أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - هل حميد المهدوي صحافي كما يصف نفسه؟














المزيد.....

هل حميد المهدوي صحافي كما يصف نفسه؟


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 07:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل أربعة أيام، نشرت على صفحتي الفيسبوكية تدوينة قلت فيها: يحسب حميد المهدوي نفسه معارضا، غافلا عن كون المعارضة تمارس تحت لواء تنظيم سياسي او مدني معترف به وعليه أن يدرك أن من يمارسها ويعتبر معارضا لا بد له من انتماء سياسي أو مدني..
مباشرة بعد ان رأت التدوينة النور تدخل أحد الرفاق من الحزب الاشتراكي الموحد الذي أنا عضو فيه ليعلق كاتبا: هو يمارس الصحافة الحقيقية.
فعلا، استفزني هذا التدخل ما حدا بي إلى الرد على صاحبه بهذه الكلمات: آش من صحافة كيمارسها المهدوي؟؟. هناك في المغرب إكراهات كثيرة تمنعه وغيره من ممارسة الصحافة الحقيقية..
عندها، طرح علي محاوري هذا السؤال: ما هي هذه الاكراهات؟
توقفت مؤقتا عن هذا الجدل الفيسبوكي نظرا لضيق الوقت ولم اتحر الإجابة إلا بعد مرور اربعة ايام حيث قلت لطارح السؤال: وكانك لا تعيش في المغرب..ألم يأتك نبأ سجن عمر الراضي وتوفيق بوعشرين وسليمان الريسوني؟ ناهيك عن مجموعة من المدونين وأصحاب الآراء..
لكن بما أن صديقي مصر على مواصلة التواصل معي بهذا الشأن، كتب هذا التعليق: نعم أعرف الاكراهات وأعلم أن المهداوي من القلائل الذين استطاعوا أن ينطقوا بها (ربما يقصد الحقيقة) بكل صراحة وبكل شجاعة حتى أدى به الأمر إلى السجن. وهذا هو جوابي عن سؤالك: أشمن صحافة كيمارسها المهداوي؟
وباعتباري لا أقل عنه حبا في إطالة أمد الحوار، قلت له: اولا، يجب أن تعلم صديقي عزيز ان كل من ذهب للسجن ليس بمناضل. ثانيا، ما يقوم به المهدوي على اليوتوب ليس عملا صحافيا.. الصحافة كما نعرفها وكما بدات وبقيت قرينة بالكتابة، وكل من ليس له موهبة الكتابة يجنح إلى اسلوب الحلقة، والمهدوي اعترف بعظمة لسانه بأنه حلايقي ... قد يكون مؤثرا في شريحة يشترك أفرادها في تدني مستواهم الثقافي او حتى إذا كانوا متعلمين فهم لا يقرأون لأنهم لم يتعودوا على القراءة منذ نعومة أظافرهم..
لنفرض ان المهدوي صحافي.. فهل بمقدوره ان يحرر مقالات فلسفية وينجز ابحاثا في العلاقات الدولية والجيوستراتيجية كما يفعل صحافيون قديرون كثر عبر العالم؟
عند هذا المستوى الذي بلغه الجدل، أدركت أني انازل فارسا من العيار الثقيل، وهذا من حسن حظي لأنه يشكل امتدادا لتدوينتي الاصلية ويحفزني على تعبئة كل ما لدي من حجج وأدلة لإقناع مخاطبي بوجهة نظري مع احترام رأيه الشخصي. وهكذا كتب يقول لي: في مجتمع نصف مثقفيه باعوا أنفسهم
والنصف الآخر عاجز عن نطق الحقيقة فانسحب وغرق وسط بحر من الكلمات لا يطلع عليها أحد غيرهم. كلام لا يقدم ولا يؤخر. في انفصال تام عن الواقع...
ظهور صحفي لا يبيع نفسه. ويملك الشجاعة للنطق بالحقيقة الى أقصى مدى ممكن وفوق ذلك يملك فن الخطابة الذي كان المحرك الأول للديمقراطية في اليونان، ويستطيع التعامل مع أدوات العصر من السمعي البصري ليوصل صوته إلى أكبر شريحة من الناس في مجتمع لا يقرأ. مثل هذا الشخص يجب أن يحتفى به أو على الأقل يترك لحال سبيله.
أن يترك المرء كل البؤس السياسي الذي نعيشه ويمر عليه سلاما سلاما. ويأتي ليقف عند المهدوي وينتقده هو أمر يثير استغرابي أيما استغراب.
وحتى يدرك الصديق مناط أطروحتي قلت له: انا لا أنتقده كشخص، وإنما أستنكر وصفه بالصحافي..إذا سألت عنه قارئا بلغة الضاد فسوف يجيبك بأنه لا يعرفه ولم يسبق له ان قرأ له..وهل من يخاطب العوام باللغة التي يفهمونها صحافي؟ المهدوي متطفل على الصحافة.. أدعوك لقراءة المقالات القصيرة والقليلة المنشورة على موقعه الإخباري فسوف تجدها مليئة بالأخطاء من كل نوع ما يدل على أنه ذو ثقافة ضحلة تضعه في مرتبة تلميذ في الإعدادي على أكبر تقدير..
بعد اطلاعه على جوابي، بادر بتعليق هذا نصه: ربما لا نتحدث في نفس المستوى لهذا لن نتفاهم
أنا أقول إن الساحة مقفرة جذباء. وهناك شخص شبه وحيد يفضح الفساد والمفسدين في أعلى المستويات بطريقة لا يتجرأ عليها غيره. حتى المعارضة لا تقوم بذلك. وأنت تحدثني عن الأخطاء الإملائية...أنا أتحدث عن أولويات. هل المهدوي هو سبب البلاء الذي نعيشه؟ هل نترك كل الفساد ونتفرغ للمهدوي لأن لديه أخطاء إملائية؟؟؟
ولأجل توضيح موقفي أكثر، قلت لصديقي: ليس المهدوي هو الوحيد الذي يفضح الفساد...الشعب المغربي صار اليوم ملما بشؤون بلاده وبالطريقة التي تدار بها بفضل يوتوبرات تزخر بهم الساحة..ليس المهم هو فضح الفساد وإنما الأهم هو نشر الثقافة العالمة التي بها تحارب التفاهة والخرافة التي هي العمود الفقري لخطة الفاسدين الجهنمية الرامية إلى الإبقاء على الوضع القائم كما هو..أظن صديقي أن المهدوي عاجز عن التصدي لهذا المخطط الجهنمي الذي يوظف كل الإماكانيات والوسائل من أجل نحقيق أهدافه غير الحضارية..



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محللون وخبراء يتوقعون حربا مطولة في السودان مع تهديد بالتدخل
- قراءة في كتاب -التواصل والتنازع: مناظرة هابرماس وليوتار- لغا ...
- قراءة نقدية لاطروحة محمد بلفقيه الداعية لاستبدال العلوم الان ...
- السودان: عمليات إجلاء المدنيين والدبلوماسيين الأجانب جارية ع ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- المغرب: انتخاب الحركي مبديع على رأس لجنة العدل النيابية أثار ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- السودان: وضع اجتماعي على حافة اليأس في ظل استمرار الاشتباكات ...
- بدء مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا رهين بنظام عالمي جديد ...
- إيمانويل كانط.. الفيلسوف الذي اعتكف جسده وسافر عقله
- السودان: من مفاوضات هادئة بين البرهان وحميدتي إلى لعلعة الرص ...
- الاشتراكي الموحد بالصخيرات-تمارة يؤطر ندوة صحفية حول ملف أرا ...
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء السادس والأخي ...
- المغرب: تعيين السحيمي في منصب كاتب عام بوزارة بنموسى فضيحة م ...
- الفلسفة الفرنسية.. تشعباتها وامتداداتها (الجزء الخامس)


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - هل حميد المهدوي صحافي كما يصف نفسه؟