أنا لا أبيعك الأوهام ولكن أشاركك الإلهام

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 00:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1/ خلف المظهر المخادع الأنيق يكمن الوحش المتجسد داخل كل إنسان
2/ سيأتي يوما يضيء الشيطان ما أطفأه الناس في داخلك، عن نفسي أتحدث ؟
3/ هناك شريحة كبيرة من الناس, يعيشون بلا هـدف متخبطين، يتصرفون بسلوكيات غريبة بعيدة عن الواقع. بحيث يمكن أن يُسمى إنسان اللاجدوى أو اللامعنى، فهو يرتكب الأعمال دون معرفة المغزى والهدف الذي قاده إلى ذلك العمل, ودائماً ما يكون مصيره الفشل أو الهلاك !
4/ نحن نعيش في أسوأ عصر في التاريخ، نحن وسط أسوأ مجموعة بشرية وجدت على الإطلاق، نحن في زمن إجتمعت فيه كل أنواع المساوىء والرذائل و المغريات الفضيعة، زمن أصبحت تنتشر فيه الرداءة و التفاهة بسرعة البرق، في حين أن الكثير أصبحوا لا يميزون فيما قد ينفعهم و يضرهم في زمن أصبح كله خداع، زمن المصالح و النفاق و اللامبالاة، نحن نعيش في أصعب أيام تمر على البشر وفي أوسخ قرن من القرون وأقذر عصر على مر التاريخ، زمن الدعارة و الجوع والتقشف، زمن اللواط و السحاق و نكاح الدمى، إمرأة ناكحة و رجل منكوح، أخ قواد لأخته و أخت قوادة أخيها، زمن الحرمان و الإستبداد، زمن الغني والفقير، زمن تدوير العبودية و إستنساخ الأمساخ و الأوساخ الهجينة، زمن موت العفة و الكرامة، النخوة و الضمير، نعيش في زمن مخيف جدا، زمن نرى و نسمع فيه أشياء مرعبة من صنع البشر، زمن تغيرت فيه الموازين و إجتمعت فيه كل الفتن العظيمة
5/ و يبقى الإنسان متضاربا من فكرة للأخرى، فالأفكار كالأمواج الأخرى تدفع التي سبقتها إلى التلاشي في حلقة مفرغة لا نهائية من الأفكار و يتجلى فكر الإنسان معبرا على نفسه في حركة الجسد و سلوكه مما يصنع منه شخصية و هوية، فيدافع الإنسان عن شخصيته و هويته بكل صدق و كبرياء، و في الأصل هو يدافع عن تلك الأفكار التي صنعت منه تلك الشخصية الوهمية التي هي عبارة عن هرم فارغ المحتوى مرفوعا بمعلومات و أفكار بشرية قد سبوقه بشرا مثله في تبنيها أو جعل منها أنظمة و عقائد حضارية، لهذا ترى كل البشر يعيشون أدوارا متشابهة عبر مر التاريخ، مجرد شخصيات معينة متفرقة تعيد نفسها مع كل حقبة و جيل و العصر، "إن الإنسان لفي خسر إلا اللذين أمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر" سورة الإنسان، لكن للأسف المغيب مريض القلب هذا الكلام لا يحدث في قلبه شيء، ببساطةً لأنه قلبا مريضا و فوقها عقلا ضالا متماهيا مع كل فكرة تهواها نفسه و كلها أفكار تأتي لكل البشر في الأصل.
6/ يوجد الكثير من العلب داخل اللعبة، أنت وحدك من تختار أي العلب أكثر متعة خصوصا إذا كانت تريحك نفسيا وماديا و لكن لا تنسى، لن تجد منفذ خارج اللعبة إلا حين تدرك أنك أنت صانع اللعبة ولكنك ما زلت داخل العلبة، لا هروب من العلب حتى تكتشف من أنت وأنك في لعبة من جديد، هاته الكلمات غير مفهومة صحيح ؟! مسحة من الجنون كفيلة في فهم هاته الكلمات التي هي مفتاح من مفاتيح دخول بوابة.
7/ إذا كانت موجة اللحظة حزن فدعها تمر، أما إذا كانت سعادة فأركبها وآستمتع.
8/ ماذا يمكن أن يستيفده الإله من جميع طقوس العبادات؟ لا أعتقد أن هناك شيء ما يصدر عن الإنسان الناقص يمكن أن يفيد الإله موصوف بالكمال
9/ الحقيقة أنتي لا تحبي موسيقى بيتهوفن ولا موزارت ولا ديبوسي ولا سترافنسكي ولا حتى شعرت بسوداوية بحيرة البجع، أنتي لا تفهمين صدمة أندريه ليون عندما عرف أن أنتوني هوبكنز ألف مقطوعة في عمر 77 ولا تعرف إن كان إسم " دوستويفسكي " لاعب كرة قدم أو إسم شركة، أنتٍي لا تعرفين معاناة فريدا كاهلو ولا إحساس زها حديد عندما حاربها الجميع، لا تعرفين حجم معاناة عالمة الفيزياء و الكيمياء ماري كوري وكيف عملت كمدرسة ومربية لخمس سنوات، نظرتكما للحياة سطحية و ليست بكل ذلك العمق الذي تحاولان إظهاره، لم تقرأو لسيوران، ولا لبيسوا، ولا لأدونيس ولا لهنري ميلر، ولا لأنطوان أرتو، ولا لرومبيرتو أيكوا ولا لميلان كونديرا ولم تعيشوا " معاناة بطل من هذا الزمان "لميخائيل ليرمنتوف، لم تموتوا في إحدى روايات الأدب الإنكليزي أبدا، لا تعرفون معنى إنتظار رسالة مثلما إنتظر جبران وغسان وكافكا، لا تعلمون أبدا خيبة محمود درويش ولا حزن نزار حينما قال شكرا لكم، شكرا لكم. هل تسائلتم يوما عن سبب كتابة كتاب "مثالب الولادة" أو "هكذا تكلم زرادشت" عن معنى معطف غوغول أو غراب إيدغار الآن بو، ولا شدتك قصيدة آمرؤ القيس، قصائد نيرودا، ملحمة گلگامش والإلياذة أو قصيدة حجر الشمس لإكتافيو باث، لا تعرفي لوركا ولا سبب قوله : ما الإنسان دون حرية يا ماريانا؟ قولي لي كيف أستطيع أن أحبك إذا لم أكن حرا؟ كيف أهبك قلبي إذا لم يكن ملكي، لا شوبنهاور ولا فان غوخ ولا جنون دالي ولا حتى معنى اللون الأزرق لبيكاسو. لم تمرضي بكوليرا غابرييل غارسيا ماركيز، لم تعيشي مئة عام من العزلة، لم تقرأ الفقراء لا" العطر" ولا" الإخوة كارامازوف "، لم تذهب روحك إلى منارة فرجينا" لم تفهم لماذا إختار هاروكي موراكامي أن يكون كافكا على الشاطئ، لم تتذوقي طعم الخبز الحافي لشكري ولا صدمتك نهاية الليالي البيضاء ولم تنهي ثلاثية غرناطة في يومين، لم تقرئي أولاد حارتنا مرة واحدة ولم تقفي مصدومة لربع ساعة لأجل نهاية الطاولة 27، لم تعرفي لماذا يبدوا القمر وحيدا، و لا أنتي تعرفي مامعنى أن أقول "حتى آخر نفس" أنتم صنيعة زيف مواقع التواصل الإجتماعي و يساعدكم على الإنتشار ذلك القطيع.
10/ النسقية تقيد الإبداع و تفرض التحامل و التصنع، تحول البحث عن الحقيقة و مقاربة الواقع إلى مجازفة نظرية تجرف المعنى عن السياق المحدد للفكرة حيث يضيع المعنى بين ردهات الإجترار و الفصول و الكلمات المملة التي لا تضيف أي معنى جديد، تكبل حرية العقل بالقواعد المنهجية الصارمة التي تلغي روح المحتوى و تقدم الأولوية للشكل على حساب المضمون. أما الشذرة كجنس أدبي و أسلوب كتابة الأفكار الفلسفية فهو صنف إرتبط بالتمرد على الأكاديميات و الثورة في عالم الإبداع ضد النمطية القديمة التي تحاول تقعيد الأدب و الفكر في توابيت التراتبية الهرمية التي تعكس الوصاية البرجوازية على المجتمع و إحتكار شرعية الإبداع و الإنفراد بحق الإعتراف بما يجب أن يروج داخل المجتمع من خلال تحديده نقديا كقيمة مضافة. لكن مع تنامي ترجمات الأدباء والفلاسفة الذين إختاروا هذا الجنس الأدبي أسلوباً في الكتابة، من كتب نيتشه (هكذا تكلم زرادشت، نقيض المسيح، أفول الأصنام، وغيرها من المؤلفات) إلى «توقيعات» و«المياه كلها بلون الغرق» و«لو كان آدم سعيداً» للروماني الأصل أميل سيوران و«شذرات من خطاب العشق» للفرنسي رولان بارت و«شذرات» للبلغاري إلياس كانيتي و«كتاب اللاطمأنينة» للبرتغالي فرناندو بيسوا و«إعترافات» للفرنسي جان جاك روسو و«الأدب الصغير» للألماني تيودور أدورنو وغيرهم، وثمة من يذكر ضمن اللائحة كاتباً عربياً هو أبو حيان التوحيدي و النفري في كتابه المواقف و المخاطبات و الفيلسوف اللبناني المعاصر إلياس مرقص و الشاعر أدونيس دون أن ننسى أسلوب الهايكوا أو كتابة الشذرة الشعرية عند الشعراء اليابانيين و الشذرة كما عبّر الناقد الألماني فريدريك شليغل، فن يخاطب المستقبل و الأجيال القادمة، ويظل معاصروه عاجزين في أغلب الأحيان عن فهمه أو تقبله. ومن هنا، فقد إختار كثير من الفلاسفة و المتصوفة والمفكرين إستعمال الشذرات طريقة في التعبير و التفكير والتصريح. ويعني هذا أن هؤلاء قد إستعملوا أسلوباً مقطعياً ينم عن حرية في الكتابة، ورغبة في الإفلات من الإكراهات التي يفرضها كل فكر فلسفي نسقي صارم. بمعنى أن الكتابة الشذرية هي كتابة التفسخ، و التفكك، والإختلاف، والثورة على المقاييس المنطقية الصارمة، والتحلل من قواعد النسق الفلسفي المحدد، و بالتالي الإقتضاب والتكثيف
11/ الوجود لا يكتسي أي أهمية عظمى، حين يصبح هدفنا فقط ذواتنا.
12/ عندما يكون الرأس مؤلمًا بشدة، قد يصبح لديك تصورات سيئة عن العالم، ولكن بطلها الوحيد هو الصداع نفسه! ما يجعل الصداع يسيطر على كل شيء!
13/ أشرس أعداء الإنسان هي أناه، فإذا لم يستطع التحكم فيها، فإنها تجعله لا يسمع ولا يرى الخير.
14/ لا يعالج الفقر بتوزيع القفة بل يعالج بتعديل الكفة
15/ ماذا بعد ؟ السؤال الذي وقف عنده الحكماء والأدباء و الفلاسفة، السؤال الذي غير مجرى حياة معظم الباحثين عن الحقيقة، السؤال الذي تبنى بعده الكثيرين العدمية والعبثية و الفراغ. ماذا بعد ؟ ماذا بعد السعادة بعد الراحة بعد السلام، بعد الوصل للهدف ماذا بعد بلوغ الغايات وتحقيق الأمنيات، الإجابة لاشئ. يا لك من بائس تظن أنك بذلك توصلت للحقيقة ملكت الحقيقة، يا له من إكتشاف، علمت ما لا يعلمون وبلغت العلم الجامع وسبحت ببحار الفراغ الواسع، الآن وبعدما وصلت وتوصلت لما توصلت ستمتد يدك بعفوية وتقبض على قبضة باب الفراغ، تفتح ببطىء فيتسلل آخر شعاع نور لديك بغرفة الفراغ المظلمة، بالكاد ترى موضع قدمك، ثم تدخل وتغلق خلفك الباب ثم تجثوا مستندا بظهرك على الباب تنتظر العدم، لن تتحرك خطوة واحدة لأن بالأخير كل الخطوات وقصر أو طول المسير عبث ويؤل للعدم، عفوا إنتهت رحلتنا بكوكب العبثية العدمية، نعود الآن للحظة. للحاضر، أنت حي تتنفس، تشعر، تفكر، تتدبر، تقرر حق نفسك وذاتك وقلبك وروحك أن توفر لهم السلامة والسلام والهدوء والأمان والتوازن، لا أن تتخلى عن مسؤلياتك وتهرب وتتهرب وتختبئ بالظلام، أنت هنا أنت الآن، أنت الحاضر أنت هذه اللحظة، فعشها.
16/ أنا لا أبيعك الأوهام ولكن أشاركك الإلهام
17/ لوسيفر حامل النور كائن ليس بشرير ولكنه يستخدم الشر في مكانه. لطالما علم البشر الموسيقى، أعطاهم المعرفة، الحضارة، والحرية. يكفي اليوم أن تتمرد على السلطة القمعية التي تتحكم في العالم فيتم إحاطتك بهالة من الشرور ومحاربتك والقضاء عليك إن أمكن. لنذهب إلى الضد مولوخ، بعل، بل، حدد، ايلي، علي، يهوه، الله الذي يقدمون له القرابين ويحاربون بإسمه، بينما لم يحارب أحد بإسم لوسيفر يسوع عندما كان مصلوبا قال "إيلي إيلي لما شبقتني" أي إلهي إلهي لما تركتني والصراحة أنه ترك الملايين يعانون و ينزفون لأنه يتغذى على معاناتهم، المسكين "يسوع الملسوع" إنجر للخدعة وصدق أنه الملك. الذي يجري في سوريا الطبيعية بما فيها العراق ولبنان هي حرب مولوخ الذي ينتعش بشرب الدماء وأتباعه من البشر المغيبين وأبناء العالم السفلي لهم قاعدة في منطقة إدلب و ماحولها، الحوريات التي يعد الله أتباعه بها ماهي إلا كائنات بشعة تسكن البحار والعالم السفلي. الزلزال الأخير أفشل طموحاتهم، المثير للجدل والسخرية أن أوروبا وأمريكا بالأخص تتعاطف مع العائلات الأكثر إنجابا للأولاد وأذرعها في المنظمات اللإنسانية تعيد توطينهم هم و الشواذ، هنالك حرب خفية تدور منذ آلاف السنين يكون البشر حطبها على الأغلب بجهلهم وحماقتهم
18/ في الحقيقة لحد الآن قليلون من فهموا معنى الحياة على كوكب الأرض. كل ما يحتاجه الإنسان كوخ بعيد عن البشر وسط البرية وقرب المياه العذبة وبين الأشجار. موقد نار ترابي بدائي وأرض صغيرة لزراعة قوت يومه. وسفر يومي في لحظات تأمل للكون وللطبيعة من خلال التحديق المطول للنجوم والقمر والكواكب التي تظهر أحيانا بارزة للعين المجردة، حياة بسيطة بعيدة عن ضوضاء التحضر وسلبيات التكنولوجيا واستعباد العمل من أجل الماديات التي لا ضرورة حقيقة لوجودها. هذا هو الخلاص الوحيد من الإستعباد الذي غرقنا فيه حتى الركب ونظنه حياة وهو ليس إلا برمجيات تعذيب متواصلة تنهك الإنسان وتجعله ينسى الهدف الذي نزل من أجله على سطح هذا الكوكب.
19/ من المفروض أن لا نسمي الطبيعة بالطبيعة لأن كل مادة فيها مركبة حتى الجزيئات و الذرة والتركيب نفسه، و هذا بفعل فاعل ذكي لكنه مفترس.
20/ مقامك حيث أقامتك روحك لا حيث أقامك الناس
21/ أثبت لنا شهر رمضان أن الصيام يؤثر على الناس، فكم من عائلة، الزوج قلب الطاولة لأن الأكل بدون ملح أو أب يضرب إبنه الصغير لأنه صائم ومدمن تدخين، ولا ننسى الشوارع، خناقات في كل مكان، مع العلم الشياطين مكبلة و مسجونة على حسب كلام المسلمين
22/ الأوهام كلها تدور برأسك، أنت من يخلقها وأنت من يمحوها، أنت الأصل، أنت المركز، أنت مصدر قوة كل شيء أو ضعفها، السبب الرئيسي لكل شئ يرجع لتفسير عقلك له، أنت نتاج أفكارك
23/ العالم هو مجموع حقائق و ليس أشياء و حدود لغتي تعني حدود عالمي
24/ علم النفس، الصحة النفسية. فيزياء الكم، الوعي الكمومي. يقولون الإنسان يخلق كل شىء حوله لأن الحياة نفسها إحتمالات تتجلى في الواقع حسب فكرنا. ويقولون المتصوفين أن تجليات وعي الله و الإنسان واحد في مقام الفناء و أن الإنسان يستطيع أن يقول كن فيكون، فالوعي هو رحلة تبدو للأمام و لكن حقيقتها العودة إلى الجذور و حالة التفكر في رحم الكون. و يقول هيجل: الوعي هو إدراك الذات لنفسها و الوصول للمطلق و إدراك العالم عن طريق الحواس، أما فيزياء الكم تقول تتطلب النظرية الكمية، الإنطلاق من المادية إلى ما وراء المادية، تتطلب منا أن نتحول إلى أسرار الوعي، وتتطلب منا أن نفهم العقل وراء كل الخلق. وتخبرنا أن الكون مراقب بإستمرار من قبل واحد أحد لا ينام. ومن الإكتشافات الهامة أن الجسيمات المتناهية الصغر تستطيع التواجد في عدة أمكنة في نفس الوقت. ليس هناك من حدود بين العالم الصغير الذي هو الإنسان والعالم الكبير الذي هو الكون، علما أنها برهنت أن الكون خاضع لوحدة أساسية. مع أنها تطرح فرضيات وجود عوالم متعددة وليس عالم واحد فقط. وقد أثبتت نظرية الكم أن قوانيين غريبة تحكم الجزئيات في الذرة، فيمكن للفوتون أن يتحرك كجسم وكأمواج، أي يمكنه التناوب في ظهوره، وأكدت أن النظر إلى المادة الكمية يؤثر في سلوكها. إذن فالجسيمات الكمية لا تتواجد على حالة واحدة معينة، فلا يمكن التأكد من طبيعة الشيء الكمي ولا صفاته المميزة، مثل السرعة والموقع. كما لا يمكن التعرف على كل حالاته الممكنة في الوقت عينه. لأن الأمر يتعلق على نظرتنا له، فنظرتنا تؤثر في سلوكه ! لهذا فإن دراسات الفيزيائيين مختلفة، وذلك لأن سلوك الشيء الكمي يختار وضعيات مختلفة في كل مرة يتعرض فيها للإختبار، ما يسمى "الوضع الفائق". مكونات الذرة تتصرف بطريقة غريبة حيث يمكن لها أن تكون في أكثر من مكان بالوقت عينه، الإلكترون لا يوجد في مكان محدد بل يوجد في كل الأمكنة الممكنة حول نواة الذرة، لكن الكون كان أصغر من الإلكترون عند نشوئه أي عند الإنفجار الكبير، وبحسب نظرية الكم، تصبح النتيجة أن الكون يوجد في كل الحالات العديدة و المختلفة والممكنة في آن معا. وهذه الحالات الممكنة و المختلفة ليست سوى الأكوان العديدة. إن الأكوان الممكنة قد تشبه عالمنا وقد تختلف عنه، وبعض هذه الأكوان الممكنة تختلف في قوانينها الطبيعية وحقائقها وظواهرها عن الأكوان الممكنة الأخرى وعن عالمنا الذي نحيا فيه؟

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات