توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية
(Tawfiktemimy)
الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 09:14
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ان الاجابة عن التحديات والملفات المستعصية من الامن والارهاب والخدمات وتجاوز فخ المحاصصة هي التي من الممكن ان تكون الاختبار الاخير للنوايا وصدقها والوفاء للملايين من العراقيين التي اودعت اصواتها في صناديق الاقتراع بشجاعة منقطعة النظير بغض النظر عن مؤشرها الانتخابي .
الاختبار الذي لابد أن تتجاوزه جميع القوى السياسية وبدون استثناء بنجاح ينسجم مع النجاح الذي حققته العملية الانتخابية الاخيرة وعلى القوى المشككة بنتائج الانتخابات ان ترنو للحناء البنفسجية الذي تحنت به الاصابع العراقية كردية وعربية سنية وشيعية مسيحية وصابئية وبدلا من ان نزرع حديقة العراق بهذه الالوان العراقية فلربما تتحول هذه الالوان الى نافورات من دماء لاخاسر فيها الا العراقيون وحدهم ويكون الرابح فيها المتربصون غدرا بالعراقيين والعراق من الارهابيين القتلة والبعثيين الطامعيين بالعودة من جديد.
وفي ظني ان احتمالا كهذا لايمكن ان يكون خيارا للقوى الوطنية التي تشرفت بالتصدي لمسؤولية ادارة البلاد في هذه المرحلة التاريخية من العراق ولابد من ان يدرك هؤلاء الساسة العراقيون بان الوقت ليس وقت المباهات والاستعراض بالحجم والرقم الفائز لهذه القائمة او تلك لهذه القومية اوتلك لهذه الطائفة اوتلك .
بل هو الانطلاق من دون تلكؤ لرسم معادلة سياسية جديدة للبلاد لبناء دولة عراقية قوية ...تكون مفخرة ومأثرة تاريخية لكل من وقف هذا الموقف النبيل والشجاع ولوعلى حساب تضحيات معينة يقدمها لوطنه الكبير العراق.
#توفيق_التميمي (هاشتاغ)
Tawfiktemimy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟