المحافظة على أمن وسلامة السياح والمواقع الأثرية خطوة لتعزيز الأستثمار السياحي وتنشيطه في العراق

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 20:26
المحور: السياحة والرحلات
    

يتعرض قطاع السياحة في العراق الى الكثير من المخاطر وألأعتداءات وبعض من هذه المخاطر بشرية مثل التطرف الديني ، ومفاهيم الفكر التكفيري، والثقافة المحلية السائدة ، والمواقف السياسية الرسمية على الصعيدين الداخلي والخارجي، والبعض الآخر مخاطر طبيعية كالفيضانات والأحوال الجوية وألأوبئة والأمراض ، ومخاطر صناعية مثل حوادث السير والارهاب والتلوث الجرثومي بالغذاء وجرائم القتل والاغتصاب وحوادث الانفجارات والحرائق وغيرها.
وان من اكبر المخاطر التي تهدد القطاع السياحي في العراق هو العمليات الأرهابية التي تستهدف السياح والمواقع السياحية بأعتباره هدفا سهلا الأمر الذي من شأنه الحاق الضرر الكبير بالأمن الوطني بشكل عام وبقطاع السياحة بشكل خاص.
ان من مظاهر الأعتداء السياحي المحتملة في العراق هي:
1- الأعتداء المسلح على حياة السائح
2- الأعتداء باستغلال السائح ماديا
3- الاعتداء المعنوي على السائح كالحاق الأذى والأهانة به او الأساءة لمعاملته.
4- الأعتداء ذات الطابع الجنسي
5- مهاجمة المنشآت السياحية كالفنادق والمطاعم او الأعتداء على المواقع الأثرية بالسرقة او التخريب.
6- مهاجمة وسائط النقل السياحي اثناء التنقلات للسواح او توقفهم في ألأماكن العامة
7- زرع العبوات الناسفة في الاماكن التي يتواجد فيها السائحين كمواقف السيارات والفنادق والمطاعم وغيرها
8- الأختطاف
ويتعامل السياح مع العديد من المرافق منها : المطارات ، والمرافيء البحرية، والمراكز الحدودية البرية، ووسائل النقل على اختلاف انواعها، ومرافق وخدمات ألأيواء والضيافة، والمرافق الصحية والعلاجية، والمطاعم، والأماكن الترفيهية، والمواقع السياحية والدينية والأثرية والطبيعية كالغابات والأنهار وغيرها.
ولما كان من واجب الدولة تحقيق الأمن السياحي من خلال توفير ألأمن للسياح منذ لحظة دخولهم البلاد وحتى المغادرة والمشاركة في توفير الحماية اللازمة للمواقع الأثرية والسياحية بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار فلابد لها من اتخاذ الأجراءات الوقائية للمحافظة على امن وسلامة السياح والمواقع الأثرية.



المقترحات:
حاولت الباحثة استنباط عددا من المقترحات من الأدلة السياحية الدولية من اجل العمل على تطبيقها في العراق منها:
1- التدقيق الامني على كافة العاملين في القطاع السياحي في المطاعم والفنادق
2- احاطة المواقع الأثرية بالأسيجة وعزلها وحمايتها من ألأعتداء عليها والعبث بمقدراتها الأثرية.
3- انارة المواقع ألأثرية بحيث يتم كشف اية تحركات من شأنها ألأخلال بالأمن
4- المساهمة في نشر التوعية ألأمنية للعاملين في القطاع السياحي بشكل خاص ولقطاع المجتمع بشكل عام.
5- اصدار الفولدرات والملصقات وعقد الندوات التلفزيونية والأذاعية التي تبين دور الشرطة السياحية ومايمكن توفيره للسائح
6- ضرورة تولي ادارة الشرطة السياحية تنفيذ قرارات وزارة الثقافة والسياحة فيما يتعلق بقرارات الأغلاق ومراعاة فتح المنشآت السياحية والمشاركة في الكشف الحسي عليها بالتنسيق مع المعنيين.
7- اجراء المسح الآمن للمواقع الأثرية والسياحية بشكل دوري ومراقبة اية ظواهر غير طبيعية وتحديد المناطق الساخنة التي من المحتمل ان تشكل خطرا على الأمن والسلامة العامة للسياح وايجاد الحلول اللازمة لها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ألأخرى
8- التوسع باستخدام كاميرات المراقبة وربطها بغرفة العمليات المركزية.
9- مراجعة واعادة تقييم الأجراءات ألأمنية المتبعة في المنشآت والمواقع السياحية والمتاحف الأثرية من حيث :
• التأكد من اغلاق المواقع ألأثرية بالمواعيد المحددة ومنع دخول المواطنين اليها بعد الأغلاق
• التأكد من وجود وتفعيل اجهزة فحص ألأشخاص والأمتعة.
• اعتماد مداخل ومخارج محددة للمواقع الأثرية لضبطها ومراقبة الداخلين
• منع دخول السيارات الى المواقع ألأثرية والسياحية والزامها بالأصطفاف في المرافق المخصصة لها.
• منع دخول المركبات الخاصة الى المواقف المخصصة للحافلات السياحية
• متابعة شؤون السياح خلال اقامتهم في الفنادق والأستراحات والتجوال واستقبال الشكاوى
• المشاركة في التنظيم والأشراف على المهرجانات التي تقام فعالياتها في المواقع الأثرية السياحية بالتنسيق مع الجهات صاحبة العلاقة.
10- اعداد دليل للأمن السياحي من قبل وزارة الثقافة والسياحة وتوزيعه على الفنادق والمطاعم والمواقع الأثرية والترويحية وغيرها.

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل