أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام المهندس - الفرق بين الإنتماء للإنسانية وعدم الإنتماء














المزيد.....

الفرق بين الإنتماء للإنسانية وعدم الإنتماء


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7471 - 2022 / 12 / 23 - 17:16
المحور: حقوق الانسان
    


ركيزة الإنسان في هذه الحياة هي الإنسانية وعدم الإنتماء لها يتجرد من قيمته الحقيقية، لكن كيف نميز بين الإنسانية في داخل الإنسان وبين عدم الإنتماء ؟ يعني هل جميع البشر لا يملكون إنسانية أو يملكون إنسانية، إذاً كيف نميز بينهما؟
التمييز يتم عن طريق التعامل في الحياة اليومية إن كان في العمل أو الاختلاط داخل المجتمع، قف سيدي الكاتب لم تصل الفكرة ممكن أكثر توضيحاً !!  سوف أوضح أكثر منشوراتك في التواصل الإجتماعي تعبر عن شخصيتك ردودك أيضًا توضح لنا عُمقك الإنساني، عندما تنشر عن الإنسان وعدم الإساءة لهُ هذا دليل على إنسانيتك، عندما تؤيد العمل الإنساني وعندما تكون شجاع وتدافع عن المظلومين وعندما تحترم حقوق الإنسان هذا دليل كبير إنك تملك حافز الإنسانية، لكن النفاق والكذب وتحريف الحقائق والدفاع عن الفاسدين هذا دليل إنك غير إنساني ومنتهك مبادئ وأهداف حقوق الإنسان.

البشر ليس سواسية هُناكَ إنسان جيد وهُناكَ إنسان سيء، ولو كان هذا العالم الكبير يُوجد  فقط الجيدون لتوفر الأمان والرحمة بين جنس البشر، لذا عالمنا منقسم بين اصحاب الفلسفة الإنسانية وبين فلسفة العنف ، طبعًا ليس من عمل في المجال الإنساني هو يمثل أهداف ومبادئ الإنسانية وحقوقها وعلينا أن لا نفرق بين قانون حقوق الإنسان وبين رمزية الإنسانية كلاهما يكمل الآخر، في يوم من تأريخ معين تكلمت معي لاجئة تشكو من موظف يعدها بالسفر عن طريق إعادة التوطين ويدعوها للممارسة الجنسية، أرسلت لي صور المحادثات بينهم مع رقم تلفون الشخص مع تأكدي من رقم تلفون الموظف اخبرتها تقديم شكوى عن طريق البريد الإلكتروني، وفعلًا اشتكت اللاجئة وبعد التحقيق تم تسويف الشكوى حتى لا يتم فصل الموظف، إذاً موظف في شؤون اللاجئين واساس عمله قانون حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان وينتهكها، الموظف لا يملك حافز الإنسانية رغم إنه في وظيفة إنسانية، أي صفة الإنسانية ممكن يحملها العامل والفلاح والمدرس والدكتور وغيرهم رغم ليس له ارتباط في أي عمل إنساني وكذلك ممكن ينتهكها ويشوه صورتها العامل في المجال الإنساني.

الضمير هو الحاكم الفاصل لتأدية دورك وتمثيل نفسك عندما تملك صفة إنسان حقيقي، اخلاقك هي تمثل دور الإنسان وليس عملك من يحكم على إنسانيتك،  الشخص يمثل وطنه وعمله وعائلته، أي صفة شاذة ممكن تحكم على جميع ابناء شعبك إنهم شواذ ولا يمثلون دور الإنسان وكذلك على عملك وعائلتك لذا يجب أن تكون سفير لبلدك وعملك وعائلتك وتمثل الدور بأخلاقك الإنسانية .

تحرير العقل من العنف والفساد والإساءة للآخرين هو الطريق الأفضل لتمثل دور الإنسان المحب للجميع والتسامح ورفع راية السلام سوف يرفع مقامك ويصون كرامتك، لأنك مثلما تحترم تُحترم وبذلك عكست صورة جميلة وكنت خير سفير لنفسك ولمجتمعك، انا اكره خطابات العنف والثأر واتجنب الأصغاء لها لإنها سوف تؤدي إلى كوارث وتجهيل مجتمعات، علينا الأصغاء إلى خطابات الحب والتسامح لإنها أيدولوجية إنسانية وتبني مجتمع، إذًا بناء أي وطن علينا بناء الإنسان وبعدها سوف تُزهر الأوطان ويتم بنائها والقضاء على كل مقومات دعوات العنف، أسعى للبحث عن مقومات الإنسانية وأربطها بأخلاقك وانشر السلام ولا تربط شخصيتك بأشخاص، كُن إنسان ساعي للخير وشجاع في الدفاع عن المظلومين وحرر افكارك من كل شر وغذيها بالخير والتسامح الطاقة الإيجابية محبتك للآخرين وانبذ كل طاقة سالبه من عقلك الباطن.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يضيف العمل الإنساني للإنسان؟.. أهميته في حياتنا اليومية
- الخوف من الحرية
- فقراء العراق في عهد محمد شياع السوداني
- سيادة رئيس حكومة العراق المحترم
- على اطراف مدينتي
- ثقافة الديمقراطية في فكر الاحزاب السياسية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)
- متى تبيع الأمة العربية عذريتها لأجل الفقراء؟
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الثالث)
- انهيار الحرية تحت حكم العبودية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الثاني)
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الأول)
- صراع الأفاعي في دولة الملالي
- بقاء العراق ورحيل الخونة والفاسدين
- لماذا لا نعترف إننا فاشلين؟
- احياء بلا كرامة
- الفكر الحسيني والفكر الماركسي
- الناشط علي فاضل والمالكي مساومة على حرق العراق
- الحق المشروع للدفاع عن اهداف حقوق الإنسان
- النجاة في النهوض


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام المهندس - الفرق بين الإنتماء للإنسانية وعدم الإنتماء