أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد السعيدي - افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة














المزيد.....

افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 15:04
المحور: حقوق الانسان
    


اطلعنا في الاعلام ومن خلال موقع العالم الجديد تحديدا على تقرير حول الاساليب المتخلفة في إحدى دوائر وزارة الداخلية التي تقوم باصدار جوازات السفر للمواطنين. نتساءل نحن إن لم يكن من الافضل تنظيم عملية انجاز الجوازات هذه ومعها الالتزام بالادب مع المراجعين ؟

نقول هل يكون صعبا على وزارة الداخلية تنظيم العمل في دوائرها للمراجعين مثل تحديد مدة انهاء اية معاملة مع منح المراجع ورقة مثبت عليها تاريخ التقديم ورقم المعاملة كي لا يعود قبل انتهاء هذه المدة ؟ وان يجري كذلك في نفس الدائرة تنظيم فترة الانتظار للمراجعين من خلال منحهم بطاقة رقم تسلسلي. هذا الرقم ينادي عليه الموظف او يراه المراجع على شاشة في الغرفة ليذهب بعدها الى شباك الموظف. ومن الافضل ان تكون هناك عدة شبابيك لتسريع العملية وليس واحد كما علمنا من خلال التقرير. بهذه الطريقة سيختفي التدافع في الدوائر والاذلال الذي يتعرض له الناس وستختفي معها الوساطات. والاهم في كل هذا وجوب استحداث شعبة للشكاوى للنظر في اي تأخير او تقصير يمكن ان يظهرا. والغرض من الشكاوى هو لحل الاشكالات والتعلم منها في تحسين عمل الدائرة، لا لتناسي الموضوع. ويمكن تطبيقها في دوائر الدولة الاخرى. لا نعتقد بان هذه الاجراءات هي بالشيء الصعب تحقيقه على الحكومة او الوزارة إن كانتا جادتين في خدمة المواطنين. لذلك ننتظر قيام هاتان الجهتان بواجباتهما هنا.

اننا لدى قراءتنا للموضوع لم نستطع عدم تذكر اوضاع دوائر الجوازات في الماضي في فترة النظام السابق. في تلك الفترات كنا نقضي فترة استلام جواز السفر في مديرية الجوازات خارج المبنى في باحة خلفية تحت شمس الصيف الحارقة. وهذا بينما كان الموظف متخفيا خلف الزجاج المضلل الذي نقف امامه وفي غرفة مكيفة !! وهو بهذا كان يرانا نحن المراجعين في حين لا نراه نحن. والزجاج المضلل كانت غايته عدا عن حماية الموظف من المراجعين، كانت حمايته هو ايضا من الشمس اللاهبة في الخارج !! اي ما كان يوفر للموظف لم يرى بضرورة توفيره للمراجعين. هذه كانت اساليب اهانة وإذلال قد رأيناها حتى في سفارات بلدنا في الخارج. وهذه الايام نرى تكرار حصول نفس الشيء تقريبا من اذلال المراجعين في غرف انتظار دائرة الجوازات الضيقة والتي لا تتوفر فيها وسائل الراحة من كراسي كافية ولا حتى على اجهزة تبريد الهواء فضلا عن عدم كفاءة الموظفين وتعاليهم على المراجعين وسوء معاملتهم. والامر يبدو وكأنه عملية انتقام من المواطنين بدلا من يكون خدمتهم في احتياجاتهم. وهو ما يمكن استنتاج كونه وراثة لاساليب البعث في دوائر الدولة الخدمية.

فيما يتعلق بالوزير نفسه لدينا ملاحظات حوله هو ايضا. لما يحوز هذا على رتبة عسكرية رفيعة من خلال تدرجه العسكري فانه قطعا لن يكون ممن يجيد خدمة المواطن والانتباه لاجتياجاته مثلما نرى في تقرير الموقع الاعلامي. وكان لابد ان يكون واضحا للجميع بان منصب الوزير هو منصب خدمة قبل ان يكون منصب ترقية. ونظرة واساليب الوزير هو ما سيتمدد بالنتيجة الى الموظفين الذين وجدناهم في التقرير والذين هم نتاج سوء إعداد وتهيئة. ولا ندري ما كانت الحكمة بداية من الاتيان بضابط من الجيش ليضطلع باعباء مدنية. إذ ان اداء دوائر الوزارة تعكس شئنا ام ابينا نظرة وطريقة عمل الوزير.

يلاحظ في السياق تجاهل اعضاء مجلس النواب لمشاكل المواطنين مع دوائر الدولة وانتباههم لها فقط لدى اقتراب موعد الانتخابات. وهو تصرف يدل على الفشل والانتهازية لا يكون إلا متوقعا من كتل قد اعتادت وضع المواطنين في آخر سلم اهتماماتها ولا تحوز بالتالي على الثقة الشعبية. فكلا الامران، اي التجاهل والتصرف، مترابطان. وهو ما لن يصب في صالح هذه الكتل في اية انتخابات قادمة.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توسيع الاعانة الاجتماعية لمساعدة المشمولين بها
- كفالة المواطنين للاشجار في سبيل الحفاظ على البيئة
- الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية
- هل سيجري تقليص الاموال المرسلة الى الاقليم بعد القرار الدولي ...
- نطالب باسترجاع بنانا التحتية من انابيب النفط المسروقة
- تنمية مصالح تجار العتبات الدينية من خلال الدستور
- تناقض آخر لمواد الدستور مع بعضها والمصالح السياسية
- قانون تسليم الثروات الوطنية للاستثمار الخاص
- طرق سريعة وفعالة لكشف وازالة الالغام في العراق
- الايرادات غير النفطية في الموازنات الاتحادية
- الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين
- للمرة الرابعة مع المواد غير الدستورية في الدستور العراقي
- لابد من معالجة التلوث الجوي لوسائط النقل مع اوروبا
- المنظمات المدنية والقوانين الداعمة للديمقراطية
- المشروعية القانونية للقرارات الحكومية حول المحتوى الهابط ولق ...
- شركة غاز البصرة شراكة غير مشروعة
- حول استغلال الثروات الوطنية النفطية والغازية
- عودة الى قرار تعديل النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية قبل ستة ...
- آن اوان حل حشد المتطوعين وميليشياته وفصائله
- للحفاظ على مصالح بلدنا واستقلاله يجب مقاطعة البضائع الاجنبية


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد السعيدي - افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة