أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بوادر فشل مخطط الشرق الاوسط الجديد














المزيد.....

بوادر فشل مخطط الشرق الاوسط الجديد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأسباب تاريخية واقتصادية وسياسية وجغرافية،يشكل الشرق الأوسط منذ زمن بعيد منطقة محورية في العلاقة بين الشرق والغرب ولهذا تجده دائماً في قلب اهتمام القوى المختلفة، منذ ان بدء بكثرة تداوله طرح مفهوم"الشرق الأوسط" السياسي والفكري في اواسط القرن العشرين الماضي ، بدأت المخططات الإسرائيلية ترسم ملامح ومعالم هذا الشرق وفق خطط وضعت بشكلٍ محكمٍة وتبنتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وسعت إلى تطبيقها على أرض الواقع من خلال رعايتها لاتفاقيات عديدة بين العرب والإسرائيليين جاءت تحت مسمّيات "اتفاقيات سلام" كان الهدف منها هو فرض هوية جديدة على أبناء الأمة العربية تتلاشى فيها أو تضيع المرجعية العربية لصالح وعاء فضفاض تمت تسميته بـ "الشرق أوسط الكبير" أحياناً وبـ "الشرق الأوسط الجديد" والذي لم يكن فهمه إلاعلى أنه تمهيد لحوادث قادمة واتفاقيات جديدة تشير بوضوح إلى أن انها مصممة على إعادة تشكيل الخريطة الجغرافية لدول الشرق الأوسط بشكل يقيم قواعد جديدة، ويعيد تشكيل المنطقة بالشكل الذي ينسجم مع الأهداف الأميركية والإسرائيلية لحماية كيانها الهزيل ويكون بديلاًعن الخريطة التي وضعت في بداية القرن الماضي ، والذي ظهر علائم فشله في الآونة الأخيرة بسبب التحولات والتقلبات الكبيرة التي حدثت في المنطقة والذي كانت "ترمي إلى تقسيم البلاد العربية، وفق العرق والدين والمذهب، متستراً بستار الديمقراطية وحقوقالإنسان، ونشر ثقافة السلام، وحفظ حقوق الأقليات، في إطار من مبادئ العولمة التي تتستر أيضاً بالمحافظة على الهويات الوطنية، ولا تفصح عن مراميها الاقتصادية وسيطرة الشركات العابرة للقارات. والمشروعان كانا مرتبطين متداخلان يهدفان إلى الإبقاء على دول العالم الثالث أسواقاً للرأسمالية الغربية، وهذا كان يتطلب إعاقة عجلة الإنتاج والاكتفاء الذاتي، وإلهاء الشعوب بقضايا جانبية، تحارب بعضها بعضاً باسم الدين والعرق والمذهب،وهذا ما حدث في الفترة الماضية على ان لا تنتهي إلا بانتهاء قدراتها وإمكانياتها وثرواتها ومواردها الطبيعية والبشرية فيها"واصبح ربما اكثر حساسية وتأثراً بأي تطورات عالمية أو إقليمية أو دولية؛ إلا أن سلسلة الأحداث والقضايا التي فرضت، في الآونة الأخيرة، نفسها على الشرق الأوسط استدعت مزيداً من التحولات الاستراتيجية والتكتيكية في إدراك الشرق الأوسط ذاته للفاعلين الدوليين، وإدراك هؤلاء الفاعلين لأهمية هذه المنطقة وسعيهم إلى تعزيز النفوذ والاستئثار بموطئ قدم فيها يمكنهم من الإسهام في اللعبة الدولية بين مختلف أطراف النظام الدولي الجديد يفرضوا أنفسهم فيها ، وجعلت الاقتراب منه والتنافس عليه أمراً جديراً بالاهتمام وخاصة بعد التطورات الأخيرة والمتمثلة في صعود التنافس الصيني الروسي على أجندة المنطقة؛ بالإضافة إلى ما نتج عن التراجع الأمريكي على المستوى العسكري؛ وأخيراً ظهور فواعل دولية جديدة ، كما أن الهدف النهائي للورقة هو الوصول إلى رؤية مستقبلية للشرق الأوسط في ظل الصراعات الدائرة حوله.
لاشك أن لتراجع اكثر الانظمة في أرجاءالشرق الأوسط عن سياساتها السابقة التي كانت تعتمد الانكفاء للأميركي المتواصل في المنطقة و التحولات الجيوسياسية الناجمة عن ذلك كانت من الأسباب المباشرة لفشل مخطط " الشرق الاوسط الجديد " ومن هنا سعت الإدارات الأميركية ولا سيما إدارتَي ترامب وبايدن،الى التراجع عن الكثير من موارد عملها لانه اخذت ترتطم بجدران ارادات شعوب المنطقة اولاً وأدت الى خفض الالتزامات العسكرية الأميركية بسبب الضغط الشعبي الداخلي ثانياً بعد فشلها في العراق وافغانستان وسورية من ارضاخ الشعوب كما فشلت سابقا في فيتنام و في كثير من البلدان الاخرى ولكن احتفظت بقضية مكافحة الإرهاب كذباً باعتبارها من الأولويات الأميركية الراسخة في المنطقة، ونتيجةً لذلك، تراجع النفوذ الأميركي في الشرقالأوسط، وأصبحت الولايات المتحدة أكثر نعومة وتقبّلًا لوجود هؤلاء الشركاء الجدد من خلال التحركات المكثفة و المكوكية المستمرة لوزير خارجيتها انتوني بلينكن للسعودية والصين وبلدان اخرى للتقرب اليهم ، طالما أنهم يدعمون أولوياتها الأساسية. لكن ذلك أفسح المجال أمام دول كبرى مثل الصين وروسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا والسعودية وسائر دول الخليج لتعزيز نفوذها في المنطقة، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن مصالحها القومية تمتدّ أبعد من حدودها الوطنية.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة والقواعد المهنية لها
- الانفتاح السياسي وسكة العلاقة
- الاستسلام يعني الموت
- امريكا وانقاذ ما تبقى من نفوذها
- الكتابة وتقيم الافكار
- السودان ..بين السلطة والانسانية
- الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب
- النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
- الجولات التصالحية والحدث السوداني
- السودان والحل الصعب
- روسيا وفلندا والخطر الواقع
- روسيا وفنلندا والخطر الواقع
- في يوم الشهيد الفيلي يتجدد الامل
- الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة: ج 2
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة
- نجاح الحكومة بالعودة الى الشعب
- القيادة بالعملوتنشئة المجتمع 
- القيادة بالعمل وتنشئة المجتمع 
- الاستقرار الاقتصادي في العراق عسر حتى النخاع


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بوادر فشل مخطط الشرق الاوسط الجديد