أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق التميمي - صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا














المزيد.....

صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 00:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من أسوأ ثمار الحرية وزوال الرقابة الحديدية عن الصحافة هوأن تفتح ابوابها هكذا بلا شروط او قيود.. او حتى مسؤولية الضمير الوطني..الذي لا يقرأ الماضي الا بعيون المستقبل.. ولايثير معلومة في التاريخ او السياسة الا بالقدر الذي تكون رافدا من روافد الوحدة الوطنية وشلالات مياه تطفئ حرائق الفتن الطائفية والمذهبية التي انفجرت من عقالها عقب غياب القبضة الواحدة للدكتاتور على مقدرات التاريخ والحاضر العراقي.
فلا بأس ان تتنوع الاصوات ولا بأس ان تتقاطع الحقائق ولا ضير في اختلاف وجهات النظر تحت سقف الحرية الجديد ولكن غياب مسؤولية الضمير الوطني.. وعدم ادراك(بقصد او بدون قصداً لما تسفر عنه اعترافاتنا او اقوالنا من نتائج او اثار تؤدي الى اشعال المزيد من الحرائق بدلا من تهيئة الارصفة المناسبة لنجاح تجربة الديمقراطية وتكون عاملا فاعلا في شد الاصرة الوطنية التي فرقتها عقود من الاحترابات الحزبية والعسكرية والطائفية، ومن المؤسف جدا ان تطالعنا بعض الصحف القومية مستغلة كما اسلفت هذا المدى المفتوح لحرية الكلمة..لتعيد للذاكرة العراقية وقائع سوداء وتاريخاً مصطبغاً بالاحمر القاني.
وتعيد كتابة التاريخ وفق تصورها الواحد ورؤيتها الخاصة.. لتشوه كما تشاء شخصيات وطنية بطراز الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم او احزاب وطنية كالحزب الشيوعي العراقي.
وتحسم رأيها لفظاعات وانتهاكات ارتكبتها غوغاء قد لا تحسب على اطراف حزبية او سياسية تظهر في العادة.. في ازمان متباعدة مستثمرة اجواء الفوضى والانفلات.
وبغض النظر عن الحقيقة التاريخية في هذه الواقعة او تلك ..التي من الممكن ان تكون مراكز الدراسات الجديدة.. مكانها اللائق والشرعي للشروع بكتابة تاريخ وطني جديد تعززه الوثيقة والدليل لا اهواء هذا المؤرخ او نزوات ذاك السياسي او عقدة الماضوية المرتبطة باطارها الزماني او المكاني.
ولا يمكن ان تكون وسائل الاعلام والصحافة ساحة لانبعاث تلك الصراعات الحزبية من قمقمها التاريخي الذي سبب نزيفاً لشلالات من دماء الابرياء من ابناء وطننا وامتنا العراقية بكل مذاهبها وقوميتها واحزابها.
كما نرى انسجاما مع هذه الحرية المشروطة بمسؤولية الكلمة والضمير الوطني ان تكون اداة لفتح صفحة جديدة لاعتراف الجميع بالذنوب والخطايا التاريخية التي كانت وراء ترسيخ سلطة الدكتاتورية وسطو العصابات عليها مدة عقود من السنين واخيرا.. فان اي عراقي غيور على مستقبل بلده وحريص على بناء تجربة وطنية معافاة من ارث الدكتاتورية الماضية ومخاطر العصابات الارهابية الجاثمة على وطننا.. لابد ان يفكر عشرات المرات ويستعير الحكمة الخالدة لامير البلغاء علي بن ابي طالب(عليه السلام) .. بان يكون لكل منا رقبة البعير الطويلة..قبل ان ينطق بكلمة قد تؤجج نيراناً من الفتنة النائمة او تضرم حطب الاحترابات التاريخية في تاريخنا الوطني.
حتى تكون الكلمة بشكل عام والمثقف بشكل خاص عاملا لاطفاء هذه الحرائق وفنارا متألقا لزرع ازهار حديقة العراق الجديد عراق الحرية والديمقراطية والتعايش ما بين كل مكوناته الاجتماعية والسياسية والدينية



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار
- انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين
- هل يعود معلمنا الخالد؟
- نعزي البريكان في موسم اضحية الطوائف
- ما بعد الرسوم الدنماركية
- الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها
- موفق محمد سفير للوجع العراقي
- ثقافة القرصنة والانقلابات
- احمد خلف يعبر حده الفاصل ليتنبا بموت ابيه
- مكتبة عراقية في نادي الاخاء التركماني
- المشترك في نكباتنا المقدسة
- ملتقى السياب التاسيسي/المعلم محمد خضير وتسيد القصيدة العمودي ...
- ناظم السعود يتامل البنايات العالية
- العرفان والامتنان لشهداء رصيف الكتاب وشهوده
- حوار مع الفنان العراقي هادي السيد
- الدرس العراقي في خروج عبد الحليم خدام
- لا تحولوا حناء البنفسج الى نافورات دماء
- مراجعة للمشهد الثقافي العراقي خلال عام/عام الوعود ورحيل الشع ...


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق التميمي - صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا