أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نضال نعيسة - لهذا السبب لن تندحر الإمبريالية: السقوط الحتمي لعالم الأقطاب














المزيد.....

لهذا السبب لن تندحر الإمبريالية: السقوط الحتمي لعالم الأقطاب


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 13:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تتعدد وتتعالى الأصوات اليوم، وتحديداً من منظومة القهر والطغيان التي تتزعمها روسيا "البوتينية" القيصرية، لإنشاء عالم متعدد الأقطاب، وتعني فيما تعنيه المشاركة بقرار الكون وإدارته على الطريقة الاستبدادية البوليسية وإعادة البشرية مئات القرون للوراء إلى عوالم العبودية والاستراقاق والقنانة والاستبياع كما هو حال منظومات الطغيان اليوم، ومن أهم نجومه، ويا لمحاسن الصدف، روسيا وإيران والصين وكوريا الوراثية الشمالية والحوثيين (ورجاء ممنوع الضحك)،
وثمة أسباب وعوامل لا حصر لها لتفوق الغرب الرأسمالي "الإمبريالي"، لاحتكاره القطبية وتربعه على عرش العالمية وريادته الكونية التي لا تنازع، لكن، ثمة عامل هو الأهم، اليوم، باعتباره بات حلماً وعامل جذب ومحجاً و"كعبة" تتجه لها قلوب وعقول البشرية جمعاء للعيش والاستقرار فيه هرباً من جحيم ولهيب وظلم منظومات القهر والاستبداد.
فصفوة ونخبة العقل البشري (الهربانة) والمهاجرة وخيرة أدمغتها، تتكتل وتجتمع اليوم في الغرب الرأسمالي (الإمبريالي)، وتتدفق إليه من كل حدب وصوب، حيث تلقى التكريم والدعم والسخاء والتعظيم والاحترام، وتجد ذاتها المفقودة في بلدانها والضائعة والحائرة والتائهة في أوطانها، وتحظى بحقوق خرافية، مادية ومعنوية، وحيث تقدّم خبراتها وعصارة فكرها وأدمغتها المبدعة وتضعها في تصرف وخدمة التفوق التكنولوجي والحضاري الغربي وتتمتع بحقوقها غير منقوصة وباحترام عز نظيره، وكل هذا، وبلا شك، سيصب في طواحين التميـّز والتقدم والقوة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والتفوق العلمي الخارق للغرب "الإمبريالي" الذي استحق التربع على عرش القطبية الأحادية وحاز على إعجاب وثقة شعوب المعمورة وتفويضها المطلق وحيث ستتسابق هذه النخب لخدمة أوطانها الجديدة ورد الجميل لها، فيما لم تحظ هذه العقول المبدعة والأدمغة الخارقة الجبارة والمتميزة بأية حقوق ولا حتى مجرد اعتراف بأبسط حقوقها الآدمية في بلدانها ولم تذق طعم الكرامة والاحترام في أوطانها ولم تستشعر معنى الوطنية والشعارات الاستعراضية التي يطنطن بها الطغاة آناء الليل وأطراف النهار ويبيعون الناس الأحلام الوردية والوعود الخلبية ويطلقون التصريحات النارية لإبادة الإمبريالية وعملائها (وعملاؤها طبعاً هم من هذه العقول).
فالقطبية الجديدة الفاشلة المفلسة والساقطة الظلامية والنطيحة والمتردية التي تحكمها العصابات والمافيات واللصوص وتروستات الاحتكارات والأنظمة البوليسية الفاشية الديكتاتورية التي تطارد الشرفاء والمبدعين والأحرار وأصحاب الخبرات والعباقرة والتكنوقراط وترفع الجهلة والحثالات والزعران والاوغاد والاوباش والسفلة والرعاع، تسعى وتطالب اليوم، وبعدما أحرقت الحرث والضرع في زرائبها، بأن يكون لها، وكتفاً على كتف، دور في إدارة الكون والسيطرة على المجموعات البشرية، ومنازعة ومقاسمة تلك المنظومة الديمقراطية الليبرالية المتنورة الناجحة عرش القطبية الكونية، وسحب وانتزاع اعتراف بها وممارساتها اللا إنسانية واللاشرعية واللا قانونية وشرعنة طغيانها واستبدادها وقهر شعوبها واستمرار انتهاكاتها لأبسط المبادئ الأخلاقية وللميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
لا يعتقد، البتة، بأن سعاة عالم متعدد الأقطاب، هؤلاء، سيحققون أدنى تقدم واختراق على هذا المسار لأنهم، أولاً، لا يمتلكون أية نجاحات تذكر وليسوا أصحاب أي أنجاز أو تجربة تستحق التطبيق والاستنساخ في أي مجال، ولأنها فشلت، ثانياً، في إدارة بلدانها، ذاتها، وأفقرتها وأضعفتها وصحـّرتها وفككتها، ولفظتها شعوبها الأصلية وفرّت منها تح جنح الليل بالقواب الخشبية المهترئة كما تفر الغزلان من الضواري في فناءات البراري، ولن تتمكن من الحصول على اي قبول وشرعية دولية او اعتراف من المنظومات والتجمعات البشرية التي تنعم بالحرية والكرامة وتتمتع بحقوق الإنسان وبالرفاه والاستقرار ولن تتمكن هذه المنظومات الاستبدادية الفاشية من بلوغ القطبية مهما كانت الأثمان وهذا هو جوهر وأس الصراع الآن القائم بين منظومة الحرية والليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظومة القهر والقمع والطغيان والاستبداد وبساطير العسكر والجنرالات..
وقديماً قالوا: خيركم هو خيركم لأهله، و"اللي ما فه خير لأهله ما فيه خير لحدا"،...وكل قطبية وأنتم بألف خير



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد اولا
- فقعة ضوء: التبول على الملك
- فقعة ضوء: أيها الأعباء الكرام
- تركيا: سقوط الإسلام السياسي
- خرافة دولة الرسول
- استراتيجية تعويم الغباء
- تأسيس البعث: قبيلة قريش التي صارت دولة
- لماذا لا يُطلب الرؤساء الغربيون ل-لاهاي- مثل البشير وبوتين؟
- سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟
- فلسفة ال-كارما- وزلازل تركيا
- سقوط دولة المخابرات
- لا لعالم متعدد الأقطاب؟
- خرافة وكذبة ثورة البعث
- من وصايا وتعليمات الإمبريالية والماسونية لقبيلة قر
- ماذا فعل المستعربون في -شامستان- عرين الاستعراب؟:
- مسلسل-سيّدهم-معاوية: استمرار صراع بني هاشم وبني أمية
- تقديس وتلميع الزعيم: أهم استراتيجيات النظام الفاشي
- حزورة فزورة بس إلك يا شطورة: (من يضحك على من)؟
- بشرى للمقاومين: متى ستنتصر قريش على قريظة؟
- هل تطمح بوظيفة عامة: إليك المرشد والدليل؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نضال نعيسة - لهذا السبب لن تندحر الإمبريالية: السقوط الحتمي لعالم الأقطاب