أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الرابع















المزيد.....

لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الرابع


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين
قراءة في كتاب لصوص الله للكاتب عبد الرزاق الجبران
الجزء الرابع
هيثم جبار عباس

من فمك ادينك
يقول الكاتب عبد الرزاق الجبران في صفحة ( 115 -- 116 ) (( ومن فضائح الفقه هنا , هو تشريع لذلك العقاب بحيث يعتبر احد الفقهاء رحيما كونه منع صب الزيت والتعذيب تحت الشمس كما كان يفعل الولاة والامراء وجعل عقابه فقهيا الحبس الى ان يدفع الجزية / الاتاوة كما هو راي ابي يوسف القاضي . بينما كان ابن ابي طالب يعطيهم ولا ياخذ منهم .......الى ان يقول .. فعلي لم يكن نصيا على شاكلة الفقهاء )) . وفي هذا الطرح يضعنا الكاتب ازاء اشكالية عويصة , اولا لان علي بن ابي طالب كان ياخذ الجزية وقد ذكر ذلك في صفحة ( 160 - 161) في الهامش نص الوصية التي كان علي بن ابي طالب يامر عامله باخذ حق الله وهي الجزية , فكيف يقول بان علي بن ابي طالب لا ياخذ الجزية في صفحة 116 , وفي صفحة اخرى ينشر وصية علي بن ابي طالب في اخذ الجزية , لا بل يقول في صفحة 161 في المتن (( لان الشيعة ايضا تقول بالخراج والجزية على خلاف علي بن ابي طالب ومثاليته )) وفي نفس هذه الصفحة في الهامش نص الوصية للامام علي باخذ الجزية , فلا ادري هل هذا ضرب من الجنون او الهوس او ماذا اسميه ؟؟ اذن الجزية موجودة في زمن النبي وفي زمن علي بن ابي طالب وكان الرسول وعلي ياخذونها ولكن الاختلاف بين علي وبعض الخلفاء في اخذ الجزية هو ليس في الاساسيات بل في الجزئيات , علي كان ياخذ الجزية بلطف وباخلاق نبيلة كما هو موضح في وصيته لعامله ص 161 , وبعض الخلفاء كانوا يأخذونها عنوة كالاتاوة بل يذلون القبيلة التي ياخذون الجزية منها ويطبقون قوله تعالى في اخذ الجزية حيث قال (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) ( التوبة 29) اذن ان الله يأمر المسلمين ان يأخذوا الجزية من اهل الكتاب رغم انوفهم وهم صاغرون , فهل هذه الاية تحتاج الى دراسة لفترة اربعين سنة كي نعرف معناها الحقيقي , ام انها من صنع الكهنوت؟؟؟؟؟ .
ثانيا : كيف علي بن ابي طالب لم يكن نصيا ؟ وكيف (( لم يتكلم عن امر نص شرعي وانما عن ذاته ومبادئه )) ص116 , وبالتاكيد ان النص الشرعي هو القرآن , فهل كان الفقهاء اكثر تطبيقا للقرآن من علي بن ابي طالب , ام كان علي مخالفا للقرآن , اين الخلل ؟ اما علي على حق والقرآن على باطل , او علي على باطل والقرآن على حق ؟
القرآن امر الملسلمين ان ياخذوا الجزية من اليهود والنصارى بنص صريح وعلي طبق قول النص القرآني واخذ الجزية , اما الاختلاف كما ذكرنا في الجزئيات وليس في الاساسيات فكيف اذن لم يكن نصيا ابن ابي طالب علي السلام ؟؟؟ .
الرق والعــبـوديـــة
نأتي الان الى موضوع العبودية الذي اخذ الكاتب شوطا لابأس به في الحديث عنه اذ يعتبر ان العبودية جريمة انسانية ( وهي فعلا جريمة انسانية ) ويقول في صفحة ( 172) (( لا فقيه ولا مثقف يلعنها ويقول بخطيئتها , الكل يقول بانها إلهية ونبوية وشرعية )) وفي الحقيقة الكل يلعنها ويقول بجريمتها وجريرتها ولكن لعناتنا واستنكارنا للعبودية والرق هواء في شبك انها حلال ومحللة شرعا شئنا ام ابينا , ويذكر الكاتب ايضا (( من غير الممكن ان يكون اسبارتوكس ومزدك وصاحب الزنج وقرمط ولنكولن ومارتن كنك الزنجي , وغيرهم يحاربون العبودية والنبي يشرعها)) ص (173 ) ثم اتهم الكاتب بان كل مؤمن يقبل ذلك على النبي فهو مؤمن احمق , اي انه جعل الانبياء والائمة المعصومين وغير المعصومين والعلماء والخلفاء كلهم حمقى لان كل منهم كان يمتلك عبدا او عبدين اذا لم يكن يمتلك قطيعا من العبيد , ولا توجد اية قرآنية او حديث نبوي او قول لاحد الصحابة او ألائمة يحرم بيع وشراء العبيد , نعم هناك عشرات الاحاديث التي تحث على عتق العبيد ولكن لا وجود للحرمة , العبودية جريمة مقززة ومخدشة لكرامة الانسان واهانة له , ولكن ما باليد حيلة , الرب هو من حللها , كما حلل زواج الاربع نساء للرجل الواحد وهي ايضا جريمة مخدشة بكرامة المرأة , بل فضل الرجل على المرأة في الميراث وجعل لها نصف حصة الرجل , علما من المفترض ان تكون حصة المرآة في الميراث اعلى من حصة الرجل , لان المراة ذي بنية ضعيفة ولا تستطيع ان تعمل مثل ما يعمل الرجل , واذا عملت المرأة فاعمالها محدودة غير واسعة النطاق كما الرجل , مع ذلك ان الدين بدلا من ان ينصف المرأة وضع تبريرات لاخطائه , والتبريرات قائمة على قدم وساق منذ زمن طويل , منها ان المرأة تأكل وتنام ولا يراد منها عمل جعلها كالدابة , ان الرجل هو من يكدح , ان المرأة غير مسؤولة عن البيت , اذن ما تقول لو كانت ارملة ولها ايتام ؟؟ ماذا تقول لو كانت عانسا وفاتها قطار العمر ؟؟ ماذا تقول لو كانت اخت لعدة اخوة صغار وهي من يعيلهم ؟؟؟ اليس حصة الميراث يكون لها سندا وعونا في حياتها ؟ هل هناك اية قرآنية تستثني هؤلاء النسوة ؟؟ هل هناك حديث نبوي يستثني هذه الحالة ,؟؟ لا يوجد ولو كان موجودا لافصحوا عنه , ولكن ما باليد حيلة الله جل جلاله من اراد ذلك , فلو نعترض يكون اعتراضنا على الله جل جلاله وهذا ما لا يجوز !!!! المرأة ضربتها مثلا وهناك الكثير من الاخطاء التي جعلها الدين من ثوابته لا يسعنها ذكرها , ما اريد ان اقوله ان العبودية وان كانت مقززة في حق الانسان الا ان لا وجود لحرمتها في الدين , فالعبودية , وتقليل شان المراة وهناك اعمال لا تمت للنمطق والعقل بصله جعلها الدين من اساسياته كغسل الجنابة والطواف حول الكعبة ورمي الشيطان بالحجرات , وفي الحقيقة ان كل هذه الاعمال التي لم يستطع الاسلام ان يتلافاها كانت موجودة بحذافيرها في المجتمع الجاهلي , وهذا ما اجاب عنه بعض المثقفين الاسلاميين , حين نسال لماذا الاسلام لم يحرم العبودية ؟ لماذا الاسلام اوجب الطواف حول الكعبة بعد ان رفض المسلمون الاتجاه والحج الى بيت المقدس ؟ لماذا جعل المرأة اقل شأنا من الرجل , والكثير من الاسئلة اجاب عليها بعض المثقفين ذوي الميول الاسلامي فقالوا : ان هذه الظواهر كانت متاصلة في المجتمع الجاهلي ولم يستطع الاسلام محموها والقضاء عليها فاثبت بعضها كالحج والطواف وتعدد الزيجات , واوصى بعتق رقاب العبيد حتى قضى على ظاهرة الرق وعلى بعض الظواهر السلبية في المجتمع تدريجيا , ! وفي الحقيقة ان هذا الجواب غير شاف ولا يستطيع الصمود امام التحليلات العقلية والمنطقية , فالاسلام الذي حرم عبادة الاصنام وغير عقيدة المجتمع وغير اله الافراد فردا فردا حتى تم تغيير اله المجتمع باكمله لا يستطيع ان يغيير ظاهرة العبودية والرق ؟؟؟؟؟ مستحيل ذلك !!!! لان اصعب التغيرات التي تطرأ على المجتمعات هي تغيرات العقائد وليس تغيرات الظواهر الاجتماعية , فتغيير الظاهرة الاجتماعية لا تعادل عشر معشار تغيير العقيدة !! لذا نرى الاشخاص الذين غيروا عقائد مجتمعات العالم معدودين بالاصابع عيسى , موسى , بوذا , محمد , زرادشت , كونفوشيوس , ماركس , ليلين . اما الذين غيروا ظواهر المجتمع فالقائمة تطول فعلي بن ابي طالب وابو ذر الغفاري والحسين وجان دارك وابراهام لنكولن وغاندي وجان جاك روسو والقائمة تطول كما اسلفت , فكل هؤلاء لم ياتوا باله جديد ولم ياتوا بافكار منافية لافكار دياناتهم الاصلية بل غيروا ظواهر انسانية في المجتمع البشري .



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثالث
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثاني
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين
- وداعا يا ثقافة الشعارات
- صدور باكورة سلسلة ( لأن) عن مؤسسة السياب التداولية في البحث ...
- محمود عبد الوهاب وليالي الأربعين
- ( صحراء نيسابور ) استنساخ سردي من كتب الخرافة والخيال
- ملابسات تأخير ملتقى الرواية العراقية الدورة الثانية
- رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة كريم جخيور ين ...
- رسالة الى السيد علي الخامنئي
- انعقاد مهرجان المربد الشعري التاسع في البصرة لعام 2012
- وقعت في ما كنت اخشاه
- الانانية في ميزان الدكتور سعد صلال
- الرد على مقال الاستاذ جاسم العايف الموسوم ب(ملتقى قصيدة النث ...
- اسماء المدعوين الى ملتقى قصيدة النثر الثاني في البصرة
- كريم جخيور يتحدث عن ملتقى الرواية الأول في العراق
- حروف مجلة إلكترونية
- حدائق الغرف
- اتحاد الادباء يحتفي بأوديسة البصرة (عدن الخاوية )
- مؤسسة السياب تكرم القاص محمود عبد الوهاب


المزيد.....




- العمود الثامن: في حكاية الشيخ والشاعر !!
- الاحتفاء بالشاعر والمترجم ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزً ...
- جاهزون يا أطفال .. أحلى الأفلام الكارتونية على تردد قناة سبي ...
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- يحصل على جائزة أفضل فيلم صيفي لعام 2025 “فيلم مشروع أكس”
- رابط مباشر نتيجة الدبلومات الفنية الدور الاول برقم الجلوس فو ...
- في ليبيا: السوريون يواجهون أوضاعا إنسانية وقانونية صعبة في ظ ...
- Maturity: ألبوم لنادر بن عن المنفى والإنتماء بإيقاعات الفولك ...
- الرابط متوفر من هنا.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأو ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الرابع