أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إيران و أوروبا، توتر يخسر فيه الجميع ..عن تصريحات وزير الأمن البريطاني أحدثكم















المزيد.....

إيران و أوروبا، توتر يخسر فيه الجميع ..عن تصريحات وزير الأمن البريطاني أحدثكم


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تطور يعكس أهمية التقارب الايراني السعودي وانعكاساته على التوتر السائد في العلاقات الايرانية الغربية، عقد في أوسلو الأسبوع الماضي اجتماع ضم دبلوماسيين إيرانيين وأوروبيين لإجراء محادثات تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة . أكدت طهران أن المناقشات شملت القلق المتبادل إزاء موضوعات الخلاف الرئيسية خاصة تطورات البرنامج النووي الايراني والتدخلات الأوروبية المرفوضة في الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً.
قال باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني- الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية - إنه التقى بمديرين سياسيين من وزارات خارجية الترويكا الأوروبية E3 (بريطانيا وفرنسا وألمانيا). وحضر الاجتماع أيضا نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وتجدر الإشارة إلى أن روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لإيران الذي سافر على قطر لنفس الغرض، أراد المشاركة في الاجتماع لكن طهران رفضت، قائلة إنه اجتماع بين إيران ومجموعة E3 لاستكشاف إمكانية المشاركة الأمريكية في وقت لاحق بعد أن تتراجع عن قرارها الانسحاب عن الاتفاق النووي. 

تزامن عقد الاجتماع مع انفراج أمريكي ايراني مع مؤشرات على تبادل سجناء محتمل ،سبقته موجة جديدة من التصعيد الدبلوماسي مع أوروبا ، فقد استدعت عدة دول أوروبية دبلوماسيين إيرانيين بحجج وذرائع مختلفة وسط تجدد التهديد الإسرائيلي ضد إيران والذي رفضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الانضمام اليه.
لكن، جاء الخطاب العدائي الأوروبي ضد إيران مع مزاعم إسرائيلية بأن الأوروبيين يخططون لإعادة العقوبات الأممية التي كانت مفروضة على إيران قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم في وقت لاحق من سبتمبر أيلول هذا العام. 
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن القوى الغربية ستفرض عقوبات "سريعة" على إيران قبل الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) . وصرح الوزير الصهيوني لقناة إخبارية إسرائيلية أن "[الولايات المتحدة] والدول الأوروبية المعنية ستفرض عقوبات إضافية على إيران قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر).

بالنظر إلى أن الولايات المتحدة لم تعد طرفًا في الاتفاق النووي الإيراني ، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) ، فإن واشنطن من الناحية الفنية غير قادرة على إعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران وفق آلية "سنابّاك" المثيرة للجدل .. ومع ذلك ، فإن الدول الأوروبية الثلاث(بريطانيا وفرنسا والمانيا)الموقعة على الصفقة لديها خيار القيام بذلك وإن كان الطريق الى ذلك لايبدو معبداً بالزهور بسبب الرفض الصيني والروسي . و إذا كان هذا صحيحًا ، فإن هذا يدل على أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة قد تحولت إلى متحدث باسم أوروبا ، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات مع إيران بشكل شبه يومي. 

في الأيام القليلة الماضية ، استدعت بريطانيا وألمانيا والنمسا السفراء الإيرانيين لأسباب وذرائع مختلفة.
بدأت العلاقات بين إيران وأوروبا تتجه نحو الانحدار في أعقاب التعبير الأوروبي عن دعم الاضطرابات في إيران في الأشهر الأخيرة. كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات غير مبررة على عدد من الأفراد والكيانات الإيرانية. 

وفي تعبير صارخ على هذا الانحدار جاء وصف وزير الأمن البريطاني توم توجيندهات للمركز الاسلامي الايراني بأنه "تهديد مشؤوم" لبلاده.
قال توجيندهات لصحيفة "تايمز" إنه يعمل على مكافحة هذا "التهديد المشؤوم الذي احتل دولة ويهدد بلادنا الآن".
وسبق وحذر الوزير البريطاني في وقت سابق من أن "تدخل وتهديد وتأثير" النظام الإيراني على الأراضي البريطانية قد ازداد بشكل مقلق.

ترفض طهران هذه التصريحات التي رأى المسؤولون فيها أنها تنطوي على تحريض على العنف وعلى الكراهية كونها جاءت بعد أيام من تعرض المركز الى هجوم نظمه معارضون ايرانيون حاولوا اقتحامه واقتحام السفارة الايرانية في لندن بحجة التضامن مع المعترضين في ايران.
يجب التأكيد على أن القائد آية الله علي خامنئي حريص من خلال ممثله الذي يدير المركز على كل ما له صلة بقيم الله التي تؤمن بها الكنيسة الأنجليكانية ومن هنا فالمركز الاسلامي في لندن يقوم بهذا الدور في التشجيع على نبذ العنف والدعوة للسلام بين الانسان وخالقه وبينه وبين أخيه الانسان. رفض المركز الاسلامي في لندن بشدة هذه الاتهامات الواهية ودعا الى التراجع عنها ، وبالعكس دعا وزير الأمن الداخلي الى تأمين كل ما يلزم ليستمر المركز في أداء وظيفته الدينية والاخلاقية بعيدًا عن التوترات . حمْل المركز وزير الامن مسؤولية ما قد يتعرض له والعاملون فيه والمصلون المشاركون في برامجه بسبب ما ينطوي عليه كلام الوزير من تحريض ونشر للعنف والكراهية.
كانت الخارجية الايرانية وصفت العقوبات البريطانية الجديدة بأنها ذات دوافع سياسية ، مضيفة " أن الدولة التي تعاملت مع المهاجرين والمسلمين بأقسى أشكال التمييز ونقل اللاجئين إلى رواندا في انتهاك للقانون الدولي ، ليست في وضع يسمح لها بالتبشير بشأن حقوق الانسان."
وخلص البيان إلى أنه "في العقود الأربعة الماضية ، أظهرت جمهورية إيران الإسلامية أنها لن تستسلم للضغوط والضغوط الأجنبية ، وبناءً عليه ستعلن عن رد فعل مضاد على عقوبات النظام البريطاني قريبًا. كما قالت السيدة إيزابيل مارش إنها ستنقل احتجاج إيران إلى لندن في أقرب وقت ممكن ".
كما أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ، بياناً آخر ، فرضت فيه ايران قائمة جديدة من العقوبات على العديد من الأفراد والكيانات البريطانية والأوروبية لدعم الإرهاب والتحريض على العنف ضد الإيرانيين.
وقالت الوزارة إن الإجراءات المضادة ستضع قيودًا على أفراد وكيانات أوروبية معينة.

وصف بيان الوزارة الإجراءات المتبادلة بأنها "رد فعل" صادقت عليه "السلطات المختصة" و "آليات مكافحة العقوبات" للجمهورية الإسلامية.وأدرجت "دعم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للإرهاب والجماعات الإرهابية" و "تحريضهما على أعمال الإرهاب والعنف ضد الشعب الإيراني" على أنها بعض المبررات لاعتماد الإجراءات المتبادلة. لقد أكدت أجهزة المخابرات الإيرانية أن أعمال الشغب العنيفة كشفت عن تورط وكالات التجسس الأمريكية والغربية الأخرى.كما انتقدت الوزارة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بسبب "التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية" و "نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة عن إيران".
وقالت الوزارة إن الإجراءات المتبادلة في إيران تتطلب عدم منح تأشيرات دخول للأشخاص الذين عوقبوا ولا يمكنهم دخول الجمهورية الإسلامية.
تم أيضًا تجميد الحسابات المصرفية والأصول الأخرى الخاصة بالأشخاص والمنظمات المذكورة كجزء من الإجراءات.
تضم قائمة العقوبات المضادة 15 مسئولاً أوروبيًا حاليًّا وسابقًا ، بمن فيهم إيزابيل لونفيس روما ، وزيرة المساواة بين الجنسين والتنوع وتكافؤ الفرص الفرنسية ؛ رولان ليسكور الوزير المنتدب الفرنسي للصناعة. جوزيف شوستر ، المجلس المركزي لليهود في ألمانيا ؛ أليكس بنيامين ، مدير العلاقات العامة في أوروبا وإسرائيل ؛ جيمي م فلاي ، الرئيس والمدير التنفيذي (الرئيس التنفيذي) لإذاعة أوروبا الحرة / راديو ليبرتي ؛.
كما يسرد البيان الايراني 13 منظمة أوروبية ، بما في ذلك "مسيحيون من أجل إسرائيل" ، والتحالف الأوروبي لإسرائيل ، ومركز المعلومات والتوثيق في إسرائيل ، وشركة تصنيع الأسلحة ايروسبيك ، وستة مقاولين عسكريين ألمان.
تم تضمين ثمانية مواطنين بريطانيين آخرين في القائمة ، بما في ذلك آلان جاكوب ، عضو مجلس إدارة المجلس اليهودي ، وماثيو جوناثان جوكس ، المفوض المساعد للعمليات المتخصصة لدائرة شرطة العاصمة ، وستة ضباط عسكريين.
جاءت تلك الخطوة الانتقامية في وقت يصعد فيه الأوروبيون عن عمد التوترات مع إيران التي تسعى إلى تهدئة التوترات ، بدلاً من بناء الجسور التي يحرقها الأوروبيون.

الخطوة الأخيرة في هذا الصدد هي المزاعم المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 84٪ في إيران ، وهو ادعاء رفضته إيران وأيد النفي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره غير مهم من الناحية الفنية. 
وعلى الرغم من المزاعم الأوروبية ، عقدت إيران اجتماعات مع مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم توضيحات.
في هذا الواقع ، لايمكن تجاهل أن العراق سيكون أول المتضررين من هذا التصعيد. على الرغم من أن آثارها النهائية غير مؤكدة ، إلا أن العقوبات الجديدة هي إشارة قوية على أن ايران اليوم أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لمواجهة تدخلات الدول الأوروبية التي تزعزع استقرار المنطقة.

بعد الانتصار الكبير على دولة الخلافة الإسلامية (داعش) ، يكافح العراق الآن لكسب السلام ويواجه تحديات حادة في تحقيق الاستقرار. تلعب الحكومة العراقية الجديدة دورًا ايجابياً في ظل التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة - أوروبا ، وإيران ، وفي مواجهة محاولات زعزعة الاقتصاد عن طريق التلاعب بقيمة الدينار . يجب أن يتسبب احتمال تدهور الأوضاع في العراق في قلق حقيقي بين الحكومات الأوروبية التي استثمرت بالفعل موارد كبيرة في البلاد. علاوة على ذلك ، فإن تعافي العراق ، وخفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة في العراق ، والتقارب الايراني الخليجي سيكون لهما بلا شك تداعيات على الأمن الأوروبي - في حين أن انهيار الأوضاع العراقية وبالتالي في المنطقة، سيتردد صداه في جميع أنحاء المنطقة بطرق خطيرة.



• لمتابعته على تويتر @najahmalii
 



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا التي تريد أن تعيش
- عندما تفقد السعودية ثقتها بالولايات المتحدة..
- بعد التقارب مع ايران ، بن سلمان على خطى - أبراهام -
- في النهاية كلهم يعودون الى سوريا
- غروسي في طهران : زيارة سياسية بغطاء تقني
- الأسطول البحري الإيراني في الفناء الخلفي للولايات المتحدة
- طهران والوكالة الدولية و عقدة التخصيب حتى 84%
- سانت ليغو والفخ الأوكراني
- كل شيء حي تطأه أقدام الأمريكان ، يحتضر
- تحشيد دعائي ضد ايران قد يؤدي إلى أزمة طاقة كارثية
- يجب على إدارة بايدن أن لا تغلق آذانها
- مع السوداني ينزل الدولار..!
- ازمة الدولار واستدارة الإطار ..!
- هل تقف (إسرائيل) وراء هجوم بمسيرات على منشأة عسكرية إيرانية؟
- لكي لا تطلقوا الرصاص على أقدامكم ..!
- حذاري من فخ التعايش مع القوات الأمريكية في العراق
- شارلي إيبدو : مستنقع للفوضى غرقت به فرنسا…
- إيران والولايات المتحدة :إعادة ضبط إقليمي..!
- مثل تايتانك ، غرقت جميعها..!
- إعدامات واعتراضات ..!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - إيران و أوروبا، توتر يخسر فيه الجميع ..عن تصريحات وزير الأمن البريطاني أحدثكم