أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب














المزيد.....

الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الهجوم على الكرملين بالطائرات المسيرة يعني ان الحرب تزداد شعلتها ولم يكن الغاية هو قتل الرئيس الروسي بوتين بقدر ما يكون ضربة معنوية كي تؤثر على مسار الحرب الأوكرانية الروسية و قد يكون جزء من هجوم الربيع المضاد وقبل احتفال روسيا بعيد النصر على النازية ولا شك أن الرد سوف يكون قويا من قبل روسيا لمقرات حكومية داخل أوكرانيا ولن يكون الرئيس الأوكراني وحكومته في مأمن وطبعاَ غالباَ ما سوف تكون للحلفاء دور من الممكن في العملية قد يكون من الداخل الروسي من قبل عملاء الدول المتحالفة مع أوكرانيا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وسوف تكون الحرب أكثر صرامة وضراوة مما كانت عليه وسوف يكون عنيفاَ وضربات تقصم ظهر اوكرانيا ولعلها سوف تحسم الحرب ، وحلفاء أوكرانيا يريدون بهذه المحاولات الفاشلة والبسيطة تخويف بوتين وترهيبه للرجوع والانسحاب كما تعتقد ولاشك ان الاماكن الحساسة لن تكون بعيدة عن انظار القيادة الروسية لتضرب بالكامل وبدون تردد وتكون الخسائر كبيرة بلا شك ويحدث نقلة نوعية هائلة في تطوير مجريتها ويفضي الى تطورات في نتائج وتداعيات أمنية واستراتيجية دولية على المديات المختلفة البعيدة والقريبة المدى وتحدث دماراً واسعاً للبنية التحتية لأوكرانيا ..... ان محاولة قصف مقر بوتين تضع جميع مقرات زيلنسكي وداعميه في خطر الهجوم المرتقب التي تعد له اوكرانيا والذي يراهن عليه حلف الناتو والولايات المتحدة الامريكية سيكون بمثابة الضربة الموجعة النهائية والحاسمة في سعي أوكرانيا استرجاع أراضيها التي ضاعت منها في المراحل الماضية ولعلها تظن ان هذه الضربة سوف يحسن موقفها في حالة التفاوض حول التسوية السياسية الشاملة كما ان الغرب لن يقبل بخسارة اوكرانيا في هذه الحرب مهما كان حجم التكاليف او الخسائر المدفوعة فيها ، لان هزيمة اوكرانيا سوف يكون هزيمة للناتو وضياع لكل ما تعتقد له ويراهن عليه الحلف. أما بالنسبة لروسيا فأن هذه المعركة لن تقل أهمية عما تمثله بالنسبة لأوكرانيا .ان العمليات العسكرية الروسية واجهت مجموعة من الاخطاءمن البعض من القيادات وبمرو الوقت تم اعادة النظر في تلك الاستراتيجيات وترتيب الاوراق وبدأت تنفيذ تكتيكات وخطط حكيمة تضرب اهم المواقع والمدن لشل حركة الجيش الاوكراني وفعلا حصلت البعض من النجاحات ورغم ذلك ان هناك البعض من النقاط هناك حاجة للتفات اليها وخاصة بالمساعدات الكبيرة التي تعد بالمليارات من الدولارات من الاسلحة المتطورة والحديثة بمشاركة بريطانيا والمانيا مما سببت اعادة البعض من الاراضي الاوكرانية ،ومن هنا لابد ايضاً الاشارة الى الثبات الروسي وارسال رسائل مباشرة بقوتها التي لا يستهان بها وصمودها ،واستفادة من ان تكون قوة اكبر مما كانت علية في العالم اليوم وزاد تقاربها مع الصين والهند وإيران والبرازيل وجنوب افريقيا وتضعضع الدولار والتحول نحو الاستفادة المتبادلة من العملات الاخرى للدول فيما بين، ولاشك ان الغرب هو الخاسر الاول نتيجة بيع الولايات المتحدة الامريكية الغاز والنفط بخمسة اضعاف اقيامها ليؤدي الى التضخم والركود وغلاء الاسعار في كل المواد الاساسية والغذائية وزيادة نسبة البطالة مما فاقم الاحتجاجات والتظاهرات في كل ارجاء اوروبابعد افول الرفاهية في دولها والدخول في انفاق الظلام، كما ادى الى التقارب الروسي الخليجيورفض دولها حل ازمة الغاز والطاقة في اوروبا وزيادة العلاقة بين روسيا ومنظمة اوبك وتخفيض نسب بيع البرميل من النفط ليرتفع به اسعارها مما اغضب تلك الدول و المطالبة بعدم الانصاع للهيمنة الامريكية اولها فرنسا وعلى لسان رئيسها ماكرون . ولا ننكر دور الصين لتغيير النظام العالمي ، ولا ننكر ابداً اتفاقاتها مع دول الخليج مثل السعودية والامارات وتغير استراتيجياتها الاقتصادية وحتى السياسية نحو بكين و كذلك دول اخرى في منطقة الشرق الأوسط بمليارات الدولارات ومن مصلحتها استقرار المنطقة والتحلي بالهدوء لهذا هي تسعى من اجل ان يكون لها دور لحل المشاكل بين بلدان المنطقة ولعل التقارب الايراني السعودي نموذج من المساعي الحقيقية في دورها .وسوف نسمع ظهور عملات جديدة يتم التعامل معها تنافس الدولار ولعل اليوان الصيني مرشحاً قويا في المنافسة استناداً لحجم الإنتاج الصيني ونصيبها المتزايد من التجارة العالمية واكبر دولة مصدرة ومستثمرة ومن الدول التي حطت جناح تجارتها في كل مكان في العالم.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
- الجولات التصالحية والحدث السوداني
- السودان والحل الصعب
- روسيا وفلندا والخطر الواقع
- روسيا وفنلندا والخطر الواقع
- في يوم الشهيد الفيلي يتجدد الامل
- الاتفاقية الأمنية سلاح المصالح المشتركة
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة: ج 2
- الشرق الاوسط والتطلعات الجديدة
- نجاح الحكومة بالعودة الى الشعب
- القيادة بالعملوتنشئة المجتمع 
- القيادة بالعمل وتنشئة المجتمع 
- الاستقرار الاقتصادي في العراق عسر حتى النخاع
- فلسطين والكيان الصهيوني والرد الإيجابي للمقاومة
- الاعلام ودوره في احلال السلام
- الفقر والعدالة الدولية
- مجلس نواب عراقي ام ورقة يانصيب..(2 )
- مجلس نواب ام ورقة يانصيب
- نظرية الامن .. والمنظومة الوطنية
- وسائل الإعلام ..سرعة التجديد والمخاطر


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب