أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكتابة وتقيم الافكار














المزيد.....

الكتابة وتقيم الافكار


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال عندما يمسك بالقلم جاهل يطبل للمسؤول فقط ، وبالبندقية مجرم لا هم له إلا الدم والقتل، وبالسلطة خائن ليكون اداة طوعية لها لان السلطة قائمة على الطبقية وعلى الرقابة بواسطة أجهزة البوليس والأمن المختلفة فيتحول الوطن إلى غابةٍ لا تصلحُ لحياةِ البشر، ان الكتابة هي رؤية لما يمكن فعله أو قوله في مقاربة أي مسألة، من دونها يبقى الفكر أبكم و ارقى انواع التعبيرتصنع من الانسان ان يكون دقيقاً وليس المطلوب نقل الوقائع كما يفهمها غيرنا ويحبونها أو نقدم آراء فردية ومقاربات شخصية مغايرة . والكتابة ليس فعل تحرري فقط و انما تجسيد لوجودنا المتعالي او سقوط في شراك غريزة القطعان ولغة الغوغاء التي نلاحظها في هذه الايام عبر وسائل الاعلام ، ولا يجب ان نكتب ليقرأ لنا الآخرون في صمت وابتسامة ورضى، انما علينا ان نكتب آراء ونعرض افكار جديدة توسع من عقول المتلقين ، و أن نكتب ما يعني اننا نفكر في حاضرنا ومستقبلنا بصدق ونرسم خارطة جديدة مختلفة وتقيم أشكالا مغايرة للطبيعة ومواقع تمركز متعددة للوجود الإنساني. و يجب أن نزيح من اذهاننا ردود افعال سلبية التي قد يحدثها ما سنقوله، وتسعى لتحقيق أكبر قدر من الصدق فيما نقول في الكتابة التي توارثناها عبر أجيال متلاحقة، والكتابة هي الأداة التي تساعدنا على أن نسجل كافة اللغات التي أنتجتها الحضارات البشرية المتنوعة والكتابة تساعدنا على الاحتفاظ بالهوية عبر الأزمنة المتعاقبة و الطريقة المثالية للتعبير عن المشاعر الدفينة الكامنة داخل روح الإنسان، لذلك وصفت بأنها أفضل الوسائل التي تقرب الأشخاص ووجهات نظرهم، لما لها من مفعول السحر على النفس البشرية، حيث تمتلك قدرة هائلة على التغلغل إلى أعماق روح الإنسان. كما أنها تحفظ للأجيال القادمة التراث الحضاري الخاص بعالمنا الحالي.، كما تأتي الكتابة في مقدمة الأدوات التي تساعد الإنسان على التعبير عما بداخله من مشاعر سواء سلبية أو إيجابية.
و الكثير من الأشخاص يعتقدون أن الكتابة تلزمها فقط قراءة في مجال معين، أو قراءة في نوع معين، اما الحقيقة هي أن الكتابة تحتاج إلى الثقافة العامة و كل هذه القراءات تجعل العقل أكثر تفتحًا وأكثر قدرةً على كتابة نصٍّ والقلم عماد القوة والمشورة تجعل منه مستعداً ويتكامل عقله بالقراءة والبحث ويعتبران أعلى مستويات القراءة وأنضجها بل هو هرم التأمل والتفكير ومنتهاهما،حامل الثقافة هو الإنسان،وحامل الحضارة هو المجتمع،ومعنى الثقافة القوة الذاتية التي تكتسب بالتنشئة،أما الحضارة فهي قوة على الطبيعة عن طريق العلم،فالعلم والتكنولوجيا كلها تنتمي إلى الحضارة ، وسائل الثقافة هي الفكر واللغة والكتابة ، وكل من الثقافة والحضارة ينتمي أحدهما إلى الآخر كما ينتمي عالم السماء إلى هذا العالم الدنيوي،أحدهما ((دراما)) والآخر ((طوبيا)). الحضارة تعلم،أما الثقافة تنور وتحتاج الأولى إلى تعلم،أما الثانية فتحتاج إلى تأمل وعندما يكتب الكاتب نصًّا يُفضَّل أن يكتبه من أجل نفسه اولا ومن ثم، من أجل الناس، و لا ينبغي إهمال القارئ عند الكتابة، وأحيانًا يكون وضع القارئ كأولويةٍ عند الكتابة من مصلحة النصِّ وبعدها مصلحة الكاتب، حتى و أن اختلفت وجهات النظر تمامًا، بين القارئ والكاتب .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان ..بين السلطة والانسانية
- الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب
- النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
- الجولات التصالحية والحدث السوداني
- السودان والحل الصعب
- روسيا وفلندا والخطر الواقع
- روسيا وفنلندا والخطر الواقع
- في يوم الشهيد الفيلي يتجدد الامل
- الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة: ج 2
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة
- نجاح الحكومة بالعودة الى الشعب
- القيادة بالعملوتنشئة المجتمع 
- القيادة بالعمل وتنشئة المجتمع 
- الاستقرار الاقتصادي في العراق عسر حتى النخاع
- فلسطين والكيان الصهيوني والرد الإيجابي للمقاومة
- الاعلام ودوره في احلال السلام
- الفقر والعدالة الدولية
- مجلس نواب عراقي ام ورقة يانصيب..(2 )
- مجلس نواب ام ورقة يانصيب


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكتابة وتقيم الافكار