أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - الكاتب الصحفي الدولي-محمد المحسن-يثمّن رجالا ما هادنوا الدهر يوما بالقول: تحية من خلف شغاف القلب لكل من آزرني في محنتي وفي مصابي الجلل..















المزيد.....

الكاتب الصحفي الدولي-محمد المحسن-يثمّن رجالا ما هادنوا الدهر يوما بالقول: تحية من خلف شغاف القلب لكل من آزرني في محنتي وفي مصابي الجلل..


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 15:10
المحور: الادب والفن
    


علمتنا عروبتنا ونحن صغار كل ما في الشهامة من فضل وما في الكرامة من إخلاص ،فظللنا متشبثين بعادات أجدادنا نرفض الإهانة،ولا نقبل المساومة في الكرامة،حتى حلّ زمان -يجوع فيه الكاتب ولا يأكل بحبر قلمه حفاظا منه على عفته الثقافية وكرامته الأدبية.
وهنا أفتح قوسا: عاش العرب في بداياتهم في مجتمعاتٍ بدوية وصحاري؛ أي: إنَّهم عاشوا حياةً صعبة نِسبة إلى غيرهم من المجتمعات؛فقد تربَّت لديهم بعض الصِّفات المميَّزة؛ كالكرم والشَّهامة، والنَّخوة والشَّجاعة، وهذه الصِّفات ظهرَت نظرًا لصعوبة العيش؛ بحيث اكتشف الإنسان العربي أنَّ عليه أن يساعِد غيرَه ليحصل على المساعدة ويستمر في البقاء هو وغيرُه، وفيما بعدُ تمَّ توارث هذه الصِّفات حتى أصبحَت عاداتٍ متعارَفًا عليها ويشتهر بها العرب؛ فمثلًا أي زائر غريب لتونس التحرير يلاحِظ أنَّ هذا المجتمع بالحدِّ الأدنى يمتلِك صفةَ النَّخوة،وهي عِبارة عن صِفة يكون فيها الفرد قابلًا لتقديم المساعدة دون أي مقابل،ويقوم بنصر المظلوم ومؤازرة بعضه البعض في المحن والشدائد وكذا الجوائح الطبيعية على غرار هبة الشعب التونسي لمساعدة آهالي نابل في الإعصار الذي ضرب هذه الولاية الخلابة في السنوات القليلة الماضية،ولو على حِساب نفسه،وهي تشبه صِفةَ الإيثار،بينما هي بالمعنى الأشمل لها تحتوي على الإيثار والشَّهامة في نفس الوقت،وهي صفةٌ جيدة يمتدح كل مَن يحملها ويتم تعزيزها دائمًا لدى الفرد.
يحق لكل تونسي أن يفخر بأنه جزء من هذا الشعب العظيم،وسر عظمة هذا الشعب الوفي وفاؤه وأخلاقياته وموروثاته وعاداته وتقاليده ورفضه لكل أشكال الإذلال والإهانة.
هذا الشعب التونسي العظيم غير شعوب العالم، فهو له أصول متعارف عليها منذ القدم،وهذا الشعب العظيم له رجال عظماء سجلهم التاريخ في الجانب الوطني والديموقراطي والخيري والأعمال الجليلة يصعب حصرهم في هذه المساحة،لكنهم سجلوا أسماءهم من نور في صفحات تاريخ هذه الديرة الطيبة والكل شعاره:
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ضنّوا علي كرام
شعب يتغنى بثورته المجيدة جيلا بعد جيل في ظاهرة لافتة للنظر للمبصرين وأصحاب الضمائر الحية!..
قلت الضمائر الحية التي تعرف معنى الشهامة والرجولة والكرم..وليس حفاة الضمير ممن أشاحوا بوجوههم عن الكاتب الصحفي التونسي الذي أثث بقلمه بل بحبر الروح ودم القصيدة صحفا وطنية وعالمية على غرار-القس العربي-حين كان يرأسها الأستاذ عبد الباري عطوان..العرب العالمية..الشرق الأوسط..الشروق التونسية..الحوار المتمدن..إلخ، عبر سنوات طوال وانتصر بكل نكران للذات للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واليوم..
يمرّ اليوم الكاتب الصحفي الدولي محمد المحسن (مندوب-موقع الصريح أولاين- بجهة تطاوين) والعضو في إتحاد الكتاب التونسيين والمحلل السياسي السابق بشبكة الأخبار العربية ann (لندن) بظروف صحية وإجتماعية عصيبة لازمته مذ توارى نجله خلف الغيوم في رحلة إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين،وقد تضامنت مع محنته-الإغريقية- العديد من الضمائر الحية وعلى رأسها-الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي،دون أن يستثني سيدات وسادة..لا بتسع المقام لذكرهن وذكرهم جميعا..ولهن ولهم عند الله الشكر الجزيل.
ومن هنا فهو يتوجّه إليه (د-طاهر مشي) بجزيل الشكر وعميق الإمتنان على نبله وشهامته وإنتصاره لحملة الأقلام والمبدعين،علما أن هذا الشاعر الألمعي وفق تقييم الكاتب الصحفي محمد المحسن عرف بدماثة أخلاقه وإنفتاحه على المجتمع فضلا عن دوره في تفعيل المشهد الثقافي تونسيا وعربيا وإنتصاره للقضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها فلسطين المحتلة وعاصمتها-القدس الشريف-.متمنيا له ولكل من آزره في مصابه الجلل النجاح والتوفيق.
والله لا يضيع أجر المحسنين.
سألته ذات مرة بأسلوب صحفي-ماكر-عن محاسن التقوى،الورع والزكاة..
في هذا السياق،وردا عن سؤالي يقول محدثي-د-طاهر مشي:"إن حكمة الله عزوجل اقتضت أن يجعل هذه الدنيا مزرعة الآخرة وميدانا للتنافس وكان من فضله جلا وعلا علي عباده وكرمه ان يجزي علي القليل كثيرا ويضاعف الحسنات ويجعل لعباده مواسم تعظم فيها هذه المضاعفة.
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات قال الحسن رحمة الله في قوله عز وجل ( وهوالذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا)"
إن الحمد لله تعالى،نحمده ونستعين به ونستغفره،ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا،وسيئات أعمالنا،من يهد الله تعالى فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
إن الإسلام دين السماحة واليسر،ومن يسر الإسلام وسماحته أن جعل للناس أيام فرح وسرور ومن هذه الأيام أيام عيد الفطر وعيد الأضحى فما أحوجنا إلى معرفة آداب الأعياد في الإسلام..
وتأمل..كيف جعل الله تعالى الفرح عبادة،حيث جعل -سبحانه-الفطر في يوم العيد واجباً والصوم حراماً،وأبرز مظاهر الفرح في العيد هي الفطر،وفي الحديث: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»،والفرح غاية مهمة ينشدها الإنسان ليحقق سعادته،فيجهد لتوفير أسبابها وتهيئة أجوائها،وقد يصنع الإنسان في سبيل ذلك ما يضر بنفسه،أو يفرح بما لا يحقق لها سعادة أو سروراً،أما الفرح الذي يهيئه الله تعالى للمسلمين ويشرعه لهم فهو الفرح الكامل والسرور التام،فأتم الفرح وأحسن السرور أن يفرح العبد بما شرع له ربه عز وجل من عبادات،وأمره به من طاعات،ورتب على ذلك من ثواب وحسنات، قال ابن القيم: (فليس الفرح التام والسرور الكامل والابتهاج والنعيم وقرة العين وسكون القلب إلا به سبحانه،وما سواه إن أعان على هذا المطلوب فرح به وسُـر به،وإن حجب عنه فهو بالحزن به والوحشة منه واضطراب القلب بحصوله أحق منه بأن يفرح به،فلا فرحة ولا سرور إلا به،أو بما أوصل إليه وأعان على مرضاته‏.‏
ختاما :
كانت هذه بعض السنن والآداب التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها في أيام العيد حتى يحصل من وراء الحسنات والأجر والثواب الجزيل من الله تبارك وتعالى.
واسأل الله تعالى أن يجعل هذه الكلمات خالصة لوجهه الكريم وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال إنه ولى ذلك والقادر عليه.




*ملحوظة: صيغ هذا المقال خلال عيد الفطر المبارك (2023) ولم أنشره وقتئذ لأسباب صحية قاهرة..وها قد فعلت اليوم..راجيا من الله عزَّ وجل أن يتقبّل مني دعواتي الصالحات،واعترافي بالجميل..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي.. يرثي الشهيدة-شيرين أبوعاق ...
- قراءة في قصيدة (لست صالحة للرسكلة) للشاعرة التونسية المتميزة ...
- تمظهرات البعد الفلسفي..في قصيدة الشاعرة التونسية القديرة نعي ...
- تجليات الذاتِ الأنثوية..في أفق قصيدة النثر النسوية العربية و ...
- تجليات الخيال الإبداعي..وتمظهرات قوة البصيرة الفكرية لدى الش ...
- الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود:- الأدب النسوي يحمل ف ...
- على هامش يوم العمال العالمي *: الإتحاد العام التونسي للشغل.. ...
- قراءة-متعجلة-في قصيدة مذهلة للشاعر التونسي الكبير جلال باباي ...
- قراءة سيميائية أنتروبولوجية* لقصيدة الشاعر التونسي الكبير د- ...
- على هامش يوم الأسير الفلسطيني : قصيدة الشاعر التونسي القدير ...
- قراءة فنية في قصيدة الشاعرة التونسية المتميزة فائزة بنمسعود ...
- حين يرسم الشاعر التونسي القدير جلال باباي بالكلمات لوحاته ال ...
- قصائد الشاعر التونسي المدهش-د-طاهر مشي-تلج عتباتها المزدحمة ...
- الشاعر التونسي القدير جلال باباي : شاعرٌ يشبه شعاع الشمس الذ ...
- قراءة في قصيدة (” هذا الهوى..يطربني”) للشاعر التونسي القدير: ...
- حين ترتقي الكاتبة/الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود بخط ...
- المبدعة التونسية السامقة فائزة بنمسعود تتنفّس شعرا..وتؤسس-لن ...
- عندما تنثر أزهار الشاعر التونسي القدير جلال باباي عبقها (-قص ...
- جلال باباي : شاعرٍ تونسي أنهكته المواجع ونالت منه الأزمنة ال ...
- في حوار لا يخلو من الصراحة والشفافية مع الشاعرة/الكاتبة التو ...


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - الكاتب الصحفي الدولي-محمد المحسن-يثمّن رجالا ما هادنوا الدهر يوما بالقول: تحية من خلف شغاف القلب لكل من آزرني في محنتي وفي مصابي الجلل..