أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سعد السعيدي - الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية














المزيد.....

الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 17:21
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


لاحظنا منذ زمن بوجود هدر في المال العام لدى الوزارات الامنية مما غفل عنه القائمون على الدولة سواء عمدا ام جهلا. ان القوات الامنية حالها كحال كل المؤسسات الاخرى يجب ان تكون بمستوى في كلفتها على ميزانية الدولة بحيث لا تؤدي الى ارهاقها مع الاحتياجات الاخرى الملحة في البلد ولمنع العسكرة. لذلك فالسؤال هنا هو ما تكون حاجتنا لكل التشكيلات العسكرية الموجودة في وزارة الداخلية والتي تتشابه في مهماتها ؟

نسأل عن الفرق بين قوات التدخل السريع والسوات من ضمن تشكيلات وزارة الداخلية. لماذا تغيب التفاصيل حول حجم الاولى ويغيب ذكر الثانية بالكامل في قانون الوزارة لعام 2017 ؟ كم هو حجم كل من هاتين القوتين وكم يصرف عليهما بالتالي ؟ هذه هي اسئلة مهمة من حقنا معرفة الاجابات عليها. قطعا يمكن لقوات الشرطة الاتحادية القيام بكل مهام هذه القوات فضلا عن جهاز مكافحة الارهاب. على ضوء هذا ستعتبر القوات الآنفة تكرارا غير ضروري لهذه القوات الاخيرة وحلقات زائدة في وزارة الداخلية.

بسبب غياب التفاصيل عن فرقة التدخل السريع ذهبنا للبحث في الشبكة حيث وجدنا معلومات مقتضبة على صفحة يبدو من كونها قد انشئت على عجل. تقول هذه المعلومات عن ان الفرقة تتكون من اربعة الوية لكل منها اربعة افواج لم نجد توضيح اكثر حولها. اما قوات السوات غير الموجودة في قانون وزارة الداخلية فلم نجد اية تفاصيل حولها على شبكة المعلومات مثل حجمها وتنظيمها. لكن في نفس قانون الوزارة قد حدد ويا للدهشة على عكس التشكيلات الآنفة اعداد فرق الشرطة الاتحادية ورتب قادتها. نسأل نحن لماذا هذا التمييز لطفا ؟ قانون الوزارة نفسه يبدو وكأنه قد جرى تشريعه على عجل وبشكل غير مسؤول حيث تلاحظ الفوضى فيه في توزيع القوات العسكرية المذكورة. وها نحن وبالصدفة قد تفاجأنا من خلال الاعلام بوجود ما يسمى بافواج الطواريء وآخر اسمه الفوج التكتيكي !!! ما تكون هذه القوات ولاية مهام شُكّلت ولماذا هي ايضا غير مذكورة في قانون الوزارة ؟ بعد هذه المفاجأة غير السارة نتساءل إن كنا سنفاجأ مرة اخرى بوجود قوات اخرى قائمة تعود لوزارة الداخلية مما (غفل) عن ذكرها احد ما.

مع غياب اية معلومات حول هدف إنشاء هذه القوات واعدادها يتحول الامر الى مدخل للفساد ونهب للمال العام. إذ ما الضمان من عدم وجود فضائيين في هذه التشكيلات الغامضة ؟ كيف سنستطيع تدقيق اعدادهم مع غياب الجهة المسؤولة عنهم في القانون ؟ ومن حقنا ايضا السؤال عن الاضافة للأمن في البلد مع هذه القوات. كنا نتمنى عدم رؤية مثل هذا الفساد في وزارة الداخلية.

إن وفرة الاموال لا تعني تبذيرها في انشاء قوات عسكرية غير واضحة الاهداف. نسترعي الانتباه الى ان كل هذه التشكيلات كانت قد انشئت في فترة انتشار الفوضى الامنية في العراق مما قد انتهى منذ وقت طويل. فلابد إذن من اعادة النظر في امر هذه التشكيلات خصوصا في اوقات تزايد اعباء الدولة المالية. فهي تهدر المال العام دون نتائج ملموسة على صعيد الامن. والحكومة تعمل وكأننا ما زلنا في دولة المنظمة السرية غير مكترثة لهذه الثغرات القانونية وصرفياتها المالية.

نلاحظ في السياق خلود لجنة الامن والدفاع الى النوم حيث لا يبدو عليها الانتباه ولا المبالاة لما يجري حواليها. إن لجنة تعمل بهذا الشكل هي فاشلة ويتوجب على اعضائها الانسحاب منها. فهذا ليس عمل من انيط به السهر على امن البلد وامواله.

نضع هذه النقاط امام مجلس النواب للنظر فيه قبل الشروع بتخصيص اية اموال جديدة لوزارة الداخلية.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيجري تقليص الاموال المرسلة الى الاقليم بعد القرار الدولي ...
- نطالب باسترجاع بنانا التحتية من انابيب النفط المسروقة
- تنمية مصالح تجار العتبات الدينية من خلال الدستور
- تناقض آخر لمواد الدستور مع بعضها والمصالح السياسية
- قانون تسليم الثروات الوطنية للاستثمار الخاص
- طرق سريعة وفعالة لكشف وازالة الالغام في العراق
- الايرادات غير النفطية في الموازنات الاتحادية
- الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين
- للمرة الرابعة مع المواد غير الدستورية في الدستور العراقي
- لابد من معالجة التلوث الجوي لوسائط النقل مع اوروبا
- المنظمات المدنية والقوانين الداعمة للديمقراطية
- المشروعية القانونية للقرارات الحكومية حول المحتوى الهابط ولق ...
- شركة غاز البصرة شراكة غير مشروعة
- حول استغلال الثروات الوطنية النفطية والغازية
- عودة الى قرار تعديل النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية قبل ستة ...
- آن اوان حل حشد المتطوعين وميليشياته وفصائله
- للحفاظ على مصالح بلدنا واستقلاله يجب مقاطعة البضائع الاجنبية
- الدستور الحالي غير مشروع ولا بد من ايقاف العمل به
- الاعيب السوداني في ملف انهاء حرق الغاز المصاحب
- اسباب الازدحام في بغداد وحلوله


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سعد السعيدي - الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية