أكبر عدوا للإنسان هو الإنسان نفسه

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 18:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1/ لكي لا تخسر نفسك، لا تقلد غيرك، لا تقارن حياتك بالآخرين، لا تتحدى إلا ذاتك، ولا تنتقد أمراً وأنت لم تجربه.
2/ أعظم مشروع تجاهد من أجله يوميا هو إصلاح نفسك و تأديبها وليس الإنشغال بعيوب الآخرين و أفعالهم
3/ لا تمدح الوجوه قبل أن تعاشر القلوب
4/ عندما تنتهي المصالح تصمت الهواتف و لن يتذكرك أحد
5/ لقد تجاوزنا أعاصير مرعبة، لم تعد تخيفنا الرياح
6/ سأذهب أنا و سيأتي غيري ولكن أبدا لن يفهمك أحد مثلي، غيابك مؤلم و غيابي مميت و ستعلم، أشبعتني إهمال و سأشبعك نسيان
7/ كيف بإمكاني مشاورة أبنائي داخل الخصية قبل الزواج بأنهم يقبلون بهذه الحياة؟
8/ تأكد أنك سوف تأخذ حقك مادمت صادقا حتى ولو بعد حين
9/ تستحق الإنكسار مرة أخرى، إن عُدت للذي كسَرك.
10/ الأشياء الجميلة بداخلنا و ليست بالأحداث، فعندما تمتلك قلبا جميلا ترى الأشياء جميلة
11/ سلاما على من كانوا رجال منذ طفولتهم
12/ الجحيم هو التخلي عن الذات، تحملك مالا تطيق هو تخلي عن الذات. تفضيلك للغير على نفسك تخلى عن الذات، نظرتك التي تعلي من شأن الآخرين عليك هي تخلي عن الذات، التفكير والشعور السلبي هو أيضا تخلي عن الذات. تكون درجات الجحيم متفاوتة بقدر قيمة التخلي عن الذات، و تكون درجات الجنة بقدر الإقتراب من الذات، بقدر ما تكون قطوفها دانية، أولئك المقربين.
13/ الواقع يثبت غالبا أن لا أحد يهتم إلا حين يريد شيئاً، إحفظ مشاعرك لشخص يهتم
14/ لـيس للإبداع حـدود. الإبداع أن ترى الأمور من زاوية جديدة، أن تدرك التفاصيل الغائبة عن الآخرين، أن تعبّر عن التقـليدي بأسلوب غير تقليدي، الإبـداع أن تكون مختلفاً بإيجابية.
15/ ما الحكمة في أن هذه الطفولة البريئة تدفع ثمن ذنب لم تقترفه و كل من يقول أن الدنيا دار بلاء و إمتحان و أنها فانية. هذا ما يسمى الهروب من المسؤولية و كلام ساذج عفى عنه الزمن، نريد أن نعرف الحكمة من كل هذا الشر و الظلم في هذه الحياة و لا نريد كلام يخدر العقل و يميت القلب
16/ بعد قراءة أول عشرة كتب ستشعر أنك أفهم شخص في الدنيا وأنك قادر على مواجهة أي فيلسوف أو خبير، ستعشق الروتين و القهوة، و ستختار الطاولات المنعزلة في المقاهي، بعد خمسين كتاباً ستحمل قلمًا و تبدأ تقرأ و تكتب الملاحظات ولو على جلدك. بعد مئتي كتاب ستميز بين الكتب الجيدة والكتب الرديئة. بعد مئتين وخمسين كتاباً ستعتزل الناس أكثر. لن تعجبك الأغاني الدارجة أو البرامج الُمنتشرة، ستعيش في عالمك الخاص وستبحث مثل المجنون عن مجنون يشبهك. على كل حال ستصبح هادئاً جداً. بعد ثلاث مئة وخمسين كتاباً ستشعر كم كنت بطيئآ وستشعر كم أصبحت أبطئ لأنك مازلت لا تعرف إلا القليل. بعد خمس مئة كتاب ستنظر نفسك في المرآة وتحس بنرجسية مفرطة، فتبدأ في الكتابة وتلك قصة أخرى..
17/ تخيلوا العالم كيف سيكون لو أبدلنا كل دبابة بـآلة زراعية وبدل كل خبير عسكري بـخبير ومهندس زراعي. وبدل كل رصاصة بـبذرة، وبدل كل قطعة سلاح بـمشتل. العالم يحتاج للغذاء وليس للدبابات والقاذفات. أفلا تعقلون !
18/ إيزيس تتحدث عن نفسها قائلة: أنا إيزيس، ومن حياتي تغذت الشمس، و كل الأقمار التي تشتت وتختفي، كل النجوم و الجداول، الأحياء والأموات، سر اللذة والألم. أنا الأم. أنا البحر الناطق. أنا الأرض في خصوبتها. الحياة، الموت، الحب، الكراهية، النور، الظلام، أنا إيزيس، وإلى جمالي تنحني كل أمجاد الكون، الزهر والجبل والفجر. أحمر الخدود الفاكهة و المرأة إبداعات تتوج. أنا الكاهنة، الذبيحة، الضريح. أنا حب الإله وحياته. الحياة، الموت، الحب، الكراهية، النور، الظلام، هي بالتأكيد لي، هي لي. أنا إيزيس، حب الأرض ونورها، ثروة القبلات، بهجة الدموع، والسرور، الرغبة اللانهائية التي لا نهاية لها لسنوات. أنا المزار الذي إلتهمتك فيه رغبتك الطويلة بنار لا تطاق. كنت غنيت موسيقى، أنا الموسيقى و اللحن، أنا الشغف. أنا الكأس وأنا المجد الآن. أنا اللهب و مغذية أنفاسك. أنا نجمة الله على جبينك، أرحب بهذه الأنهار العذبة في البحر، محيط الحب الذي سيحيطك. الحياة، الموت، الحب، الكراهية، النور، الظلام.
19/ ليس أمام الإنسان أي خيار آخر، إما أن ينسجم مع الجبرية الطبيعية و يعيش ككائن مادي بإمتياز أو أن ينسلخ تماما من العقل و الماديات و يستعين بقوة الحدس و الشعور القلبي لتجاوز البعد المادي كليا. التجربة التاريخية للإنسان على الأرض أثبتت أن الحضارات المتألقة التي صنعت التاريخ كانت تقوم في جوانبها الكلية على إحدى العنصرين. أما التأرجح بين المادية و الروحانية و العقل و القلب فهو يخلق إنسان مضطرب و واقع مشوه و قيم نصفية متضاربة.
20/ الجميع تائهون بين الفردوس الموعود الذي لم يأتي بعد و الفردوس المفقود الذي طاله النسيان
21/ إذا تبث فشل حكم البشر على الأرض فلا بد أن تقوم مملكة الرب لأنها الحل الوحيد الكفيل بإعادة الفردوس إلى الأرض
22/ لا وجود للمدينة الفاضلة في غياب الإنسان الفاضل، الفضيلة يجب أن تتحقق في النفس البشرية أولا و قبل كل شيء
23/ لا يمكنني تغيير إتّجاه الريح لكن في إمكاني أن أكيّف أشرعتي حتى أصل دومًا إلى غايتي.
24/ لا ينبغي أن تسبح ضد التيار لكن ينبغي أن تتماهى معه حتى يهدأ البحر
25/ من العبث مقاومة العواصف لكن من الصواب أن تختبىء إلى أن تهدأ
26/ أكبر عدوا للإنسان هو الإنسان نفسه
27/ "حتى أنت يا بروتس» مقولة منتشرة بين الناس عند حدوث غدر أو خيانة غير متوقعة من الأقربين، و هي مستوحاة من مسرحية الأديب الإنجليزي وليم شكسبير : «يوليوس قيصر» ! الطعنة التي تم تصنيفها من أبشع الطعنات و أقبح عملية إغتيال في التاريخ، إنها لحظة إغتيال "يوليوس قيصر" إمبراطور روما الديكتاتور. كانت لحظة عصيبة و صعبة حين خانه كل من وثق بهم يومًا و إجتمعوا و إتفقوا جميعاً أن يقتلوه، في ذلك الإجتماع حين إنهال عليه الكل بالطعنات، و القيصر ما زال واقفاً لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده حتى رأى صديق عمره بروتس ! نظر يوليوس قيصر نحو صديقه و هو متخبط بدمائه و في عينيه إلتمعت نظرة رجاء و إرتياح و إعتقد أن صديق عمره جاء لينقذه، وضع يده على كتفه ينتظر منه العون فقام بروتس هو الآخر بطعنه ! هنا قال يوليوس قيصر جملته الشهيرة : «حتى أنت يا بروتس» إذاً فليمت قيصر، وسقط قيصر ميتاً، كانت طعنة بروتس هي الطعنة الأشد ألماً بخلاف كل الطعنات الأخرى، لم يطعنه في جسده أو قلبه فحسب، و إنما في شخصه، طعنه في إرادته، في آماله، هنا فقط سقط القيصر راضياً بالسقوط معلناً إنهزامه، السؤال كم من بروتس في حياتنا نُحسن فيه الظن فيخيب فيه الرجاء بل وتأتي منه الطعنات طبعا، العدد كثير!

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل