|
المخطوط الرابع _ الفصل 1 و2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 00:20
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
سهم الزمن ، أو خط الزمن ، كما تصوره الثقافة العالمية الحالية ، الموروثة والمشتركة والسائدة ( من أرسطو ، مرورا بنيوتن واينشتاين ، حتى القارئ _ة الجديدة ) : خط مفرد ، وبسيط ، ولا يتميز أو ينفصل عن الحياة _ بل هما واحد وفي اتجاه واحد _ يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذا الموقف خطأ ، ويلزم استبداله بالخط المزدوج ( الثنائي والمتعاكس بين حركتي الزمن والحياة ) في الحد الأدنى . وتتعقد الصورة كثيرا ، بعد إضافة المكان أيضا ، وهو البعد الثالث للواقع والكون " . ( هذا الخطأ مشترك في الثقافة العالمية ، الحالية ، بين الفلسفة والفيزياء ) . .... خلاصة ما سبق الخطأ المنطقي المزدوج والموروث ، المشترك ، والذي نمارسه جميعا بلا استثناء خلال حياتنا اليومية ، أو الثقافية والأخلاقية ، والفكرية خاصة : طمس التفاصيل ، والقفز فوق المتناقضات ، بالتزامن . وهو سبب الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ، من الواقع ، والزمن ( أو الوقت ) ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . هل الحقيقة بطبيعتها متناقضة منطقيا ؟! لا يمكن التقاء الماضي والمستقبل ، إذ يفصل بينهما الحاضر ( وبالتزامن ) في كل لحظة يلتقيان وينفصلان بالفعل ؟! هذه الفكرة ، الخبرة تمثل ، وتجسد بؤرة التوتر والاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ( أو الوقت ) والحاضر خاصة . كلا الموقفين نصف خطأ ونصف صح ، بنفس الوقت والدرجة . عندما يقارب الحاضر الصفر ( موقف نيوتن ) ، يكاد يتلامس الماضي والمستقبل ( من الجهتين ، حركة الحاضر والحضور مزدوجة عكسية ) . عدا ذلك ( موقف اينشتاين ) ، يفصل بين الماضي والمستقبل مجال مفتوح بين اللانهايتين السالبة والموجبة ( الحاضر نفسه ) . ناقشت هذه الفكرة ، في المخطوطات السابقة الثلاثة ، وسوف أتوسع بمناقشتها ( مع الإضافة والحذف ) خلال المخطوط الحالي _ الرابع . .... سؤال متكرر ذاتي وموضوعي بالتزامن : لماذا لا نهتم ولا نحاول ، ولا نريد غالبا ، أن نعرف ما نجهله ؟! بكلمات أخرى ، لماذا لا نحاول تحديد ما نجهل ولو بشكل أولي وتقريبي ، بدل تمويهه والتغطية عليه ، عبر الكذب والخداع الذاتي والمتبادل ؟! ( المقصود ب نحن الوسط الثقافي والأدبي والابداعي ، بالدرجة الأولى ) مناقشة هذا السؤال ، أيضا ستتكرر بصيغ مختلفة عبر الفصول القادمة .
خلاصة المخطوطات السابقة ، بتكثيف شديد 1 ما تزال بعض الأسئلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون بلا أجوبة ، في الثقافة العالمية ، وهي تمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، لعل من أهمها : 1 _ سؤال الواقع ، ما هو الواقع : طبيعته ومكوناته وحدوده ؟! 2 _ سؤال الزمن المزدوج : أولا ، هل الزمن هو فقط الوقت ( أو ما تقيسه الساعة ) ؟! ثانيا ، ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما في اتجاه واحد كما هو الموقف الثقافي السائد منذ قرون ، ويعتبرهما البعض واحدا فقط ؟! .... بالنسبة لسؤال الواقع ، يمكن إعادة صياغته بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع العلاقة بين المكان والزمن والحياة . ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الكلمات الستة : 1 _ الحياة ، 2 _ الزمن 3 _ المكان ، 4 _ الحاضر ، 5 _ الماضي ، 6 _ المستقبل ؟! لا أدعي التوصل إلى الجواب النهائي ، والحاسم . لكن ، أعتقد أنني اقتربت أكثر من خطوة على طريق التوصل للجواب المناسب والعلمي ( المنطقي والتجريبي ) . المجموعة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) تمثل الأبعاد الثلاثة للواقع . والمجموعة الثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تمثل المراحل الثلاثة لوجود الزمن أو الحياة . بكلمات أخرى ، الزمن ، يوجد في أحد المراحل الثلاثة فقط : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . والحياة مثله بالمقابل ، لكن بشكل عكسي دوما . الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . الزمن بالعكس ( أو الوقت ) ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والمستقبل مرحلة أولى وبداية الزمن والوقت . هذا هو الفرق الأساسي ، والنوعي ، بين النظرية الجديدة وبين الثقافة السائدة على اختلاف أنواعها ومدارسها . 2 هل الزمن ، هو فقط الوقت الذي تقيسه الساعة ؟! مع أن السؤال بسيط محدد ومباشر ، وجوابه نعم أو لا ، ما يزال موضع جدل شديد وغير متفق عليه علميا وفلسفيا . أعتقد أن حل هذه المشكلة حدث بشكل تطوري ، وهو نعم ، الوقت الذي تقيسه الساعة هو نفسه الزمن . وهذا جواب غوغل في العربية . لكن المسألة ، أوسع من ذلك وتستحق بعض المناقشة والشرح . ..... خلال القرن الماضي ، والسنوات التي مرت من هذا القرن أيضا ، حصل التطابق الفعلي بين الوقت والزمن . وأعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر طوال هذا القرن على الأقل . ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) مشتركة في الثقافة العالمية الحالية ولا خلاف حولها . بسهولة يمكن مضاعفة الساعة إلى اليوم والسنة والقرن ، بشكل منطقي . أيضا يمكن تجزئتها إلى الدقائق والثواني ، بشكل منطقي وصحيح . اذا استمر الحال ، لبقية هذا القرن لا توجد مشكلة : الزمن نفسه الوقت . ..... لكن في حال حدث اكتشاف وجود الزمن بالفعل _ بشكل منفصل عن الوقت _ بمساعدة الذكاء الاصطناعي او بغيره ، سيتغير العالم وكل ما نعرفه . .... قد تكون مشكلة الزمن والوقت لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية بالفعل . هذه القضية ، لا تحتمل سوى أحد الاحتمالين : الأول ، يستمر الوضع خلال هذا القرن وما يليه ( الزمن والوقت واحد ) . والاحتمال الثاني ، بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، تتغير الثقافة العالمية ، والموقف العلمي والفلسفي أولا . لا يمكن ترجيح أحد الاحتمالين ، بشكل منطقي أو تجريبي حاليا . مع انني أميل ، إلى الاحتمال الثاني ، واكتشاف أن الزمن موجود قبل الوقت وسوف يبقى بعده . لكن لا يمكنني التأكد من هذا الاحتمال ، وأعتبر من الأفضل انتظار حكم المستقبل والأجيال القادمة . .... تكملة المقدمة
التصنيف الرباعي ، يتضمن جميع احتمالات العلاقة بين الحياة والزمن .
1 الموقف الأول . السائد ، او الرسمي ، أو الأكاديمي ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ... يمتد بين أرسطو ونيوتن وستيفن هوكينغ والقارئ _ة الآن : أنت ، نعم . ويعتبر أن اتجاه حركة الحياة والزمن ( او الوقت ) ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالطبع . .... لكن ، المفارقة أن هذا الموقف الفعلي ( والمستمر ) منذ بدايات القرن الماضي ، غير علني ، أو غير معلن عنه بشكل واضح وشفاف . هذا الموقف _ أقصد عدم الشفافية والوضوح _ من قبل الفلاسفة والعلماء خاصة ، موقف مشبوه وعلى كل مثقف _ة يتبناه مراجعة موقفه العقلي . إنني أتهم المثقف _ة الحالي ، بالغفلة أو الخداع وبشكل شخصي وفردي . ( الفكرة مطروحة للنقاش المفتوح : تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن ) . .... الشفافية والوضوح قيمة إنسانية عليا ، أخلاقية ومعرفية وجمالية أيضا . والعكس صحيح دوما ، السرية والتكتم شبهة وخداع بالحد الأدنى . يوجد اتجاه في السلوك الإنساني العام ، والموحد ، يتمثل بالميل الثابت والمشترك لعرض ، واستعراض جوانب حياتنا الناجحة والجميلة . وهذه حقيقة مشتركة ، تبرزها وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء . والعكس صحيح ، وبلا استثناء أيضا : لا أحد يرغب بكشف نواقصه وعيوبه على الملأ ، وكلما كانت الأخطاء أكبر وأعمق ، تتضاعف الرغبة بالسرية والتكتم والستر . .... الموقف الثقافي العالمي المشترك ، والسائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة من العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) واحد ( وبسيط جدا ) : كل شيء ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل أخيرا . وهنا بؤرة الخلاف مع الموقف الثقافي السائد ، العالمي ، بلا استثناء . الحياة تأتي من الماضي ، إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( هذا صحيح منطقيا وتجريبيا ) . لكن الزمن والوقت ، يعتبر اتجاه حركته من الماضي إلى المستقبل ! ( هذا خطأ صريح ، وتجريبي ، ومن غير المعقول الاستمرار فيه ) . .... الموقف الثاني ، والمعاكس يمثله الشاعر رياض الصالح الحسين ، وهو يعتبر أن الحقيقة والواقع بالعكس : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . يشاطره الرأي ، بعض الفلاسفة والشعراء ، أنسي الحاج كمثال : " ماضي الأيام الآتية " الموقف الثالث يمثله اينشتاين ، إلى اليوم : اتجاه حركة مرور الزمن اعتباطي ، وغير ثابت . ويهمل اينشتاين الماضي والمستقبل بصورة عامة ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله . موقف النظرية الجديدة ، عرضته مرارا ، وهو يتضمن الموقف الثلاثة السابقة ، مع الإضافة والحذف . بكلمات أخرى ، الموقف الذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد خطأ . ..... الحاضر هو المشكلة المباشرة ، والأبرز . للحاضر أنواع متعددة ، ومختلفة بالفعل ، ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن أو الوقت ، وهو الحاضر نفسه . اتجاه حركته ، ومروره ، من الحاضر إلى الماضي دوما . 2 _ حاضر الحياة ، او الحضور . اتجاه حركته بعكس الحاضر ( الزمني ) ، من الحاضر إلى المستقبل . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر . اتجاه حركته ، يختلف عن سابقيه ، من الداخل إلى الخارج . وبكلمات أخرى ، يمكن اعتبار الحاضر لحظة ، وأحد أجزاء الثانية اللامتناهية بالصغر . ويمكن العكس أيضا ، اعتبار الحاضر ( أو الحضور ) ، يمثل الحياة من لحظة ظهورها وإلى اليوم ، أو إلى نهاية الحياة . مثال اليوم الحالي ، يوضح الفكرة ويصلح كبرهان أيضا : 1 _ اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة للأحياء . 2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 3 _ اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة للموتى . يمكن تجزئة اليوم الحالي ، مع بقائه يمثل الحاضر ، إلى أصغر من اصغر شيء . وبالمقابل ، يمكن مضاعفة اليوم الحالي ، إلى أكبر من اكبر شيء . وهنا تبرز مشكلات جديدة ، واسئلة جديدة : أين مكان الماضي ، وأين مكان المستقبل ؟! الماضي أصغر من اصغر شيء ، في الداخل منطقيا . والمستقبل بالعكس ، اكبر من اكبر شيء ، في الخارج منطقيا . 2
في المخطوطات السابقة ناقشت وبشكل متكرر ، مع بعض الإضافة أو التعديل ( واحيانا الإضافة والتعديل معا ) ، بين مخطوط سابق وحاليي بعض الأفكار والموضوعات الأساسية والمتكررة من أهمها : 1 _ طبيعة الواقع ومكوناته . 2 _ طبيعة الزمن ، وهل هو نفسه ما تقيسه الساعة فقط . 3 _ العلاقة بين الحياة والزمن . 4 _ المجهول ، طبيعته وحدوده . الموضوعات الأربع تمثل حالة غريبة ، إلى درجة الشذوذ ، في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء ، بحسب معرفتي واطلاعي . فهي تشبه " حساء القرباط " ، كما نسميها في سوريا . .... هي أفكار وموضوعات هامشية ويهملها ، أو يتجنبها الاعلام والثقافة بصورة عامة . بينما يتداولها الباحث _ة ، بطرق السحر والخفة عادة ، حيث القفز فوق المتناقضات وطمس التفاصيل معا ، سمة مشتركة بين عشرات الكتب التي يمكنك قراءتها عن الزمن أو الواقع ، وبلا استثناء . مثالها النموذجي ، تاريخ موجز للزمن ، كتاب ستيفن هوكينغ الشهير . وآخرها كتاب روديغر سافرانسكي " الزمن " ، ترجمة عصام سليمان . يتميز كتاب الزمن ، ومع أنه يقفز فوق موضوعه أيضا ، بالشفافية والوضوح ، حيث يعلن المؤلف من البداية ، أن كتابه لا يتناول الموضوع الأساسي والعنوان " الزمن " ، طبيعته وماهيته ومكوناته وحدوده ... وخاصة السؤال المعلق منذ عدة قرون : هل الزمن ، هو ما تقيسه الساعة فقط . ويوضح أن الكتاب ، يتمحور بالعكس حول ما يصنعه الزمن بنا ، ومنا نفعله نحن في الزمن . .... التصنيف ، والحدود مشكلة موروثة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة _ ولا توجد أي مؤشرات على إمكانية حلها خلال القرن الحالي ، وربما لقرون ! مثالها الحدود ، وطبيعة العلاقة ، بين الحاضر والماضي والمستقبل . أيضا مشكلة العلاقة ، العلاقات ، بين المكان والزمن والحياة . هذه المشكلات ، تتجنبها الثقافة العالمية إلى اليوم ، وهي تمثل الميراث الثقيل للقرن العشرين ، والذي لا ينكر منجزاته عاقل _ ة بالطبع . لقد كان القرن العشرين ، الأسوأ في تاريخ الفلسفة ، والعلم بالدرجة الثانية _ واعتقد أنهما يتشاركان بالمناصفة مسؤولية العالم الحالي والمستمر 2023 ( غير الجيد ) في أحسن العبارات الصادقة والموضوعية . ..... يعتقد المثقف _ة العادي ، في العربية وغيرها ، أن الثقافة العالمية الحالية تعرف كل الأجوبة المهمة ، أو غالبيتها . بينما الحقيقة على خلاف ذلك ، والواقع أسوأ من نظريات المؤامرة . ما هو الواقع ؟ لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم . ما هو الزمن ، ما هي الحياة ، ما هو المكان ، ما هي الحدود بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما هو الحاضر ، ما هو الماضي ، ما هو المستقبل وغيرها من الأسئلة المزمنة ، والمعلقة في الفراغ ؟! لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم . هذه هي الحقيقة الثقافية المحزنة ، والمخجلة بالفعل ، كما هو واقع الحال لهذا اليوم 1 / 3 / 2023 . .... مهما كانت القيمة الثقافية والمعرفية للمخطوطات الثلاث السابقة _ وللمخطوط الحالي أيضا _ متواضعة ، فهي تستحق النشر والترجمة والقراءة أو الحوار في الحد الأدنى ؟! وفي النهاية يبقى الحكم الصحيح والعادل ، الحقيقي ، للمستقبل والأجيال القادمة . .... حول الظاهرة الثانية ( تكملة مع فكرة جديدة )
ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ؟! وهل الزمن نسبي أم موضوعي ، بالفعل ؟! السؤال ، أو التساؤل ، حول نسبية الزمن وموضوعيته متناقض ذاتيا . لكن ، الموقف الثقافي خلال القرن الماضي _ والمستمر إلى اليوم _ يعتبر أن الزمن نسبي . نقطة وانتهى . حيث يعتبر موقف اينشتاين يمثل الواقع ، ويجسده بالفعل ؟! ( الزمن أو الوقت نسبي ، يختلف من شخص لآخر ، ويمكن أن يتمدد أو يتقلص بحسب السرعة ... هذه فكرة اينشتاين التي يتبناها العلم والثقافة العالمية الحالية بصورة عامة ) . .... التناقض الذاتي الصريح في الموقف السابق ، يتمثل في اعتبار أن الزمن ( او الوقت ) شيء آخر ، وينفصل عن الحاضر والماضي والمستقبل . بينما في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو حياة ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . ولو وجد فرضا ، لا يمكن معرفته . بكلمات أخرى ، يوجد خطأ ثلاثي في الحد الأدنى ، موروث ومشترك ومستمر ، لا مزدوج فقط : 1 _ تعتبر الحياة والزمن واحدا ، وحركتهما واحدة أيضا . ( الخطأ الأول ) . 2 _ يعتبر الزمن منفصلا عن الحياة ، وعن الأحياء . ( الخطأ الثاني ) . 3 _ يعتبر الزمن ( أو الوقت ) موجود خارج التصنيف الثلاثي ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) . ( الخطأ الثالث ) . ثلاثة أخطاء مشتركة وعالمية ، وسائدة بين جميع الأفراد . ( ربما تكون مشكلة لغوية ، او المشكلة اللغوية السائدة والمشتركة ) يشبه الأمر _ إلى درجة تقارب التطابق _ الموقف الثقافي العالمي قبل غاليلي وكوبرنيكوس . حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولم يكن ليخطر في بال أحد ، ان ذلك خطأ . سوى بعض الأطفال ، والمجانين ، الذين كانوا يتساءلون عن طرف الأرض أو أطرافها ، ونهايتها ، وخارجها ...وغيرها من الأسئلة المكبوتة ( التي يعرفها أغلبنا ) . .... بمجرد استبدال الفكرة الخطأ ، بالفكرة الصحيحة أو الأقرب للصح ، يتكشف الواقع أو الحقيقة ، بدرجة من الوضوح والدقة والموضوعية ، أقرب من الوضع الحالي ، إلى الحقيقة والواقع . عدا ذلك وهم ومعرفة زائفة ، أو تعميمات ذاتية . السؤال الثاني ، يوضح الفكرة ، الخبرة ، اكثر : ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، في هذه اللحظة ؟! ( أو خلال اليوم الحالي ) الاحتمال الرابع لليوم الحالي هو المشكلة _ بالإضافة للحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى _ من يولودون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي . أو بهذه اللحظة ؟! كيف تتحدد هذه اللحظة ، أو أصغر من أصغر شيء ، بين القراءة والكتابة أو بين القارئ _ة والكاتب _ة ؟ هل اللحظة الحالية نسبية أم موضوعية ؟ هي ليست نسبية فقط ، ولا موضوعية فقط . بل المشكلة ( الفعلية ) أكثر من ذلك ، أبعد وأعمق وأعقد . هذه اللحظة أكثر من ثلاثة أنواع ( أربعة في الحد الأدنى ، بعد إضافة الاحتمال الرابع ) ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها إلى نقطة مفردة . كيف يمكن إذن اعتبار الزمن نسبيا ؟! ذلك خطأ صريح ، ويشبه استمرار الموقف الذي يعتبر أن الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . والويل لمن يفكر خلاف ذلك . أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي الحالي ، لم يتغير في الجوهر . إما تفكيري الحالي خطأ ، أو الموقف الثقافي العالمي الحالي كله خطأ ! .... .... الفصل الأول _ المخطوط الرابع
بعد كل زيارة للاذقية ، تنفتح العديد من الأسئلة والتساؤلات الجديدة أو المتجددة . ولعل أكثرها ابتذالا ، وإلحاحا بنفس الوقت ( الفائدة ) ؟ ما فائدة النظرية ، بشكل واقعي وعملي ( مباشر أو غير مباشر ) جوابي المختصر والمكرر : فائدة النظرية لكل فرد عاقل _ ة ، بلا استثناء ، أنها تفسر وتقدم البراهين والأدلة التجريبية على استحالة الجمع بين الحاضر والمستقبل . ( وضع الماضي بالمعادلة جنون ، وخاصة تفضيله ، ومرض عقلي صريح ومباشر ) . مشكلة الانسان الحالي ، وهي تتضاعف طوال هذا القرن على الأقل ، المفاضلة بين الحاضر والمستقبل . لا يمكن الربح ( أو الكسب أو النجاح وغيرها ) في الحاضر والمستقبل . تفسر الفكرة ، وتشرحها بوضوح فكرة المصلحة المتكاملة ، أو المصالحة الفردية المتكاملة . وهي نقيض المصلحة الفردية المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ولا يوجد خيار أمام الفرد الانسان سوى التضحية بالحضر أو بالمستقبل . ( بتكثيف ، واختزال ، شديد جدا ) . .... العلاقة ، أو العلاقات ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ( بدلالة الحياة والزمن والمكان ) 1 ما هو الحاضر ؟! الحاضر ثلاثة أنواع منفصلة ، ومختلفة بالكامل : الزمن والحياة والمكان . لحسن الحظ في العربية ، يوجد تمييز واضح ، وصريح ، بين الأنواع الثلاثة للحاضر : 1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه . يتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . 2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور . يتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر . عامل التوازن والاستقرار الكوني . ويمكن إضافة احتمال رابع ، الحاضر المشترك بين الاحتمالات الثلاثة أو خارجها ، وهو يمثل مشكلة الحدود أو التصنيف غير المحلولة . ( وهي مشكلة غير محلولة منطقيا ، ولا تجريبيا بالطبع . وربما تكون من نوع المشاكل غير القابلة للحل !؟ ) . وهذا التعريف للحاضر ناقص بالطبع ، فهو بالإضافة إلى الاحتمالات الأربع ، مجال بين الماضي والمستقبل . هل يمكن أن يوجد الحاضر عدا بين الماضي والمستقبل ؟ أفترض أن الجواب لا ، باستثناء أن للحاضر اتجاهين متعاكسين : الحاضر أو حاضر الزمن ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما . ( مثاله الفعل ، والحدث الزمني ، وكل ما يمكم ملاحظته ) الحضور أو حاضر الحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما . وحاضر المكان أو المحضر ، يمكن اعتبار حركته تمثل النوع الثالث من الحركة الموضوعية للواقع من الداخل إلى الخارج . .... أعتقد أن هذه المناقشة للحاضر ، طبيعته وأنواعه واتجاهاته ، تكفي للتمييز بينه وبين الماضي أو المستقبل ، بشكل تقريبي ونظري . للتذكير الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن لكن في اتجاهين متعاكسين . حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) مرحلة ثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي ، بينما الحضور ( أو حاضر الحياة ) بالعكس مع أنه مرحلة ثانية ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل . هذه الفكرة جوهرية ، ويخطئ فيها القارئ _ة المتابع أيضا .... من الضروري جدا ، جدا ، فهمها . الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن ، لكن بشكل متعاكس دوما . وتتضاعف درجة تعقيد الصورة ، بعد إضافة البعد الثالث أو المكان _ ثلاثي البعد بطبيعته _ الذي يتكون من طول وعرض وارتفاع . 2 ما هو المستقبل ؟ المستقبل موجود بالقوة فقط . المستقبل كل ما لم يحدث بعد . هذا التعريف الفلسفي للمستقبل ، مع أنه ناقص ويحتاج للتكملة ، يمكن اعتباره صحيحا ، ويكفي لدراسة العلاقة بين الأزمنة ( أو المراحل بالنسبة للحياة ) الثلاثة الحاضر والمستقبل والماضي . .... المستقبل يقبل التصنيف الثنائي ، كما في الإنكليزية مثلا : 1 _ مستقبل مستمر . ( نعرفه جميعا ، ويمكن تحديده بين الكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ، مثلا بعد قرنين ، سوف يكون الوجود الحقيقي في المستقبل المستمر ) . 2 _ المستقبل البسيط أو القديم . يتمثل بالعمر الفردي ، ويجسده بالتزامن . كل لحظة يتحرك بشكل متعاكس ، بين الحياة والزمن : حركة الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما . حركة الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما . يمكن نقل استبدال التصنيف الثنائي للمستقبل ، بالتصنيف التعددي الثلاثي أو الرباعي أو العشري ، وغيره . مثلا ، المستقبل بدلالة التصنيف الثلاثي ، ويمكن التكملة ... الرباعي : 1 _ المستقبل القديم ( او البسيط ) ، نختبره جميعا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، وهو يتمثل ويتجسد بالعمر الفردي _ بلا استثناء . 2 _ المستقبل المستمر ، وهو يتحدد بالمسافة ( او الفترة ) بين لحظة الموت والأبد . ( جميع من لم يولدوا بعد ، هم الآن في المستقبل المستمر ) . 3 _ المستقبل الإنساني ، يتضمن المستقبل المستمر ( والبسيط طبعا ) بالإضافة إلى ما لا يمكن تخيله لمستقبل البشرية . 4 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ، يمثل ما بعد نهاية البشرية . تفس التصنيف والتقسيمات ، يمكن تجزئتها ، إلى التصنيف العشري والمئوي وغيره . 3 ما هو الماضي ؟ الماضي حدث سابقا بالتعريف . .... أين يوجد الماضي ؟ الماضي داخلي بطبيعته ، لكن كيف ولماذا وضمن أي شروط يتحول الحاضر إلى الماضي ، كلها أسئلة ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير المفكر فيه ( وغير المرغوب فيها ، في الثقافة العربية بحسب تجربتي ) . .... بالتصنيف الثنائي ، يتمون الماضي من جزئين ، الماضي المستمر أو الموضوعي ، وهو قبل ولادة الفرد ، والماضي البسيط ( وأفضل تسمية الماضي الجديد ، والمستقبل القديم بدل البسيط ) . 4 كيف ستحل المشكلة في النهاية ، أو خلال هذا القرن : مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! أغلب المشكلات الجدلية ، تجد الحل بشكل تطوري ومتدرج ، مثالها الجدلية الشهيرة بين الحرية والحتمية ، هل الانسان حر ومسؤول أم بالعكس مقيد ومحكوم ؟! قبل القرن الماضي ، كان من المتعذر حل المشكلة بين الفريقين : فريق الحتمية والجبرية مقابل فريق الحرية والمسؤولية . واليوم الحل بمتناول الجميع ، وهو بسيط وعملي ومتكامل : الفرد الإنساني بالتصنيف الثلاثي ، ثلاثة مستويات : 1 _ على مستوى البيولوجيا والمورثات ، تسود الحتمية والجبرية . الكائن الحي خادم للمورثات ، وكأن وظيفته فقط نقلها من الأجداد إلى الأحفاد . 2 _ والعكس على مستوى الشخصية الفردية ، والقرارات والوظيفة والانتماء والالتزام وغيرها . ( من يقبل عذرا لخدعة أو سرقة وغيرها ، بأنها المورثات أو إرادة الله ! ) 3 _ البيئة تمثل عالم التوسط ، والنسبية بين الجبرية والحرية . بالمثل أيضا ، تم حل الجدلية الأخرى بين السبب والصدفة : الواقع = سبب + صدفة . والأهم كما اعتقد ، حل العلاقة بين الحياة والزمن : الحياة + الزمن ( او الوقت ) = الصفر . أيضا : الحياة + الزمن + المكان = المكان . والعلاقة الأخرى شبيهة : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . أو الماضي + المستقبل = الصفر . ناقشت هذه الأفكار ، وسوف أتوسع بمناقشتها عبر الفصول القادمة ، بهدف _ الإضافة أو الحذف _ بالمقارنة مع المناقشات السابقة . .... .... تكملة مشكلة الواقع ، والتزامن خاصة
الاختلاف الحاسم بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر وفكرة التزامن خاصة _ يتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، وأعتقد أن العلاقة الصحيحة بينهما ( المنطقية والتجريبية معا ) : سهم الزمن يتحرك بعكس اتجاه حركة سهم الحياة اتجاه حركة الحياة الثابت ، والموضوعي ، من الماضي إلى المستقبل . اتجاه حركة الزمن الثابت ، والتعاقبي ، من المستقبل إلى الماضي . هذا الموقف ، أو الفكرة ، جديد على الثقافة العالمية ، ويصلح كحل أولي لمشكلة التزامن والحاضر أيضا ....كما أعتقد . .... الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد . بينما التزامن يحدث في الحاضر فقط . الماضي مرحلة أولى في حركة الحياة ومرحلة أخيرة في حركة الزمن ، والمستقبل بالعكس مرحلة أولى في حركة الزمن وثالثة أو أخيرة في حركة الزمن . العلاقة الحقيقية بينهما تعاقب ، لا يلتقيان ، ولا يمكن أن يلتقيا . لا يمكن اللقاء ، أو التفاعل ، بين البشر وبقية الأحياء ( أيضا بين الأشياء ) سوى في الحاضر ( الزمني ) . لكن الحاضر بطبيعته مجال اتفاقي اجتماعي ، وثقافي ؟! حل هذه المعضلة ، يمثل حل ( أولي على الأقل ) لمشكلة التزامن . الحاضر ( المستمر ) مجال التقاء الحياة والزمن ، الوحيد . ناقشت مشكلة الحاضر ، وأنواعه ، وهي ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن ( او الحاضر نفسه ) 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . ولا بد من إضافة النوع الرابع أو الحاضر المستمر الذي نعيش فيه ، نخبره ونعرفه جميعا . ( أعتقد أن أنواع لحاضر ثمانية على الأقل ، لا تكفي ثلاثة أو خمسة ) . .... هل يمكن أن يحدث التزامن خارج الحاضر ، في الماضي أو المستقبل ؟ هذا السؤال فلسفي ، ونظري بحت ، أو مشكلة لغوية . الحاضر نفسه مجال اصطلاحي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي . ( مع أن لا أحد يعرف ، بشكل مؤكد ، كيف حدث ذلك ، ومتى ... وغيرها . يمكن اعتبار الحاضر نقطة صفرية ( موقف نيوتن ) ، ويمكن اعتباره مجالا مفتوحا بين اللانهايتين ( موقف اينشتاين ) . والسؤال الجديد : هل يمكن اعتبار كلا الموقفين صح ، أم كلاهما خطأ ، أم أحدهما صح والثاني خطأ ، أم يوجد احتمال رابع ( خامس بالأصح ) ؟! كلا الموقفين ، بين نيوتن واينشتاين ، يتضمن نصف الحقيقة والواقع ويحتاج للتكملة بالفعل . وهذا محور النظرية الجديدة ، حول مشكلة الحاضر والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين . .... الموقف الثقافي العالمي الحالي متناقض بالفعل ، ويميل إلى جانب اينشتاين وهذا خطأ كما أعتقد . ( ناقشت الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ) وخلاصته بتكثيف شديد ، واختزال متعسف : الثقافة العالمية ، الحالية ، في حالة فوضى ...ماذا تعني العبارة ؟! 1 _ بدلالة الواقع . 2 _ بدلالة الزمن . 3 _ بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) . 4 _ بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . الواقع متناقض أولا : كل لحظة يتغير العالم ، أم نقيضها ، لا جديد تحت الشمس ؟! وهذا الخلاف الجدلي مستمر منذ عشرات القرون : الموقف الأول ( ويتمثل بالمنطق التعددي ) ، يتمثل بأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وغيرها كثير ومتنوع . الموقف المقابل ( ويتمثل بالمنطق الأحادي أو وحدة الوجود ) ، العود الأبدي ، والاجبار على التكرار ، وغيرها . .... ما هو الواقع ؟ كل لحظة يتغير العالم ، أم بالعكس ، لا جديد تحت الشمس ؟! الجواب الصحيح ، كما اعتقد ، يمثل البديل الثالث بين النقيضين ، ويتضمنهما معا بنفس الوقت ( بالتزامن ) . سؤال الواقع نفسه بكلمات أخرى : هل وجد العالم والواقع لسبب أم بالصدفة ؟! الواقع = سبب + صدفة . الحياة سببية وتكرار دوري ، ومستمر . الزمن ( أو الوقت ) صدفة ، واحتمال لا يتكرر . .... النص السابق مشكلة التزامن ، وهل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!
مقاربة عامة وتقريبية لمفهوم التزامن ، بدلالة الحاضر : التزامن تسمية لمرحلة ، أو لحظة ، من حركة الزمن التعاقبية بطبيعتها . تقابلها عبارة التجاور أو التباعد ، بالنسبة للمكان . وأما الحياة فهي مهملة كموضوع علمي بدلالة الزمن والمكان ، وبصفتها أحد الأبعاد الأساسية للواقع والكون ! الزمن والمكان والحياة متلازمة ، يتعذر وجود أحدها بشكل مفرد ومباشر . وهذه بؤرة الخطأ الثقافي العالمي ( تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ) ، الحالي والمزمن كما أعتقد ، حيث يتم فصل الزمن والمكان عن الحياة ! وهذا الخطأ قديم وموروث ، كرره نيوتن ومن بعده اينشتاين . وما يزال الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، يهمل العلاقة بين الحياة والزمن ، ويستبدلها بالعلاقة التقليدية بين الزمن والمكان ، وهي مبهمة وغير مفهومة بطبيعتها . .... كلمة هناك بدلالة هنا تساعد على تحديد المشكلة ، وتسهل عملية التوصل للحل المناسب ، أو الممكن . هناك _ للبعيد ، أيضا لغير المباشر وأيضا للماضي والمستقبل _ وهنا للقريب والمباشر والحاضر . هناك كتسمية للمكان بسيطة ، ومفردة ، وواضحة تقابل هنا . لكن هناك كتسمية للزمن مزدوجة ، أو ثنائية بطبيعتها بين الماضي والمستقبل ، كمقابل ثنائي لهنا في الحاضر ، ولا يوجد مقابل مفرد . ونفس الشيء بالنسبة لتسمية هناك للدلالة على الحياة ، تشبه هناك للزمن لكن بشكل عكسي . هذه المشكلة أدركها زينون منذ عشرات القرون ، على شكل أحجيات معروفة باسمه كالسلحفاة والأرنب ، والمحاججة بأن السهم لا يمكنه أن يتحرك من مكان لآخر ، وكان يعتبر أن الحركة وهمية وليست حقيقية . عرف زينون المشكلة بين الحياة والزمن ، التي نناقشها الآن ، لكن بشكل حدسي وتقريبي فقط . .... التزامن هو التواجد بنفس الوقت أو الزمن ، أو المرور أو اللقاء . بالنسبة للمكان ، ثنائية البعد والقرب أو التجاور بديل لفكرة التزامن . مشكلة التزامن هي نفسها بالنسبة للحياة أو الزمن ، والاختلاف يقتصر على الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة . .... بالنسبة لنيوتن التزامن حقيقي ، ويحدث بالفعل وبشكل مباشر وتجريبي . بالنسبة لأينشتاين العكس ، لا شيء اسمه التزامن ، بل وهم لا أكثر . أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، وهي نفس مشكلة الحاضر بالنسبة للموقف المختلف عليه أيضا بين موقفي نيوتن واينشتاين . مثال هذا النص نفسه ، خلال قراءتك الآن ، لا توجد مشكلة حول اللتعاقب الزمني ( طبعا توجد مشكلة الاتجاه ، اتجاه حركة مرور الوقت والزمن بعكس فرضية نيوتن ، من المستقبل إلى الماضي ، وتخالف فرضية اينشتاين أيضا بأن حركة مرور الزمن ممكنة في جميع الاتجاهات ) . لنتخيل أنك الآن قربي ، وأنا أكتب هذه الكلمات _ وقراءتك للنص تحدث بنفس زمن الكتابة ( هذا تزامن نيوتن ، وهو حقيقي وصحيح بالطبع ، ويمثل حدثا يوميا نختبره جميعا ) . لكن موقف اينشتاين صحيح أيضا ، فهو يفترض الكاتب في مجرة ، والقارئ في مجرة أخرى ، أو عملية الكتابة في مجرة وعملية القراءة في مجرة أخرى . هنا المسافات تلغي عملية التزامن بالفعل . ولا يحدث أي شيء بنفس الوقت ، بالنسبة للمسافات الفضائية والكونية . الخلاصة مشكلة التزامن ، من مشكلة الحاضر ، مركز الخلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين ، وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة سابقا ، وهي باختصار وتكثيف شديدين : الحاضر بالنسبة لنيوتن ، له قيمة لا متناهية بالصغر ويقارب الصفر ، يوجد بين الماضي والمستقبل . الحاضر بالنسبة لأينشتاين ، له قيمة لا متناهية ، ويمثل الزمن كله . كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة والواقع فقط ، وتتكشف المشكلة في الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " ... لليوم الحالي أربعة احتمالات أو حالات : 1 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء . ( باستثناء من يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ) . 2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 3 _ اليوم الحالي ، يوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . 4 _ الاحتمال الأخير لليوم الحالي ، بالنسبة لمن يولدون ، أو يموتون ، خلال هذا اليوم . اليوم الحالي نفسه يقبل التجزئة ، إلى أقسام لا متناهية بالصغر . ( اليوم الحالي ، يتقسم إلى ساعات ودقائق وثواني ، واجزائها ...) وهو يمثل موقف نيوتن ، حيث الحاضر يمكن أن يقارب الصفر بالفعل . اليوم الحالي نفسه أيضا ، يقبل المضاعفة إلى سنوات وقرون . وهو يمثل موقف اينشتاين ، حيث الحاضر يقارب اللانهاية . التزامن حدث يومي ، بالنسبة للحاضر المباشر والمسافات الصغيرة . ( موقف نويتن ) . التزامن عملية خيالية ، بالنسبة للحاضر الممتد واللانهائي . ( موقف اينشتاين ) أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بين الموقفين ، بالفعل . .... ملاحظة أخيرة هذا النص تكملة لحوارات شخصية وثقافية ، وهو مفتوح لكل من تهتم أو يهتم بمشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... ....
الحركتان التعاقبيتان للحياة والزمن أو الواقع الموضوعي ؟!
حركة مرور الزمن أو الوقت ليست دائرية فقط ، ولا خطية فقط أيضا ، بل هي مركبة بطبيعتها ، وتتضمن كلا النوعين للحركة . الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، تشبه حركة مرور الوقت وتعاكسها بشكل ثابت ومستمر . ( الحركتان تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالاتجاه والاشارة ) . لكن لا نعرف بعد : كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وهل الظاهرة محدودة بالأرض فقط ، أم أنها كونية وتشمل الفضاء الخارجي أيضا ؟! .... الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن خطية ، من الحاضر إلى الماضي ( تتمثل بتناقص بقية العمر بشكل ثابت ومستمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت ) . أما الحركة التزامنية ، فهي دائرية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط . ( تتمثل بالفرق العالمي في التوقيت ، الحالي ) . كلا الحركتين تقبلا الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء . حركة الحياة مزدوجة أيضا ، ومركبة : ذاتية تتمثل بالحركة الفردية وهي اعتباطية بطبيعتها ، وموضوعية تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ( تتمثل بتقدم العمر الفردي ، بشكل ثابت ومشترك بين جميع الأحياء ، وليس البشر فقط ) . .... الأمر الغريب إلى درجة الشذوذ ، ويشكل فضيحة ثقافية عالمية : الحركة التعاقبية ، أو الذاتية ، للحياة مهملة وخارج الاهتمام الثقافي ؟! الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) تتمثل بتقدم العمر ، وهي ثابتة ومستمرة طوال حياة الفرد ، ومشتركة بين جميع الأحياء . بينما الحركة الذاتية للحياة ظاهرة فردية ، وهي اعتباطية بطبيعتها ومباشرة ، تختلف لا بين وآخر فقط ، بل بالنسبة للفرد نفسه تتغير بشكل عشوائي . مثال نموذجي ومكرر : خلال قراءتك الآن وخلال أي فعل ، بلا استثناء ، يتضمن كلا الحركتين ، المتناقضتين بطبيعتهما : 1 _ حركة الحياة ، أو حدث الحياة ، أو حركة الفاعل : من الحاضر إلى المستقبل دوما ، وبلا استثناء . 2 _ حركة الزمن ، او الحدث الزمني ، أو حركة الفعل : من الحاضر إلى الماضي دوما ، وبلا استثناء . ( حركة الحياة تعاكس حركة الزمن ، بشكل دوري ، وثابت ، ومستمر ... وهي ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء ) . .... الظاهرة الخامسة ( تتشابه مع الظاهرة الأولى ، أو اليوم الحالي ، ويمكن أن تدمج معها ) الساعة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات _ تضاف إلى بقية عمرك ، وتتناقص من بقية عمرك بنفس الوقت . الساعة الحالية وغيرها بلا استثناء ، تقبل التجزئة إلى الدقائق والثواني ، وأجزائهما _ بالتزامن _ تقبل المضاعفة إلى السنة والقرن ومضاعفاتهما بلا استثناء أيضا . بكلمات أخرى ، الساعة الحالية _ أو السنة أو القرن ، أو الدقيقة أو الثانية _ ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ( زمن وحياة ومكان ) . ومثلها كل فترة من الزمن _ أو مرحلة من الحياة _ ( سواء أكانت اللحظة الحالية أم مدة ألف مليار سنة وأكثر ) . .... .... الفصل الثاني _ ما هي الحياة بدلالة الزمن ؟!
اللغز الثلاثي ، لحسن الحظ ، يقبل التصنيف الثنائي ( الحاضر والماضي والمستقبل )
1 الماضي حدث سابقا ، بالتعريف . ( الماضي سابق على الحاضر ) 1 _ الماضي المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد بنفس الوقت ماضي الكون كله حتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة بالنسبة لك ) . 2 _ الماضي البسيط ، أو المستمر ، يمثل الماضي النسبي والاصطلاحي . أمثلة على الماضي البسيط ، التاريخ العالمي المشترك ، من الميلاد إلى اليوم ، أو الميلاد الشخصي للفرد ، وغيرها كثير ومتنوع . بكلمات أخرى ، الماضي البسيط ، أو المستمر ، ( أفضل تسمية الجديد ) يماثل المستقبل البسيط والمستمر ( افضل تسمية القديم ) ...يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ، مثل الحياة والزمن صورة طبق الأصل . .... المستقبل لم يحدث بعد ، بالتعريف ( المستقبل لاحق يتبع الحاضر ) 1 _ المستقبل المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد أكون كله لكن بعكس الماضي من هذه اللحظة وحتى الأبد . 2 _ المستقبل البسيط أو المستمر ( أو الجديد ) ، يتمثل ب بقية العمر الفردي ، أو بجميع الأحداث التي لم تحدث بعد ، لكن سوف تحدث في المرحلة الأولى ( خلال حياتنا المشتركة ، القارئ _ة والكاتب ، أو الجنس البشري وغيره أيضا ) . .... الحاضر هو المشكلة والحل معا ، وبالتزامن . لكن قبل ذلك ، الصيغة أعلاه ناقصة وتحتاج للتكملة والتصويب . المستقبل مصدر الزمن والوقت ، وليس الماضي . بينما الماضي مصدر الحياة والوجود ، وليس المستقبل . هذه المشكلة تحتاج إلى الصبر ، والتبصر ، من القارئ _ة الجديد خاصة . ناقشتها سابقا ، عبر نصوص عديدة وخلاصتها : الماضي بداية الحياة والوجود ، هذا صحيح ومتفق عليه . لكن اعتبار أن الماضي مصدر الزمن أيضا ، أو الوقت ، وبدايته : هذا خطأ صريح ( موروث ومشترك ) وهو مصدر جملة من الأخطاء الثقافة في العالمية الحالية ، والمشتركة ، والمستمرة منذ القرن الماضي ، بين العلم والفلسفة خاصة . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ( 16 / 3 / 2023 ) بالنسبة للكاتب ، يمثل الحد الفاصل بين الماضي والمستقبل ، بشكل نهائي وحاسم . لا يمكن أن يحدث أي شيء ، قبل هذا التاريخ سوى ما حدث سابقا . لكن كل ما سوف يأتي ، بدءا من الحظة وحتى الأبد ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل ، بالإضافة لاحتمال رابع ( يتضمن من يولدون ويموتون في الحاضر المتفق عليه ، مثل اليوم الحالي ، او السنة ، أو مضاعفاتهما أو أجزائهما . الفكرة تشرحها الظاهرة الثانية خاصة ) . .... الحاضر مجال اصطلاحي ، اجتماعي وثقافي يمثل الحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل أو بالعكس بين المستقبل والماضي . وهو يقبل التصنيف الثنائي أيضا : 1 _ حاضر نيوتن ، يقارب الصفر . هو صحيح ، لكن يحتاج إلى عكس الاتجاه من المستقبل إلى الماضي . ويحتاج أيضا إلى التكملة ، وتبيان النقص فيه . 2 _ حاضر اينشتاين ، يمتد بين اللانهايتين . هو صحيح لكن يحتاج إلى التكملة بإضافة الصفر ، مع تصحيح الاتجاه أيضا ( الحاضر مزدوج بطبيعتها بين الحياة والزمن ، بالإضافة للمكان ) . حاضر الزمن يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد : من الحاضر إلى الماضي ( يتمثل بالفعل والحدث الزمني ) . حاضر الزمن ( الحضور ) يتحرك في اتجاه ثابت ، ومعاكس : من الحاضر إلى المستقبل ( يتمثل بالفاعل والحدث الحياتي ) . الزمن نسبي وموضوعي معا ، وبنفس الوقت . ( أيضا ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) . 2 من أين يأتي الفرق بين الماضي والمستقبل ؟! ( ولماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل )
أسئلة ستيفن هوكينغ المكررة لدرجة الابتذال ، في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " . بعد استبدال كلمة الماضي الغامضة والمبهمة ، بكلة الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، أيضا استبدال كلمة المستقبل ، بكلمة الغد المباشر ( خلال 24 ساعة القادمة ) تتكشف الفكرة ، الخبرة ، التي يدور حولها ستيفن هوكينغ _ وقبله أينشتاين _ العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟! لنقم بعملية الاستبدال ، ثم نكمل المناقشة : لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد ؟ السؤال سخيف ؟ أليس كذلك ! يوم الأمس خبرناه ، وعشناه بالفعل . للنص تتمة ... .... .... الفصل الثاني _ تكملة
ما هي الحياة : طبيعتها ومصدرها وغايتها ؟! ( على هامش وملحقات النظرية الجديدة ) 1 بسهولة خادعة ، جدا ، نشاهد يوميا أشكال مختلفة من تحولات الحياة . ماذا لو تركت جثة حيوان كبير ، أو مادة عضوية معينة ، على القمر أو المريخ مثلا ؟ الفرضية البديهية ، والمشتركة ، سوف تتحلل وتتلاشى مثل المادة غير العضوية بدون أثر حي . .... كيف نشأت الحياة ؟ هل جاءت من الكون الخارجي ، أم مصدرها من داخل الأرض ؟ التفسير الديني لا يصلح كبرهان علمي ، من المنطق الديني نفسه . من يقبل باعتذار عن خطأ كبير : " تلك إرادة الله " ، كعذر عن كذب أو خيانة أو تقصير وغيرها ! .... كل محاولات تفسير طبيعة الحياة ، ومصدرها ، بمعزل عن الزمن خطأ . 2 الحياة رد فعل على الزمن ( أو الوقت ) . أو العكس ، الزمن رد فعل على الحياة . لنتذكر ، بعد القرن العشرين صار الزمن نفسه الوقت . ( الزمن اسم قديم للوقت ، والوقت اسم حديث للزمن ) . تبقى مشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، معلقة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . وتنحصر الاحتمالات كلها في اثنين : 1 _ يتم الاثبات العلمي ، بأن الزمن نفسه الوقت . ولا يتغير شيء بهذه الحالة ، سوى ما يجب فعله اليوم ( وقد تأخر العلم والفلسفة خاصة بشكل غير مبرر بعد النظرية الجديدة ) من تصحيح اتجاه مرور الوقت ، بالإضافة إلى عكس اتجاه الساعات . 2 _ يتم الاثبات ، بأن الزمن موجود قبل الوقت ، وله وجوده الخاص والمستقبل عن الانسان والثقافة ( مثل الكهرباء أو المغناطسية وغيرها ) . في هذه الحالة يتغير كل شيء ، الثقافة والعلم والفلسفة ... ويبدأ الانسان الجديد بالفعل . عدا الاحتمالين ، الزمن هو الوقت أو الزمان ، وقد يستمر الحال لقرون عديدة ، لا لنهاية هذا القرن فقط . 3 الحياة والزمن والمكان ثلاثة في واحد ، كما أعتقد . ( وتشكل معا مادة الوجود الأساسية ، وهي ثلاثة أنواع من الطاقة : موجبة وسالبة ومحايدة ) . أفترض أن الحياة إيجابية ، تنمو بشكل ظاهر ومباشر . والزمن بالعكس سلبي ، هو نوع من الرصيد الإيجابي ، يبدأ بالتناقص لحظة الولادة . والمكان يشكل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، طاقة محايدة . 4 الحياة تأتي من الماضي ، ومن الحياة نفسها . تعبرنا المورثات ، من الماضي إلى المستقبل ، بشكل مباشر وحاسم . الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، رصيد إيجابي للفرد ، مؤجل قبل الولادة بسنوات وقرون . ( لنتأمل حالة مزدوجة ، فدر حي الآن : طيف كان قبل ألف سنة ؟ طبعا ، مورثاته وجسده الداخلي ، كانا عبر سلاسل الأجداد . ولنقارن مع فرد مقابل ، سوف يولد بعد الف سنة مثلا ؟ تتكشف الصورة ، مع الاهتمام والحوار ، وقد ناقشت الفكرة بشكل تفصيلي وموسع ، وهي تتمحور حول الظاهرة الثالثة " أصل الفرد " ) . 5 يبقى احتمال ، أن يكون الزمن والحياة حدثا معا ، أو بشكل منفصل ، بعد المكان ؟ .... مشكلة البداية والنهاية ، سبب أول في مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص . ما يزال غالبية البشر ، لا يقدرون على تجاوز فكرة البداية ثم النهاية التقليدية . مع ان مصدرها الفكرة الخطأ حول مركزية الأرض ، وأنها مسطحة وثابتة وخولها تدور الشمس والقمر والنجوم . فهم العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يحتاج أولا إلى تغيير تلك الفكرة الخطأ ، واستبدالها بفكرة البداية المزدوجة ، والنهاية المزدوجة أيضا بالطبع . الماضي بداية الحياة ، لكنه نهاية الزمن . والمستقبل بالعكس نهاية الحياة وبداية الزمن . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... ....
ما هي الحياة ؟ ( العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ) 1 يمكن للقارئ _ة المتابع ، القيام بعملية سريعة وسهلة عبر محركات البحث المتوفرة ، للاطلاع على الموقف الثقافي الحالي من كلمة " الحياة " . أعتقد أن ما نجهله في الثقافة الحالية ، العلم والفلسفة أيضا ، أضعاف مما نعرفه عن السؤال البسيط : ما هي الحياة . .... مثال تطبيقي ومباشر : للحياة نوعين من الحركة فقط : 1 _ موضوعية ، وثابتة ( لا تختلف بين فرد وآخر ، ولا تختلف أيضا بين أي شكل من الحياة وغيره ) . الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع ( وهنا المشكلة الأساسية للتزامن ) . 2 _ ذاتية ، واعتباطية بطبيعتها ( لا تختلف فقط بين فرد آخر ، بل هي تختلف بالنسبة لنفس الشخص كما نعرف جميعا ) . الحركة الذاتية للحياة ، او للفرد ، تحدث في الحاضر فقط . من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س . ما تزال الحركة الذاتية للحياة ، خارج الاهتمام الثقافي والعلمي . وهذا مفهوم ، ومبرر ، نظرا لصعوبتها وعشوائيتها . لكن ، بالنسبة للحركة الموضوعية فهي مجهولة ( على حد علمي إلى اليوم ) ؟! وقد عرفتها بالمصادفة ، من خلال الحوار المفتوح حول النظرية الجديدة ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... يمكن تعريف الحياة بشكل منطقي وتجريبي ، أو علمي ، فقط بدلالة الحركة أو بدلالة الزمن والمكان . 2 ما هو الزمن ؟ لا يمكن معرفة الزمن سوى بدلالة الحياة والمكان ، وأفضل طريقة _ معروفة إلى اليوم _ لتحديد الزمن وتعريفه هي بدلالة الحياة . الظواهر الأربعة ، توضح وتفسر العلاقة بين الحياة والزمن . .... الحياة حركة بشكل مؤكد . الزمن أيضا حركة ، لكن ربما يكون مجرد فكرة ثقافية وإنسانية . ... المكان يقابل الحاضر ، وربما يكون كل شيء ظاهري . 3 مغالطة الماضي والمستقبل
تتمثل مغالطة الماضي أنه وجد سابقا بالفعل ، كما نعرف جميعا . ولكن لم يعد له أي وجود حقيقي ، سوى بالأثر والتذكر فقط . وتكتمل المغالطة ، بعد معرفة أن الماضي كله ، يوجد في يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، وأن يوم الأمس كله يوجد في هذه اللحظة ، والتي قد تنجح في العبور إلى المستقبل ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . لكن هذا الجانب الحي فقط من الواقع والوجود ، الماضي داخل الحاضر . والعكس تماما بالنسبة للجانب الزمني من الواقع ، والوجود . حيث يتحول المستقبل القديم ( أو البسيط ، أو الشخصي والفردي ) إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا ( وليس أولا ) . كيف يمكن فهم ذلك بشكل دقيق ، وموضوعي ؟ وتقبله أيضا ؟! ( هذه الفكرة الجديدة _ والغريبة _ ناقشتها سابقا ، وسأعود لمناقشتها خلال الفصول القادمة ، تؤكدها الظواهر الأربعة بشكل حاسم ) . .... أين ذهب الماضي كله ؟! الجانب الحي من اليوم الحالي جاء من الماضي ، وقد ينتقل إلى المستقبل أو ينتهي في الحاضر . لكن الماضي الزمني ، بالعكس جاء من الغد والمستقبل ، وهو يتحول إلى الأمس والماضي بشكل مستمر وثابت . بكلمات أخرى ، يوم الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله . ولكن العكس غير صحيح . الماضي جزء صغير من الأمس ، بينما الأمس يتضمن الماضي كله بالإضافة إلى الماضي الجديد ( أو المستمر ) وهو نفسه الحاضر الزمني ، أيضا المستقبل القديم ( أو المستمر ) . تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . وتتوضح أكثر عبر مثال نموذجي : الأجناس المنقرضة . كمثال ، انقرضت خلال القرن الماضي بعض الأنواع الحيوانية . وخلال القرن الحالي ، العديد من الأنواع مهددة بالانقراض ، وسوف ينقرض بعضها بشكل شبه مؤكد . ( إلا إذا حدثت صحوة إنسانية عالمية ، وانتقلت دول العالم وشعوبه بالفعل من الحروب والعنف ...إلى السلام والتعاون . وهذا أشبه بالحلم المستحيل والمعجزة ، خلال القرن الحالي ) . بالعودة إلى مثال النوع المنقرض ، آخر فرد من النوع أو الجنس المهدد بالانقراض _ أيضا الزوج _ يمثل الدليل الحاسم على مفارقة الماضي . ينتهي الزمن كله ، زمن أو وقت النوع وليس مستقبل الفرد والنوع فقط ، بحالة الانقراض . الموقف العقلي الحالي ، بغالبيته ، يقوم على مغالطة معرفية أخرى أيضا ، حيث يفترض ان ولادة الفرد ، تمثل بداية حقيقية أو قطيعة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكن ، لو تأملنا بشكل معاكس ، من سوف يولدون بعد قرن وأكثر ، ثم بعد الف سنة ( أو مليون وأكثر ) ...تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح . قبل ولادة الفرد ، يكون موجودا بالقوة داخل جسدي الأبوين ، وتستمر السلسة العكسية في الماضي _ عبر سلاسل الأجداد _ وصولا الجد _ة الأول _ى والمشترك للنوع كله ، وليس لفرد أو جماعة . وبكلمات أخرى ، الحياة سلسلة متصلة بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . حيث يمثل الحاضر الحلقة المشتركة بينهما ، أو جسر العبور المزدوج : الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والزمن بالعكس يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . " أفترض أن فكرة : وجود الماضي كله في يوم الأمس ( من الجهتين أو الجانبين الحي والزمن ) _ بينما الماضي المستمر أو الموضوعي ( الذي حدث بالفعل ) مجرد جزء صغير من الأمس ، تصير واضحة بعد تأمل أصل الفرد " . .... مفارقة المستقبل تختلف بالكامل الغد ، خلال 24 ساعة القادمة ، حلقة صغيرة جدا ، او خطوة واحدة . بينما المستقبل يتضمن الغد بالتأكيد ، والغد مجرد جزء صغير من المستقبل . .... فكرة البداية من الماضي فقط خطأ ، أو هي أحد احتمالين : 1 _ الأول صحيحة ، ولكن لا يمكن إدراكها أو معرفتها أو ملاحظتها . 2 _ الثاني هي فكرة خطأ ، ترتبط بالتصور السابق عن الفرد . وبكلمات أخرى ، المستقبل هو بداية أيضا ، بنفس درجة الاحتمال مع الماضي . والماضي بدروه نهاية ، بنفس درجة الاحتمال مع المستقبل . .... فكرة جديدة أيضا : الأزل والأبد يوجدان بالتزامن ، وليس بشكل تسلسلي أو خطي ، ومستقل . الماضي داخلنا ، داخل الحياة والكون . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الحياة والكون . الحياة تصدر عن المركز الداخلي ، وأصغر من أصغر شيء ، إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر بالطبع . والزمن أو الوقت بالعكس ، يصدر من المحيط والخارج ، وأكبر من أكبر شيء إلى الماضي والداخل عبر الحاضر . الخلاصة الماضي في الحياة _ هناك ، في الداخل . المستقبل في الزمن _ هناك ، في الخارج . بعبارة ثانية ، لا يوجد الماضي خارج الحياة إلا بالأثر ، أو مرحلة قديمة وانتهت بالفعل . ( كتابة أو تسجيل وغيرها ) . ولا يوجد المستقبل خارج الزمن ، إلا بالقوة ، مرحلة جديدة لم تبدأ بعد . .... الأرض مركز الكون ، إلا إذا حدث اكتشاف الحياة هناك _ في مكان آخر ، في مجرتنا أو كوننا وغيرهما . .... .... تكملة الفصل الثاني
العلاقة الصحيحة والمناسبة بين الزمن والحياة والوقت ؟ ( بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل )
ثلاث خطوات أو أربعة ، على الأكثر ، تصل بين أرسطو والنظرية الجديدة ، مرورا بنيوتن واينشتاين والقارئ _ة الجديدة _ ة ... 1 موقف أرسطو : الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد ، ثابت : يبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . اعتبر أرسطو أن الزمن مجرد عداد ، يتميز بالسابق ( الماضي ) ، واللاحق ( المستقبل ) ، وبينهما الحاضر . وعمله يمثل خطوة عملاقة بالفعل ، من الفوضى الثقافية التي كانت سائدة حول الحياة والزمن ، والسبب والنتيجة وغيرها ، إلى النظرية الثقافية المكتملة ، والمحددة بشكل موضوعي ومتكامل . " سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل " ذلك هو منجز أرسطو ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم . 2 خطوة نيوتن ، تتمثل بمحاولة التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل . وهي أول محاولة علمية ، لتفسير العلاقة بين الحياة والزمن . موقف نيوتن ، ناقشته بشكل موسع عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهو بالمختصر ، يتمثل بأربع أفكار : 1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 2 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان . 3 _ الحاضر قيمة ، لا متناهية في الصغر تقارب الصفر . 4 _ أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، واعتبرهما واحدا فقط . لكن بشكل ضمني ، وموقفه من هذه المشكلة غير واضح . 3 خطوة اينشتاين ، تتمثل برفض فكرة الاتجاه الثابت لحركة الزمن . والاختلاف الأساسي ، والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من العلاقة بين الزمن والحياة ( أيضا ناقشته في نصوص عديدة ومنشورة ) وسأكتفي بتخليصه وباختصار شديد : يكرر اينشتاين أفكار نيوتن باستثناء سهم الزمن ، ليس له اتجاه ثابت ، ومحدد والحاضر يمثل الزمن كله . 4 النظرية الجديدة اليوم : الماضي داخلنا ، هو نفسه طفولتنا ونشاتنا حتى هذه اللحظة . الماضي حدث سابقا ، وهو خبر وأثر وذكريات ، لا يمكن استعادته . وبدل كلمة الماضي ، من الأنسب استخدام الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) فهو يتضمن الماضي كله . الماضي بالتصنيف الثنائي ، لا يكفي ، الماضي المستمر والماضي البسيط . 1 _ الماضي المطلق ، بين الانفجار العظيم والأزل ، مجهول بطبيعته . ( ومع ذلك هو موجود داخلنا بالفعل ، داخل الحياة والأرض ) . 2 _ الماضي المستمر ، قبل 14 مليار سنة وإلى هذه اللحظة . ( وهو داخلنا أيضا ، ويتضمن سابقه الماضي المطلق ) . 3 _ الماضي البسيط ( الجديد ) ، يستمر حتى نهاية العمر الفردي . ( الماضي البسيط ، سوف يصير داخلنا ، وهو يتضمن جزءا من الماضي المستمر من يوم الولادة حتى هذه اللحظة _ لحظة الكتابة بالنسبة للكاتب ، والقراءة بالنسبة للقارئ _ة . الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المباشر لها نفس القيمة ، والاختلاف في الاتجاهات فقط ) . المستقبل لم يحدث بعد . المستقبل خارجنا ، وهو توقع واحتمال فقط . ومن المناسب أيضا استبدال كلمة المستقبل الغامضة ، والمبهمة ، بالغد المباشر ( خلال 24 ساعة ) فهو بوابة المستقبل ، او الجسر الوحيد بين الحاضر والمستقبل كله . ومن المناسب نقل المستقبل للتصنيف الثلاثي ، بدل الثنائي : 1 _ المستقبل المطلق ، بعد أكثر من 14 مليار سنة ، وحتى الأبد . ( هو مجهول بطبيعته ، ولا يمكن التنبؤ به او تخيله حاليا ، كما اعتقد ) . 2 _ المستقبل المستمر ، وهو يبدأ من لحظة موت الفرد ، ويستمر للأبد . 3 _ المستقبل البسيط أو القديم ، يساوي ويعاكس الماضي الجديد ، والفرق بينهما أن المستقبل لاحق ، لم يحدث بعد ، بينما الماضي سابق ، وحدث بالفعل . من المناسب تصويب الموقف الفلسفي الثنائي ، الكلاسيكي ، من الوجود ، إلى الثلاثي : 1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر . 2 _ الحاضر ، او الوجود بالفعل . 3 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة . 5 ما بعد النظرية الجديدة ( خلال النصف الثاني لهذا القرن مثلا ، وما بعده طبعا ) سوف تكتشف عيوب ، واخطاء النظرية ، وتناقضاتها الكثيرة . ليتني أعرفها ، او أستطيع تحديد بعضها من اليوم ؟ سوف أحاول ذلك ، في المستقبل القريب ( هذه خطتي لبقية حياتي ) . .... هل سأعود إلى الشعر يوما ؟ هذا هو الحلم والأمل ، مع شريكة حياة أو صديقة أولى أو زوجة ؟! .... ملحق غير ضروري " الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن ، أو اتجاههما واحد . هذه الفكرة الموروثة ، والمشتركة ، والسائدة إلى اليوم ضيعت العلم والعلماء . وخلفهم الفلسفة والفلاسفة ، والثقافة العالمية بأسرها " . رغبتنا المشتركة ، اللاواعية غالبا ، أن نجمع بينهما مرة واحدة وإلى الأبد . لكن ذلك وهم مستحيل ، ومضلل بالفعل . وهو ما فعله هنري برغسون ، ويعتبره غاستون باشلار حلا ابداعيا لمشكلة العلاقة بين الحياة والزمن . بتلك الطريقة يبدأ التفكير بالزمن ، الوهمي والخطأ بالطبع . البعض ينتقل إلى مشكلة الحاضر ، كما فعل نيوتن واينشتاين . وهي خطوة أولى ، صحيحة أو مناسبة على الأقل ، لحل مشكلة الزمن بشكل علمي ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة . وبعد مشكلة الحاضر ، البعض ينتقل إلى مشكلة الماضي والمستقبل معا ، وهي الخطوة الثانية في الحل الصحيح _ كما اعتقد . هنا محور الاختلاف بين نيوتن واينشتاين ، نيوتن يعدم الحاضر ، ويعتبره صفرا ، واينشتاين بالعكس ، يعدم الماضي والمستقبل ويعتبر الحاضر يمثل الزمن كله ويجسده بالفعل . الخطوة الثالثة ، في طريق الحل الصحيح _ أو المناسب _ العودة ثانية لمشكلة الحياة والزمن ، بالإضافة لمتلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ، وتكملة التفكير الصحيح والمناسب ....كما أعتقد . متلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) لغوية فقط ، لأنه يتعذر الجمع بينهما ، إلا في حالة خاصة ووحيدة ، تتمثل بالتفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق ، والتي تمثلها الظاهرة الثانية ، ونموذجها : يوجد اليوم الحالي ، ومثله أي فترة أو مدة زمنية ، في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) . وأكثر من ذلك ، يوجد احتمال رابع يتمثل بمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي . ( اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى ) . .... الفصل الثالث _ العبور المزدوج للحاضر
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصيغة 11 للنظرية الجديدة
-
المخطوط الرابع _ الفصل 2
-
ما هي الحياة ؟!
-
الواقع الموضوعي بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
ثرثرة فلسفية وفيزيائية
-
مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
رسالة مفتوحة ...إلى الصديق الدكتور محمد جريوة
-
مشكلة التزامن ، هل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!
-
المخطوط الرابع _ الفصل 1
-
ملحق غير مهم وغير ضروري
-
مقدمة المخطوط الرابع _ تكملة
-
مقدمة المخطوط الرابع
-
المخطوط الثالث _ كتاب الزمن
-
خاتمة المخطوط الثالث
-
ملحق خاص بالمشكلة اللغوية
-
الفصل الثالث مع الملحقات والهوامش
-
صيغ جديدة للنظرية بدلالة الظاهرة الأولى
-
تكملة الصيغة الجديدة للنظرية...
-
هل يمكن أن يكون الزمن سالبا ؟!
-
ملخص النظرية الجديدة بدلالة الظاهرة الأولى
المزيد.....
-
إعصار ميلتون.. فيديو صادم يظهر انهيار رافعة على مبنى
-
مشاهد مروعة لإعصار ميلتون في فلوريدا.. عواصف ورياح مدمرة تسح
...
-
نوبل الآداب للكورية الجنوبية هان كانغ لكشفها -هشاشة الحياة ا
...
-
-أسباب وجيهة تدفع إسرائيل لعدم استهداف البرنامج النووي الإير
...
-
الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لع
...
-
ما علاقة أنطون تشيخوف بهذه المدينة؟!.. -زفينيغورود- لؤلؤة في
...
-
مزايا الفواكه المجففة مقارنة بالطازجة
-
رئيس -الموساد- يحدد شروط وقف إطلاق النار في لبنان
-
فوائد العسل وموانع استخدامه
-
رصد شواهق مائية في أجواء فلوريدا مع وصول إعصار -ميلتون-
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|