|
مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 19:08
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مشكلة التزامن بدلالة اليوم الحالي ( الظاهرة الثانية )
لنتخيل اليوم الحالي ، يتكرر هو نفسه في كل يوم جديد ، نسخة مطابقة مع الأمس والغد بالنسبة للمكان ، وبدلالته . هذه الظاهرة تتكرر خلال حياتنا ( القارئ _ة والكاتب سابقا ) ، بين اليوم الحالي والأمس والغد ... أو بكلمات أخرى ، بين الحاضر والماضي والمستقبل . وهذه الحالة تكررت مع الأجداد ، وسوف تتكرر مع الأحفاد ، صورة طبق الأصل . ( بالنسبة للمكان أو الاحداثية : لا جديد تحت الشمس ) ، ( وأما بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن : كل لحظة يتغير العالم ) . حدث الحياة ، يتحرك في اتجاه ثابت من الحاضر _ إلى المستقبل ويتمثل بالفاعل ، وحدث الزمن : من الحاضر _ إلى الماضي ويتمثل بالفعل ) . اليوم ثلاثي البعد ، والطبقات ، والأنواع : 1 _ يوم المكان ثابت ، ومطلق يتكرر بشكل دوري . ( المكان أو الاحداثية ) . 2 _ يوم الحياة ، يتحرك بشكل خطي من الماضي إلى المستقبل ، وبشكل دائري من الداخل إلى الخارج . ( حدث الحياة ، أو الفاعل ، الحركة الخطية في اتجاه ثابت من الحاضر إلى المستقبل والدورانية من الداخل إلى الخارج ) . 3 _ يوم الزمن أو الوقت ، يتحرك بشكل معاكس ليوم الحياة . ( حدث الزمن ، أو الفعل ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي بشكل خطي ، ومن الخارج إلى الداخل بشكل دائري ) . .... اليوم الحالي يتضمن الحقيقة والمفارقة والمغالطة بالتزامن ... المكان بدلالة اليوم الحالي هو نفسه ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . ولا يتغير بين الحاضر والماضي والمستقبل . بينما يتغير الزمن أو الوقت والحياة بالتزامن ( معا بنفس الوقت ) ، وبنفس الكمية أو المقدار ، لكن بشكل معاكس في الإشارة والاتجاه بين الحياة والزن . والغريب ، أن هذه الظاهرة ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ، في العلم والفلسفة ، ولا يكترث بها سوى الشعراء !!! ( مثال رياض الصاح الحسين ، وأنسي الحاج في العربية ) . .... اليوم الحالي أيضا ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة . يستطيع القارئ _ة المطلق ، اختبار ذلك بشكل مباشر ودقيق وموضوعي . بالطبع يوم القارئ _ة لاحق ، على يوم الكاتب ويليه ، بشكل خطي أيضا . لنتذكر ظاهرة اليوم الحالي : بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، هذا اليوم ( الحالي ) في الماضي ، وبالنسبة للموتى هذا اليوم في المستقبل ، وهذا اليوم يوجد في الحاضر فقط بالنسبة للأحياء . والاحتمال الرابع ، بالنسبة لمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي . كيف يمكن فهم ، وتفسير ذلك ؟! الماضي والحياة داخلنا ، بينما المستقبل والزمن خارجنا . هذه الخطوة الأولى ، لفهم الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... العلاقة بين الأزل والأبد ، ليست خطية ، ولا يمكن أن تكون خطية . الأزل أو الأبد كلمات مركبة ، تتضمن المكان والزمن والحياة . لا يوجد الأزل ، أيضا الأبد ، سوى بشكل مركب وثلاثي . مصدر الخطأ ، المنطق الأحادي . ظاهرة اليوم الحالي ، الظاهرة الثانية ، عتبة وشرط مسبق لتكوين تصور منطقي للواقع والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . عدا ذلك ، يوجد تناقض ذاتي في فكرة البداية أو النهاية ، ويتعذر حلها بدلالة المنطق التقليدي والأحادي . لفهم النظرية الجديدة ، يحتاج القارئ _ة الجديد خاصة ، للتفكير من خارج الصندوق ، مع احترام الشرط الجوهري للمنطق : عدم التناقض . .... خلاصة ما سبق ( الزمن والحياة ، والعلاقة بينهما )
توجد ثلاثة مواقف ، أو تفسيرات لليوم الحالي ، وكل يوم جديد : طبيعته ومكوناته واتجاهه ومصدره ... 1 _ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، الموروث ، والمشترك بين العلم والفلسفة أيضا . فهو يعتبر أن الماضي مصدر الحياة والزمن أو الوقت . ( الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد ) 2 _ الموقف المعاكس ، ويمثله رياض الصالح الحسين بوضوح : ( الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) 3 _ موقف النظرية الجديدة : اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . واتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) يعاكس اتجاه الحياة دوما ، ويبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( حركة اليوم بدلالة الحياة : الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد . لكن حركة اليوم بدلالة الزمن أو الوقت تعاكس حركة الحياة بطبيعتها : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ) النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، المتناقضين ، من العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . بالتزامن ، تتضمن موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت ، ومن الحاضر بصورة خاصة . وقد ناقشت ذلك ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
-
المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
-
أزهر اللوز
-
أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4
-
المخطوط الرابع _ القسم 1
-
هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
-
السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!
-
العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل معا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3
-
المخطوط الرابع _ الفصل 1 و2
-
الصيغة 11 للنظرية الجديدة
-
المخطوط الرابع _ الفصل 2
-
ما هي الحياة ؟!
-
الواقع الموضوعي بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
ثرثرة فلسفية وفيزيائية
المزيد.....
-
كيف يستقبل سكان غزة موسم العودة للمدارس بعد دمار الحرب؟ - بي
...
-
رغم الحرب والعقوبات.. روسيا تحتفظ بمكانتها كثاني أكبر مورد ل
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي أطلق من لبنان (فيديو)
-
الجيش الإسرائيلي يكشف عدد -الأنفاق المدمرة- على حدود مصر
-
تبحث عن الراحة؟.. المس الخشب!
-
الاتحاد الأوروبي يدين تسليم طهران صواريخ باليستية لروسيا ويد
...
-
لماذا أثار برج إيفل جدلا سياسيا في فرنسا؟
-
صحف عالمية: خيبة أمل لحلفاء أميركا وخصومها بعد مناظرة ترامب
...
-
إن عاد ترامب.. الإمارات ستسعى لإحياء صفقة المقاتلة الأقوى
-
-غير عادية-.. تفاصيل عملية -إسرائيلية- معقدة على الأرض السور
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|