أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الكتابة  وتقييد  حرية الرأي














المزيد.....

الكتابة  وتقييد  حرية الرأي


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 15:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكتابة  حرية  رأي  وهنا  تعني  أنك  تعبر  عن أفكارك  وتكتب  عما  يجول  في  فكرك  بعيد  عن  كتابة العنف  والشحن  الطائفي ، كفل قانون حقوق  الإنسان  العالمي حرية  الرأي ، ينص  الإعلان  العالمي  لحقوق الإنسان،  الذي  تبنته  الجمعية  العامة  للأمم  المتحدة في  باريس  في  10  ديسمبر  1948،  على  أن  "لكل  شخص حق  التمتع  بحرية  الرأي  والتعبير،  ويشمل  هذا  الحق حريته  في  اعتناق  الآراء  دون  أي  تدخل،  وفي  استقاء الأنباء  والأفكار،  وتلقيها  ونقلها  إلى  الآخرين،  بأية  وسيلة كانت  دون  تقيد  بالحدود  الجغرافية"  هل  حرية  الرأي مطلقة؟  في  نظري  غير  مطلقة  في  كثير  من  البلدان  ، وخاصة الآونة  الأخيرة  فمن  ناحية  يتزايد  عدد  الحكام المستبدين  في  جميع  أنحاء  العالم ،  ومعهم  الملاحقات القضائية  لوسائل  الإعلام  المستقلة  والناشطين الاجتماعيين،  حتى  من  يدعون  أنهم انفسهم  قادة  ومراكز عليا  في  الأدب  ولديهم  مواقع  رسمية  وصفحات  تواصل اجتماعي  وأكروبات  لدعم  الأدب  ومساندة  الكتاب يقيدون  حريتك  في  النشر  رغم  منشورك  يدعم الإنسانية والتسامح.

لكوني  عراقياً  لنتحدث  عن  حرية  الرأي  في  بلدي العراق  الذي  أقرها  الدستور  العراقي  لعام  2005 النافذ،  نصت  المادة  (38) تكفل  الدولة  بما  لا  يخل بالنظام  العام والآداب.
1_حرية  التعبير  عن  الرأي  بكل الوسائل.
2_حرية  الصحافة  والطباعة  والإعلان  والإعلام والنشر.
3_حرية  الاجتماع  والتظاهر  السلمي  ويتم  تنظيمها بقانون.

لكن  ما  كتبناه  أعلاه  يدل  أن  حرية  التعبير بالعراق  مقيدة  ومهمشة  وبذلك  أصبحت  مادة  38  إلى  مجرد  نص  يفقد  قوته  المفترضة،  وهو  ما  يحدث علناً  من  انتهاكات  بحق  وسائل  الإعلام والعاملين فيها  من  الإعلاميين  والصحفيين  والنشطاء والمدافعين  عن  حقوق  الإنسان،  وللميلشيات المسلحة  دور  كبير في تصفية  أصحاب  الرأي  الحر وبالأدلة القاطعة.

وبالتمعن  بالمادة  (38)  من  الدستور  نجدها  أنها  لا تشكل  ضماناً  حقيقياً  وكافياً  لحرية  الرأي  في  العراق، فهذه  الحرية  مشروطة  باحترام  النظام  العام  والآداب وذلك  يحد  من  من  النطاق  التنفيذي  للحق  ويتيح إمكانية  تقييد  السلطة  التنفيذية  لأنواع  معينة من  التعبير  وفق  اشتراط  بسيط  وهو  أنها  لا  تتوافق مع  مبادئ  النظام  العام  والآداب،  هي  غير  مشجعة لإنعاش  وتعزيز  بيئة  حرية  التعبير  في  العراق،  حيث شهدت  الساحة  العراقية  محاضر  الشرطة والمنظمات  الحقوقية  المتابعة  لتلك  الحقوق  الكثير من حالات  الانتهاكات  وصلت إلى  حد  التصفيات الجسدية  للأشخاص  ناهيك  عن  الاعتقالات والتغييب ورفع  الدعاوى  القضائية  ضدهم  بهدف إسكات  أصواتهم  ومساوماتهم  لتضييق  حرياتهم المهنية  وتهديدهم  بصورة  علنية  وتكسير  معداتهم وأجهزتهم  لمحاولة  منع  وصول  الصورة  الحقيقية للأحداث  لعامة الشعب.

يتعرض  الناشط  إلى  حكم  عرف  العشائر  أولاً  وإلى قانون  الدولة  ثانياً  وإلى  حكم  الميليشيات  المسلحة ثالثاً  أي  هو  مكبل  اليدين،  تنفيذ  حكم  العشائر  يطبق من  قبل  شيوخها  من  خلال  دفع  الدية  إذا  أساء  في نقده  لأحد أفراد  العشيرة  مع  ضمانات  عدم الإساءة  وقانون  الدولة  يطبق  من  قبل  القانون بإقامة دعوى  قضائية  ضده  بالمحتوى  السيئ وثالثا  حكم  الميليشيات  هو  كاتم  الصوت  تحت  غطاء حكومي  وشهدت  الساحة  العراقية  اغتيال  كثير  من نشطاء  الرأي  دون  محاسبة  الجاني،  يعيش  العراق نفس  حكم  نظام  صدام  وسلطته  الدموية  كل  من يعارض  أفكار وأهداف  الدولة  لكن  الفرق  هناك حاكم  واحد  وهنا  ألف حاكم  بيده  سلطة  الدولة.

أغلب  القوى  السياسية  العراقية  لا  تؤمن  بحقوق الإنسان،  هم  يرون  أن  ما  حصل  عليه  المواطنون بعد  عام  2003  كان  بفضلهم  وأنهم  قدموا  تضحيات جسيمة  لتغيير  النظام،  والحقيقة  أنهم  لم  يغيروا النظام   ولا  أحد  له  فضل  على  العراقيين  لأن الأمريكان  وتحالفها  الدولي هي  من  ازاحة  نظام  الحكم وليس  للقوى  السياسية  دور  في  تغيير  نظام  قبل 2003.

واستنتاجنا   نحن  انتقلنا  لحظة  سقوط  النظام  عام  2003  من  دكتاتورية  شمولية  مركزية  الى  دكتاتورية متعددة،  كانت  كل جهودهم  هو  تقييد  الحريات  سواء كانت  بنصوص  دستورية  أو  قوانين  وغيرها  من القضايا،  وكل  مشكلة  القوى  السياسية  انهم  يريدون تقديم  أنفسهم  كحراس  على خصوصية الشعب   أو  المذهب  أو  العقيدة ،  والسؤال  هل  يعقل  أن  يقدم مشروع  أو  قانون  يحترم  الدستور  بوضع  مواد  في  قانون حرية  التعبير  تمنع  اقامة  أي  تظاهرة  ضد  أي  جهة رسمية  ما  لم  تحصل  على  موافقة؟  وفي  حال  تم  رفض التظاهرة  فعلى  المتظاهر  اللجوء للقضاء.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسانية لبناء الوطن
- تطرف رجال الدين وإرهاب الميليشيات الإسلامية
- خطورة مشروع الدولة الدينية
- جمهورية الصبيان
- إلى متى تبقى دمائنا ماء؟
- الدولار وفساد حكومة العراق
- إنتهاك حقوق اللاجئين في لبنان
- ذنبي إني ناديت بالحرية
- انتماء الشعب العراقي للوطن
- بطولة خليجي 25  تخرج العراق من عنق الزجاجة
- كأس خليجي 25 والطيبة العراقية
- قطعة قماش حرير وقطعة خبز لفقير
- -صاعقة الخوف-.. قصة قصيرة
- الفرق بين الإنتماء للإنسانية وعدم الإنتماء
- ماذا يضيف العمل الإنساني للإنسان؟.. أهميته في حياتنا اليومية
- الخوف من الحرية
- فقراء العراق في عهد محمد شياع السوداني
- سيادة رئيس حكومة العراق المحترم
- على اطراف مدينتي
- ثقافة الديمقراطية في فكر الاحزاب السياسية


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الكتابة  وتقييد  حرية الرأي