أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - السوداني ماض في طريق بيع مصالح العراق للايرانيين














المزيد.....

السوداني ماض في طريق بيع مصالح العراق للايرانيين


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7634 - 2023 / 6 / 6 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرت الشهر الماضي احداثا مثيرة للغضب والامتعاض الشديدين تتعلق بتقدم التحضيرات لمشروع الربط السككي بين العراق وايران. وهو المشروع الذي نعترض عليه بشدة ولسنا الوحيدين والذي كتبنا وآخرين ضده منذ سنوات.

ففي الشهر الماضي اعلنت وزارة الطرق والتنمية العمرانية الايرانية إن بلادها والعراق قد وقعا على مذكرة تفاهم بشأن الاجراءات التشغيلية لمشروع سكة حديد الشلامجة - البصرة. جاء ذلك خلال زيارة المدير العام والفريق الفني لسكك حديد إيران وبحضور مديري وكبار المسؤولين في شركة السكك الحديدية الإيرانية والعراقية ومسؤولين سياسيين في القنصلية الإيرانية بالبصرة.

ووفقا للخبر، فإنه بعد المفاوضات التي جرت في تلك القنصلية والتي استمرت قرابة ستة ساعات، اتفق الطرفان على المسار الدقيق لخط السكة الحديدية من الشلامجة إلى نهر اروند (وهو التسمية الايرانية لشط العرب) ومن النهر إلى محطة القطار ذات الصلة. كما تم التوقيع على خريطة بناء الطريق من قبل النواب الفنيين للبلدين. وقد اعلن وزير النقل رزاق محيبس مؤخرا، عن اتفاق لربط بلاده وإيران بخط سكة حديد لنقل المسافرين بين مدينتي شلامجه والبصرة. وفي الاسبوع الاخير من الشهر الماضي أكد وكيل وزارة النقل الإيراني افندي زاده بان "العمل بالمرحلة التفصيلية للمشروع الكبير بين العراق وإيران الذي هو ربط سكك الحديد من الشلامجة إلى البصرة ستبدأ خلال الأيام المقبلة".

وتنفيذا لكل هذه التصريحات الايرانية الواضحة أصدر مجلس الوزراء في ايار الماضي قرارات جديدة ضمن من بين اشياء اخرى ملف الربط مع إيران. إذ اصدر قرارا يسمح لوزارة النقل بتسليم مواقع في البصرة إلى شركة السكك الإيرانية في إطار مشروع الربط السككي.

هكذا نرى من خلال هذه الاخبار انه بعد بيع السوداني لحقول النفط والغاز للاجانب بثمن بخس بطريق اتفاقيات المشاركة بالانتاج او الارباح كثمن لدعم بقائه على الكرسي، ها هو يشرع ببيع باقي مصالح العراق الاقتصادية لايران. وهذا على الرغم من اعتراضنا نحن وآخرين بشدة على هذا النهج كما اسلفنا.

وزير النقل رزاق محيبس هو من منظمة بدر كما هو معروف. وهي المنظمة التي يرأسها هادي العامري الذي كان هو اول من باع حقوق العراق في ممر خور عبدالله البحري مع الاتفاقية المعروفة عندما كان وزيرا للنقل. وهذه كانت باوامر ايرانية وقتها بهدف حرمان العراق من اي مجال للمناورة كي يتسنى لايران الضغط عليه من جهة شط العرب، وايضا لكسب الكويت اليها على حساب العراق. وهو ما نرى نتائجه في الاخبار المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين هاتين الدولتين والتي اقصي منها العراق. الآن نرى اكمال هذا البدري الآخر مشوار الخيانات.

إن محمد شياع السوداني هو شخص لا يحترم نفسه ولا شعبه مع بيعه لمصالح العراق. فهو قد حاول تضليل الرأي العام العراقي بتسمية اتفاقية الربط السككي مذكرة تفاهم. وهذا كي يتجنب كالكاظمي قبله فرض ارسالها الى مجلس النواب لمناقشتها قبل التوقيع عليها كما ينص الدستور. لكن السوداني فضح امرها بنفسه من خلال اخبار مجلس الوزراء كما في اعلاه بكونها ليست إلا اتفاقيات كاملة وذلك من خلال الاعلان عن اطلاق قرارات تنفيذها. ومحاولة التلاعب بالالفاظ هذه والالتفاف على الدستور هي خيانة لمصالح البلد يستحق احالته بسببها للقضاء لحنثه باليمين الدستورية. والسوداني كما يرى في هذا الامر لا يختلف عن الكاظمي بشيء. فكلاهما منافقان وكلاهما وكأنهما يتسابقان في بيع المصالح العراقية. فالاول يعمل بهذا خدمة لداعميه والثاني يعمل في خدمة راعيته التي تريد القضاء على اية موارد للعراق ولابقائه متخلفا عن ركب الحضارة ومجرد صنبور نفط. والاول وفي سياق التفاهمات بين هاتين الدولتين يراعي الثاني العميل المكشوف لدى إبقائه بعيدا عن طائلة الملاحقات القانونية لتجاوزاته. وكل هذا هو تخادم، ايضا على حساب مصالح العراق.

نتساءل نحن وكما هي عادتنا عن مجلس النواب في هذا الامر المهم، إذ نراه وكأنه يغط في نوم عميق. فاتفاقية الربط السككي هي اتفاقية دولية حيث يتوجب عليه مطالبة الحكومة بنصها كي يتسنى له مناقشتها كما ينص عليه الدستور لاستبيان مصلحة البلد من عدمها فيها. وعدم قيام مجلس النواب بهذا العمل يعني انه هو ايضا قد حنث باليمين الدستورية ويتوجب على هذا مساءلة رئيسه حول الامر. ايضا نسأل بتعجب عن نواب انتفاضة تشرين. اين صار هؤلاء يا ترى حيث لم نعد نسمع لهم صوتا ؟

مع استمراره على منوال بيع مصالح البلد للاجانب بهذا الربط السككي وقبله باتفاقيات المشاركة بالانتاج يسرع السوداني في حفر قبر نهايته السياسية بنفسه. اي انها ستسرع باقتراب لحظة الثورة عليه وقلعه من المشهد. وهو لن يفلح بمحاولة شراء ذمم الناس بهذه الاساليب الخيانية.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تمجيد المواقع الاعلامية لرأس النظام المقبور
- نطالب باحالة القنوات الاعلامية الاجنبية والعربية الى المحاكم ...
- العداء السني الشيعي والاقتتال الطائفي في العراق... حقيقة ام ...
- ملاحظات يجب ان تكون بعلم محمد السوداني
- ما اسباب مماطلة الامريكيين في اعادة ارشيف الدولة كاملا ؟
- الاعيب الصبي الذي استأجره الكاظمي لاختراق حاسوبنا...
- نطالب بمعاقبة سراق ارشيف الدولة العراقية
- افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة
- توسيع الاعانة الاجتماعية لمساعدة المشمولين بها
- كفالة المواطنين للاشجار في سبيل الحفاظ على البيئة
- الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية
- هل سيجري تقليص الاموال المرسلة الى الاقليم بعد القرار الدولي ...
- نطالب باسترجاع بنانا التحتية من انابيب النفط المسروقة
- تنمية مصالح تجار العتبات الدينية من خلال الدستور
- تناقض آخر لمواد الدستور مع بعضها والمصالح السياسية
- قانون تسليم الثروات الوطنية للاستثمار الخاص
- طرق سريعة وفعالة لكشف وازالة الالغام في العراق
- الايرادات غير النفطية في الموازنات الاتحادية
- الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين
- للمرة الرابعة مع المواد غير الدستورية في الدستور العراقي


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - السوداني ماض في طريق بيع مصالح العراق للايرانيين