أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الصين لا تأتي من معابرنا














المزيد.....

الصين لا تأتي من معابرنا


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 17:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعودنا دائما ان لا نسال عن موقف بلد ماوتسي تونغ من القصية الفلسطينية فالامر ظل بالنسبة للشعب الفلسطيني تحصيل حاصل فهي الصديق الأقرب للشعب الفلسطيني ولطالما تنافست مع الاتحاد السوفيتي على تمتين العلاقات مع الثورة الفلسطينية وفتحت ابوابها على مصراعيها لفصائل الثورة الفلسطينية جميعا بما في ذلك حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس وحركة الجهاد الاسلامي ولا زال الاعتقاد سائدا ان عدو عدوي صديقي وان الصين هي العدو اللدود للولايات المتحدة وبالتالي من المفترض ان تكون الصديق الحميم لفلسطين وشعبها والعدو اللدود لدولة الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية.
صحيح ان الصين لا زالت تعلن تاييد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعلن تاييدها في كل مناسبة وحيث يمكنها وتستقبل الرئيس الفلسطيني وتتحدث عن دور الوساطة بعد ان كانت تقوم بدور الحليف فصين اليوم ليست على الاطلاق صين الثورة بل صين طريق الحرير وصين السلع المنتجة لصالح الغير وحجم تبادلها التجاري مع الولايات المتحدة ذلك ان حجم التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة وصل في العام 220 الى 586 مليار دولار وان الصين تملك من سندات الخزانة الامريكية حوالي 860 مليار دولار في مطلع العام 2023 بينما كان حجم التبادل التجاري بين الصين ودولة الاحتلال في العام 2020 اكثر من 17 مليار دولار " ونقلا عن واشنطن بوست فان الصين عبر شركاتها تشارك وتشغل عديد الانشطة في البنية التحتية في دولة الاحتلال بقيمة 4 مليار دولار وان الصين تملك واحدة من ابرز واهم الشركات الاسرائيلية وهي شركة تنوفا وكذا واحدة من ابرز شركات التجميل وهي شركة اهافا التي أنشئت في قلب المغتصبات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة والتي لا تعترف الصين باحتلالها.
لا شيء سوى الكلام اذن والدعم اللفظي ليس من الصين وحدها بل عديد الدول التي لا زالت تعلن انها صديقة للعرب وللشعب الفلسطيني لكن واقع الحال يقول خلاف ذلك فلغة المصالح تبين حجم التبادل التجاري وحتى حجم مشتريات السلاح مباشرة او بواسطة وسطاء من دولة الاحتلال وبما في ذلك دولا عربية وإسلامية وان حجم صادرات إسرائيل من الأسلحة في العام 2022 بلغ 11,3 مليار دولار .
لا يفعل العرب شيئا على الاطلاق فرغم الفارق الهائل بين الدول العربية ودولة الاحتلال من حيث الثروات وحجم السوق والقدرات المالية إلا أن أحدا في العالم لا يعنيه استرضاء العرب وقد يكون السبب أن أحدا في العرب لا يعتقد بأحقيته بذلك وان هناك شعور خطير بالدونية يجعل العرب باحثين دوما عن رضا الآخرين عليهم ولذلك تراهم يقدمون التنازل تلو التنازل للآخرين وبلا مقابل وقد يكون استقبال سيد البيت الأبيض للبعض هو أقصى أحلامهم ولا شيء أكثر ا وان يشرفهم يوما بزيارته ليبتزهم كيفما يشاء.
لكن الخطورة تأتي من أولئك الذين لا زال الاعتقاد بصداقتهم قائما فمن هو المسئول عن تطور علاقة الصين وروسيا بدولة الاحتلال على حساب علاقتهم بالفلسطينيين وقضيتهم وتراخي التأييد الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى العكس ففي واقع الأمر انحازت الصين عمليا إلى جانب دولة الاحتلال فهي تبنت رسميا فكرة ان دولة الاحتلال تمثل الحضارة اليهودية وهي بذلك ايدت فكرة يهودية الدولة وتأكيدا لذاك فان وزير الخارجية الصيني، تشيان تشي تشن، في أول خطاب رسمي صيني، على تطبيع العلاقات عام 1992، قال، "أؤمن بأن الأمة الصينية والأمة اليهودية دولتان عظيمتان قدّمتا إسهامات ملحوظة في الحضارة الإنسانية، وستكونان قادرتين على تقديم مساهماتٍ جديدة للسلام والتنمية العالميين".
هذه هي الصين الصديق الخارق الأول حتى لقرارات الأمم المتحدة حول مقاطعة شركات المغتصبات كشركة اهافا ومقاطعة أوروبا لشركة تنوفا وكلاهما أصبحتا ملكا للدولة الصينية ولم تعد المقاومة الفلسطينية حقا مشروعا وعادلا للشعب الفلسطيني في نظر صين اليوم بل وعلى لسان المتحدثة بلسان وزارة الخارجية أثناء الحرب على غزة عام 2012 حيث ان قالت انم الصين تعارض " جميع أشكال الإرهاب، وتدين أي أعمال تضرّ بالمدنيين الأبرياء." وفي إمعان أسوأ تابعت تقول " لصين تحث الأطراف المعنية في كل من إسرائيل وفلسطين على وقف استخدام العنف لتجنب تصعيد التوترات مرة أخرى في المنطقة". وفي التصعيد العسكري عام 2014، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية آنذاك، هونغ لي، "نعتقد أن القوة والعنف لن يحلا القضية، ولكنهما سيؤديان فقط إلى تفاقم الكراهية بين الطرفين". وفي 2021 على إثر معركة سيف القدس، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، "الصراع المتصاعد بين إسرائيل وفلسطين أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين عديدين، وهناك حاجة ماسّة لوقف العنف، وعلى الجانبين وقف الأعمال العدائية".
والسؤال يبقى هل نذهب الى الصين أم نأتي بها إلينا من بوابة فلسطين وهل نستطيع إغلاق المعابر التي فتحت على مصراعيها بين الصين ودولة الاحتلال وهل الامر يقتصر على الصين فقط ام هناك ما هو أسوأ والى أين يمضي قطار صمتنا ومهادنتنا وتوسلنا ان واصلنا الحال على ما نحن عليه فقد لا نجد غدا على الأرض من يحمل رايتنا إلا أطفالنا ولا نجد الا صوت الشفقة ان بقي لها وجود فلا احد يقف الى جانب الضعيف الصامت القابل بقدره وهو ما نحن عليه في تعاطينا مع كل دول العالم أعداء وأعدقاء فلا أصدقاء بالمطلق اليوم لفلسطين وشعبها والأمر لا يخص الغائبين من العالم بل الصامتين الغافلين منا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات أم تدريبات أم إعلان حرب
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (7)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (6)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (5)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (4)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (3)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (2)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (1)
- هل للإحتلال خياراته
- اللا متوقع اقوى جبهات المقاومة
- ماضويون كالخشب المسندة
- مملكة العنصرية الاخيرة
- جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون
- هنية لرئاسة حكومة الانتخابات
- نحن والمقاومة والتقاط الفرصة
- حذار من الفخ يا غزة
- بانتظار الحشرة لتأكل عصا الملك
- أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض
- مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور
- مخيم جنين سيغتال رزانتكم


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الصين لا تأتي من معابرنا