أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد رباص - بيان جماهيري من المكتب السياسي للحزب الشيوعى السودانى














المزيد.....

بيان جماهيري من المكتب السياسي للحزب الشيوعى السودانى


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 06:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اول ما يطالعنا في هذا البيان الإقرار بوجوب وقف الحرب وإزالة أسبابها واستعادة السلام.
بعد ذاك يتوجه البيان إلى جماهير شعب السودان الجريح ليقول لها إن بلادها تعانى ويلات حرب عبثية لا طائل من وراءها ولا مصلحة لشعبنا العظيم المسالم فيها و بسببها يقبع معظم أفراده تحت وابل الرصاص أو يعانون من أوجاع النزوح والفقد كنتيجة للنزاع المسلح بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع حول السلطة والثروة وتناقض الالتزامات تجاه المصالح الدولية والإقليمية التي تضع عينها بشكل متهافت من أجل فرض نفوذها على الموارد فى السودان واستخدام موقعه المميز للهيمنة على المنطقة والمحيط الاقليمى. ولم يغب عن بال الحزب الشيوعي السوداني كون هذه الحرب قادت بشكل مكشوف إلى مؤازرة كل معسكر للطرف الذي يحرس ويحمي مصالحه، مما ينقل القرار حول استمرار الحرب و انتشار رقعتها.
أن القوتين العسكريتين المتحاربتين - يتابع البيان - كانتا وطوال حكم الإنقاذ جزءا من اذرعه العديدة لضرب الشعب السودانى وإخماد ثورته وقتل وسحل وتشريد واخفاء أبنائه وأن الطرفين المتحاربين يتشاركان وزر مجزرة فض الاعتصام التى ستبقى جرحا غائرا فى صدر الأمة السودانية، وأنهما وبمنتهى التماهى والانسجام شكلا راس الرمح فى القوى المضادة التي أظهرت عداءها للثورة، وعملا معا على تصفيتها و إعادة الطغمة الفاسدة التي أسقطتها الثورة إلى سدة الحكم مجددا.
لتحقيق تلك الأهداف الدنيئة، يقول البيان، تشارك الطرفان الانقلاب فى ٢٥ اكتوبر و ذهبا بعيدا لأجل توطيد دعائمها المتهالكة بالامعان في قتل الثوار و قمعهم و الفتك بهم بشتى الوسائل الإجرامية بما في ذلك توقيع الاعتقال عليهم و تلفيق التهم الجنائية ضد بعضهم.
لذلك - يواصل البيان - لم يكن يعني طرفي الحرب إشعال واشتعال نيرانها في المدن والاحياء المكتظة بالسكان كما أصبح واضحا للجميع عدم اكتراثهم بتداعيات هذه الحرب المنظورة و المتوقعة وما نجم عنها من أوضاع إنسانية بالغة السوء تحت قصف الطيران واستخدام المدافع والأسلحة الثقيلة بمختلف أنواعها واستخدام الرصاص بشكل عشوائي وكان محتما سقوط أعداد كبيرة من القتلى يقدر عددهم بما يقارب الخمسمائة قتيل واقترب عدد الجرحى من الثلاثة آلاف جريح، هذا فضلا عن هدم المنشآت الحيوية وخروج ما يقارب الثمانين بالمائة من المستشفيات العاملة بولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور من الخدمة بالكامل، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد أو للولايات القريبة من العاصمة تفاديا لخطر الحرب و انعدام الأمن بسبب الاستباحة الكاملة للأرواح و الأموال والممتلكات.
أمام هذه الأخطار المحدقة بشعب السودان، يرى الحزب الشيوعي أنه يتوجب على جميع القوى الوطنية والديمقراطية والقوى المحبة للسلام والمنظمات الحقوقية والعدلية بالداخل والخارج التنادي والاحتشاد لبناء جبهة شعبية واسعة بمساندة شعوب العالم الحرة وتنظيماتها لوقف الحرب ودرء آثارها واستعادة السلام.
كما أن الحزب إياه لا يشك في أن نواتها قد تكونت تلقائيا فى كل المناطق مستندة على قيم شعبنا العظيم فى النجدة والنفير وتوفير متطلبات الحياة للذين تركوا منازلهم بسبب الحرب، هذه النواة التي استدعت إرث الجماهير وتجاربها فى التنظيم والعمل الجماعى وافرزت قياداتها لتشكل عملا قاعديا جيدا يمكن البناء عليه و ندعوا الجميع للانخراط فيه والعمل من خلاله لتحقيق الاتى:
- نشر الدعوة لوقف الحرب وبسط ثقافة السلام و التعايش السلمي و نبذ العنف و العنصرية؛
- التقيد بالأسس والمعايير الدولية فيما يتعلق بوقف الاقتتال المؤقت، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار؛
- الضغط داخليا وخارجيا لوقف الحرب والحد من توسعها ودرء آثارها؛
- منع أى طرف دولى أو إقليمي من التدخل لمصلحة أحد الأطراف المتحاربة؛
- الضغط داخليا وخارجيا لقيام الأمم المتحدة ومنظماتها بتقديم العون الإنساني وفتح المسارات على الأرض لوصول المساعدات الانسانية؛
- ضم كل شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية؛
- تنفيذ الترتيبات الأمنية بنزع السلاح والغاء قانون الدعم السريع وحله ومليشيات الإسلاميين وجيوش الحركات ودمجها فى المجتمع وقيام جيش قومى مهنى؛
- رصد وتوثيق الانتهاكات على نحو يمكن من استخدامها ضد مرتكبيها و عدم افلاتهم من العقاب؛
- التأكيد على ضرورة نقل المقار والثكنات العسكرية خارج المدن والمناطق المأهولة بالسكان؛
- حماية النسيج الاجتماعى والإعلاء من قيم المساواة والحقوق .
وخير ما ختم به الحزب الشيوعي بيانه الجماهيري تعبيره عن قناعته بان الشعب السوداني يناضل من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية وتأسيس سلطة الشعب وبسط سيادته على أراضيه وموارده واستقلال قراره الأمر الذى لا يتأتى إلا باسترداد ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق اهدافها عبر النضال السلمى الديمقراطى ومنع ومقاومة كافة أشكال التدخل الأجنبى عبر المحاور الإقليمية والدولية ومحاولات فرض شراكة العسكر فى السلطة عبر الآلية الثلاثية والرباعية والتى شكلت أحد أسباب الحرب الدائرة الان.
ويعي الحزب الشيوعي السوداني بأن تفجير الأوضاع بالحرب العبثية التي اختار أطراف الصراع المسلح من المعسكرين توقيتها و فضاءها الجغرافي ما هي إلا محاولة جديدة تصب في سلسلة الانقلابات السابقة بهدف تعطيل و مصادرة الانتقال بمكتسباته التي حققتها الثورة و لن تمر هذه المحاولة على فطنة شعبنا و يقينا أنه سيعود أكثر مضاء" و عزما لانتزاع كافة حقوقه الديمقراطية و على رأسها إرساء دعائم الحكم المدني .



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي مستقبل للحلم المغاربي؟
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الخامس)
- انخراط المغرب في الرأسمالية المتوحشة ضرب التضامن الاجتماعي ف ...
- الاجواء والظروف الحالية التي يمر في ظلها الاحتفال بعيد الشغل ...
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الرابع)
- إشكالية الأنا والأخر في -رواية السيد إبراهيم وأزهار القرآن- ...
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الثالث)
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الثاني)
- في السجال بين ديكارت وهوبز حول الانفعالات
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الأول)
- هيئات سياسية ومدنية ونقابية تتضامن مع سكان دوار الجديد أمحيج ...
- هل حميد المهدوي صحافي كما يصف نفسه؟
- محللون وخبراء يتوقعون حربا مطولة في السودان مع تهديد بالتدخل
- قراءة في كتاب -التواصل والتنازع: مناظرة هابرماس وليوتار- لغا ...
- قراءة نقدية لاطروحة محمد بلفقيه الداعية لاستبدال العلوم الان ...
- السودان: عمليات إجلاء المدنيين والدبلوماسيين الأجانب جارية ع ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد رباص - بيان جماهيري من المكتب السياسي للحزب الشيوعى السودانى