أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امرأتان تتنازعان على عرش العراق














المزيد.....

امرأتان تتنازعان على عرش العراق


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم تقريبا تتحفنا وسائل الإعلام المرئية قبل المكتوبة، باخبار وتحركات اشهر امرأتين في العراق. وهما السفيرة الأمريكية في بغداد رومانوسكي وممثلة الامم المتحدة بلاسخارت. فلا يكاد يمر يوم دون أن نرى أحدهما في ضيافة "مسؤول" أو صاحب متجر سياسي يسعى، من خلال هاتين المرأتين، إلى البقاء اطول فترة ممكنة في "المنصب" الذي حصل عليه بالقرعة الطائفية أو القومية. ويخشى من زعل وغضب ست بلاسخارت وتقاريرها "الاممية" التي تتكرّر فيها نفس الكلمات والملاحظات و "النصائح" بين فترة وأخرى. وكل هذا بطبيعة الحال حبّا وهياما وغراما بالعراقيين الذين فقدوا القدرة، بسبب سكرهم المدقع من خمر الديمقراطية المغشوش، على التمييز بين الخروف والصخل "الماعز" إلى درجة أصبحت فيها زيارات وتنقلات السيدة بلاسخارت شبيه ببرامج التلفزيون المملّة.
وكل هذا الجهد الأممي المبذول هو لوجه الله فقط ! فيا أبناء العراق، تقول السيدة بلاسخارت في قرارة نفسها، "لا نريد منكم جزاء ولا شكورا" ولا يهمّنا شيء سوى الضحك على عقولكم قبل ذقونكم بطريقة "اممية" مدروسة.
امّا الوصيّة على عرش العراق المتهالك، سفيرة امريكا في بغداد، فهي تتمتع بقدرات ذهنية هائلة وذكاء امبريالي حاد، اقوى من الذكاء الاصطناعي. ولديها معرفة أكيدة بأن الحكام والسياسيين في العراق يحتاجون، باعتبارهم عملاء من الدرجة الخامسة، إلى من يقودمم بالعصا فقط، ويترك الجزرة في الثلاجة. وقبل ابام، ونحن ما زلنا في صلب الموضوع، تشرت معظم وسائل الإعلام المهتمة بالشان العراقي، وفي نفس اليوم، صورتين، واحدة تجمع السفيرة الأمريكية رومانوسكي مع محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي. هل رأيتم رئيس برلمان اتحادي يلتقي بسفير دولة اجنبية؟ اعطوني مثالا واحدا الله يعطيكم العافية.
والصورة الثانية تجمع السيدة بلاسخارت ممثلة الامم المتحدة مع السيد المعمّم عمار الحكيم (ممثل الطائفة الممزّقة !) وتمّ اللقاء في مكتبه، وبناء على طلب بلاسخارت نفسها، لحاجتها الماسّة إلى جرعة من "الحكمة" بعد أن خذلها أصحاب العمائم البيضاء.
أن المنافسة بين المرأتين للهيمنة على المشهد السياسي والإعلامي في العراق غير معلنة، وليس لها علاقة بالغيرة. وتبدو للكثير من أصحاب النوايا الحسنة الذين يجهلون آلاعيب امريكا والمؤسسات الدولية الخاضعة لها، أن لكل منهما "مهمة" خاصة يكون الهدف منها هو مصلحة العراق والعراقيين. وهذا هو قمّة النفاق والرياء والكذب. بدليل أن التحركات المشبوهة للسفيرة الأمريكية تتجاوز بكثير مهامّها وصلاحياتها وأصول وقواعد العمل الدبلوماسي المتعارف عليها دوليا. ولا يخفى على من (يقرأ الممحي) أن تدخلها المباشر في موضوع الموازنة الاتحادية (قبل أيام جمعها لقاء مع وزيرة المالية العراقية السيدة طيف سامي) وضغوطها المتكررة لصالح اطراف معينة، جعل منها الحاكم الفعلي لشؤون العراق المحتل سياسيا والخاضع بملء إرادة حكامه لاهواء ورغبات صاحبة السمو الإمبريالي رومانوسكي، سفيرة امريكا في بغداد. وفخامة السيدة بلاسخارت ممثلة الامم "المتحدة" التي اتحدت في أكثر من مرة، ضد العراق...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟
- ما ثمن الرهان على الجنرال البرهان ؟
- الهجوم المُضاد في ذروة الكلام المُعاد
- مقارنة بين الدولار العراقي والدينار الأمريكي...
- الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره...
- الفيسبوك اصدقُ انباءً من الكُتبِ...
- السفراء يتبعهم الغاوون !
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...
- نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق


المزيد.....




- مع نظيريه السعودي والأردني.. ماذا قال بلينكن عن اتفاق وقف إط ...
- تفاصيل العرض المطروح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة
- ألمانيا - تعثر حزب البديل الشعبوي قبيل الانتخابات الأوروبية ...
- بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة
- بوريل: يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار ا ...
- ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر -إكس-
- كارلسون: أوكرانيا قد تختفي خلال الخمسين سنة القادمة
- برلمانية مصرية: ارحموا الشعب.. نرفض زيادة أسعار الكهرباء
- ابتسامته -الشريرة- هي كل ما يريده الناخبون .. بايدن يتعرض لل ...
- لبنان.. الجيش يفشل مخططا لاستهداف أحد مراكزه ويقبض على 8 مؤي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - امرأتان تتنازعان على عرش العراق