أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام الياسري - بين حرية تقصي المعلومات الصحفية وحجب نقلها وتلقيها














المزيد.....

بين حرية تقصي المعلومات الصحفية وحجب نقلها وتلقيها


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يحتفل بالذكرى السنوية لإعلان "ويندهوك" في جميع أنحاء العالم في 3 أيار/ مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ويعود تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مؤتمر عقدته اليونسكو في "ويندهوك" في الثالث من أيار/ مايو عام 1991. وكان قد خرج بالإعلان التاريخي لتطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية. وبعد مرور ثلاثين سنة على اعتماد هذا الإعلان، لا تزال العلاقة التاريخية بين حرية التقصي عن المعلومات ونقلها وتلقيها من جهة، وبين المنفعة العامة، من جهة أخرى، تحظى بذات القدر من الأهمية. وقد أقيمت هذا العام 2023، سلسلة من الاحتفالات في جميع أنحاء العالم لإحياء الذكرى الثلاثين ليوم العالمي لحرية الصحافة.

إن يوم 3 أيار/ مايو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، كما وأنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.

وإنها فرصة: لمتابعة التزام الدول بأخلاقيات المهنة وضمان المبادئ الأساسية لحرية الصحافة. أيضا تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم وإلى أي مدى تم تحقيق الأهداف الأساسية لحرية الصحافة والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات وضمان استقلالها. بالإضافة إلى تكريم الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجباتهم، أو تعرضوا للطرد من وظائفهم أو القمع والاعتقال.

السؤال: ما هي الصورة التي عكسها إعلان "ويندهوك" على حال حرية الصحافة في العراق؟

صدر مؤخرا عن إحدى المنظمات العالمية المختصة بالشأن الإعلامي، تقرير، حول حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم. من بين 168 دولة شملها الاستطلاع، يحتل العراق المرتبة 148. وأن أحد أسباب الأداء الضعيف، سقوط عدد كبير كبير من الصحفيين على يد الجيش الأمريكي وميليشيات الاحزااب وعناصر داعش، فيما انتهى أمرهم دون أن يكون هناك تحقيق مناسب في الحوادث.

يعمل الصحفيون في العراق في بيئة مسيسة للغاية، حيث ينظر إلى وسائل الإعلام في المقام الأول على أنها أدوات في المنافسة السياسية. في جميع أنحاء البلاد، يتعرضون للهجوم أو الاعتقال أو الترهيب من قبل الميليشيات الموالية للحكومة. وتمر جرائم قتل الصحفيين بلا عقاب، وإذا تم إجراء التحقيقات، فإنها لا تؤدي إلى أي نتيجة. ويجب على أي شخص يبحث في شأن الفساد أو الاختلاس، على سبيل المثال، أن يتوقع تهديدات خطيرة. وخلال الاحتجاجات التي تم قمعها بعنف في صيف عام 2018 و2019، تم إغلاق الإنترنت. فيما ينص قانون الجرائم الإلكترونية الذي تم تمريره في البرلمان مؤخرا على عقوبات سجن قاسية. ويعرف القانون تلك الجرائم بشكل غامض ضد سلامة ومصالح الدولة من خلال النشر عبر الإنترنت وغيره من وسائل الإعلام المختلفة.

وفيما ﺗﻧﺗﺷر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺿﻠﻠﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت الكاذبة ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت وﺧﺎرﺟﮭﺎ، أصبح الحصول على المعلومات أمرا معقدا، ﻣﻣﺎ ﯾؤثر ﺑﺷﻛل ﺧطﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت الإعلامية الرصينة اﻟﺗﻲ تعمل وفقا لمبادئ المهنة وأساسياتها الأخلاقية والمهنية وسيادة اﻟﻘﺎﻧون وإحترام حرية التعبير وﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن.

وفي إقليم كردستان شمال العراق: لا يكاد وجود أي تقرير مستقل على الرغم من العدد المتزايد لوسائل الإعلام. وتشير الوقائع والأحداث إلى أن الإصلاحات السياسية والقانونية الأساسية لتطوير صحافة حرة لاتزال غير متوفرة. وأن عدد قليل فقط من حوالي 850 وسيلة إعلامية مسجلة رسميا، تحاول تقديم نفسها كهيئات مستقلة. فيما تخضع معظم الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية بشكل مباشر أو غير مباشر للنفوذ السياسي والمالي للأحزاب الحاكمة في الإقليم، حالها حال المحافظات ذات الأغلبية الشيعية والسنية. وفيما تتعرض "حرية الصحافة" إلى ضغوط سياسية غير قانونية، فأن العديد من الصحفيين من مختلف المحافظات تدرج اسمائهم في قوائم المطلوبين، فقط لممارسة حقهم الطبيعي للتعبير وإبداء الرأي في العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام العراقي.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب السلطة تعود بالمجتمع المدني العراقي إلى ما وراء السردي ...
- الأزمات مستمرة والبلاد تسير في طريق سياسي وإداري مسدود
- الى اين بعد ..تقود احزاب السلطة ودولة المافيات العراق؟
- ثقافتنا العربية في المهجر بين الغرائز والنقاء
- متى ينتهي التمييز المفرط في مفردات الحياة اليومية في العراق؟
- مفهوم أدب النقد ولزوم إحاطته بالآليات الموضوعية
- جماليات لغة الشعر في فضاءات.. فارس مطر
- إنتخابات التجديد صراعات حادة بين الجمهوريين.. فمن سيمسك بالم ...
- مأساة دولة حديثة سراقها من هم في السلطة!
- وصاية الأحزاب على الإعلام ظاهرة غير مقبولة
- وجوه التشكيلي العراقي علي محمود.. الرمزية في كبد الوجد
- جدلية التنوع والتعددية تطرق أبواب الحوار بين الداخل والخارج
- العراق بين مصائب الأمس وثورة الجياع القادمة!
- الحائز على جائزة ابن رشد سعد سلوم.. يتحدى الإفتراضات التقليد ...
- متى تتوقف عجلة الرحلة السياسية المجزأة... وتستقر الأوضاع في ...
- لمنطقة الخضراء .. ودولة الصدر الفاضلة في مهب الريح
- دولة العصر.. أطفال العراق وشبابه بلا آفاق ومستقبل مفقود
- الاوضاع السياسية في العراق ... وإلى أين سيفضي احتقان الشارع؟
- البحث عن عقد اجتماعي جديد ضرورة ملحة
- من يتحمل حقا مسؤولية ما حدث للابرياء في منتجع سياحي في شمال ...


المزيد.....




- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام الياسري - بين حرية تقصي المعلومات الصحفية وحجب نقلها وتلقيها