أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق التميمي - بلاغة اسكات قناة الفيحاء العراقية














المزيد.....

بلاغة اسكات قناة الفيحاء العراقية


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 06:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


ان صمتت الفيحاء وحذفت بقسوة وقرار بغيض من سلم الاقمار الصناعية ومن دون مبالاة بأحزان العراقيين كل العراقيين لهذا الغياب المتوقع فان العراقيين يدركون جيدا مبررات هذا الغياب القسري ومعناه ..ويعرفون اسراره وغاياته وهوية مدبري مؤامرته، وهوصمت يشير بلا شك الى كل متورط في هذه المؤامرة الخسيسة من أمراء الطوائف وعملاء المخابرات الاقليمية وأصحاب العقد الطائفية المريضة التي وجدت في (الفيحاء)، اصدق تعبير لعراق جديد عراق التسامح والتعددية، عراق الانوار والتوهج الحضاري .
لا يمكن لمثل هذاالقرار الذي تفوح منه رائحة الطائفية والحقد على عراق جديد ان يلجم صوت (الفيحاء) لانها اصبحت مثالا لماركة اعلامية وطنية حققت بجدارة المعادلة العراقية الصعبة في التعبير بصدق عن المتغير العراقي الجديد والتعبير عن الفسيفساء العراقية دون تمييز اوترجيحات وهي نجحت في ذلك في الوقت الذي فشلت فيه العشرات من القنوات العراقية الجديدة التي انطلقت بدعم مالي مشبوه واهداف خبيثة لإجهاض التجربة العراقية وتشويه قسماتها البيضاء.
من تابع (محنة )الفيحاءمع دولة عربية طالما كان لها مواقف شجاعة من العراق والعراقيين من بين اكثر الدول العربية بخاصة في محنته مع الدكتاتورية وسنوات استبدادها وحصاراتها وجوعها يستغرب كل الاستغراب لهذا الموقف المتشدد من صوت اعلامي كان واضحا بهويته ونبرة خطابه الاعلامي منذ البداية في عدم الخضوع لأية اجندة اقليمية او استخباراتية او الخضوع لاية ابتزازات تثنيها عن انحيازها لعراقيتها الصميمية ولاول مرة بعد التغيير تنجح قناة اعلامية في تحقيق المعادلة الوطنية العراقية الصعبة وسط مزايدات اقليمية وفئات محلية تراهن على اجهاض التجربة العراقية الوليدة ولجم انطلاقها قبل ان تعيد ترتيب اوراق المنطقة السياسية والحضارية.
ولربما هذا هو أهم الاسباب التي ازعجت بها الفيحاء الاوساط والجهات الطائفية ودعتها للتأثير على دوائر القرار الاماراتي الذي لم يتخل عن العراقيين مطلقا، الان لا تخدم الفيحاء احزان العراقيين بغيابها المؤقت كل صراخات الاستنكار والتنديد والبرقيات ورسائل المحبة العراقية التي تقاطرت على الفيحاء حتى اللحظات الاخيرة من هذا الغياب القسري وهي ممزوجة بالدمع العراقي الصادق على غياب النافذة اليتيمة التي فتحت مدياتها لوجع العراقيين والامل العراقي أينما كان وكيفما كان الان ما يخدم قضية الفيحاء مقاربتها لقضية وطن باكمله تحاصره قوى اقليمية واجندة استخباراتية مشبوهة وقوى شريرة تتحالف حلفا مدنسا لإطفاء انوار الحرية الجديدة والمسؤولية تقتضي فضح ابعاد هذه المؤامرة وتعرية اطرافها المحليين والاقليميين لانها نفس الاطراف التي تناصب العراق شعبا ومصيرا العراء لكن يبدو ان محاولة اجهاض الفيحاء محاولات يائسة لعرقلة المارد العراقي من الانطلاق من قمقم الاستبداد وسنوات القهر والاذلال فضاءات الحرية التي ابتكرتها الفيحاء من "(جسور المحبة) بين العراقيين الى(شدة الورد العراقية) الى (فضاءات الحرية الواسعة)المحروم منها العراقيون الى ملاحقة الابداع العراقي في موطنه وشتاته. ومن هنا كان القاسم المشترك للعراقيين المفجوعين بغياب الفيحاء هو توقهم اوحلمهم الذي وجدوه في قناة اجتازت بنجاح وتفوق شراك وافخاخ الطائفية والعرقية والقومية لنموذج عراقي صميمي يجمع تحت افيائه الالوان العراقية كلها دون تمييز او استثناء
وعلينا تقع المسؤولية الكاملة في ديمومة ومواصلة هذه النافذة وهذا الصوت الشجاع الذي هدم بمعاوله جدار الدكتاتورية البغيضة وتماهى مع احلام العراقيين في الحرية فاستحقت ان تكون ملاذا امنا لجميع العراقيين في الداخل والخارج .
ولهذا يتحمل الجميع هذه المسؤولية، اعلاميون وادباء وتجار عراقيون ومسؤولون حكوميون يحرصون على تاسيس خطاب اعلامي يجمع ولايفرق يوحد ولايجزئ.
فالمؤامرة الدنيئة لم تستهدف ملاك الفيحاء بهذا الابتزاز وانما تستهدف النوايا الصادقة لبناء وطننا واعماره واعدة صياغة معادلته السياسية والوطنية على اسس جديدة تغاير المعادلة الطائفية التي حكمت العراق عقوداً من السنوات. نقول للزملاء في الفيحاء هنيئا لرصيد المحبة الذي قطفتموه هنيئا لماركتكم الاعلامية المغموسة بعذابات الوطن واحلام ابنائه هنيئا لتكريس تقاليد للاعلام الوطني المرئي خارج انساق الولاءات والابتزازات والعقد المريضة .رابطوا وصابروا في مواقعكم فقناتكم اصبح موقها الحالي على اثير القلوب العراقية فليغلقوها كما يشاءون وتشاء ارادة القوى الشريرة التي تبتغي اجهاض عراقنا الجديد وانطلاقه نحو ديمقراطية قد تعيد ترتيت المواقع والمصالح بما يفزع الجميع.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع عزالدين باقسري الباحث في الديانة الايزيدية
- ماذا يعني حضور وزير الثقافة العراقي لمؤتمر اعلامي ؟
- النجيبان المصري والعراقي
- سؤال بحجم كارثة جسر الائمة
- تسامح ام تصالح في فضاء الثقافة العراقية الجديدة؟
- حوار مع رئيس اتحاد ادباء اربيل
- السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟
- هل نقيض هوانا البغدادي باشباح ملثمين؟
- الشباب الكوردي ومحنة العربية الملغاة
- اعتذار متاخر للشاعر الصائغ عما بدر منهم
- مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق
- عهد الزعيم عهد للثقافة اللبرالية
- كتابات ناجية من شراسة الحروب .......الى الصديق علي بدر جنديا ...
- وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام
- صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق التميمي - بلاغة اسكات قناة الفيحاء العراقية