أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - تيتان ! رحلة موت البطرانين !!














المزيد.....

تيتان ! رحلة موت البطرانين !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 15:25
المحور: كتابات ساخرة
    


إذا حدّثوا لي عن حادث مأساوي لخمسة عراقيين قدموا من بغداد بسيارتهم الخاصة لزيارة دار أنا فرانكن في امستردام بالرغم من إن الدار مغلق ، أي لا يمكن زيارته من الداخل ولكن فقط لمشاهدته من الطرف المقابل للزقاق ، سأقول مباشرة لا أسف عليهم . ماتوا ! هسةارتاحوا ! قاطع مسافة خمسة آلاف كم من بغداد وجاي تتفرج على بيت صغير عادي لا يوجد في مظهره الخارجي اي نقطة إضافية وغير مسموح الدخول الى الداخل إذا زين صار بيكم ! بطرانين ! مثل واحد لا شغل ولا عمل له غير إنه كان يلعب بخصيته إلى أن شقها ( يعني فجرها وصار خصي ) فقالوا هسة صار خْصي و ارتاح !
خمسة من اغنياء العالم لم يرتاحوا غير أن يلعبوا بخصيتهم الى أن انشقت وارتاحوا ! مالكم ومال حطام سفينة محطمة ومغروقة تحت اعماق المحيط وهي عبارة عن هيكل عظمي ومغطى بالأعشاب المرجانية وحشائش البحر ، حتى الحديد لا يمكن رؤته . خمسة اشخاص من اغنياءالعالم دخلوا وحبسوا أنفسهم في كبسولة صغيرة في رحلة خطورتها اكبر من خطورة الهجوم على القرم ، لماذا ! فقط للخروج بعدها والظهور امام عدسات الكاميرات ليكونوا تريندات المنصات ! الله يسحلكم من گرونكم كما ………! بَس هو هَمينا ما قصّر .
السفينة مغطات تغطية كاملة ، ولا يمكن الدخول إليها ، ولا مشاهدة أي جزء داخلي منها ، وهي عبارة عن كوخ مهدوم ويظهر على شاشات التلفاز يومياً فماذا كان يحك فيكم كي تقوموا بهذه المخاطرة الفارغة ، دون أي قيمة او معنى ! بطرنة ، وعلى گول السوريين هيك حَيوَنة !
إنفجرت الكبسولة ( تايتان ) وهي بقرب من المفجورة تايتانك والله وحده يعلم ماذا حصل وفي أي ظروف عصيبة دخلوا الخمسة قبل أن تنفجر بهم وتتناثر اجسادهم للسمك وهم تحت اعماق آلاف الامتار في قاع المحيط . ماذا شاهدوا ! ماذا تحدثوا ! ماهي كلماتهم الاخيرة وليس لهم أي إتصال مع العالم الخارجي ! كيف كانت الثواني الاخيرة ! عشرات الاسئلة الاكثر معقدة في حياة أي إنسان ! لا ، ومالك السفينة التجارية كان على الرحلة معهم بالرغم من إن احد المهندسين ( كما ورد على بعض الفضائيات ) كان قد اخبرهم بخطورة الرحلة وإن الكبسولة قد لا تتحمل كل هذا الضغط المائي ومع هذا لم يستمع ولم يكترث له ، لا بل سافر بنفسه معهم ( مليون دولار مطبوع ) ! هاي الملوين صارت ترند عالمي وليس انت !
فقط اريد أن اعرف ماذا كان سيُشاهدوا الخمسة المليونيرية وهم داخل كبسولة صغيرة وعلى بعد امتار من الحطام المغطى بالصدأ والأعشاب والطحالب ! حاولت أن اجد أي إجابة على هذا السؤال فلم اجد غير ترند للقنوات الفضائية ! هسة صرتوا ترند بحق وحقيقي ! بَس إشلون راح إتشوفوا وانتم صايرين تريندات ! هاي شوية صعبة !
صادقاً هذه واحدة من اغرب الرحلات للموت ! هي فعلاً رحلة موت البطرانين !
بالمناسبة إذا لم يكن هذا قد حصل الآن لكانوا بعد سنة او اكثر ارسلوا كبسولة ( تجارية ) اخرى اكبر وهي مليئة بأطفال ونساء الأغنياء وكانت الكارثة ستكون اعمق بكثير من الذي حصل اليوم ! في النهاية هذا الحطام سيجعلوه متحف بحري ومقصد تجاري وطظ بالذي لا يعودمن تلك الرحلة ! المهم الدفع بالدولار ! وانا ايضاً اقول لا أسف على الذي لا يعود !
نيسان سمو 24/06/2023



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا دولة عظيمة والقيصر هو عَظمتها !
- إنني أشُمُ رائحة هتلر جديد في ألمانيا ! والله فكرة .
- الهجوم الأوكرايني المضحك والضحك على العالم !
- والله سقطاتك وتعثراتك صارت بايخة يا الخرف !!
- فوز اردوغان نقطة تَحَوّل وصفعه مهمة جداً ! ألف مبروك !
- لا للتضامن مع البطريرك ساكو ولا مع الشيخ ريان دودا !
- ماذا يحصل في البيت الكلداني ولماذا وكيف !
- زيلينسكي بَطل القمة العربية ! حدث القرن ……… !
- هل طمست ساق موسكو في وحل كييف !
- كل الطوائف المسيحية ترغب في قتل الناطور وليس أكل العنب !
- تشارلز الثالث إله بريطانيا العظمى !
- مَن الذي صَفَعَ الكرملن ؟
- يا أيها النيام إبقوا في سباتكم ! لا عيد ولا هُم يحزنون !
- بايدن ( خرف ) يُرشح نفسه للإنتخابات السودانية !
- المهذلة السودانية وتداعياتها على الغرب المتحول للأسلمة !
- الإحتفال برأس السنة الهجرية !
- الرمضان يجمعنا في السودان ! الله يسحلكُم من گرونكم !
- ألم أقل لكم بأنه تافه ! إي ماكرون لَعَد منو غيره !
- مسلسل ابتسم ايها الجنرال وفضح المستور !
- هل فَكّت دودة الناتو بعد دخول فلندا الجُحر !


المزيد.....




- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - تيتان ! رحلة موت البطرانين !!