أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - عندما تفقد السعودية ثقتها بالولايات المتحدة..














المزيد.....

عندما تفقد السعودية ثقتها بالولايات المتحدة..


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7555 - 2023 / 3 / 19 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ، إن الاتفاق على إعادة العلاقات مع إيران لا يعني حل الخلافات كلها مرة واحدة .
وأكد بن فرحان ، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية وكان صاحب امتيازها سلمان بن عبد العزيز و التي تتخذ من لندن مقراً لها ، أن الاتفاق المعلن في 10 آذار / مارس في بكين بوساطة وضمانات صينية ، يظهر رغبة مشتركة من إيران والسعودية في "حل الخلافات من خلال التواصل والحوار".
وشدد ، مع ذلك ،أن"هذا لا يعني أنه تم التوصل إلى اتفاق لحل جميع الخلافات المعلقة بينهما".

واضح أن الخلاف الأكبر بين ايران والسعودية هي الحرب في اليمن حيث تواصل السعودية وحلفاؤها هذه الحرب العبثية المستمرة لمدة 8 سنوات. رفضت إيران هذه الحرب وقدمت عدة مبادرات للسلام وأيدت حق الحوثيين وحلفائهم في الدفاع عن أنفسهم وفي تقرير اليمنيين مصيرهم داخل نطاقهم العرقي والديني التقليدي.
و في الوقت الذي دعمت فيه السعودية القوات المناهضة للحوثيين بتدخل عسكري مباشر ، استخدم الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيرة محلية الصنع لشن عشرات الهجمات النوعية ضد أهداف أستراتيجية حيوية داخل العمق السعودي نجحت في الردع وفي تحويل معادلة الحرب الى الرعب أيضاً، الأمر الذي دفع معظم المحللين الى الاعتقاد أن الرياض تريد من وراء المصالحة مع طهران ، إنهاء حربها على اليمن وهي تشرع في خطة طموحة دائمًا للتنمية الاقتصادية ، والتي تحتاج إلى الأمن خصوصاً وأنها وقعت عدداً من الاتفاقات مع الصين راعية اتفاق المصالحة مع ايران.

أشار روبرت ساتلوف ، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن ، في سلسلة طويلة من التغريدات ، الأحد ، إلى سعي السعودية لتحقيق نمو اقتصادي سريع ، ونقل عن مسؤول سعودي كبير قوله إن هذا النمو "يمكن أن ينحرف عن مساره بسبب انعدام الأمن ، سواء من صواريخ الحوثيين أو الابتزاز النووي الايراني ".
وأكد وزير الخارجية السعودي في مقابلته مع "الشرق الأوسط" على العامل الاقتصادي وقال : "نحن في المملكة نأمل في فتح صفحة جديدة مع إيران وتعزيز التعاون الذي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار ودفع التنمية والازدهار ، ليس فقط في كلا البلدين ، ولكن في المنطقة بأكملها".

قال الدبلوماسي الإيراني السابق صديقي القديم جاويد قربان أوغلو لموقع ديدبان الايراني في طهران يوم الإثنين إن إنهاء الصراع في اليمن هو الهدف الرئيس للسعودية. " المملكة العربية السعودية نظام محافظ يحاول تجنب الصداع. وتنتهج خطة تنموية طموحة تحتاج إلى الأمن والاستقرار في المنطقة ".
كما سرد أسباب طهران لاستئناف العلاقات مع الرياض. قال إن إيران ، الطرف الآخر في هذا الاتفاق ، تواجه أزمة اقتصادية خطيرة بسبب الضغوط الغربية و محاولات لإثارة فوضى اجتماعية وسياسية وأزمات متعددة أخرى. وقال إن الفاعل الثالث في هذه الصفقة هو الصين ، مضيفًا أن بكين تسعى إلى "أمن الطاقة".

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ، الإثنين ، أن الاتفاق مع السعوديين هو نتيجة ما يقرب من عامين من المحادثات في بغداد وسلطنة عمان ، والتي تم رفعها إلى مستوى أعلى في الأشهر الأخيرة بوساطة صينية. تظهر ملاحظة كنعاني أنه على الرغم من أن الجانبين كان من الممكن أن يتوصلا إلى اتفاق بدون بكين ، قرر أحد البلدين أو كلاهما في مرحلة ما أن يكون للصين نوع من الضمان.
كما جادل ساتلوف في تغريداته بأن الرياض فقدت إلى حد ما الثقة في إدارة بايدن لتأمين احتواء إيران. مع قيام طهران بتوسيع برنامجها النووي واقترابها من حالة العتبة النووية وفرض واشنطن قيودًا على مبيعات الأسلحة إلى الرياض ، تراجعت ثقة المملكة العربية السعودية في تلقي الحماية الأمريكية.
وقال ساتلوف "استئناف العلاقات مع إيران تعبير دراماتيكي عن انعدام الثقة في الولايات المتحدة."

ختم روبرت ساتلوف ، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن تغريداته محذراً : "لقد رأينا للتو ما فعله أحد الشركاء الأمنيين عندما فقد الثقة ؛ قد نستيقظ بمفاجأة أكثر تعقيدًا عندما يصل شريك أمني آخر إلى نفس النتيجة ولكن يتصرف بطريقة مختلفة"

لكن رغم ذلك ، تعمل المملكة العربية السعودية ، مع دورها القيادي في أوبك بلاص + وقربها من منطقة غير مستقرة عرضة للصراعات بالوكالة ، كحليف مناسب للولايات المتحدة ، التي تسعى باستمرار إلى الهيمنة الاقتصادية والعسكرية من أجل تخريب المصالح الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط .
و في مواجهة علاقة امتدت لعقود من الزمان حددها التعاون في نزاعات طويلة ودموية ومثيرة للجدل سياسيًا ، يبدو أن مسألة انتهاكات حقوق الإنسان التي شكلت نقطة خلاف بين السعودية والديمقراطيين في واشنطن ، ليس لها تأثير يذكر بعد زيارة بايدن للملكة ومصافحته لبن سلمان. ناهيك عن راحة صناعة مبيعات الأسلحة ؛ تدفع المملكة العربية السعودية المليارات من الأسلحة والذخائر والدعم التكتيكي الأمريكي المتقدم "للدفاع عن أراضيها" بعد سنوات طويلة من الفشل العسكري في اليمن ، بينما تكسب الحكومة الأمريكية والشركات الخاصة ثروة تغذي الهجمات وتخريب أعدائها من خلال صراعات تشنها بالوكالة.
ليس من الواضح ما إذا كان هذا التحالف بارزًا من الناحية الأخلاقية أم لا ، ولكن السؤال حول أصل الحلفاء له إجابة: من خلال التعاون بشكل روتيني في النزاعات الإقليمية ، خلقت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية علاقة متشابكة ليس من السهل التراجع عنها.
قد يكون البلدان متشابكين لفترة أطول ، أو طالما أن الأمر يتطلب هزيمة القوى العالمية (والاقليمية) الكبرى الأخرى مرة واحدة وإلى الأبد.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد التقارب مع ايران ، بن سلمان على خطى - أبراهام -
- في النهاية كلهم يعودون الى سوريا
- غروسي في طهران : زيارة سياسية بغطاء تقني
- الأسطول البحري الإيراني في الفناء الخلفي للولايات المتحدة
- طهران والوكالة الدولية و عقدة التخصيب حتى 84%
- سانت ليغو والفخ الأوكراني
- كل شيء حي تطأه أقدام الأمريكان ، يحتضر
- تحشيد دعائي ضد ايران قد يؤدي إلى أزمة طاقة كارثية
- يجب على إدارة بايدن أن لا تغلق آذانها
- مع السوداني ينزل الدولار..!
- ازمة الدولار واستدارة الإطار ..!
- هل تقف (إسرائيل) وراء هجوم بمسيرات على منشأة عسكرية إيرانية؟
- لكي لا تطلقوا الرصاص على أقدامكم ..!
- حذاري من فخ التعايش مع القوات الأمريكية في العراق
- شارلي إيبدو : مستنقع للفوضى غرقت به فرنسا…
- إيران والولايات المتحدة :إعادة ضبط إقليمي..!
- مثل تايتانك ، غرقت جميعها..!
- إعدامات واعتراضات ..!
- العراق في قلب -الحزام والطريق-.. أفعال لا أقوال
- أميركا التي لعبت مع إيران..!


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - عندما تفقد السعودية ثقتها بالولايات المتحدة..