أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 4-4















المزيد.....


أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 4-4


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7619 - 2023 / 5 / 22 - 03:11
المحور: الادب والفن
    


نغمة المقطوعات الشعرية المترجمة لمجموعة "أحاديث الأبواب"
في الشعر، يشير مصطلح "نغمة القصيدة" (tone) الى تشخيص موقف الشاعر ومشاعره حيال موضوع القصيدة وكذلك تجاه المتحدث والمتلقي من خلال البنى الدلالية والتصويرية الموظفة في النص. وهذه البنى ترتبط بأسلوب اختيار الشاعر للكلمات واستخدامه للمجاز وصيغ المبالغة، وكذلك في مدى طول الجمل وبنائها للمجهول أو للمعلوم، وترتيب العبارات بالتقديم والتأخير وطريقة استخدام علامات التنقيط والتدوير في البيت الشعري وغيرها من الأساليب. وكنت قد بينت سابقاً أن المقاطع الشعرية المستقلة في "أحاديث الأبواب" تأخذ الشكل السردي للأقصوصة. وهذا الشكل – و هو الأصعب في الشعر لكونه يتطلب سبك خيط السرد (تتابع تفاصيل الحدث المروي) مع البنية الشعرية للنص – حميمي مع المتلقي، إذ يستحضر حادثة قص الصديق لموقف غير مألوف مر به لصديقه وهما يتجاذبان أطراف الأحاديث، في المقهى مثلاً. ونغمة الشاعر فيها ذات بنيتين متراكبتين فوق بعضيهما: البنية السطحية المتعاطفة مع "الوضع العام" للأبواب بحكم وظائفها الكثيرة، والبنية التحتية المتعاطفة مع أوضاع البشر المظلومين، والمستنكرة والمُدينة لكل أشكال ظلم البشر للبشر. وهذا يعني أن "أحاديث الأبواب" ليس المقصود بها وصف "الوضع القائم للأبواب"، بل هي الوصف للوضع البشري القائم بحلوه ومره، وبكلمة أدق: لحماقات البشر ولانتصاراتهم ولغرابة أوضاعهم في آن واحد. هي تعليقات معمقة بصدد أوضاع ومشاعر انسانية نبيلة. ويوظف الشاعر في كل مقطع شعري التدوير البنيوي والتنقيطي بين أبنية مصارع الابيات بغية ملاحمة الأجزاء المكونة للنص، الذي يختتم دوما بالقفل-الضربة المنتهي بعلامة التعجب الوحيدة فيه. والمجازات التصويرية كلها تربط وتشاكل وتواشج بين وظائف الأبواب وبين سلوك البشر في أوضاعهم ووقائعهم الاجتماعية المختلفة. وتتضمن الاحاديث – طبعاً – التضمينات للحوار المنقول (التنصيص للكلام المباشر)، مع التعليق عليها في مسك الختام. وبالإضافة للتعاطف مع البشر المظلومين وانتصاراتهم وادانة مظالم وحماقات البشر، يبقى الألم الساخر هو الوشاح الذي يغلف كل "احاديث الأبواب"، والذي يطبع بميسمه مزاجها (mood) العام. كما تبقى "أحاديث الأبواب" انجازاً فنياً لا يضارع في شموخ الخيال وفي عمق وغنى التجربة الشعرية والانسانية على حد سواء عند ملك الشعراء: أحمد مطر.
كلمة عن منهج الترجمة
استخدمت طريقة نقل المعنى العام – وليس أسلوب الترجمة الحرفية للكلمة بالكلمة – ما أمكنني ذلك. ولأن الأوزان الشعرية الانجليزية فضفاضة (على العكس من التعاقب المضبوط للتفعيلات في العربية)، لكون التنويع بين مختلف الأوزان الانجليزية الستة ضمن أبيات القصيدة الواحدة هو الشائع المألوف في الشعر الانجليزي، فقد عمدت للتعويض عن هذا عبر تقصي إمكانات القافية في نص الترجمة دون المساس بمعنى الأصل حسب فهمي له، رغم أن النص الأصلي لا يحفل بالتقفية. وفي حالتين لحد الآن، شردت عني فيهما القافية المنشودة، لاكتشفها بعد النشر، فأقدم صيغتين لبيت شعري واحد. السؤال هو: ما مدى توفيقي في هذا المسعى؟ الجواب مناط بالقراءة المقارنة المفضلة للمتلقي التي سيسجلها لها تاريخ الترجمة إزاء غيرها.
من الصدف السعيدة في الترجمة الشعرية
يعتبر الترادف اللفظي (اللفظ الواحد بمعنيين) أحد أعوص صعوبات الترجمة الشعرية. لنقرأ المقطع الشعري (29) الوارد في الحلقة السابقة:

لا أمنع الهواء ولا النور
ولا أحجب الأنظار.
أنا مؤمن بالديمقراطية.
- لكنك تقمع الهوام.
- تلك هي الديمقراطية!
يقول باب الشبك.
المفردة المركزية التي تدور حولها دلالة كل النص أعلاه هي: "الهوام"، التي أزعم أن ترادفها الدلالي في العربية كان الزناد القادح لفكرتها. في العربية، تستخدم هذه الكلمة بمعناها الخاص في الإشارة للحشرات الضارة، وكذلك للدواب الهائمة على الأرض – بضمنهم البشر. في وصفه لوظيفة باب الشبك، يستخدم الشاعر بذكاء المفردة "يقمع" – ضمن العبارة "يقمع الهوام" للإشارة الى معنيين: قمع سواد الناس من الفقراء والمستضعفين في الأرض بعيداً عن مراكز السلطة السياسية؛ و كذلك منع الحشرات من الولوج الى البيت أو الغرفة. وهذا يعني أن كل مغزى هذا النص انما يدور حول النقطة المركزية للوضع البشري القائم حالياً والمتمثل باستخدام الآليات القذرة للديمقراطية لإبعاد سواد الشعب عن مراكز السلطة، وفي نفس الوقت خداع الشعب بكون النظام الديمقراطي إنما هو أفصل الأنظمة التي تتيح للشعب حكم نفسه بنفسه به.
المترجم هنا يحتاج إلى مفردة متاحة في قاموس اللغة المنقول اليها النص تحمل هذين المعنيين، وهذا أمر نادر الوجود، بل ومستحيل في الأغلب الأعم.
في الانجليزية، يمكن استخدام أحد المرادفين الانجليزيين: (vermin) و (varmint) للإشارة للحشرات وللأشخاص السيئين، وليس لعامة المستضعفين في الأرض. وهذا يعني أن استخدام أحدهما في الترجمة سيفسد كل المعنى الذي يطلبه الشاعر(حسب فهمي أنا) عن الوظيفة القذرة المزدوجة للديمقراطية المبينة آنفا، لكون الديمقراطية تشتغل أصلا مصعداً لرفع الاوباش من طراز بوش وبلير وترامب وبرلسكوني وماكرون وشولتز وزيلنسكي ... الى السلطة (الديمقراطية الغربية – كقاعدة عامة - لا تسمح إلا لأسفل السافلين (مثل بوش الإبن) بالحكم عبر ايصاد الأبواب بوجه الشرفاء الواعين حتى وإن كانوا هم الفائزين في الانتخابات (مثل : أل غور، عام 2000). أذن فالمفردتان أعلاه غير مفيدتين في هذا السياق لكونهما تدلان على وظيفة قمع الناس السيئين، وهذا ما يمثل الضد للوظيفة الحقيقية للديمقراطية التمثيلية الغربية القائمة الآن، وهو عكس المعنى المنقول من الأصل.
بعد البحث القاموسي، وقفت على كلمة (fly) الانجليزية التي تعني "الذبابة"، وتعني كذلك – في العامية البريطانية – الشخص الواعي والعارف والأريب. ولقد ترنمت طويلا بـ : "جاني الحلو، لابس حلو.." و"هلا بجيتك، هلاوين.." حال امساكي بهذه الجوهرة الدلالية. في الترجمة، يمكن اعتبار آلية التعويض للخسارات الدلالية والبنيوية عبر توليد غيرها هي الأنتج والأثمر في تنفيذ النقل الترجمي. أذ إن من المعروف أن كل فعل ترجمي ينطوي جبراً على الخسارة هنا وعلى الربح هناك. لذا، فإن وظيفة المترجم تتمثل بالضبط بالتقليل ما أمكن من الخسائر التي لا مندوحة منها هنا عبر التعويض عنها بإضافة الربح المتاح هناك. وأنني لأزعم أن هذا الاكتشاف يعود لي – على حد علمي – ولقد نقلته – كمحاضر خارجي – لطلاب البكالوريوس والماجستير لمادة الترجمة في قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب جامعة بغداد طوال الفترة 1998-2006.

ملاحظة مهمة
في الحلقة السابقة، جرى حذف كلمة (سليـپ) الانجليزية من البيت الأخير لترجمة النص المرقم (17)، وكذلك من مستهل البيت الثاني من ترجمة النص المرقم (18)، وذلك تفاديا للتخريب الإلكتروني. وأني لأقدم شديد اعتذاري عن هذا الحذف لملك الشعراء أحمد مطر، و لقارئات وقراء الحوار المتمدن الأغر الاعزاء كافة.

(32)
في ضوء المصباح
المعلق فوق رأسه
يتسلى طول الليل
بقراءة
كتاب الشارع!
In the light of the lamp
Hung above his head
He enjoys all the long night
By reading
The book of the street!
(33)
«ماذا يحسب نفسه؟
في النهاية هو مثلنا
لا يعمل إلا فوق الأرض.»
هكذا تفكر أبواب المنازل
كلما لاح لها
باب طائرة.
“Who does he think himself-to be?
In the end, he is like us
He can only work on the floor.”
This is how the doors of the houses muse
Whenever they see
An airplane door.
(34)
من حقه
أن يقف مزهوا بقيمته.
قبض أصحابه
من شركة التأمين
مائة ألف دينار،
فقط..
لأن اللصوص
خلعوا مفاصله!
It s his right
To stand proud of his worth.
His owners got
From the insurance company
A hundred thousand dinars,
Just..
Because the burglars
Dislocated his joints!
(35)
مركز حدود
بين دولة السر
ودولة العلن.
ثقب المفتاح!
A border police station
Between the secret state
And the public state.
The key slot!
(36)
- محظوظ ذلك الواقف في المراب.
أربع قفزات في اليوم..
ذلك كل شغله.
- بائس ذلك الواقف في المراب.
ليس له أي نصيب
من دفء العائلة!
- Lucky is the one standing in the garage.
Four jumps a day.
That s all his job.
- Poor is the guy standing in the garage.
He has no share, not any
In the warmth of the family!
(37)
ركّبوا جرسا على ذراعه.
فرح كثيرا.
منذ الان،
سيعلنون عن حضورهم
دون الاضطرار إلى صفعه
They installed a bell on his arm.
He was overjoyed.
From now on,
They will announce their presence
Without having to slap him!
(38)
أكثر ما يضايقه
أنه محروم
من وضع قبضته العالية
في يد طفل!
(38)
What annoys him most
Is that he is deprived
From putting his high fist
In the hand of a child!
(39)
هم عينوه حارسا.
لماذا، إذن،
يمنعونه من تأدية واجبه؟
ينظر بحقد إلى لافتة المحل:
«نفتح ليلا ونهارا»!
(39)
They appointed him a deputy.
Then, why
Did they prevent him from doing his duty?
He looks at the shop s sign spitefully:
‘We open day and night’!
(40)
- أما أنا.. فلا أسمح لأحد باغتصابي.
هكذا يجمل غيرته
الحائط الواقف بين الباب والنافذة.
لكن الجرذان تضحك!
(40)
- As for me... I don t allow anyone to rape me.
Thus he sums up his virtue
The wall standing between the door and the window.
But the rats laugh!
(41)
فمه الكسلان
ينفتح
وينغلق.
يعب الهواء وينفثه.
لا شغل جديا لديه..
ماذا يملك غير التثاؤب؟!
His sloth mouth
opens up
And closes.
He draws the air in and puffs it out.
He has no serious job..
What does he have besides yawning?!
(42)
معاق
يتحرك بكرسي كهربائي..
باب المصعد!
An invalid
He moves in an electric chair..
The elevator door!
(43)
هذا الرجل لا يأتي، قط،
عندما يكون صاحب البيت موجودا!
هذه المرأة لا تأتي، أبدا،
عندما تكون ربة البيت موجودة!
يتعجب باب الشارع.
باب غرفة النوم وحده
يعرف السبب!
This man does not come, never,
When the homeowner is present!
This woman does not come, ever
When the housewife is present!
The street door wonders.
The bedroom door only
Knows why!
(44)
«منتهى الإذلال.
لم يبق إلا أن تركب النوافذ
فوق رؤوسنا.»
تتذمر
أبواب السيارات!
“An ultimate disgrace.
It only remains to have the windows installed
over our heads.”
complain
The car doors!
(45)
- أنت رأيت اللصوص، أيها الباب،
لماذا لم تعط أوصافهم؟
- لم يسألني أحد!
- You saw the thieves, ye door,
Why didn t you give their de-script-ions?
- Nobody asked me!
(46)
تجهل تماما
لذة طعم الطباشير
الذي في أيدي الأطفال،
تلك الأبواب المهووسة بالنظافة!
Totally ignorant
Of the delicious taste of chalk
In the hands of children,
Those clean-obsessed doors!
(47)
- أأنت متأكد أنه هو البيت؟
- أظن..
يتحسر الباب:
تظن يا ناكر الود؟
أحقا لم تتعرف على وجهي؟!
- Are you sure it is this house?
- I suspect..
The door bemoans:
You suspect, ye ingrate?
Did you really not recognize my face?!
(48)
وضعوا سعفتين على كتفيه.
- لم أقم بأي عمل بطولي.
كل ما في الأمر
أن صاحب البيت عاد من الحج.
هل أستحق لهذا
أن يمنحني هؤلاء الحمقى
رتبة «لواء»؟!
They put two palm leaves on his shoulders.
I haven t done any heroic deed.
All that is because
The owner of the house has returned from Hajj.
Do I deserve for this
To be granted by those fools
The rank of "Major General"?!
(49)
ليتسلل الرضيع..
لتتوغل العاصفة..
لا مانع لديه إطلاقا.
منفتح!
Let the baby sneak..
Let the storm penetrate..
He does not mind at all.
He is agape!
(50)
الجرس الذي ذاد عنه اللطمات..
غزاه بالأرق.
لا شيء بلا ثمن!
The bell, that spared him the blows..,
Has conquered him with insomnia.
Nothing is free!
(51)
يقف في استقبالهم.
يضع يده في أيديهم.
يفتح صدره لهم.
يتنحى جانبا ليدخلوا.
ومع ذلك،
فإن أحدا منهم
لم يقل له مرة:
تعال اجلس معنا!
He stands up in their reception.
He puts his hand in theirs.
He opens his chest to them.
He steps aside so that they can enter.
However,
None of them
Ever told him:
Come sit with us!
(52)
في انتظار النزلاء الجدد..
يقف مرتعدا.
علمته التجربة
أنهم لن يدخلوا
قبل أن يغسلوا قدميه
بدماء ضحية!
Waiting for new tenants..
He stands shivering.
Experience has taught him
They will not enter
before they wash his feet
With the blood of an offering!
(53)
«هذا بيتنا»
في خاصرتي، في ذراعي،
في بطني، في رجلي.
دائما ينخزني هذا الولد
بخطه الركيك.
يظنني لا أعرف!
“This is our home"
On my waist, On my arms,
On my belly, On my legs.
This boy always scratches on me
With his sloppy handwriting.
He thinks I don t know!
(54)
«الولد المؤدب
لا يضرب الاخرين»
هكذا يعلمونه دائما.
أنا لا أفهم
لماذا يصفونه بقلة الأدب
إذا هو دخل عليهم
دون أن يضربني؟‍!
“A polite boy
Does not hit others.”
That s how they always teach him.
I don t understand
Why do they describe him as impolite
When he accesses them
without hitting me?!
(55)
- عبرك يدخل اللصوص.
أنت خائنة أيتها النافذة.
- لست خائنة، أيها الباب،
بل ضعيفة!
-Through you enter the burglars.
You are a traitor, ye window.
- I m not a traitor, ye door,
Just vulnerable!
(56)
هذا الذي مهنته صد الريح..
بسهولة يجتاحه
دبيب النملة!
This, whose job is repelling the wind..
Is easily penetrated
By the ant’s crawl!
(57)
«أعبروا فوق جثتي.
إرزقوني الشهادة»
بصمت
تنادي المتظاهرين
بوابة القصر!
“Cross over my dead body.
Grant me martyrdom .»
Silently
Calls out to the demonstrators
The palace gate!
(58)
في الأفراح أو في الماتم
دائما يصاب بالغثيان.
ما يبلعه، أول المساء،
يستفرغه، اخر السهرة!
At celebrations´-or-at funerals
He always gets nauseous.
What he swallows, early in the evening,
He vomits it up, late at night!
(59)
اخترقته الرصاصة.
ظل واقفا بكبرياء
لم ينزف قطرة دم واحدة.
كل ما في الأمر أنه مال قليلا
لتخرج جنازة صاحب البيت!
The bullet pierced through him.
He remained standing prideful
He did not shed a single of blood.
All he did was to step aside a little
For the exit of the house owner’s funeral!
(60)
قليل من الزيت بعد الشتاء،
وشيء من الدهن بعد الصيف.
حارس بأرخص أجر!
A little of oil after winter,
And a bit of fat after summer.
The lowest paid guard!
(61)
نحن ضمادات
لهذه الجروح العميقة
في أجساد المنازل!
We are bandages
For these deep wounds
In the bodies of the houses!
(62)
لولاه..
لفقدت لذتها
مداهمات الشرطة!
If it weren t for him..
It would have lost its pleasure:
The police raids!
(63)
هم يعلمون أنه يعاني من التسوس،
لكن أحدا منهم
لم يفكر باصطحابه إلى
طبيب الأسنان!
They knew he aches from cavities,
But none of them
Thought of accompanying him
To the dentist’s!
(64)
- هو الذي انهزم.
حاول، جاهدا، أن يفضني..
لكنني تمنعت.
ليست لطخة عار،
بل وسام شرف على صدري
بصمة حذائه!
He is the one who was defeated.
He tried really hard to enter me..
But I refrained.
It is not a blot,
It s a badge of honor on my chest:
His foot-print-!
(65)
- إسمع يا عزيزي..
إلى أن يسكن أحد هذا البيت المهجور
إشغل أوقات فراغك
بحراسة بيتي.
هكذا تواسيه العنكبوت!
- Listen, my dear..
Until someone moves to this abandoned house
Spend your spare time
Guarding my house.
This is how the spider consoles him!
(66)
ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
حتى تنفتح تلقائيا.
كم هي خليعة
بوابات المطارات!
As soon as they contact the heat of the bodies
They open automatically.
How immoral are:
The airports’ gates!
(67)
- أنا فخور أيتها النافذة.
صاحب الدار علق اسمه
على صدري.
- يا لك من مسكين!
أي فخر للأسير
في أن يحمل اسم اسره؟!
- Ye window: I feel proud.
The owner of the house put his name
On my chest.
- Poor you!
What pride for the prisoner
To bear the name of his captivator?!
(68)
فكوا قيده للتو..
لذلك يبدو
منشرح الصدر!
They have just untied his chains
So he seems
Happy with an open chest!
(69)
تتذمر الأبواب الخشبية:
سواء أعملنا في حانة
أم في مسجد،
فإن مصيرنا جميعا
إلى النار!
The wooden doors grumble:
Whether we work in a pub
Or in a mosque,
Our destiny all
Is to hell!
(70)
في السلسلة مفتاح صغير يلمع.
مغرور لاختصاصه بحجرة الزينة.
- قليلا من التواضع يا ولد..
لولاي لما ذقت حتى طعم الرده
ينهره مفتاح الباب الكبير‍!
On the chain is a small shiny key.
Conceited for his specialty to the dressing room.
- A little humility, boy.
If it weren t for me, you wouldn t have tasted even the lounge.
Reprimands him the key to the big door !
(71)
يشبه الضمير العالمي.
دائما يتفرج، ساكتا، على ما يجري
باب المسلخ!
Universal conscience,
Always watching what is going on, in silence,
Is akin to a door of the slaughterhouse!
(72)
في دكان النجار
تفكر بمصائرها:
-روضة أطفال؟ ربما.
-مطبخ؟ ممكن.
-مكتبة؟ حبذا.
المهم أنها لن تذهب إلى السجن.
الخشب أكثر رقة
من أن يقوم بمثل هذه المهمة!
Inside the carpentry
We think about our destiny
- A kindergarten? May be
A kitchen? Could be.
A library? Would love to be.
The important thing is that they won’t be going to prison
For timber is gentler
Than undertaking such a mission!
(73)
الأبواب تعرف الحكاية كلها
من «طق طق»
إلى «السلام عليكم»
The doors have known the story in toto
From: ‘Once upon a time’,
To: ‘In peace, go’.

تمت .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 3
- يوم وُلّي البغل الأسود سلطاناً
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 2
- أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 1
- عذراً، أنا من دراما أخرى
- كيف مكَّن الغرب الجنرالين المتحاربين في السودان
- ليلة الحب القديمة
- سلطنة العفاريت ناكر ونكّار ومنكور
- عصابة الحتار نبي دين السنطه لﮔو
- الموازنة العامة لثلاث سنوات خرق للدستور وتخبط كارثي
- وداعا سيدة الابتسامة العذراء: ابتسام عبدالله
- الطريق إلى انعدام الحرية الرقمية: ثلاث حقائق مؤلمة عن وسائل ...
- من حكايات الغابة القديمة
- المبادئ العليا لحزب البعث
- أمراض الليبرالية القاتلة
- لماذا الاشتراكية هي الدواء للتخلف العربي، والرأسمالية تعني ح ...
- لماذا الاشتراكية هي الدواء للتخلف العربي، والرأسمالية تعني ح ...
- لماذا الاشتراكية هي الدواء للتخلف العربي، والرأسمالية تعني ح ...
- لماذا الاشتراكية هي الدواء للتخلف العربي، والرأسمالية تعني ح ...
- لماذا الاشتراكية هي الدواء للتخلف العربي، والرأسمالية تعني ح ...


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - أحمد مطر، ملك الشعراء: قصائد مترجمة/ 4-4