محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 20:05
المحور:
الادب والفن
مثلما أنتظر شَعركِ
عندما يرفرف كرايةٍ في هذا الطقس الحزين
ينتظرُ الأولادُ في باب المخبز
مثلما ينتظرُ الأولادُ
ينتظرُ أبي سفرةً نحو الأبدية
تلاحقه الفؤوسَ
مثلما تلاحقُ الشبابَ المراهقين
عندما انتفضوا في قلعة الدخان
الدخانِ الأزرقِ الذي يلاحقني
..
في الشتاء الثلجي
صدركِ منقلة
وأنا أمدّ يديّ كي يلامسها الدفء
في نفس الشتاء
يموتُ الجياعُ وأنا ألاحقُ هزيمتهم..
..
كفّي تلامسُ كفّي
كما كتفي عندما يرتطم بثديكِ المهتزّ
ونحن ذاهبون
لشراء حفلةٍ من سوق المعتقلات..
..
مثل عربةٍ يجرّها حصانٌ أبيض
تجرّين ثيابي
تفتشين غرفتي باعتناءٍ
وأنا أسألُ كيف ولدتْ هذه الوردة..
..
راغبٌ أنا أن أجرّ المدى
كطيرٍ أعزب
لايرغبُ الهجرةَ
ولا البحثَ عن اللامكان..
أستعدّ أن أراجعَ جميعَ أخطائي
فغيّرتُ اسمي
وجهي الأحمرُ يئنّ
عندما تمتدّ يدُ فتاةٍ في المقاومة
لتهديني كيسًا مدجّجًا بأنواع السجائر..
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟