اصلاح وتطوير مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية خطوة للنهوض بواقع الطب النفسي في العراق وفق المنظور الدولي

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 20:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تأسس مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية عام 1968 ليقوم بتقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابين بالإمراض النفسية من كافة المحافظات ، وتبلغ السعة السريرية المهيئة للرقود٧٠ سريرا ، وان البناية الحالية التي تشغلها المستشفى تعود الى جمعية الهلال الأحمر وهي بناية قديمة جدا وبحاجة الى التأهيل واعادة الأعمار.
استمر المستشفى بتقديم خدماته الطبية دون تلكؤ او انقطاع رغم تدهور الخدمات الذي ساد العراق في فترات الحروب والحصار. وبعد عام 2003 بدأ المستشفى ينحو منحى جديدا في تقديم الخدمات الطبية والنفسية وشهد العديد من التغييرات والضوابط والصلاحيات لتحسين العمل واستثمار جهود العاملين من الكوادر الطبية الأختصاصية والتمريضية وألأدارية . ان المستشفى تخدم شريحة واسعة من المجتمع في بغداد والمحافظات وتقوم بتقديم الخدمات الطبية لمرضى الصحة النفسية والعصبية للأطفال وكبار السن والبالغين وتستقبل يوميا مابين (150-250) مريض وترتبط المستشفى اداريا بدائرة صحة بغداد / الرصافة وتضم الأقسام التالية:
أ‌. وحدة تخطيط الدماغ .
ب‌. وحدة المختبر النفسي.
ت‌. وحدة العلاج النفسي للأطفال والمراهقين.
ث‌. مختبر الفحوصات الطبية.
ج‌. وحدة تعزيز الصحة في المستشفى
ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع اداء مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية والتعرف على اوجه الخلل والأنحراف في أدائها من خلال تقارير ديوان الرقابة المالية.
اهداف الدراسة:
تتحدد اهداف الدراسة بما يلي:
1- التعرف على جوانب واوجه صور الفساد الأداري والمالي في مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية
2- تحديد حجم الخسائر المالية الناجمة عن ضعف الاداء في مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية
3- وضع المقترحات للأصلاح والتطوير.
حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (3) تقارير صادرة عن ديوان الرقابة المالية خلال السنوات من 2006-2015 والتي تم فيها تقييم اداء مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية وحللت الباحثة هذه التقارير من اجل تحديد جوانب الضعف والخلل في اداء المستشفى.
المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للتقارير السنوية الصادرة عن ديوان الرقابة المالية فيما يتعلق بمستشفى ابن رشد للأمراض النفسية للسنوات 2006، 2007، 2008، 2010، 2011، 2012، 2013، 2014، 2015 وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- الأنحراف الأداري والمالي في اداء مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية
2- حجم الخسائر المالية المترتبة على سوء ألأداء
3- المقترحات للأصلاح والتطوير
النتائج
اولا: الأنحراف في أداء مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية
اولا: الأنحراف الأداري
1- عدم وضوح حجم ألأعمال التي تضمنتها خطة المستشفى للسنوات 2010-2015 فضلا عن عدم تناسبها مع نطاق عمل المستشفى في اغلب مجالاتها اذ ان بعض الأعمال الموضوعة عبارة عن اجراءات ومهام عمل بعض ألأقسام الروتينية ولاتشير الى ماتطمح اليه المؤسسة من تطوير وتحسين الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى.
2- عدم اعتماد المعايير الدولية الخاصة بتقديم الخدمات الطبية للمرضى النفسيين من قبل الكادر الصحي والتي على اساسها يتم قياس جودة الخدمات الطبية الساندة المقدمة في المستشفى بهدف تحسينها كالخدمات الفندقية والتمريضية.
3- لم تتضمن الخطة توفير البيئة المناسبة للمرضى الراقدين على الرغم من اهمية ذلك في تحسين حالات المرضى النفسية كزجهم بمشاغل التأهيل النفسي ( ورش العمل والتدريب الحرفي) واعادة تأهيل المريض من حيث تقبله للمجمتع وتقبل المجتمع له عن طريق انشطة المجتمع المختلفة وتعليمه حرفة تلائم حالته.
4- عدم توفر منظومة RO لتنقية المياه الخاصة بالأسالة للأستفادة منها في توفير مياه صالحة للأستخدام اليومي لمختلف انشطة المستشفى واعتماد المستشفى على خزانات المياه والبالغ عددها ألأجمالي ( 12) خزان بسعة (1000-10000) لتر علما ان 9 منها غير صالحة للأستخدام بسبب قدمها.
5- عدم تنظيم المخزن بصورة صحيحة حيث لوحظ ان ألأجهزة الصالحة والعاطلة مدمجة ومحفوظة في مكان واحد دون عزلها مما يصعب على اية جهة رقابية عمل الجرد والعد.
6- عدم اهتمام وزارة الصحة بتوفير بناء ملائم للمستشفى يخدم هذا النوع من التخصص وعدم رفدها بالأعداد الكافية للملاك الطبي التخصصي حسب الأحتياج ادى الى ضعف في تقديم الخدمات العلاجية المقدمة.
7- عدم وجود سيطرة على منافذ دخول وخروج المرضى الراقدين والمراجعين من والى المستشفى مما ادى الى حدوث حالات هروب مسجلة من المستشفى.
8- عدم توفر ردهات لعزل المرضى المصابين بالأمراض الأنتقالية كمرض التهاب الكبد الفايروسي ، الأيدز مما ادى الى ارسال المرضى المصابين للمؤسسات الصحية ألأخرى.
9- عدم توفر أسرة ملائمة لمرضى النفسيين والتي تتوفر فيها شروط خاصة للسيطرة على المريض في حالة هيجانه واستخدام الكادر الصحي السلاسل الحديدية والأقفال لربط المريض الراقد ( عند اصابته بحالة تهيج) وتقييد حركته .
10- النقص في الكوادر الطبية التخصصية النفسية والأطباء الممارسين النفسيين واطباء صحة المجتمع
11- تحتوي المستشفى على ردهات متنوعة وهي ردهة الادمان، ردهة الرجال الخاص، ردهة الرجال/عام، ردهة النساء/عام، ردهة الحالات المتهيجة الا ان هذه الردهات لم تكن مجهزة بوسائل الراحة وحسب ماهو مطلوب وبما يتلائم وطبيعة المرضى الراقدين في تلك الردهاتز
12- صغر مساحة الردهات واحتوائها على 8 أسرة اضافة الى عدم وجود فواصل بين سرير وآخر للمحافظة على خصوصية المريض.
13- عدم احتواء الردهة على حمامات ومرافق صحية مما يضطر المرضى الراقدين فيها الى أستخدام حمامات الردهات الاخرى.
14- عدم نظافة ردهة الرجال بشكل عام والمتكونة من 20 سرير وظهور اثار الرطوبة على جدرانها على الرغم من وجود ٢٠ عامل باجر يومي يعملون بالتنظيف في المستشفى إضافة الى عدم نظافة شراشف الاسرة والوسائد .
15- استخدام المدافىء الزيتية في تدفئة الردهة وهذا غير كاف لتوفير جو مريح ويتم تجهيز المرضى الراقدين في الردهة ببطانية واحدة لكل منهم .
16- عدم توفير دواليب لخزن ملابس المرضى الراقدين في الردهة حيث يتم حفظ ملابس كل مريض تحت السرير الراقد عليه.
17- تكرار انسداد مجاري المياه في الحمامات وتكسر المرافق الصحية فيها الامر الذي ادى الى احتباس الروائح غير المقبولة بالاضافة الى عدم توفير الماء الحار في حمامات الردهة .
18- برودة جو الردهة بسبب تكسر بعض زجاج النوافذ بالاضافة الى تكرار انقطاع التيار الكهربائي وعطل المولدة وبالتالي توقف عمل المدفأة الزيتية .
19- عدم وجود مطبخ خاص بالردهة وتم الاستعاضة عنه بوجود سنك صغير في منطقة قريبة من الردهة أسفل السلم يقوم ذوي المرضى بغسل الصحون وملابس المرضى فيه.
20- صغر المساحة المخصصة لردهة الحالات المتهيجة والتي تحتوي على اسرة عدد ٣ فقط الامر الذي جعل هذه الاسرة متقاربة مع بعضها بشكل واضح اضافة الى عدم العناية بالنظافة بشكل عام وبنظافة الجدران بشكل خاص مع قلة الاضاءة في هذه الردهة .
21- عدم وجود جهاز اوكسي ميتر والخاص بقياس كمية الاوكسجين المزود للمريض اثناء العلاج بالرجة الكهربائية.
22- وجود كميات من المستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية منذ عام 2005 .
23- قلة اعداد العضاضات المستخدمة من قبل المرضى اثناء العلاج بالرجة الكهربائية فضلا عن استخدام العضاضات لأكثر من مريض بعد غسلها بالمعقمات على الرغم من كونها ذات استخدام لمرة واحدة فقط.
24- عدم وجود أربطة تثبيت المرضى على سرير العلاج بالرجة الكهربائية وانما يقوم الكادر التمريضي وذوي المرضى بمسك المريض وتثبيته على السرير اثناء اخذ الجرعة .
25- عدم وجود مكان مخصص لاداء عمل الباحث النفسي او الأجتماعي وهو امر ضروري كون العلاج النفسي يتطلب التحدث مع المريض ولفترات طويلة كجزء من هذا العلاج ويتم هذا العمل حاليا بزيارة المريض في الردهة من قبل الباحث والتحدث معه وامام بقية المرضى الامر الذي سيؤدي حتما الى امتناع المريض عن الحديث والكشف عن امور خاصة مما يصعب عملية علاجه .
26- عدم الاهتمام بإشراك الباحثين الاجتماعيين في دورات تدريبية لتطوير مهاراتهم
27- وجود ادوية عامة خارج اختصاص المستشفى في الصيدلية الاستشارية وجميعها قريبة انتهاء الصلاحية لم يتم اتخاذ اية اجراءات بشأنها من قبل ادارة الصيدلية.
28- عدم قيام الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية بتجهيز المستشفى بالعديد من الادوية التخصصية في عملها وبالكميات التي تحتاجها مما ادى الى حصول شحة في هذه الادوية اضافة الى التأخر في تجهيز احتياج المستشفى من بعض هذه الادوية.
29- قيام ادارة المستشفى باستلام أجهزة طبية مختبرية كمساعدات من منظمات انسانية وبصورة مباشرة عام / ٢٠٠٣ ولم يتم مفاتحة وزارة الصحة بشأنها كما ان قسم من هذه الأجهزة لم يتم إدخالها في السجلات الرسمية الممسوكة في المذخر.
30- وجود العديد من الاجهزة الطبية والمختبرية العاطلة ولم يتخذ أي اجراء بشأن تصليحها او استهلاكها.
31- المخزن صغير جدا وغير منتظم ويحتوي على مواد كثيرة ومتعددة مخزونة مع بعضها وتشمل المواد الكهربائية والقرطاسية والمواد الاحتياطية للسيارات بالإضافة الى مواد مستهلكة وقديمة وأجهزة طبية وجدران المخزن تحتوي على رطوبة وتشققات بالإضافة الى وجود حشرة الأرضة المنتشرة في كل أرجاء المخزن دون معالجتها.
32- تكرار حدوث في حالات التلوث البكتيري لغرفة الرجة الكهربائية دون اجراء عملية التعقيم.
33- توقف المشغل الخاص بالمرضى لممارسة هواياتهم منذ عام 1990.
34- عدم الاعتناء بالحديقة وانتشار النفايا وتكديس العديد من الأجهزة المستهلكة والمتروكة فيها وغيرها من المشاكل.
35- قيام الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية بفرض مادة الهكستان ( صابون جراحي) يستخدم للتعقيم في العمليات الجراحية وبكمية (500) غالون سعة 5 لتر/ غالون رغم عدم حاجة المستشفى لهذه المادة.
36- عدم قيام الشركة العامة لتسويق ألأدوية والمستلزمات الطبية بتجهيز المستشفى بالعديد من ألأدوية التخصصية في عملها وبالكميات التي تحتاجها مما ادى الى حصول شحة في هذه ألأدوية .
37- لوحظ بعثرة الأثاث المستهلك في عدة اماكن من المستشفى كالمخزن والحديقة والسطح وبشكل عشوائي دون اجراء الجرد ألأصولي بها واتخاذ ألأجراءات لشطبها.
38- تكرار حدوث حالات التلوث البكتيري لغرفة الرجة الكهربائية خلال عام 2008 مما يتطلب من أدارة المستشفى مراجعة اجراءات التعقيم لتجاوز تكرار هذه الحالة مستقبلا.
39- لوحظ ان سطح المستشفى بحاجة الى اعادة التأهيل لوجود نضوحات في السقوف ورطوبة واضحة في معظم جدران المستشفى مما يتطلب اعادة التأهيل.
40- انتشار روائح غير مرغوب بها في باحة المستشفى الوسطية وبعض الممرات الرابطة بين اقسام المستشفى حيث تبين انه تم ربط فتحات مياه ألأمطار على شبكة المجاري الخاصة بالمستشفى.
41- لوحظ وجود زخم من قبل المرضى المراجعين على عيادة ألأطباء الأستشاريين وذلك بسبب قلة اعداد الغرف المخصصة للأطباء الأستشاريين في العيادة حيث بلغ عددها (4) غرف وهي لاتتناسب مع عدد الأطباء الفعلي والبالغ عددهم 11 طبيب كما لم يتم استحداث عيادة لعلاج كبار السن حيث كان من المؤمل افتتاحها عام 2013.
42- عدم توفر المقاعد بأعداد كافية للمرضى مراجعي العيادة ألأستشارية ولصغر المساحة بين الممرات وغرفة العيادة ألأستشارية تسبب في افتراش اغلبهم على ألأرض او التجول داخل المستشفى والذي يؤثر سلبا على انسيابية العمل داخل المستشفى.
43- عدم كفاءة اجهزة التصوير الخاصة بالمراقبة والموجودة في المستشفى من حيث الوضوح وتقريب الصورة مما ادى الى عدم فعاليتها في الكشف عن اي مشاكل قد تحدث وبالأخص حالات تعاطي ألأدمان.
44- ضعف الرقابة والتفتيش من قبل أدارة المستشفى للمواد الغذائية الداخلة حيث لوحظ قيام بعض ذوي المرضى بادخال مواد غذائية ومشروبات غازية للمرضى الراقدين دون تفتيشها مما يسهل ادخال مواد مخدرة ضمن المواد الغذائية وهذا يؤدي الى عدم شفاء اغلب المرضى وتكرار حالات دخولهم.
45- تعاني المستشفى من نقص في ملاكاتها الطبية التخصصية لأجل اجراء الفحص والتشخيص واعطاء المشورة النفسية ألأمر الذي ادى الى عدم استيعاب الزيادة في اعداد المرضى حيث بينت الأحصاءات الى ان اعداد المرضى لعام 2010 ( 37039) مريض وازداد العدد سنة 2014 الى ( 80947) مراجع سنويا.
46- بالنظر للتأثيرات الجانبية على صحة المريض المرافقة لتناوله بعض ألأدوية الخاصة بالأمراض النفسية والموصوفة للمريض والتي تؤثر عليه بشكل سلبي ومنها اصابته بامراض القلب وألأمراض المزمنة مثل السكر والضغط مما يتطلب تنسيب طبيب اختصاص باطنية لفحص ومعالجة المرضى الراقدين في المستشفى بشكل دوري.
47- توقف وحدة العلاج الفيزياوي عن اجراء فحص ألأشعة وتخطيط القلب لعدم توفر ملاك طبي تخصصي للعمل مما أدى الى ارسال المرضى الى المؤسسات الصحية الأخرى لأستكمال هذا الفحص.
48- عدم تجهيز بعض ألأدوية التخصصية من قبل كيماديا منذ عام 2010 ولغاية ألان ادى الى قيام أدارة المستشفى بشرائها من ألأسواق المحلية ومن مناشيء غير رصينة اذ ان كيماديا تقوم بتوفير 37% من ألأحتياج السنوي للأدوية وتم تخويل ادارة المستشفيات لسد النقص من ألأدوية بالشراء من ألأسواق المحلية مع العلم ان بعض تلك الأدوية ذات كفاءة متدنية بسبب ارتفاع اسعار ألأدوية المنتجة من الشركات العالمية الرصينة.
49- وجود شحة في عدد من ألأدوية التي تحتاجها المستشفى بسبب عدم تجهيزها بشكل كافي من قبل شركة كيماديا بصورة مستمرة وفقا لحاجتها بالأضافة الى الخلل الناتج عن سوء تقدير ألأحتياج لهذه ألأدوية من قبل شعبة الصيدلة ادى الى تلك الشحة وانعكس سلبا على توفير العلاج لمرضى المستشفى.
50- ان ادارة المستشفى لم تؤمن توفير العضاضات الواجب استخدامها عند اجراء الصدمة الكهربائية لضمان سلامة المريض اضافة الى قدم الموجود منها حيث يتم في بعض الأحيان ألأستعاضة عنها بلفافة من الشاش لتحل محل العضاضة مما يؤثر على سلامة المريض من حيث انتقال الأمراض او تعرضه للأذى بسبب قلة سمكها وتحمل الضغط.
51- وجود عدد من ألأدوية المنتهية الصلاحية ومنذ عام 2010 على الرغم من قيام أدارة المستشفى باتخاذ ألأجراءات الأصولية لتفييضها الأ ان دائرة صحة بغداد / الرصافة لم تقم بسحب تلك الأدوية قبل انتهاء صلاحيتها وألأستفادة منها في مؤسسات صحية أخرى.
52- عدم ألأستفادة من اغلب ألأختبارات التي بأمكان الجهاز القيام بها لغرض فحص وتشخيص الحالات المرضية الأخرى واختبارات اللياقة للموظفين ومنها كشف الكذب واختبارات ادراك المحيط وتآزر اليدين ( الأشارة الحمراء) والأتجاهات نحو العمل، ومهمة التعرف البصري المستمر ، القدرة ألأدراكية – الميكانيكية النفسية ، اختبارات رد الفعل وغيرها من ألأختبارات التي تخص نطاق عمل وزارات أخرى منها وزارة الدفاع والداخلية والأسكان والتعمير لغرض الأستفادة من الخدمات الطبية التي تقوم بها المنظومة.
53- عطل الفلاش الخاص بجهاز تخطيط الدماغ الذي يساعد في تحديد اصابة المريض بالصرع منذ عام 2014 ولم يتم تصليحه لعدم توفر المواد ألأحتياطية الخاصة بالجهاز .
ثانيا: الأنحراف المالي
1- وجود اعداد كبيرة من مطبوعات كارتات المريض الراقد في المخزن العمومي للمستشفى والمشتراة من مطبعة الكوثر بلغت اثمانها ( 47) مليون دينار وتوقف العمل بها منذ عام 2004 دون اتخاذ اجراءات بشأنها.
2- قامت أدارة المستشفى بصرف مبالغ تقدر ب (مليون ونصف مليون دينار) في عام 2007 لأصلاح المولدة العاطلة نوع سكانيا سعة 250 ك.ف ألأ ان هذه المولدة مازالت عاطلة ومنذ فترة طويلة مما يعني حرمان كادر المستشفى ومرضاه الى الجو الملائم، اضافة الى توقف العديد من ألأجهزة الطبية الضرورية في عمل المستشفى .
3- تعرض العديد من الحمامات التابعة للأدارة وردهة الرجال الى تكسر وتهشم الأرضية نتيجة تماس كهربائي علما انه تم صرف مبالغ لتأهيل الحمام التابع للأدارة وبمبلغ ( 8) مليون دينار وتأهيل حمام ردهة الرجال بمبلغ (2) مليون دينار
المقترحات للأصلاح والتطوير
1- وضع إستراتيجية وخطة وطنية لتحسين واقع خدمات الصحة النفسية والعقلية في العراق بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والأتحاد الأوروبي
2- تطبيق المعايير الدولية على مستشفيات الصحة النفسية والعقلية في العراق
3- فتح مستشفيات للصحة النفسية والعقلية في محافظات العراق الأخرى وتطبيق المعايير الدولية عليها.
4- توفير الخدمات والعلاجات والتدخلات الفعالة للمرضى الذين يعانون من الأمراض النفسية والعقلية عن طريق فتح مراكز مجتمعية تعنى بالإرشاد النفسي قريبة من مواقع سكن المرضى.
5- تطوير مهارات المهنيين والفنيين العاملين في المستشفيات النفسية والعقلية من اجل تحديث معلوماتهم وكفاءاتهم في مجال التخصص
6- تعيين الأطباء النفسيين المتخصصين بالأمراض النفسية والعقلية واطباء متخصصين في صحة المجتمع في المستشفيات النفسية وتوفير وسائل العلاج والأجهزة والمستلزمات الحديثة
7- فتح برامج للدراسات العليا مختصة بالتمريض حول الصحة النفسية والعقلية المجتمعية والطب العائلي
8- الكشف المبكر عن مشاكل الصحة النفسية والعقلية لدى الأطفال والمراهقين والشباب والتدخل السريع لمعالجتها
9- تنفيذ ورش عمل حول أساليب التشخيص المبكر للحالات النفسية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات النفسية الدولية.
10- اجراء الأبحاث والدراسات التقويمية عن واقع الخدمات النفسية في العراق وأساليب العلاج النفسي الناجعة مع المرضى بالتعاون مع الجامعات العراقية.
11- الأهتمام بموضوع الصحة النفسية وأدخاله ضمن مناهج المدارس المتوسطة والإعدادية لأهميته للطلاب في هذه المراحل.
12- وضع قاعدة معلومات وبيانات عن واقع انتشار الأمراض النفسية والعقلية في العراق وخاصة بالنسبة للأدمان على المخدرات والكحول والأنتحار والأكتئاب والوساوس والضغوط النفسية مابعد الصدمات وغيرها للأستفادة منها من قبل الباحثين ومتخذي القرار.
13- السعي نحو تطبيق نظام فعال للحوافز والمكافآت للعاملين وفق اسس علمية مدروسة ومحاولة تكريم المتميزين من العاملين في هذا المجال الانساني لتشجيعهم على العطاء المثمر وبشكل مستمر.
14- اقامة مؤتمر وطني حول واقع الأمراض النفسية والعقلية في العراق وتحديد المشكلات ووضع المقترحات للعلاج.
15- وضع التوصيف الوظيفي للعاملين في مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية والعقلية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
16- ضرورة قيام لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب بدورها الرقابي في تدقيق ومراقبة الجوانب المالية والأدارية واوجه الفساد في مستشفى ابن رشد لأمراض النفسية واحالة الفاسدين الى القضاء.
17- ضرورة دراسة تقارير ديوان الرقابة المالية من قبل لجنة الصحة والبيئة في البرلمان من اجل وضع حد للفساد ومحاسبة الفاسدين واحالتهم الى القضاء واسترداد المال العام .

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات