أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إيران تلتزم قرار حزب الله.. والسعودية تخذل حلفاءها














المزيد.....

إيران تلتزم قرار حزب الله.. والسعودية تخذل حلفاءها


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست صدفة أن يتزامن وصول وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بيروت، مع عودة السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري. ينتظر اللبنانيون ما يمكن أن ينتج عن زيارة الوزير الإيراني، وعن جولة سيقوم بها السفير السعودي على الحلفاء، لوضعهم في صورة آخر تطورات الوضع في المنطقة، لا سيما بعد الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية، وسط معلومات تؤكد أن هذا المسار مستمر، ويسير بوتيرة متسارعة، لتحقيق المزيد من التقدم على صعيد مختلف الملفات الإقليمية.

من حيث الشكل والمضمون، فإن تطوراً لافتاً برز في دعوة عدد من النواب من كتل نيابية مختلفة لعقد لقاء مع الوزير الإيراني في السفارة الإيرانية. ثمة من ذهب إلى تشبيه هذا المشهد، بما يقوم به المسؤولون الأميركيون لدى زيارتهم إلى لبنان. إذ يوجهون دعوات إلى نواب ومسؤولين لبنانيين للقائهم في السفارة الأميركية.

"حيوية جديدة"
بالاستناد إلى هذا التشبيه، هناك من يذهب إلى تفصيل المشهد أكثر، باعتبار أن إيران لجأت إلى مثل هذه الخطوة في أعقاب الاتفاق مع السعودية، وذلك للإشارة إلى أن طهران تستفيد من الاتفاق بين الجانبين للتحرك بانفتاح على الساحة اللبنانية دون التدخل في خصوصيته ، وللقول إنها مستمرة في "مواجهة" الأميركيين من حيث الشكل بالحد الأدنى ودون أن يعرض ذلك مصالح لبنان للهزات . ولذلك، تُعطى زيارة عبد اللهيان بعداً جديداً يتعلق بخلق حيوية جديدة على الساحة اللبنانية، من خلال التواصل مع الجميع من جهة، ومن خلال اللقاء بالحلفاء وإيصال الرسائل لهم حول استمرار الشراكة واحترام قراراتهم مهما كانت، في المرحلة المقبلة ، وبضوء مسار الاتفاق السعودي الإيراني، كشكل من أشكال استمرار التنسيق والتكامل في المواقف بين إيران وحلفائها.

كان الوزير الإيراني صريحاً في الحديث بإيجابية عن مسار الاتفاق السعودي الإيراني. تحدث بكلام مطمئن للحلفاء، ودعا إلى التعاطي بإيجابية مع ما يجري، لأنه سينعكس إيجاباً على الواقع اللبناني. وقد قدّم شرحاً لكل المسارات التي يتم عليها على الصعيد الإقليمي، من اليمن إلى العراق فسوريا ولبنان. فيما أشار إلى أنه ستكون له زيارة إلى المملكة العربية السعودية في المرحلة المقبلة، بضوء استمرار الاتصالات، وتحضيراً لزيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى الرياض.

الالتزام بموقف الحزب
لم تلب كل الكتل النيابية التي وجهت إليها دعوات من السفارة الإيرانية للقاء الوزير الإيراني. وهذا أمر مفهوم بالنسبة إلى الإيرانيين، باعتبار أن العديد من النواب اللبنانيين إما يستمرون بالخصومة مع إيران ، إما بسبب حسابات لهم مع الولايات المتحدة الأميركية ، وبالتالي، لن يكون بإمكانهم الذهاب إلى السفارة. لم يقدّم عبد اللهيان أي مواقف تفصيلية متعلقة بالملف اللبناني أو بالانتخابات الرئاسية فهو شأن داخلي لا تتدخل فيه ايران ، داعياً إلى ضرورة التوافق والتفاهم بين اللبنانيين مع بعضهم البعض. وهذا يعني ضمناً الالتزام بمواقف حزب الله الذي يستمر بتوجيه الدعوات للجميع بضرورة إجراء الحوار للإتفاق على انتخاب الرئيس. من هنا، إنه لا يمكن انتظار جديد من الوزير الإيراني، ولا داعي لرهان البعض على أن تكون زيارته عنصراً يؤدي إلى تغيير المواقف السياسية أو الرئاسية المعروفة . بخلاف ما يعتقد به خصوم طهران، بأن الزيارة قد تنطوي على تقديم تنازلات بالمرحلة المقبلة .

في المقابل، ينتظر اللبنانيون الخطوات التي سيتخذها السفير السعودي وليد البخاري باتجاه الحلفاء الذين تتخلى عنهم السعودية كلما رأت ذلك مفيداً لها كما حصل مع سعد الحريري . وفيما قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالأمس إن فرنسا واللبنانيين ينتظرون ما ستقرره السعودية بالملف الرئاسي، خصوصاً بعد زيارة باتريك دوريل إلى الرياض، فإن الجميع يترقب ما يمكن للبخاري أن يبلغه لمن يُسمون حلفاءها ، وسط معلومات تؤكد أن السعودية لا تزال على "مواصفاتها"، مع رفض الدخول في تفاصيل الأسماء . كما أن الأهم هو مواكبة هذا الاتفاق السعودي الإيراني لينعكس على الساحة اللبنانية بشكل إيجابي، ويؤدي إلى تكريس الاستقرار والتفاهمات. ويبقى الأهم أن السعودية يمكنها أن تتخلى عن دعم حلفائها، و الذهاب إلى خيارات تتعارض مع توجهاتهم، بينما تلتزم ايران بخيارات من يتحالف معها.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم! يحرقون بعضهم البعض أحياء ..!
- الخسارة الأمريكية الاسرائيلية من المصالحة الايرانية السعودية
- التوترات الإيرانية الأمريكية في سوريا ..تشريح سياسي
- لعنة سليماني تلاحق امريكا و”اسرائيل”
- ايران والولايات المتحدة..التوتر المحمود في سوريا
- إيران و أوروبا، توتر يخسر فيه الجميع ..عن تصريحات وزير الأمن ...
- سوريا التي تريد أن تعيش
- عندما تفقد السعودية ثقتها بالولايات المتحدة..
- بعد التقارب مع ايران ، بن سلمان على خطى - أبراهام -
- في النهاية كلهم يعودون الى سوريا
- غروسي في طهران : زيارة سياسية بغطاء تقني
- الأسطول البحري الإيراني في الفناء الخلفي للولايات المتحدة
- طهران والوكالة الدولية و عقدة التخصيب حتى 84%
- سانت ليغو والفخ الأوكراني
- كل شيء حي تطأه أقدام الأمريكان ، يحتضر
- تحشيد دعائي ضد ايران قد يؤدي إلى أزمة طاقة كارثية
- يجب على إدارة بايدن أن لا تغلق آذانها
- مع السوداني ينزل الدولار..!
- ازمة الدولار واستدارة الإطار ..!
- هل تقف (إسرائيل) وراء هجوم بمسيرات على منشأة عسكرية إيرانية؟


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إيران تلتزم قرار حزب الله.. والسعودية تخذل حلفاءها