أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - نقطة التلاشي في الادب














المزيد.....

نقطة التلاشي في الادب


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


نقطة التلاشي  هي النقطة التي ترى فيها التقاء السماء مع الارض , وفي الرسم نقطة التلاشي هي البقعة على خط الافق او ما يسمى بالمنظور الخطي , هذه النقطة هي الحد الفاصل بين شيئين بين العتمة والسطوع بين السماء والارض , كذلك بين الجميل والرديء , لابد للاديب ان يصل الى نقطة التلاشي في الادب , لابد ان يعرف هذا النص جيد وهذا رديء , اذا لم يصل الاديب اي كان شاعرا قاصا روائيا ناقدا اذا لم يصل الى هذه الرؤيا وهذه النقطة التي تجعله يفصل بين الجميل والقبيح في النصوص لا يقول عن نفسه انا اديب , انا شاعر انا كاتب , عليه ان يغلق فمه حتى تكتمل ادواته وتُصقل موهبته ، فهوية الاتحاد التي تحملها في جيبك ليس دليلا على انك اديب.
ربما يسأل سائل : كيف الوصول الى هذه النقطة وهل الوصول اليها صعب , الجواب نعم صعب جدا , الوصول اليها بالقراءة , بالمواظبة على القراءة , باجهاد النفس بالقراءة المتنوعة , واقصد بالمتنوعة  في آدابها    لكي لا يشتت فكرك وتضلل رؤياك , القراءة معرفة اعرف ماذا تقرأ وكيف تقرأ , نحن نقرا عشرات النصوص واغلبها رديئة , ولكن مجبرين على قراءتها فلو لم تعرف النص الردي لا تعرف النص الجيد , وهذا يعني انك لم تصل بعد الى نقطة التلاشي في الادب التي تمكنك من الفصل بين الجميل والقبيح ,
ربما سائل اخر يسأل لماذا لا يكون هناك اختلاف في الآراء ما هو قبيح عندك جميل عندي وبالعكس ؟ , فاقول له : مستحيل ,, مستحيل ان يكون اختلاف وجهات النظر في النصوص ذات المعيير الثابتة سواء كانت جيدة او رديئة , الجميل جميل في كل المقاييس والقبيح قبيح عند الكل ، ستكون هناك مقالة قادمة ان شاء الله عنوانها( معايير الجودة والرداءة في النصوص الادبية)
اما الاختلاف يكمن في النصوص القلقة , او المتوسطة مثلا نص يُكتب بلغة شعرية ولكن خاتمته خاتمة تقليدية خالية من الدهشة , او نص يحمل فكرة كبيرة ومعنى جميل ولكن لغته لغة صحافية او تقريرية , او نص يصدمك في بدايته ولكن الاسهاب به يُضيع بريقه وهكذا هذه النصوص هي التي يكون فيها اختلاف في التفاصيل وليس في عامة النص وليس في شكله ومضمونه , واغلب هذه النصوص القلقة هي مقبولة نوعا ما لا تعد من النصوص الرديئة .
ما جعلني اكتب هذا المقال هي كثرة النصوص الغثة التي تنشر في الفيسبوك وكثرة التعليقات عليها من قبل اناس اكتسبوا هويات اتحاد الادباء وهم لا يفقهون شيئا في الادب , ومما اثار انتباهي هو بوست منشور لاحدى السيدات الاستاذة الاخت ندى سلطان تعتب على شخص اديب وتقول له انك تعلم ان هذا النص رديء لماذا هذا النفاق بالتعليقات جيد ما جيد والله ما الله الا تستحي ؟؟؟ فاجبتها ان هذا الاديب الفقير معرفيا وادبيا الذي يعلق على كل من هب ودب بــالله، ممتاز، جميل، مبدع ، هذا ليس منافقا ولا علاقة  للخجل والحياء به , بل هو كل ظنه ان هذا النص الرديء هو نص جيد لان ذائقته لا تسعفه ان يميز بين النص الجيد والنص الرديء , فجميع هؤلاء لم يصلوا الى نقطة التلاشي .



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراحل الاسطورة
-  جابر خليفة جابر يزيل الغبار عن ملحمة تاريخية في نظران
- هكذا يتكلم الشعر
- هكذا تكلم البرتقال
- موت صغير تعيد الحياة لابن عربي .... قراءة في رواية موت صغير ...
- طين صوفي فائض ... قراءة شعرية في كتاب طين فائض للمبدع حيدر ك ...
- تعليق نشاط اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة
- الناقد ياسين النصير : المثقف ماء الحياة
- اسماء المدعوين الى مهرجان المربد العاشر
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الخامس و ...
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الرابع
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثالث
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثاني
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين
- وداعا يا ثقافة الشعارات
- صدور باكورة سلسلة ( لأن) عن مؤسسة السياب التداولية في البحث ...
- محمود عبد الوهاب وليالي الأربعين
- ( صحراء نيسابور ) استنساخ سردي من كتب الخرافة والخيال
- ملابسات تأخير ملتقى الرواية العراقية الدورة الثانية
- رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة كريم جخيور ين ...


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - نقطة التلاشي في الادب