محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 23:30
المحور:
الادب والفن
الآن فقط نستطيع أن نعترفَ
بأنّكَ أيُّها الموتُ ماهر ٌ جَدًا
و باهرٌ جَدًا
و دَنيء ،
فمرَّةً أنتَ طَلقَة
و مرّةً أنتَ سِكّينًا
و مرّةً أخرى
قَدَراً لا يُسَمَّى ...
و لكن ،
أن تكونَ نهرًا !
و تأتي ،
مرتديًا ثياب الماء ،
وجهُكَ مَوجَةٌ و نوارس !؟
هذا حقّا ما لم يكن في الحسبان !
وجهُكَ القُرصان ،
هذه المرّة ،
أَصْمانا بالرذاذ ! ..
أتقتُلُنا بالبَلَل ْ؟!
ماذا سوف تقول للمطر
و كيف ستعتذر للشُطآن ! ..
و يا فَرَحًا على شَط ٍّ تَدَلّى
غدا مَوتًا - على ماءٍ - تَجَلّى !
لهُ دهرًا يغُضُ الطَرف َعنهمْ
وَإِذْ غَرَقوا قرابيناً ، تَمَلّى !
كأنَّ الموجَ دَمعٌ ضاقَ حُزنًا
و حينَ أتوهُ بالغَرقى تسلّى
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟