سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 10:47
المحور:
الادب والفن
كان الشيوعيّ الأخيرُ يقولُ إن نشيدَنا الأمميَّ ملتبسٌ قليلاً ...
قرنانِ قد مرّا عليهِ
تخافقتْ في الريحِ والأمطارِ راياتٌ تعالتْ باسمِـهِ
وتنكّستْ أخرى
وما عادتْ نحاسيّاتُ موسيقاهُ موسيقى الشبيبةِ
في مسيراتِ الشوارعِ ...
إن كل مظاهراتِ اليومِ تبدأُ بالقياثر
ِ
لا الطبولِِ ...
وثَمَّ شيءٌ قد يقالُ عن الأغاني
والفضاءِِ
وعن جنونِ الأغنياءِ ...
مضى الشيوعيُّ الأخيرُ يعدِّلُ الكلماتِ ، شيئاً ، إذ يغنِّـيها :
هُـبّــوا ضحايا الإضطهادِ
ضحايا هَولِ الأغنياءْ
بُركانُ الفِكْــرِ في اتِّقادِ
إننا آيةُ السماءْ ...
...................
...................
...................
لكنّ ما يضعُ الشيوعيَّ الأخيرَ بمأزقٍ ، هوَ :
مَن سيسمعُهُ إذا غـنّى ؟
إنْ كانت الكلماتُ من قرنينِ
أو من لحظةٍ
أو من زجاجٍ ...
مَن سيســمعُــه إذا غَــنّــى ؟
لندن 22.06.06
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟