أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال نعيسة - سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟














المزيد.....

سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 17:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كثرت الأقاويل والرؤى والمواقف في ذكرى ما تسمى "ثورة"(ربيع الخليفة المنتظر أسد السنة) باعتبارها حدثاً مفصلياً بالتاريخ السوري، لكن حقيقة، لم أر عندهم همّا وهدفا معلنا وسوى خطب عصماء تحريضية وشعارات ترللية لقتل العلويين "النصيرية (كما يسمونهم تصغيراً واستهزاءً واستخفافا)، ووصفهم ووصمهم بالطائفة "القذرة" و"النجسة" وتجريم طائفة بأكملها كما يسمونها وأخذها بجريرة لم لص وحرامي وفاسد، من كل الطوائف، والدعوات العلنية لاستعباد النساء العلويات وسبيهم باعتبار أن جميع أفراد الطائفة "القذرة" و"المارقة" و"الضالة" مدعومون ومافيات وبزنس ولصوص وجنرالات بالأمن ومسؤولين كبار يحلبون الخزينة والبنك المركزي مفتوح أمامهم ليغرفوا منه ما يشاؤون (هكذا) ووو وما في هذه الطائفة "القذرة" (حسب الخطاب الثوري الراقي والشعارات الفرط صوتية) ولا فقير أو جائع ومحتاج وشريف ومناضل وصاحب فكر أو معارض سياسي وكلهم مع "النظام"...فكل علوي (نصيري) هو "نظامي"، وهو فاسد وقاتل ومجرم وكافر وووو حسب فلاسفة وزعماء ورموز ومنظّري وشيوخ وخطباء المساجد للثورة العظيمة هذه.
بذمتكم كيف يزعم ويدعي الحرية من يؤمن بسبي وقتل واستعباد الآخرين بناء على اعتبارات عنصرية وطائفية وأنه هو من الطائفة المنصورة والمعصومة المميزة عن بقية الناس والناجية وبقية الخلق دونه فقط لأنه يسجد لحجر بالصحراء؟....كيف يؤمن بالمساواة من يعتقد أنه من الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأن كائنا خرافيا موجودا بالسماء فضله على البشر؟ وكيف يؤمن بالعدالة ذاك الذي يعتقد أن نفس الكائن الخرافي أعطاه مزايا تفضيلية وحقوقا "إكسترا" دون بقية الناس؟ وكيف يؤمن بحرية الفكر والتعبير من يجبر الناس على فكر محدد؟ كيف يؤمن بحقوق المرأة من يعتبر ان للذكر مثل حظ الأنثيين؟ وأن الرجال قوامون على النساء؟ وأن المرأة عورة وناقصة عقل ودين ولا تجب ولايتها وانها تفسد الوضوء والصلاة مثلها مثل الغائط والكلب والحمار؟ كيف يؤمن بالحريات ذاك الذي يعتقد أن ثقافته هي السوبر وما دونها لا يجب ألا يكون وهو كفر وإثم وزندقة وشيطان رجيم؟ هؤلاء هم "الثوار" بمعظمهم طباً ولا يمكن التعميم وهذا هو خطابهم الغالب... شيء مضحك وسخيف حقا بل كيف ستتعايش مع هذا العقل العنصري الفوقي في كوكب واحد وليس في وطن أو مدينة أو بناء وشارع واحد ؟؟؟ وكله مسجل ومعلن وعلى رؤوس الأشهاد ....هل عرفتم لماذا وقف العلويون مع النظام رغم تعرضهم للكثير ورغم فقرهم وجوعهم وووو؟؟؟ ماذا تنتظر من شخص أنت تعلن أنك آت لتقتله وهو يعلم أنك آت لتقتله وأنت تقول له أنا قادم لأقتلك ووقعت مئات المجازر الطائفية من دوما لصلنفة...هل يرحب بك ويقول لك تعال اقتلني ويعطيك العافية ؟؟؟ وهذا ليس تشبيحا ولا دفاعا عن نظام الفساد والمخابرات بل واقع ومعطيات معروفة؟.....أعطونا برنامجا وبيانا واحدا لهذه "الثورة" المفترضة فيه كلام عن الحرية والعدالة والمساواة بين جميع المكونات وتوزيع الثورات ومحاربة الفقر والجهل والتمييز والطائفية والاعتراف بحقوق الإنسان وإقامة وطن علماني حر موحد ودستوري عصري ليس فيه تمييز وطائفية وعنصرية وتنمر من قريش، بيان يدعو لمنع العنصرية وحظر التمييز ومحاكمة المسيء والفاسد بغض النظر عن تحديد هويته الطائفية والإقرار بحقوق للجميع وليس لفئة واحدة تتسلط على الجميع لأن معها تفويض رباني وسنكون في أوائل من يتصدر وفي الصفوف الأولى لهكذا ثورات، أما الخروج بشعارات طائفية واستجلاب واستئجار مجاهدين وفصائل مرتزقة مأجورة لـ"نصرة" الدين (سنة سوريا) والإتيان بلحى نتنة من كل حثالات الأرض المتأخونة وعمامات وتكبيرات وقتل على الهوية لاستعطاف الشارع العريض واستمالته ضد مكون بعينه فهذه مجرد جرائم حرب أخرى لا تختلف عن أية جريمة حرب وفرق كبير بين البطولة والإجرام وبين الثورة والخروج عن القانون ويبدو أن كل هذه المسرحيات لم تنجح ولن تنجح مستقبلا كما تبين واتضح لكم ولن تؤدي إلا لمزيد من الاصطفافات والتخندق والشرذمات كما حصل أمامكم..



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة ال-كارما- وزلازل تركيا
- سقوط دولة المخابرات
- لا لعالم متعدد الأقطاب؟
- خرافة وكذبة ثورة البعث
- من وصايا وتعليمات الإمبريالية والماسونية لقبيلة قر
- ماذا فعل المستعربون في -شامستان- عرين الاستعراب؟:
- مسلسل-سيّدهم-معاوية: استمرار صراع بني هاشم وبني أمية
- تقديس وتلميع الزعيم: أهم استراتيجيات النظام الفاشي
- حزورة فزورة بس إلك يا شطورة: (من يضحك على من)؟
- بشرى للمقاومين: متى ستنتصر قريش على قريظة؟
- هل تطمح بوظيفة عامة: إليك المرشد والدليل؟
- الإله البخيل الشرّير
- قريظة وهدف قاتل في مرمى قريش:
- كبيبات القداس
- عرب ومستعربون
- خرافة الخلق وكذبة آدم وحواء
- غزوة المونديال
- نكبة عمر أبو ريشة: لا مكان لأمته بين الأمم المحترمة
- لماذا كل ملائكة الله عبرانيون وإسرائيليون؟
- بوتين: أي نظام عالمي؟


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال نعيسة - سوريا: هل كانت ثورة وطنية أم غزوة طائفية؟