أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - انتماء الشعب العراقي للوطن














المزيد.....

انتماء الشعب العراقي للوطن


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 18:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


افرزت بطولة كأس الخليج لعام 2023  وفوز منتخب العراق بالكأس انتماء شعبنا العراقي لوطنه من جنوبه لشماله وبجميع اطيافه جمعهم الإنتماء للعراق، شاهدنا الاحتفالات في كل مناطق العراق وجميع المحافظات احتفلت بفوز منتخب العراق، لماذا نحن كعراقيين كانت احتفالاتنا مميزة وحضور جماهيري لم تسبق لأي بطولة منذ انطلاق بطولات كأس الخليج بهذا الحجم؟  الجواب واضح عاش العراقيون حالة الانغلاق التام بعد عام 1990 لحد اقامة بطولة خليجي 25 ، بعد عام 2003 استبشروا وتفاءلوا العراقيين بتغيير حياتهم للأفضل طالما حلموا ان من حقهم ان يعيشوا الترف بحياتهم من نعيم ثروات بلادهم حالهم حال شعوب دول الخليج ، لكن مرحلة الشحن الطائفي وعدم الاستقرار وما تخللها من مرحلة الانفجارات وعدم استقرار العراق صمدوا وبقوا في ظل احلامهم الوردية بنوها في مخيلتهم لبناء بلدهم والعيش في نعيم من خيرات العراق الغنية وبقوا في انتظار هذا الحلم، مع ملاحظة إن الشعب العراقي شعب طيب كريم لا يريد سوى العيش في أمان.


لكن كان في الجانب الآخر من يدعون إنهم قيادين لقيادة حكم العراق استغلوا الفوضى، عوضًا للسعي لبسط الأمن نهبوا خيرات العراق، وسبق ان كتبنا على طيبة العراقيين وتصديق ما يرون امام اعينهم، كانوا يرونهم يصلون ويقيمون شعائر الله من صلاة وصوم وحج ولا يمكن استيعاب ان هؤلاء مجموعة من اللصوص ، استقر العراق وانتظر الشعب الانفتاح على العالم، مرت سنوات ولم يروا سوى الفقر في ظل حكومة فاسدة ولم يروا سوى خطابات ركيكه تنم على جهالة المتحدث من رئيس الحكومة  للضحك على العراقيين، بعدها جاءت مرحل عام 2014 مرحلة داعش الإرهابية، هب شعب العراقي للدفاع عن وطنه حال اي شعب ينتمي لأرضه لتحرير العراق من ارهاب داعش، انتصر شعب العراق بالقضاء على هذا الارهاب وأيضًا دفع الشعب ثمن وحده لحماية ارضه، لم يكُن للسياسيين الفاسدين اي دور ، و اتحدى أي إنسان ان يأتي بأبن سياسي واحد تضرر من ارهاب داعش والمفخخات او استشهد من اجل الوطن اكررها اتحدى.


لم يتغير واقع العراق المؤلم حتى بعد القضاء على داعش وبقى العراق على نفس الانغلاق، هناك من توهم بأن شعب العراق اصبح تابع لا يران وما رافقتها من التدخلات الإيرانية في سياسة الدولة، الاتفاقيات السياسية واتفاقيات الدفاع المشترك هذا من اختصاص الحكومة وليس للشعب العراقي شأناً بها، وهذه الامور تحدث بكل العالم مثلما تحدث الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا من اتفاقيات عسكرية للدفاع المشترك ، بعد هذا الفساد والطعن بهوية شعب العراق انبثقت ثورة تشرين التي تم خيانتها كعادتها من ثورات تاريخ العراق المليء بالخيانات، شباب حملوا الوطن على اكتافهم لا يريدون شيء سوى الأمان وينعمون بالخير في ثروات بلدهم، لم يكونوا عملاء ولا بعثية ولا مدعومين من السفارات كما دعوا الفاسدين عليهم، ولم ينتهكوا حقوق الإنسان بل كانت ثورة سلمية حسب ضوابط حقوق الإنسان .


الانفتاح بعد اكثر من 40 سنة من الانغلاق التام اثلج قلوب العراقيين ووضح للعالم انتمائهم للوطن وعدم تبعيتهم لأي جهة، كانوا أهل البصرة سفراء العراق لكل شعب العراق وتقديم صورة بيضاء ناصعة على كرم وحِسن الضيافة العراقية ولم نرى سوى اعلام العراق مرفوعة في سماء محافظة البصرة ، وشاهدنا الحُب المكبوت داخل العراقيين تجاه اشقائهم العرب مع حضور جماهيري لم تشهد له جميع بطولات الخليج السابقة، وعلى رئيس الحكومة الحالي السيد محمد شياع السوداني ان يسعى للانفتاح اكثر ومع كل انفتاح نحو العالم سينحصر الفساد وسوف ينتعش شعبنا العراقي وسوف يستغل العالم خبرات العراقيين في جميع المجالات لما يحويه من عقول واعية.


الشعب العراقي مشكلته عاطفي وينسى بسهوله المصائب السابقة، يمكن ان يمدح رئيس الحكومة لأي أنجاز بسيط رغم رئيس الحكومة موظف وعليه توفير الأمان والرفاهية لشعبه، ويتناسى شعبنا انه دولة غنية ولا فضل لأحد من الحكومة بالمن عليه او حساب الانجازات الشكلية له كمكسب، جميعنا لاحظ عندما استلم العبادي رئاسة الحكومة تجد ملايين من العراقيين يمدحونه كأفضل رئيس حكومة وبعد نهاية ولايته تجد الذم والقذف بحق رئيس الحكومة، كذلك مع عادل عبد المهدي والكاظمي وصولاً  للرئيس الحالي سوف يتكرر السيناريو ولا يتغير، لكن عندما تبحث على الانجازات لرؤساء الحكومة تجد فقط كلام وتصريحات وإنجازات وهمية هذا ما يحدث في عراقنا وعلينا ان لا نغمض اعيننا عن الحقيقة، بعضهم يمارس حريته وبكل انفتاح خارج حدود الوطن وهذا حق لا يوجد به اي التباس لأي إنتهاك لكون حرية الإنسان مقدسة، لكن مما يجعله معيب ومخجل هو عندما يدخل حدود وطنه يتحول إلى نظرية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لماذا تجعل حريتك مباحة لتمارس كل شيء بحرية وتقول هذه الدول منفتحة؟ لكن عندما تكون في بلدك تحاول الانغلاق وتحارب حرية الإنسان، على الحكومة السعي نحو الانفتاح السياحي والرياضي والعلمي والثقافي لتجعل العراق في مصاف دول العالم.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولة خليجي 25  تخرج العراق من عنق الزجاجة
- كأس خليجي 25 والطيبة العراقية
- قطعة قماش حرير وقطعة خبز لفقير
- -صاعقة الخوف-.. قصة قصيرة
- الفرق بين الإنتماء للإنسانية وعدم الإنتماء
- ماذا يضيف العمل الإنساني للإنسان؟.. أهميته في حياتنا اليومية
- الخوف من الحرية
- فقراء العراق في عهد محمد شياع السوداني
- سيادة رئيس حكومة العراق المحترم
- على اطراف مدينتي
- ثقافة الديمقراطية في فكر الاحزاب السياسية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)
- متى تبيع الأمة العربية عذريتها لأجل الفقراء؟
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الثالث)
- انهيار الحرية تحت حكم العبودية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الثاني)
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الأول)
- صراع الأفاعي في دولة الملالي
- بقاء العراق ورحيل الخونة والفاسدين
- لماذا لا نعترف إننا فاشلين؟


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - انتماء الشعب العراقي للوطن