حوار مع الفنانة اسراء البصام : سأعود للدراما عندما تحين فرصة جيدة لذلك .

اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 10:03
المحور: الادب والفن
    

مسلسل مصير الحب نقلني نقلة نوعية على مستوى الدراما .

أجمل محطات حياتي هي طفولتي بحضن أهلي ورعايتهم وحبهم الكبير لي .

انا متواصلة فنيا ومسرحيا في اوربا لإن الفن موجود ويمس من يشعر بحبه سواء إن كان في وطنه أو في غربته .

سعيدة عندما أرى هذا الكم من الأعمال الدرامية التي تسعد الناس ولكني أتمنى أن تكون بالمستوى أكثر رقي .

الاعمال الدرامية أقل من التجارية والسبب في كيفية المعالجة وقلة الكتاب والانتاج .


نجمة عراقية محبوبة عرفتها الساحة الفنية بحظورها القوي والمميز سواء عبر خشبة المسرح أم شاشة التلفزيون ، فشكلت هي وجيلها الفني اساسا راسخا للعطاء والابداع .جمعت بين الموهبة والدراسة الاكاديمية حيث بدأت حياتها الفنية على خشبة المسرح لتنطلق فيما بعد للمشاركة في العديد من الاعمال الفنية ...إنها الفنانة الجميلة والمتألقة اسراء البصام التي احبها الجمهور بسبب اداءها الجميل فهي موهوبة ومبدعة وتقدم ادوارها بروحية شفافة وعفوية تلقائية . وهي فنانة وممثلة مسرحية ممتازة لديها بكالوريوس تمثيل من قسم المسرح كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد . اشتهرت بشخصية رجاء في مسلسل( بياع الورد) ومحاسن في مسلسل( الاعتراف) وكان لها دور مميز جدا ومؤثر في مسلسل (مصير الحب ) بقي عالقا في ذاكرة الجمهور وأبرز المسلسلات لها (هذا هو الحب ، ساعة الصفر ، سبع عيون ، البركان ،الثانية بعد الضهر ، الدهانة ). ولها تجارب مسرحية عكست المسرح التراجيدي والكوميك فنطازي والرمزي والواقعي والتعبيري ومسرح الصورة، حيث كان لها أول عمل مسرحي (ترانيم الارض والدماء ) لسنان العزاوي ومسرحية (تقاسيم على العنبر ) لصميم حسب الله . و (نظافة حتى الموت ) ل ابراهيم شلال و ( بروفا ) لعلي فاضل و ( احزان مسرح السيرك ) ل سرمد علاء الدين .و (كاسبار) ل يوسف عباس ومسرحية ل الاطفال (في انتظار الطيور )ل اقبال نعيم . وعلى المستوى الانساني فإن للفنانة اسراء البصام مسيرة فنية عاشت فيها الألم والفرح والانكسار عاصرت من خلالها كبار الممثلين الذين تركوا أثرا كبيرا في حياتها . فهي فنانة من الزمن الجميل قدمت اعمالا فنية رائعة فيها الكثير من العطاء والمثابرة وتميزت بالاداء الصادق والمخلص وبما ينسجم مع الغاية التي وجد من أجلها الفن والتمثيل .
وحتى نكون أقرب للفنانة اسراء البصام وهي في الغربة حاورناها فوجدنا إنها تحمل حنينا جارفا للعراق وحبا كبيرا للشاشة العراقية
والتي ستعود لها بعد غياب ١٢ سنة حينما تتوفر فرصة جيدة لذلك ، حيث دار بيننا هذا الحوار الجميل :

١) رجاء ومحاسن شخصيتان عالقتان في الذاكرة والكثير من الأعمال على مستوى المسرح والدراما ، لكن أي عمل تعدينه بصمتك الفنية ؟
يسعدني ان اجاوب بكل رحابة صدر على اسألة لطيفة مست مشاعري . كل الأعمال الي عملتها على مستوى المسرح الجاد والدراما هي أعمال عالقة في ذهني وذهن كل من شاهدها .ولكن مسلسل مصير الحب نقلني نقلة نوعية على مستوى الدراما تأليف الاستاذ الكبير احمد هاتف وإخراج المخرج السوري طلال محمود .


٢) كيف كانت طفولتك ؟ وما هي أجمل محطات حياتك ؟
طفولتي جميلة جدا ودائما اتذكرها واحن إليها..انا من اسرة جميلة ورائعة شجعتني من صغري على خوض ما يغمرني من حب وهواية للفن .كنت في مدرسة الباليه في المنصور ومن هنا بدا حبي للفن وخاصة التمثيل.أما أجمل محطات حياتي هي طفولتي بحضن اهلي ورعايتهم وحبهم الكبير لي وتوفير كل ما احتاج اليه بحب وحنان .

٣) شخصيتك المحبوبة منحتك القدرة على بناء تجربة فنية متفردة ، فلما كل هذا الغياب إلى متى سننتظر عودتك للشاشة مجددا ؟

شكرا لوصفك لي بالشخصية المحبوبة هذا نابع من النظافة والحب الداخلي الذي يعكس شخصيتي ..غيابي كان ولازال بسبب سفري وتواجدي في أوربا. استقراري هنا منحني عائلة جميلة جدا أثمرت بطفليين رائعيين هما بر ولين .
ارتباطي الدائم هنا عملي اسرتي هي سبب ابتعادي ولكن اكيد الرجوع موجود في اي وقت عندما تحين فرصه جيده لذلك .

٤) دورك في مسلسل مصير الحب كان مؤثر جدا ، هل ترين إن هذا المسلسل كان سببا لشهرتك وأخرجك إلى الاضواء ؟
مصير الحب هو أحد اهم المسلسلات في الدراما العراقيه والتي أثرت بي شخصيا .
ولكن شهرتي كانت قبل ذلك منذ اول عمل في مسلسل سبع عيون للكبير المرحوم أركان جهاد .


٥) هنالك علاقة روحية وبصرية بين ذاتك المبدعة تجعلنا نرى فيك الفرح والحب ، وهذا ماتفعلينه حقا ، هل الفن يعطيك كل تلك القوة الخفية ؟
العلاقة الروحية المرتبطة بالذات تنبع من إيمان وشعور داخلي بصنع الجمال وخاصة جمال الفضاء لان الفضاء احد أدوات الفنان الملامسة لروحه ..اكيد الفن مكمل لهذا الشي .

٦) الدراما لها دور كبير في إعادة بناء الانسان العراقي واعادة توحيد الشعب العراقي وقد شهدت الدراما تطورا استثنائيا على الصعيد الفني ، كيف لمستي هذا التطور شخصيا ؟
التطور موجود ولكن بدرجات ..
انا سعيدة عندما أرى هذا الكم من الأعمال الدرامية التي تسعد وتلامس الناس ولكن اطمح واتمنى ان تكون بالمستوى الأكثر رقي .

٧) ماذا أضافت لك سنوات الغربة بعيدا عن الوطن إنسانيا وابداعيا ؟
الغربة لها ايضا جمال يمس كل من جربها ولكن هذا الجمال يختلف عن شخص لآخر. الغربة تساعد الإنسان على التعرف على نفسه اكثر .
انا هنا متواصلة فنيا ومسرحيا في أوربا لان الفن موجود ويمس من يشعر بحبه سواء في وطنه او في غربته.

٨) هل ترىن إن الأعمال الدرامية الجادة و الرصينة اليوم أقل من نضيراتها التجارية والسريعة التي تعتمد على المعالجة السطحية أو الميل إلى السخرية ؟

الاعمال الدرامية اكيد اقل من التجارية ولكن السبب ليس فقط بالقلة ..السبب في كيفية المعالجة وقلة الكتاب وقلة إنتاج كم من هذه الأعمال.. عدة أسباب جعلت اليوم في حياز الأعمال التجاريه ونظيراتها .

٩) لو طلب منك توجيه رسالة لأحد ما في العراق ياترى ماذا ستكون ؟ وماذا ستقولين ؟
ليس من عادتي توجيه أي رساله لأحد .من أحبني احببته ومن ابغضني ايضا احببته .

١٠) هل من كلمة أخيرة ؟
شكرا لحضرتك وتواصلك المحترم الشفاف معي . وشكرا لمجلتكم الموقرة . أتمنى لكم مزيد من التقدم والابداع .
إسراء البصام

#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات