أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الدستور الحالي غير مشروع ولا بد من ايقاف العمل به














المزيد.....

الدستور الحالي غير مشروع ولا بد من ايقاف العمل به


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد نشرنا في السابق مقالات كثيرة حول مواد الدستور. احدى هذه كانت حول مادتي الخصخصة واقتصاد السوق مما جرى فرضهما فيه باملاء خارجي. وقد طالبنا في تلك المقالة بإلغاء وحذف هاتين المادتين من الدستور بسبب من كونهما تمثلان توجهات اقتصادية بحتة. فهما شأن داخلي يقرره البلد بشأنهما لوحده بملء ارادته بعيدا عن اي تدخل خارجي ولا يجوز حشرهما في الدستور. وتكونان على هذا باطلتين بالكامل.

لكن لنعود الى العام 2005 بعد الانتهاء من كتابة الدستور او ما درج على تسميته بالمسودة باعتبارها نسخة ما قبل الاستفتاء. فقد كان مخططا ان يجرى استفتاءا عليه من قبل الشعب العراقي قبل ادخاله حيز التطبيق. إلا انه قد جرى ما لم يكن بالحسبان. نقتبس هنا شيئا من مقالة د. سعد ناجي جواد المعنونة (دستور العراق.. وثيقة مزورة.. مررت بالتزوير): فعند اجراء التصويت رفضت اربعة محافظات هذه المسودة، لكن جرى الاعتراف برفض محافظتين فقط (الأنبار وصلاح الدين). وجرى التعتيم على نتائج الثالثة (ذي قار) حيث تم الادعاء بان النتائج كانت مؤيدة. اما الرابعة (نينوى) فلقد كانت عمليات التلاعب والتزوير التي جرت بشأن إقتراعها اكثر من مفضوحة. فبعد ان توضح ان محافظتين قد رفضتا المسودة وان الحاجة هي اعتراض محافظة ثالثة لكي يرفض الدستور الجديد، وبعد ان كانت وسائل الإعلام تتابع فرز الأصوات بالموصل، ومع اشارة النتائج الأولية بان الأصوات الرافضة كانت اكثر من الموافقة، تم إيقاف الفرز بايعاز من إدارة الاحتلال ونقلت الصناديق الى بغداد واعلن بعدها ان الرافضين كانوا اغلبية بسيطة لم تصل الى نسبة الثلثين وبالتالي فإن هذه النتيجة لا تعتبر رفضا.

ويسترسل الكاتب موضحا بان من اهم قواعد القانون الدولي هو ان لا تقوم دولة الاحتلال بإلغاء قوانين ودساتير الدول التي تحتلها، وان لا تضع لها قوانين جديدة الا في حالة وجود حاجة ملحة لحماية حقوق الإنسان. واستشهد بحالة ساسة العراق بعد عام 1921 والذي كان محتلا من قبل بريطانيا. إذ رفضوا مسودة دستور تمت كتابته من قبل الدولة المحتلة، وقاموا بإحالة المسودة الى مشرعين عراقيين مختصين قاموا بدراستها، واستغرق الامر سنتين (1923 – 1925) اجروا فيها التعديلات ووضعوا بصمتهم عليها ثم تم اقرارها. في حين ان الدستور الحالي لم يستغرق النقاش حوله وإقراره غير أسابيع قليلة.

هكذا يرى الجميع بان الدستور لم يكن قد استفتي عليه حقيقة بالقبول وقتها بسبب اعتراض اربع محافظات عراقية على مسودته المسربة. وهو ما يعني انه ما زال غير مشروعا وبالتالي لا يجوز الاستمرار بالعمل به واعتماده كدستور للبلد لا هو ولا اي من مواده خصوصا تلك المذكورة في بداية المقالة. ويكون الدستور القائم في هذه الحالة هو قانون ادارة الدولة الانتقالي الذي شرع العام 2004.

قطعا سيكون السؤال التالي هو ما العمل او ما يكون الحل في هذه الحالة ؟ إن الحل الوحيد الذي نراه هو باكمال الاستفتاء عليه الآن من قبل الشعب. هذا هو الحل الذي نراه ضروريا لاكساب الدستور الحالي الشرعية المفقودة.

لقد دأب البعض على الترديد عن حقيقة او عن نفاق باستحالة القيام بالتعديلات الدستورية. منها ادعاء اندلاع خلافات محتملة حوله في مجلس النواب. إلا اننا نرى الآن بان الدستور هو اصلا غير مشروع كونه لم ينهِ اجراءات التصويت عليه ليستوفي الشرعية ويكون قابلا للتطبيق. لذلك فلا بد من انهاء التصويت عليه اولا ثم التفكير باية تعديلات لاحقا. ومن خلال هذا التصويت سيتبدى لنا وعلى ضوء مما نشر حوله من مقالات حوله إن كان الاجدر الحفاظ عليه بشكله الحالي او باي شكل آخر. وقطعا سيكشف التصويت إن اجري مفاجآت كبيرة. وسنكون نحن طبعا بانتظار اجراء هذا الاستفتاء.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعيب السوداني في ملف انهاء حرق الغاز المصاحب
- اسباب الازدحام في بغداد وحلوله
- قانون جديد لمجالس المحافظات بدلا من الحالية المجمدة
- فكرة لتدقيق الذمم المالية بمعية المنظمات المدنية
- نطالب هيئة النزاهة بالاعلان عن اسماء المدانين
- بناء المجمعات السكنية بدل الاكتفاء بتوزيع الاراضي..
- لماذا نسيت الرئيس عجيل الياور يا سوداني ؟
- حكومة تصريف الاعمال.. للمرة الرابعة
- الدعاوى القضائية ضد الدولة العراقية لتنصلها عن الدستور
- اقل راتب في مجلس النواب يعادل رواتب 20 موظفاً
- محطة ميسان الاستثمارية دليل الكذب والتحايل والنفاق..
- القطاع العام ونواب تشرين
- ما حاجة افقر محافظة في العراق الى النفط ؟
- حكومة جديدة للصوصية والنهب..
- جيوش الكاظمي الالكترونية
- السوداني ونظافة اليد
- لا بد من الاستفادة من قرار الاتحادية في سابقتها القانونية
- حميد الغزي رئيس الوزراء الصدري القادم
- لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء
- التوازن الاقليمي الذي كان يؤمنه العراق


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الدستور الحالي غير مشروع ولا بد من ايقاف العمل به