أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - انخراط المغرب في الرأسمالية المتوحشة ضرب التضامن الاجتماعي في مقتل














المزيد.....

انخراط المغرب في الرأسمالية المتوحشة ضرب التضامن الاجتماعي في مقتل


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بضدها تعرف الأشياء.. لهذه الحكمة ابعاد طبيعية وحسية وعاطفية واجتماعية. ولعل اهم هذه الأبعاد البعد الاجتماعي الذي بمقتضاه يعرف الفقر بالغنى والعكس صحيح.. على هذا المستوى، ندرك في ايامنا هاته، حيث ودعت الحياة بساطتها بغير رجعة واتسمت بتعقيدات لا تني تتزايد، أن السباق المحموم نحو تملك الأشياء ومراكمة الثروات يقابله انزلاق فئات اجتماعية عريضة نحو هاوية الفقر ولا من مغيث.. وما يعمق ويوسع أكثر فأكثر من الهوة بين الأغنياء والفقراء هو أننا نرى الدولة تشارك بكل ما أوتيت من قوة وعتاد في هذا السباق المحموم عوض حرصها على التقليص من التفاوتات بين طبقات المجتمع ومناطق البلد..
شكلت هذه الفقرة تدوينة تشاركتها مع الأصدقاء في الواتساب والفيسبوك. بالطبع، تفاعل معها بعضهم بشكل إيجابي وفي ما يلي التفاصيل:
في هذا الإطار، كتب رفيق لي في الحزب الاشتراكي الموحد يقول: الدولة هي المؤسسات و مشاركتها نتيجة غياب المحاسبة وشعار ربط المحاسبة بالمسؤولية شعار من اجل در الرماد فقط. حينما تجد المؤسسات التي من واجبها تنزيل هذا المبدأ هي نفسها التي تسهل الفساد وتتغاضى عنه وأقصد القضاء و الأمن و المخابرات و ما إلى ذلك.. وهذا كان ولايزال منذ زمن ، لكن التطور التكنولوجي اقصد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا ابرزته بجلاء. والواقع ان كل المؤسسات تحمي الفساد وتساهم فيه، وهنا نلمس مدى وقع هذا الفساد وانعكاساته الخطيرة على الافراد والمجتمع ،بالاضافة الى الغزو الرأسمالي المتوحش .
هذا يتطلب تجدير الوعي لدى المواطنين والتصدي له عبر آليات التأطير السياسي و التوعية.
من جانبه، ساهم صديقي عبد الله الشنتوف في هذا الجدل بقوله: خيار الدولة هو الراسمالية المتوحشة و هي تدق آخر مسمار في نعش التضامن الاجتماعي الذي تأسس إبان الاستقلال وخصوصا في مجالي التعليم والصحة.. لكن كثيرا من فقراء الأمس اختاروا بعد تخرجهم خيار الدولة.
لأجل إغناء النقاش، ادرج صديقي عبد الله تدوينة ذات صلة بتوقيع صديق آخر اسمه جواد العمرتي وهذا مضمونها: إن مقاربة وقراءة الواقع السياسي والاقتصادي الراهن بعين الفكر العقلاني النقدي هي السبيل الأنجع الى كشف اختلالاته وأعطابه.وبلورة وبناء البديل الاجتماعي والاقتصادي المؤسس لواقع أفضل.أما تبني سياسة الكتمان والتعتيم والتضليل عما أصبح واقعا باديا وملموسا حتى للعميان، فذلك للأسف سياسة عقيمة تلعب بالنار وتدفع بنا نحو المجهول المخيف.. فها نحن جميعا نعاين في الزمن الراهن ما حذر منه مرارا كاتب هذه السطور منذ سنوات.أ زمة اقتصادية حادة وخانقة.وأزمة اجتماعية خطيرة تضرب في العمق الحد الأدنى للعيش الكريم للفئات الاجتماعية الفقيرة، بل للطبقات الوسطى المهددة بالتفقير والانقراض.كل ذلك نتيجة محاصرة ومصادرة الفعل السياسي الوطني الحر والمستقل. وهيمنة سياسة اقتصاد الريع والليبرالية المتوحشة التي يتبناها التقنوقراط وتباركها وتدعمها الدولة. والتي لا تؤمن إلا بسيادة وسلطة المال المتوحش وتحكمه في الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كل ذلك نتيجة واقع التبعية المطلقة والعمياء لمراكز القوى المالية والاقتصادية الغريية مما اصبح يهدد ما تبقى من السيادة الوطنية للدولة.بل والأخطر تهديد الاستقرار والسلم الاجتماعيين..
ثم بعد ذلك، وجدت ان للرفيق عبد الله الشنتوف تدوينة تندرج في هذا السياق يقول فيها:
أخطر تهديد يواجه مستقبل المغرب هو القطع النهائي مع التضامن الاجتماعي (مجانية التعليم والصحة، تعميم المنحة للطلبة، دعم المواد الأساسية والأدوية..) والانزلاق نحو نظام رأسمالي متوحش، فكل الاستطلاعات و التقارير الدولية تعطي الرتب الاولى في التنمية والازدهار والرفاهية للدول الأكثر تطبيقا للتضامن الاجتماعي وتأتي على رأسها الدول السكندينافية (الدنمارك، النرويج و السويد) للأسف، المغرب ياتي في مرتبة 122 بالنسبة للتعليم و 95 بالنسبة لجودة الحياة مقارنة مع 167 دولة، كما تم ترتيبه في المركز 57 بالنسبة للبنية التحتية الاقتصادية.
هنا يطرح السؤال التالي: لماذا جميع الدول الأوربية تحافظ على نظام ديمقراطي اجتماعي وتعتبره اساس ازدهارها و مقياس تقدمها في حين نرى المغرب ينزلق إلى نظام راسمالي متوحش؟
وفي الأخير، يخلص الرفيق عبد الله إلى أن الرأسمالية المتوحشة تلغي كل المكتسبات التي سبق ان حصل عليها المغاربة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجواء والظروف الحالية التي يمر في ظلها الاحتفال بعيد الشغل ...
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الرابع)
- إشكالية الأنا والأخر في -رواية السيد إبراهيم وأزهار القرآن- ...
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الثالث)
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الثاني)
- في السجال بين ديكارت وهوبز حول الانفعالات
- فلسفة رتشارد رورتي وموقعها في الفكر الأمريكي (الجزء الأول)
- هيئات سياسية ومدنية ونقابية تتضامن مع سكان دوار الجديد أمحيج ...
- هل حميد المهدوي صحافي كما يصف نفسه؟
- محللون وخبراء يتوقعون حربا مطولة في السودان مع تهديد بالتدخل
- قراءة في كتاب -التواصل والتنازع: مناظرة هابرماس وليوتار- لغا ...
- قراءة نقدية لاطروحة محمد بلفقيه الداعية لاستبدال العلوم الان ...
- السودان: عمليات إجلاء المدنيين والدبلوماسيين الأجانب جارية ع ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- المغرب: انتخاب الحركي مبديع على رأس لجنة العدل النيابية أثار ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...
- كيف حاكم نيتشه الفلسفة الأخلاقية والسياسية لأفلاطون؟ (الجزء ...


المزيد.....




- مصر.. حسني مبارك والشتم بسبب القضية الفلسطينية ولماذا لم يهر ...
- مصدر لـCNN: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية عبر أراضيه إلى ...
- جيش بلا نصر.. كيف دمرت حرب غزة منظومة الردع الإسرائيلية؟
- السعودية.. عيدي أمين -جزار أوغندا- والملك فيصل ومنفاه في الم ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مسكن ساحرة ومشعوذة وما وجد معها بالبيت ...
- زيلينسكي يستبعد التنازل عن إقليم دونباس مع تحقيق روسيا تقدما ...
- حرائق تجتاح أوروبا مع استمرار موجة الحر القياسية وإجلاء آلاف ...
- دعوى لوقف نُزل -ريتز كارلتون- في ماساي مارا الكينية
- الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران
- مصدر لـCNN: تدخل مبعوث ترامب في المفاوضات حول أوكرانيا أصاب ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - انخراط المغرب في الرأسمالية المتوحشة ضرب التضامن الاجتماعي في مقتل