أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - توفيق التميمي - حوار مع رئيس اتحاد ادباء اربيل















المزيد.....

حوار مع رئيس اتحاد ادباء اربيل


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


*. في حوار خاص مع الشاعر الكردي سعدالله به روش رئـيس اتحـاد أدبـاء كردستان / أربيل

التفاهم هو السبيل الوحيد لإقامة جسور المحبة مـع اخوتنا العرب مـن دون الاعتـمـاد على الشعارات


لم ألتق الشاعر سعد الله به روش في غرفته باتحاد ادباء اربيل كما هو متوقع.. بل التقيته في مقهى” مجكو “ .. لأتفق معه على حوار قدم من خلال اجوبته صورة واضحة عن ذلك الاتحاد الى القارئ العراقي.. منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة التي تنعم بها كردستان بمكتسبات الفيدرالية واجواء الامن والاستقرار..
اعطيته الاسئلة ليجيبني عليها فيما بعد.. رغم ان هذه الطريقة في الحوار لاتروقني كثيراً وتفقد حرارة الحديث المباشر الذي قد يغنيه الجدل والمقاطعات الكلامية.
ولكن لارتباطات سعد الله به روش وانهماكه الوظيفي كمدير عام للاعلام ولضيق وقتي قياساً للمهمة التي جئت من اجلها لاربيل في مسح مكثف ورصد مركز للمشهد الابداعي لمدينة اربيل وتقديمه للقارئ في سلسلة سيقدم عليه ملحق” ادب وثقافة “ تباعاً
في خطوة لتفتيت اهمية المركز في الثقافة والتقليل من اهمية والتمرد على تقنين سلطة المؤسسة الرسمية للثقافة.

* متى وماهي ظروف تأسيس اتحاد الادباء في أربيل؟
ـ تم تأسيس اتحاد ادباء الكورد عام 1970 وهو ثمرة نضال شعبنا الكوردي الذي حاولت الحكومات المتعاقبة قمعها وطمسها بكل الوسائل المرذولة، ويعتبر اتحاد ادباء الكورد من احد منجزات البيان الحادي عشر من آذار حيث كان نقطة جوهرية ضمن قائمة المطالب الكوردية في هذا الاتفاق.. وبعد تأسيس الاتحاد تم عقد المؤتمر الاول للاتحاد في بغداد العاصمة عام 1970 حيث تمخض عن اختيار اول هيئة ادارية له وكان مقره بغداد، ومن ثم تم فتح فروع له في كل من اربيل والسليمانية ودهوك ومدينة كركوك وعقد الاتحاد اول مهرجان شعري له في كركوك عام 1970 وهكذا اصبح المركز العام في بغداد مشرفا عاما على الفروع في المدن الاخرى، وبدأت الفروع هذه بتقديم برامجها الثقافية ونشاطاتها، واتحاد الادباء الكورد ادباء مناضلون استشهدوا في سبيل نيل مطالبنا القومية في ساحات النضال جنباً الى جنب مع قوات الثورة الكوردية من امثال عبد الخالق معروف،و جميل رنجيز وآخرين.
* هل يمكن ان يلعب اتحاد الادباء دوراً في ترسيخ الثقافة المدنية في كردستان المعاصرة.
ـ : طبعا يتمكن اتحاد الادباء الكورد ان يلعب دوراً مهماً في رفد المجتمع الكوردستاني بالثقافة المعاصرة التي تؤدي بالتالي الى خلق اجواء مدنية يتحول فيها المجتمع الى نوع من الحياة الثقافية والقانونية والاجتماعية ويعمل من خلال المنظمات ويعمل الكل جنبا الى جنب لتحقيق الحرية والمساواة والثقافة للمجتمع الكردستاني، ولاتحاد ادباء الكورد دور كبير في توعية المجتمع من خلال النشاطات التي يقدمها وانتاج المعرفة الانسانية باعتباره مؤسسة ومنظمة عقلانية تعمل لصالح الثقافة المعاصرة والجديدة وتعمل ايضا على تحرير الانسان من ربق كل القيود المتخلفة داخل المجتمع.
* ماهي الآليات التي يمكن ان تقيموا من خلالها جسوراً للتعريف بالثقافات الوطنية العراقية بعضها بالبعض اخر؟
ـ : لايمكن بناء الجسور بين الثقافات دون تأسيس المراكز التي تقوم بترجمة ثقافات الشعوب اي بناء دار للترجمة مختص بشؤون الادباء ومؤلفاتهم يقوم دور فعال في تقريب الحالة الثقافة الى شعوب اخرى، وان تبادل الاراء والحوار بين المثقفين له شأن كبير في خلق التفاهم بين الثقافات، ولايمكن خلق تنوع ثقافي دون تأسيس المؤسسات الثقافية التي تهتم باقامة جسور لتعريف الثقافات الوطنية بعضها البعض.. وحتى الان ليست هناك في العراق دار لترجمة النصوص الكوردية الى العربية، لا بل ليس هناك اديب عربي يدخل هذا الشأن ويحاول ترجمة النصوص الكوردية رغم كون الكورد يعيشون مع العرب منذ الاف السنين، ولكن في مقابل ذلك ترجمت النصوص العربية الكثيرة لابل كتب كثيرة عربية الى الكوردية، مالم تقدم باغتيال واستئصال شأف العنصرية لانتوصل الى حالة من حالات التفاهم فالسبيل الوحيد لاقامة الجسور هذه هو خلق اجواء الاخوة والمحبة بحق وحقيقة لابمجرد الشعارات.
* ماهي مصادر التمويل والدعم لفعاليات وانشطة اتحادكم؟
وماهي اوجه الصرف والانفاق؟
ـ : يتم تمويل اتحاد ادباء الكورد من قبل الحكومة الكوردية، اضافة الى الحكومة كمصدر من مصادر التمويل، فللاتحاد ايضا محاولاته الاخرى للحصول على المساعدات المالية من خلال التبرع والمنح التي تقدم الى الاتحاد في المنظمات المحلية والعالمية والشخصيات. ويتم انفاق مالية الاتحاد من خلال جدولة شهرية منظمة حسابيا ورقابياً، وتحت انظار الرقابة المالية سنوياً.
حيث يوقع على المصروف كل من رئيس الاتحاد والمحاسب القانوني وعضو من الهيئة الادارية ولكل عملية صرفية لجنة تشكل من المحاسب وعضوين من الهيئة الادارية ثم اعادة النظر في الوصولات رقابياً.
* كيف تنظرون الى تخصيص حكومة الاقليم مبالغ ومخصصات للادباء الكرد.. وهل في ذلك نوع من وصاية للحكومة على الاديب او فرض اتجاهات معينة للتقييد من حريته!
ـ : مسألة تخصيص الحكومة لمبالغ شهرية لكل المثقفين الذين لهم ابداعات مدونة جاءت لتنظيم حياة المثقفين لاغيرهم حيث مر المثقف الكوردي بمعاناة عصيبة طوال اكثر من قرن، وكانت هذه المعاناة سياسية واقتصادية بالدرجة الاولى، فليس من المعقول ان يبقى المثقف كما هو في السابق، لذا فان فكرة اتحاد ادباء الكورد في تقديم مقترحات بشأن هذا التخصيص الشهري الى وزارة الثقافة لكن يوافق مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ شهري لكل الادباء والفنانين وفق شروط ومعايير مدونة ونجحت الفكرة حتى الان ولكن هذا لايمنع المثقف الكوردي في التعبير عن ارائه اتجاه خدمات الحكومة ولايمنعه في ان يقدم انتقاداته لها، لان الحكومة تؤمن فعلا بدور المثقف والفنان في استقامة مسيرتها وتعديل اعوجاجاتها.
* كيف يمكن ان يسهموا معنا في هزيمة المد الارهابي الظلامي في ارض العراق؟
ـ الارهاب احدى آفات هذه العصر رغم تنفيذه بوسائل معاصرة الا انه وليد التخلف والجهل والرؤية العمياء لبعض من هؤلاء السلفيين الذين يقترفون ابشع انواع الجرائم تحت ستار الدين ويبررون اعمالهم الاجرامية في مقتل الابرياء والانفجارات والسيارات المفخخة بتعاليم دينية. ولهذا يبقى واجب المثقف الاصيل فضح هؤلاء الارهابيين من بين المجتمع عن طريق طروحاتهم الثقافية ونصوصهم الابداعية.
* ماهي ابرز ملامح مشهدكم الثقافي والادبي بعد الانتفاضة الربيعية؟
ـ ابرز ملامح المشهد الثقافي الكوردي هو كثرة المجلات والجرائد الثقافية اي المتخصصة للمسائل الثقافية فقبل الانتفاضة الربيعية لم تكن هناك اكثر من جريدة ومجلة واحدة يشترك فيها آلاف المثقفين في عموم كوردستان، اما اليوم فاضافة الى جهات رسمية هناك قنوات اهلية كثيرة تعمل على اصدار مجلات وجرائد، ولهذا اثرت كثيرا في مسيرة العمل الثقافي وتطوير العمل الاعلامي الثقافي وكذلك طبع الاف مؤلفة من المسودات التي تكدست عند المثقف ولم يجد منفذا لطبعها.. وهكذا ازدهرت المكتبة الكوردية على مستوى الفرد والمكتبات العامة.
* اعطنا بيلوغرافيا موجزة للادباء الكرد..؟
ـ للكورد في الوقت الحاضر مجموعة من الادباء الكورد حيث يشار اليهم.. وكذلك في مجال النقد هناك نقاد كثيرون متخصصون في مجال الادب والثقافة ولكثرة عددهم لانتمكن من تقديم بيبلوغرافيا شاملة وجامعة.
فهناك من بين الذين كتبوا قصائد كلاسيكية رائعة وقبل اكثر من اربعمائة سنة شعراء كثيرون وعلى سبيل المثال:
الشاعر احمد خاني، نالي، محوي، وفائي، الشاعر ملا احمد الجزيري، وآخرون كثيرون.
ويأتي الرعيل الثاني منهم شيخ نوري شيخ صالح وكوران ومحمد صالح ديلان بيربال محمود وبرهان جاهيد، وآخرون كثيرون.
هناك جيل ثالث مارس كتابة الشعر الكوردي باسلوب حديث رائع منهم شيركو بيكه س ورفيق صابر ولطيف هلمت وانور قادر جاف وسعد الله به روش ونوزاد رفعت وكذلك هناك رعيل اخر كتب الشعر الحديث بمنطلقات حداثوية معاصرة منهم هاشم سراج دلشاد عبد الله وكريم دشتي وانور مصيفي وعباس عبد الله يوسف.
وهناك شعراء شباب يسيرون على خطى هؤلاء الشعراء ومن بينهم شعراء واعدون منهم: عبد المطلب عبد الله، جمال غمبار، صلاح محمد، بختيار علي، اما بالنسبة للقصاصين الكورد فهم حسين عارف، رؤوف بيكة رد، شيرزاد حسن، صلاح عمر ، محمد موكري، جبارجمال غريب، عطا محمد ، اكو كريم ، سيامند هادي، صابر رشيد.. وآخرين.
ولنا من النقاد من امثال عطا قرداغي، نجاة حميد، مريوان وريا قانع، كمال غمبار، صباح هرمز، صابر رشيد، عبد المطلب عبد الله وآخرين.
* ماهي علاقة الاديب الكردي بمشهده اليومي وحياة الناس العاديين... وهل استثمر ذلك الاديب حالة الامن في بناء هوية لمواطنة العراقية؟
ـ : لادباء الكورد علاقة وثيقة بالهم اليومي والمشهد الحياتي من خلال قصصهم التي تنشر في المجلات والصحافة الكوردية حيث يضمنون هذا المشهد او ذاك في قصائد وقصص رائعة ولكون الشعب الكوردي قد عاش زمنا طويلا تحت نير الظلم والاستبداد طيلة اكثر من ربع قرن لذلك يمكن مشاهدة ذلك بسهولة في كل النتاجات المنشورة ابتداء من الشعر الكلاسيكي وانتهاء بالشعر المعاصر. وكان هدف كل هذا الكم الهائل من النتاجات هو توعية الناس وحثهم على التوحيد والبناء لبناء روح المواطنة الصالحة المتعايشة مع بقية القوميات وتعزيز روح الاخوة والمحبة حيث بقي الادب الكوردي على هذا الحال حتى الان يحاول نبذ الحروب والمجازر والابادات رغم تعرض هذا الادب الى الابادة لسنوات طويلة واذا نظرنا الى نصوص شعرية كوردية ندرك هذه الحقيقة تماماً.
* سعد الله به روش: شاعر ولد في اربيل عام 1949 له دواوين شعرية منها: ليال الوحدة، اللعنة



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟
- هل نقيض هوانا البغدادي باشباح ملثمين؟
- الشباب الكوردي ومحنة العربية الملغاة
- اعتذار متاخر للشاعر الصائغ عما بدر منهم
- مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق
- عهد الزعيم عهد للثقافة اللبرالية
- كتابات ناجية من شراسة الحروب .......الى الصديق علي بدر جنديا ...
- وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام
- صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار
- انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين
- هل يعود معلمنا الخالد؟
- نعزي البريكان في موسم اضحية الطوائف
- ما بعد الرسوم الدنماركية
- الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها
- موفق محمد سفير للوجع العراقي


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - توفيق التميمي - حوار مع رئيس اتحاد ادباء اربيل