أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - السودان: عمليات إجلاء المدنيين والدبلوماسيين الأجانب جارية على قدم وساق















المزيد.....

السودان: عمليات إجلاء المدنيين والدبلوماسيين الأجانب جارية على قدم وساق


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 17:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب يوم السبت 22 أبريل، مع استمرار القتال. مرة أخرى، لم يفِ الجيش ولا قوات الدعم السريع بوعودهما بوقف إطلاق النار. تميز اليوم بانفجارات واشتباكات جديدة في العاصمة الخرطوم. التقييم الذي لا يزال مؤقتًا للغاية، الذي وضعته منظمة الصحة العالمية، هو 413 قتيلا وأكثر من 3500 جريح.
ودخل القتال الدامي بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية الأسبوع الثاني يوم أمس السبت. وسط الفوضى تواصل قوة ثالثة هي المجتمع المدني حشدها البطولي لإجلاء السكان المحاصرين بالقتال. ونفذ المتطوعون عمليات إنقاذ في ظل توتر شديد، وتفاوضوا مع الجنود على عبورهم، وتسللوا إلى المدنيين وسط القصف. على واتساب وتويتر، تتكاثر مجموعات المساعدة الذاتية، وفقا إيوت براشيه، مراسل الموفع الإخباري التابع لإذاعة فرانس إنتر. استأجر البعض حافلات أقلتهم إلى مصر أو إلى مدن أخرى في السودان أقل تأثراً بالحرب. كل هذه المنظمات المدنية ستترك قريبا لتدبر أمرها بنفسها. رغم عدم وجود خدمات عامة تقريبا، فقد أعلنت معظم المنظمات الإنسانية تعليق عملياتها.
الإجلاء من الخرطوم هو أيضا شعار لمئات من الرعايا الأجانب الذين تحاول السفارات إعادتهم بأسرع وقت ممكن. يقول الطرفان المتحاربان إنهما مستعدان لتسهيل إجلاء الأجانب، لكن هذه العمليات مرشحة لأن تكون حساسة حيث أثبت القائدان مرارا أنهما غير قادرين على إنهاء القتال. ومع ذلك، تمكن أكثر من 150 مدنياً من مختلف الجنسيات من مغادرة البلاد.
- فرنسا تبدأ عملية إجلاء سريعة يومه الأحد
في وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد، هبط جنود فرنسيون من جيبوتي على مدرج مطار عسكري سوداني شمال الخرطوم. استأجرت السفارة الفرنسية عدة حافلات صباح يوم الأحد لإجلاء ما يقرب من 200 مواطن فرنسي وأوروبي.
مكن عبور العاصمة، وسط وقف هش لإطلاق النار، من ملاحظة حالة القوات على الأرض، حسب المراسلنا آنف الذكر. يبدو أن القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع لها اليد العليا في العاصمة. يحتفظ رجال حميدتي بالسيطرة على نقاط استراتيجية مهمة وخاصة القصر الرئاسي الذي جرى فيه تم تصوير زعيمهم صباح الأحد.
في كل زاوية شارع، نرى رجالا يرتدون زيا رمليا، يعتمرون عمامة، وأحيانا يشاهد صغار السن وهم يقفون بجانب عربات مدرعة تعلوها مدافع مضادة للطائرات. في كل مكان من الخرطوم، نُهبت المتاجر، واحترقت المباني، وتناثرت الأكشاك. نلتقي بنظرات سكان شاحبي اللون، عالقين بين مرمى النيران.
سيطرت القوات المسلحة السودانية التي تحاصر العاصمة في الضواحي على هذه قاعدة بشمال الخرطوم حيث ستقوم طائرات جامبو بإجلاء الرعايا الأجانب.
وبعد مرور القوافل، أشارت تقارير عديدة إلى استئناف القتال على الفور في عدة مناطق بالخرطوم.
- الولايات المتحدة تُجلي دبلوماسييها
مساء السبت، قالت قوات الدعم السريع في تغريدة إنها "نسقت" مع الولايات المتحدة إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم على متن ست طائرات صباح الأحد. أشارت نسخة عربية من تغريدة للدعم السريع إلى أن الإجلاء قد تم بالفعل، وهو خبر أكدت صحته الحكومة الأمريكية بعد ساعات قليلة.
وفقا لوزارة الخارجية، كان من الممكن إخراج ما يقل قليلاً عن مائة شخص، بمن فيهم الدبلوماسيون الأجانب، من البلاد. شكر الرئيس بايدن جيبوتي وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية على مساعدتهم الحاسمة. لا يزال هناك عدة مئات من الأمريكيين في البلاد. لم يتم التخطيط لإجلائهم بعد.
في غضون ذلك، لا تزال ألمانيا تدرس خطة الإجلاء مواطنيها. وذكرت الصحافة الألمانية أن وزيري الدفاع والخارجية عقدا اجتماع أزمة يوم السبت. وأعلنت إيطاليا أنها تفعل الشيء نفسه. قالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية ماريا تريبودي على قناة Tgcom24 يوم الأحد إن "الحكومة تضع خطة إعادة توطين لتأمين إخواننا المواطنين الموجودين حاليا في السودان". وأكدت المعلومات في رسالة بعثتها وحدة الأزمات بالوزارة إلى الإيطاليين المحاصرين بالعاصمة السودانية.
في الوقت الحالي، يظهر المتحاربون أنهم متعاونون إلى حد ما. وتعهد الجيش السوداني بتقديم المساعدة وتقول القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع إنها مستعدة لفتح جميع المطارات في السودان لإجلاء الأجانب. يبقى أن نرى من يتحكم في أي مطار. من الصعب للغاية، في هذه المرحلة، الحصول على معلومات موثوقة لأن المعسكرين يخوضان أيضا حربا إعلامية. .
- لندن بصدد وضع خطط لإجلاء مواطنيها
في المملكة المتحدة، تدعي الحكومة أنها تفعل "كل ما هو ممكن"، بينما يقول المواطنون البريطانيون، المحاصرون بسبب القتال، إن السلطات تخلت عنهم. أقر وزير الدولة للتنمية وشؤون إفريقيا أندرو ميتشل ب "الوضع المقلق للغاية للمواطنين البريطانيين المحاصرين بسبب القتال". وأكد أن السلطات "تستعد حاليا لعدة احتمالات".
في غضون يومين، حضر رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، ثلاثة اجتماعات طارئة. تقوم وزارتا الدفاع والخارجية بوضع خطط لإجلاء رعاياهما جواً. مئات البريطانيين يقيمون حاليا في السودان، عدد كبير منهم يحملون جنسية مزدوجة، وعشرات من موظفي السفارة بالخرطوم ينتظرون التعليمات، كما تذكر ماري بودا مراسلة فرانس إنتر في لندن.
تقف القوات البريطانية المتمركزة على الحدود على أهبة الاستعداد لمساعدة النازحين. الوضع مقلق يقول داونينج ستريت، الذي أطلق نداءً طارئا لمواطنيها: يجب عليهم جميعا التسجيل في موقع السفارة. يقول البعض إنهم اختبأوا في الأقبية، مع إمدادات من الطعام والماء، في انتظار إجلائهم.
- أول إخلاء رئيسي بقيادة السعودية
نفذت السعودية يوم السبت أول عملية إجلاء واسعة النطاق. يتعلق الأمر بالسعوديين ومواطني 12 دولة أخرى، بما فيها الكويت وقطر والإمارات ومصر وبوركينا فاسو وحتى الهند وباكستان.
تم نقل من تم إجلاؤهم في قافلة سيارات إلى بورتسودان. ثم عبرت البحر الأحمر على متن السفن السعودية. ووصلت يوم السبت خمسة قوارب إلى مدينة جدة الساحلية في المملكة العربية السعودية. تم إجلاء 91 مواطناً سعودياً و 66 مواطناً من الدول الشقيقة. وقالت الخارجية السعودية: تم إجلاء الدبلوماسيين وموظفي الخدمة المدنية الدولية.
كما أظهرت صور من قناة تلفزيونية سعودية نساء وأطفالا يرفعون العلم السعودي الأخضر على متن إحدى هذه السفن. وكان طاقم طائرة ركاب سعودية أصيب بنيران النيران في بداية الصراع من بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، حسب نيكولا كيراودرن، مراسل نفس الموقع الإخباري في منطقة الخليج.
وتستعد دول أخرى لعمليات إجلاء بطائرات جاهزة للمغادرة من جيبوتي. وأعلنت تركيا، يوم أمس السبت، عن عملية برية سترى النور هذا الأحد. وفشلت المحاولة التي انطلقت صباح اليوم في الخرطوم وواد مدني في الجنوب في أعقاب انفجار بالقرب من مسجد يستخدم كمكان للتجمع.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- المغرب: انتخاب الحركي مبديع على رأس لجنة العدل النيابية أثار ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- السودان: وضع اجتماعي على حافة اليأس في ظل استمرار الاشتباكات ...
- بدء مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا رهين بنظام عالمي جديد ...
- إيمانويل كانط.. الفيلسوف الذي اعتكف جسده وسافر عقله
- السودان: من مفاوضات هادئة بين البرهان وحميدتي إلى لعلعة الرص ...
- الاشتراكي الموحد بالصخيرات-تمارة يؤطر ندوة صحفية حول ملف أرا ...
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء السادس والأخي ...
- المغرب: تعيين السحيمي في منصب كاتب عام بوزارة بنموسى فضيحة م ...
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء الخامس)
- المغرب: الصيادلة يخوضون إضرابا إنذاريا والمدافعون عن حقوق ال ...
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء الرابع)
- فرنسا: رسالة من مهاجر مغربي إلى الرأي العام الوطني و المعنيي ...
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء الثالث)


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد رباص - السودان: عمليات إجلاء المدنيين والدبلوماسيين الأجانب جارية على قدم وساق