|
المخطوط الرابع _ الكامل
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 12:51
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة عامة " سهم الزمن ، أو خط الزمن ، كما تصوره الثقافة العالمية الحالية ، الموروثة والمشتركة والسائدة ( من أرسطو ، مرورا بنيوتن واينشتاين ، حتى القارئ _ة الجديدة ) : خط مفرد ، وبسيط ، ولا يتميز أو ينفصل عن الحياة _ بل هما واحد وفي اتجاه واحد _ يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذا الموقف خطأ ، ويلزم استبداله بالخط المزدوج ( الثنائي والمتعاكس بين حركتي الزمن والحياة ) في الحد الأدنى . وتتعقد الصورة كثيرا ، بعد إضافة المكان أيضا ، وهو البعد الثالث للواقع والكون " . ( هذا الخطأ مشترك في الثقافة العالمية ، الحالية ، بين الفلسفة والفيزياء ) . .... خلاصة ما سبق الخطأ الآخر المزدوج والموروث ، المشترك ، والذي نمارسه جميعا بلا استثناء خلال حياتنا اليومية ، أو الثقافية والأخلاقية ، والفكرية خاصة : طمس التفاصيل ، والقفز فوق المتناقضات ، بالتزامن . وهو سبب الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ، من الواقع ، والزمن ( أو الوقت ) ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . هل الحقيقة بطبيعتها متناقضة منطقيا ؟! لا يمكن التقاء الماضي والمستقبل ، إذ يفصل بينهما الحاضر ( وبالتزامن ) في كل لحظة يلتقيان وينفصلان بالفعل ؟! هذه الفكرة ، الخبرة تمثل ، وتجسد بؤرة التوتر والاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ( أو الوقت ) والحاضر خاصة . كلا الموقفين نصف خطأ ونصف صح ، بنفس الوقت والدرجة . عندما يقارب الحاضر الصفر ( موقف نيوتن ) ، يكاد يتلامس الماضي والمستقبل ( من الجهتين ، حركة الحاضر والحضور مزدوجة عكسية ) . عدا ذلك ( موقف اينشتاين ) ، يفصل بين الماضي والمستقبل مجال مفتوح بين اللانهايتين السالبة والموجبة ( الحاضر نفسه ) . ناقشت هذه الفكرة ، في المخطوطات السابقة الثلاثة ، وسوف أتوسع بمناقشتها ( مع الإضافة والحذف ) خلال المخطوط الحالي _ الرابع . .... سؤال متكرر ذاتي وموضوعي بالتزامن : لماذا لا نهتم ولا نحاول ، ولا نريد غالبا ، أن نعرف ما نجهله ؟! بكلمات أخرى ، لماذا لا نحاول تحديد ما نجهل ولو بشكل أولي وتقريبي ، بدل تمويهه والتغطية عليه ، عبر الكذب والخداع الذاتي والمتبادل ؟! ( المقصود ب نحن الوسط الثقافي والأدبي والابداعي ، بالدرجة الأولى ) مناقشة هذا السؤال ، أيضا ستتكرر بصيغ مختلفة عبر الفصول القادمة .
خلاصة المخطوطات السابقة ، بتكثيف شديد 1 ما تزال بعض الأسئلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون بلا أجوبة ، في الثقافة العالمية ، وهي تمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، لعل من أهمها : 1 _ سؤال الواقع ، ما هو الواقع : طبيعته ومكوناته وحدوده ؟! 2 _ سؤال الزمن المزدوج : أولا ، هل الزمن هو فقط الوقت ( أو ما تقيسه الساعة ) ؟! ثانيا ، ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما في اتجاه واحد كما هو الموقف الثقافي السائد منذ قرون ، ويعتبرهما البعض واحدا فقط ؟! .... بالنسبة لسؤال الواقع ، يمكن إعادة صياغته بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع العلاقة بين المكان والزمن والحياة . ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الكلمات الستة : 1 _ الحياة ، 2 _ الزمن 3 _ المكان ، 4 _ الحاضر ، 5 _ الماضي ، 6 _ المستقبل ؟! لا أدعي التوصل إلى الجواب النهائي ، والحاسم . لكن ، أعتقد أنني اقتربت أكثر من خطوة على طريق التوصل للجواب المناسب والعلمي ( المنطقي والتجريبي ) . المجموعة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) تمثل الأبعاد الثلاثة للواقع . والمجموعة الثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تمثل المراحل الثلاثة لوجود الزمن أو الحياة . بكلمات أخرى ، الزمن ، يوجد في أحد المراحل الثلاثة فقط : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . والحياة مثله بالمقابل ، لكن بشكل عكسي دوما . الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . الزمن بالعكس ( أو الوقت ) ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والمستقبل مرحلة أولى وبداية الزمن والوقت . هذا هو الفرق الأساسي ، والنوعي ، بين النظرية الجديدة وبين الثقافة السائدة على اختلاف أنواعها ومدارسها . 2 هل الزمن ، هو فقط الوقت الذي تقيسه الساعة ؟! مع أن السؤال بسيط محدد ومباشر ، وجوابه نعم أو لا ، ما يزال موضع جدل شديد وغير متفق عليه علميا وفلسفيا . أعتقد أن حل هذه المشكلة حدث بشكل تطوري ، وهو نعم ، الوقت الذي تقيسه الساعة هو نفسه الزمن . وهذا جواب غوغل في العربية . لكن المسألة ، أوسع من ذلك وتستحق بعض المناقشة والشرح . ..... خلال القرن الماضي ، والسنوات التي مرت من هذا القرن أيضا ، حصل التطابق الفعلي بين الوقت والزمن . وأعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر طوال هذا القرن على الأقل . ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) مشتركة في الثقافة العالمية الحالية ولا خلاف حولها . بسهولة يمكن مضاعفة الساعة إلى اليوم والسنة والقرن ، بشكل منطقي . أيضا يمكن تجزئتها إلى الدقائق والثواني ، بشكل منطقي وصحيح . اذا استمر الحال ، لبقية هذا القرن لا توجد مشكلة : الزمن نفسه الوقت . ..... لكن في حال حدث اكتشاف وجود الزمن بالفعل _ بشكل منفصل عن الوقت _ بمساعدة الذكاء الاصطناعي او بغيره ، سيتغير العالم وكل ما نعرفه . .... قد تكون مشكلة الزمن والوقت لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية بالفعل . هذه القضية ، لا تحتمل سوى أحد الاحتمالين : الأول ، يستمر الوضع خلال هذا القرن وما يليه ( الزمن والوقت واحد ) . والاحتمال الثاني ، بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، تتغير الثقافة العالمية ، والموقف العلمي والفلسفي أولا . لا يمكن ترجيح أحد الاحتمالين ، بشكل منطقي أو تجريبي حاليا . مع انني أميل ، إلى الاحتمال الثاني ، واكتشاف أن الزمن موجود قبل الوقت وسوف يبقى بعده . لكن لا يمكنني التأكد من هذا الاحتمال ، وأعتبر من الأفضل انتظار حكم المستقبل والأجيال القادمة . .... تكملة المقدمة
التصنيف الرباعي ، يتضمن جميع احتمالات العلاقة بين الحياة والزمن .
1 الموقف الأول . السائد ، او الرسمي ، أو الأكاديمي ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ... يمتد بين أرسطو ونيوتن وستيفن هوكينغ والقارئ _ة الآن : أنت ، نعم . ويعتبر أن اتجاه حركة الحياة والزمن ( او الوقت ) ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالطبع . .... لكن ، المفارقة أن هذا الموقف الفعلي ( والمستمر ) منذ بدايات القرن الماضي ، غير علني ، أو غير معلن عنه بشكل واضح وشفاف . هذا الموقف _ أقصد عدم الشفافية والوضوح _ من قبل الفلاسفة والعلماء خاصة ، موقف مشبوه وعلى كل مثقف _ة يتبناه مراجعة موقفه العقلي . إنني أتهم المثقف _ة الحالي ، بالغفلة أو الخداع وبشكل شخصي وفردي . ( الفكرة مطروحة للنقاش المفتوح : تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن ) . .... الشفافية والوضوح قيمة إنسانية عليا ، أخلاقية ومعرفية وجمالية أيضا . والعكس صحيح دوما ، السرية والتكتم شبهة وخداع بالحد الأدنى . يوجد اتجاه في السلوك الإنساني العام ، والموحد ، يتمثل بالميل الثابت والمشترك لعرض ، واستعراض جوانب حياتنا الناجحة والجميلة . وهذه حقيقة مشتركة ، تبرزها وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء . والعكس صحيح ، وبلا استثناء أيضا : لا أحد يرغب بكشف نواقصه وعيوبه على الملأ ، وكلما كانت الأخطاء أكبر وأعمق ، تتضاعف الرغبة بالسرية والتكتم والستر . .... الموقف الثقافي العالمي المشترك ، والسائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة من العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) واحد ( وبسيط جدا ) : كل شيء ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل أخيرا . وهنا بؤرة الخلاف مع الموقف الثقافي السائد ، العالمي ، بلا استثناء . الحياة تأتي من الماضي ، إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( هذا صحيح منطقيا وتجريبيا ) . لكن الزمن والوقت ، يعتبر اتجاه حركته من الماضي إلى المستقبل ! ( هذا خطأ صريح ، وتجريبي ، ومن غير المعقول الاستمرار فيه ) . .... الموقف الثاني ، والمعاكس يمثله الشاعر رياض الصالح الحسين ، وهو يعتبر أن الحقيقة والواقع بالعكس : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . يشاطره الرأي ، بعض الفلاسفة والشعراء ، أنسي الحاج كمثال : " ماضي الأيام الآتية " الموقف الثالث يمثله اينشتاين ، إلى اليوم : اتجاه حركة مرور الزمن اعتباطي ، وغير ثابت . ويهمل اينشتاين الماضي والمستقبل بصورة عامة ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله . موقف النظرية الجديدة ، عرضته مرارا ، وهو يتضمن الموقف الثلاثة السابقة ، مع الإضافة والحذف . بكلمات أخرى ، الموقف الذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد خطأ . ..... الحاضر هو المشكلة المباشرة ، والأبرز . للحاضر أنواع متعددة ، ومختلفة بالفعل ، ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن أو الوقت ، وهو الحاضر نفسه . اتجاه حركته ، ومروره ، من الحاضر إلى الماضي دوما . 2 _ حاضر الحياة ، او الحضور . اتجاه حركته بعكس الحاضر ( الزمني ) ، من الحاضر إلى المستقبل . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر . اتجاه حركته ، يختلف عن سابقيه ، من الداخل إلى الخارج . وبكلمات أخرى ، يمكن اعتبار الحاضر لحظة ، وأحد أجزاء الثانية اللامتناهية بالصغر . ويمكن العكس أيضا ، اعتبار الحاضر ( أو الحضور ) ، يمثل الحياة من لحظة ظهورها وإلى اليوم ، أو إلى نهاية الحياة . مثال اليوم الحالي ، يوضح الفكرة ويصلح كبرهان أيضا : 1 _ اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة للأحياء . 2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 3 _ اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة للموتى . يمكن تجزئة اليوم الحالي ، مع بقائه يمثل الحاضر ، إلى أصغر من اصغر شيء . وبالمقابل ، يمكن مضاعفة اليوم الحالي ، إلى أكبر من اكبر شيء . وهنا تبرز مشكلات جديدة ، واسئلة جديدة : أين مكان الماضي ، وأين مكان المستقبل ؟! الماضي أصغر من اصغر شيء ، في الداخل منطقيا . والمستقبل بالعكس ، اكبر من اكبر شيء ، في الخارج منطقيا . 2
في المخطوطات السابقة ناقشت وبشكل متكرر ، مع بعض الإضافة أو التعديل ( واحيانا الإضافة والتعديل معا ) ، بين مخطوط سابق وحاليي بعض الأفكار والموضوعات الأساسية والمتكررة من أهمها : 1 _ طبيعة الواقع ومكوناته . 2 _ طبيعة الزمن ، وهل هو نفسه ما تقيسه الساعة فقط . 3 _ العلاقة بين الحياة والزمن . 4 _ المجهول ، طبيعته وحدوده . الموضوعات الأربع تمثل حالة غريبة ، إلى درجة الشذوذ ، في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء ، بحسب معرفتي واطلاعي . فهي تشبه " حساء القرباط " ، كما نسميها في سوريا . .... هي أفكار وموضوعات هامشية ويهملها ، أو يتجنبها الاعلام والثقافة بصورة عامة . بينما يتداولها الباحث _ة ، بطرق السحر والخفة عادة ، حيث القفز فوق المتناقضات وطمس التفاصيل معا ، سمة مشتركة بين عشرات الكتب التي يمكنك قراءتها عن الزمن أو الواقع ، وبلا استثناء . مثالها النموذجي ، تاريخ موجز للزمن ، كتاب ستيفن هوكينغ الشهير . وآخرها كتاب روديغر سافرانسكي " الزمن " ، ترجمة عصام سليمان . يتميز كتاب الزمن ، ومع أنه يقفز فوق موضوعه أيضا ، بالشفافية والوضوح ، حيث يعلن المؤلف من البداية ، أن كتابه لا يتناول الموضوع الأساسي والعنوان " الزمن " ، طبيعته وماهيته ومكوناته وحدوده ... وخاصة السؤال المعلق منذ عدة قرون : هل الزمن ، هو ما تقيسه الساعة فقط . ويوضح أن الكتاب ، يتمحور بالعكس حول ما يصنعه الزمن بنا ، ومنا نفعله نحن في الزمن . .... التصنيف ، والحدود مشكلة موروثة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة _ ولا توجد أي مؤشرات على إمكانية حلها خلال القرن الحالي ، وربما لقرون ! مثالها الحدود ، وطبيعة العلاقة ، بين الحاضر والماضي والمستقبل . أيضا مشكلة العلاقة ، العلاقات ، بين المكان والزمن والحياة . هذه المشكلات ، تتجنبها الثقافة العالمية إلى اليوم ، وهي تمثل الميراث الثقيل للقرن العشرين ، والذي لا ينكر منجزاته عاقل _ ة بالطبع . لقد كان القرن العشرين ، الأسوأ في تاريخ الفلسفة ، والعلم بالدرجة الثانية _ واعتقد أنهما يتشاركان بالمناصفة مسؤولية العالم الحالي والمستمر 2023 ( غير الجيد ) في أحسن العبارات الصادقة والموضوعية . ..... يعتقد المثقف _ة العادي ، في العربية وغيرها ، أن الثقافة العالمية الحالية تعرف كل الأجوبة المهمة ، أو غالبيتها . بينما الحقيقة على خلاف ذلك ، والواقع أسوأ من نظريات المؤامرة . ما هو الواقع ؟ لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم . ما هو الزمن ، ما هي الحياة ، ما هو المكان ، ما هي الحدود بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما هو الحاضر ، ما هو الماضي ، ما هو المستقبل وغيرها من الأسئلة المزمنة ، والمعلقة في الفراغ ؟! لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم . هذه هي الحقيقة الثقافية المحزنة ، والمخجلة بالفعل ، كما هو واقع الحال لهذا اليوم 1 / 3 / 2023 . .... مهما كانت القيمة الثقافية والمعرفية للمخطوطات الثلاث السابقة _ وللمخطوط الحالي أيضا _ متواضعة ، فهي تستحق النشر والترجمة والقراءة أو الحوار في الحد الأدنى ؟! وفي النهاية يبقى الحكم الصحيح والعادل ، الحقيقي ، للمستقبل والأجيال القادمة . .... حول الظاهرة الثانية ( تكملة مع فكرة جديدة )
ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ؟! وهل الزمن نسبي أم موضوعي ، بالفعل ؟! السؤال ، أو التساؤل ، حول نسبية الزمن وموضوعيته متناقض ذاتيا . لكن ، الموقف الثقافي خلال القرن الماضي _ والمستمر إلى اليوم _ يعتبر أن الزمن نسبي . نقطة وانتهى . حيث يعتبر موقف اينشتاين يمثل الواقع ، ويجسده بالفعل ؟! ( الزمن أو الوقت نسبي ، يختلف من شخص لآخر ، ويمكن أن يتمدد أو يتقلص بحسب السرعة ... هذه فكرة اينشتاين التي يتبناها العلم والثقافة العالمية الحالية بصورة عامة ) . .... التناقض الذاتي الصريح في الموقف السابق ، يتمثل في اعتبار أن الزمن ( او الوقت ) شيء آخر ، وينفصل عن الحاضر والماضي والمستقبل . بينما في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو حياة ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . ولو وجد فرضا ، لا يمكن معرفته . بكلمات أخرى ، يوجد خطأ ثلاثي في الحد الأدنى ، موروث ومشترك ومستمر ، لا مزدوج فقط : 1 _ تعتبر الحياة والزمن واحدا ، وحركتهما واحدة أيضا . ( الخطأ الأول ) . 2 _ يعتبر الزمن منفصلا عن الحياة ، وعن الأحياء . ( الخطأ الثاني ) . 3 _ يعتبر الزمن ( أو الوقت ) موجود خارج التصنيف الثلاثي ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) . ( الخطأ الثالث ) . ثلاثة أخطاء مشتركة وعالمية ، وسائدة بين جميع الأفراد . ( ربما تكون مشكلة لغوية ، او المشكلة اللغوية السائدة والمشتركة ) يشبه الأمر _ إلى درجة تقارب التطابق _ الموقف الثقافي العالمي قبل غاليلي وكوبرنيكوس . حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولم يكن ليخطر في بال أحد ، ان ذلك خطأ . سوى بعض الأطفال ، والمجانين ، الذين كانوا يتساءلون عن طرف الأرض أو أطرافها ، ونهايتها ، وخارجها ...وغيرها من الأسئلة المكبوتة ( التي يعرفها أغلبنا ) . .... بمجرد استبدال الفكرة الخطأ ، بالفكرة الصحيحة أو الأقرب للصح ، يتكشف الواقع أو الحقيقة ، بدرجة من الوضوح والدقة والموضوعية ، أقرب من الوضع الحالي ، إلى الحقيقة والواقع . عدا ذلك وهم ومعرفة زائفة ، أو تعميمات ذاتية . السؤال الثاني ، يوضح الفكرة ، الخبرة ، اكثر : ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، في هذه اللحظة ؟! ( أو خلال اليوم الحالي ) الاحتمال الرابع لليوم الحالي هو المشكلة _ بالإضافة للحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى _ من يولودون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي . أو بهذه اللحظة ؟! كيف تتحدد هذه اللحظة ، أو أصغر من أصغر شيء ، بين القراءة والكتابة أو بين القارئ _ة والكاتب _ة ؟ هل اللحظة الحالية نسبية أم موضوعية ؟ هي ليست نسبية فقط ، ولا موضوعية فقط . بل المشكلة ( الفعلية ) أكثر من ذلك ، أبعد وأعمق وأعقد . هذه اللحظة أكثر من ثلاثة أنواع ( أربعة في الحد الأدنى ، بعد إضافة الاحتمال الرابع ) ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها إلى نقطة مفردة . كيف يمكن إذن اعتبار الزمن نسبيا ؟! ذلك خطأ صريح ، ويشبه استمرار الموقف الذي يعتبر أن الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . والويل لمن يفكر خلاف ذلك . أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي الحالي ، لم يتغير في الجوهر . إما تفكيري الحالي خطأ ، أو الموقف الثقافي العالمي الحالي كله خطأ ! .... .... الفصل الأول _ المخطوط الرابع
بعد كل زيارة للاذقية ، تنفتح العديد من الأسئلة والتساؤلات الجديدة أو المتجددة . ولعل أكثرها ابتذالا ، وإلحاحا بنفس الوقت ( الفائدة ) ؟ ما فائدة النظرية ، بشكل واقعي وعملي ( مباشر أو غير مباشر ) جوابي المختصر والمكرر : فائدة النظرية لكل فرد عاقل _ ة ، بلا استثناء ، أنها تفسر وتقدم البراهين والأدلة التجريبية على استحالة الجمع بين الحاضر والمستقبل . ( وضع الماضي بالمعادلة جنون ، وخاصة تفضيله ، ومرض عقلي صريح ومباشر ) . مشكلة الانسان الحالي ، وهي تتضاعف طوال هذا القرن على الأقل ، المفاضلة بين الحاضر والمستقبل . لا يمكن الربح ( أو الكسب أو النجاح وغيرها ) في الحاضر والمستقبل . تفسر الفكرة ، وتشرحها بوضوح فكرة المصلحة المتكاملة ، أو المصالحة الفردية المتكاملة . وهي نقيض المصلحة الفردية المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ولا يوجد خيار أمام الفرد الانسان سوى التضحية بالحضر أو بالمستقبل . ( بتكثيف ، واختزال ، شديد جدا ) . .... العلاقة ، أو العلاقات ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ( بدلالة الحياة والزمن والمكان ) 1 ما هو الحاضر ؟! الحاضر ثلاثة أنواع منفصلة ، ومختلفة بالكامل : الزمن والحياة والمكان . لحسن الحظ في العربية ، يوجد تمييز واضح ، وصريح ، بين الأنواع الثلاثة للحاضر : 1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه . يتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . 2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور . يتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر . عامل التوازن والاستقرار الكوني . ويمكن إضافة احتمال رابع ، الحاضر المشترك بين الاحتمالات الثلاثة أو خارجها ، وهو يمثل مشكلة الحدود أو التصنيف غير المحلولة . ( وهي مشكلة غير محلولة منطقيا ، ولا تجريبيا بالطبع . وربما تكون من نوع المشاكل غير القابلة للحل !؟ ) . وهذا التعريف للحاضر ناقص بالطبع ، فهو بالإضافة إلى الاحتمالات الأربع ، مجال بين الماضي والمستقبل . هل يمكن أن يوجد الحاضر عدا بين الماضي والمستقبل ؟ أفترض أن الجواب لا ، باستثناء أن للحاضر اتجاهين متعاكسين : الحاضر أو حاضر الزمن ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما . ( مثاله الفعل ، والحدث الزمني ، وكل ما يمكم ملاحظته ) الحضور أو حاضر الحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما . وحاضر المكان أو المحضر ، يمكن اعتبار حركته تمثل النوع الثالث من الحركة الموضوعية للواقع من الداخل إلى الخارج . .... أعتقد أن هذه المناقشة للحاضر ، طبيعته وأنواعه واتجاهاته ، تكفي للتمييز بينه وبين الماضي أو المستقبل ، بشكل تقريبي ونظري . للتذكير الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن لكن في اتجاهين متعاكسين . حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) مرحلة ثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي ، بينما الحضور ( أو حاضر الحياة ) بالعكس مع أنه مرحلة ثانية ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل . هذه الفكرة جوهرية ، ويخطئ فيها القارئ _ة المتابع أيضا .... من الضروري جدا ، جدا ، فهمها . الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن ، لكن بشكل متعاكس دوما . وتتضاعف درجة تعقيد الصورة ، بعد إضافة البعد الثالث أو المكان _ ثلاثي البعد بطبيعته _ الذي يتكون من طول وعرض وارتفاع . 2 ما هو المستقبل ؟ المستقبل موجود بالقوة فقط . المستقبل كل ما لم يحدث بعد . هذا التعريف الفلسفي للمستقبل ، مع أنه ناقص ويحتاج للتكملة ، يمكن اعتباره صحيحا ، ويكفي لدراسة العلاقة بين الأزمنة ( أو المراحل بالنسبة للحياة ) الثلاثة الحاضر والمستقبل والماضي . .... المستقبل يقبل التصنيف الثنائي ، كما في الإنكليزية مثلا : 1 _ مستقبل مستمر . ( نعرفه جميعا ، ويمكن تحديده بين الكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ، مثلا بعد قرنين ، سوف يكون الوجود الحقيقي في المستقبل المستمر ) . 2 _ المستقبل البسيط أو القديم . يتمثل بالعمر الفردي ، ويجسده بالتزامن . كل لحظة يتحرك بشكل متعاكس ، بين الحياة والزمن : حركة الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما . حركة الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما . يمكن نقل استبدال التصنيف الثنائي للمستقبل ، بالتصنيف التعددي الثلاثي أو الرباعي أو العشري ، وغيره . مثلا ، المستقبل بدلالة التصنيف الثلاثي ، ويمكن التكملة ... الرباعي : 1 _ المستقبل القديم ( او البسيط ) ، نختبره جميعا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، وهو يتمثل ويتجسد بالعمر الفردي _ بلا استثناء . 2 _ المستقبل المستمر ، وهو يتحدد بالمسافة ( او الفترة ) بين لحظة الموت والأبد . ( جميع من لم يولدوا بعد ، هم الآن في المستقبل المستمر ) . 3 _ المستقبل الإنساني ، يتضمن المستقبل المستمر ( والبسيط طبعا ) بالإضافة إلى ما لا يمكن تخيله لمستقبل البشرية . 4 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ، يمثل ما بعد نهاية البشرية . تفس التصنيف والتقسيمات ، يمكن تجزئتها ، إلى التصنيف العشري والمئوي وغيره . 3 ما هو الماضي ؟ الماضي حدث سابقا بالتعريف . .... أين يوجد الماضي ؟ الماضي داخلي بطبيعته ، لكن كيف ولماذا وضمن أي شروط يتحول الحاضر إلى الماضي ، كلها أسئلة ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير المفكر فيه ( وغير المرغوب فيها ، في الثقافة العربية بحسب تجربتي ) . .... بالتصنيف الثنائي ، يتمون الماضي من جزئين ، الماضي المستمر أو الموضوعي ، وهو قبل ولادة الفرد ، والماضي البسيط ( وأفضل تسمية الماضي الجديد ، والمستقبل القديم بدل البسيط ) . 4 كيف ستحل المشكلة في النهاية ، أو خلال هذا القرن : مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! أغلب المشكلات الجدلية ، تجد الحل بشكل تطوري ومتدرج ، مثالها الجدلية الشهيرة بين الحرية والحتمية ، هل الانسان حر ومسؤول أم بالعكس مقيد ومحكوم ؟! قبل القرن الماضي ، كان من المتعذر حل المشكلة بين الفريقين : فريق الحتمية والجبرية مقابل فريق الحرية والمسؤولية . واليوم الحل بمتناول الجميع ، وهو بسيط وعملي ومتكامل : الفرد الإنساني بالتصنيف الثلاثي ، ثلاثة مستويات : 1 _ على مستوى البيولوجيا والمورثات ، تسود الحتمية والجبرية . الكائن الحي خادم للمورثات ، وكأن وظيفته فقط نقلها من الأجداد إلى الأحفاد . 2 _ والعكس على مستوى الشخصية الفردية ، والقرارات والوظيفة والانتماء والالتزام وغيرها . ( من يقبل عذرا لخدعة أو سرقة وغيرها ، بأنها المورثات أو إرادة الله ! ) 3 _ البيئة تمثل عالم التوسط ، والنسبية بين الجبرية والحرية . بالمثل أيضا ، تم حل الجدلية الأخرى بين السبب والصدفة : الواقع = سبب + صدفة . والأهم كما اعتقد ، حل العلاقة بين الحياة والزمن : الحياة + الزمن ( او الوقت ) = الصفر . أيضا : الحياة + الزمن + المكان = المكان . والعلاقة الأخرى شبيهة : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . أو الماضي + المستقبل = الصفر . ناقشت هذه الأفكار ، وسوف أتوسع بمناقشتها عبر الفصول القادمة ، بهدف _ الإضافة أو الحذف _ بالمقارنة مع المناقشات السابقة . .... .... تكملة مشكلة الواقع ، والتزامن خاصة
الاختلاف الحاسم بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر وفكرة التزامن خاصة _ يتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، وأعتقد أن العلاقة الصحيحة بينهما ( المنطقية والتجريبية معا ) : سهم الزمن يتحرك بعكس اتجاه حركة سهم الحياة اتجاه حركة الحياة الثابت ، والموضوعي ، من الماضي إلى المستقبل . اتجاه حركة الزمن الثابت ، والتعاقبي ، من المستقبل إلى الماضي . هذا الموقف ، أو الفكرة ، جديد على الثقافة العالمية ، ويصلح كحل أولي لمشكلة التزامن والحاضر أيضا ....كما أعتقد . .... الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد . بينما التزامن يحدث في الحاضر فقط . الماضي مرحلة أولى في حركة الحياة ومرحلة أخيرة في حركة الزمن ، والمستقبل بالعكس مرحلة أولى في حركة الزمن وثالثة أو أخيرة في حركة الزمن . العلاقة الحقيقية بينهما تعاقب ، لا يلتقيان ، ولا يمكن أن يلتقيا . لا يمكن اللقاء ، أو التفاعل ، بين البشر وبقية الأحياء ( أيضا بين الأشياء ) سوى في الحاضر ( الزمني ) . لكن الحاضر بطبيعته مجال اتفاقي اجتماعي ، وثقافي ؟! حل هذه المعضلة ، يمثل حل ( أولي على الأقل ) لمشكلة التزامن . الحاضر ( المستمر ) مجال التقاء الحياة والزمن ، الوحيد . ناقشت مشكلة الحاضر ، وأنواعه ، وهي ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن ( او الحاضر نفسه ) 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . ولا بد من إضافة النوع الرابع أو الحاضر المستمر الذي نعيش فيه ، نخبره ونعرفه جميعا . ( أعتقد أن أنواع لحاضر ثمانية على الأقل ، لا تكفي ثلاثة أو خمسة ) . .... هل يمكن أن يحدث التزامن خارج الحاضر ، في الماضي أو المستقبل ؟ هذا السؤال فلسفي ، ونظري بحت ، أو مشكلة لغوية . الحاضر نفسه مجال اصطلاحي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي . ( مع أن لا أحد يعرف ، بشكل مؤكد ، كيف حدث ذلك ، ومتى ... وغيرها . يمكن اعتبار الحاضر نقطة صفرية ( موقف نيوتن ) ، ويمكن اعتباره مجالا مفتوحا بين اللانهايتين ( موقف اينشتاين ) . والسؤال الجديد : هل يمكن اعتبار كلا الموقفين صح ، أم كلاهما خطأ ، أم أحدهما صح والثاني خطأ ، أم يوجد احتمال رابع ( خامس بالأصح ) ؟! كلا الموقفين ، بين نيوتن واينشتاين ، يتضمن نصف الحقيقة والواقع ويحتاج للتكملة بالفعل . وهذا محور النظرية الجديدة ، حول مشكلة الحاضر والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين . .... الموقف الثقافي العالمي الحالي متناقض بالفعل ، ويميل إلى جانب اينشتاين وهذا خطأ كما أعتقد . ( ناقشت الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ) وخلاصته بتكثيف شديد ، واختزال متعسف : الثقافة العالمية ، الحالية ، في حالة فوضى ...ماذا تعني العبارة ؟! 1 _ بدلالة الواقع . 2 _ بدلالة الزمن . 3 _ بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) . 4 _ بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . الواقع متناقض أولا : كل لحظة يتغير العالم ، أم نقيضها ، لا جديد تحت الشمس ؟! وهذا الخلاف الجدلي مستمر منذ عشرات القرون : الموقف الأول ( ويتمثل بالمنطق التعددي ) ، يتمثل بأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وغيرها كثير ومتنوع . الموقف المقابل ( ويتمثل بالمنطق الأحادي أو وحدة الوجود ) ، العود الأبدي ، والاجبار على التكرار ، وغيرها . .... ما هو الواقع ؟ كل لحظة يتغير العالم ، أم بالعكس ، لا جديد تحت الشمس ؟! الجواب الصحيح ، كما اعتقد ، يمثل البديل الثالث بين النقيضين ، ويتضمنهما معا بنفس الوقت ( بالتزامن ) . سؤال الواقع نفسه بكلمات أخرى : هل وجد العالم والواقع لسبب أم بالصدفة ؟! الواقع = سبب + صدفة . الحياة سببية وتكرار دوري ، ومستمر . الزمن ( أو الوقت ) صدفة ، واحتمال لا يتكرر . .... النص السابق مشكلة التزامن ، وهل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!
مقاربة عامة وتقريبية لمفهوم التزامن ، بدلالة الحاضر : التزامن تسمية لمرحلة ، أو لحظة ، من حركة الزمن التعاقبية بطبيعتها . تقابلها عبارة التجاور أو التباعد ، بالنسبة للمكان . وأما الحياة فهي مهملة كموضوع علمي بدلالة الزمن والمكان ، وبصفتها أحد الأبعاد الأساسية للواقع والكون ! الزمن والمكان والحياة متلازمة ، يتعذر وجود أحدها بشكل مفرد ومباشر . وهذه بؤرة الخطأ الثقافي العالمي ( تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ) ، الحالي والمزمن كما أعتقد ، حيث يتم فصل الزمن والمكان عن الحياة ! وهذا الخطأ قديم وموروث ، كرره نيوتن ومن بعده اينشتاين . وما يزال الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، يهمل العلاقة بين الحياة والزمن ، ويستبدلها بالعلاقة التقليدية بين الزمن والمكان ، وهي مبهمة وغير مفهومة بطبيعتها . .... كلمة هناك بدلالة هنا تساعد على تحديد المشكلة ، وتسهل عملية التوصل للحل المناسب ، أو الممكن . هناك _ للبعيد ، أيضا لغير المباشر وأيضا للماضي والمستقبل _ وهنا للقريب والمباشر والحاضر . هناك كتسمية للمكان بسيطة ، ومفردة ، وواضحة تقابل هنا . لكن هناك كتسمية للزمن مزدوجة ، أو ثنائية بطبيعتها بين الماضي والمستقبل ، كمقابل ثنائي لهنا في الحاضر ، ولا يوجد مقابل مفرد . ونفس الشيء بالنسبة لتسمية هناك للدلالة على الحياة ، تشبه هناك للزمن لكن بشكل عكسي . هذه المشكلة أدركها زينون منذ عشرات القرون ، على شكل أحجيات معروفة باسمه كالسلحفاة والأرنب ، والمحاججة بأن السهم لا يمكنه أن يتحرك من مكان لآخر ، وكان يعتبر أن الحركة وهمية وليست حقيقية . عرف زينون المشكلة بين الحياة والزمن ، التي نناقشها الآن ، لكن بشكل حدسي وتقريبي فقط . .... التزامن هو التواجد بنفس الوقت أو الزمن ، أو المرور أو اللقاء . بالنسبة للمكان ، ثنائية البعد والقرب أو التجاور بديل لفكرة التزامن . مشكلة التزامن هي نفسها بالنسبة للحياة أو الزمن ، والاختلاف يقتصر على الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة . .... بالنسبة لنيوتن التزامن حقيقي ، ويحدث بالفعل وبشكل مباشر وتجريبي . بالنسبة لأينشتاين العكس ، لا شيء اسمه التزامن ، بل وهم لا أكثر . أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، وهي نفس مشكلة الحاضر بالنسبة للموقف المختلف عليه أيضا بين موقفي نيوتن واينشتاين . مثال هذا النص نفسه ، خلال قراءتك الآن ، لا توجد مشكلة حول التعاقب الزمني ( طبعا توجد مشكلة الاتجاه ، اتجاه حركة مرور الوقت والزمن بعكس فرضية نيوتن ، من المستقبل إلى الماضي ، وتخالف فرضية اينشتاين أيضا بأن حركة مرور الزمن ممكنة في جميع الاتجاهات ) . لنتخيل أنك الآن قربي ، وأنا أكتب هذه الكلمات _ وقراءتك للنص تحدث بنفس زمن الكتابة ( هذا تزامن نيوتن ، وهو حقيقي وصحيح بالطبع ، ويمثل حدثا يوميا نختبره جميعا ) . لكن موقف اينشتاين صحيح أيضا ، فهو يفترض الكاتب في مجرة ، والقارئ في مجرة أخرى ، أو عملية الكتابة في مجرة وعملية القراءة في مجرة أخرى . هنا المسافات تلغي عملية التزامن بالفعل . ولا يحدث أي شيء بنفس الوقت ، بالنسبة للمسافات الفضائية والكونية . الخلاصة مشكلة التزامن ، من مشكلة الحاضر ، مركز الخلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين ، وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة سابقا ، وهي باختصار وتكثيف شديدين : الحاضر بالنسبة لنيوتن ، له قيمة لا متناهية بالصغر ويقارب الصفر ، يوجد بين الماضي والمستقبل . الحاضر بالنسبة لأينشتاين ، له قيمة لا متناهية ، ويمثل الزمن كله . كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة والواقع فقط ، وتتكشف المشكلة في الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " ... لليوم الحالي أربعة احتمالات أو حالات : 1 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء . ( باستثناء من يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ) . 2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 3 _ اليوم الحالي ، يوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . 4 _ الاحتمال الأخير لليوم الحالي ، بالنسبة لمن يولدون ، أو يموتون ، خلال هذا اليوم . اليوم الحالي نفسه يقبل التجزئة ، إلى أقسام لا متناهية بالصغر . ( اليوم الحالي ، يتقسم إلى ساعات ودقائق وثواني ، واجزائها ...) وهو يمثل موقف نيوتن ، حيث الحاضر يمكن أن يقارب الصفر بالفعل . اليوم الحالي نفسه أيضا ، يقبل المضاعفة إلى سنوات وقرون . وهو يمثل موقف اينشتاين ، حيث الحاضر يقارب اللانهاية . التزامن حدث يومي ، بالنسبة للحاضر المباشر والمسافات الصغيرة . ( موقف نويتن ) . التزامن عملية خيالية ، بالنسبة للحاضر الممتد واللانهائي . ( موقف اينشتاين ) أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بين الموقفين ، بالفعل . .... ملاحظة أخيرة هذا النص تكملة لحوارات شخصية وثقافية ، وهو مفتوح لكل من تهتم أو يهتم بمشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... ....
الحركتان التعاقبيتان للحياة والزمن أو الواقع الموضوعي ؟!
حركة مرور الزمن أو الوقت ليست دائرية فقط ، ولا خطية فقط أيضا ، بل هي مركبة بطبيعتها ، وتتضمن كلا النوعين للحركة . الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، تشبه حركة مرور الوقت وتعاكسها بشكل ثابت ومستمر . ( الحركتان تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالاتجاه والاشارة ) . لكن لا نعرف بعد : كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وهل الظاهرة محدودة بالأرض فقط ، أم أنها كونية وتشمل الفضاء الخارجي أيضا ؟! .... الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن خطية ، من الحاضر إلى الماضي ( تتمثل بتناقص بقية العمر بشكل ثابت ومستمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت ) . أما الحركة التزامنية ، فهي دائرية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط . ( تتمثل بالفرق العالمي في التوقيت ، الحالي ) . كلا الحركتين تقبلا الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء . حركة الحياة مزدوجة أيضا ، ومركبة : ذاتية تتمثل بالحركة الفردية وهي اعتباطية بطبيعتها ، وموضوعية تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ( تتمثل بتقدم العمر الفردي ، بشكل ثابت ومشترك بين جميع الأحياء ، وليس البشر فقط ) . .... الأمر الغريب إلى درجة الشذوذ ، ويشكل فضيحة ثقافية عالمية : الحركة التعاقبية ، أو الذاتية ، للحياة مهملة وخارج الاهتمام الثقافي ؟! الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) تتمثل بتقدم العمر ، وهي ثابتة ومستمرة طوال حياة الفرد ، ومشتركة بين جميع الأحياء . بينما الحركة الذاتية للحياة ظاهرة فردية ، وهي اعتباطية بطبيعتها ومباشرة ، تختلف لا بين وآخر فقط ، بل بالنسبة للفرد نفسه تتغير بشكل عشوائي . مثال نموذجي ومكرر : خلال قراءتك الآن وخلال أي فعل ، بلا استثناء ، يتضمن كلا الحركتين ، المتناقضتين بطبيعتهما : 1 _ حركة الحياة ، أو حدث الحياة ، أو حركة الفاعل : من الحاضر إلى المستقبل دوما ، وبلا استثناء . 2 _ حركة الزمن ، او الحدث الزمني ، أو حركة الفعل : من الحاضر إلى الماضي دوما ، وبلا استثناء . ( حركة الحياة تعاكس حركة الزمن ، بشكل دوري ، وثابت ، ومستمر ... وهي ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء ) . .... الظاهرة الخامسة ( تتشابه مع الظاهرة الأولى ، أو اليوم الحالي ، ويمكن أن تدمج معها ) الساعة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات _ تضاف إلى بقية عمرك ، وتتناقص من بقية عمرك بنفس الوقت . الساعة الحالية وغيرها بلا استثناء ، تقبل التجزئة إلى الدقائق والثواني ، وأجزائهما _ بالتزامن _ تقبل المضاعفة إلى السنة والقرن ومضاعفاتهما بلا استثناء أيضا . بكلمات أخرى ، الساعة الحالية _ أو السنة أو القرن ، أو الدقيقة أو الثانية _ ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ( زمن وحياة ومكان ) . ومثلها كل فترة من الزمن _ أو مرحلة من الحياة _ ( سواء أكانت اللحظة الحالية أم مدة ألف مليار سنة وأكثر ) . .... .... الفصل الثاني _ ما هي الحياة بدلالة الزمن ؟!
اللغز الثلاثي ، لحسن الحظ ، يقبل التصنيف الثنائي ( الحاضر والماضي والمستقبل )
1 الماضي حدث سابقا ، بالتعريف . ( الماضي سابق على الحاضر ) 1 _ الماضي المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد بنفس الوقت ماضي الكون كله حتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة بالنسبة لك ) . 2 _ الماضي البسيط ، أو المستمر ، يمثل الماضي النسبي والاصطلاحي . أمثلة على الماضي البسيط ، التاريخ العالمي المشترك ، من الميلاد إلى اليوم ، أو الميلاد الشخصي للفرد ، وغيرها كثير ومتنوع . بكلمات أخرى ، الماضي البسيط ، أو المستمر ، ( أفضل تسمية الجديد ) يماثل المستقبل البسيط والمستمر ( افضل تسمية القديم ) ...يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ، مثل الحياة والزمن صورة طبق الأصل . .... المستقبل لم يحدث بعد ، بالتعريف ( المستقبل لاحق يتبع الحاضر ) 1 _ المستقبل المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد أكون كله لكن بعكس الماضي من هذه اللحظة وحتى الأبد . 2 _ المستقبل البسيط أو المستمر ( أو الجديد ) ، يتمثل ب بقية العمر الفردي ، أو بجميع الأحداث التي لم تحدث بعد ، لكن سوف تحدث في المرحلة الأولى ( خلال حياتنا المشتركة ، القارئ _ة والكاتب ، أو الجنس البشري وغيره أيضا ) . .... الحاضر هو المشكلة والحل معا ، وبالتزامن . لكن قبل ذلك ، الصيغة أعلاه ناقصة وتحتاج للتكملة والتصويب . المستقبل مصدر الزمن والوقت ، وليس الماضي . بينما الماضي مصدر الحياة والوجود ، وليس المستقبل . هذه المشكلة تحتاج إلى الصبر ، والتبصر ، من القارئ _ة الجديد خاصة . ناقشتها سابقا ، عبر نصوص عديدة وخلاصتها : الماضي بداية الحياة والوجود ، هذا صحيح ومتفق عليه . لكن اعتبار أن الماضي مصدر الزمن أيضا ، أو الوقت ، وبدايته : هذا خطأ صريح ( موروث ومشترك ) وهو مصدر جملة من الأخطاء الثقافة في العالمية الحالية ، والمشتركة ، والمستمرة منذ القرن الماضي ، بين العلم والفلسفة خاصة . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ( 16 / 3 / 2023 ) بالنسبة للكاتب ، يمثل الحد الفاصل بين الماضي والمستقبل ، بشكل نهائي وحاسم . لا يمكن أن يحدث أي شيء ، قبل هذا التاريخ سوى ما حدث سابقا . لكن كل ما سوف يأتي ، بدءا من الحظة وحتى الأبد ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل ، بالإضافة لاحتمال رابع ( يتضمن من يولدون ويموتون في الحاضر المتفق عليه ، مثل اليوم الحالي ، او السنة ، أو مضاعفاتهما أو أجزائهما . الفكرة تشرحها الظاهرة الثانية خاصة ) . .... الحاضر مجال اصطلاحي ، اجتماعي وثقافي يمثل الحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل أو بالعكس بين المستقبل والماضي . وهو يقبل التصنيف الثنائي أيضا : 1 _ حاضر نيوتن ، يقارب الصفر . هو صحيح ، لكن يحتاج إلى عكس الاتجاه من المستقبل إلى الماضي . ويحتاج أيضا إلى التكملة ، وتبيان النقص فيه . 2 _ حاضر اينشتاين ، يمتد بين اللانهايتين . هو صحيح لكن يحتاج إلى التكملة بإضافة الصفر ، مع تصحيح الاتجاه أيضا ( الحاضر مزدوج بطبيعتها بين الحياة والزمن ، بالإضافة للمكان ) . حاضر الزمن يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد : من الحاضر إلى الماضي ( يتمثل بالفعل والحدث الزمني ) . حاضر الزمن ( الحضور ) يتحرك في اتجاه ثابت ، ومعاكس : من الحاضر إلى المستقبل ( يتمثل بالفاعل والحدث الحياتي ) . الزمن نسبي وموضوعي معا ، وبنفس الوقت . ( أيضا ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) . 2 من أين يأتي الفرق بين الماضي والمستقبل ؟! ( ولماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل )
أسئلة ستيفن هوكينغ المكررة لدرجة الابتذال ، في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " . بعد استبدال كلمة الماضي الغامضة والمبهمة ، بكلة الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، أيضا استبدال كلمة المستقبل ، بكلمة الغد المباشر ( خلال 24 ساعة القادمة ) تتكشف الفكرة ، الخبرة ، التي يدور حولها ستيفن هوكينغ _ وقبله أينشتاين _ العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟! لنقم بعملية الاستبدال ، ثم نكمل المناقشة : لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد ؟ السؤال سخيف ؟ أليس كذلك ! يوم الأمس خبرناه ، وعشناه بالفعل . للنص تتمة ... .... .... الفصل الثاني _ تكملة
ما هي الحياة : طبيعتها ومصدرها وغايتها ؟! ( على هامش وملحقات النظرية الجديدة ) 1 بسهولة خادعة ، جدا ، نشاهد يوميا أشكال مختلفة من تحولات الحياة . ماذا لو تركت جثة حيوان كبير ، أو مادة عضوية معينة ، على القمر أو المريخ مثلا ؟ الفرضية البديهية ، والمشتركة ، سوف تتحلل وتتلاشى مثل المادة غير العضوية بدون أثر حي . .... كيف نشأت الحياة ؟ هل جاءت من الكون الخارجي ، أم مصدرها من داخل الأرض ؟ التفسير الديني لا يصلح كبرهان علمي ، من المنطق الديني نفسه . من يقبل باعتذار عن خطأ كبير : " تلك إرادة الله " ، كعذر عن كذب أو خيانة أو تقصير وغيرها ! .... كل محاولات تفسير طبيعة الحياة ، ومصدرها ، بمعزل عن الزمن خطأ . 2 الحياة رد فعل على الزمن ( أو الوقت ) . أو العكس ، الزمن رد فعل على الحياة . لنتذكر ، بعد القرن العشرين صار الزمن نفسه الوقت . ( الزمن اسم قديم للوقت ، والوقت اسم حديث للزمن ) . تبقى مشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، معلقة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . وتنحصر الاحتمالات كلها في اثنين : 1 _ يتم الاثبات العلمي ، بأن الزمن نفسه الوقت . ولا يتغير شيء بهذه الحالة ، سوى ما يجب فعله اليوم ( وقد تأخر العلم والفلسفة خاصة بشكل غير مبرر بعد النظرية الجديدة ) من تصحيح اتجاه مرور الوقت ، بالإضافة إلى عكس اتجاه الساعات . 2 _ يتم الاثبات ، بأن الزمن موجود قبل الوقت ، وله وجوده الخاص والمستقبل عن الانسان والثقافة ( مثل الكهرباء أو المغناطسية وغيرها ) . في هذه الحالة يتغير كل شيء ، الثقافة والعلم والفلسفة ... ويبدأ الانسان الجديد بالفعل . عدا الاحتمالين ، الزمن هو الوقت أو الزمان ، وقد يستمر الحال لقرون عديدة ، لا لنهاية هذا القرن فقط . 3 الحياة والزمن والمكان ثلاثة في واحد ، كما أعتقد . ( وتشكل معا مادة الوجود الأساسية ، وهي ثلاثة أنواع من الطاقة : موجبة وسالبة ومحايدة ) . أفترض أن الحياة إيجابية ، تنمو بشكل ظاهر ومباشر . والزمن بالعكس سلبي ، هو نوع من الرصيد الإيجابي ، يبدأ بالتناقص لحظة الولادة . والمكان يشكل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، طاقة محايدة . 4 الحياة تأتي من الماضي ، ومن الحياة نفسها . تعبرنا المورثات ، من الماضي إلى المستقبل ، بشكل مباشر وحاسم . الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، رصيد إيجابي للفرد ، مؤجل قبل الولادة بسنوات وقرون . ( لنتأمل حالة مزدوجة ، فدر حي الآن : طيف كان قبل ألف سنة ؟ طبعا ، مورثاته وجسده الداخلي ، كانا عبر سلاسل الأجداد . ولنقارن مع فرد مقابل ، سوف يولد بعد الف سنة مثلا ؟ تتكشف الصورة ، مع الاهتمام والحوار ، وقد ناقشت الفكرة بشكل تفصيلي وموسع ، وهي تتمحور حول الظاهرة الثالثة " أصل الفرد " ) . 5 يبقى احتمال ، أن يكون الزمن والحياة حدثا معا ، أو بشكل منفصل ، بعد المكان ؟ .... مشكلة البداية والنهاية ، سبب أول في مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص . ما يزال غالبية البشر ، لا يقدرون على تجاوز فكرة البداية ثم النهاية التقليدية . مع ان مصدرها الفكرة الخطأ حول مركزية الأرض ، وأنها مسطحة وثابتة وخولها تدور الشمس والقمر والنجوم . فهم العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يحتاج أولا إلى تغيير تلك الفكرة الخطأ ، واستبدالها بفكرة البداية المزدوجة ، والنهاية المزدوجة أيضا بالطبع . الماضي بداية الحياة ، لكنه نهاية الزمن . والمستقبل بالعكس نهاية الحياة وبداية الزمن . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... ....
ما هي الحياة ؟ ( العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ) 1 يمكن للقارئ _ة المتابع ، القيام بعملية سريعة وسهلة عبر محركات البحث المتوفرة ، للاطلاع على الموقف الثقافي الحالي من كلمة " الحياة " . أعتقد أن ما نجهله في الثقافة الحالية ، العلم والفلسفة أيضا ، أضعاف مما نعرفه عن السؤال البسيط : ما هي الحياة . .... مثال تطبيقي ومباشر : للحياة نوعين من الحركة فقط : 1 _ موضوعية ، وثابتة ( لا تختلف بين فرد وآخر ، ولا تختلف أيضا بين أي شكل من الحياة وغيره ) . الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع ( وهنا المشكلة الأساسية للتزامن ) . 2 _ ذاتية ، واعتباطية بطبيعتها ( لا تختلف فقط بين فرد آخر ، بل هي تختلف بالنسبة لنفس الشخص كما نعرف جميعا ) . الحركة الذاتية للحياة ، او للفرد ، تحدث في الحاضر فقط . من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س . ما تزال الحركة الذاتية للحياة ، خارج الاهتمام الثقافي والعلمي . وهذا مفهوم ، ومبرر ، نظرا لصعوبتها وعشوائيتها . لكن ، بالنسبة للحركة الموضوعية فهي مجهولة ( على حد علمي إلى اليوم ) ؟! وقد عرفتها بالمصادفة ، من خلال الحوار المفتوح حول النظرية الجديدة ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... يمكن تعريف الحياة بشكل منطقي وتجريبي ، أو علمي ، فقط بدلالة الحركة أو بدلالة الزمن والمكان . 2 ما هو الزمن ؟ لا يمكن معرفة الزمن سوى بدلالة الحياة والمكان ، وأفضل طريقة _ معروفة إلى اليوم _ لتحديد الزمن وتعريفه هي بدلالة الحياة . الظواهر الأربعة ، توضح وتفسر العلاقة بين الحياة والزمن . .... الحياة حركة بشكل مؤكد . الزمن أيضا حركة ، لكن ربما يكون مجرد فكرة ثقافية وإنسانية . ... المكان يقابل الحاضر ، وربما يكون كل شيء ظاهري . 3 مغالطة الماضي والمستقبل
تتمثل مغالطة الماضي أنه وجد سابقا بالفعل ، كما نعرف جميعا . ولكن لم يعد له أي وجود حقيقي ، سوى بالأثر والتذكر فقط . وتكتمل المغالطة ، بعد معرفة أن الماضي كله ، يوجد في يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، وأن يوم الأمس كله يوجد في هذه اللحظة ، والتي قد تنجح في العبور إلى المستقبل ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . لكن هذا الجانب الحي فقط من الواقع والوجود ، الماضي داخل الحاضر . والعكس تماما بالنسبة للجانب الزمني من الواقع ، والوجود . حيث يتحول المستقبل القديم ( أو البسيط ، أو الشخصي والفردي ) إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا ( وليس أولا ) . كيف يمكن فهم ذلك بشكل دقيق ، وموضوعي ؟ وتقبله أيضا ؟! ( هذه الفكرة الجديدة _ والغريبة _ ناقشتها سابقا ، وسأعود لمناقشتها خلال الفصول القادمة ، تؤكدها الظواهر الأربعة بشكل حاسم ) . .... أين ذهب الماضي كله ؟! الجانب الحي من اليوم الحالي جاء من الماضي ، وقد ينتقل إلى المستقبل أو ينتهي في الحاضر . لكن الماضي الزمني ، بالعكس جاء من الغد والمستقبل ، وهو يتحول إلى الأمس والماضي بشكل مستمر وثابت . بكلمات أخرى ، يوم الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله . ولكن العكس غير صحيح . الماضي جزء صغير من الأمس ، بينما الأمس يتضمن الماضي كله بالإضافة إلى الماضي الجديد ( أو المستمر ) وهو نفسه الحاضر الزمني ، أيضا المستقبل القديم ( أو المستمر ) . تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . وتتوضح أكثر عبر مثال نموذجي : الأجناس المنقرضة . كمثال ، انقرضت خلال القرن الماضي بعض الأنواع الحيوانية . وخلال القرن الحالي ، العديد من الأنواع مهددة بالانقراض ، وسوف ينقرض بعضها بشكل شبه مؤكد . ( إلا إذا حدثت صحوة إنسانية عالمية ، وانتقلت دول العالم وشعوبه بالفعل من الحروب والعنف ...إلى السلام والتعاون . وهذا أشبه بالحلم المستحيل والمعجزة ، خلال القرن الحالي ) . بالعودة إلى مثال النوع المنقرض ، آخر فرد من النوع أو الجنس المهدد بالانقراض _ أيضا الزوج _ يمثل الدليل الحاسم على مفارقة الماضي . ينتهي الزمن كله ، زمن أو وقت النوع وليس مستقبل الفرد والنوع فقط ، بحالة الانقراض . الموقف العقلي الحالي ، بغالبيته ، يقوم على مغالطة معرفية أخرى أيضا ، حيث يفترض ان ولادة الفرد ، تمثل بداية حقيقية أو قطيعة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكن ، لو تأملنا بشكل معاكس ، من سوف يولدون بعد قرن وأكثر ، ثم بعد الف سنة ( أو مليون وأكثر ) ...تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح . قبل ولادة الفرد ، يكون موجودا بالقوة داخل جسدي الأبوين ، وتستمر السلسة العكسية في الماضي _ عبر سلاسل الأجداد _ وصولا الجد _ة الأول _ى والمشترك للنوع كله ، وليس لفرد أو جماعة . وبكلمات أخرى ، الحياة سلسلة متصلة بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . حيث يمثل الحاضر الحلقة المشتركة بينهما ، أو جسر العبور المزدوج : الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والزمن بالعكس يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . " أفترض أن فكرة : وجود الماضي كله في يوم الأمس ( من الجهتين أو الجانبين الحي والزمن ) _ بينما الماضي المستمر أو الموضوعي ( الذي حدث بالفعل ) مجرد جزء صغير من الأمس ، تصير واضحة بعد تأمل أصل الفرد " . .... مفارقة المستقبل تختلف بالكامل الغد ، خلال 24 ساعة القادمة ، حلقة صغيرة جدا ، او خطوة واحدة . بينما المستقبل يتضمن الغد بالتأكيد ، والغد مجرد جزء صغير من المستقبل . .... فكرة البداية من الماضي فقط خطأ ، أو هي أحد احتمالين : 1 _ الأول صحيحة ، ولكن لا يمكن إدراكها أو معرفتها أو ملاحظتها . 2 _ الثاني هي فكرة خطأ ، ترتبط بالتصور السابق عن الفرد . وبكلمات أخرى ، المستقبل هو بداية أيضا ، بنفس درجة الاحتمال مع الماضي . والماضي بدروه نهاية ، بنفس درجة الاحتمال مع المستقبل . .... فكرة جديدة أيضا : الأزل والأبد يوجدان بالتزامن ، وليس بشكل تسلسلي أو خطي ، ومستقل . الماضي داخلنا ، داخل الحياة والكون . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الحياة والكون . الحياة تصدر عن المركز الداخلي ، وأصغر من أصغر شيء ، إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر بالطبع . والزمن أو الوقت بالعكس ، يصدر من المحيط والخارج ، وأكبر من أكبر شيء إلى الماضي والداخل عبر الحاضر . الخلاصة الماضي في الحياة _ هناك ، في الداخل . المستقبل في الزمن _ هناك ، في الخارج . بعبارة ثانية ، لا يوجد الماضي خارج الحياة إلا بالأثر ، أو مرحلة قديمة وانتهت بالفعل . ( كتابة أو تسجيل وغيرها ) . ولا يوجد المستقبل خارج الزمن ، إلا بالقوة ، مرحلة جديدة لم تبدأ بعد . .... الأرض مركز الكون ، إلا إذا حدث اكتشاف الحياة هناك _ في مكان آخر ، في مجرتنا أو كوننا وغيرهما . .... .... تكملة الفصل الثاني
العلاقة الصحيحة والمناسبة بين الزمن والحياة والوقت ؟ ( بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل )
ثلاث خطوات أو أربعة ، على الأكثر ، تصل بين أرسطو والنظرية الجديدة ، مرورا بنيوتن واينشتاين والقارئ _ة الجديدة _ ة ... 1 موقف أرسطو : الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد ، ثابت : يبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . اعتبر أرسطو أن الزمن مجرد عداد ، يتميز بالسابق ( الماضي ) ، واللاحق ( المستقبل ) ، وبينهما الحاضر . وعمله يمثل خطوة عملاقة بالفعل ، من الفوضى الثقافية التي كانت سائدة حول الحياة والزمن ، والسبب والنتيجة وغيرها ، إلى النظرية الثقافية المكتملة ، والمحددة بشكل موضوعي ومتكامل . " سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل " ذلك هو منجز أرسطو ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم . 2 خطوة نيوتن ، تتمثل بمحاولة التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل . وهي أول محاولة علمية ، لتفسير العلاقة بين الحياة والزمن . موقف نيوتن ، ناقشته بشكل موسع عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهو بالمختصر ، يتمثل بأربع أفكار : 1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 2 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان . 3 _ الحاضر قيمة ، لا متناهية في الصغر تقارب الصفر . 4 _ أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، واعتبرهما واحدا فقط . لكن بشكل ضمني ، وموقفه من هذه المشكلة غير واضح . 3 خطوة اينشتاين ، تتمثل برفض فكرة الاتجاه الثابت لحركة الزمن . والاختلاف الأساسي ، والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من العلاقة بين الزمن والحياة ( أيضا ناقشته في نصوص عديدة ومنشورة ) وسأكتفي بتخليصه وباختصار شديد : يكرر اينشتاين أفكار نيوتن باستثناء سهم الزمن ، ليس له اتجاه ثابت ، ومحدد والحاضر يمثل الزمن كله . 4 النظرية الجديدة اليوم : الماضي داخلنا ، هو نفسه طفولتنا ونشاتنا حتى هذه اللحظة . الماضي حدث سابقا ، وهو خبر وأثر وذكريات ، لا يمكن استعادته . وبدل كلمة الماضي ، من الأنسب استخدام الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) فهو يتضمن الماضي كله . الماضي بالتصنيف الثنائي ، لا يكفي ، الماضي المستمر والماضي البسيط . 1 _ الماضي المطلق ، بين الانفجار العظيم والأزل ، مجهول بطبيعته . ( ومع ذلك هو موجود داخلنا بالفعل ، داخل الحياة والأرض ) . 2 _ الماضي المستمر ، قبل 14 مليار سنة وإلى هذه اللحظة . ( وهو داخلنا أيضا ، ويتضمن سابقه الماضي المطلق ) . 3 _ الماضي البسيط ( الجديد ) ، يستمر حتى نهاية العمر الفردي . ( الماضي البسيط ، سوف يصير داخلنا ، وهو يتضمن جزءا من الماضي المستمر من يوم الولادة حتى هذه اللحظة _ لحظة الكتابة بالنسبة للكاتب ، والقراءة بالنسبة للقارئ _ة . الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المباشر لها نفس القيمة ، والاختلاف في الاتجاهات فقط ) . المستقبل لم يحدث بعد . المستقبل خارجنا ، وهو توقع واحتمال فقط . ومن المناسب أيضا استبدال كلمة المستقبل الغامضة ، والمبهمة ، بالغد المباشر ( خلال 24 ساعة ) فهو بوابة المستقبل ، او الجسر الوحيد بين الحاضر والمستقبل كله . ومن المناسب نقل المستقبل للتصنيف الثلاثي ، بدل الثنائي : 1 _ المستقبل المطلق ، بعد أكثر من 14 مليار سنة ، وحتى الأبد . ( هو مجهول بطبيعته ، ولا يمكن التنبؤ به او تخيله حاليا ، كما اعتقد ) . 2 _ المستقبل المستمر ، وهو يبدأ من لحظة موت الفرد ، ويستمر للأبد . 3 _ المستقبل البسيط أو القديم ، يساوي ويعاكس الماضي الجديد ، والفرق بينهما أن المستقبل لاحق ، لم يحدث بعد ، بينما الماضي سابق ، وحدث بالفعل . من المناسب تصويب الموقف الفلسفي الثنائي ، الكلاسيكي ، من الوجود ، إلى الثلاثي : 1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر . 2 _ الحاضر ، او الوجود بالفعل . 3 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة . 5 ما بعد النظرية الجديدة ( خلال النصف الثاني لهذا القرن مثلا ، وما بعده طبعا ) سوف تكتشف عيوب ، واخطاء النظرية ، وتناقضاتها الكثيرة . ليتني أعرفها ، او أستطيع تحديد بعضها من اليوم ؟ سوف أحاول ذلك ، في المستقبل القريب ( هذه خطتي لبقية حياتي ) . .... هل سأعود إلى الشعر يوما ؟ هذا هو الحلم والأمل ، مع شريكة حياة أو صديقة أولى أو زوجة ؟! .... ملحق غير ضروري " الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن ، أو اتجاههما واحد . هذه الفكرة الموروثة ، والمشتركة ، والسائدة إلى اليوم ضيعت العلم والعلماء . وخلفهم الفلسفة والفلاسفة ، والثقافة العالمية بأسرها " . رغبتنا المشتركة ، اللاواعية غالبا ، أن نجمع بينهما مرة واحدة وإلى الأبد . لكن ذلك وهم مستحيل ، ومضلل بالفعل . وهو ما فعله هنري برغسون ، ويعتبره غاستون باشلار حلا ابداعيا لمشكلة العلاقة بين الحياة والزمن . بتلك الطريقة يبدأ التفكير بالزمن ، الوهمي والخطأ بالطبع . البعض ينتقل إلى مشكلة الحاضر ، كما فعل نيوتن واينشتاين . وهي خطوة أولى ، صحيحة أو مناسبة على الأقل ، لحل مشكلة الزمن بشكل علمي ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة . وبعد مشكلة الحاضر ، البعض ينتقل إلى مشكلة الماضي والمستقبل معا ، وهي الخطوة الثانية في الحل الصحيح _ كما اعتقد . هنا محور الاختلاف بين نيوتن واينشتاين ، نيوتن يعدم الحاضر ، ويعتبره صفرا ، واينشتاين بالعكس ، يعدم الماضي والمستقبل ويعتبر الحاضر يمثل الزمن كله ويجسده بالفعل . الخطوة الثالثة ، في طريق الحل الصحيح _ أو المناسب _ العودة ثانية لمشكلة الحياة والزمن ، بالإضافة لمتلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ، وتكملة التفكير الصحيح والمناسب ....كما أعتقد . متلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) لغوية فقط ، لأنه يتعذر الجمع بينهما ، إلا في حالة خاصة ووحيدة ، تتمثل بالتفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق ، والتي تمثلها الظاهرة الثانية ، ونموذجها : يوجد اليوم الحالي ، ومثله أي فترة أو مدة زمنية ، في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) . وأكثر من ذلك ، يوجد احتمال رابع يتمثل بمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي . ( اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى ) . .... .... الفصل الثالث _ المخطوط الرابع ( العبور المزدوج للحاضر : بين الماضي والمستقبل بالتزامن )
خلاصة عامة ، ستتم مناقشتها خلال الفصول القادمة ... ( بالإضافة إلى مناقشة التمييز بين الماضي والمستقبل ، كيف ولماذا ، ..مع بعض الأفكار الجديدة ، ترتبط بثنائية السبب والنتيجة بشكل خاص ) .
الخطأ 1 الماضي بداية فقط ، مفردة وبسيطة ، والمستقبل بالعكس نهاية . ( موقف الثقافة العالمية ، الحالية ، السائد والمشترك ) . الخطأ 2 الماضي نهاية فقط ، والمستقبل بداية . ( موقف رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج ، وبعض الفلاسفة ) . حل هذه المعضلة لغوي أولا ، ومنطقي وتجريبي تاليا . الموقف الذي تمثله النظرية ، وأعتقد أنه يجسد البديل الثالث لكلا الموقفين السابقين : الماضي مركب بطبيعته ، ومزدوج بين البداية والنهاية ( وبين الحياة والزمن ، والمستقبل نفس الشيء ) ، المستقبل أيضا مركب ومزدوج ، بين النهاية والبداية _ وبين الحياة والزمن خاصة . الماضي بداية الحياة ، والمرحلة الأولى في الحياة ، لكنه نهاية الزمن أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت . المستقبل بالمقابل يعاكس الماضي ، بداية الزمن أو الوقت ، لكنه نهاية الحياة أو المرحلة الثالثة للحياة . هذه المشكلة ( اللغوية ) ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى . بالإضافة إلى المشكلة المنطقية والعلمية : طبيعة الزمن ومكوناته وحدوده ( وانواعه لو وجدت بالفعل ) واتجاه حركته الحقيقي . ونفس الشيء بالنسبة للحياة ، طبيعة الحياة ، وأنواعها ، وحركتها الموضوعية والذاتية ؟! .... المشكلة كما أعتقد ، لو توقفت اليوم عن تكملة البحث _ في مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، بالإضافة للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ ربما يتأجل البحث العلمي في هذا المجال الحيوي ( الأهم كما أعتقد ) لسنوات وقرون ؟! 1 الظاهرة الخامسة يمثل الكائن الحي ، الانسان وغيره ، جسر العبور الثابت والوحيد للحاضر المزدوج _ والثنائي المتعاكس دوما _ بالتزامن بين الزمن والحياة . حركة العبور المزدوجة ، وربما التعددية ، هي نوع من المراوحة في المكان : خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء بنفس الوقت ، أو العكس خطوة إلى الوراء وخطوة إلى الأمام بنفس الوقت أيضا . الحركتان غير مرئيتين بطبيعتهما ، لكن يمكن استنتاجهما وملاحظتهما بشكل دقيق وموضوعي ، مع الانتباه والتركيز : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي من الصفر في لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت ، وعبر الحاضر نفسه ، من الماضي إلى المستقبل دوما . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة ( تعاكس العمر الكامل ) لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر نفسه . ( الحركتان المتعاكستان ، تسميتهما العلمية ( الحالية ) : الزمن الحقيقي والزمن التخيلي ، والمفارقة المضحكة أن الزمن الحقيقي هو التخيلي ، والعكس صحيح أيضا ، الزمن التخيلي هو الحقيقي بالفعل ) . الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، في وضع مقلوب عمليا ، ويجب تصويبه ، إلى عكس الاتجاه فقط . الزمن الحقيقي : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . الزمن التخيلي : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . هذا موقف الفلسفة والفيزياء حاليا ، معكوس ، ويحتاج للتصويب . سهم الزمن الحقيقي ، هو التخيلي نفسه المفترض حاليا . وسهم الزمن التخيلي ، هو نفس الحركة الموضوعية للحياة . الزمن والحياة أو العكس الحياة والزمن ، جدلية عكسية دوما . ( ناقشت هذه الفكرة ، بصيغ عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) . .... تفسير أينشتاين لطبيعة الزمن : سرعة الضوء ثابتة ، لا تتغير بتغير موقع المراقب وحركته . أو بكلمات أخرى ، سرعة الضوء تبقى نفسها سواء تم قياسها بالتوافق مع دوران الأرض أو بالعكس . وهذه الظاهرة الصادمة ، والمؤكدة تجريبيا دفعت اينشتاين تفسيره المفارق للزمن : الزمن نسبي ، ويختلف بين مراقب وآخر . بينما موقف نيوتن بالعكس ، الزمن مطلق ولا يختلف باختلاف المراقبين . .... ما العلاقة الحقيقية بين سرعة حركة الزمن ، او الوقت ، وبين سرعة الضوء ؟! منطقيا ، سرعة الحركة التعاقبية للزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء . ( من غير المنطقي ، ولا المعقول ، أن توجد سرعة اكبر من سرعة الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وإن كان مجرد فكرة أو بالعكس لو كان له وجوده الحقيقي والمستقل مثل الكهرباء والمغناطيسية كأمثلة قريبة ) . 2 لماذا لا نعرف ، إلى اليوم ، ما هو الحاضر ؟! الحاضر حلقة مشتركة ، فجوة أو مسافة ، بين الماضي والمستقبل . الحاضر أيضا ، أحد مراحل وجود الحياة أو الزمن ، وهذا سبب غموض طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته . للحاضر أيضا عدة أنواع ، ثلاثة في الحد الأدنى ، وثمانية على الأكثر : 1 _ حاضر الحياة ( الحضور ) . حركته الثابتة ، تتمثل بالفاعل من الحاضر إلى المستقبل دوما . 2 _ حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) . حركته ثابتة أيضا ، تتمثل بالفعل من الحاضر إلى الماضي دوما . 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . 4 _ الحاضر الآني ، أو حاضر نيوتن ، حيث كان يعتبره يقارب الصفر . 5 _ الحاضر المستمر ، أو حاضر اينشتاين ، بين اللانهايتين . 6 _ الحاضر الفردي ، أو الشخصي ، بين الولادة والموت . 7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل ويتجسد بين أبناء الجيل الواحد . 8 _ اليوم الحالي ، أو الدقيقة أو القرن . .... يتعذر فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل بدون ، وقبل ، فهم طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته وأنواعه . .... الزمن ، أو الحياة ، يوجد فقط في أحد المراحل الثلاثة : الحاضر او الماضي أو المستقبل . ( من المستحيل منطقيا تواجد الزمن ، او الحياة ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل معا وبالتزامن أو باثنين منهما _ يوجد تناقض ذاتي ) . مثال تطبيقي : العمر الحالي للقارئ _ة أو الكاتب ، يمكن اعتباره حدث بالفعل في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل . في الماضي بدلالة الحياة ، حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل . في المستقبل بدلالة الزمن ، حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي . وفي الحاضر المزدوج ، بدلالة المحضر . ( هذه الفكرة ناقشتها أيضا ، وتحتاج إلى المزيد من المناقشة ) . .... الاختلاف الحقيقي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة ، ليس من النوع غير القابل للحل . أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل الحل العلمي ، أو البديل الثالث بالفعل لموقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة . .... ....
العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل بالتزامن
حركات الواقع الأساسية ، أنواعها ، وعددها ، واتجاهاتها .... 1 _ ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : _ حركة الزمن ( من الحاضر إلى الماضي ) . _ حركة الحياة ( من الحاضر إلى المستقبل ) . _ حركة المكان ( مزدوجة بين الداخل والخارج كما أعتقد ) . 2 _ عدد حركات الواقع الأساسية ، ما يزال مجهولا ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي _ العلمي والفلسفي أيضا ! 3 _ اتجاهات حركات الواقع ، الحقيقية ، غير معروفة أيضا ، وما تزال خارج الاهتمام الثقافي ؟! .... الحركتان الأساسيتان بين الحياة والزمن أو الوقت ، وأعتقد أنني توصلت إلى حل المشكلة بالفعل ، على المستوى اللغوي والنظري خاصة . موقف الفيزياء الحديثة ( الحالية ) من الزمن أو الوقت هو المشكلة ، وينطوي على مغالطة ومفارقة معا . حيث يعتبر أن للزمن نوعين 1 _ حقيقي و 2 _ تخيلي . لكن ، المفارقة أنهما مقلوبان وبحاجة للعكس بالفعل . والمغالطة أن الحركتين للزمن والحياة _ وليست لنوعين من الزمن _ حركة الحياة ظاهرة ومؤكدة ، من الماضي إلى المستقبل . لكن حركة الزمن والوقت بالعكس دوما ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . يلزم استبدال التسمية كما أعتقد ، وتاليا عكس الترتيب .. اتجاه حركة الزمن التخيلي ( الحالي ) يمثل اتجاه مرور الزمن الفعلي ، وهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر طبعا . بينما الزمن الحقيقي ( الحالي ) يلزم عكسه ، حيث يعتبر أن الزمن أو الوقت يبدأ من الماضي ، وهذا خطأ مؤكد ( بشكل منطقي وتجريبي معا ) . حركة مرور الوقت أو الزمن ، تبدأ من المستقبل ، بعكس حركة الحياة الموضوعية ( والمطلقة ) التي تبدأ بالفعل من الماضي . مثال العمر الحالي ، فهو قد حدث سابقا عبر المراحل الثلاثة معا ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . أو خلال الساعة الحالية ، يأتي الحضور ( حركة الحياة ) من الماضي ، وبالعكس الزمن يأتي من المستقبل بالتزامن ، الساعة الحالية تعبر بشكل مزدوج _ وتبادلي دوما _ في اتجاهين متعاكسين ( بين الداخل والخارج ، أو بين الماضي والمستقبل ) : الأول حركة الزمن وحدث الزمن من الحاضر إلى الماضي دوما ، والثاني حركة الحياة وحدث الحياة بالعكس من الحاضر إلى المستقبل دوما . يوم الأمس كان هو الحاضر بدلالة الزمن ، حيث كان يوم الأمس ( هو نفسه ) يوم قبل الأمس أو أمس الأول . بكلمات أخرى ، البارحة كنا في الماضي ( جميع الأحياء ) ، لكن وبنفس الوقت كان زمننا الحالي في المستقبل ، لحظة بلحظة .... الواقع دينامي ومركب بطبيعته ، وليس ساكنا ، والتغير يحدث بين الحياة والزمن ( أو بين الماضي والمستقبل ) بدون أن نشعر به ، لكن لحسن الحظ يكن ملاحظته بعد فهم الفرق بين حركتي الحياة والزمن ، خاصة . الحياة تأتي من الأمس والماضي ، والزمن أو الوقت بالعكس تماما يأتي من الغد والمستقبل . ( كل ذلك يحدث دفعة واحدة _ بالتزامن ) . بعد فهمها ( الحركة المركبة والمزدوجة العكسية ، في الحد الأدنى بين الحياة والزمن ) يتغير الموقف العقلي ، ويتغير معه العالم بالفعل . بكلمات أخرى ، يوم الأمس كنا ( جميع الأحياء ) في وضع مزدوج وغريب ودينامي ، ونفس الأمر يتكرر في اليوم الحالي وغدا ...وحتى نهاية العمر . حياتنا تأتي كل لحظة _ وليس دفعة واحدة _ من الأمس والماضي ، وبالعكس زمننا أو بقية عمرنا تأتي الغد والمستقبل . ( بالتزامن ) . فهم هذه الحركة المزدوجة ، والثنائية المتعاكسة ، بين الحياة والزمن أو الوقت ليس سهلا بالطبع ، ولكنه الشرط الأساسي والعتبة لفهم الواقع وفهم النظرية الجديدة بشكل صحيح . .... ملحق 1 المجنون يفكر من خارج العلبة والعاقل يفكر من داخلها ، بينما الابداع يحدث من الجهتين معا بالتزامن . ملحق 2 أمس كان اليوم ، واليوم كان الغد ؟! حياة وزمن معا ، دوما ، بشكل دوري ومتكرر ، والسؤال : متى حدث ذلك ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بعهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... اليوم الحالي ، أو الساعة أو القرن ، ثلاثي البعد والطبقات : حياة وزمن ومكان . الحياة تأتي من الأمس ، وقبل ذلك من الماضي المستمر . الزمن يأتي من الغد ، وقبل ذلك من المستقبل المستمر . المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني . ( المشكلة أننا لا نشعر بالحركات الفعلية في الواقع ، يمكن تشبيه ذلك بالحركات اللاشعورية داخل الجسد أيضا ) . .... .... السبب والنتيجة أم البداية والنهاية ؟! ( الحاضر ثنائي البعد بطبيعته ، ومرحلة ثانية وثانوية )
بحدود معرفتي لا يوجد فيلسوف لم تشغله مشكلة السبب والنتيجة ، العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وحتى الشخصية متوسطة الذكاء والحساسية تجذبها خلال فترة المراهقة خاصة ، مسألة السبب والنتيجة . المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون لغوية فقط ؟! 1 بعد استبدال عبارة السبب والنتيجة المشحونة بالدلالات الدينية والفلسفية ، بالعبارة البسيطة والمباشرة : البداية والنهاية ، ينحسر الغموض ويتحدد . يشبه الأمر استبدال الدين بالحزب أو العلم أو النقابة وغيرها . الدين تسمية قديمة للحزب ، والعلم والفكر والفلسفة والشعر وغيرها . لكن مع التطور ، انفصل العلم عن الدين ، وكذلك الحزب والشعر والفكر والفلسفة وغيرها . الدين كلمة تقليدية غارقة بالقدم ، ومضادة للجديد ، والمجهول بالعموم . بينما العلم ، كمثال جديد ، ويتجدد بطبيعته . .... الجديد والقديم ، مشكلة لغوية ومنطقية وعلمية _ بالتسلسل كما أعتقد . ومن المناسب الفصل الفعلي أولا ، بين المشكلة اللغوية ، وبين المشكلات المنطقية والعلمية . وغير ذلك ، يتعذر الحل على المستوى اللغوي ، كما هو الحال في موضوع السبب والنتيجة . ( المعنى يوجد في اللغة والقواميس ، بالتزامن ، مع المجتمع والكلام الجديد والتفكير الجديد كما أعتقد ) . 2 البداية مشتركة ، اجتماعية وثقافية ، ويتعذر تحديد البداية الفردية . النهاية بالعكس فردية ، وظاهرة بطبيعتها . ( مثال الفرد والانسان ) . تتمثل البداية بالولادة ، وتتمثل النهاية بالموت . لكن ، هنا أيضا تحتاج المشكلة للتجزئة والتصنيف ... توجد موضوعات يغلب عليها الطابع الديني والتقليدي ، وأخرى حديثة بطبيعتها ، لكن التمييز بينها مشكلة لغوية واجتماعية . 3 لا توجد بداية فردية مطلقا . ( البداية اجتماعية وثقافية ، وفردية بالمرحلة التالية ) . والعكس صحيح ، لا توجد نهاية غير فردية ، سوى في حالة الانقراض ( للنوع والجنس ) . 4 البداية : سبب + صدفة . النهاية : سبب أو صدفة . مشكلة السبب والصدفة تشبه مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . إلى اليوم يعتبر الزمن والحياة واحدا ، مفردا وبسيطا ؟! 5 في الفيزياء الحديثة للزمن نوعين : 1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . ( سهم الزمن الحقيقي ) . 2 _ الزمن التخيلي ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي . ( سهم الزمن التخيلي ) . المفارقة هنا أن العكس هو الصحيح فقط ، لكن العكس غير صحيح . الزمن الحقيقي نقيض الحياة بالكامل ، أحدهما موجب والثاني سالب . من المنطقي ( ما ينسجم مع اللغة والمشاهدة والخبرة ) أن يكون الزمن يمثل السالب ، فهو يتناقص بطبيعته . بينما الحياة بالعكس ، تتزايد بطبيعتها ، ومن المنطقي أن تمثل الحياة بالموجب وان يمثل الزمن بالسالب . 6 حدث خطأ سابق ، في مسار التاريخ الإنساني ( المجهول ) . لنتأمل ساعة الرمل ؟! كانت تمثل اتجاه حركة مرور الزمن ، بالشكل الصحيح ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر . ( وهو الاتجاه الصحيح ، الذي يتفق مع المنطق والتجربة والملاحظة ) . لكن تم عكس الاتجاه بالفعل ، وتنسب الفكرة إلى أرسطو ؟! أنه صاحب فكرة السهم الحالي للزمن ، من الماضي للمستقبل . بكل الأحوال ... الفكرة خطأ ، ومن الضروري عكسها . الزمن أو الوقت _ لا فرق خلال هذا القرن وربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) لقرون قادمة _ نوع من الرصيد الإيجابي يبدأ بالتناقص من لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت . العمر مزدوج بطبيعته ، ويتحرك في اتجاهين متعاكسين بين الولادة والموت : بدلالة الحياة ، يتزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . وبدلالة الزمن يحدث العكس ، تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت . .... .... خلاصة الفصل الثالث
المكان هو نفسه في اليوم والأمس والغد ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني . الزمن أو الوقت يأتي من الغد إلى الأمس ، عبر اليوم الحالي . الحياة بالعكس ، تأتي من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي . هذه الحركة ، الثلاثية ، للواقع المباشر والموضوعي أيضا . وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على الأرض وفي الكون ربما ؟! ( الواقع الموضوعي ، هو نفس الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ) . .... يوم الأمس غادرته الحياة بالفعل إلى اليوم الحالي ، ويوم الغد غادره الزمن بالتزامن ( إلى اليوم الحالي نفسه ) ، بينما اليوم الحالي يتضمن الحياة والزمن معا وبنفس الوقت . هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة داخل على سطح الكرة الأرضية ، او خارجها ويمكن الوصول إليها . يمكن الاستنتاج أو تقديم فرضية جديدة ، أن الحاضر والمكان تسميتان للشيء نفسه ، أو الفكرة أو الموضوع . بينما الماضي والمستقبل ، تسميتان للزمن أو الحياة في البداية والنهاية . وهنا تتحدد المشكلة اللغوية ، المشتركة بين جميع اللغات الحديثة . حيث يطلق اسم الماضي على بداية الزمن وعلى بداية الحياة معا ! وهذا خطأ، وتناقض ذاتي ومنطقي صريح وتجريبي ، واضح ومباشر في العربية . يحتاج إلى حل لغوي ( بحت ) أولا ، وبشكل عاجل . نفس الغلط ، والمغالطة ، تحملها كلمة المستقبل ، فهي اسم يطلق على المرحلة الثالثة للزمن والحياة بنفس الوقت ! هذا خطأ لغوي ، ونقص خطير ، يحتاج إلى الحل على مستوى الثقافة واللغة العربيتين معا ، ... وهذا ندائي المتكرر لكل مثقف _ة وخاصة المترجمين _ ات . هذه المشكلة سبب مباشر ، لعدم المقدرة على فهم الجديد . بعبارة ثانية ، ماضي الحياة هو ما نسميه الماضي نفسه بالفعل . لكن ماضي الزمن أو الوقت ، هو نفسه الغد والمستقبل كله بالطبع ؟! حل هذه المشكلة ضروري ، وعاجل ، ولا يقبل التأجيل إلا في ثقافةة ميتة . .... ربما تكون مشكلة الثقافة العالمية السائدة ، ولا يقتصر على الثقافة العربية أو غيرها ؟! كمثال تطبيقي : هل تفرق الثقافة الإنكليزية ( في أمريكا أو بريطانيا أو الهند أو الصين وغيرها ) ، بين الماضي والمستقبل بشكل منطقي أو تجريبي ؟ الجواب المباشر لا . فوضى ثقافية وعالمية ، سائدة في الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية وغيرها . .... ....
هوامش ، وإضافات جديدة ، بين القسمين 1 و 2 مشكلة القارئ _ة والنظرية الجديدة ... ( بدلالة الحاجة العقلية الخاصة )
1 كثيرون _ ات يصرخون في وجهي : فهمناها ... الزمن يأتي من المستقبل ، أو الوقت ، لكن الحياة تأتي من الماضي . ماذا ينفع ذلك بأي شيء ، في الثقافة أو العلم أو الفلسفة ؟! .... لا أستطيع الرد على المستوى ( المنخفض ) من الذكاء ، تنتابني حالة من الشلل العقلي والجمود ... غالبا أعتذر من الصديق _ة ، بالفعل ...وأنا أغمغم بكلمات مبهمة . 2 البحث في مشكلة الصحة العقلية ، قادني إلى مشكلة الزمن والواقع . .... لست متباهيا في الحياة ، بل العكس كما اعتقد ... ما أزال ، يغلب الخجل والانطواء أيضا على شخصيتي وتصرفاتي ، وأنا في عقدي السابع . صديقاتي واصدقائي الجدد ، لا يعرفون أنني كتبت الشعر والنقد ، وأن لي ثلاث مخطوطات شعرية " اشباه العزلة 93 ، نحن لا نتبادل الكلام 98 ، وبيتنا 2006 " ونصوص عديدة ضاعت على الشبكة بين الشعر والنقد والثرثرة . يحرجني الكلام عن كتابتي الشعرية بالفعل ، مع أنني أعتقد أنها تمثل صوتا خاصا في قصيدة النثر العربية أو السورية ، وقد حصلت المجموعات الثلاثة على الاعتراف النقدي والثقافي ولكن . نعيش في ثقافة شبه ميتة ، وربما ماتت منذ قفز العسكر إلى السلطة بقيادة عبد الناصر وتشجيعه .... المهم ، هذا ليس حديثنا . .... ماذا يفعل شخص اكتشف أن الثقافة العالمية في عصره ، بلا استثناء ، تتمحور حول عدة أخطاء أساسية أكثرها خطورة " وشناعة " ... الموقف الذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد ، ووحيد ؟! 3 يشعر المريض _ة العقلي ، ويعتقد أن الحق معه دوما . المريض العقلي والحق ، وجهان لنفس العملة . .... في الحياة العربية ، والثقافة خاصة ، يشعر الجميع ويعتقدون أنهم على حق في الأمس واليوم وغدا ! كيف يمكن التعامل مع شخصية ، تعيش بهذا الموقف العقلي ؟ بعضهم أطباء وطبيبات ومعالجين ومعالجات ، لا فرق بين المرض _ ة والطبيب _ة في الحياة والثقافة العربية ، بحسب تجربتي الشخصية . 4 تتمثل الحاجة العقلية الخاصة ، بالرغبة القهرية واللاشعورية عادة ، في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا . هذا غير ممكن ، بعد العشرين ، ومع تقدم العمر يحدث العكس بالفعل . بعد الخمسين مثلا ، يصير على الشخصية ( غير المريضة عقليا ) القبول بالصفقة الخاسرة أولا ، أو تفسد حياتها أكثر فأكثر مع تقدم العمر . .... ناقشت هذه المشكلة أيضا في نصوص سابقة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، واكتفي بتلخيصها بشكل مكثف جدا : يحتاج الطفل _ة قبل العاشرة ، إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ... وغالبية الأطفال ، لحسن الحظ ، يحصلون على ذلك في الأسرة . لكن مع تقدم العمر ، حتى الأم والأب ، ( والاخوة أكثر ) تطلب المساواة وتطالب بها . أو بكلمات أخرى ، بعد العاشرة ، يطالب الطفل _ة بالصفقة الذكية أو العادلة ، حيث ترضي الطرفين _ الأطراف . ليس من السهولة على أحد الإقلاع عن العادة الانفعالية ، في أي عمر كان ولا فرق بين جنس وآخر أو ثقافة وأخرى . عليك محاولة تغيير عادة أساسية في حياتك ، لتتكشف المشكلة بالفعل . ..... مصدر العادة ، الحاجة ، اللاشعورية وغير الواعية واللاإرادية في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مزدوج بين الأسرة والطبيعة . نحن نحصل جميعا على الأفضل مجانا ، الهواء والماء والجمال . 5 الفرق بين القيمة والسعر ، بدلالة الزمن والوقت ؟! أيضا ناقشت الفكرة سابقا ، وأكتفي هنا أيضا بالتذكير السريع بالخلاصة : الزمن هو نفسه الوقت ، خلال هذا القرن ، وحتى تحدث نقلة معرفية جديدة ونوعية في العلم أو الفلسفة يستمر الحال على ما هو عليه . وبعدما تتكشف طبيعة الزمن بالفعل ، تتغير الثقافة العالمية كلها . لكن اعتبار ان الزمن يختلف عن الوقت ( الذي تقيسه الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال ) ، هو خطأ وغير مبرر منطقيا أو تجريبيا . .... بالنسبة للعلاقة بين القيمة والسعر ، المسألة أصعب واكثر تشويقا ... في محل تصليح الموبايلات القديمة ، كنت شاهدا على هذه القصة : يا معلم ، تكلفة اصلاح الجهاز أكثر من سعر الجديد . وأنا لا أستطيع إصلاحه ، اخبرتك من قبل . غص بالكلمات ، صاحب الجهاز القديم وهو يخرج من المحل . ما هي المشكلة ؟ سألت المعلم الفني ، فأجابني أن هذا الزبون يريد اصلاح جهاز قديم ، يبدو أن خلفه حكاية محزنة ، وإلا ما الذي يمنعه من تبديله بأرخص ؟ .... السعر والقيمة علاقة شبيهة بالوقت والزمن ، في اليوم الحالي ، والحاضر عموما يكون السعر محددا بشكل موضوعي . لكن القيمة ، ترتبط بالماضي ، كقيمة عاطفية وذكريات ... أو بالمستقبل كتوقعات ، يشكل الابداع الأدبي والفني خاصة مادتها الأبرز . بكلمات أخرى ، السعر يتحدد من خلال العرض والطلب ، بشكل مباشر في السوق الحديثة . بينما القيمة ، قد تتطابق مع السعر في الحاضر خاصة ، لكن في الماضي أو المستقبل ، يحدث الانفصال الكبير بينهما . .... العلاقة بين الوقت والزمن شبيهة إلى حد ما ، قبل القرن الماضي ، كان الزمن يختلف بالعموم عن الوقت أو التوقيت خاصة . خلال هذا القرن حدث التطابق الكامل بين الزمن والوقت ، الساعة أو العمر أو القرن ، وغيرها ، هي نفسها بالنسبة للزمن أو الوقت . وسوف يبقى هذا الوضع خلال هذا القرن ، وما بعده . إلا في الحالة الخاصة ، أن يكتشف بالفعل أن للزمن وجوده الموضوعي والمنفصل عن الوقت الذي تقيسه الساعة _ على الرغم من تطابقهما المتزايد _ ولو حدث أن اكتشفت طبيعة الزمن ( المفترضة ) سوف يتغير معها كل ما نعرفه اليوم ، في الفيزياء والفلسفة والثقافة العالمية بأسرها . .... .... فكرة السبب والنتيجة أو البداية والنهاية _ ( مغالطة تنطوي على مفارقة ، مفارقات )
1 البداية والنهاية أو السبب والنتيجة ، أو العكس النهاية والبداية ، أو الشكل والمضمون . وغيرها من الجدليات ( التامة ) ، مغالطات تنطوي على مفارقات أيضا ، يشكل أساسها الموروث ( والمشترك ) الموقف الأولي والبدائي من الواقع والكون ( والأرض خاصة ) . أعرف هذا من تجربتي الشخصية : الواقع أولا ، كنت أتصور العالم ساحة هائلة منبسطة ، وممتدة ، ولها اطراف بالطبع ، لكن مجهولة . والزمن ثانيا ، وخاصة العلاقة بين المستقبل والماضي ... حتى عمر 58 سنة ، سنة 2018 ، كنت أحمل نفس الموقف الثقافي العالمي ، الحالي _ السائد في العربية أيضا _ والذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ومشترك ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذا الموقف السائد في العالم الحالي ، منذ عدة قرون ، سبب أساسي لإهمال العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل ! وبعد إدخال الحاضر تتعقد المشكلة ، وهنا المفارقة السعيدة : حيث بعدها يسهل حل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل والحاضر ، بالفعل . بكلمات أخرى ، بعد حل مشكلة الحاضر ( طبيعته ، وانواعه ، وحدوده ) يتكشف الواقع الحالي والمباشر ، الزائف ....عن صورة وتصور ( جديدين ) ، أقرب إلى الحقيقة الموضوعية ( المنطقية والتجريبية معا ) من سابقاتها بلا استثناء . 2 حل مشكلة البداية والنهاية ( المادة الأساسية الأولية والمشتركة التي يتكون منها العالم والواقع ، والكون ) عبر ثلاث خطوات : 1 _ الخطوة الأولى ، نقل الموقف العقلي من المنطق الأحادي الموروث والمشترك إلى المنطق التعددي ( الجديد بطبيعته ) . وذلك يتم بسهولة نسبيا ، بعد استبدال المنطق السابق ( الأرض المسطحة والثابتة ، بالمنطق الحديث ( الأرض الكروية ، والتي تدور حول الشمس وحول محورها معا ) . 2 _ الخطوة الثانية ، استبدال الفكرة ( الشاذة ) السائدة حاليا في الثقافة العالمية : الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد ومشترك ! بالفكرة الصحيحة ( التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) : حركة الحياة والزمن ، في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما . ولا نعرف بعد ، لماذا ، وكيف ، ومتى حدث ذلك . وهل هي مشكلة لغوية وثقافية فقط أم مشكلة موضوعية وخارجية أيضا ؟! 3 _ الخطوة الثالثة ، دمج الخطوتين 1 و 2 معا ، مع التعلم والتدرب على التفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق بدلالة الظواهر الخمسة . .... القطيعة المعرفية ، التي تبناها غاستون باشلار خاصة ، خلال القرن الماضي ، تصلح كبديل عملي ( منطقي ومناسب ) لفكرة البداية والنهاية التقليدية والخطأ بالكامل . البداية والنهاية ، أو العكس كما تقترح شيمبورسكا عبر ديوانها الشهير ، فكرة مغلوطة ، أساسها التصور الأولي والبدائي ، والخطأ بالطبع ، للأرض المسطحة والثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . معظم الأفكار الموروثة ، والمشتركة في كل اللغات والمجتمعات الحالية ، تتصل مباشرة بفكرة الأرض المسطحة والثابتة ( الخطأ بالكامل ) ، وتحمل كل أخطاء ذلك التصور الساذج وتناقضاته . البديل الأنسب _ كما اعتقد _ المركز والمحيط أو الداخل والخارج . مثال تطبيقي ومباشر : سطح الكرة الأرضية في أي نقطة ، لا على التعيين ، وبلا استثناء ، بأي نقطة منه بداية ونهاية معا بنفس الوقت ( أو بالتزامن ) . تتكشف الصورة ، وحل المشكلة الحاسم والجذري ، بعد فهم وتقبل الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة . الحياة تأتي من الماضي ، من داخل الداخل ( المركز ثلاثي البعد أيضا ) ، إلى الخارج عبر الحاضر . والزمن أو الوقت بالعكس ، تماما وبشكل دائم ، يأتي من خارج الخارج ( المحيط الثلاثي البعد ، يماثل المركز ، إلى الداخل والمركز عبر الحاضر . .... من لا يمكنهن _م فهم الصيغة 11 للنظرية الجديدة ، مشكلتهم _ة تعلم القراءة والاصغاء ، وليست بالنصوص والكتب كما أعتقد . ..... ملحق 1 لماذا يصعب على الكثيرين ، والغالبية ربما ، فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، مع أن خمسة ظواهر ( دلائل ) على الأقل تؤكدها ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟! وفي حالة وجود ظاهرة واحدة تقبل الملاحظة وتخالفها ، سأعتبر النظرية خطأ وأعتذر علنا . أعتقد ، أن السبب الرئيسي والمشترك يتمثل بالفوضى في تسمية الزمن أو الوقت أو الزمان : الأيام ، او السنين ، او الليالي ، أو الحاضر ، أو الماضي ، أو المستقبل ، أو الساعات أو القرون أو الدهر أو العصور ....التسميات تقبل الزيادة لا النقصان . وأكثر من ذلك ، يعتبر الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن !!!! .... بعد فهم ، العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) . يسهل فهم الفكرة الثانية ( التي تعذر على اينشتاين فهمها ) العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .... الماضي والحاضر والمستقبل مراحل تسلسل الحياة ، والعكس ، المستقبل والحاضر والماضي مراحل تسلسل الزمن والوقت . لا يوجد الزمن ، أو الحياة ، سوى في أحد المراحل الثلاثة . نحن ( الأحياء ) نعرف الزمن ، ونخبره ، في الحاضر فقط . أيضا نعرف الحياة ، ونخبرها ، في الحاضر فقط . وأما الماضي والمستقبل ، يمكننا استنتاجهما بسهولة ، مع التركيز والاهتمام بالنسبة لشخصية فوق متوسط الذكاء والحساسية . .... بعد استبدال الحاضر والماضي والمستقبل ، باليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ، تتبسط المشكلة أكثر ....والتي تعذر فهمها على ستيفن هوكينغ أيضا . لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد ؟ سؤال يزعج طفل _ة في العاشرة ، ويخدش ذكاؤهما بالفعل . لكن ستيفن هوكينغ ، يضع السؤال بصيغ معقدة ومبهمة : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟! ناقشت هذا السؤال عبر نصوص سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن . .... ملحق 2 البديل الرابع أو الابداع ، او التفكير من خارج الصندوق... حالة من التركيز الارادي ، يجهلها الكثيرون للأسف ، نعرف ذلك عبر نقيضه التعصب الأعمى ، والجمود الفكري ( نقيض الابداع والتفكير الحر ) . حالات العقل أربعة مختلفة ، وتتميز بوضوح : 1 _ الهيجان والهستريا 2 _ الجمود والكسل العقلي 3 _ الخدر والاسترخاء كحالة وسطى ( نموذجها النوم ، او الاسترخاء الارادي ) 4 _ التركيز والتفكير الإبداعي . التركيز يتضمن مختلف حالات الفكر ، على العكس من بقية الحالات فهي بسيطة ومفردة ومباشرة : الهيجان أو الجمود أو الخدر ، ثلاث نقائض للإبداع والتفكير من خارج العلبة . .... ....
ثرثرة ... بعد مرور أزمة منتصف العمر بسلام
المشكلة اللغوية تتركز ، وتتكشف بوضوح في العربية بين العمر وبقية العمر ، أو بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) . العمر الحالي ، أو العمر الكامل ، مزدوج بين الحياة والوقت أو الزمن . الحياة تتزايد إلى العمر الكامل لحظة الموت ، والوقت يتناقص .... هذه الظاهرة والدليل الأول ، على العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . العلاقة بين حركتي الحياة والزمن عكسية ، وليست طردية كما تستخدم إلى اليوم ، بشكل خاطئ ويعاكس الواقع الحقيقي . لا توجد ظاهرة واحدة تخالف هذه الفكرة ، الخبرة ، ومع ذلك الموقف الثقافي العالمي كله على النقيض من ذلك !؟ .... فكرة جديدة أيضا ، وتتصل بالظواهر الخمسة : حركة الواقع الموضوعي بين الحياة والزمن أو الوقت ، الدورية والثابتة ، والمتكررة في أي نقطة فوق سطح الأرض : حركة إلى الأمام وحركة إلى الخلف بنفس الوقت ، أو العكس حركة إلى الخلف وحركة إلى الأمام بنفس الوقت ، وربما في الكون كله . سوف أناقش هذه الفكرة بتوسع ، عبر أمثلة جديدة خلال الفصول القادمة . 1 يتمحور الموقف الثقافي العالمي ، الحديث ، منذ عدة قرون حول مغالطة بسيطة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة : يعتبر أن حركة الحياة والزمن في اتجاه واحد ، ومعهما المكان أيضا ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل ( التمدد الكوني ، بعد الانفجار الكبير ) ! ومن غير اللائق السؤال : ماذا كان قبل الانفجار الكبير ؟ أو إلى أين يتمدد الكون ، وكيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟ والأهم : ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما واحد فقط ! .... أشعر بالخجل ، والحرج ، ولا أستطيع التصديق . 2 العلاقة بين الحياة والزمن جدلية ، عكسية ، أو معادلة صفرية : الحياة + الزمن = الصفر . ( س + ع = 0 ) . ومثلها العلاقة بين الماضي والمستقبل : الماضي + المستقبل = الصفر . المعادلتان ، بين الزمن والحياة ، أيضا الماضي والمستقبل ، لهما تكملة : الحياة + الزمن + المكان = المكان . الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . .... ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟
توجد أربع ظواهر ( بالحد الأدنى ) تفسرها مع الدليل المنطقي والتجريبي ، واضحة ومباشرة _ مع قابلية الملاحظة _ والاختبار والتعميم بلا استثناء . 1 _ العمر الفردي المزدوج ، العكسي ، بين الحياة والزمن . العمر الحالي ، أو العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكن بإشارة معاكسة دوما . 2 _ اليوم الحالي بالإضافة لاحتمال رابع ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) . 3 _ أصل الفرد قبل الولادة بقرن واكثر ، تكون حياة الفرد في الماضي ويكون زمنه في المستقبل ( مورثاته عبر الأجداد وبقية عمره بالمستقبل ) . 4 _ الحدث خماسي البعد وليس رباعيا فقط ، تلك غلطة اينشتاين . الثنائية العكسية بين الحدث الزمني وبين حدث الحياة ، او بين الذات والموضوع أو بني الفعل والفاعل : حدث الزمن ، أو الموضوع أو الفعل ، في اتجاه واحد وثابت : من الحاضر إلى الماضي . حدث الحياة ، أو الذات أو الفاعل ، في اتجاه معاكس بطبيعته لحدث الزمن : من الحاضر إلى المستقبل . كل ما يمكن ملاحظته أو إدراكه ، يتفق مع الظواهر الأربعة بلا استثناء . موقف الفلسفة والعلم ، والثقافة العالمية كلها ، على النقيض من الظواهر الأربعة ، حيث تعتبر حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ! ( الثقافة العالمية الحالية _ المشتركة والموروثة _ تعتبر أن الحدثين واحد ، وضمنها الفلسفة والعلم ، تعتمد حدث الحياة فقط وتهمل أو تنكر حدث الزمن : من الحاضر إلى الماضي ) . مع ان كل شيء _ بلا استثناء _ يؤكد العكس ... حدث قراءتك الآن ، هو مزدوج وعكسي ، وهو مثال عام ومطلق : أنت ، بكل لحظة تنتقل _ين من الحاضر إلى المستقبل . وقراءتك بالعكس : تنتقل من الحاضر إلى الماضي . هذا القانون ، نفسه في أي نقطة على سطح الكرة ألرضية وخارجها أيضا . والغريب أن موقف العلم والفلسفة منذ القرن الماضي ، وخلال هذا القرن أيضا على النقيض من هذا القانون المباشر والصريح والواضح !!! ( هل أفعال رواد الفضاء ، بنفس اتجاه حركتهم ! ) 3 المفارقة ، أن الفتيان وغالبية الشابات والشبان ، يفهمون هذه الفكرة بسهولة وبساطة . بينما يتعذر على معظم الكبار ( بين الأكاديميين خاصة ) فهمها ، وأنا لا أعرف ماذا أفعل . خلال قراءتك ، وخلال حياتك كلها بلا استثناء ، تتكرر حركة الحدث المزدوجة بين حدث الحياة وحدث الزمن أو الوقت : حدث الزمن من الحاضر إلى الماضي . حدث الحياة من الحاضر إلى المستقبل . ( هل يوجد برهان بعد ذلك ؟! ) 4 فكرة البداية والنهاية ، التقليدية ، أو الخطية مصدر الخطأ . وهي التي تعتبر أنه يوجد بداية وأزل ، منفصل بالكامل عن النهاية والأبد . تلك الفكرة الخطأ مصدرها الحدس المشترك ، الموروث من الاعتقاد السابق : الأرض مسطحة وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . بعد استبدال التصور التقليدي ، والخطأ ، عن الأرض الثابتة والمسطحة بالأرض الكروية والتي تدور حول نفسها وحول الشمس ، تتكشف الفكرة الجديدة والصحيحة كما اعتقد ، أو المناسبة ، عن البداية والنهاية . كل نقطة على سطح الأرض ، بلا استثناء ، تمثل البداية والنهاية بالتزامن . وهذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بكلمات أخرى ، الكون بديل ثالث ، يتضمن الصيغتين التقليديتين معا ، النظام المغلق والنظام المفتوح ....لكن كيف ولماذا وهل له حدود ؟! هذه الأسئلة مبكرة بالنسبة للعلم ، وميتافيزيقية بالنسبة للفلسفة . 5 الظاهرة الأولى توضح مشكلة البداية والنهاية : كل لحظة يتزايد العمر ، بدلالة الحياة ويتناقص بنفس الكمية والمقدار بدلالة الزمن أو الوقت . ( عمر أي شيء ، وليس الكائن الحي فقط ) . العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكن بشكل معكوس أو مقلوب أو نقيض ... لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف بعد لماذا ، وكيف ، وإلى متى ؟! أفضل تصور ممكن ، سمعته أو قرأته ، تشكل خلال الحوار المفتوح : الزمن ( أو الوقت ) رصيد إيجابي ، يبدأ كاملا مع لحظة الولادة ، ثم يتناقص إلى الصفر بحركة ثابتة ، ومطلقة وهي التي تقيسها الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال . والحياة بالعكس ، حركة ونمو ، تبدأ بالتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ( لكن بشكل يعاكس حركة تناقص بقية العمر دوما ) . هذه الظاهرة ما تزال مجهولة بالنسبة للثقافة العالمية كلها ، ومعها الظواهر الثلاثة _ وكل ما يمكن ملاحظته أو إدراكه بلا استثناء ... ( أذكرك بالحركة المزدوجة خلال قراءتك ، حتى اللحظة : فعل القراءة يتحرك بعكس الحركة الموضوعية للحياة ( أنت وانا جزء منها ) . حركة الفاعل والحياة وحدث الحياة : من الحاضر إلى المستقبل . حركة الفعل والزمن وحدث الزمن ( أو الوقت ) من الحاضر إلى الماضي . ( الحقيقة المكروهة ، والمنكرة ) . .... .... ملخص جديد للنظرية الجديدة
1 العلاقة بين الحياة الزمن تشبه الحركة بين نهرين متعاكسين _ لكنهما يختلفان عن كل ما نعرفه سابقا أو نتخيله _ بين الماضي والمستقبل . الماضي داخلنا ، والمستقبل خارجنا . الماضي موجود بالأثر فقط ، وقد حدث سابقا بالتعريف . المستقبل موجود بالقوة فقط ، لم يحدث بعد بالتعريف . الحاضر حلقة مشتركة ، أو فجوة أو مسافة ، بين الماضي والمستقبل . أيضا الحركة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، ثنائية بطبيعتها ، لا تتقدم فقط ، ولا تتراجع فقط ، بل هي حركة مراوحة في المكان بالفعل . .... الحاضر أصل المشكلة والحل بالتزامن ، الحاضر مركب ومزدوج أيضا بين الحياة والزمن ، ويمثل حلقة مشتركة بالفعل بين الماضي والمستقبل . .... المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون أكثر أو أقل من ذلك ؟! هذه المسألة يتعذر حسمها حاليا ، ضمن الأدوات المعرفية المتوفرة في العلم والفلسفة _ وفي الثقافة العالمية كلها _ أو على الأقل أنا لا استطيع حلها . 2 لدينا ستة كلمات ، مصطلحات أو مفاهيم ، غامضة بطبيعتها أو شبه مجهولة في العربية ، وفي غيرها أيضا على حد علمي : المكان ، الزمن ، الحياة ، الحاضر ، المستقبل ، الماضي . .... الكلمات الستة أعلاه ، تمثل المشكلة اللغوية المشتركة بين جميع اللغات . أعتقد أنني توصلت إلى حدل مقبول ، ويصلح كخطوة جديدة على طريق حل مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . بعد تقسيم الكلمات الست إلى مجموعتين : 1 _ تمثل المجموعة الأولى ، الأساسية ، متلازمة المكان والزمن والحياة ، وهي ابعاد الواقع ، والكون ، الأساسية والمشتركة بين المركز والمحيط ( بين الداخل والخارج ) . 2 _ تمثل المجموعة الثانية ، الثانوية ، متلازمة الحاضر والمستقبل والماضي ، وهي تسمية ثانية للزمن أو الحياة ، أو بتعبير أصح هي مراحل وجود الحياة أو الزمن . بكلمات أخرى ، توجد الحياة فقط في أحد المراحل : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . والزمن نفس الشيء : في الحاضر أو الماضي أو المستقبل . والفرق الحاسم ، والوحيد كما اعتقد ، بين المراحل الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل الاتجاه المزدوج ، بين حركتي الحياة والزمن . تتحرك الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ويتحرك الزمن ( أو الوقت ) بالعكس من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . الحاضر مزدوج بين الحياة والزمن . أيضا الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل . 3 البرهان الحاسم على الأفكار المذكورة ، يتمثل في الظواهر الخمسة : 1 _ العمر الفردي ، مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . يواد الانسان في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت على الصفر . ( الحل الوحيد لهذه المسألة ، ثنائية الحركة بين الحياة والزمن المتعاكسة بطبيعتها ) . 2 _ اليوم الحالي ... .... 3 _ أصل الفرد ، الحياة تأتي من الماضي عبر المورثات وسلاسل الأجداد ، والزمن أو بقية العمر بالعكس ، من المستقبل الغامض بطبيعته .... 4 _ ثنائية الحدث بين الزمن والحياة : حدث الزمن أو الفعل ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما . حدث الحياة أو الفاعل ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما . 5 _ الساعة ، أو الثانية أو القرن ، مركبة وثلاثية البعد : مكان وزمن وحياة . .... .... ملحق خاص ... آمل أن لا يثير هلع ( أو ضجر ) القارئ _ة ... الغاية على العكس .... تكملة القراءة بنفس جديد .... البارحة ( كان للحياة لون وطعم ورائحة ) 1 أحدنا يضحك أحدنا لا يضحك العالم حولنا يدور 2 غربتان : الماضي أمام الباب جيئة وذهابا تضحكين 3 وكان هذا اسمه نحن والبارحة إلى متى نحمل خطانا المتعثرة كان ذلك اسمه الباب 4 لا بأس ، هي الوردة صحني وملعقتي وكأس شاي ساخن 5 لا غرابة بعد اليوم أين نهضت العالم من حولك سريرك يرتفع سريرك يدور 6 الغريبة يداك وكنت زهرة على الأمس صرنا ما نحبه 7 أزهر اللوز .... نصف حياة ثانية يا حسين بيروت _ ربيع 2013 . .... .... القسم الثاني _ المخطوط الرابع
الفصل الرابع مع الهوامش والملحقات هل يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل ، لماذا وكيف ؟
بالنسبة لنيوتن قام بعملية التمييز بين الماضي والمستقبل بالفعل ، لكن بتكلفة أعلى من الجودة ، حيث اعتبر أن الحاضر يقارب الصفر وسهم الزمن من الماضي إلى المستقبل . اينشتاين رفض ذلك ، وغير الموقف العقلي السائد ومعه الثقافة العالمية كلها ، لكنه قام بحركة طائشة _ غير مبرهنة وغير منطقية _ وألغى الماضي والمستقبل دفعة واحدة . ستيفن هوكينغ ، يؤيده التيار السائد في الثقافة العالمية ( في الفيزياء والفلسفة خاصة ) ، قام بحركة بهلوانية في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " ، تشبه التعبير العربي العامي " شو فيه مافيه " ؟! لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ وهو يعتقد أن موقف اينشتاين من الزمن ، والحاضر بالطبع ، يتضمن موقف نيوتن بالفعل ويضيف عليه ، ويصحح أخطائه كلها . المفارقة المضحكة ، والمحزنة أكثر كما أعتقد ، أن الطفل _ة فوق متوسط الذكاء بعد العاشرة خاصة يفهم حركة الزمن والحاضر ، وخاصة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أكثر من الثلاثة ( اليوم ) ..30 / 3 / 2023 . الكتاب " تاريخ موجز للزمن " خليط عشوائي من المعلومات الجديدة ، والمهمة بالفعل ، مع أضعافها من الأفكار الشعبوية مثل السفر في الزمن وتدخل الرب ، وترجمة ركيكة كمثال : لا يوجد تمييز ، واضح ، بين الإلكترون والكوارك والجسيم ، والجسيم التقديري ، والجسيم الحامل للقوة ، وجسيم حمل القوة والجسيم المضاد ؟! بعد أن نستبدل السؤال السابق " لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل " بصيغة بسيطة ، ومباشرة : " لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد " تتكشف سذاجة السؤال ، وسطحيته . ( الأمس حدث بالفعل ، وهو يمثل الذاكرة المشتركة ولأقرب ، بينما الغد لم يحدث بعد ، ويتكشف سخف السؤال وسطحيته ) . .... لماذا حالة الفوضى الثقافية العالمية السائدة في كل اللغات والثقافات بلا استثناء خاصة في الفيزياء والفلسفة ، وهي على هذه الدرجة من الغموض والتناقض والركاكة في موضوعات : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن كمثال ؟! هذا السؤال أوسع من تجربتي الثقافية ، وسيبقى طويلا في عهدة المستقبل . 2 الماضي بالتعريف حدث سابقا ، وهو سابق لهذه اللحظة ( وأي لحظة قادمة عبر القراءة خاصة ) . الماضي يوجد بالأثر فقط ، داخلنا ، داخل الحياة والأرض ، وربما الكون . المستقبل موجود بالقوة فقط ، وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والكون . ( المستقبل لم يحدث بعد بالتعريف ، في اللحظة التي يلتقي القارئ _ة بهذا النص يبدأ المستقبل بالفعل . عدا ذلك الغد والمستقبل كله لم يحدث بعد ، وما يزال في مستوى الوجود بالقوة أو الوجود على سبيل الاحتمال فقط ) . الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ، وبعد معرفة الحاضر يمكن أن يتحدد الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وموضوعي ودقيق . الماضي أو السابق كما حدده أرسطو ، يقابله المستقبل أو اللاحق وبينهما الحاضر . بحسب معرفتي ، لم يحاول أرسطو تحديد الحاضر . 3 ناقشت فكرة الحاضر ، وأنواعه الثمانية ( أو الثلاثة في الحد الأدنى ) : 1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه ، يتحرك بشكل ثابت ومستمر من الحاضر إلى الماضي ، ويتمثل مباشرة ( قراءتك الآن انتقلت ، وتنتقل الآن ، إلى الماضي بالفعل ) . 2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور ، يتحرك بشكل معاكس للزمن وبشكل ثابت ومستمر ، من الحاضر إلى المستقبل ، ويتثمل بالفاعل ( القارئ _ة ) ينتقل كل لحظة : من الحاضر إلى المستقبل من الولادة حتى لحظة الموت . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر ، لا يوجد فرق بين اليوم الحالي والأمس والغد بالنسبة للمكان . ( ربما يكون هذا هو السبب ، الحقيقي ، في الفوضى الثقافية العالمية ) . 4 _ الحاضر الآني ، أو حاضر نيوتن ( يقارب الصفر ) . 5 _ الحاضر المستمر ، أو حاضر اينشتاين ( بين اللانهايتين ) . 6 _ الحاضر الشخصي ، يتمثل ويتجسد بين لحظتي الولادة والموت . 7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بين أبناء الجيل الواحد . 8 _ الحاضر الذي يمثله اليوم الحالي ، والمتكرر بين الأزل والأبد . .... أعتقد أن هذه الإضافة لفكرة الحاضر ، تمثل خطوة ( غير كافية غالبا ) للتمييز الحقيقي ( المنطقي والتجريبي ) بين الماضي والمستقبل . 4 السبب والنتيجة ، مشكلة المعرفة المعلقة والمزمنة .... أعتقد أن الحل الصحيح ، استبدال العبارة غير القابلة للحل " السبب والنتيجة ، أو الصدفة والنتيجة " بالعبارة الصحيحة والمناسبة : النتيجة = السبب + الصدفة . أو النتيجة = الحياة + الزمن . .... المشكلة بين الأزل والأبد ؟ هل يوجد الأزل أولا ، ثم الأبد ، أم وجدا بالتزامن ؟ أعتقد أن التفكير التقليدي ، الخطي ، يعقد المشكلة ولا يحلها . 5 المسافة بين لحظة ولادتك ، وهذه اللحظة ( لحظة القراءة ) هل هي : 1 _ نوعا من الخط ( المستقيم أو المنحني أو المتكسر ) . 2 _ هي نقطة فقط . أم الاحتمال الثالث ، وتمثل شكلا غير معروف ، ويتعذر التنبؤ به حاليا ؟! أعتقد أن الاحتمالات الثلاثة منطقية ، ومتساوية بإمكانية التحقق . وهذه المسألة ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 6 هل تغير موقفك العقلي ، وفهمك للمشكلة ؟ ( .... ) 7 القارئ _ة أحد نوعين : 1 _ القارئ العام والتقليدي ، حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل . 2 _ القارئ الإبداعي ، والفردي بطبيعته ، يتغير مع كل فكرة جديدة . ملحق 1
ماذا يوجد خارج الكون ، هناك في البعيد الخارجي حيث لا يمكن الوصول سواء بواسطة أدوات المعرفة الحالية ، أو بالحواس أو بالتفكير وغيرها ؟! ماذا يوجد أيضا داخل مكونات نواة الذرة ، ( داخل الداخل ) ، داخل الجسيمات الأصغر المعروفة حاليا مثل الكواركات والإلكترونات ، هناك في البعيد الداخلي ، حيث لا يمكن الوصول ؟! لا يمكن معرفة داخل الداخل ، إلا بدلالة خارج الخارج ، والعكس صحيح أيضا ، وتبادلي بطبيعته . .... مفارقة الأزل والأبد .... محاولة لحلها بشكل منطقي لا يمكن وجود الأزل بمعزل عن الأبد ، وبشكل منفصل منطقيا ولغويا . وهي نفس مشكلة السبب والنتيجة ، خلال مناقشة ديفيد هيوم بترجمة عبد الكريم ناصيف ، كمثال من الفلسفة الكلاسيكية . " مشكلة السبب والنتيجة يتعذر حلها " ، تلك خلاصة ديفيد هيوم ، مع غيره من الفلاسفة ، الذين حاولوا حل المشكلة بشكل منطقي . أو اكتشاف العلاقة الحقيقية ( المنطقية والتجريبية معا ) بين السبب والنتيجة . مشكلة السبب والنتيجة يتعذر حلها ، ويتعذر فهمها قبل ذلك . هكذا فهمت خلاصة تفكير ديفيد هيوم بالمشكلة ، وأعتقد أنها ما تزال معلقة ، كما كانت قبل ثلاثة قرون ، و ستبقى معلقة خلال هذا القرن غالبا . ( إذا كان القارئ _ة الجديد _ة أو المتابع يعرف إي إضافة ، فأرجو الكتابة لي بشكل مباشر أو الرد على المقالة ، أعتقد أن ذلك غير ممكن حاليا ) . .... هل علاقة السبب والنتيجة خطية أم من نوع آخر ، مختلف ومجهول كليا ؟!
اذا اعتبرناها خطية ، توجد مشكلة هناك _ الخارجية ( خارج الكون ) ؟! وإذا اعتبرناها غير خطية ، تزامنية مثلا ، تبرز مشكلة اللغة باعتبارها مشكلة منطقية ، وتحتاج لحل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) . بكلمات أخرى ، يمكن حل المشكلة باعتبار العلاقة بين الأزل والأبد ، من نوع جديد من العلاقات غير المعروفة ، ولا يمكن التعبير عنها حاليا بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي معا ، في اللغة العربية مثلا ، وربما المشكلة في غيرها من اللغات ؟! ) . هل المشكلة لغوية وخاصة باللغة العربية فقط ، أم أنها مشكلة ( فوق لغوية ) إذا جاز التعبير ؟! هذا السؤال سوف يبقى ، طويلا جدا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... لا يوجد مفكرون _ ات في العربية حاليا ، الفترة ( 2018 _ ....؟! ) . سوف يغلق القوس لحظة موتي ، ولن يغلق قبل ذلك للأسف . آمل وأرجو أن أكون مخطئا ، وأن تكون العربية لغة علم وتفكير وإبداع . .... العلاقة السببية مشكلة مزمنة ، موروثة ، ومشتركة في الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟! والمشكلة الحقيقية تتمثل بالعلاقة بين الماضي والمستقبل أولا ، وتاليا بالعلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل . مشكلة الماضي والمستقبل ، هي نفس مشكلة الحياة والزمن ... لا يمكن حل أحدها بشكل منفصل ، ومستقل عن الثانية . تتكشف المشكلة ، أو تتحلحل قليلا ، بعد نقلها من مشكلة ( سبب _ نتيجة ) إلى الصيغة الأبسط ( الأزل _ الأبد ) . ثم تتكشف ، بالنقلة التالية إلى مشكلة البداية والنهاية أو العكس . هل توجد بداية مفردة ، أولية ، وبسيطة تبدأ مباشرة من العدم ؟ منطقيا لا . ذلك مستحيل ، أو وهم ، غير ممكن في المستوى المعرفي الحالي . وتتكرر نفس المشكلة مع النهاية ، المطلقة والشاملة . الحل البسيط ، المنطقي والتجريبي معا ، يتمثل بالجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . والمفارقة ، أن جميع الملاحظات أو المشاهدات الممكنة تؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ بلا استثناء . .... ملحق 2 مغالطة ثقافية سائدة على مستوى العالم ، لا العربية فقط ، بلا استثناء : الماضي انتهى ( وغير موجود ) ، والمستقبل لم يحدث بعد ( وغير موجود ) ، لا يوجد سوى الحاضر . هذه مغالطة ، ووهم شعوري ، وقع ضحيته كثر جدا أبرزهم أينشتاين . الماضي يوجد بالأثر ، والمستقبل يوجد بالقوة ، بشكل دائم ومتكرر . الحاضر اتفاق اجتماعي وثقافي ، وحلقة مشتركة ( فجوة أو مسافة أو مجال ) ، بين الماضي والمستقبل . ملحق 3 مشكلة المعرفة الجديدة _ المتجددة ثلاثية الأبعاد ، أو الطبقات ، أو التسلسل والمراحل : 1 _ مشكلة العقل . 2 _ مشكلة العيش ( العلاقة مع الآخر ) . 3 _ مشكلة الوجود . تتمثل مشكلة الوجود بالعلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين الجسد والعقل . وتتمثل مشكلة العيش ، بالعلاقة بين الذات والآخر _ ين . وتتمثل مشكلة العقل بالعلاقة بين الشعور والفكر ، أو القول والفعل . خلاصة بحث سابق ، منشور على الحوار المتمدن : ( 2011 _ 2018 ) . .... أحداث الحياة اعتباطية بطبيعتها ، لا يمكن التنبؤ بها سوى بالاتجاه : حدث الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما . ( أو من الداخل إلى الخارج ) . أحداث الزمن أو الوقت متكررة أيضا بشكل ثابت ومستمر ، وهي متجانسة وفي اتجاه واحد وثابت بعكس أحداث الحياة : حدث الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما . ( أو من الخارج إلى الداخل ) . .... الحدث = سبب + صدفة . الحدث = حياة + زمن + مكان . .... ....
هوامش وملاحق الفصل الرابع ، مع بعض الأفكار الجديدة ، مثال تطبيقي : التمييز بين الماضي والمستقبل ، بدلالة الحياة والزمن ؟!
القسم الأول لحسن الحظ بدأت تتكشف بعض الحلول الجديدة لمشكلات معلقة ، ومزمنة ، ربما أكثرها أهمية العلاقة بين الماضي والمستقبل .... أيضا مشكلة التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل صحيح ؟! 1 بعد التمييز بين الحياة والزمن ، حيث أن الحياة تأتي من الماضي والداخل ، بينما يأتي الزمن من المستقبل والخارج ، يسهل فهم الاختلاف الحقيقي ( المنطقي والتجريبي معا ) بين الماضي والمستقبل ، ومع الحاضر أيضا . .... يتميز الحاضر بإزدواجيته ، الثابتة ، بين الزمن والحياة بالإضافة لكونه يمثل الحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل بطبيعته . بكلمات أخرى ، يتكون الحاضر من الزمن والحياة والمكان ، وهو ثلاثي البعد بطبيعته . بينما يختلف الأمر ، بالفعل ، بين للماضي والمستقبل . 2 الماضي حدث سابقا . لكن هذا التعريف غير كامل ، وهو ينطوي على مغالطة وناقص . ( جميع مناقشاتي ، وكتابتي السابقة بالعموم تحمل هذا الخطأ الصريح ، وهي تحتاج إلى التصويب . وأعتذر عن هذا الخطأ ، توجد أخطاء غيره بالطبع لم تكشف بعد ، وبعضها لن يكتشف خلال حياتي ، وأعتذر عنها أيضا ) . .... التعريف السابق للماضي والمستقبل ، غير دقيق ، ويحتاج للتصحيح : الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد . ( هذا التعريف خطأ بوضوح ، ويحتاج للتغيير والتكملة بالفعل ) . .... الماضي أحد نوعين : 1 _ الماضي المستمر ، أو الموضوعي . وهو حدث سابقا بالكامل ، مثاله ، جميع الأحداث بين الزمن والحياة معا السابقة لهذا اليوم ( الحالي ) : 4 / 4 / 2023 . بكلمات أخرى ، الماضي قبل 4 / 4 / 2023 ( الذي يمثل اليوم الحالي ، وهو يختلف عن يوم القراءة بالطبع ، المتغير بحسب القارئ _ة الجديدة _ة أو تاريخ القراءة ) حدث بالفعل ، بالنسبة لكل من الحياة والزمن . لكن بدءا من اليوم الحالي ، الذي يتغير كل يوم جديد ، يتشكل الماضي الجديد ( وهو نفسه المستقبل القديم أو الحاضر المستمر ، والاختلاف بينها في الإشارة والاتجاه ، وبحسب الزمن أو الحياة أو المكان ) . بدلالة الحياة ، تسمى الفجوة أو المسافة أو الفترة " الماضي الجديد " . واتجاه مرورها وحركتها من الماضي إلى المستقبل . وبدلالة الزمن ، هي نفسها لكن في الاتجاه المعاكس " المستقبل القديم " . واتجاه مروره من المستقبل إلى الماضي . وثالثا بدلالة المكان ، نفس الفجوة أو المسافة تسمى " الحاضر المستمر " ، وهو مزدوج الاتجاه . 2 _ الماضي البسيط ، أو الجديد ( أعتقد أن الماضي الجديد هو الأنسب ) . لم يحدث بعد ، وهو مشترك بين الحاضر والماضي والمستقبل . كنت منتبها قليلا لهذه المشكلة ، لكن بشكل غامض وغير مفهوم بوضوح . ( الفضل للحوار المفتوح ، في تكشف الكثير من الأفكار الجديدة ومن الحلول الجديدة أيضا ) . هذه المفارقة والمغالطة معا ، في مشكلة الواقع والزمن خاصة . أعتذر عن التعبير الركيك ، وعن التكرار ، سوف أحاول صياغتها بطرق أكثر سلاسة ووضوحا خلال الفصول القادمة . 3 الماضي الجديد يتحدد بدلالة الفرد ، أو العمر الفردي بصورة أوضح . مثال تطبيقي : يوم الغد ( بالنسبة للقارئ _ة يتحدد يوم الغد من لحظة البدء بالقراءة ) هو دينامي بطبيعته ، بمعنى أنه يتغير مع التوقيت العالمي ، الحالي ، عبر كل يوم جديد ....وبلانهاية . أكتب الآن هذه الكلمات في : نهار الثلاثاء 4 / 4 / 2023 . اليوم الحالي يتمثل بهذا اليوم ، بالنسبة للكاتب . يوم الأمس ، يتحدد خلال 24 ساعة السابقة بالطبع . يوم الغد يتحدد بالعكس ، خلال 24 ساعة اللاحقة . ( توجد مشكلة هنا ، ناقشتها سابقا لكن بشكل ناقص وخطأ ) يوم الغد بالنسبة للكاتب ، لم يحدث بعد ، فهو ( يوم الغد 5 / 4 / 2023 ) ما يزال في مستوى الوجود بالقوة فقط . أو أنه أحد الاحتمالات فقط ، وليس بشكل مؤكد ، سيكون متحققا بعد 24 ساعة على سبيل الاحتمال فقط . وبالعكس يوم الأمس ، فهو حدث بالفعل بالنسبة للقارئ _ة أيضا . وقد حدث بالنسبة للكاتب ، قبل القارئ _ة بالطبع . 4 يوم الغد 5 / 4 / 2023 ، بعد 24 ساعة سوف يكون هو اليوم الحالي . ( هذا أحد الاحتمالات ، ربما تحدث كارثة ، أو تنشب حرب كونية ، او غيرها من الكوارث الكبرى ، أو الأحداث غير المتوقعة والتي ربما تنهي العالم بالفعل ) . وبعد 48 ساعة ، سوف يصر يوم الغد الحالي نفسه يوم الأمس . بعبارة ثانية ، اليوم الثلاثاء ، وغدا الأربعاء ، وبعد غد الخميس . بعد 24 ساعة يصير : اليوم الحالي الأربعاء ، ويوم الغد الخميس ، وبعد الغد الجمعة ...وهكذا . ( هذه الفكرة التي فهمها الشاعر رياض الصالح الحسين ، قبل حوالي نصف قرن ، ومن غير المعروف لماذا لم يكملها : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصر الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . ) ؟! . لكن العبارة السابقة تنطوي على مفارقة ، وناقصة ، بالفعل : اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، محدد من جهة وسوف يتحول إلى يوم الأمس بالفعل . لكن نفسه ، اليوم الحالي ، من جهة مقابلة ومعاكسة بالضبط : سوف يتحول إلى الغد ، وبعد الغد بنفس الوقت . وتوجد حالة ثالثة أيضا : اليوم الحالي سوف يبقى هو نفسه ( 4 / 4 / 2023 ) ثابتا إلى الأبد . ( لليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، ثلاث احتمالات وأنواع مختلفة ، ومنفصلة بالفعل ) . 5 حركة يوم الأمس ، بالعكس تماما من حركة يوم الغد ، وهي أحادية البعد فقط . بكلمات أخرى ، الماضي أحادي البعد ، والحاضر ثنائي البعد ، بينما المستقبل ثلاثي البعد . هذه المفارقة ، الجديدة ، تحتاج للمزيد من المناقشة والحوار المفتوح . الماضي جزء فقط من الحاضر ، أو الحاضر يتضمن الماضي بالفعل . بينما الحاضر يتألف من الماضي والمستقبل ، الحياة والزمن ، بالإضافة إلى المستقبل نفسه ، حيث أن المستقبل بالتعريف لم يحدث بعد . ( ربما توجد مفارقة أو مغالطة ، بهذا النص أيضا ؟! ) .... ملحق 2
الحركتان ، بين الحياة والزمن ، تكملة الفصل 4 مع بعض الإضافة ...
حركة الحياة نوعين : 1 _ موضوعية وتعاقبية من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . 2 _ ذاتية واعتباطية بطبيعتها تحدث في الحاضر المستمر دوما : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ... حاضر س . بالمقابل حركة الزمن ، أو الوقت نوعين معاكسين : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن والوقت من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . 2 _ حركة تزامنية تحدث في الحاضر المستمر ، وهي تتحدد بالحركة الذاتية للحياة وليس بالحركة الموضوعية مطلقا . ( مثالها النموذجي ، فرق التوقيت العالمي الحالي ، سوف يتغير بالمستقبل بالتأكيد ) . ..... ملحق 3 الموت فضيحة أولا ، بينما تعتبره غالبية البشر نوعا من اللغز ، والسر الأعظم ! نعم ، بالضبط ، الموت فضيحة كاملة ومطلقة . الفرد الهزيل ، الخائف ، الذي تمثله أنت وأنا ، حامل القيمة الوحيد والأعزل في هذا الكون . .... حركة مرور الزمن أو الوقت بنوعيها ، موضوعية وثابتة ومستمرة ، ومنفصلة عن الوعي والإرادة الإنسانية بالفعل . أيضا الحركة الموضوعية للحياة ، موضوعية وثابتة ومستمرة ( ومنفصلة أيضا عن الوعي والإرادة والشعور ، تتمثل بحركة التقدم في العمر ) . الحركة الذاتية للحياة ، ومعها الحركات الصناعية والآلية ، يمكن التحكم بهما . الحركة الذاتية نصف إرادية كما نعرف جميعا ، ليست انعكاسية وليست حركة لاإرادية أيضا ، بل نصف إرادية ويمكن التحكم بها وتغييرها بشكل نسبي وتقريبي . ( وهذه الفكرة شديدة الأهمية كما اعتقد ، وهي تتصل بأحجيات زينون وما تزال إلى يومنا الحالي 6 / 4 / 2023 على غموضها المزمن ، والموروث ، كما كان الحال عليه قبل أكثر من عشرين قرنا ) . .... ملحق 4 الفكرة الجديدة ، الثانية والأهم كما أعتقد ، والتي تحتاج للتفكير والتأمل والمناقشة الموسعة والتفصيلية ، تتعلق بتعريف الماضي والمستقبل ، وتحديد الفرق بينهما بشكل موضوعي ودقيق : التعريف القديم : الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد . التعريف الجديد ، الماضي المستمر او الموضوعي حدث سابقا بالفعل ، ولكن الماضي الجديد أو البسيط لم يحدث بعد أيضا . وهنا يتكشف الالتباس في التعريف القديم ، أو التمييز الحقيقي بين الماضي والمستقبل . المشكلة في الحاضر ، والحل في الحاضر أيضا . ( الأفكار الجديدة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ....) .... .... الفصل الخامس _ المخطوط الرابع
1 هل طبيعة الزمن والواقع بصورة عامة ، مشكلة الفلسفة أولا ، ثم الفيزياء ثانيا أم العكس هو الصحيح ، وهي مشكلة الفيزياء أولا ، ثم الفلسفة تاليا ؟! أعتقد بأن عالمنا الحالي مقلوب على رأسه بالفعل ، ثقافيا ومعرفيا ، ولهذا السبب يوجد تناقض في العلم الحالي ، يصل إلى مستوى الفضيحة في الفيزياء النظرية خاصة ، وبغيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية ، والمشكلة في الفلسفة أولا ، وتعممت على جوانب الثقافة ، مثل علم النفس والاجتماع خلال القرن العشرين على سبيل المثال ( بين التحليل النفسي والسلوكية ) . مثال مباشر : الموقف الحالي من الزمن النسبي ، والزمن يتغير بحسب موقع الراصد ؟! لقد جر اينشتاين الثقافة العالمية كلها خلفه ، خاصة الفلسفة ، ... إلى درجة أدنى من مستوى الوعي العام ( الشعبي والشعبوي معا ) . سرعة الضوء لا تتغير بين مراقب وآخر ، وسواء أكانت عملية القياس بالتوافق مع جهة دوران الأرض أم بعكسها ، تبقى النتيجة واحدة . ( هذه الحقيقة العالمية ، والموضوعية ، التي اكتشفت قبل قرن ) . فسرها أينشتاين ، بشكل غريب وشاذ ( وخطأ كما أعتقد ) على اعتبارها تعود إلى نسبية الزمن ، وتغيره الفعلي بين مراقب وآخر ، وبين مكان وآخر . التفسير الصحيح ، حركة الضوء ، أو حركة الأشعة الضوئية التي تم رصدها ، تحدث بين الماضي والمستقبل أو بين المستقبل والماضي . والحركة بين الماضي والمستقبل ، أو عكسها ، تمثل الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والزمن ، لهما نفس السرعة والاختلاف بالاتجاه فقط . هذه الفكرة ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها سابقا ، لكن بشكل ناقص ولم أكن منتبها للمشكلة الفعلية ( كما حدثت قبل قرن ) . 2 مشكلة الزمن ( الحقيقية ) يجهلها معظم الفلاسفة والفيزيائيين حاليا ، مثل جهل عامة الناس لمشكلة الواقع والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة . مثال تطبيقي : من كتاب " الزمن " روديغر سافرانسكي ، وترجمة عصام سليمان . ( مثال مباشر على مشكلة الزمن والوقت ، التي يخطئ فيها بعض الفلاسفة والفزيائيين إلى يومنا 7 / 4 / 2023 ؟! ) من الصفحة 20 في الترجمة العربية : " ليس هناك فعليا زمن بلا أحداث ، ثمة شيء يحدث على الدوام . لا يوجد زمن خال من الأحداث إطلاقا ، ذلك أن الزمن هو مدة الأحداث ، ولا يمكنه لهذا السبب أن يكون بالمعنى الدقيق فارغا أبدا " . تحتاج هذه الفقرة ، وتستحق ، قراءة عميقة بهدوء وتأمل . فهي تمثل مشكلة مزمنة في الفلسفة ، والثقافة العالمية كلها ، ومستمرة منذ عشرات القرون : حول طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة إنسانية ، ونوعا من الاختراع مثل الديمقراطية وحقوق الانسان ، أم بالعكس ، الزمن اكتشاف ، وهو ظاهرة طبيعية مثل الكهرباء والمغناطيسية ، كأمثلة معروفة للجميع ؟! ( غالبية الكتاب يقفزون فوق المشكلة ، سواء عن جهل أو عن دراية وقصد ، وفي الحالتين تكون النتيجة سلبية ومتناقضة بالطبع ) . .... سوف أحاول تبسيط معنى العبارة ، أو تلخيصها : الزمن هو مدة الأحداث فقط ، مقياس أو عداد لا أكثر . هذا التعريف هو للوقت وليس للزمن ، حيث أن قيمة الوقت : تتمثل بالمدة التي تقيسها الساعة الحالية ، بشكل دقيق وموضوعي يقارب الكمال . لحسن الحظ في العربية يوجد تمييز ، على مستوى اللغة أيضا ، بين الزمن والوقت والزمان . ( ناقشت الفكرة ، المشكلة ، سابقا عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن وخلاصتها : يعتبر غوغل أن الزمن والوقت والزمان واحد فقط ، لا ثلاثة . وهذا الموقف مقبول ، ولكن ينقصه البرهان المنطقي والتجريبي . بينما في الثقافة السائدة ، يوجد موقف مناقض ، يعتبر البعض أن الزمن والوقت اثنان ، ويختلفان بالكامل . وهذا الموقف خطأ ( الآن _ ... وحتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن أو الوقت . وبعدما تكتشف طبيعة الزمن وماهيته الحقيقية تتغير الثقافة كلها ، لكن قبل ذلك يجوز اعتبارهما واحدا فقط ، ولا يجوز اعتبارهما اثنين ، لأن التوحيد بنيهما حدث خلال القرن الماضي بالفعل ، في العربية وغيرها ) . 3 يقابل هذه الفقرة عكسها بالضبط في المقدمة ( أو نقيضها ) ، صفحة 12 من الترجمة العربية : " إذا لم يكن الزمن إلا ما تقيسه الساعات ، عندئذ ننتهي سريعا من الجواب المتعلق بالزمن . وهو لن يكون أكثر من المدة الزمنية المقيسة للأحداث " . لنلاحظ : أن الزمن هنا شيء ، آخر ، غير الوقت الذي تقيسه الساعة . وهذه المشكلة الحقيقية بين موقفي نيوتن واينشتاين ، يعتبر نيوتن وقبله أرسطو أن الزمن عداد ، يتميز باللاحق والسابق فقط . بينما اعترض اينشتاين على ذلك كما هو معروف ، واعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي وهو يتغير بالفعل بحسب المكان ، والمراقب ، والسرعة وغيرها ... 4 ما الذي يفهمه القارئ _ ة ، فوق مستوى المتوسط ، من المناقشة السابقة ؟ مشكلة الزمن فلسفية أولا ، وفيزيائية ثانيا والعكس خطأ ، ومضلل بالفعل . .... أين ذهب الأمس ( خلال 12 ساعة السابقة ) ومعه الماضي كله ؟ وأين يوجد الغد ( خلال 12 ساعة اللاحقة ) ومعه المستقبل كله ؟ ومن أين يأتي اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة أيضا ؟ هذه الأسئلة ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، ويصعب لا تفسير ذلك فقط ، بل تقبله وفهمه ! لا أستطيع التصديق أن الموقف الثقافي الحالي ، اليوم 10 / 4 / 2023 إلى هذا الحد من الغباء والبلادة . ما علينا ، .... العلاقة بين القارئ _ ة والكاتب لهذا النص ، توجد في المستقبل بالفعل . 5 لمناقشة الأسئلة الثلاثة السابقة بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي ، علينا أولا تحديد العلاقة بين الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الزمن والحياة . .... لكل فرد ، ولك شيء بلا استثناء عمر يتحدد بالزمن أو الوقت ، يبدأ لحظة الولادة وينتهي لحظة الموت بالتزامن ( أو بنفس الوقت ) . العمر الحالي ، أو الحقيقي ، يمثل العلاقة بين الزمن والحياة بشكل موضوعي ودقيق بالتزامن . بعد لحظة الموت ، يتكشف العمر الفردي من الخارج بالكامل ، وقبل ذلك يبقى غامضا وشبه مجهول . 1 _ لحظة الولادة يبدأ العمر الحالي ، أو العمر الحقيقي والكامل أيضا ، بالتزايد حتى لحظة الموت . ( يتوقف العمر الحالي ، الحقيقي ، عن التزايد في لحظة الموت ) . 2 _ بالتزامن تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . ( تتوقف بقية العمر عن التناقص ، في لحظة الموت ) . 3 _ يتزايد العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل _ بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة ، إلى الصفر ) . 4 _ العمر الكامل = بقية العمر الكاملة ، ولكن بشكل معاكس دوما . تجمع بين العمر وبقية العمر ( أو بين العمر الكامل وبين بقية العمر الكاملة ) علاقة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو العمر + بقية العمر = الصفر دوما . وهي نفس المعادلة ، التي تجمع بين الحياة والزمن ، أيضا هي نفسها بين الماضي والمستقبل . الحياة + الزمن = الصفر دوما . الماضي + المستقبل = الصفر دوما . العمر + بقية العمر = الصفر دوما . هذه ( الحقائق ) الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتضمن الواقع الموضوعي ، أو الكون ، أو الوجود . وهذه هي الظاهرة الأولى ، التي تقوم عليها النظرية الجديدة . .... هوامش وملحقات الفصل الخامس
1 الصورة الكبرى والموقف العقلي .... مشكلة الموقف العقلي الصورة الكبرى ، والعكس صحيح ، الصورة الكبرى مشكلة الموقف العقلي الحالي ، أيضا السابق واللاحق .... .... الزمن والمكان والحياة ثلاثة في واحد ، أو واحد بثلاثة أبعاد ، لكن المكان نفسه ثلاثي البعد أولا ، بينما الحياة والزمن علاقتهما شبه مجهولة ... هذه مشكلة الواقع بصورتيها الكبرى والصغرى ، وهي محور الاختلاف بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي . البداية والنهاية أم العكس النهاية والبداية ، وما الفرق ؟! الموقف الثقافي الحالي ، الموروث والمشترك إلى اليوم ، بين العلم والفلسفة خاصة يعتبر أن الماضي بداية كل شيء ( الحياة والزمن والمكان ) . لكن العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، جدلية عكسية ( حياة + زمن = الصفر دوما ) ، وليست طردية أو توافقية . لا مشكلة في العلاقة بين الحياة والمكان ، فهي ظاهرة ومباشرة وتبدأ من الماضي إلى المستقبل بالفعل . لكن المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ، فهي غير مباشرة ، وتبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي بالنسبة للزمن . المشكلة تتمحور حول الزمن ، والتصور الحالي ( المتناقض ) حول الزمن والوقت وهل هما واحد أم اثنان ويختلفان بالفعل ؟! المفارقة والمغالطة المزدوجة في الفيزياء الحديثة ، للزمن تصورين متعاكسين : الزمن التخيلي يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، والزمن الحقيقي بالعكس يبدأ من الماضي إلى المستقبل . الحقيقة معكوسة ، أو مقلوبة ، في الفيزياء الحالية : الزمن الحقيقي ، كما يستخدم في اللغة ، وفي الثقافة بصورة عامة ، يعاكس الحياة بطبيعته . بكلمات أخرى ، الزمن الحقيقي ، الذي تقيسه الساعة ، يبدأ من المستقبل وينتهي في الماضي . ومشكلة الاتجاه بعكس ما هو عليه ، والدليل الحاسم على هذه الفكرة الظواهر الخمسة ، بالإضافة لأي ظاهرة تقبل الرصد أو الملاحظة بلا استثناء . هذه مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، بعناصرها الأربعة : العلم ، والفلسفة ، والدين ، والتنوير الروحي . هي مشكلتنا ، وليست مشكلة الكاتب أو القارئ _ة فقط . 2 العلاقات بالتصنيف الثنائي أحد نوعين 1 _ العلاقات السببية . تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، أو بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت . مثالها النموذجي الحركتان : التعاقبية للزمن من المستقبل للماضي ، والموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل . 2 _ العلاقات الاحتمالية . تجمع بين الصدفة والسبب ، وهي تحدث في الحاضر فقط . لا يمكن أن تحدث في الماضي أو في المستقبل ، ولا بينهما . 3 الصيغتان ( معادلة كل شيء ) : 1 _ الأساسية زمن + حياة + مكان = مكان . زمن + حياة = الصفر دوما . 2 _ الثانوية المستقبل + الماضي + الحاضر = الحاضر . المستقبل + الماضي = الصفر دوما . الصيغتان تتكاملان بطبيعتهما ، وتدمجا اللغة والواقع بالتزامن . .... .... الفصل السادس ( لماذا نعتقد أن ما نعرفه هو الأفضل ، الصحيح أو الأنسب ؟! )
يطرح ستيفن هوكينغ هذا السؤال أيضا ، في كتاب " تاريخ موجز للزمن " ذكرته سابقا ، وكتبت عنه أيضا . لكنه يهمل هذا السؤال الذكي ، والعميق ولا يعود إليه ، وربما يجهل أهميته البالغة : معرفيا وأخلاقيا وجماليا ؟! وبالمقابل يتشبث بالسؤال المتناقض ذاتيا ، ومنطقيا ( الصبياني ) : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ ويعيده ، ويكرره بأكثر من صياغة ومثال ، مع التلاعب بالألفاظ من المترجم أيضا . بعدما نستبدل صيغة السؤال السابقة ، أو الرطانة ، بالبساطة ، وبصيغة أسهل وأوضح : لماذا نتذكر يوم الأمس ، ولا نتذكر يوم الغد ؟ بمجدر هذا التغيير اللغوي ، البسيط ، تتكشف سطحية السؤال ، وغموضه المبتذل والمكشوف بالفعل . ( يوم الأمس عشناه وخبرناه _ الأحياء _ بينما يوم الغد ، ما يزال بمستوى التوقع والاحتمال فقط ، ومن يموتون اليوم لن يعرفوا يوم الغد بالطبع ) . .... الفرق ، النوعي ، بين يوم الغد وبين يوم الأمس يتحدد بدلالة الحياة والزمن ، ولا يمكن تحديده بدلالة المكان . وهذه الفكرة ( الجديدة ) ، سوف أناقشها خلال الفصول القادمة . 1 الكون خماسي البعد ، وقد يكون للكون ( أو الواقع ) أكثر من خمسة أبعاد ؟! لكن من غير المنطقي أن يكون للكون أو الوجود ، أقل من خمسة أبعاد . ( الكون ، أيضا الواقع والحدث ، خماسي البعد في الحد الأدنى . ولا يمكن أن يكون رباعيا فقط ، حيث الموقف الحالي للثقافة العالمية _ وضمنها العلم والفلسفة ، وهذا الموقف خطأ ، بشكل منطقي وتجريبي ، ويلزم تغييره ) . .... حل مشكلة التناقض ، والثنائية خاصة ، الصحيح والأنسب يتمثل بالبديل الثالث أو المنطق الثلاثي . الحل الآخر ، للتناقض وللمشكلة الثنائية ، المستخدم في العلم والفلسفة وفي الحياة اليومية أكثر ، يكون عبر النكوص إلى الموقف الأحادي والمنطق السابق . وهو حل سيء بطبيعته ، لأنه يقوم على مبدأ التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر . بينما البديل الثالث بالعكس ، يقوم على مبدأ التضحية بالحاضر لأجل القادم والمستقبل . .... هل الكون خماسي البعد أم رباعي ، أم أكثر ؟! تقوم الظاهرة الرابعة على فكرة الحدث خماسي البعد ، لا الرباعي . كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين : 1 _ حدث الحياة ، يتمثل بالفاعل ، في اتجاه ثابت ووحيد من الحاضر إلى المستقبل والغد طبعا . 2 _ حدث الزمن ، يتمثل بالفعل ، في اتجاه معاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الماضي والأمس . 2 بعد استبدال الأسئلة ( الكبرى ) المبتذلة ، والشائعة ، في الفيزياء والفلسفة ( مثل أصل الكون ، وهل يتمدد أم يتقلص ، ومتى سوف ينتهي وغيرها من الأسئلة الطنانة والفارغة بطبيعتها ) _ من الأنسب ، والضروري كما اعتقد _ استبدال تلك الأسئلة الاستعراضية ، والميتافيزيقية بأسئلة جديدة وبسيطة وبنفس المعنى ( مثل : اين ذهب الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، ومن اين جاء اليوم الحالي أو 24 ساعة الحالية ، وأين يوجد الغد ( الآن ) خلال 24 ساعة القادمة ) ...أعتقد أنه ، بعد استبدال تلك الرطانة ، والأسئلة الكبرى ، بالأسئلة المباشرة والواضحة ، يمكن البدء بحوار ثقافي مفتوح ، ويستمر في المستقبل ....كما اعتقد . .... الظاهرة الثانية ، تكشف مشكلة " طبيعة الزمن أو الوقت " ، تتيح إمكانية الانتقال خطوة جديدة بالفعل ، لمعرفة اليوم الحالي ، بالتصنيف الرباعي ، اليوم الحالي يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل : 1 _ يوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 2 _ يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء . 3 _ يوجد في المستقبل بالنسبة لمن للموتى قبل اليوم . 4 _ يوجد احتمال رابع ، يتعلق بمن يولدون أو يموتون خلال اليوم . وقد عبر شكسبير عن المشكلة ، بشكل شعري : أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد .... الزمن = الوقت + فكرة الزمن . قد تكون فكرة الزمن لغوية فقط ، ويكون بهذه الحالة الزمن نفسه الوقت بلا زيادة ، أو الاحتمال الثاني ، أن يكون للزمن وجوده الموضوعي والسابق على الثقافة والحياة ربما . 3 محاولة تحديد ما نجهل ، كبشر وكأفراد ، أو ما أجهله كفرد ، ضرورية للتفكير المنطقي والعلمي . بالتصنيف الثلاثي ، المعرفة أو الجهل ثلاثة مجالات : 1 _ لا يمكن معرفة الأزل والأبد ، ولا معرفة طبيعة الزمن . ضمن أدوات المعرفة الحالية ، وربما يستمر الوضع ، أو الجهل بهذه الموضوعات الهامة طوال هذا القرن وربما لقورن عديدة ؟! 2 _ يمكن معرفة الحياة والماضي . 3 _ المجال بين 1 و 2 ، يتضمن الزمن والكون ، وغيرها . ( لهذه الفكرة تتمة ، خلال الفصول القادمة ) . مثال مكرر ، على العلاقة المبهمة بين الجهل والمعرفة : ما هو الزمن ؟ 1 _ أفضل جواب منذ ألف سنة ، وحتى النظرية الجديدة : لا أعرف . 2 _ أسوأ جواب ، ما يقدمه علماء الفيزياء النظرية بخفة ، ورطانة مثاله الأبرز كتاب " تاريخ موجز للزمن " وترجمته الرديئة أيضا . لا أحد يعرف ما هو الزمن . غالبية الكتاب يقفزون فوق السؤال ، وذلك لا يتعدى حدي الغفلة والخداع . .... لا أحد يعرف طبيعة الزمن أو الوقت ، وسوف يبقى أفضل الأجوبة " لا أعرف " ... ربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ، بتجاهل هذه الأسئلة طويلا ، ... لا سقف للمعرفة ، ولا عتبة للجهل . .... .... مشكلة التزامن بدلالة اليوم الحالي ( الظاهرة الثانية تتمثل ، وتتجسد بطبيعة اليوم الحالي )
لنتخيل اليوم الحالي ، يتكرر هو نفسه في كل يوم جديد ، نسخة مطابقة مع الأمس والغد بالنسبة للمكان ، وبدلالته . هذه الظاهرة تتكرر خلال حياتنا ( القارئ _ة والكاتب سابقا ) ، بين اليوم الحالي والأمس والغد ... أو بكلمات أخرى ، بين الحاضر والماضي والمستقبل . وهذه الحالة تكررت مع الأجداد ، وسوف تتكرر مع الأحفاد ، صورة طبق الأصل . ( بالنسبة للمكان أو الاحداثية : لا جديد تحت الشمس ) ، ( وأما بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن : كل لحظة يتغير العالم ) . حدث الحياة ، يتحرك في اتجاه ثابت من الحاضر _ إلى المستقبل ويتمثل بالفاعل ، وحدث الزمن : من الحاضر _ إلى الماضي ويتمثل بالفعل ) . اليوم ثلاثي البعد ، والطبقات ، والأنواع : 1 _ يوم المكان ثابت ، ومطلق يتكرر بشكل دوري . ( المكان أو الاحداثية ) . 2 _ يوم الحياة ، يتحرك بشكل خطي من الماضي إلى المستقبل ، وبشكل دائري من الداخل إلى الخارج . ( حدث الحياة ، أو الفاعل ، الحركة الخطية في اتجاه ثابت من الحاضر إلى المستقبل والدورانية من الداخل إلى الخارج ) . 3 _ يوم الزمن أو الوقت ، يتحرك بشكل معاكس ليوم الحياة . ( حدث الزمن ، أو الفعل ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي بشكل خطي ، ومن الخارج إلى الداخل بشكل دائري ) . .... اليوم الحالي يتضمن الحقيقة والمفارقة والمغالطة بالتزامن ... المكان بدلالة اليوم الحالي هو نفسه ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . ولا يتغير بين الحاضر والماضي والمستقبل . بينما يتغير الزمن أو الوقت والحياة بالتزامن ( معا بنفس الوقت ) ، وبنفس الكمية أو المقدار ، لكن بشكل معاكس في الإشارة والاتجاه بين الحياة والزن . والغريب ، أن هذه الظاهرة ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ، في العلم والفلسفة ، ولا يكترث بها سوى الشعراء !!! ( مثال رياض الصاح الحسين ، وأنسي الحاج في العربية ) . .... اليوم الحالي أيضا ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة . يستطيع القارئ _ة المطلق ، اختبار ذلك بشكل مباشر ودقيق وموضوعي . بالطبع يوم القارئ _ة لاحق ، على يوم الكاتب ويليه ، بشكل خطي أيضا . لنتذكر ظاهرة اليوم الحالي : بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، هذا اليوم ( الحالي ) في الماضي ، وبالنسبة للموتى هذا اليوم في المستقبل ، وهذا اليوم يوجد في الحاضر فقط بالنسبة للأحياء . والاحتمال الرابع ، بالنسبة لمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي . كيف يمكن فهم ، وتفسير ذلك ؟! الماضي والحياة داخلنا ، بينما المستقبل والزمن خارجنا . هذه الخطوة الأولى ، لفهم الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... العلاقة بين الأزل والأبد ، ليست خطية ، ولا يمكن أن تكون خطية . الأزل أو الأبد كلمات مركبة ، تتضمن المكان والزمن والحياة . لا يوجد الأزل ، أيضا الأبد ، سوى بشكل مركب وثلاثي . مصدر الخطأ ، المنطق الأحادي . ظاهرة اليوم الحالي ، الظاهرة الثانية ، عتبة وشرط مسبق لتكوين تصور منطقي للواقع والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . عدا ذلك ، يوجد تناقض ذاتي في فكرة البداية أو النهاية ، ويتعذر حلها بدلالة المنطق التقليدي والأحادي . لفهم النظرية الجديدة ، يحتاج القارئ _ة الجديد خاصة ، للتفكير من خارج الصندوق ، مع احترام الشرط الجوهري للمنطق : عدم التناقض . .... خلاصة ما سبق ( الزمن والحياة ، والعلاقة بينهما )
توجد ثلاثة مواقف ، أو تفسيرات لليوم الحالي ، وكل يوم جديد : طبيعته ومكوناته واتجاهه ومصدره ... 1 _ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، الموروث ، والمشترك بين العلم والفلسفة أيضا . فهو يعتبر أن الماضي مصدر الحياة والزمن أو الوقت . ( الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد ) 2 _ الموقف المعاكس ، ويمثله رياض الصالح الحسين بوضوح : ( الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) 3 _ موقف النظرية الجديدة : اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . واتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) يعاكس اتجاه الحياة دوما ، ويبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( حركة اليوم بدلالة الحياة : الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد . لكن حركة اليوم بدلالة الزمن أو الوقت تعاكس حركة الحياة بطبيعتها : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ) النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، المتناقضين ، من العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . بالتزامن ، تتضمن موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت ، ومن الحاضر بصورة خاصة . وقد ناقشت ذلك ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن . .... ملحق فكرة جديدة ، أعتقد أنها أهم فكرة في النظرية الجديدة ، بعد الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن : المتلازمة الثانوية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بالإضافة إلى كل من الحياة والزمن اثنان فقط ، لا خمسة ولا ثلاثة . يسهل فهم ذلك ، بعد معرفة وتفهم حقيقة عناصر المتلازمة الثلاثة أو مراحلها ( المتعاكسة بين الحياة والزمن أو الوقت ) . توجد الحياة كمثال ، في أحد المراحل ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) ومثلها الزمن ، يوجد في أحد المراحل فقط . بكلمات أخرى ، لا يمكن أن توجد الحياة ، أو الزمن والوقت ، سوى في أحد المراحل الثلاثة . الحياة تبدأ بالمرحلة الأولى في الماضي ، والثانية في الحاضر ، والثالثة في المستقبل . والزمن أو الوقت بالعكس ، يبدأ بالمستقبل في المرحلة الأولى ، والثانية في الحاضر مثل الحياة حيث يلتقيان بالفعل ( كما نعرف جميعا بالخبرة المباشرة ) ، والمرحلة الثالثة للزمن تكون في الماضي . مثال تطبيقي ، ومزدوج : يوم الأمس ، ويوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي : اليوم الحالي ، يتضمن الحياة والزمن معا . الحياة جاءت من الماضي ( إلى اليوم الحالي ) ، بكل أشكالها النباتية أو الحيوانية أو الإنسانية . والزمن أو الوقت بالعكس ، جاء من المستقبل ( إلى اليوم الحالي ) . ( هذه الفكرة ، جديرة بالاهتمام والتأمل والتفكير ، وسأعود لمناقشتها بصيغ متعددة نظرا لأهميتها الكبيرة كما أعتقد ) . .... المخطوط الرابع ( الفصل السابع والأخير _ القسم الثالث )
الحياة تحمل الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله . والزمن أو الوقت بالعكس ، يحمل المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته ... الصيغة الأبسط للنظرية الجديدة .
خلاصة عامة
1 القارئ _ة الجديد والمتابع أكثر ، يمكنه من خلال تكرار المقدمات وملخصات النظرية الجديدة وخلاصاتها المتعددة ، وبسهولة نسبيا أن يتفهم الأفكار الجديدة ، والصادمة للعقول المتحجرة خاصة . مثال الظاهرة 4 ، والتي تعتمد على ثنائية ( الذات _ الموضوع ) التقليدية ، وتكملتها بشكل منطقي : المراقب أو المشاهد نقيض الموضوع ؟! المراقب في الفيزياء الكلاسيكية ، وفي الثقافة عموما ، كان منففصلا عن الموضوع بالكامل . المراقب في الفيزياء الحديثة ، فيزياء الكم خاصة ، تحول إلى مشارك . وهذه الفكرة ، أو الموقف خطأ ، وسببه التسرع في التفسير . المراقب بالنظرية الجديدة يناقض موضوعه ، وأعتقد أن الفيزياء النظرية ( خلال النصف الثاني لهذا القرن على الأبعد ، سوف تصحح خطأها المخجل ، والذي يتمثل بالتناقض الحقيقي بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) . .... العلاقة بين الذات ( الفاعل ) وبين الموضوع ( الفعل ) متعاكسة بطبيعتها ، وهذه خلاصة الظاهرة الرابعة : 1 _ حركة المراقب ، أو الذات أو الفاعل ، في اتجاه واحد وثابت ، من الحاضر إلى المستقبل دوما . 2 _ حركة المادة ، أو المكان أو الموضوع والفعل ، في اتجاه معاكس ، من الحاضر إلى الماضي دوما . وهذه الفكرة ، الظاهرة مع قابليتها للملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مصدر الخلل في الفيزياء النظرية الحالية ! ( وأعتقد أن الفكرة ، تشكل إضافة ومقترح جديد على العلم والفلسفة معا ) . .... نحن لا نستطيع مشاهدة أي شيء من هناك ( من خارج المجموعة الشمسية ) ، عداك عن اختباره مع قابلية التعميم أيضا ( وهي شروط الفكرة العلمية التي تتميز بها بالفعل ) . 2 فكرة الكون الذي يتمدد إلى الأبد : مضحكة ، ومتناقضة ذاتيا . الكون بالتعريف هو كل شيء . ويتضمن أكبر من أكبر شيء ، بالتزامن مع أصغر من اصغر شيء ، إلى اين يتمدد إذن !؟ 3 من الضروري كما أعتقد ، تبديل الموقف العقلي من المنطق الأحادي إلى المنطق التعددي ، لفهم الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . في المنطق الأحادي ، الذي يسود الثقافة العالمية إلى اليوم ، يعتبر الماضي هو الأصل والبداية لكل شيء بلا استثناء ، للحياة والزمن والمكان . وبالنتيجة المباشرة ، يصير المستقبل استمرارا للماضي وتكملة آلية ، بدون أي جديد نوعي ، ومختلف . وهذا الموقف يصل في النهاية إلى الموقف الحالي من الزمن ( الذي يتقلص ويتمدد ) ، مع أفكار مثل الانفجار الكبير والتمدد الكوني ... يوجد موقف معاكس ، ذكرته سابقا ، أفضل من يمثله رياض الصالح الحسين ، وأنسي الحاج أيضا : ( الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) ، هذا الموقف ، يقوم بعملية قلب المنطق السائد ، وبدل الماضي الأصل والمصدر لكل شيء ، يصير المستقبل هو البداية ولأصل لكل شيء . بعض الأصدقاء ، والقراء ، يعتقدون أن هذا ما تمثله النظرية الجديدة بالفعل . هذا خطأ ومن الضروري تصحيحه . .... النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين السابقين ، بعدما تغير الموقف من الحياة والزمن ( أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ، وتمثل البديل الثالث للموقفين المتناقضين . .... ....
الظاهرة الأساسية _ مصدر عدم فهم الواقع ( والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل خاصة )
الظاهرة المتكررة في كل مكان وزمن ، والغريب مع أنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، فهي ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله ، ولا يقتصر ذلك على ثقافة أو لغة بعينها ؟!
الخبرة المشتركة ، والظاهرة المباشرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : " في كل لحظة تحدث العديد من الحركات المتنوعة ، والمختلفة ، إلى درجة التناقض ، وهي تتكرر بشكل دوري : 1 _ الحاضر يتحول إلى الماضي . ( قراءتك ، الآن ، بعد لحظة تصير في الماضي ) . 2 _ الحاضر يتحول إلى المستقبل . ( أنت نفسك ، قبل لحظة كنت في الماضي ، والآن في الحاضر ) . 3 _ المستقبل يتحول إلى الحاضر . ( سنة 2022 ، قبل ثلاث سنوات كانت بالمستقبل والآن في الماضي ) . 4 _ الماضي يتحول إلى الحاضر . ( أنت وأنا ، وجميع الأحياء كنا قبل 24 ساعة في الأمس مثلا ) . 5 _ المستقبل غامض مركب ، ومثله الماضي ، وما تزال العلاقة بينهما غير مفهومة إلى هذا اليوم 19 / 4 / 20 23 ؟! " لنتأمل دقائق قليلة ، بهدوء قبل تكملة القراءة ... .... تفسر الثقافة العالمية ، وضمنها الفلسفة والعلم ، الواقع بأنه سهم أو حركة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله . ( الحياة والزمن ، وكل شيء يبدأ من الماضي إلى المستقبل ) . التفسير الحديث يعاكس ذلك ، والفضل الأول يعود إلى اينشتاين ، والانجاز الأهم يعبر عنه رياض الصالح الحسين : المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الماضي . ( الحياة والزمن ، وكل شيء يبدأ من المستقبل _ بتعبير الشاعر رياض ) . الموقف الجديد ، الذي تتمحور حوله النظرية الجديدة يتضمن كلا الموقفين السابقين ، الحركة الموضوعية للواقع مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل . .... توجد ثلاث احتمالات للحركة الموضوعية للواقع ، كما تعبر عنها المواقف الثلاثة السابقة : 1 _ سهم الزمن والحياة ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . 2 _ سهم الزمن والحياة ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي . 3 _ سهم الحياة والزمن ثنائي ، ومتعاكس بين الماضي والمستقبل . في الحالة 1 ، يكون الماضي هو الأصل والبداية لكل شيء ، وهذا هو الموقف السائد في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، حيث يفترض أن الكون الحالي نشا نتيجة الانفجار العظيم ، وبعدها الكون الذي يتمدد ، وغيرها من الأفكار الخيالية التي تعتمدها الفيزياء الحالية ، وخلفها الفلسفة والثقافة العالمية بأسرها .... ؟! أعتقد أنه موقف خطأ ، أو ناقص ، ويحتاج إلى التصحيح والتكملة . الحالة 2 ، يكون الواقع بعكس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، ويكون المستقبل هو الأصل والبداية ( الكون يتقلص بهذه الحالة ) . أعتقد أنه هذا الموقف خطأ أيضا ، وناقص ، ويحتاج للتكملة . الحالة 3 ، بالإضافة إلى أنها تنسجم مع المشاهدة وقابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، توجد بالإضافة لذك 4 ظواهر حاسمة ، وتمثل دلائل تجريبية على موقف النظرية الجديدة والذي يتضمن كلا الموقفين السابقين معا ( مع التكملة ، حيث يحذف من كلا الموقفين ، ويضيف عليه بالمقابل ) . .... سؤال الواقع الجديد _ المتجدد ... ( تكملة مع بعض الإضافات والتعديل )
( 1 ) في مقدمة كتابه الشهر " مدارات حزينة " يتساءل كلود ليفي شتراوس بعدما تجاوز الثمانين ، بنوع من المرارة واليأس الوجودي : ما الذي أعرفه اليوم ، ولا يعرفه قبلي بقرون الحكيم البوذي ؟ ما هو الواقع ، وما هي الحقيقة ، ما الذي أعرفه بالفعل ؟! للأسف نسيت اسم المترجم ، مع اعتذاري وشكري له معا . .... واليوم ، بعد مرور أكثر من نصف قرن على كلمات العالم والفيلسوف الشهير ، ما الذي نعرفه أنت وأنا ( القارئ _ ة والكاتب ) عن الواقع والحقيقة والزمن ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ؟! 1 _ الخبر السيء ، ما يزال الواقع مجهولا بالفعل . ( وخارج مجال الاهتمام الثقافي أيضا ، ومعه العلاقة بين الزمن والحياة ) . 2 _ الخبر الجيد ، حدثت نقلة معرفية جديدة وبعد تكملة هذا المقال ، يتشكل لدى القارئ_ ة المتوسط صورة بالخطوط الأولية ، والعريضة للواقع وحركته الثابتة والمتكررة . بعبارة ثانية ، هذا النص يلخص الموقف الجديد ، ويكمل البحث الثقافي في القرن العشرين حول مشكلة الواقع . .... من المناسب أولا ، كما أعتقد ، البدء بتحديد معيار ثلاثي للمعرفة الحالية : 1 _ المستوى والمجال الأول ، ما لا نعرفه ولا يمكن معرفته حتى اليوم . مثال الشيخوخة والمرض والحوادث المفاجئة والموت . أيضا مثال آخر ، طبيعة الزمن ، وهل هو مجرد فكرة ثقافية وإنسانية مثل اللغة ، والمدد التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة تقارب الكمال ، أم للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة والانسان ، وربما يكون سابقا للحياة نفسها ؟! هذا السؤال ما يزال غير قابل للحل ، ضمن أدوات المعرفة الحالية . ( وأعتقد ، انه سوف يبقى بدون حل طوال هذا القرن ... على الأقل ) والمحزن في الموضوع ، تخبط الثقافة العالمية بلا استثناء حول هذه المشكلة . حيث أغلب الكتاب حول مشكلة الزمن ، يجهلون أبعاد المشكلة ، أو يتجاهلونها ويتخبطون ، في تناقض مكشوف ومؤلم . مثال الكتاب المترجم للعربية حديثا " الزمن " ، تأليف الفيلسوف الألماني روديغر سافرانسكي ، وترجمة الدكتور عصام سليمان . وهو بالمناسبة كتاب جدير بالقراءة والاهتمام ، وقد كتبت عنه اكثر من مرة ، وترجمته فوق الجيد كما أعتقد . ويذكر بترجمة أدونيس للشاعرين الفرنسيين إيف بونفوا ، وسان جون بيرس . ومع ذلك ، لا ينجو الكتاب من فخ المشكلة المزمنة ، " طبيعة الزمن وماهيته " والتي وقع فيها قبله ستيفن هوكينغ وأينشتاين وغيرهم . وهي تتطلب تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، او بديل ثالث ، ولا تقبل الحل الأحادي أو الثنائي . تتلخص المشكلة بين نيوتن وأينشتاين ، بالسؤال البسيط والمباشر : هل الزمن نسبي ويتغير بين مكان وآخر أم موضوعي ومطلق ؟ _ جواب نيوتن : الزمن مطلق ، وهو خطأ . كما بين أينشتاين ، وله الفضل الكبير على النظرية الجديدة . _ جواب اينشتاين : الزمن نسبي وشخصي ويتغير بين مكان وآخر ، وهو خطأ . وقد ناقشت الفكرة عبر نصوص سابقة ومنشورة . وخلاصته ، مشكلة الزمن ترتبط بمشكلة الحاضر ، وسوف أناقش الفكرة بشكل موسع لاحقا ، وأكتفي بتلخيصها عبر هذا النص . 2 _ المستوى الثاني ، ما نعرفه ويمكن معرفته بشكل مباشر ومستمر . هذا المستوى يمثل ، ويجسد المسؤولية الإنسانية على المستويين الفردي والمشترك . " مشاعرك مسؤوليتك أولا " . ومثاله السعادة والشقاء ؟! قبل أكثر من 25 قرنا ، يقول بوذا : الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا . ما تزال الخبرة البوذية ، مع غيرها من خبرات المعلمين الأوائل للجنس البشري مثل فلاسفة اليونان أو الصين والهند ، ومجايليهم في مصر وبلاد الرافدين ، وغيرها في مختلف الثقافات الكبرى بلا استثناء . ومثالها الأبرز كما اعتقد : التركيز والتأمل . ما يزال هذا التمرين القديم والبسيط جدا " فقط الجلوس بصمت وهدوء " لدقائق ، من أفضل علاجات التوتر والقلق والصحة العقلية بصورة عامة . 3 _ المستوى الثالث للمعرفة ، بين المستويين السابقين . ويتمثل بما لا يمكن معرفته حاليا ، ضمن أدوات المعرفة المتوفرة ، وبنفس الوقت يمكن أن يحدث اكتشافه هذا اليوم ( الحالي ) خلال قراءتك لهذه الكلمات : مثاله طبيعة الزمن ، هل هو سابق على الثقافة ، أم هو نفسه الوقت وفكرة إنسانية تتحدد بالفترات التي تقيسها الساعة ، بالكامل . هذا المستوى ، الثالث ، هو الأكثر أهمية وخطورة بحسب تجربتي الشخصية . ويمكن تقسيم هذا المستوى أيضا : 1 _ ما لا نعرفه ، وما يزال من السابق لأوانه البحث فيه . ( مثاله النموذجي طبيعة الزمن ، أو الوقت ، ... أعتقد أن هذ السؤال ، سوف يبقى بلا جواب ، وخارج الاهتمام الثقافي طوال هذا القرن غالبا ، وسوف أكون في قمة السعادة لو حدث العكس ) . 2 _ ما لا نعرفه بعد ، لكن هذا أوانه وميعاده المثالي . من امثلته النموذجية التكنولوجيا الحديثة ، مثل النت والموبايل وغيرها . يمكن في أي لحظة ، الكشف عن جانب ما يزال إلى يومنا . 3 _ ما لا نعرفه ، وهو بين المجالين السابقين . أعتقد أن مشكلة الواقع ، طبيعته وحدوده وحركته الموضوعية والثابتة ، مثال نموذجي لهذا المجال . وهو مجال الإبداع ، الفردي خاصة . .... ( 2 ) ما هو الواقع ؟ قبل قرن أجاب ثلاثة : نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سوف يبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم ، يلزم تحليل الحاضر . .... كل لحظة ، يمكن ملاحظة العديد من الحركات المتكررة : الحاضر يتحول إلى الماضي ، والحاضر نفسه يتحول إلى المستقبل ، وبالتزامن أيضا ، الماضي يصير حاضرا ، وقسم آخر من الماضي يبتعد في الماضي نفسه ... وتتعقد الصورة أكثر بعد إضافة المستقبل : كل لحظة يتحول المستقبل ( أو الغد ) إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر نفسه إلى الماضي . وهي ملاحظة رياض الصالح الحسين الحاسمة . كيف يمكن تحديد تلك الحركات ، الواقعية المتكررة والظاهرة ، بشكل دقيق وموضوعي ؟! لحسن الحظ ، توضح قسم كبير من حركة الواقع : حركة الحياة ( وتتمثل بالفاعل ، أو الذات ، أو حدث الحياة ) : ثابتة ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ....وهي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله . حركة الزمن ( وتتمثل بعكس الحياة ، بالفعل ، أو الموضوع ، أو حدث الزمن ) : ثابتة أيضا ، ومتكررة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...وهي عكس حركة الحياة من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وبدلالته . ( 3 ) الحياة تحمل الماضي ، أو بعض الماضي ، إلى المستقبل عبر الحاضر . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . من المناسب تأمل الفترة ، أو المسافة والفجوة ، بين يوم مولدك واليوم الحالي ؟! لقد حملته الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والعكس بالنسبة للزمن أو الوقت : الزمن أو الوقت ، يحمل المستقبل ، أو بعض المستقبل ، إلى الماضي عبر الحاضر . وهذه الفكرة ، الخبرة ، الثانية أيضا ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ... الظاهرة الأولى " العمر الثنائي بطبيعته " دليل حاسم على هذه الفكرة المزدوجة ، بين العمر وبقية العمر ومجموعهما الصفري دوما . .... الظاهرة الأولى عتبة ، أو خطوة أولى ، لحل مشكلة الزمن ... الزمن ليس نسبيا ، وليس موضوعيا ، بل حالة ثالثة أو نوع ثالث يتضمن كلا النوعين التقليدين النسبي والموضوعي معا . ويدمج بين الثبات والحركة _ أو بين النسبية والموضوعية _ بطريقة ما تزال غير مفهومة للأسف .... وهي خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي لا العربي فقط . الظاهرة الأولى بالمختصر : بقية العمر تساوي وتعاكس العمر الحقيقي ، الحالي أو الكامل ، كل لحظة . بكلمات أخرى ، مجموع العمر وبقية العمر يساوي الصفر في كل لحظة من الولادة إلى الموت ، بلا استثناء . تتكشف الظاهرة لحظة الولادة ، ولحظة الموت بوضوح وبشكل مباشر : لحظة الولادة : العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة . لحظة الموت : العمر كامل وبقية العمر تناقصت للصفر . الظاهرة الثانية ، تساعد على الفهم وتقدم الدليل الثاني والحاسم على الطبيعة الجديدة للزمن ، والتي تتضمن النسبية والموضوعية معا . الظاهرة الثانية : اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى ...كما توجد حالة رابعة ، ومزدوجة بين الولادة والموت ، بالنسبة لمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي . ( 4 ) كيف يمكن فهم الزمن ، أو طبيعة الزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن بدلالة الظاهرتين 1 و 2 ؟! أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والوحيد ربما ، للزمن ثلاثة أنواع : 1 _ زمن موضوعي 2 _ زمن نسبي 3 _ زمن ثالث يتضمن كلا النوعين السابقين ، اللذان اكتشفهما نيوتن واينشتاين بالتسلسل . وربما الصيغة الأفضل : 1 _ زمن 1 ، 2 _ زمن 2 ، 3 _ زمن 3 . حيث 3 = 1 + 2 . أو الزمن الثالث ، الذي يمثل البديل الثالث هو نسبي وموضوعي معا ، بالتزامن . نظريا توجد صيغة ثالثة ، ربما يسهل فهمها اكثر ، وربما العكس قد يجدها البعض غامضة أكثر من سابقتيها : 1 _ زمن الحياة 2 _ حياة الزمن 3 _ زمن الحركة . زمن الحياة من الماضي للمستقبل ، ويتمثل بالعمر الكامل . حياة الزمن بالعكس من المستقبل للماضي ، وتتمثل ببقية العمر . زمن الحركة يمثل البديل الثالث ، أو الحالة الجديدة والمستقبلية . .... أعتقد أن خطوة جديدة تحققت بالفعل ، على طريق فهم ومعرفة الزمن عبر المناقشة السابقة . ربما ، يمكن التقدم بخطوة جديدة أيضا ، بشكل نقدي أو سلبي . الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، الذي يعتبر أن الكون يتمدد ، وان اتجاه حركة الزمن والحياة واحدة ؟! أعتقد أن هذا الموقف تناقض ذاتيا ، وخطأ بالكامل . ( 5 )
محاولة تصور جديد للكون ، أعتقد أنه منطقي ، وبديل للكون الذي يتمدد ؟! إلى اين يتمدد الكون ؟ الجواب الوحيد ، المنطقي ، لا أعرف أو لا نعرف . والسؤال الآخر ، ماذا كان قبل الانفجار الكبير ؟ أيضا الجواب الوحيد لا نعرف . إدخال فكرة ( الله ) في الفيزياء أو الفلسفة ، لا يتعدى حدي الفلة أو الخداع كما اعتقد . والبرهان بسيط : هل يوجد شيء خارج إرادة الله ؟ الجواب بديهي لا . ويتحول السؤال إلى لاهوت وغيب : ما هي إرادة الله ! إذا أدخلنا فكرة الله إلى العلم ، يبطل العلم من أساسه . والعكس صحيح أيضا ، إذا لم نخرج فكرة الله من العلم الذي نستطيع معرفته بشكل منطقي وتجريبي معا بالتزامن ، لا يمكن فهم البداية والنهاية ، ولا يمكن تشكيل أي تصور متكامل عن الكون ، ومنطقي بالفعل . ( محاولة تصور جديد للكون ، قد تكزن مضحكة حاليا ، لكنها ربما تصلح كفرضية جديدة يمكن التكملة عليها أو الاستفادة منها ، أو للتسلية ! ) . الكون كرة عملاقة ، نجهل داخلها أو مركزها ( أصغر من اصغر شيء ، وربما هي تمثل الأزل ) ، بالتزامن نجهل خارجها ( أكبر من أكبر شيء ، وربما يكون الأبد ) ... ونحن البشر ، وبقية الأحياء ، عالقون في هذه الكرة ، ونجهل داخلها وخارجها بنفس الوقت . الآن ، لحسن الحظ لدينا معطيات منطقية ، وتجريبية أيضا : 1 _ اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 2 _ اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . 3 _ اتجاه حركة المكان من الداخل إلى الخارج . توجد نقاط ملتبسة ، أو غير واضحة بالفعل ، بين الماضي والداخل والأزل وهل هي مترادفات ونفس الشيء _ ولو كانت عناصر مختلفة بالفعل كيف يمكن تحديد الاختلاف ؟ أيضا بين المستقبل والخارج ، والأبد تتكرر تفس المشكلة . لكن ، هذا التصور منطقي على الأقل وغير متناقض ذاتيا . واعتقد أنه أفضل من التصور الحالي : الانفجار والتمدد الكوني ... هي أفكار تشبه أفلام الخيال العلمي . سؤال بسيط ، لو كان الكون يتمدد بالفعل ، الا يعني ذلك أن المجموعة الشمسية تتمدد ضمنه أيضا ؟ الجواب البديهي نعم . وهو غير منطقي ، ويتعذر فهمه ، عداك عن تقبله . .... ....
هل الزمن والوقت فكرة أم طاقة ، أم يوجد احتمال ثالث ؟! ( خاتمة المخطوط الرابع )
هذا السؤال المزمن ، الموروث والمشترك ، ما يزال معلقا في الثقافة العالمية ( لكن النخبوية فقط للأسف ) ، ومنذ أكثر من ألف سنة !؟ وربما يبقى ، بدون جواب علمي ( منطقي وتجريبي معا ) طوال ألف سنة القادمة ؟! أرجح بقوة أن الزمن أو الوقت ( حيث الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) هو نوع من الطاقة ولكن لا أستبعد الاحتمال النقيض ، أن يكون الزمن فكرة إنسانية ونوعا من الاختراع مثل اللغة ، والمال ، على سبيل المثال . 1 أخطأت سابقا في قراءة غاستون باشلار ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " . وخاصة بقراءة فكرته الجريئة ، والجديدة : " للزمن كثافة ، للزمن أبعاد " . لم أنتبه أنه كان يعتبر الزمن طاقة . لو اعتبرنا أن الزمن نوع من الطاقة ، سيكون من الطبيعي _ وشبه المؤكد _ أن له كثافة وأبعادا . والمفارقة أنني أشارك باشلار الاعتقاد بأن الزمن طاقة ، وليس فكرة فقط ، ربما يوجد احتمال ثالث ؟ لا أعرف . 2 للزمن ثلاثة أبعاد ، أو هي فرضية مفيدة ومساعدة : 1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الزمن الوهمي أو التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي . هذا هو موقف الفيزياء الحالية ( 2023 ) ، واعتقد أنه مقلوب ، ويحتاج إلى العكس ، حيث أن الزمن الحقيقي يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وأخيرا الماضي . 3 _ زمن الحركة ، وهو يحدث في الحاضر فقط . زمن الحركة مشترك ، بين الحركة الذاتية للحياة ، وبين الحركات الصناعية والآلية المعروفة للطيران والسيارات وغيرها . .... أعتقد أن اعتبار الزمن مركب ، ويتضمن ثلاثة أبعاد وكثافة أيضا ، أفضل وأنسب ، من اعتباره يتكون من ثلاثة أنواع ؟! هذا الموقف مشترك بين أينشتاين وباشلار . أرجح هذا الموقف ، وهو على النقيض الذي كان يمثله نيوتن ، بأن الزمن فكرة وهو مطلق بطبيعته ، ولا يختلف بين مكان وآخر . لكن ، الحسم الحقيقي _ المنطقي والتجريبي معا _ ربما يتأخر لقرون ... ( سوف أكون أول المرحبين ، والفائزين أيضا ، في الاكتشاف الأهم خلال القرن الذي يعرف فيه : طبيعة الزمن ، وهل هو طاقة أم فكرة ؟! ) . وما يزال حسم المسألة الأصعب ، والمتناقضة بين موقفي نيوتن وأينشتاين حول طبيعة الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) وبين الموضوعية ( نيوتن ) ؟! أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، يتضمن كلا الموقفين : حيث أن الحاضر بطبيعته اتفاق اجتماعي وثقافي ، ونسبي بالطبع ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . 2 لا أفهم ، ولا يمكنني التصديق ، أن موقف اللامبالاة من الزمن ( والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) الذي يسود الثقافة العالمية كلها : حقيقي !!! . .... الحركة بالتصنيف الثنائي ، أحد نوعين : 1 _ الحركة العكوسية ، مثالها النموذجي الحركة بالمكان والحاضر بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة ( تتمثل ، وتتجسد بالحركة الفردية والاعتباطية بطبيعتها ) ، أيضا الحركة الزمنية في المكان تقبل العكس بجميع الاتجاهات ، باستثناء الحركة التعاقبية للحياة والثابتة بين الماضي والمستقبل ، والحركة المعاكسة والتعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( كلاهما غير عكوسيتين بطبيعتهما ، ولكن للأسف لا نعرف كيف ، ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة والضرورية ) . الحركة الزمنية في المكان عكوسية ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر س . ومثلها الحركات الصناعية والآلية ، جميعها عكوسية . 2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ، هي غير عكوسية بطبيعتها ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله . أيضا الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي غير عكوسية ، ولا نعرف لماذا وكيف وغيرها من الأسئلة الجديدة والمهملة !! الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة التعاقبية ( أو الموضوعية ) للحياة ، حيث أن الحركتين تتمثلان بالعمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( بنفس مقدار تزايد العمر ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت . .... يمكن اختصار الحركات الثلاثة ، بحركتين : 1 _ الحركة العكوسية للمكان . 2 _ الحركة غير العكوسية للحياة ، أيضا للزمن . لأهمية الفكرة أكررها ، لأنها ما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العربية ، وفي غيرها أيضا ....أغلب الظن . لهذا السبب ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة . وهي مصدر مغالطة السفر في الزمن ، الفكرة السحرية والوهمية التي تعشقها الفيزياء الحديثة ، مع انها خطأ بالتأكيد !؟ مثالها الأشهر ، كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، وهو خلطة عشوائية من الأفكار الصحيحة والوهمية . .... ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي ( المعتمدة في الفيزياء الحالية ) أم الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن ؟! هل للزمن والوقت نوع واحد أم ثلاثة ؟! إذا اعتبرنا أن للزمن ، أو الوقت ، نوع واحد فقط تبرز الحاجة لتمييز نوعين من الحركة للزمن والوقت تخيلية وحقيقية . وفي الحقيقة لا يكفي التصنيف الثنائي لتحديد زمن الحركات التعاقبية والتسلسلية . الأزمنة الثلاثة ، او الأبعاد الثلاثة للزمن والوقت ، مناسبة اكثر للتعبير عن العلاقة بين الحياة والزمن كمثال . النوع الثالث للحركة ، أو الحركة التسلسلية تحدث في الحاضر المستمر . وهي نوعين أيضا ، الحركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية . والحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر المستمر ، او الحركة الصناعية والآلية التي تدرسها الفيزياء الحالية بدقة تقارب الكمال . ..... ملحق أخير الجديد والقديم ، والعلاقة الحقيقية بينهما ؟! ( الحياة والزمن ، أو الماضي والمستقبل )
الجديد يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي ، كما يعتبر في الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . وضمنها العلم والفلسفة ! .... القديم يأتي من الماضي بالطبع ، وهذا هو الموقف المشترك بين النظرية الجديدة وبين الثقافة العالمية ، الحالية ( الوحيد ربما ) . 1 ما هو الماضي ، وكيف يمكن تحديده ؟ الماضي = الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء وكل ما حدث سابقا ...حتى الأزل أو البداية المطلقة . الماضي حدث سابقا ، وهو بداية الحياة أو المرحلة الأولى للحياة ونهاية الزمن والوقت ، او المرحلة الثالثة للزمن والوقت . الماضي داخلنا ، هناك _ في الداخل ، نحن الأحياء والأرض . الماضي يمثل الوجود بالأثر ، وكل ما حدث سابقا بلا استثناء . المستقبل مقابل الماضي ، ليس العكس بل النقيض الكامل ، وغير المعروف أو المجهول بطبيعته . المستقبل = الغد المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الخلود وكل ما سيوجد ...حتى الأبد أو النهاية المطلقة . المستقبل خارجنا ، هناك _ في الخارج ، نحن الأحياء والأرض . الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل . الحاضر بالنسبة للمكان وبدلالته مسافة ، بين نقطتين أ و ب . الحاضر بالنسبة للحياة وبدلالتها مرحلة ، بين الماضي ( السابق ) وبين المستقبل ( اللاحق ) . الحاضر بالنسبة للزمن ( أو الوقت ) وبدلالته فترة ، بين المستقبل ( اللاحق ) وبين الماضي ( السابق ) . الزمن = الوقت + فكرة الزمن . .... أتفهم عسر القراءة ، وصعوبة تقبل هذا الموقف العقلي _ المعرفي الجديد . وهو خلاصة بحث ، وحوار مفتوح ، منشور بالكامل على الحوار المتمدن . وأخيرا... ثلاثة مخطوطات سابقة تنتظر النشر ؟! هل ستنشر في العربية يوما ! 28 / 4 / 2023 حسين
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع والأخير
-
هل الزمن ، والوقت أيضا ، فكرة أم طاقة أم يوجد احتمال ثالث ؟!
-
الانسان بين الحياة والزمن
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة _ تتمة ....
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع مقدمة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السادس
-
مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
-
المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
-
أزهر اللوز
-
أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4
-
المخطوط الرابع _ القسم 1
-
هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
المزيد.....
-
مصر: ميلاد مليون نسمة جديدة في 286 يومًا.. ومسؤول: انخفاض مل
...
-
قطاع غزة.. قصفٌ وغذاء شحيح وارتفاع جنوني في الأسعار يزيد من
...
-
مقتدى الصدر يحذر الحكومة العراقية من -حل الدولتين-
-
البرازيل.. تقرير طبي يكشف حالة الرئيس لولا دا سيلفا بعد إصاب
...
-
جبران باسيل: الكثير من اللبنانيين سعداء بتحطم -فيتو حزب الله
...
-
-القناة 14- العبرية تحذر من محاولات الجيش والشاباك تنفيذ انق
...
-
كاميرا الجزيرة ترصد آثار دمار خلفته غارة إسرائيلية على بلدة
...
-
مع اقتراب اليوم الحاسم.. استطلاع جديد يحدد -المرشح المفضل- ل
...
-
كاتس يتحدث عن آفاق سماح إسرائيل بعودة حماس لحكم غزة و-خطر- ق
...
-
أسباب التشكيك في مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|