أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المخطوط الثالث _ كتاب الزمن















المزيد.....



المخطوط الثالث _ كتاب الزمن


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 12:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كتاب الزمن _ المخطوط الثالث
( حدث توقف مفاجئ للكتاب ، تكملته في المخطوط الرابع )
بالاعتماد على الظواهر الأربعة :
1 _ العمر الفردي 2 _ اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد 4 _ ثنائية الحدث كما تتمثل عبر الثنائيات التقليدية ، الوسيلة والغاية والذات والموضوع أو غيرها .
( وبدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، مقارنة مع حياة القارئ _ة مثلا ) .

هذا الكتاب
يتمحور حول فكرتين أساسيتين ، الأولى عرض الموقف الثقافي العالمي كما يظهر في القرنين السابق والحالي ، من خلال الموقف العلمي والفلسفي من الواقع ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص .
....
مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة والمكان ، تتكشف بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر الظواهر الأربعة وبدلالتها ...
( توجد ظواهر أخرى عديدة ، ومتنوعة ، وربما تكون أوضح وأسهل ) .
1 _ العمر 2 _ اليوم الحالي 3 _ اصل الفرد 4 _ الحدث المزدوج .
اليوم الحالي أو اليوم الحاضر هو نفسه ، ثلاثي البعد : يتضمن الحياة والزمن والمكان بالتزامن ، أيضا يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن أيضا ( كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، مناقشتها عبر الفصل 1 و 2 )
بينما يوم الأمس ( الماضي خلال 24 ساعة ) ، غادرته الحياة بالفعل .
وهو إما ثنائي البعد ، بحيث يتضمن الزمن والمكان أو أحادي البعد فقط ولا يتضمن سوى المكان ؟!
هذه المسألة ، ضمن مجال المسكوت عنه وغير المفكر فيه لا في العلم والفلسفة فقط ، بل في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء .
يوم الغد يعاكس يوم الأمس ، وهو أكثر وضوحا من حيث مكوناته :
يوم الغد ( المستقبل خلال 24 ساعة ) لم تصله الحياة بالفعل ، وما يزال ثنائي البعد ، يتضمن الزمن والمكان .
مع أن يوم الغد مجهول بطبيعته ، ولا يمكننا معرفة أي شيء عنه سوى أنه المصدر الثابت ( الزمني ) لليوم الحالي .
....
مشكلة الواقع ، وعلاقة الزمن والحياة خاصة ، بين المنطق الأحادي والثنائي والثلاثي بالتزامن .
مثال 1
الحاضر والماضي والمستقبل ، مع المكان والحياة والزمن ثلاثة أشياء ( أو ثلاثة أسماء ) وليست ستة أبدا .
مثال 2
الحاضر والماضي والمستقبل : واحد أو اثنين أو ثلاثة .
الجواب الصحيح احتمالي ، وأحد الثلاثة :
1 _ الاحتمال الأول واحد .
( وهو يمثل موقف اينشتاين ) .
2 _ الاحتمال الثاني اثنان .
( وهو يمثل موقف نيوتن ) .
3 _ الاحتمال الثالث ثلاثة .
( وهو يمثل الموقف العالمي ، على المستوى الاجتماعي ) .
مناقشة هذه الأمثلة ، والأفكار ، مؤجلة للفصل الثالث .
المثال الأول :
الماضي أو المستقبل تسمية مزدوجة ، ومضللة بطبيعتها _ في مختلف اللغات بلا استثناء _ وبرهان هذه الفكرة سهل وحاسم .
كلمة الماضي تعني عدة أشياء ، أو اتجاهات ، منفصلة ومختلفة بالفعل .
الماضي مرحلة أولى في الحياة .
الماضي مرحلة ثالثة في الزمن .
الماضي حدث سابقا ، ولا يمكن تكراره أبدا .
ونفس الشيء ، يتماثل لكن بالعكس ، بالنسبة للمستقبل .
....
الفصل الأول

" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد "
رياض الصالح الحسين ، ولد سنة 1954 وتوفي سنة 1982 .
....
الصياغة الثالثة للنظرية الجديدة ، بدلالة حياة الشاعر القصيرة ...
وهي شكل من الاعتراف بفضله على النظرية ، يشاركه أنسي الحاج ، مع بعض الشعراء والفيزيائيين والفلاسفة الذين _ اهتموا بموضوع الزمن ومشكلة الواقع _ وترد أسماؤهم ومساهماتهم خلال النص ومعهم تكتمل النظرية الجديدة .
....
هذا الكتاب

هل الزمن شيء آخر غير مرور الوقت ، الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية ، ويختلف عنه بالفعل ؟
الجواب الموجود على غوغل ، وعلى الفيس ، والذي يستخدم في الحياة العملية للجميع " لا " هما واحد وليس اثنان .
( الزمن هو نفسه الوقت أو الزمان ) .
هذا الجواب مقبول ، ولكنه غير دقيق ، ومن الأفضل متابعة البحث .
بينما الجواب بنعم ، الوقت شيء والزمن شيء آخر ، هو جواب متسرع وانفعالي يعكس سوء فهم لطبيعة الزمن والواقع ، وأعتقد أنه خطأ .
الجواب المتكامل كما أعتقد : لا ، ولكن .
الوقت هو الزمن بالاستخدام الثقافي العالمي ، الحالي ، وسيبقى الأمر على ما هو عليه _ مكوناتهما ومضاعفاتها وأجزائها نفسها _ حتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن بشكل تجريبي ( أو يتم إثبات أن الزمن هو نفسه الوقت ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، ويتم التوافق عليه بين العلماء والفلاسفة ، كما حدث مثلا للموقف العقلي بعد كوبرنيكوس وغاليلي : حيث استبدلت مركزية الأرض بمركزية الشمس وحدث التوافق الثقافي على التصور الجديد ) .
لكن يبقى احتمال تغيير ذلك قائما ، وربما يستمر الموقف الفلسفي والعلمي الغامض من الزمن ، طوال هذا القرن ، وربما بعده أيضا .
هذه المسألة معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
وهذا السؤال : طبيعة الزمن وحدوده ومكوناته ، يمثل فشل الفلسفة المزمن منذ أكثر من عشرين قرنا ، وأيضا فشل العلم خلال القرون السابقة .
وما يزال جواب القديس أوغستين البسيط ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، مع المحاولة الخجولة من برغسون لمعرفة العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والنظرية الجديدة أخيرا ، محاولات فردية وهي تتقدم على الثقافة العالمية بخطوة حقيقية ، لكنها لا تكفي ويقتصر تأثيرها على إثارة الأسئلة .
....
هذا الكتاب بمجمله ، محاولة للإجابة بشكل منطقي وتجريبي على سؤال العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا طبيعة الواقع ومكوناته وحركته .
وقبلها السؤال : هل الزمن هو فقط حركة مرور الوقت ، والساعة ؟!
....

( أفكار جديدة حول الزمن ، والوقت ، والحياة ، والواقع
خاصة العلاقة بين الحياة والزمن )

مقدمة وخلاصة للنظرية الجديدة
الحاضر حقيقة واقعية وموضوعية ، لكنه دينامي بطبيعته وغير محدد بشكل ثابت ونهائي . قيمة الحاضر وحدوده ومكوناته ، وطبيعته ، اتفاق وتوافق اجتماعي _ ثقافي ( وصل إلى المستوى العالمي لحسن الحظ ) . قيمة الحاضر الحقيقية ، مدة ، أو مسافة ، تتراوح بين الصفر واللانهاية .
وقد تكون مدة الحاضر ، تتمثل بالمجال بين اللانهايتين السالبة والموجبة . حسم هذه المسألة يتعلق بمشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما . وهي مسألة معلقة منذ عشرات القرون بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، وربما تبقى معلقة ....لعدة قرون قادمة أيضا !؟
برهان هذه الفكرة ، يتمثل بالظاهرة الأولى " طبيعة اليوم الحالي " :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، ويمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة لمن ماتوا .
اليوم الحالي يقبل التجزئة ، غير المنتهية ، وهي فكرة نيوتن وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر .
بالتزامن
اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، غير المنتهية ، وهي فكرة اينشتاين وتصوره عن الحاضر ، بأن له قيمة كبيرة جدا ، يمثل الزمن كله وقيمته لانهائية .
( نيوتن كان يهمل الحاضر ، ويعتبر أن الزمن الحقيقي بين الماضي والمستقبل ، وبالعكس كان موقف اينشتاين ، حيث يهمل الماضي والمستقبل معا ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله ) .
الظاهرة الثانية ، تتمثل بالعمر الفردي ، المزدوج بين الحياة والزمن .
والظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد ، حيث يأتي الجانب الجسدي أو المورثات من الماضي ( عبر سلاسل الأجداد _ التي تتصل بالأزل ) ، ويأتي الجانب المقابل الزمني أو بقية العمر من المستقبل ( عبر المصادفة والاحتمالات المجهولة بطبيعتها _ والتي تتصل بالأبد ) .
1
لماذا أهمل نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم من العلماء والفلاسفة ، العلاقة بين الحياة والزمن باستثناء برغسون ، وما تزال مهملة إلى اليوم ؟!
السؤال ناقص بصيغته الحالية ، ويتضح بعد تكملته : واستبدلوا العلاقة بين الزمن والمكان ، المبهمة بطبيعتها ، كبديل ومكان العلاقة الواضحة بين الزمن والحياة ؟
من الطبيعي أن يتساءل القارئ _ة المتابع ، أو المطلع على ... ، لكتابتي الجديدة ، والنظرية الجديدة خاصة باستنكار :
لماذا تقفز على السؤال ، الذي تكرره باستمرار ، أو تدور حوله فقط :
هل يحدث العيش ، والحياة بصورة عامة ، في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ؟!
أم أنك لا تعرف ببساطة ، وتحاول تضليل القارئ _ة ؟
أعتذر بجد ، سوف أقدم رأيي وهو خلاصة بحثي المستمر منذ سنوات ، بشكل واضح وبسيط خلال الفصول القادمة ، وأكتفي هنا بتلخيصه .
....
أعتقد أن الجواب الحقيقي ، هو نفسه ، مشترك وموروث .
كلنا نختار أولا الأسهل ، والأقل تكلفة ، وما يرغب به الناس .
وفي حالات خاصة فقط ، ومؤقتة ، نختار الأصعب .
....
مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، تتلخص بالحاضر :
ما هو الحاضر ؟
للحاضر ثمانية أنواع ، وقد ناقشتها سابقا عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وسوف أناقشها خلال فصل الحاضر .
1 _ الحاضر الزمني .
2 _ الحاضر الحي .
3 _ الحاضر المكاني .
4 _ الحاضر المؤقت والعابر .
5 _ الحاضر المستمر .
6 _ الحاضر الفردي .
7 _ الحاضر المشترك .
8 _ الحاضر كما تدركه الحواس .
بالنسبة لأنواع الحاضر الثلاثة الأولى ، هي واضحة في العربية : حيث الحاضر الزمني اسم نفسه الحاضر ، بينما حاضر الحياة هو الحضور ، وحاضر المكان هو المحضر .
أعتقد أن الحاضر المستمر ، هو المشكلة وحلها بالتزامن .
الحاضر آني ومستمر بالتزامن :
وهذه المشكلة بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
....
يتفق نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، وغيرهم على اعتبار أن الحاضر حقيقة موضوعية ، أو مرحلة بين الماضي والمستقبل .
وانا أتفق بالكامل مع هذا الرأي والموقف .
ولكن الاختلاف ، الحقيقي ، حول قيمة الحاضر ، وطبيعته وحدوده .
بالنسبة لنيوتن ، يهمل الحركة التزامنية للزمن ( أو الوقت ) وللحاضر نفسه ، ويكتفي بالحركة التعاقبية . وهو يعتبرها ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
موقف اينشتاين بالعكس ، يهمل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ويكتفي بالحركة التزامنية : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 .... حاضر س .
والمفارقة المضحكة ، أن اينشتاين نفسه ينكر وجود التزامن .
هذه الفكرة تستحق مناقشة موسعة ، ومنفصلة ، وربما أعود إليها .
....
اليوم الحالي يمثل الجواب ، الصحيح والمتكامل ، على سؤال الحاضر :
اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد وفي المستقبل بالنسبة للموتى _ وكل ذلك بالتزامن أو دفعة واحدة .
موقف نيوتن في اتجاه تجزئة اليوم الحالي ، والحركة التعاقبية للزمن والوقت ، وقيمة الحاضر في هذه الحالة جزء صغير جدا من مليارات من اللحظة العابرة .
موقف اينشتاين بالعكس ، في اتجاه مضاعفات اليوم الحالي إلى القرن ومليارات القرون ، وهو يتناسب مع الحركة التزامنية للوقت والزمن .
وبكلمات أخرى ،
الحركة التعاقبية للوقت والزمن ، تتمثل بالحاضر الآني ، بينما الحركة التزامنية تتمثل بالحاضر المستمر .
والمفارقة الجميلة ، إن كلا الموقفين نصف صحيح ونصف خاطئ .
حركة الواقع هي مركبة بطبيعتها ، بين حركات الزمن والحياة والمكان . ويمكن اعتبار الحاضر حقيقي ، أيضا يمكن اعتباره فكرة ومنوعا من الاتفاق الاجتماعي _ الثقافي .
....
الخلاصة :
الحاضر كلمة مركبة بطبيعتها ، تتضمن المفهوم والمصطلح والاسم بالتزامن . ومثلها كلمات الماضي أو المستقبل .
والمشكلة لغوية ، وعالمية بالتزامن .
2

هل يحدث العيش في الحاضر ، وكيف ؟!

لا يمكن معرفة الحاضر ، طبيعته ومكوناته وحدوده ، بدون معرفة الماضي والمستقبل ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
اليوم الحالي مثال الحاضر ، المباشر والموضوعي بالتزامن .
لكن ما هو اليوم الحالي ؟!
....
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، أو وقت الكتابة ، 28 / 12 / 2022 حوالي الساعة الثالثة عصرا .
وهو ثابت ، وصار جزءا من الماضي الموضوعي .
لكن اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف بالكامل ، نظريا يمكن أن يكون أي يوم بعد لحظة النشر ، ... وحتى نهاية الزمن والحياة .
لكن عمليا ، يكون هذا النص وكاتبه من أصحاب الحظ السعيد ، لو بقي يقرأ لسنة بعد كتابته .
....
اليوم الحالي ، بالنسبة للقراءة أو الكتابة ، لا فرق سوى موقع اليوم في سلسلة التعاقب .
كل يوم ، في السنة القادمة ، يمثل اليوم الحالي بالقوة ( حيث يكون اليوم الحالي ما يزال في المستقبل ) ، ومرة واحد يكون اليوم الحالي في الحاضر ويمثل الحاضر ، وبعد 24 ساعة ينتقل اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) إلى الماضي . لكن ذلك ، ينطبق على اليوم الحالي الزمني فقط .
بكلمات أخرى ،
اليوم الحالي ثلاثي البعد والنوع :
1 _ اليوم الحالي الزمني .
ويتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
2 _ اليوم الحالي الحي .
بعكس الزمني ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل .
3 _ اليوم الحالي المكاني .
وهي يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
....
اليوم الحالي بالنسبة للحاضر أو الماضي او المستقبل ؟
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء .
يوجد اليوم الحالي في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
يوجد اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا اسنثناء في أي نقطة على سطح الأرض ( وربما في الكون كله ) .
اليوم الحالي نفسه ، يقبل المضاعفة أو التجزئة بالتزامن :
_ المضاعفة ، حيث يمكن استبدال اليوم الحالي بالسنة أو القرن أو ملايين وملايير السنوات والقرون ( وهو موقف أو اتجاه اينشتاين من الحاضر ) .
_ التجزئة ، حيث يمكن تجزئة اليوم الحالي إلى أجزاء من الدقيقة أو الثانية ، أو أصغر رقم يمكن تخيله ( وهو موقف واتجاه نيوتن من الحاضر ) .
....
كيف يحدث العيش في الحاضر ؟
والسؤال نفسه ، كيف يحدث العيش في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ؟
أعتقد أن الإجابة على السؤال تصير ممكنة بالفعل ، بعد فهم طبيعة اليوم الحالي ومكوناته وحدوده _ بالتزامن مع الفهم الجديد للحياة ....
ما هي الحياة ؟
تتميز الحياة عن كل ما عداها ، بخاصية الحركة ، وهي أحد نوعين :
1 _ الحركة الذاتية ، الفردية ، والاعتباطية بطبيعتها .
2 _ الحركة الموضوعية ، التعاقبية ، التي تساوي وتعاكس حركة مرور الزمن أو الوقت ، وتتمثل بوضوح من خلال عملية التقدم في العمر _ المشتركة بين جميع الأحياء .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، أو بين الحياة والوقت ، يمكن استنتاجها من خلال العديد من الظواهر ، لعل أكثرها أهمية :
1 _ ظاهرة العمر ، المزدوجة ، بين الزمن والحياة .
2 _ ظاهرة اليوم الحالي المشتركة ، والدورية والمتكررة باستمرار .
3 _ ظاهرة أصل الفرد .
....
لا توجد ظاهرة واحدة تتفق مع الموقف الثقافي العالمي ، الحالي والموروث ، الذي يعتبر أن اتجاه حركة مرور الزمن ( او الوقت ) وحركة مرور الحياة هي نفسها ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر .
( في حال وجدت ظاهرة واحدة ، تتفق مع تلك الفكرة _ وتناقض النظرية الجديدة _ عندها أعتذر ، وأعيد النظر بالنظرية الجديدة ، وأفكر مباشرة بتغيير موقفي العقلي ) .
3

طبيعة الحاضر وحدوده ، تكملة المناقشة ....
( أين يحدث العيش في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل
أم في الأزمنة الثلاثة _ الأساسية _ بالتزامن ؟! )

ما هي الحياة ؟
ما هو الزمن ؟
ما هو الحاضر ؟
ما هو العيش ، وهل يحدث في الحاضر أم في الماضي ، أم في المستقبل ؟
أم أن العيش والحياة بمجملها تحدث في الأزمنة الثلاثة معا ، وبالتزامن ؟
هذا السؤال يلخص ، ويتضمن ، الاختلاف بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن أو الوقت .
ناقشته سابقا ، لكن في هذا النص سوف أتوسع في المناقشة ، مع إضافة بعض الأفكار الجديدة .

....
العلاقة بين الزمن والوقت ؟
يوجد ثلاثة احتمالات فقط :
1 _ الزمن والوقت واحد .
2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، كما يختلف الحديد عن النحاس .
3 _ الزمن والوقت تربطهما علاقة سببية ، ومن نوع علاقة التتام مثالها النموذجي : العلاقة بين الطفولة والشباب .
الشباب يتضمن الطفولة بالطبع ، بينما الطفولة مرحلة أولى فقط ، ولكن مع احتمال مفتوح أن تتطور إلى مرحلة الشباب لاحقا .
....
أعتقد أن الاحتمال الثاني خطأ ، بينما الحقيقة تتوزع على الاحتمالين 1 و 3 وسوف أناقش هذه الفكرة باختصار ، لأنني ناقشتها بشكل مفصل في نصوص سابقة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
الوقت جزء من الزمن _ وربما يكون الزمن كله _ وهو الذي تقيسه الساعة بشكل دقيق ، وموضوعي .
أعتقد أن التشبيه الأقرب للواقع والحقيقة ، للعلاقة بين الزمن والوقت ، يتمثل بالعلاقة بين الدولة وعاصمتها . تونس والكويت مثال على الاسم المزدوج للدولة وللعاصمة معا ، أو للمدينة والبلد بالكامل . بينما بقية الدول العربية ، وغالبية دول العالم ، يختلف الأمر حيث توجد تسميتان واحدة للعاصمة والثانية للدولة .
بيروت جزء من لبنان ، العاصمة جزء من الدولة ، والعكس غير صحيح .
لكن تونس والكويت هي نفسها العاصمة والدولة ، مع قابلية العكس دوما .
....
المشكلة في طبيعة الزمن وماهيته ، أو الوقت ، هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة ؟
جوابي ، وموقفي غير نهائي .
مع أنني أرجح فكرة ، أن الزمن سابق على الوقت ، وعلى الثقافة ، وهو يوجد بالتزامن مع الحياة ( لا سابق ولا لاحق ) .
وهذه المشكلة المزمنة ، معلقة منذ عشرات القرون بلا جواب علمي ( حقيقي ) ، وقد يستمر الوضع لقرون عديدة قادمة ؟!
....
بصرف النظر عن كيفية حل المشكلة بشكل صحيح ، والذي سوف يتوصل إليه العلم أو الفلسفة والفكر مستقبلا ( قريبا ، أو ربما يتأخر لقرون ! ) ، من المنطقي _ وشبه المؤكد _ أن اتجاه مرور الوقت أو الزمن بعكس الحياة ولا يمكن أن يكونا بنفس الاتجاه . لأن ذلك يمثل عودة الحاضر إلى الماضي ، أو الحل الخطأ للمشكلة الثنائية ، بالنكوص والعودة إلى الأحادية _ بينما الحل الصحيح ، بالانتقال إلى الموقف التعددي أو البديل الثالث .
بكلمات أخرى ،
لو كانت حركة مرور الزمن والحياة في اتجاه واحد ، كما تعتبرها الثقافة العالمية الحالية ، من الماضي إلى المستقبل ، لكانت مشكلة الأزمنة الثلاثة ، أو مراحل الزمن والوقت ، والحياة أيضا ، ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بسيطة ، ويقدر على حلها شخص فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء .
أيضا لكان الواقع مكشوفا بالفعل ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مثل الحياة والمكان .
....
هل يحدث العيش في الحاضر ، أم بين الماضي والمستقبل ؟
ليس الجواب سهلا ، أو بسيطا ، فهو يمثل الاختلاف النوعي بين نمطي التفكير لكل من نيوتن واينشتاين ، بموضوع الزمن خاصة .
....
يتلخص موقف نيوتن من الزمن للتذكير ، ( وقد عرضته سابقا ) :
1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
2 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
3 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان .
4 _ اهمال العلاقة بين الزمن والحياة ، لأسباب غير معروفة .
بالمقابل ، موقف أينشتاين ، يمكن تلخيصه بدلالة موقف نيوتن ( أو موقفه من فرضيات نيوتن ) .
1 _ بالنسبة لسهم الزمن ، يختلف موقف اينشتاين ، حيث يعتبر أن اتجاه سهم الزمن ليس محددا وثابتا ، بل يمكن أن يكون في مختلف الاتجاهات .
وهذا الموقف ( الإبداعي ) ، له الفضل في التفكير ( الجديد ) بأن سهم الزمن بعكس سهم الحياة . وقد سبقني إليه رياض الصالح الحسين خاصة ، وليس رياض وحده فقط ، بل انسي الحاج كمثال وربما غيرهما كثر ؟!
2 _ بالنسبة لقيمة الحاضر ، هنا يتمحور الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين إلى درجة التناقض الفعلي .
يعتبر اينشتاين ، أن للحاضر قيمة لا متناهية في الكبر ، وهو يمثل الزمن الحقيقي والكامل أيضا .
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
للزمن ( والحاضر ضمنا ) أشكال عديدة ، ونوعين من الحركة :
الأول _ الحركة التعاقبية : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
الثاني _ الحركة التزامنية : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، 3 ...س .
3 _ وأما بالنسبة إلى الموقف من الزمن والمكان ، هنا يتماهي اينشتاين مع نيوتن ...ويبالغ كثيرا ( الزمكان ) .
العودة إلى المنطق الأحادي ، حل فعلي للثنائية ولكنه أسوأ من عدم الحل ، أو من موقف تأجيل الحل خاصة .
4 _ والفرضية الرابعة تتمثل بعملية " اهمال العلاقة بين الزمن والحياة " ، وهنا يتطابق موقف نيوتن واينشتاين .
....
اهمال العلاقة بين الحياة والزمن _ غلطة نيوتن واينشتاين ومن جاء بعدهم ، وهي مستمرة للأسف وربما تستمر طويلا !
أكرر مناقشة هذه الأفكار قصدا ، ربما يساعد ذلك على فهمها.. أو تقبلها ؟!
....
آمل وأرجو وأسعى ، بكل إمكانياتي ومقدرتي ، لأن تتحول هذه الأفكار ( الجديدة ) إلى حوار ثقافي مفتوح خلال حياتي .
....
ملحق

1
المشكلة الثلاثية _ المزدوجة أو المفردة _ والتي تتجاهلها الثقافة العالمية والعربية أكثر بالطبع ، ما هي طبيعة وحدود كل من الحياة والزمن والمكان _ بالتزامن _ مع سؤال الثلاثية الثانية ( أو المجموعة ) الحاضر والماضي والمستقبل والعلاقة الحقيقية بينها .
بكلمات أخرى ،
لا يوجد كتاب في العربية وربما بغيرها ، يناقش فكرة الواقع أو مشكلة الواقع .
( ومترجم للعربية ) .
ولا يوجد كتاب في العربية وربما غيرها ، يناقش العلاقة بين الحياة والزمن بشكل منطقي وتجريبي ( ومترجم للعربية ) .
ولا يوجد كتاب ، يناقش مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنان .
بالإضافة إلى أسئلة جديدة ، عديدة ومتنوعة ، ليست بلا أجوبة علمية فقط _ بل ما تزال غير مطروحة بشكل واضح ومحدد :
ما هي الحياة ؟
بلا جواب .
ما هو الزمن بلا جواب .
ما هو المكان بلا جواب .
ما هو الحاضر بلا جواب .
ما هو الماضي بلا جواب .
ما هو المستقبل بلا جواب .
ما هو الواقع بلا جواب .

الأسئلة المفتوحة أعلاه ، تمثل الجهل الإنساني الموروث ، والمشترك والمزمن ، لكن فقط بين العلماء والفلاسفة .
....
الانسان العادي يعرف كل شيء ، فهو يستهلك نظرية المؤامرة وتقوم بترسيخها في عقله كل لحظة ، آلة هائلة ( وغير مرئية ) تشمل العالم بلا استثناء _ تتمثل بسلطة الاعلام ، أو هوليود مقابل مراكز البحث العلمي الحديثة _ والمفارقة أن الفكرة التي تتمحور حولها المؤامرة ، او الموقف الذي تقوم عليه نظريات المؤامرة بمختلف أشكالها ، فكرة بسيطة ومفرطة في التفاؤل الساذج . بينما الواقع العالمي ، الحالي ، مخيف ومروع بأكثر التعبيرات لطفا .
....
يكفي التأمل قليلا ، بمواقف زعماء العالم الحالي ، حيث يعيش أغلبهم في موقع وموقف الضحية بالفعل . بينما ، حالة نادرة وجود شخصيات قيادية وتعيش على مستوى المسؤولية ( الطبيعة ) ، لا الاستثنائية بالفعل أمثال مانديلا وغاندي والدلاي لاما .
2
أغلبنا نتوقع الأسوأ أو الأفضل ، بشكل عشوائي .
أعرف من تجربتي الثلاثية ، الشخصية والاجتماعية والثقافية .
....
لماذا أهمل نيوتن وأينشتاين العلاقة بني الزمن والحياة ؟
سؤال بلا جواب .
لماذا أهمل رياض الصالح الحسين ، وانسي الحاج اكتشافهما : أن الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل وليس من الماضي ؟
أيضا سؤال بلا جواب .
3
كتبت سابقا عن تجربتي الشخصية مع الزمن والواقع ، والحاضر خاصة .
الصدفة كان لها الدور الأساسي .
....
حتى عمر 57 سنة _ باستثناء سنة 1997 ، 1998 ، لم يخطر في بالي أن أكتب مقالة واحدة عن الزمن أو الوقت .
كنت أشعر وأعتقد ، أنه موضوع مبتذل مثل جدول الضرب يعرفه كل من لهم _ ن علاقة بالثقافة وأنا من ضمنهم بالطبع .
....
أعتقد اليوم 9 / 1 / 2023 ، أن ما كتبه القديس أوغستين حول الزمن ، ما يزال يتقدم على الثقافة العالمية بلا استثناء ، في درجة الصدق العلمي والموضوعي على الأقل .
أعتقد أن النظرية الجديدة تشكل خطوة فعلية على طريق معرفة الزمن ، والواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
....
الفصل الأول

المخطوط الثالث _ الفصل الأول
بين الحاضر والماضي والمستقبل ... العلاقة مبهمة ، وما تزال شبه مجهولة .

المكان والزمن والحياة ، أبعاد الواقع ( الثلاثة ) الأساسية ، والمشتركة بين جميع اللغات العالمية ، وهي تمثل عناصر الواقع ومكوناته الحقيقية . بينما الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة ، وهي تشارك الكلمات الثلاثة السابقة شهرتها وشيوعها ، وهما محل سوء فهم وتفاهم مزمن ، موروث ومشترك في جميع اللغات والثقافات بلا استثناء .
....
في اللغة العربية للحاضر ثلاثة أنواع متميزة ، ومنفصلة :
حاضر الزمن ، وهو ( الحاضر ) نفسه .
حاضر الحياة ، أو ( الحضور ) .
حاضر المكان ، أو ( المحضر ) .
أعتقد أن البدء منها يساعد في تعيين ، وفهم حدود الحاضر ، أيضا الماضي أو المستقبل ، بشكل قريب من الموضوعية والدقة .
أيضا البدء من ثلاثية الحاضر ، مع أن أنواعه ثمانية على الأقل ، يساعد على فهم فكرة جريئة وتنطوي على مفارقة حقيقية : الزمن ( موضوعي ) وثابت في حركته واتجاهه وسرعته ، بينما الحاضر نفسه ( نسبي ) أو توافق اجتماعي _ ثقافي ( صار عالميا لحسن الحظ بالفعل ) .
وهذه المفارقة ( الزمن أو الوقت موضوعي ، بينما الحاضر نسبي ) تستحق ، وتحتاج ، دراسة مستقلة ...وأنا حزين جدا على وضع الثقافة العالمية ، والعربية خاصة ، ودرجة التناقض ( والغموض ) التي هي عليها بالفعل !
بكل الأحوال صارت المسألة ، ومعها النظرية الجديدة بمخطوطاتها الأولى والثانية ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
( المخطوطات منشورة الكترونيا على الحوار المتمدن ، وجاهزة للنشر الرسمي والورقي : في انتظار جهة تطلب ذلك ) .
....
ما الذي تعنيه كلمة حاضر ، بالإضافة لأنواعه الثمانية ، بصورة عامة ؟!
الحاضر اسم المرحلة الثانية في الزمن ، أيضا في الحياة ، لكنهما تختلفان بدلالة الماضي أو المستقبل .
بعد فهم الخطأ الثقافي الحالي ، الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة هو نفسه ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وبعد تغيير الموقف العقلي السابق واستبداله بالموقف الصحيح والذي يتفق مع المشاهدة ، ومع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ووضع سهم الزمن عكس سهم الحياة :
1 _ سهم الحياة ينطلق من الماضي أولا ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية في الحياة ( بعد الماضي وقبل المستقبل ) ، والمستقبل مرحلة ثالثة بالفعل .
2 _ سهم الزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل كمرحلة أولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا ( لكن بعد المستقبل وقبل الماضي ) ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة الزمن .
( هذه الفكرة تمثل محور النظرية الجديدة ، وفهمها ليس سهلا ، لكنه ممكن بالفعل مع المرونة العقلية والتركيز والصبر ) .
....
محاولة ( متجددة ) لتحديد الماضي : ما هو الماضي ؟
الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والمرحلة الثالثة في الزمن ، وهو بالتعريف حدث سابقا . ويتحدد بين الحاضر والمستقبل .
بالتزامن مع محاولة ( متجددة أيضا ) لتحديد المستقبل : ما هو المستقبل ؟
المستقبل يمثل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، وهو بالتعريف لم يحدث بعد ، ويتحدد بين الحاضر والماضي .
مكان الماضي : اين يوجد الماضي ؟
الماضي في الداخل ، داخل الحياة والمكان والزمن .
كيف يكون في الداخل ، وما الدليل على ذلك ؟
مثال تطبيقي : الأمس واللحظة السابقة : أين مكانهما حاليا والآن ؟
الأمس ، والماضي الشخصي كله داخلي ، في ذاكرتي وخلايا جسدي وأعصابي وليس في أي مكان آخر .
( بالنسبة لك الأمر نفسه ، اللحظة السابقة وماضيك كله داخلك بالطبع ، داخل خلايا جسدك وفي ذاكرتك وليس في أي مكان آخر ) .
الاستثناء الوحيد ، يتمثل بالماضي المشترك مع الآخر _ين ، وهو تبادلي ويتواجد في داخلنا وذاكراتنا معا : أنت وأنا ونحن .
يمكن تحديد قيمة الماضي ، بشكل منطقي وتقريبي ، وهو ما فعله نيوتن لكن مع الحاضر فقط _ وليس الماضي ولا المستقبل _ فهو اعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر . وتجاهل محاولة تعريف وتحديد الماضي ، والمستقبل أيضا ، لأسباب غير معروفة .
( ناقشت هذه الفكرة سابقا ) .
أعتقد أن للماضي قيمة سلبية ( فهو أصغر من الحاضر ومن الصفر منطقيا ، واعتمد هنا على تصور نيوتن للحاضر ) ، ويمكن أن تساعدنا الأعداد التخيلية في معالجة هذه المسألة _ التي أتركها في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، لا أستطيع التفكير في الماضي ، وقيمته ، سوى بشكل تقريبي وأولي ، أعتقد أنه داخلنا وأصغر من الصفر ( أما كيف ولماذا وغيرها ...أترك المسألة معلقة ، وأعترف أنني لا أعرف ولا فكرة لدي ) .
مكان المستقبل : اين يوجد المستقبل ؟
المستقبل في الخارج ، خارج الحياة والمكان والزمن .
كيف يكون المستقبل في الخارج ، وما الدليل على ذلك ؟
مثال تطبيقي : اللحظة القادمة ويوم الغد ( والمستقبل الموضوعي كله ) ؟
المستقبل بالنسبة للحياة ، يأتي من الماضي بالفعل ، ثم الحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا وأخيرا .
( هنا لا توجد مشكلة ، وأتفق مع الثقافة الحالية ) .
لكن المشكلة بالنسبة لمستقبل الزمن ؟!
من أين يأتي وكيف ؟!
....
ملحق
النقيضان _ الحياة والزمن :
تعتبرهما الثقافة العالمية ، إلى اليوم 3 / 1 / 2023 واحدا لا اثنين !؟
لا يمكن معرفة الحياة بمعزل عن الزمن ، ولا العكس أيضا .
الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، كلاهما سبب ونتيجة للآخر بالتزامن .
النقيضان يتضمن كلاهما الآخر _ مطابقة عكسية ، وهما اثنان ولا يمكن ردهما إلى الواحد ، لا بشكل منطقي ولا تجريبي بالطبع .
....
....

فكرة ثانية
الزمن ، أو الوقت ، مفرد وبسيط أم متعدد ؟

1
الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل متعاقبة للزمن والوقت ، أيضا للحياة لكن بشكل متعاكس ، بين حركتي مرور الوقت وتقدم العمر الفردي..
ما تزال بؤرة سوء فهم مزمن ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .

....
الوجود بالقوة والوجود بالفعل ، التصنيف الثنائي للواقع غير مناسب .
بعد استبداله بالتصنيف الثلاثي ، التعددي : الوجود بالأثر ، والوجود بالفعل ، والوجود بالقوة ، تتكشف الصورة بوضوح .
الماضي موجود بالأثر فقط ، حدث سابقا .
المستقبل موجود بالقوة فقط ، وهو احتمال مفتوح في طريقه للتحقق .
الحاضر موجود بالفعل ، ولكنه ما يزال غامضا وشبه مجهول .
....
بالمقابل : المكان والزمن والحياة ، مكونات الواقع وابعاده الثلاثة .
المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
الزمن يمثل حركة التقلص ، من المستقبل إلى الماضي .
الحياة تمثل حركة التمدد ، من الماضي إلى المستقبل .
....
هذا التصور الجديد ، بخطوطه العريضة والأساسية
يحتاج ، ويستحق المناقشة والحوار المفتوح .
عسى ولعل ...
2
لو حاولنا تخيل العالم قبل خمسمئة سنة ، الكون وفق تصور بطليموس ، ومقارنته بالتصور الجديد وقتها مع غاليلي و كوبرنيكوس .
....
الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولا يخطر على بال أحد ، ان تلك الصورة التي تتفق مع المشاهدة والحواس _ بالإضافة أنها مشتركة بين العلم والفلسفة والدين _ أن يفكر بطريقة مختلفة سوى بشكل فردي ومخالف للواقع وشبهة الشذوذ .
....
الزمن والحياة واحد ، بينما الزمن والوقت اثنان !
( هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، مع أن هذا الموقف ، يتناقض مع المنطق واللغة والمشاهدة طبعا ) .
3
في يوم قادم ، سوف تكتشف الحقيقة ( القديمة ) ، وهذا التفكير المختلف _ والمخالف للموقف السائد والمعمم _ سوف يصير مقبولا في البداية ، ثم يصير طبيعيا ومبتذلا بعد فترة قصيرة ربما .
....
الوضع أغرب من روايات الخيال العلمي .
لكنه الواقع العالمي ، كما هو بداية سنة 2023 .
4
بعد استبدال التصنيف الثنائي بالثلاثي ، التعددي ، تتكشف الصورة :
على مستوى الواقع ، والحياة :
الماضي يحدث أولا ، ويمثل البداية المشتركة أيضا .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، بين الحياة والزمن والواقع أيضا .
المستقبل يحدث في المرحلة الثالثة ، والأخيرة .
لكن بالنسبة للزمن أو الوقت ، يحدث العكس دوما :
( وهذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء )
المستقبل يمثل المرحلة الأولى للزمن او الوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة .
كيف يمكن فهم ذلك ، وتقبله بالفعل ؟
الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الزمن والحياة ، وحدود اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وأصل الفرد ) تمثل البرهان والدليل الحاسم على ما سبق .
....
آمل من القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، القراءة النقدية ...
....
....
فكرة ثالثة
الموقف العقلي ، والثقافي ، الجديد..

1
الموقف الثقافي الحالي سنة 2023 ، العالمي والمحلي بلا استثناء ، موروث ومشترك ومستمر ، ويقوم على التقابل الاعتباطي بين الماضي والمستقبل :
الماضي ، والأصل ، والبداية ، والقديم ، متلازمة مفردة أولية وأولى .
المستقبل ، والنتيجة ، والنهاية ، والجديد ، متلازمة مفردة ثانوية وثانية .
هذا الموقف غير صحيح إلا في حالة خاصة ، ومحدودة ، تتمثل بالماضي والمستقبل على مستوى المكان فقط ، بينما على مستوى العلاقة بين الزمن والحياة ، ذلك الموقف خطأ ومن الضروري تصحيحه .
( على المستوى الفردي ، وعلى المستوى الاجتماعي ، وعلى المستوى الثقافي بالتزامن ) .
....
الماضي أحد نوعين أو مستويين :
1 _ الماضي الموضوعي ، بدلالة المكان والحياة ، ويتصل بالأزل .
( حدث سابقا ) .
2 _ الماضي الجديد ، بدلالة المكان والزمن . ( يحدث الآن ) .
والمستقبل أيضا أحد نوعين أو مستويين :
1 _ المستقبل الموضوعي ، بدلالة المكان والزمن أو الوقت ، ويتصل بالأبد . ( لم يحدث بعد ) .
2 _ المستقبل القديم ، بدلالة المكان والحياة . ( يحدث الآن ) .
بينهما ، بين الماضي والمستقبل ، الحاضر .
قيمة الحاضر تتراوح بين الصفر واللانهاية ، وربما تكون بين اللانهايتين السالبة والموجبة .
( هذه الفكرة مؤجلة _ قيمة الحاضر تبدأ من الصفر أم من اللانهاية السالبة _ لا أعرف إلى متى ) . وربما تبقى في عهدة المستقبل طويلا .
( آمل أن يبدأ الحوار المفتوح حول هذه الأفكار ، الجديدة ، خلال حياتي ) .
....
الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، أو الحاضر ، ثلاث تسميات لليوم الحالي . بدلالة المكان هي نفسها ، وبدلالة الحياة تتزايد من الصفر ، إلى اليوم الكامل ( أو أجزائه أو مضاعفاته ) ، وبدلالة الزمن أو الوقت تكون معاكسة للحالة السابقة ( بدلالة الحياة ) ، وتتناقص من اليوم الكامل ( أو من اجزائه أو مضاعفاته ) إلى الصفر .
2
الماضي داخلنا ، حدث سابقا بالتعريف .
المستقبل خارجنا ، لم يحدث بعد بالتعريف .
الحاضر بينهما مزدوج بالحد الأدنى ، وبشكل متعاكس بين الزمن والحياة .
....
أكبر من أكبر شيء وأصغر من اصغر شيء ، يوجدان بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل .
( لكن ما يزالان في مجال غير المفكر فيه ) .
أصغر مكونات الذرة والصفر هل هما اصغر من أصغر شيء ؟
بالطبع لا .
الكون ، وكل ما نعرفه اليوم ، هل هما أكبر من اكبر شيء ؟
بالطبع لا .
بالنسبة لمكونات الذرة ، صرنا نعرف أنها موجة وجسيم معا ، ونعرف أن معرفتنا في بدايتها .
وبالنسبة للصفر ، جميع الأعداد السلبية تقع داخل الصفر ، لا خارجه بالطبع بالإضافة إلى الأعداد التخيلية التي يصعب فهمها ، وبالنسبة لي لم أستطع فهمها .
....
الحاضر يمثل الصفر .
الماضي يمثل اللانهاية السالبة ، أو اصغر من اصغر شيء .
المستقبل يمثل اللانهاية الموجبة ، أو اكبر من أكبر شيء .
....
أكبر من أكبر شيء ، يمكن تمثيله منطقيا بالمستقبل .
المستقبل يتضمن الحاضر ، والحاضر يتضمن الماضي .
لكن الفكرة ناقصة أيضا ،...
الحدث أحد نوعين : 1 _ حدث الحياة 2 _ حدث الزمن .
حدث الحياة يتمثل بالفاعل ، واي كائن حي بلا استثناء .
حركة الحدث الحي ، والفاعل ، ثابتة وفي اتجاه وحيد :
من الحاضر إلى المستقبل ، الأبعد فالأبعد .
( يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ، أنها تنطلق من الماضي ) .
حدث الزمن يتمثل بالفعل ، واي حدث يمكن مشاهدته بلا استثناء .
حركة حدث الزمن ، والفعل ، ثابتة أيضا وفي اتجاه معاكس للفاعل :
من الحاضر إلى الماضي ، الأبعد فالأبعد .
( أيضا ، يمكن الاستنتاج ، انها تنطلق من المستقبل ) .
هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من الحوار والتفكير ، ولنا عودة إليها .
....
هذه الأفكار ، مع الظواهر الثلاثة ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ، وحدود اليوم الحالي ، وأصل الفرد ) أعيد مناقشتها بشكل متكرر ، لأنها تختلف مع الموقف الثقافي العالمي الحالي إلى درجة تقارب التناقض .
3
بعض الأفكار الناقصة ، أعتقد أنها خطأ ، مع أنها عامة ومشتركة
1 _ القديم في الماضي فقط .
2 _ الجديد يأتي من الماضي فقط .
3 _ المستقبل جديد ونتيجة فقط .
4 _ الماضي أصل كل شيء .
5 _ الماضي بداية لكل شيء والمستقبل نهاية لكل شيء .
6 _ الحاضر بعد الماضي وقبل المستقبل بالنسبة للزمن أيضا .
هذه أمثلة على الأخطاء الشائعة جدا ، وتعتبر صحيحة في الثقافة العالمية الحالية ، في العلم والفلسفة أيضا !
7 _ الخطأ الأساسي ، والمشترك ، اعتبار الزمن والوقت اثنان واعتبار الزمن والحياة واحد ، وهذا مصدر ثابت للخطأ ، ومستمر .
8 _ بالتصنيف الثنائي : الماضي قديم وجديد ، أيضا المستقبل قديم وجديد .
تتكشف الصورة ، بوضوح ، بعد فهم الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
( الزمن أو الوقت مصدره الوحيد والثابت المستقبل ، وهو نوع من الرصيد الإيجابي ، حركته متناقصة وتتمثل ببقية العمر . بينما الحياة مصدرها الوحيد والثابت الماضي ، وحركتها الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي بعكس الحركة التعاقبية للوقت والزمن _ تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) .
وهذه الفكرة ، أو الخبرة ، ظاهرة عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء . ويمكن البرهان عليها بسهولة ، من خلال الظواهر الثلاثة المذكورة بالفقرة السابقة وبدلالتها .
....
تكملة الفصل الأول

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، بدلالة الحاضر
( حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين نموذجا )

1

فكرة أن الحياة بين عدمين خطأ ( .. ) ، ويلزم تصحيحها ( ومضة ، أو لحظة ، أو فجوة أو أبدية أو هاوية ، أو فاصلة ،... أو غيرها ) . الحياة استمرارية ، تقابل استمرارية الزمن .
الحياة استمرارية ، تتكون من ثلاثة مراحل متصلة بطبيعتها ، وربما تمتد إلى المستقبل بشكل متناظر ( أو غيره ؟! ) ، لكن على سبيل الاحتمال لا اليقين . مثلا في حالة رياض توقفت الاستمرارية الأولى ( استمرارية الحياة بموته ) ، على العكس من زملائه ومجايليه من أنجبوا ، استمرارية 2 .
استمرارية الزمن أو الوقت تعاكس استمرارية الحياة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وليس العكس أبدا .
2
الماضي والحياة ، عبر الحاضر ، استمرارية 1 .
المستقبل والزمن استمرارية 2 ، بدلالة الحاضر أيضا .
الماضي بداية الحياة .
هذه الفكرة مشتركة بين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، مع النظرية الجديدة .
لكن الماضي أيضا هو المرحلة الثالثة للزمن ، او الوقت ، وليس الأولى مطلقا . وهنا بؤرة الاختلاف الصريح والمباشر ( الجذري ) بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي الحالي .
الماضي حدث سابقا ، وهذه الفكرة مشتركة أيضا ، ولا خلاف حولها .
....
المستقبل والزمن علاقة معاكسة لعلاقة الحياة والماضي ، المستقبل مرحلة أولى للزمن والوقت . وهذه نقطة الاختلاف المركزية بين الموقف الثقافي الحالي ( العالمي ) ، مع النظرية الجديدة ( حيث يعتبر أن المستقبل مرحلة ثالثة للزمن والوقت ، وهذا خطأ مؤكد _ يلزم تصحيحه ) . وأما بقية أشكال العلاقة بين ( الماضي والمستقبل ) متفق عليها ، حيث أن الماضي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، أيضا المستقبل لم يحدث بعد _ والحاضر بينهما _ وهذا لا خلاف عليه .
وأما نقطة الاختلاف الثالثة ، الهامة ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة للزمن والوقت ، وليس الأولى ، كما يزعم الموقف الثقافي العالمي ( وخاصة العلم والفلسفة ) ، فضيحة ثقافية عالمية ستكتشف لاحقا ...
....
مثال تطبيقي : حياة رياض الصالح الحسين ( 1954 _ 1982 ) .
1 _ الظاهرة الأولى : العمر المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت .
ولد رياض سنة 1954 وعمره صفر ، وبقية عمره كاملة ( 28 سنة ) .
ومات رياض بالعكس سنة 1982 ، عمره كاملا ( 28 سنة ) وبقية عمره تناقصت إلى الصفر .
2 _ الظاهرة الثانية : اليوم الحالي أو العمر الفردي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن : سنواته أل 28 حدثت بين سنة 1954 ، و سنة 1982 . وهي كانت تمثل الحاضر خلال حياته ، وتمثل الماضي بعد موته ، وتمثل المستقبل قبل ولادته .
( بالنسبة للكاتب والقارئ _ة الموضوع نفسه ، لا يتغير ، ...
قبل سنة 1954 ، كان الزمن والحياة والواقع ما يزالان في المستقبل .
أيضا بالنسبة للشاعر رياض ، ولأبناء جيله ( زمنه أو وقته ) من جميع الأحياء لا البشر فقط ، كان كل ما سوف يأتي أو يحدث بعد سنة 1954 ما يزال في المستقبل ( المجهول بطبيعته ) .
وبعد سنة 1982 ، انتقل رياض إلى الماضي بالكامل ( زمنه الشخصي وحياته الخاصة ) ، ...بلاد الذاكرة ، نصلها جميعا لحظة الموت .
لكن زملاء رياض ، من جميع الأحياء بعد 1982 بقوا في الحاضر .
( هذا المثال ، يوضح بشكل حاسم أن الحاضر نسبي بجميع أنواعه ، وهو يمثل البرهان العلمي : المنطقي والتجريبي معا ) .
3 _ الظاهرة الثالثة أصل الفرد :
نظريا ، يمكن اكتشاف سلسة السلاف بالكامل ، بين رياض والجد _ة المئة أو الألف ، أو المليون ، او المليار ( والفكرة نفسها تقبل التعميم بالنسبة للكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ) .
أسلاف رياض وأحفاده قبل قرن ...الأمور واضحة بالنسبة للأسلاف ، لكن الأحفاد بعد قرن : اين هم الآن ؟
جميع من سوف يولدون ، بعد هذه اللحظة ( مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ولو حدث تكون النظرية غير صحيحة ) هم الآن موجودون في وضع غريب ومتناقض :
حياتهم ( مورثاتهم في الماضي عبر الأسلاف ) ، بالتزامن ، زمنهم ووقتهم ( بقية أعمارهم الحقيقية في المستقبل ، ليست في الحاضر ولا في الماضي بالطبع ) .
( ملاحظة هامة ، هذا النص مهدى لذكرى الشاعر ، وهو نوع من الحوار الثقافي المفتوح ، أرغب بمشاركته من قبل القارئ _ة بلا استثناء ) .
....
هذا النص يتضمن بعض الأفكار الجديدة ، وخاصة تحديد نقاط الاختلاف بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي الحالي ( 2023 ) .
نقاط التشابه بدرجة اقل من الأهمية ، ويمكن تلخيصها بالكامل :
1 _ الموقف الثقافي العالمي ، وضمنه الفلسفة والعلم ، يعتبر أن الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ( أو الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل ) .
وهذه الفكرة ، الموقف ، نصف صح ونصف خطأ .
2 _ الموقف الحديث ، أفضل من يمثله رياض الصالح الحسين ، وهو يعاكس الموقف الحالي بالكامل :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصر الأمس ... " .
3 _ موقف النظرية الجديدة ، يضمن كلا الموقفين .
الموقف ( 1 ) هو صحيح بالنسبة للحياة ، وللمكان والواقع الموضوعي .
لكنه خطأ بالكامل ، بالنسبة للزمن أو الوقت ، وبدلالته .
الموقف ( 2 ) هو صحيح بالنسبة للزمن أو الوقت ، لكنه خطأ بالكامل بدلالة الحياة والمكان ، والواقع الموضوعي :
المستقبل يصير الماضي ، فقط عبر حركة الزمن ( أو الوقت ) وخلالها .
ونظرا لأهمية هذه الأفكار ، أعيد مناقشتها بشكل دوري ، ومتكرر ...
....
هوامش وملحقات الفصل الأول

أصل الفرد وأصل الانسان
( بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة )


1
ولد رياض الصالح الحسين سنة 1954 ، ومات سنة 1982 .
قبل سنة 1954 كان عمره ، وبقية عمره أيضا ، في المستقبل .
( بنفس الوقت ، كانت حياته أو مورثاته وجيناته في الماضي : عبر جسدي الأم والأب ، وجاءت عبر سلاسل الأسلاف _ من الماضي بصورة مؤكدة _ التي تمتد بين الفرد الحالي وبين الجد _ة الأول _ى .
وهذا المخطط _ الذي يصل بين الفرد الحالي وبين الماضي " الإنساني كله " واحد ومؤكد ، وهو مشترك بين أفراد الجنس أو النوع بلا استثناء . بينما المخطط المقابل _ بين الفرد الحالي والمستقبل _ يختلف بين فرد وآخر ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويخضع للمصادفات الاعتباطية والتي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ) .
وبعد سنة 1982 صار عمره ، وبقية عمره ، في الماضي .
السؤال كيف ومتى حدث ذلك ، ومتى وكيف ومن أين جاء الحاضر ؟!
الفصل الثاني بالمخطوط الثالث ( الحالي ) ، يناقش هذه المسألة بدلالة حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين . تقديرا لاكتشافه المبكر ، أن مرور حركة الزمن ، أو الوقت ، يبدأ من المستقبل أولا .
بكلمات أخرى :
اتصال لا انقطاع ، هي العلاقة التي تجمع بين الحاضر والماضي واستمرارية مؤكدة ، ويمكن اعتبارهما واحدا بالفعل .
الحاضر يتضمن الماضي ، بينما الماضي أحد مكونات الحاضر فقط .
نفس الشيء ، بالنسبة للعلاقة المقابلة بين الحاضر والمستقبل .
الحاضر أحد مكونات المستقبل ، بينما المستقبل يتضمن الحاضر بالفعل .
لكن العلاقة الحقيقية بين الاستمراريتين ، أكثر تعقيدا مما تظهر عليه ، وهذا الموضوع سوف أناقشه بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الفصول القادمة .
....
العلاقات بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ليست بسيطة أو مفردة ، وما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العالمية لا العربية فقط ، وهي تختلف عن العلاقات المقابلة ( ربما المتزامنة ؟! ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
بكلمات أخرى ، المجموعتان تترابطان وتتصلان بطرق عديدة ومتنوعة ، ولكن للأسف الشديد هذه الأفكار الجديدة _ والتي اكتشفها رياض الصالح الحسين سابقا وربما كثيرون غيره _ ما تزال خارج الاهتمام الثقافي ! مع أن بمقدور الشخصية متوسطة درجة الذكاء والحساسية فهمها ، مع بعض الاهتمام والصبر والمرونة العقلية بالطبع .
....
فكرة أصل الفرد ، واختلافها الواضح والصريح عن أصل الانسان ، قرأتها في أحد كتب تزفتيان تودوروف المترجمة . حدث ذلك منذ فترة بعيدة ، نسيت اسم الكتاب والمترجم_ ة ، واعتذر عن ذلك ( كتبت عنها سابقا ) .
وتتلخص بأن أصل الفرد ظاهرة ، ومباشرة .
2
يمكننا نظريا ومنطقيا ، وبشكل مؤكد ، استنتاج أصل أي فرد بلا استثناء .
ولكن العكس غير صحيح للأسف ، لا يمكن التنبؤ بحياة الجيل القادم ، بعد قرن ، والذي سيكون مكاننا اليوم .
ولكن ، مع ذاك يمكن تقدير شكل ونوع الحياة بعد قرون ، وبدرجات عالية من دقة الاحتمال بعد فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع فهم العلاقة بين الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أنني ، عبر هذه الكتابة أساهم بشكل فعلي ، ومباشر بفتح صفحة جديدة بالكامل في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ والفضل يعود للكثيرين _ات في مقدمتهم الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، وهو في اعتقادي من أهم الشعراء السوريين في كل العصور ، وربما أهمهم .
وهذه الفكرة ، القضية ، سوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة .
للتذكير والامتنان ، من بين أهم أسلاف النظرية الرائعتان :
ديوان شيمبورسكا " النهاية والبداية " ، أيضا رواية نجيب محفوظ " البداية والنهاية " .
ملحق 1

أصل الفرد يختلف بالفعل عن أصل الانسان .

لمحة سريعة عن الظواهر الثلاثة :
( ازدادت مؤخرا إلى أربعة ، بهد إضافة الحدث المزدوج أيضا بطبيعته )
1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن واكثر ؟!
....
سوف أعتبر جملة المقارنة ، حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين القصيرة والغنية .
....
استمرارية الحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا تعاقب الأجيال لكن تبقى حركة التقدم بالسن هي الأوضح ، لكونها مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تقابل الحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . ويمكن تسميتها بالاستمرارية الثانية أو الأولى ، لا فرق مثل اليمين واليسار .
....
المرحلة الأولى :
قبل الولادة ، يكون الفرد الإنساني موزعا بين الماضي والمستقبل ، حول الحاضر ( غير الموجود بعد ، بالنسبة له ) .
المرحلة الثانية :
بين الولادة والموت ، أو الوجود بالفعل يكون الفرد الإنساني في الحاضر الشخصي وفي الحاضر المستمر بنفس الوقت .
المرحلة الثالثة :
بعد الموت يصير الانسان في الماضي الموضوعي ، والمطلق .
....
المرحلة الثانية ، هي الأكثر أهمية بالنسبة للعلم والفلسفة .
حيث أن الحاضر يشغل حيزا محددا ، بين الماضي والمستقبل ، يمكن تسميته بالماضي الجديد ( في اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ) أو المستقبل القديم ( في اتجاه حركة مرور الوقت أو الزمن ، من المستقبل إلى الماضي ) أو الحاضر المستمر .
( هذه الفكرة ناقشتها بشكل نظري سابقا ) .
مثال تطبيقي :
الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
( المثال يقبل الملاحظة ، مع الاختبار ، والتعميم على أي فرد بلا استثناء )

لنأخذ ثلاثة تواريخ توضيحية ، الحالي ، وقبل / وبعد قرن :
1 _ سنة 1854 ، كان رياض الصاح الحسين في وضع مزدوج ، غريب ومدهش ( قبل ولادته بقرن ) : كانت حياته ( مورثاته وعمره الكامل ) في مورثات الأجداد في الماضي بالتأكيد ، بالتزامن كان وقته أو زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل بالتأكيد .
2 _ سنة 1954 ، التقى زمن رياض وحياته ، لحظة ولادته ، أو لحظة تلقيح البويضة الناجح ، والتي نشأ منها الشاعر المعروف .
3 _ سنة 2054 ، أحفاد رياض الصالح الحسين ، او أحفاد أقربائه وأصدقائه ، يقدمون مثالا نموذجيا لأصل الفرد .
( يمكنك تطبيق المثال على حياتك الشخصية ) .
....
ملحق وإضافة ...
مغالطة العلاقة السببية ، وبقية الثنائيات التقليدية مثل الذات والموضوع أو الوسيلة والغاية وغيرها ، ....
حل تلك الثنائيات بسيط وسهل ، لكن بعد الانتقال من المنطق الأحادي والثنائي ، إلى المنطق التعددي _ العلمي بالفعل .
بعد استبدال الثنائية التقليدية : الذات والموضوع مثلا ، بالحدث المزدوج بين الزمن والحياة ( الثنائي بطبيعته ) تتكشف الصورة .
بعبارة ثانية ،
كل ظاهرة تتمثل بحدث مزدوج : حدث زمني أو حدث حياتي .
الأول ، الحدث الزمني يتمثل بالفعل ، وينتقل دوما من الحاضر إلى الماضي .
والثاني ، الحدث الحياتي يتمثل بالفاعل ، وينتقل بالعكس من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الفعل ثابت ، بلا استثناء : من الحاضر إلى الماضي .
واتجاه الفاعل بالعكس ، بلا استثناء أيضا ، من الحاضر إلى المستقبل .
تستمر الظاهرة بين الولادة والموت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض .
....

ملحق خاص
أنواع الحلول الثلاثة ، الأساسية

يوجد نواع رابع من الحلول ، لم يكن لدي فكرة عنه :
الاقتراض الذكي من المستقبل القريب والمباشر ، لأجل المستقبل الأبعد .
أناقشه في خاتمة النص ، بفضل الحوار مع الأصدقاء .
1
المشكلات كلها تحدث في الماضي أولا ، أيضا في الحاضر .
كما يمكن توقع ( بعض ) مشاكل المستقبل ، والاستعداد المسبق لها .
ويختلف الأمر بالنسبة للحلول ، التي تقبل التصنيف الثلاثي :
1 _ الحل الوسط ، أو الحيادي ، أو تأجيل الحل .
ترجع أهمية هذا النوع من الحلول ، إلى استخدام الغالبية لها بمختلف الثقافات والمجتمعات ، بالإضافة إلى عدم إمكانية معرفة المستقبل سوى بشكل تقريبي ، واحتمالي على وجه الحصر .
2 _ الحل السيء ، لا يجهله أحد .
( الحل على حساب المستقبل ، أو التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر ، ولأجل الماضي أكثر سوءا ) .
واعتقد أنه مشكلة كل انسان ، بلا استثناء .
مثاله النموذجي المخدرات ، والعادات الإدمانية بمجملها .
العادة السلبية والحل السيء وجهان لعلمة واحدة ، تفضيل الماضي على المستقبل والحاضر .
الحل السيء يتحدد بسهولة ، نظريا من اتجاهه :
يجعل اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد .
القانون العام ، يكون الحل سيئا إذا كان على حساب المستقبل .
3 _ الحل الجيد ، لا يجهله أحد أيضا لحسن الحظ .
مثاله النموذجي الهوايات ، والعادات الإيجابية بمجملها .
تتحدد العادة الإيجابية أو الحل الجيد ، بعكس اتجاه العادة السلبية والحل السيء ، حيث يصير الاتجاه : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
العادة السلبية ، تنحدر بالإنسان إلى الوراء ، وإلى مرحلة سابقة .
العادة الإيجابية ، ترتفع بالإنسان إلى الأمام ، إلى مستوى معرفي _ أخلاقي جديد . مثالها ، التضحية بالحاضر لأجل المستقبل .
2
الخلط بين المشكلة والحل المناسب ، أو غير المناسب ، مشكلة مزمنة .
المشكلة غير الواضحة ، يتعذر حلها بشكل مناسب .
....
لنتذكر مشكلة الواقع مثلا ؟
يجهل الغالبية ، في الوسط الثقافي أيضا ، وجود مشكلة الواقع .
مشكلة الزمن ، حدث ولا حرج ....
مواقف نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ كمثال ، أيضا موقف باشلار وهايدغر من العلاقة بين الزمن والحياة غامضة ، ومتناقضة وعشوائية .
....
سأكتفي بعرض مشكلة الواقع بدلالة الزمن والحياة ، وبتكثيف شديد :
( الزمن والحياة يتحركان في اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر بالطبع ) .
هذا هو الموقف الثقافي العالمي ، المستمر منذ أربعة قرون من الواقع .
وهو مشترك بين الفلسفة والعلوم ، والثقافة العالمية الحالية .
إنه موقف مخجل ، ويصعب فهمه !
3
كمثال تطبيقي ومباشر : موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، الذي مات سنة 1982 بعمر 28 سنة ما يزال يتقدم على الموقف الثقافي العالمي كله ، في موضوع الواقع أو حركة الواقع .
....
بدون تحديد المشكلة ، يتعذر التوصل إلى الحل المناسب .
لكن بشكل منطقي ، نظري فقط ، يمكن اعتبار الحل أحد الأنواع الثلاثة .
....
أعرف ، وأعترف بوجود تناقض صارخ بهذا النص .
لكن أرجو أن تحاول _ ي مقارنته بالموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة ؟!
4
توجد حكاية طريفة عن القبلانيين اليهود القدامى ( القبالة كما يترجمها البعض ) .
يتأخر أحدهم عن اجتماع ، بشكل متكرر . وهو يعمل خياطا .
يسأله المسؤول ، يا أبو فلان ، نعذرك لتأخرك المتكرر ، ولكن توجد شكايات عديدة من زبائنك ...
قاطعه الخياط ، سوف تعذرني عندما تعرف السبب ...
لقد قالبته ، ( يقصد الرب ) وكان يوبخني ، فقلت له : أنت يا سيدي تميت الطفل _ة وتحرم أهله ، ترسل الأعاصير والفيضانات وتدمر المحاصيل وكل شيء ، ولا تقدم لنا أي معرفة كيف نفهم ذلك ، ونفسره ؟
وأنا كل ما افعله ، أن أخطئ مع زبون بقياس البدلة أو أتأخر عن موعد التسليم ، وهي أمور صغيرة وتافهة مقارنة بأفعالك يا سيدي .
فهمس لي ، هل تقبل التعادل لا تسألني ولا أسالك ، فأجبته نعم .
وهذا سبب تأخري اليوم مثلا .
رد عليه السيد قابلته ، ثم تركته بسهولة قبل أن يشرح ويفهمك ! لو كنت مكانك يا أبو فلان ، لما تركته يفلت مني قبل أن ينزل المسيح ثانية .
5
لا أسعى إلى تمييع الموضوع ، أو تشتيته عبر الأسلوب الحواري _ والسخرية بل العكس هو المقصود ، الإشارة بوضوح إلى صعوبة ، وربما تعذر ، فهم أي فكرة نظرية قبل تحديد المرحلة الزمنية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
....
للتذكير ، الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لمراحل الزمن أو الحياة بالتصنيف الثلاثي :
بالنسبة للحياة : الماضي يمثل المرحلة الأولى ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية المؤقتة والانتقالية _ والنسبية أيضا بطبيعتها ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة في الحياة و الأخيرة .
الزمن بالعكس ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة ، بينما المستقبل يمثل المرحلة الأولى ( بداية الزمن ومصدره ) ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا أو الوقت ( وهي مرحلة مؤقتة وانتقالية ونسبية بالتزامن ) .
ومن الجدير بالملاحظة والتذكر دوما ، بالإضافة إلى طبيعة الحاضر الدينامية ، والنسبية ، الانتباه إلى أنواعه الثمانية _ أو السبعة في الحد الأدنى .
....
الحل الرابع الاقتراض الذكي ، من المستقبل نفسه ، ولمصلحة المستقبل .
المستقبل القديم ، هو نفسه الماضي الجديد ، أيضا الحاضر المستمر .
بعد فهم الفكرة ، الخبرة ، يتكشف النوع الرابع من الحلول .
....
ملحق أخير للفصل الأول

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا الحاضر
( بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة )

1
ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، وكيف أن اللغة الحالية تمثل المجتمع الذي يعتمدها كلغة " أم " وتتمثله بالتزامن . والمشكلة اللغوية أحد نوعين ، مشتركة وهي الأهم والأكثر خطورة ، أو خاصة باللغة المعينة فقط .
وهذا النص تكملة ، وإضافة لما سبق ، عبر مثال ثلاثي :
1 _ بالمستوى الأول ، تظهر المشكلة اللغوية مع الاكتشافات الجديدة التكنولوجية خاصة ، لنتذكر الكمبيوتر والراديو والتلفزيون وغيرها . لكن المشكلة لا تقتصر على الجانب التكنولوجي فقط ، والمثال المباشر النظرية الجديدة نفسها مع كلمات : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل .
تشبه الكلمات الثلاثة اسم طالب _ة في صف : سامر مثلا أو سلمى .
ضمن عشر طلاب ثلاثة باسم سامر ، أيضا سلمى .
( حالة نقص تسميات الشيء ، مع عدم إمكانية الإضافة ) ... أو الحالة المعاكسة ، ضمن مجموعة الطلاب العشر ، ثلاثة أفراد لدى كل منهم ثلاثة أسماء مختلفة بالفعل .
( حالة تعدد تسميات الشيء " أو الشخص " نفسه ، مع عدم إمكانية التمييز الحقيقي بين التسميات المتعددة ) .
ه هذا المستوى للمشكلة اللغوية ، نافشته سابقا بشكل واضح ومتكامل .
2 _ المستوى الثاني للمشكلة اللغوية .
نفس المثال ، لكن أسماء الطلاب ، او الطالبات ، هي صفات مثل قصير أو طويل .
يوجد ثلاث طلاب يحملون كنية قصير ، أو كنية طويل .
اخدهم قصير بالفعل ، والثاني طويل ، والثالث متوسط .
لنتأمل مقدار الغموض ، والتشويش بالنسبة لمدرس صف ابتدائي فيه هذا الخلط والغموض في أسماء التلاميذ .
3 _ المستوى الثالث للمشكلة اللغوية ، المشتركة أيضا ، تبرزه بوضوح كلمة ضعف بالعربية . حيث أنها تدل على النقص أو الزيادة بالتزامن .
بالنسبة للأعداد ، الضعف زيادة ، بينما العكس في الاستخدامات الأخرى كلمة ضعف تشير للنقص ، عن المستوى المتوسط .
....
المشكلات الثلاثة ، توجد دفعة واحدة في الكلمات :
الحاضر ، والماضي والمستقبل .
2

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، مشتركة بين مختلف اللغات .
وتتعقد المشكلة بعد إضافة الحاضر بالطبع ، ثم تتحول إلى لغز مبهم ، ويتعذر الحل ، بعد إضافة الثلاثية الأساسية : الزمن والحياة والمكان ...
النظرية الجديدة بدأت تقترب من الحل ، ليس النهائي ، لكن القريب جدا .
....
المشكلة اللغوية تشبه لعبة الكرات الثلاثة ، تبدأ بكرتين ، ثم زيادة عددها مع تصاعد درجة المهارة للاعب _ة .
أعتقد أنها لعبة ساحرة للكبار أيضا ، كما للصغار .
بدورها اللغة ، كل لغة بلا استثناء ، تطورت من حالة ابتدائية وبدائية ( حسية ومباشرة ) إلى الحالة الرمزية والتجريدية التي نستخدمها اليوم .
بالطبع يوجد اختلافات بين أي لغتين ، وخاصة مقارنة لغة ما بالإنكليزية ، بنفس الوقت لا توجد لغة سيئة مقابل لغة جيدة ، بل لكل لغة نقاط ضعفها ونقاط قوتها بصورة عامة .
تختلف اللغات بحسب درجات الأهمية للموضوع ، أو الشيء أو الكلمة أو الفكرة . في العربية مثلا لدينا كلمة ضعف أو الضعف ، تستخدم للدلالة على التزايد أو التناقص . وكلمة جدا نفس الشيء .
نبهني لهذه الفكرة ، ولغيرها أيضا أحمد جان عثمان السوري _ الصيني .
( أعتقد أن حاجة الثقافة العالمية الحالية ، إلى لغة متعالية _ على مستوى العالم _ تتضاعف وفق سلسلة هندسية ، سنة بعد أخرى ) .
....
مشكلة ثانية تتعلق بنمط التفكير ، وبالمشكلة اللغوية بشكل غير مباشر :
نفكر بالحاضر ، وعلى مستوى الحاجة ، بشكل منطقي وموضوعي ودقيق ، وبشكل قريب من المناهج العلمية .
لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، كثيرا ما يكون التفكير غير منطقي وغير علمي أيضا _ بل يتناقض بوضوح مع المنطق والعلم .
موقف أينشتاين مثلا ، من مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلا من الموقف العلمي ( ادراك النقص الذاتي ، والاعتراف بعدم الفهم أو المعرفة أو القدرة على حل المشكلة المحددة " العلاقة بين الماضي والمستقبل مثلا " طبيعتها وأنواعها ) اعتبر أنها مشكلة غير قابلة للحل . وبقي طوال حياته ، يكتب ويتحدث بعبارات متناقضة بهذا الموضوع .
مقارنة بسيطة مع موقف القديس أوغستين ، يتكشف الفرق لصالح موقف القديس أوغستين :
ما هو الزمن ....
طبعا أعرف الزمن ، مثل الجميع . لكن عندما يسألني أحد ، بشكل محدد :
ما هو الزمن ؟
أقف عاجزا عن الجواب .
أعتقد أن موقف القديس أوغستين من مشكلة الزمن ( طبيعته ، وحدوده ، واتجاه حركته ) يمثل عتبة المنطق العلمي والفلسفي ، بينما موقف أينشتاين يمثل المنطق السحري لا العلمي ولا الفلسفي .
....
لنتذكر التشابه في السلوك والتفكير ، الواضح في بعض القضايا وخاصة الموقف من المجهول ، بين الأطفال والمرضى العقليين والبدائيين .
ما يزال الموقف العقلي من الزمن والواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل يماثل الموقف الطفولي والبدائي .
....
خلاصة وتذكير بما سبق :

يوجد خلط كثير ، وفوضى ثقافية على مستوى العالم ، بين المتلازمتين :
المكان والزمن والحياة ، المجموعة الأولى والأساسية .
وبين
الحاضر والماضي والمستقبل ، المجموعة الثانية والثانوية .
( ويمكن اعتبارها مجموعة أولى أيضا ، وأولية )
وقد كنت ضحية هذا الخلط ، والفوضى ، حتى سنة 2018 .
لحسن الحظ تكشفت نتائج ، وأفكار جديدة ، بشكل دقيق وموضوعي ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي هذا النص حاولت توضيح الفكرة بدلالة موقف وحياة رياض الصالح الحسين ، وفي النصوص القادمة ، سوف أناقش بعض النماذج الأساسية للفوضى الثقافية والفكرية ، من خلال خمسة أعلام وعلى سبيل المثال : نيوتن ، وأينشتاين ، وستيفن هوكينغ ، وهايدغر ، وباشلار .
مواقفهم من الزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة بين الزمن والوقت ، أيضا مواقفهم من الواقع ( طبيعته ومكوناته وحركته ) لا تختلف عن موقف الشخص العادي ، الحالي ، في أي مدينة أو دولة : وهي دون الموقف العلمي أو الفلسفي ... أولا مواقف ارتجالية بدون دليل برهان ، وثانيا غامضة ، وثالثا متناقضة .
....
ختام الفصل الأول

الظاهرة الرابعة _ ثنائية الحدث المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن
( أو الخامسة ...أو المليون والمليارات ؟! )

المثال النموذجي ثنائية الذات والموضوع ، أو السبب والنتيجة ، أو الغاية والوسيلة... ، وغيرها من الثنائيات التي دوخت الفلسفة والعلم إلى اليوم .
( لا يوجد فيلسوف معروف ، لم يحاول حل المشكلة : أحد تلك الثنائيات . والنتيجة محزنة بالفعل ، لقد فشل الجميع بلا استثناء ) .

1
مثال مع ثنائية الذات والموضوع ، يميل أغلبية الفلاسفة إلى الحل السيء .
اعتبار أن الذات والموضوع ثنائية زائفة ، كما فعل برتراند رسل ، كمثال مشهور جدا ، مع ثنائية المادة والفكر ( أو العقل ) .
( سوف أناقش في الملحق ، أنواع الحلول الثلاثة السيء والجيد والتأجيل )
....
كيف يمكن حل ثنائية الذات والموضوع ، كمثال ، بشكل علمي ؟!
الحل العلمي ، كما أفهمه ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
الحل المنطقي بمفرده ، يقتصر على المستوى النظري والفلسفي ، بينما الحل العلمي يتضمن الحل الفلسفي ، بالإضافة إلى البرهان ، أو الدليل التجريبي _ والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
الحل السيء للمشكلة الثنائية ، الذات والموضوع في هذه الحالة ، يكون برفض الثنائية ، واعتبار فكرة التقسيم نفسها خطأ .
وهذا بالمناسبة موقف التنوير الروحي ، فهو يرفض الثنائيات كمبدأ . ويكتفي بفكرة وحدة الوجود .
لكن ، موقف العلم على النقيض تماما ، يقوم العلم على مبدأ التقسيم والتجزئة ويعتمد على الرياضيات والفيزياء ، وغيرها كما يعرف الجميع .
الطبيعة نفسها ، أو الحياة ، تعتمد مبدأ التقسيم ...ومن أمثلتها الشهيرة جماعات النحل والنمل خاصة ، وغيرها بالطبع : تقسيم العمل ، وتقسيم المواقع ، وتقسيم المراتب ، وغيرها .
3
الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، ليس بالعودة ( النكوص ) إلى الأحدية بل العكس . الحل الكلاسيكي يتمثل بالبديل الثالث .
أعتقد أن الحل الصحيح لثنائية الذات والموضوع ، يكون باستبدال المنطق والتصنيف الثنائي بالتصنيف الرباعي .
مثلا علاقة بين شخصين : أ و ب ، العلاقة رباعية في الحد الأدنى ، ويتعذر اختصارها إلى ثلاثة ، وإلى واحد أكثر .
كل طرف من العلاقة ، يمثل ذات وموضوع بنفس الوقت .
بالسنبة ل ( أ ) هو ذات نفسه .
أيضا ( ب ) يمثل ذات نفسه .
وكل منهما يمثل موضوعا للآخر .
أ يمثل موضوع ب .
والعكس صحيح أيضا : ب يمثل موضوع آ .
بالنتيجة : يتكشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) بسهولة ، بعد الانتقال من التصنيف الثنائي إلى الرباعي .
....
نفس المثال :
اليوم يلتقي شخصان : ( أ ) و ( ب ) .
بعد ساعة من افتراقهما ، تكون قد تشكلت أربعة حوادث ( لا اثنتان فقط ، ولا واحدة بالطبع تلك خطأ ) .
الحادثة الأولى ، تبدأ بمزدوجة ( أ ) بين الذات والموضوع .
والحادثة الثانية ، تبدأ بمزدوجة ( ب ) بين الذات والموضوع المقابلة .
ويكون لدينا أربعة أحداث ، تقبل الملاحظة :
1 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( أ ) .
2 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( أ ) .
3 _ الحدث الحياتي ، الذي يتمثل بالشخص ( ب ) .
4 _ الحدث الزمني ، الذي يتمثل بسلوك الشخص ( ب ) .
....
بسهولة ويسر ، يمكن ملاحظة ( وليس فقط استنتاج ) حركة مرور الزمن من الحاضر إلى الماضي ( التي تتمثل بالحدث الزمني ) . بالمقابل حركة مرور الحياة المعاكسة ( التي تتمثل بالحدث الحياتي ) من الحاضر إلى المستقبل .
بعد ساعة ، أو يوم ، من اللقاء :
يكون الشخص ( أ ) والشخص ( ب ) في اليوم التالي ( المستقبل ) .
بينما يكون حدث لقائهما في الماضي .
وتستمر الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحدثين :
حدث الحياة أو الذات ، يتجه باستمرار من الحاضر إلى المستقبل ، بشكل ثابت ومؤكد ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
وحدث الزمن أو الموضوع ، يتجه بالعكس من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
مشكلة القارئ _ة ، الذي يتعذر عليه فهم المثال عقلية ، بعد النضج .
....
....
الفصل الثاني
مقدمات

حلقة اعتراضية بين الفصلين 1 و 2


رسالة مفتوحة إلى ... القارئ _ة المجهول ( بشكل خاص بعد موتي ) :

في الملحق شرح ، وتفسير ، لسبب هذه الرسائل المفتوحة ، والغاية منها .
وأرجو من القارئ _ ة الصديق _ ة ترجمة الرسالة ، إلى اللغة التي تعرفها _ ي ، مع المساعدة لتوصيلها إلى المؤسسات الثقافية : الأدبية والعلمية والفلسفية بصورة خاصة .
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي زائف ، ويحتاج إلى تصويب وتصحيح .
مثاله النموذجي : الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، والمكان أيضا .
بكلمات أخرى :
العلاقة بين الحياة والزمن تعتبر واحدة ومتجانسة ، باتجاه واحد طبعا .
( ويعتبر الغالبية أن الحياة هي الزمن ، والعكس صحيح أيضا ) !
أعتذر ،...
أعتقد أن الغالبية لا يفكرون لا في الوسط الثقافي _ الأكاديمي وغيره _ كما في الوسط السياسي أو الفني ألخ ...
لا يفكر الناس عادة ، خارج مستوى أعمالهم وتخصصاتهم . ليس البشر العاديين فقط ، بل الفلاسفة والعلماء .
المقصود الثقافة العربية فقط ، أعتقد أن السنة التي ستترجم بها النظرية إلى الإنكليزية خاصة ، سوف تشهد ثورة ثقافية وإعلامية .
( هل يعقل ، أن النظرية الجديدة لم تصل إلى فيلسوف أو عالم عربي ؟
أو شاعر ، أو روائي ، أو ناقد ؟
ربما .
لكنني أعتقد أنها وصلت ، ولكن ...
لا اعرف ماذا أقول :
لم يفهموها ، ببساطة .
وفضلوا الصمت والتجاهل ، ...
( البعض يعتقد أن العالم يختفي ، عندما يغمض عينيه )
...
خلال الأقسام اللاحقة من الرسالة ، سأعرض الظواهر الأربعة بدون شرح ، والتي تمثل البرهان الحاسم على العلاقة الصحيحة بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو س + ع = 0 .
....
الموقف الثقافي العالمي _ السائد _ خلال القرنين السابق والحالي ( إلى اليوم 31 / 1 / 2023 ، وأخشى أنه سيستمر لنهاية هذا القرن ، أو لبقية حياتي ؟! ) هو نفس الموقف العقلي أيضا الموروث والمشترك ، بين العلم والفلسفة . وهو موقف دغمائي ، أحادي أو ثنائي فقط . بينما الموقف العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، ثلاثي وتعددي بطبيعته .
بكلمات أخرى ،
الواقع ، كما يراه العلم والفلسفة الحاليين ثنائي : الوجود بالقوة أو بالفعل .
وهذا الموقف ناقص يلزم استبداله ، بالموقف الثلاثي بالحد الأدنى :
الوجود بالأثر ، أو الوجود بالفعل ، أو الوجود بالقوة .
بكلمات أخرى ،
يوجد الانسان بالتزامن في ( الحاضر والماضي والمستقبل ، وهي مراحل الحياة أو الزمن المتعاكسة دوما ، بطبيعتها ) .
بعد نقل الموقف العقلي من المنطق الدغمائي ، الأحادي أو الثنائي ، إلى المنطق التعددي يتكشف الواقع بالفعل ( بشكل واضح ودقيق وموضوعي ) ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع انكشاف وتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
1
الموقف الثقافي العالمي ( الحالي وضمنه موقف العلم والفلسفة ، المشترك والموروث من القرن الماضي ) مقلوب وناقص ، يلزم تغييره .
وسأقدم البرهان المكثف على ذلك ، المنطقي والتجريبي ، عبر أربعة ظواهر تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
يتمحور الموقف الثقافي الحالي ، العالمي ، حول فرضية نيوتن بأن " سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر " .
وخلال القرن العشرين تحولت فرضية نيوتن ، مع أنها خطأ ، إلى قانون يمثل الفكر العالمي ، العلمي والفلسفي ، ويقود الثقافة ومعها البشرية كلها في المجهول .
يلازم فرضية نيوتن ، موقف يعتبر أن الحياة والزمن واحد !
( هذا الموقف غير المباشر للثقافة العالمية ، ولكنه يعتبرهما واحدا بالفعل من خلال الممارسة ، والكتابة الأدبية والفلسفية وغيرها ) .
كما يعتبر أن اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، هو نفسه اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
( الموقف الثقافي الحالي ، والمستمر من القرن الماضي وقبله غير علمي لكونه يقيني بلا برهان ، وغامض ومتناقض ، خطأه الأوضح : اعتبار حركة الوقت والحياة واحدة ، وحركة الزمن والوقت اثنتان ! ) .
....
الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
( يولد الكائن الحي في العمر صفر ، ويتزايد العمر الحالي حتى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر إلى الصفر ، وبدايتها بالعكس من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) .
يتقدم العمر الفردي بشكل ثابت وموضوعي ، ومطلق بين جميع الأحياء .
( هل يوجد عمر طويل ، لا يمر بدورة الحياة الثلاثية 1 _ الطفولة 2 _ المراهقة والشباب 3 _ الكهولة ) ؟!
بالطبع الجواب لا . وهو بديهي .
بالمقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر .
( يولد الكائن الحي مع بقية العمر الكاملة ، وتبدأ بالتناقص إلى الصفر لحظة الموت ) .
وهذه الظاهرة الأولى : العمر مزدج ، بشكل عكسي ، بين الحياة والزمن أو الوقت . ( بين العمر الكامل ، وبقية العمر الكاملة ) .
2
اليوم الحالي ، يوم القارئ _ة ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل .
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يمثل الحاضر .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
....
الظاهرة الثانية ، تمثل الفرق بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن .
نيوتن ، يعتبر أن الحاضر قيمة لا متناهية بالصغر تقارب الصفر .
واليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل التجزئة إلى لحظة تقارب الصفر .
موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية .
أيضا اليوم الحالي ، هو بالفعل يقبل المضاعفة إلى قرن وملايير السنين .
بالمختصر :
اليوم الحالي ، وكل فترة زمنية أو مرحلة من الحياة ( هما متعاكستان بطبيعتهما ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالاتجاه ) ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
3
أصل الفرد :
قبل الولادة بقرن ، أو اكثر ، يكون الفرد الإنساني وغيره من الأحياء ، بوضع غريب ومدهش ، ومزدوج بين الحياة والزمن :
تكون حياته أو جسده ( مورثاته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن
تكون بقية عمره أو زمنه ( وقته ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
....
أصل الفرد ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( وهي تنسف الموقف الثقافي العالمي ، الفلسفي خاصة ، بالكامل ) .
4
الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت .
الحدث أحد نوعين : الحدث الحياتي ( يتمثل بالفاعل ) ، والحدث الزمني ( يتمثل بالفعل ) .
اتجاه الفاعل ، وحدث الحياة ثابت :
من الحاضر إلى المستقبل .
والعكس تماما اتجاه الفعل ، وحدث الزمن :
من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك ، فعل القراءة يتحول إلى الماضي مباشرة ، والعكس أنت أو الفاعل تنتقل _ين كل لحظة من الحاضر إلى المستقبل . هذه الحركة المزدوجة _ والمتعاكسة _ غير المرئية واللاشعورية ، مع ذلك يمكن استنتاجها والتأكد منها بشكل حاسم . ومثلها كل حدث مزدوج وثلاثي )
....
الحدث الرباعي ، المعتمد حاليا بالثقافة العالمية خطأ ، ويلزم استبداله بالحدث الخماسي .
( لا وجود لزمن بدون حياة ، والعكس صحيح أيضا ، مثل وجهي العملة )
الزمن بعد رابع للمادة ، فكرة أينشتاين العبقرية لها الفضل الكامل على النظرية الجديدة . مع أنها ناقصة وتحتاج إلى التكملة ، أو استبدال الحدث الرباعي ، بالخماسي .
5
هذه الظواهر الأربعة عينة ، تمثل الواقع الموضوعي وتجسده .
لا توجد ظاهرة واحدة ، تخالفها .
وهي تمثل البرهان الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على خطأ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وضمنه الفلسفة والعلم .
....
النظرية الجديدة تكمل نظرية التطور لداروين ، ونظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس بدل الأرض .
....
ليس واجبك تغيير العالم ،
بل حقك
....
الملحق
1
أشكرك أولا على تكملة القراءة ، وأحب أن أضيف :
كنت سابقا في موقعك ، وموقفك ، وشبيهك .
تسعينات القرن الماضي ، في أواخرها كما أتذكر ، قرأت بالصدفة الإعلان بالعربية ، في ثماني كلمات فقط :
تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي .
....
كنت مثلك بالضبط ،
كنت أشعر وأعتقد ، أنني أعرف كل شيء مهم .
....
كان مصدر الإعلان جريدة النداء اللبنانية ، الناطقة باسم الحزب الشيوعي ، والدعوة عامة للمشاركة في المسابقة الثقافية ، التي تنظمها جهة يسارية ألمانية ، والعنوان واضح ومفصل .
2
بدأت بالكتابة ، بدون أن أفكر بكلمات : الزمن ، الواقع ، الحاضر ، الماضي ، المستقبل ، الوقت .
....
عشرات الأصدقاء ، في اللاذقية فقط ، اشتركوا في ( الحوار ) .
في سوريا ، وخارجها تجاوز العدد ذلك بكثير .
....
لم أكن أعرف الفرق بين الحوار والجدل والثرثرة .
كنت أشعر وأعتقد ، أن الحوار هو كلامنا ( أصدقائي وجماعتي ) ....
والثرثرة كلامهم ، طبعا .
3
بعد مرور أكثر من عشرين سنة على مشاركتي بالمسابقة ، بشكل فعلي .
( لم أتلقى أي رسالة أو إشعار ، بوصول النص الذي أرسلته إلى اليوم ) .
....
كنت امثل الموقف الثقافي السوري ، والعربي ، والعالمي .
كنت قد قرأت الأدبيات الماركسية ، وفهمتها بمستوى فوق الجيد .
( قرأت أكثر من نصف كتاب رأس المال ، ضمن منتخبات ماركس ولينين الشهيرة والمهمة كما أعتقد ، لمن يهتم بالشأن العام السياسي خاصة ) .
وكنت قد قرأت أدبيات التحليل النفسي أكثر ، بفضل ترجمات وجيه أسعد ، وغيره بالطبع ولهم جزيل الشكر ، منهم جورج طرابيشي وبو علي ياسين على سبيل الذكر فقط .
( أدين للمترجم _ة إلى العربية بالشكر والامتنان ، بلا استثناء ، وأعتذر عن ذكر الأسماء ، ذلك أكثر من صعب .
الترجمة مصدر ثقافتي الأول ) .
وكان لي قراءات جيدة أيضا لأدبيات المدرسة السلوكية ، بالإضافة لمعرفتي ( المقبولة يومها ) للفلسفة الوجودية ، والبنيوية ، ومدارس النقد الأدبي الحديثة خاصة ، التي استبدلت أهمية الكاتب بالقارئ _ة .
( قرأتها بفضل الترجمة ، وأذكر على سبيل المثال الأستاذ هاشم صالح ) .
....
بعد مرور أكثر من عشرين سنة ، أوائل سنة 2018 ، لمعت الفكرة في عقلي مثل الوحي :
الزمن يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي .
كانت أكبر صدمة في حياتي ، وستبقى كما أعتقد .
هذا العالم كله في موقف خطأ ، وضمنه العلم والفلسفة !
4
عدة أيام ، لم اتجرأ على الكتابة أو الكلام في الموضوع .
إما أنا مجنون أو العالم كله خطأ ، هل يعقل .
المجنون لا يخطر على باله أنه مجنون ، بل العقلاء فقط من يشككون بمعرفتهم وخبرتهم حتى الشخصية منها . هذا ما أخبرت نفسي به مرارا ، ولم أكن قد انتبهت لمواقف رياض الصالح الحسين ، وأنسي الحاج ، وغيرهم أيضا من الزمن واتجاه حركته .
....
خلال السنوات القليلة السابقة ، اختبرت الثقافة العربية بالفعل ، ووصلت إلى قاعها الجاف ، والميت بالفعل .
5
أخيرا...
وبصراحة
أخشى من السرقة الفكرية بعد موتي ، لا التجاهل طوال حياتي فقط .
....
....
الفصل الثاني
مقدمات وهوامش
المشكلة اللغوية _ مع أمثلة جديدة
ملحق مشترك بين الفصلين 1 و 2

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا الحاضر
( بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة )

1
ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، وخاصة كيف أن اللغة الحالية تمثل المجتمع الذي يعتمدها كلغة " أم " وتتمثله بالتزامن . والمشكلة اللغوية أحد نوعين ، مشتركة وهي الأهم والأكثر خطورة ، أو مشكلة خاصة باللغة المعينة فقط .
وهذا النص تكملة لما سبق ، وإضافة ، عبر أمثلة جديدة :
1 _ بالمستوى الأول ، تظهر المشكلة اللغوية بقوة ووضوح مع الاكتشافات الجديدة التكنولوجية خاصة .
لنتذكر ترجمات الكمبيوتر والراديو والتلفزيون وغيرها . لكن المشكلة لا تقتصر على الجانب التكنولوجي فقط ، والمثال المباشر النظرية الجديدة ومشكلتها مع كلمات : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل .
تشبه الكلمات الثلاثة اسم طالب _ة في صف : سامر مثلا أو سلمى .
ضمن عشر طلاب ثلاثة باسم سامر ، أيضا سلمى .
( حالة نقص تسميات الشيء ، مع عدم إمكانية الإضافة ) ... أو الحالة المعاكسة ، ضمن مجموعة الطلاب العشر ، ثلاثة أفراد لدى كل منهم ثلاثة أسماء مختلفة بالفعل .
( حالة تعدد تسميات الشيء " أو الشخص " نفسه ، مع عدم إمكانية التمييز الحقيقي بين التسميات المتعددة ) .
هذا المستوى للمشكلة اللغوية ، ناقشته سابقا بشكل واضح ، ومتكامل .
2 _ المستوى الثاني للمشكلة اللغوية .
نفس المثال ، لكن أسماء الطلاب ، او الطالبات ، هي صفات مثل قصير أو طويل .
يوجد ثلاثة طلاب يحملون كنية قصير ، أو كنية طويل .
أحدهم قصير بالفعل ، والثاني طويل ، والثالث متوسط .
لنتأمل مقدار الغموض ، والتشويش بالنسبة لمدرس صف ابتدائي فيه هذا الخلط والغموض في أسماء التلاميذ .
3 _ المستوى الثالث للمشكلة اللغوية ، المشتركة أيضا ، تبرزه بوضوح كلمة ضعف بالعربية . حيث أنها تدل على النقص أو الزيادة بالتزامن .
بالنسبة للأعداد ، الضعف زيادة ، بينما العكس في الاستخدامات الأخرى كلمة ضعف تشير للنقص ، عن المستوى المتوسط .
....
المشكلات الثلاثة ، توجد دفعة واحدة في الكلمات :
الحاضر ، والماضي والمستقبل .
مشكلة الواقع ، خاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، على مستوى اللغة .
( سوف هذه المشكلة ، بشكل تفصيلي وموسع ، في الفصل الثالث ) .
2

مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، مشتركة بين مختلف اللغات .
وتتعقد المشكلة بعد إضافة الحاضر بالطبع ، ثم تتحول إلى لغز مبهم ، ويتعذر الحل ، بعد إضافة الثلاثية الأساسية : الزمن والحياة والمكان ...
النظرية الجديدة بدأت تقترب من الحل ، ليس النهائي ، لكن القريب جدا .
( أحيانا ، وخلال نفس اليوم ، تتكشف أكثر من فكرة جديدة ) .
....
المشكلة اللغوية تشبه لعبة الكرات الثلاثة وأكثر ، تبدأ بكرة ثم اثنتين ، ثم تتزايد أعدادها مع تصاعد درجة المهارة للاعب _ة .
أعتقد أنها لعبة ساحرة للكبار ، أيضا للصغار .
بدورها اللغة ، كل لغة كما أعتقد ، تطورت من حالة ابتدائية وبدائية ( حسية ومباشرة ) إلى الحالة الرمزية والتجريدية التي نستخدمها اليوم .
بالطبع يوجد اختلافات بين أي لغتين ، وخاصة بالمقارنة مع الإنكليزية مثلا ، بنفس الوقت لا توجد لغة سيئة مقابل لغة جيدة ، بل لكل لغة نقاط ضعفها ونقاط قوتها بصورة عامة .
تختلف اللغات بحسب درجات الأهمية للموضوع ، أو الشيء أو الكلمة أو الفكرة . في العربية مثلا لدينا كلمة ضعف أو الضعف ، تستخدم للدلالة على التزايد أو التناقص بالتزامن . وكلمة جدا نفس الشيء .
( بينما للكلب أو السيف أو الحصان عشرات الأسماء ، وربما المئات ) .
نبهني لهذه الفكرة ، ولغيرها أيضا أحمد جان عثمان السوري _ الصيني .
( أعتقد أن حاجة الثقافة العالمية الحالية ، إلى لغة متعالية _ على مستوى العالم _ تتضاعف وفق سلسلة هندسية ، سنة بعد أخرى ) .
....
مشكلة ثانية تتعلق بنمط التفكير ، وبالمشكلة اللغوية بشكل غير مباشر :
نفكر بالحاضر ، أيضا نفكر على مستوى الحاجة ، بشكل منطقي وموضوعي ودقيق ، وبشكل قريب من المنطق العلمي .
لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، كثيرا ما يكون التفكير غير منطقي وغير علمي أيضا _ بل يتناقض بوضوح مع المنطق والتجربة .
موقف أينشتاين مثلا ، من مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلا من الموقف العلمي الذي يبدأ بادراك النقص الذاتي ، والاعتراف بعدم الفهم أو المعرفة أو القدرة ، على حل المشكلة المحددة " العلاقة بين الماضي والمستقبل مثلا " طبيعتها وأنواعها ... يعتبر اينشتاين أنها مشكلة غير قابلة للحل . وبقي لبقية حياته ، يكتب ويتحدث بعبارات متناقضة بهذا الموضوع .
مقارنة بسيطة مع موقف القديس أوغستين ، يتكشف الفرق لصالح موقف القديس أوغستين :
ما هو الزمن ....
طبعا أعرف الزمن ، مثل الجميع . لكن عندما يسألني أحد ، بشكل محدد :
ما هو الزمن ؟
أقف عاجزا عن الجواب .
أعتقد أن موقف القديس أوغستين من مشكلة الزمن ( طبيعته ، وحدوده ، واتجاه حركته ) يمثل عتبة المنطق العلمي والفلسفي ، بينما موقف أينشتاين يمثل المنطق السحري أو موقف الانكار والمقاومة .
....
لنتذكر التشابه في السلوك والتفكير ، الواضح في بعض القضايا وخاصة الموقف من المجهول ، بين الأطفال والمرضى العقليين والبدائيين .
ما يزال الموقف العقلي من الزمن والواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل يماثل الموقف الطفولي والبدائي .
3
( تلخيص سريع لما سبق )

يوجد خلط كثير ، وفوضى ثقافية على مستوى العالم ، بين المتلازمتين :
المكان والزمن والحياة ، المجموعة الأولى والأساسية .
وبين
الحاضر والماضي والمستقبل ، المجموعة الثانية والثانوية .
( ويمكن اعتبارها مجموعة أساسية أيضا ، لكن مكملة وثانوية )
وقد كنت ضحية هذا الخلط ، والفوضى ، حتى سنة 2018 .
لحسن الحظ تكشفت نتائج ، وأفكار جديدة ، بشكل دقيق وموضوعي ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي هذا النص حاولت توضيح الفكرة بدلالة موقف وحياة رياض الصالح الحسين ، وفي النصوص القادمة ، سوف أناقش بعض النماذج الأساسية للفوضى الثقافية والفكرية ، من خلال خمسة أعلام وعلى سبيل المثال : نيوتن ، وأينشتاين ، وستيفن هوكينغ ، وهايدغر ، وباشلار .
مواقفهم من الزمن _ والعلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة بين الزمن والوقت _ تتجنب الأسئلة المزمنة : طبيعة الزمن ، وهل هو فقط ما تقيسه الساعة ( الزمن والوقت واحد ) . وتتجنب أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
ولي عودة ( متكررة كما أتوقع وأرغب ) إلى هذا الموضوع الشائك ، والشيق .
4
أمثلة جديدة ، وبعض الأفكار الجديدة أيضا
....
مشكلة العلاقة الحقيقية بين المتلازمتين : ( الحياة والزمن والمكان ) ، وبين ( الماضي والمستقبل والحاضر ) لغوية أولا ، وربما فقط لغوية .
الكلمات الستة مجموعتان ، الأولى تسميات لأبعاد الواقع الثلاثة المكان والحياة والزمن . بينما المجموعة الثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تسميات جزئية لمراحل وتقسيمات الأبعاد الثلاثة نفسها ( الحياة والزمن والمكان ) .
بكلمات أخرى ،
الحاضر والماضي والمستقبل أسماء المكونات الثلاثة للواقع ، بينما ( الحاضر والماضي والمستقبل ) أسماء جزئية لنفس المكونات ، وتشبه اللقب أو التسمية الثانية لنفس الشخص ( بالإضافة للاسم الأصلي ) أو الشيء .
أعتقد أن النظرية تكاد تكتمل ، بشكل دقيق ومنطقي وواضح بالتزامن .
مثال تطبيقي ومباشر :
ثلاثة اشخاص أسماؤهم الحقيقية عماد وياسر وسامر ، وألقابهم الطويل والقصير والسمين .
أسماؤهم الحقيقية ثلاثة ، وهي تقابل الحياة والزمن والمكان .
وألقابهم ثلاثة ، تقابل الماضي والمستقبل والحاضر .
ثلاثة أشياء ، وست كلمات .
( توجد مشكلة معاكسة ، كلمة الماضي مثلا ، اسم واحد فقط لعدة أشياء متنوعة ومختلفة بالفعل : ثلاثة في الحد الأدنى : ماضي الحياة وماضي الزمن وماضي المكان ، ونحتاج إلى كلمات بعدد الأشياء على الأقل ) .
....
فكرة جديدة
( ربما تكون الأخيرة )
مشكلة العلاقة بين المتلازمتين الأساسيتين : الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) ، وبين الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) لغوية فقط .
نفس المثال السابق :
ثلاث شخصيات لديهم 3 أسماء و 3 ألقاب ،...
بالنسبة لمراقب موضوعي ( أو قارئ _ة ) هي ستة ، بينما من الداخل هي ثلاثة فقط .
....
في كل عائلة أو جماعة كبيرة ، توجد أمثلة عديدة على ذلك .
حيث المجموعة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) تمثل الأسماء ، بينما المجموعة الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) تمثل الألقاب .
فقط الأهل والزملاء والأصحاب من يعرفون الألقاب ، بالإضافة للأسماء . ويمكنهم التمييز بينها بشكل دقيق وموضوعي .
أعتقد أنني وجدتها بالفعل ....
( أعتقد أنها
خطوة جديدة على طريق الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، بالتزامن مع حل مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، بشكل منطقي وتجريبي معا ) .
.....
....
حلقة خاصة ، لها علاقة غير مباشرة بالموضوع

هل كلنا فصاميون ؟
الفصام تصنيف عنصري ، وحقيقة اجتماعية وعقلية بالتزامن
( ما علاقة ذلك بالنظرية الجديدة ؟! )

بالطبع ، سوف يخطر السؤال على بال القارئ _ة المتابع خاصة .

مناقشة الفصام والنرجسية والموضوعية ، مع بقية مراحل النضج المتكامل ، ستكون عبر الملحق في آخر النص .
ويمكن قراءته أولا ، أو بالتتابع الحالي ، لا فرق كما أعتقد .
....
يتكرر باستمرار السؤال ، المبتذل ، من القارئ _ة الجديد _ة أيضا :
ما فائدة النظرية الجديدة ، وما الفرق إذا كان الزمن يأتي من المستقبل ، أم من الماضي ، أو من الحاضر ، وما أهمية اتجاهه وسرعة حركته ؟
بالإضافة للرد السابق ، وأهمية تصحيح الفكرة التي تخالف المواصفات العلمية ، أو التي لا تحقق شرط عدم التناقض ، أو الفكرة التي يسهل إثبات خطأها بشكل منطقي وتجريبي معا ... وكلها موجودة في الموقف الثقافي القديم ، المتجدد ، منذ نيوتن وإلى اليوم الذي يعتبر أن سهم الحياة والزمن واحد ، ويتجه من الماضي إلى المستقبل .
وهو الموقف الذي أنتج بعض الأفكار ، والنظريات الغريبة والشاذة .
البرهان الحاسم على خطأ الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ...
لو كان اتجاه الزمن والحياة نفسه ، لكان العمر الفردي أحد الاحتمالات :
1 _ يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، ويقبل الملاحظة والاختبار .
ولا فرق بين العمر وبقية العمر ، يتزايدان معا أو يتناقصان معا .
( الاتجاه من الماضي إلى المستقبل ) .
2 _ أو العكس ، لكان العمر يبدأ كاملا ( في الحالتين يكون العمر هو نفسه بقية العمر الكاملة ) .
3 _ الاحتمال الثالث ، أن يكون كل ما نعرفه اليوم خطأ .
أو أغلبه ، بما فيه الموقف العلمي الحالي ، وموقف الفلسفة أيضا .
( وهذا ما أرجح أنه الأقرب للحقيقة الموضوعية ) .
....
ملحق 1
الفصام والنرجسية علاقة تتام وتراتب متسلسل ، مثل مراحل التعليم الأساسية .
المرحلة الأولية والمشتركة بين مختلف المجتمعات والثقافات الحديثة ، تتمثل بالفصام لا بالنرجسية كما كنت أعتقد سابقا .
الفصام يشبه المرحلة الابتدائية .
النرجسية تشبه المرحلة الإعدادية .
الدوغمائية تشبه المرحلة الثانوية .
الأنانية تشبه التعليم الجامعي .
الموضوعية تشبه مراحل التعليم العليا ، وما بعد الجامعي .
....
الفصام أن تسلك بطريقتين متعاكستين ، بالفعل ، تجاه نفس المثير أو الموضوع أو الشخص والفكرة .
نحن جميعا فصاميون بهذا المستوى .
( الفضل بهذه الفكرة يعود إلى ستيفن برايرز ، وكتابه ثرثرة نفسية ، ترجمة وإصدار دار جرير . والفضل سابق لمعلمي الشخصي أريك فروم )
سأكتفي بمثالين ، والقارئ _ة من ، من تجاوزا مراحل النرجسية وغيرها يمكنهما ، بسهولة كما أعتقد ، فهم النص بدون أمثلة أو شروح .
المثال 1 ، العلاقة مع الوقت كمثال ، وموقفك المتكرر _ الاعتمادي أو العادة الأساسية ، والمتوقعة :
هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟
بالنسبة لي شخصيا ، ما أزال في المستوى الفصامي .
باستثناء حالات خاصة ، عندما أكون في الانتظار يكون موقفي هدر الوقت ، وعندما أكون في محاضرة أو نشاط ثقافي يكون موقفي استثمار الوقت .
المثال 2
الموقف من الحرب في أكرانيا ، أو في سوريا واليمن وليبيا ...
الموقف العام ، موقف الفرد مع جماعته الأصلية ( اللغة الأم ) .
المثال 3
الموقف الفرنسي ( الحالي ) من الثورة الفرنسية ، يصلح كقدوة :
أعتقد خلال القرن القادم ، سيفهم السوريون _ ات الجدد ، مع أشقائهم في البلدان المجاورة مثل لبنان والعراق ، او البعيدة مثل روسيا وأكرانيا ، كم كان الأجداد غارقين ، بلا استثناء ، في التعصب والتخلف والتعطش للدم ..
....
النرجسية تماثل المرحلة الإعدادية ، تكون الشخصية الفردية نجحت بالفعل في توحيد الشخصية ، وحققت تماسكها ، لكن في الحد الأدنى .
الشخصية النرجسية ، لا تحتمل الخسارة ، أو النقد أو أي وضع سوى الفوز الصريح والدائم . يتعذر على الشخصية النرجسية قبول التعادل ، او الحياد ، ولا تحتمل النقد بطبيعة الحال .
كتاب النرجسية موجود على الشبكة ، بترجمة وجيه اسعد .
( أعتقد أن قراءته ضرورة ثقافية ) .
....
الشخصية الدوغمائية تماثل المرحلة الثانوية .
تنجح الشخصية الفردية ، باستبدال أنا ب نحن .
لكن بقية الموقف والسلوكيات هي نفسها :
نحن الصح ، والحق ,,,
وأنتم أو هم ، الخطأ ، والباطل ، وغيره .
....
تماثل الشخصية الأنانية التعليم الجامعي .
الشخصية الأنانية ، تحكم العالم منذ عشرات القرون .
الشخصية الأنانية تدرك الواقع الموضوعي ، والاختلاف ، ولكن يبقى التمركز الذاتي الشديد هو المسيطر والقانون العام .
....
الشخصية الموضوعية ، تتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين الأقوال والأفعال ، وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي .
الشخصية الموضوعية تشبه المنارة في مختلف الثقافات والمجتمعات ، لحسن الحظ لا يخلو منها تجمع انساني ، متوسط أو كبير .
( أعتقد أن أفضل من كتب عن النضج المتكامل ، والشخصية الموضوعية فيكتور فرانكل وابراهام ماسلو واريك فروم ، وغيرهم بالطبع ) .
....
ملحق 2
أعتقد أن التصنيف الحالي للصحة والمرض ، الثنائي ، غير منطقي ومن المناسب استبداله بالتصنيف الثلاثي على الأقل .
مثال ذلك المرض العقلي والنفسي ، يعتبران في الثقافة العربية واحدا .
( مثل الحياة والزمن ) .
....
المرض النفسي مسؤولية المجتمع ، أو الوراثة والبيولوجيا .
المرض العقلي مسؤولية الفرد نفسه .
( ناقشت الفكرة سابقا ، وسأعود إليها عندما يتغير موقفي العقلي أو أتعلم بعض الأفكار الجديدة ) .
....
....
الفصل الثاني
محاولة تصور جديد للواقع ، والكون ، كما يمكن تخيله في المستقبل
( أعتقد أننا على أعتاب ثورة معرفية شاملة ، وربما خلال النصف الثاني من هذا القرن ، يتغير الموقف العقلي بالكامل ) .

" فكرة السفر في الزمن ، تقوم بالمجمل على فرضية ساذجة وغبية ( إلى درجة لا تصدق بالفعل ) فحواها أن الزمن والحياة واحد لا اثنين .
والأكثر سذاجة وغباء منها ، فكرة اينشتاين : الوقت يتقلص ويتمدد !
ورفضه الأخرق لفكرة التزامن ، نعم كان يعتبر أن التزامن وهم وخطأ .
كلنا نختبر التزامن يوميا ، ونكرره في الحوار بين أي اثنين أو أكثر بأماكن مختلفة ومتباعدة .
كيف يمكن اثبات ذلك ؟ بالطبع ذلك غير ممكن .
البديهي هو الموجود والمباشر ، كيف تثبت أنك تقرأ هذا الكلام !
ما أريد قوله ، بالمختصر : الموقف العقلي والثقافي المشترك ، العالمي ، خلال القرن الماضي ويستمر إلى اليوم غير منطقي وخطأ بالكامل .
ونحتاج جميعا للتفكير من خارج العلبة ، كل يوم " .
1
يميل الانسان لأسباب غير معروفة ، ومحددة بعد حتى اليوم وسنة 2023 ، لاعتبار معرفته كلية ونهائية ويتخشب في اليقين .
أو بعبارة ثانية ،
الموقف العقلي السائد ، الموروث والمشترك ، يقوم على الانكار لما هو مجهول ، ولكل ما هو خارج مجال التجربة والخبرة الشخصيتين .
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، بل تتحول الفرضيات المستعجلة ( غير المبرهنة ، بالإضافة إلى غموضها وتناقضاتها الكثيرة ) إلى حقائق اجتماعية وثقافية عبر تعاقب الأجيال ومرور الزمن ( أو الوقت ) ، ولا يختلف الأمر حاليا ، عنه أيام غاليلي وبرونو ومن سبقوهم ، سوى في التعامل مع الموضوعات الشكلية أو غير الهامة .
مثال سهم الزمن ، ومعه الحياة ضمنا ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
تعتبر هذه الفرضية ، الخطأ ، التي استخدمها نيوتن على عجل ... ثم ترسخت بعده ، من خلال اينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة ، وتحولت إلى قانون علمي لا يقبل الجدل . المثال النموذجي على الموقف الثقافي السائد ، وهو يكتفي بدراسة حركة القذائف ، ثم يعممها على الواقع والكون كله !
( هذا الموقف خطأ بالفعل ، وهو يشبه الموقف الثقافي العالمي الأسبق ، من مركزية الأرض ، والرفض الهستيري لكل تفكير جديد .
وأعتقد أن الموقف الحالي ، من النظرية الجديدة ، أسوأ من سابقه فهو يقوم على الانكار والتجاهل قبل القراءة والفهم المتكامل ) .
....
يصعب التصديق ، أن تجاهل النظرية الجديدة لهذا الحد مجرد صدفة !؟
2
لنتخيل الموقف العقلي ، العلمي والفلسفي ، بعد قرن سنة 2123 مثلا ؟
بالنسبة لي شخصيا ،
أعتقد ، وبثقة تقارب اليقين : سوف يكون حالنا شبيها إلى درجة تقارب التطابق ، مع حال أسلافنا _ قبل قرن سنة 1923 _ بالنسبة لليوم ....
الكون الحالي ، أكبر من أكبر شيء ، بالنسبة لنا : سيكون جزءا صغيرا من الكون ، كما يحدده العلم بعد قرن .
ومكونات نواة الذرة الحالية ، أو أصغر من أصغر شيء بالنسبة لنا : ستكون بالمقابل ، قد تعرضت للتجزئة مرات ، كما حدث لنواة الذرة خلال القرن الماضي .
ومن المنطقي أيضا ، أن يكون التسارع لصالح المستقبل لا الماضي طبعا .
3
المشكلة اللغوية ، معضلة موروثة ومشتركة ، بين أغلب اللغات الحالية .
مثالها الظاهرة الأولى ، والعمر المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
....
كلمة العمر تشبه كلمة الضعف ، أو كلمة جدا .
تستخدم بشكل بدائي ، وغير مناسب لليوم بالمطلق .
( وتتزايد درجة عدم تناسبها كل يوم جديد أكثر ، بشكل سلسلة هندسية ) .
4
المعجزة اللغوية ، المتحققة بالفعل ، في جميع اللغات الكبرى تتمثل وتتجسد بالتزامن في العلاقة بين المجموعتين أو المتلازمتين 1 _ الحياة والزمن والمكان ، 2 _ الماضي والمستقبل والحاضر .
....
الحياة والزمن والمكان ، أبعاد الواقع والكون الثلاثة الأساسية .
الماضي والمستقبل والحاضر ، تسميات لمراحل الثلاثة السابقة ، وخاصة الحياة والزمن .
تتكشف الصورة بوضوح شديد ، بعد فهم الاستخدام الثنائي ( والمتعدد عند اللزوم ) لكلمات الحاضر والماضي والمستقبل .
5
اعتبار اللغة مشكلة فقط خطأ ، ومبالغة غير منطقية في الحد الأدنى .
بالمقابل اعتبار اللغة مقدسة ، وغاية بحد ذاتها هوس وكارثة بالفعل .
....
سأكتفي بمثال واحد : الدين ؟
كلمة الدين تماثل الحزب أولا .
لكنها بالتزامن ، تشابه أيضا القانون ، والشريعة ، والشعر وغيرها .
من ناحية كانت حركة عبقرية ، تحققت في مختلف اللغات الناجحة والمستمرة إلى يومنا _ ولكن بالمقابل ، انطوت ( نفس الحركة ، الكلمة أو الفكرة ) على خطأ قاتل حيث يتحكم الماضي بالحاضر والمستقبل بالفعل .
....

مسودات وملحقات
أعتقد أنها تسهل فهم النظرية الجديدة ( بعضها مكرر )

الماضي يأتي من الماضي .
هذا المبدأ الأول ، والقانون الأول .
المستقبل يأتي من الماضي أيضا ،
هذا محور الاختلاف ، والخلاف ، بين النظرية الجديدة وغيرها .
المستقبل يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن .
الماضي يأتي من الماضي ، ومن المستقبل ، ومن الحاضر بالتزامن .
الحاضر يأتي من الحاضر ومن الماضي ومن المستقبل بالتزامن .
( ناقشتها سابقا ، وسوف أكررها عبر أمثلة جديدة لاحقا )
....
المعجزة اللغوية أو المشكلة اللغوية ... الاثنتان صحيحتان
لكن المعجزة اللغوية أقوى بالفعل ، واكثر وضوحا .
الزمن والحياة ، العلاقة بينهما ، مثال نموذجي للمعجزة اللغوية .
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، معظم اللغات الكبرى نجحت بحل المشكلة بشكل صحيح ومتكامل _ منطقي وتجريبي بالتزامن _ منها اللغة العربية .
والمثال النموذجي يتجسد بالظواهر الأربعة .
....
الظواهر الأربعة دليل حاسم وعلمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن على المعجزة اللغوية .
....
المعجزة اللغوية ؟!
الزمن والوقت مشكلة الشعراء والشعر أولا ، ومشكلة الفلسفة تاليا ، ومشكلة العلم والعلماء في النهاية .
شكرا رياض الصالح الحسين
شكرا أنسي الحاج
شكرا سنية الصالح
شكرا سوزان عليوان
شكرا شيمبورسكا
والشكر لك ....القارئ _ة الجديد أيضا .
....
المنطق بمستوياته الثلاثة ، والأنسب منها المنطق العشري والمئوي ...
1 _ المنطق الأحادي ، يتمثل بالدين والتراث والماضي بالعموم .
2 _ المنطق الثنائي ، يتمثل بالمزدوجات والتناقض بصورة عامة .
3 _ المنطق الثلاثي ، يتمثل بالواقع والزمن والحياة والمكان .
المنطق التعددي ، يتمثل بالمعايير العشرية ، مع مضاعفاتها ، أو أجزائها غير المنتهية بالطبع .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل المنطق التعددي ، وتجسده حلال هذا القرن بالفعل ، وبعد ذلك ستحدث تطورات ... ( لا يمكن التنبؤ بها )
يمكن تشبيهها بالعلاقة بين نظرية بطليموس عن الكون ، ونظرية كوبرنيكوس التي حلت محلها ونستخدمها إلى اليوم .
وربما يكون كلامي كله ثرثرة وبلا معنى ...
الحكم العادل والنهائي ، سوف يكون المستقبل والأجيال القادمة .
....
مثال تطبيقي على العلاقة بين المنطق الأحادي ، أيضا الثنائي ، وبين المنطق التعددي ، الشوكة والسكين ، والمثال الأوضح الحزب والدين ..
الحزب دين جديد ، والدين حزب قديم .
ولكن الدين له عدة معان متنوعة ، ومختلفة بالفعل . فهو أصل مشترك للحزب ، وللقانون ، وللشعر وغيرها كثير .
أينشتاين اعتمد المنطق الأحادي ، واعتبر أن الزمن يتمثل بالحاضر واهمل الماضي والمستقبل ، وهو أحد اهم أسباب شعبيته الأسطورية .
نيوتن بالمقابل ، لامس الموقف التعددي وبقي ضمن المنطق الثنائي ، بعدما اهمل الحاضر وأعدمه بالفعل .
....
1 _ الموقف الثقافي التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة ، من الواقع : يعتبر أن الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الغد .
2 _ الموقف الحديث ( المعاكس ) : يعتبر أن المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
3 _ النظرية الجديدة تتضمن كلا الموقفين ، مع كل ما سبق من النظريات والتصورات المعروفة عن الواقع ( التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، واهمال ما عدا ذلك ) .
الموقف التقليدي يمثل حركة الحياة والوجود ، بشكل صحيح ، ولكنه يهمل حركة الزمن أو الوقت ، ويعبرها جزءا من حركة الحياة ، وهذا غلط .
بينما الموقف الحديث والمعاكس ، يمثل حركة مرور الزمن أو الوقت بشكل صحيح ( يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) ، ولكنه يهمل حركة الحياة والوجود .
النظرية الجديدة تقترب من معرفة الواقع ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، أكثر من خطوة بالفعل .
مثال اليوم الحالي ، بالمقارنة مع يوم الأمس ( 24 ساعة السابقة ) ويوم الغد ( 24 ساعة القادمة ) ...
....
....
تكملة الفصل الثاني ...
الآنية ، أو أسطورة الأبد ، خرافة مشتركة بين العلم والفلسفة ؟!

الآنية...
في العربية يعرفها كل مثقف _ة ، وخاصة في مجال النقد الأدبي حيث يعتبر الزمن متنوعا بشكل غير منتهي . وخارجه كله " لحظة الأبدية " ... وتعتبر بمثابة حقيقة علمية ، وتعامل على هذا الأساس بالفعل !
وبالتزامن ، يوجد خلط سحري آخر ، خرافي أيضا ، بين الحاضر والماضي وبين الحاضر والمستقبل ، حيث يعتبر الحاضر معطى بديهي .
( لا أحد يعرف الحاضر : طبيعته ، وحدوده ومكوناته . مثله أيضا الماضي والمستقبل . وحالة الفوضى الثقافية هذه ، لا تقتصر على العربية فقط !
النظرية الجديدة تنفرد ، إلى اليوم ، بعملية محاولة التحديد المنطقي والتجريبي للحاضر والماضي والمستقبل .
وفي الوقت الذي يزعم الجميع ، بشكل ضمني ، معرفة الحاضر والماضي والمستقبل ، يتم تجنب أي محاولة لتحديد أو مناقشة العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي المشكلة وحلها بالفعل .
وأعتقد أنها المحاولة الأولى ، ليس في العربية فقط ، لتحديد وتعريف الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة المكان والحياة والزمن وبشكل متبادل ، التي أحاول صياغتها بشكل منطقي تحت اسم النظرية الجديدة عبر الحوار المفتوح ، وعلى الحوار المتمدن مع صفحتي الشخصية بالتزامن ) .
أعتقد أن السبب الرئيسي ( الفوضى الثقافية على مستوى العالم ، بالنسبة لتعريف الوقاع وتحديده ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ) والمشترك ثقافي ، وفلسفي بالتحديد ، حيث يسود المنطق الأحادي أو الثنائي في التفكير والتعبير معا . على هذا المستوى يتعطل العقل والتفكير المنطقي _ العلمي خاصة _ عند الفرد الانساني وبصرف النظر عن درجة ثقافته ، ومؤهلاته المتنوعة العلمية والثقافية .
بعض الأمثلة على ذلك :
موقف باشلار من الزمن في " كتاب جدلية الزمن " مترجم للعربية :
للزمن أبعاد ، للزمن كثافة .
العبارة مكتوبة بحرفيتها ، ويتكرر معناها في مجمل الكتاب ، وقد كتبت عنها سابقا . مثله موقف اينشتاين ، واكثر سذاجة ، حيث كان يعتقد أن الوقت الذي تقيسه الساعة يتمدد ويتقلص أيضا ، بحسب السرعة !
الفكرة واضحة ومباشرة ، ولا يجهلها فيزيائي أو فيلسوف في القرن العشرين " الوقت يتمدد ويتقلص بحسب السرعة " .
منطقيا لو كان ذلك صحيحا ، لكان الزمن معدوما في حالة السكون ، أو بحالة عدم الحركة .
وهنا تتكشف أسطورة ( الآنية ) .
مثلهم ، باشلار واينشتاين ، موقف جميع من فكروا بموضوع الزمن سابقا وكتبوا أفكارهم .
موقف القديس أوغستين ، ما يزال متقدما على موقف العلم والفلسفة .
اللا أعرف ، خطوة متقدمة بالفعل على طريق المعرفة .
....
يوجد انقسام ثنائي واضح ، وصريح ، في الموقف من الزمن والواقع :
1 _ الموقف الأول والسائد ، منذ أرسطو وليس نيوتن فقط ( كما علمت مؤخرا من خلال الحوار المفتوح في الموضوع ) ، يعتبر أن مصدر الزمن والحياة معا هو الماضي . والموقف المشترك نفسه ، يعتبر أن الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن .
( لكن بشكل ضمني فقط ، ومن يكشف تفكيره يشبه اينشتاين وباشلار ) .
2 _ الموقف الثاني عكس الأول ، ويتمثل بموقف الشعر رياض الصالح الحسين ، ومثله أنسي الحاج لكن بدرجة وضوح أقل .
في هذا الموقف يعتبر الغد والمستقبل هو المصدر ، بدل الماضي ، ويصير العكس أيضا ، المستقبل بداية كل شيء والماضي نهاية كل شيء .
بكلمات أخرى ، يعتبر المستقبل والماضي متعاكسان فقط ، مثل اليمين واليسار .
النظرية الجديدة ، تعتبر أن الموقفين ناقصين ، وتقوم بعملية التكامل بينهما _ اللازمة والضرورية كما أعتقد .
....
لحسن الحظ ، يوجد كتاب في العربية " لحظة الأبدية " للكاتب سمير شاهين ، كما أتذكر ( سوف أتأكد من اسم الكاتب والكتاب بمساعدة غوغل ) .
الكتاب يوضح الموقف الثقافي المشترك من الحاضر ، حيث الموقف نفسه موروث ، ومشترك ، بين الفلسفة والعلم أو بين الفلاسفة والعلماء :
الحياة والزمن واحد لا اثنين ، ويصير اتجاههما واحد كتحصيل حاصل !
ناقشت مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ؟
وهذا ملخصها بتكثيف شديد ، وهي منشورة على الحوار المتمدن :
يمكن اعتبارهما واحد ، وهو موقف مقبول حيث أن مكونات الزمن أو الوقت هي نفسها ( ساعة الوقت أو الزمن ، أو مضاعفاتها كاليوم والسنة ، أو أجزائها كالدقيقة والثانية ، وبالتالي يمكن اعتبارهما واحدا بالفعل ) .
بينما الموقف المعاكس الذي يعتبر أن الزمن غير الوقت ، وهما اثنان ويختلفان بالفعل ، على أصحابه تقع مسؤولية البرهان على ذلك .
....
لا أصدق ، وهو بالفعل أمر يصعب تصديقه :
بمجرد أن يفهم القارئ _ة أن الحياة والزمن اثنان ، ويتعذر ردهما إلى الواحد . بالتزامن الوقت والزمن واحد لا اثنين ، يمكن يتغير الموقف العقلي ، ويسهل بعدها فهم النظرية الجديدة وفهم حركة الواقع معا .
( نص غير مكتمل )
....
....
تكملة الحلقة الخاصة ( هل نحن جميعا فصاميون ؟ )

1
النص يشكل مفارقة مؤلمة ، السنة تزايد عدد الأصدقاء الذين رحلوا إلى بلاد الذاكرة : د فايز عطاف ، ناظم مهنا ، علي الطه ...وقد سبقهم الكثيرون .
الحزن علاج قوي للخوف ، هذه تجربتي الشخصية ، لا أعرف درجة قابليتها للتعميم .
الحزن هاوية ، بلا قاع ، مظلمة .
مرات يكون أسوأ من الموت نفسه .
( الموت هو الحضيض ) .
....
أفكر مرات وبصرف النظر عن البؤس السوري الخاص ، والشاذ ، أن الموت رحمة ونوعا فريدا من الحل لمشكلة الحياة والوجود .
( وحده الميت عرف نهاية الحرب ) عبارة أفلاطون اليائسة والفظيعة ، كررها نيتشه ، بأن الميزة الوحيدة للموت أنه لا توجد مرة ثانية .
أفكر ، واشعر أحيانا بالرغبة في الموت .
لكنني أعرف أنها أفكار ، ومشاعر ، مترفة خاصة بالحياة والأحياء .
....
أشعر بالحزن ، والغم ، ...
ولا أعرف ماذا أفعل سوى أن أكتب وأقرأ ، وأحب ، وأتعثر واخطئ ، ... ثم أتعثر من جديد واخطئ من جديد ، وأحب ما دمت حيا .
تعازي الحارة لأهل وأصدقاء أصدقائي الذين رحلوا حديثا أو قديما .
2
هل كلنا فصاميون وبرابرة ونرجسيون ، ومرضى وغيرها ...
أم العكس ، كلنا أصحاء ومتماسكون ومتحضرون وموضوعيون ؟!
السؤال من نوع الجدل العقيم ، جدلية البيضة والدجاجة وليس له حل ثابت ونهائي ، مع ذلك أعتقد أنه سؤال مهم ، ومن اللزوم مناقشته بجدية .
فائدة هذا السؤال منطقية وفكرية ، أو نظرية فقط .
ونقطة الخلاف تتركز في التمييز ، بين تماسك الشخصية والفصام .
....
لا توجد شخصية موضوعية 24 ساعة في اليوم ، ولا توجد شخصية نرجسية أيضا 24 ساعة في اليوم ( بالنسبة للشخص العادي ) .
الفكرة تفهمها بسهولة الشخصية السورية ، وجوارها ، التي نجحت في الوصول إلى الغرب ( المتوحش ) ، حيث حكم القانون يحقق المعادلة البشرية ( الجديدة ) : الفرد اختلاف والانسان تشابه .
بدل أنصاف المجانين ، حكام الشرق كله . أو على الأقل ، هم القاعدة لا الاستثناء .
3
ما هي الصحة العقلية ، بالمقارنة مع المرض العقلي ؟
الجواب النظري ، لكن الموضوعي كما أعتقد ، يتمثل بإحدى المعالتين :
معادلة الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
معادلة المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
اتجاه الأولى : الفصام والنرجسية والمرض العقلي والنفسي بمختلف أشكله وانواعه ، وعلامته الفارقة العجز عن الحب .
اتجاه الثانية : الصحة المتكاملة العقلية والنفسية والاجتماعية ، والحب محوره وعلامته المضيئة .
4
( الزمن والحياة في اتجاه واحد ، أو سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة )
لماذا لا يعلمون الأطفال في المدارس ، والكبار أيضا ، أن الزمن ( أو الوقت ) والحياة واحد ، وأن اتجاههما واحد أيضا ؟!
( من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ) .
طالما أن هذه الفكرة ، أو الموقف ، التي وضعها أرسطو ثم كررها نيوتن ، سائدة ومعممة ، في جميع الكتب الثقافية ( العلمية والفلسفية خاصة ) .
بدلا من الشفافية والوضوح ، والصدق _ ينخدع الشخص العادي متوسط درجة الذكاء والحساسية ، حيث يشعر ويعتقد أنه اكتشفها بنفسه ، وبعدها يتمسك بها بشكل انتحاري _ تستخدم الفكرة بشكل مضمر ومخادع بالفعل !
بعبارة ثانية ،
موقف الثقافة العالمية السائدة ، والمشتركة ، يعتبر أن تجاه الزمن والحياة واحد ، ويعتبرهما ( الحياة والزمن أو الوقت ) واحدا ومفردا أيضا _ لكن بشكل موارب ، وكأنه سر مقدس .
أو ربما لشعور ضمني ، بأن الفكرة خطأ ، وهذا ما أرجحه .
....
سؤال موجه إلى الإعلاميين _ ات ، ليس في العربية فقط ، بل في كل ثقافات العالم ولغاته :
لماذا تشارك _ ين من خلال الصمت والتواطؤ ، أو بصراحة ...
بموقف هو في أحسن أحواله ، واحتمالاته ، فرضية غير منطقية ( تتناقض مع المشاهدة والخبرة بلا استثناء ) ؟!
....
سوف أكرر السؤال ، التهمة ، بصيغة أوضح :
ما هو موقفك كإعلامي _ ة ومثقف _ ة ، من التعتيم الإعلامي والثقافي والتربوي حول موضوع : جهل العلم إلى اليوم للواقع أولا ؟
( لا أحد يعرف ما هو الواقع ، والموضوع في مجال المسكوت عنه وغير المرغوب فيه بصراحة _ والدليل كتابتي الجديدة ، والنظرية خاصة ) .
وفي الدرجة الثانية ، تجاهل أو اهمال العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتقبل استبدالها بالعلاقة ( الغامضة ، والمبهمة ) بين المكان والزمن أو الوقت ؟!
المتهم الأبرز اينشتاين ، ويشاركه نيوتن بالمناصفة .
المزعج ، والذي يثير غضبي وحيرتي ، الفلاسفة المتطوعون لترويج سرد انشائي بلا دليل أو برهان ومنهم ( برتراند راسل كمثال نموذجي ) !
5
الخلاصة
هل حركة الحياة والزمن ( أو الوقت ) واحدة ، كما تعتبر في الثقافة السائدة ، العالمية ، لا العربية والمحلية فقط ؟
أعتقد أن الجواب بكلمة لا .
ذلك خطأ ، ويعني ذلك أن موقف الثقافة العالمية بلا استثناء ، خطأ في هذه النقطة أو الجزئية على الأقل . وتحتاج إلى التصحيح بالفعل ، والقول .
( هذا سوف يكون موضوع الفصل القادم ، بعد " ما هي الحياة " . ) ...
للحوار ، والحزن أيضا ، تتمة .
....
....
تتمة الفصل الثاني ، ...

الظواهر الأربعة ، بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
1 _ العمر 2 _ اليوم الحالي 3 _ اصل الفرد 4 الحدث المزدوج .
مشكلة العمر لغوية بالمستوى الأول والمباشر ، ومنطقية وفكرية بالمستوى الثاني وغير المباشر .
( مناقشة الفكرة خلال الملحق )
1
الظاهرة الأولى ، العمر المزدوج بطبيعته ، بين الحياة والزمن .
" يولد الفرد الإنساني ، وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت في بقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ، وبالعمر الكامل .
العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكنهما يتعاكسان بالاتجاه دوما " .
أعتقد أن هذه الظاهرة ، تستحق الاهتمام والدراسة ، وتطرح على الثقافة ( الجديدة ) أسئلة شديدة الأهمية مع أنها بسيطة ومباشرة :
هل يتناقص العمر ، أم يتزايد ، أم يبقى ثابتا لا يتزايد ولا يتناقص ؟!
1 _ الجواب يتزايد العمر خطأ .
2 _ الجواب بتناقص العمر خطأ .
3 _ والجواب بثبات العمر خطأ أيضا .
يجمع بين الحياة والزمن علاقة صفرية ، من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
( س + ع = 0 ) .
يمكن إضافة المكان أيضا ، لكن تتغير المعادلة بالطبع .
....
السؤال الثاني الذي تطرحه الظاهرة ، يتعلق بطبيعة العيش أيضا :
عمر رياض القصير ، 28 سنة ، هل حدث في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ، أم بالتزامن بين المراحل الثلاثة معا ؟!
لنتذكر أن : الحاضر والماضي والمستقبل ، تسميات لأبعاد الواقع الثلاثة الأساسية : المكان والحياة والزمن .
لا يمكن حل المشكلة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بمعزل عن المشكلة بين الحياة والزمن والمكان ، والعكس صحيح أيضا .
....
العمر هو نفسه ، اليوم ، أو مضاعفاته أو أجزائه .
وما ينطبق على العمر يتضمن اليوم ، والعكس أيضا ، يمكن تعميم حقائق اليوم ( الثابتة أو الدورية التي تتغير بشكل منتظم ) بلا استثناء على العمر .
اليوم ثلاثة أنواع ، أيضا العمر :
1 _ يوم الزمن ، يبدأ من بقية العمر الكاملة ( عمر اليوم نفسه ) ويتناقص إلى الصفر . يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ يوم الحياة بالعكس ، يبدأ من الصفر إلى العمر الكامل .
يبدأ يوم الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ يوم المكان خنثى ، او بديل ثالث حقيقي ومطلق .
....
العيش ( وأي فترة من العمر ) يحدث بشكل خطي ، أيضا بالتزامن دفعة واحدة .
العيش الخطي ، مزدوج بطبيعته ، يظهر بدلالة الحياة ( التقدم في السن ) .
أو بالعكس ، يظهر بدلالة الزمن ( تناقص بقية العمر ) .
العيش المتزامن ، يحدث على مستوى اللحظة الآنية .
( تدمج اللحظة الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وبنفس الوقت أيضا تدمج المكان والزمن والحياة ) .
أما كيف يحدث ذلك ، ولماذا ؟!
هي أسئلة جديدة ، ومؤجلة بطبيعتها ، وسوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ...طوال هذا القرن غالبا ، وربما تستمر لقرون !؟
....
ملحق
فهم المشكلة اللغوية ، بدلالة كلمة العمر مثلا ، شرط لازم وغير كاف لفهم الظاهرة الأولى ، ولفهم العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) .
....
فكرة أو ظاهرة " العمر " مركبة بطبيعتها ، ومزدوجة بالحد الأدنى .
....
العمر اسم الحياة أو الزمن ، والمشكلة اللغوية تتكشف بشكل مباشر عبر كلمة العمر مثلا .
العمر الزمني ، لا يختلف فقط عن العمر الحياتي فقط بل ويعاكسه دوما .
ولا تكفي كلمة واحدة ، كالعمر مثلا : للتعبير عن شيئين ( أو فردين أو فكرتين أو موضوعين ) منفصلين ، ويختلفان بطبيعتهما .
العمر الكامل ، يدل على الجانب الحي من العمر الفردي ، الذي يمتد من الولادة إلى الموت .
بينما بقية العمر الكاملة ، تدل على الجانب الزمني من العمر الفردي ، الذي يمتد أيضا من الولادة إلى الموت .
( ولكنهما يحدثان بشكل متعاكس ، دوما وبلا استثناء ، بدءا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . تتكشف هذه الفكرة والظاهرة ، بشكل واضح ومباشر ، عند لحظة الموت ) .
مثال رياض الصالح الحسين :
بدأ الجانب الحياتي من عمره ، بالتزايد من الصفر لحظة ولادته سنة 1954 ، وحتى العمر الكامل بلحظة وفاته سنة 1982 .
بالتزامن حدث العكس :
بدأ الجانب الزمني من بقية عمره ، بالتناقص من بقية عمره الكاملة لحظة ولادته سنة 1954 ، وحتى بقية عمره التي تناقصت للصفر سنة 1982 .
....
للتوضيح منتصف عمر رياض 14 سنة : سنة 1966 .
بقية عمره ( الكاملة ) كانت قد تناقصت بالفعل إلى النصف ، من 28 سنة إلى 14 سنة . ويستمر التناقص كل يوم ولحظة ، ويتوقف لحظة الموت .
بالتزامن
عمره الحياتي ( الكامل ) كان قد تزايد بالفعل إلى النصف ، من الصفر سنة إلى 14 سنة . ويستمر التزايد كل يوم ولحظة ، ويتوقف لحظة الموت .
....
نحتاج في العربية ، وغيرها ، لأكثر من كلمة أو اسم للعمر .
....
ملحق
الظاهرة الثانية _ تكملة

1
لفهم الظاهرة الأولى بجوانبها المتعددة والمختلفة ، العمر الفردي ، نحتاج إلى مساعدة وفهم الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي ، طبيعته ومكوناته ومصدره ؟!
اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يتأخر زمنيا عنه بالنسبة للكاتب ، عدا ذلك شبه كامل يقارب التماثل .
....
اليوم الحالي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وبنفس الوقت يتضمن الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن أيضا ، والسؤال كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا ؟
....
اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، بلا استثناء .
واليوم الحالي يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، بلا استثناء .
واليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، بلا استثناء .
مثال حياة الشاعر رياض الصالح الحسين ، وعمره الكامل ، انتقل إلى الماضي كليا لحظة الموت سنة 1982 . وما كان يمثل يومه الحالي ، وعمره بالكامل ، صار كله في الماضي .
2
اليوم الحالي ، والعمر الكامل أيضا ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل ؟
اليوم الحالي نفسه ، يقبل التجزئة أو المضاعفة ، بلا نهاية .
وهنا يتكشف الفرق النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، حيث كان تركيز نيوتن على الجزء أو اللحظة اللامتناهية في الصغر _ بينما كان موقف أينشتاين بالعكس _ يركز على المضاعفة والعمر الكلي والمطلق .
بالنسبة لنيوتن ، الحاضر يقارب الصفر ، والزمن كله يوجد في الماضي أو في المستقبل .
بالنسبة لأينشتاين العكس تماما ، الحاضر يمثل الزمن كله ، بينما يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبرهما خارج الوجود .
....
مشكلة الحاضر والماضي والمستقبل ثلاثية / بالتزامن :
المشكلة في الأزل والماضي المطلق ، أو أصغر من أصغر شيء .
والمشكلة في الأبد والمستقبل المطلق ، أو أكبر من أكبر شيء .
والمشكلة الأهم في الحاضر ، الذي يتضمن النقيضين بالفعل .
....
قبل الولادة ، يكون الفرد يكون موزعا بين الماضي والمستقبل .
الجسد والمورثات يكونا في أجساد الأسلاف ، في الماضي ...
الحياة قبل الولادة تكون في الماضي .
بالتزامن
بقية العمر تكون في المستقبل ، قبل ولادة الفرد .
الزمن ، او الوقت قبل الولادة يكون في المستقبل .
بينما الحاضر ، يبدأ لحظة الولادة أو تلقيح البويضة ، وينتهي مع لحظة الموت . ( للتذكير ، للحاضر ثمانية أنواع أو سبعة على الأقل ) .
....
....
الفصل الثالث _ مع الملحق والهوامش

الفصل الثالث _ ملحقات وهوامش

مثال تطبيقي ، مكرر ، مع بعض الإضافة

العلاقة الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ....بدلالة العلاقة بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة ؟!
1
مشكلة المنطق الأحادي ، أيضا الثنائي لكن بدرجة أقل ، تتكشف ببساطة ووضوح بدلالة مفاهيم الماضي والمستقبل والحاضر .
ما هو الماضي ؟
الماضي كلمة مركبة ، ومتناقضة بالفعل .
الماضي حدث سابقا ، وهو الاتجاه الأساسي لمعنى كلمة الماضي .
وتتضمن الحياة والوجود والمكان أيضا .
الماضي حدث سابقا ، بالنسبة للحياة ، وبالنسبة للوجود ، وبالنسبة للمكان أيضا لكن بشكل غير واضح مثل الحياة والوجود .
ولكن بالنسبة الزمن ، الماضي لم يحدث بعد ....وهنا المشكلة اللغوية ، تتحول إلى معضلة وعقبة معرفية بالفعل .
....
الماضي بالنسبة للحياة ، أيضا بالنسبة للوجود ، مرحلة أولى .
والحاضر مرحلة ثانية ، بعد الماضي بالنسبة للحياة والوجود ، ولكن يختلف الأمر إلى درجة التناقض بحالة الزمن أو الوقت ( لا فرق بينهما هنا ) .
المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة ، بالنسبة للحياة والوجود .
لكن بالنسبة للزمن والوقت ، العكس هو الصحيح :
المستقبل مرحلة أولى .
الحاضر مرحلة ثانية ، لكن بعد المستقبل وقبل الماضي ( وهنا يجب الانتباه والتركيز ) .
الماضي مرحلة ثالثة ، ونهائية بالنسبة للزمن أو الوقت .
2
الماضي ليس البداية فقط ، إلا بالنسبة للحياة والوجود .
الماضي بالعكس تماما بالنسبة للزمن أو الوقت ، نهاية ومرحلة ثالثة .
....
المستقبل نفس الشيء ،
الكلمة نفسها ( الماضي أو المستقبل ) مزدوجة المعنى وتتضمن النقيضين ، مثل كلمة ضعف أو جدا . تستخدم بشكل عشوائي حتى اليوم ، 5 / 2 / 2023 في العربية بلا استثناء !
بكلمات أخرى ،
المستقبل ليس نهاية أو مرحلة ثالثة فقط ، سوى بالنسبة للحياة والوجود .
والعكس تماما بالنسبة للزمن والوقت :
هو المستقبل هو البداية بالفعل .
كيف يمكن تفسير ذلك ، مع الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي ) ؟!
الظواهر الأربعة برهام حاسم ، لازم وكاف ، على ما سبق .
( الظواهر الأربعة 1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن 2 _ اليوم الحالي يتواجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن 3 _ أصل الفرد قبر ولادته بقرن مثلا ، يتوزع بين الحياة في الماضي والزمن في المستقبل 4 _ الحدث الثنائي بالحد الأدنى ، المزدوج بين الحياة والزمن ، حيث حركة الحياة والفاعل : من الحاضر إلى المستقبل ، والعكس حركة الفعل والزمن : من الحاضر إلى الماضي ) .
الظواهر الأربعة تقبل الملاحظة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
3
على مستوى المنطق الأحادي ، والثنائي ، يتعذر فهم هذا النص .
توجد حاجة حقيقية ، ومباشرة ، للتفكير من خارج الصندوق .
....
البداية والنهاية كمثال ، ليست بكلمات او مفاهيم بسيطة ولا صحيحة أيضا .
بل هي مشكلة فلسفية وعلمية ، في اللغة العربية على الأقل .
واعتقد أن المشكلة لا تقتصر على لغة محددة ، بل هي مشكلة مزمنة موروثة ن ومشتركة بطبيعتها .
( هذا الموضوع ، بعهدة المترجم _ ة العربي من وإلى ...)
4
هوامش ، ربما تساعد على فهم الأفكار الواردة في النص ...


ملحق 1
مقدمة جديدة ومتجددة ، بسبب طبيعة الموضوع
كيف يحدث العيش ، وأين : في الماضي أم المستقبل أم في الحاضر ؟
أو اليوم الحالي أين يوجد ، وكيف : في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل أم يوجد بالتزامن في الأزمنة الثلاثة ( الحقيقية ) ؟
أو أين أنت الآن ( القارئ _ة بهذه اللحظة ) : في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل أم أنك في الثلاثة بنفس الوقت أو بالتزامن ؟
وهو نفس السؤال ، لكن بصياغة ومفردات مختلفة ، عن طبيعة الواقع والعلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
هذا السؤال الذي طرحه نيوتن على نفسه ، قبل أربعة قرون ، تجاهله أو راوغ حوله علماء وفلاسفة القرن العشرين بلا استثناء .
لا أعرف السبب ، ربما ، أو عدم الاهتمام بساطة !
الجواب الصحيح ، كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، بدلالة الظواهر الأربعة ، وسأعيد ترتيبها بشكل جديد ليتناسب مع هذا النص :
1 _ اليوم الحالي ، مكوناته ومصدره ، وكيف يتواجد بالفعل .
2 _ العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
3 _ أصل الفرد ، حيث تأتي الحياة من الماضي والزمن من المستقبل .
4 _ الحدث الخماسي البعد ، وليس رباعيا فقط .
....
ملحق 2
المعجزة اللغوية أم المشكلة اللغوية ؟!
( مثال تطبيقي ، اللغة العربية في الميزان )

تتمثل العلاقة بين المتلازمتين : ( المكان والزمن والحياة ) وبين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ب عشر تلامذة ، من خلال ثلاث حالات :
1 _ المجموعة القياسية ، عشر تلامذة لديهم عشرة أسماء .
( في الصف عشر أسماء وعشر أشخاص )
2 _ عشر تلامذة لديهم ، اقل من عشر أسماء .
( في الصف عشر اشخاص ، لكن الأسماء أقل من خمسة مثلا )
3 _ عشر تلامذة لديهم اكثر من عشر أسماء .
في الصف أكثر من عشرين اسما ، للشخص لقب ( أو اسم ثان ) بالإضافة للاسم الأصلي .
....
اللغة العربية حلت المشكلة أعلاه ، بشكل عبقري ويقارب المعجزة .
( لا أعرف بقية اللغات ، وإن كنت أعتقد أن العربية لغة متوسطة ، أو تحت المتوسطة ، بالنسبة للغات الحديثة مثل الإنكليزية والفرنسية والاسبانية وغيرها ) .
وهذا النص موجه للمترجم _ة إلى ، ومن العربية . لكونه يتمحور حول اللغة بوصفها المزدوج ميزة بالفعل ، ومشكلة فكرية وعقلية بنفس الوقت .
المثال يحتاج للتكملة ( عبر الأمثلة التطبيقية ، التي أعتقد أنها متوفرة في مختلف الجماعات المتوسطة أو الكبيرة ) من القارئ _ة بالطبع .
1
اللغة بوصفها ميزة ، ومنجز إبداعي مدهش بالفعل .
مثال العربية الأبرز ، والأهم أسماء الحاضر :
1 _ الحاضر نفسه اسم الزمن الحالي والآني ، أو حاضر الزمن .
2 _ الحضور اسم الحياة الحالية والآنية ، أو حاضر الحياة .
3 _ المحضر اسم المكان الحالي والآني ، أو حاضر المكان .
لا أعرف كيف حلتها بقية اللغات .
( المسألة في عهدة المترجم _ة من ، وإلى ، العربية .
....
اللغة بوصفها مشكلة ، بل المشكلة ، وتحتاج إلى حال عاجل بالفعل .
مثالها الأبرز في العربية ، والأهم الماضي والمستقبل .
الماضي بالتعريف حدث سابقا .
وهو ينطبق على الحياة ، بشكل مناسب وصحيح .
( هو المصدر والبداية للحياة )
لكنه بالعكس بالنسبة للمستقبل ، ولا يمكن حل المشكلة إلا بعد تصحيح الخلل اللغوي في العربية ( وغيرها كما أعتقد ) .
المستقبل لم يحدث بعد بالتعريف ، وهو المصدر والبداية للزمن أو الوقت !
يضاف إلى ذلك ، المشكلة الخاصة بالعربية بالنسبة للماضي والمستقبل . في الحد الأدنى نحتاج لأكثر من عشر كلمات جديدة كليا ، للدلالة على أنواع الماضي والمستقبل ، والعلاقة الحقيقية بينهما .
....
بالنسبة لهذه المسألة يوجد احتمالات ، يمكن اختصارها باثنتين :
1 _ المشكلة عامة في جميع اللغات ، وتحتاج إلى حل عالمي .
2 _ المشكلة خاصة باللغة المحلية أو الوطنية .
سأتوقف للاستراحة ، المزدوجة ، للقارئ _ة والكاتب أيضا ...
هذه المرة أنا متعب وحزين .
وبمختلف الأحوال ، لا يوجد حل خارج الحوار كما أعتقد .
( حل مناسب ومنطقي ، يتفق مع اتجاه الصحة المتكاملة :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد )
....
....

الفصل الثالث
النظرية الجديدة .. أو صيغ جديدة للنظرية
" العمر المزدوج بين الحياة والزمن "

1
العمر الحالي ، هو نفس المقدار الذي نقص من بقية العمر بالفعل ، لكن بالعكس تماما .
عمرك الحالي وبنفس المقدار نقص من بقية عمرك ، بالتزامن تزايد من الصفر إلى العمر الحالي . بينما نقصت بقية العمر بنفس المقدار ، أو الكمية ، لكن من الاتجاه المعاكس .
( الظاهرة الأولى : يولد الانسان بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس تماما ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى للصفر ) .
تجمع بين العمر ( الكامل ) وبقية العمر ( الكاملة ) معادة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = 0
أو الحياة + الزمن = الصفر .
وهي تمثل حدس ستيفن هوكينغ ، العظيم ، أو معادلة كل شيء .
وهي نفسها ، المعادلة الصفرية ، تمثل جميع مراحل العمر بين الزمن أو الوقت ( بقية العمر ) وبين الحياة ( العمر ) .
وكلمة العمر نفسها موضوعية ، كمصطلح أو مفهوم أو حتى اسم ، ومطلقة ولا تختلف بين الكائنات الحية خاصة . وهي مزدوجة بطبيعتها ، ومشتركة بين أغلب اللغات العالمية الكبرى ، وربما جميعها .
2
الكون متوازن ، موضوعي ومطلق ، ليس له بداية ولا نهاية .
وأعتقد أنه لا يتزايد ولا يتناقص ، ولا يتمدد ولا يتقلص .
الحياة تصدر من الداخل ، والماضي .
والزمن يصدر من الخارج والمستقبل .
الكون أو الوجود أو الواقع ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
وبعبارة أوضح
الكون خماسي البعد ، حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته .
3
العلاقة بين العمر وبقية العمر دليل منطقي وتجريبي معا ، على ثنائية الحياة والزمن ، أو الجدلية العكسية بينهما .
العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكنهما تكونا غير واضحتين ( لا مرئيتين ) قبل لحظة الموت . وهنا المشكلة ، التي تحتاج إلى التأمل والتفكير بهدوء ، من القارئ _ ة المتابع أيضا .
( تتساويان بالقيمة المطلقة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) .
4
الحركتان ، مشكلة القارئ _ ة الجديد خاصة ...
1 _ حركة التقدم بالعمر ، وتمثل الحركة الموضوعية للحياة .
( من الماضي ، أو الداخل ، إلى المستقبل أو الخارج )
2 _ حركة التناقص في بقية العمر ، وتمثل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
( من المستقبل ، أو الخارج ، إلى الماضي أو الداخل )
3 _ الحركة الذاتية للحياة ، أو الحركة التزامنية للوقت والزمن .
( الحركة الثالثة مشكلة أيضا ، وتستحق الاهتمام والتفكير ، وهي تحدث في الحاضر المستمر ) .
....
الحركة الذاتية ، أيضا الصناعية ، ومثلها حركات الطيران والقذائف وغيرها تحدث كلها في الحاضر المستمر . أو بين حاضر 1 وحاضر 2 وحاضر 3 وحاضر س ، وهي تمثل جوهر أحجيات زينون ، وخلاصة حدسه المدهش .
بعبارة ثانية ،
الحركات التزامنية والذاتية والصناعية ، تحدث في الحاضر بالفعل ، بينما الحركتان ( التعاقبية للزمن والموضوعية للحياة ) ، تحدثان بين الماضي والمستقبل للحياة ، وبين المستقبل والماضي للزمن ( أو الوقت ) .
الماضي والداخل مصدر الحياة ، بينما المستقبل والخارج مصدر الوقت والزمن ( أو الوقت والزمن ) .
اعتبار أن الوقت نفسه الزمن مقبول ، مع انه يحتاج إلى برهان .
لكن اعتبر أن الوقت يختلف عن الزمن خطأ في العربية موروث ، ومشترك ، ويتعذر برهانه .
بكلمات أخرى ،
الوقت والزمن واحد ، منذ عدة قرون ، ويستمر الوضع طوال حياة الانسان على الأقل . بينما الحياة والزمن اثنان ، ويتعذر ردهما إلى الواحد مطلقا .
....
....
سؤالان جديران بالتفكير والتأمل

هل يمكن أن يكون الزمن ( أو الوقت ) سالبا ؟
وهل يكمن للزمن ، أو الوقت ، أن يتمدد أو يتقلص ؟
هذان السؤالان ، بلا جواب حقيقي ( منطقي وتجريبي معا ) إلى اليوم .
وهما محور الفصل الثالث
....
فكرة ، أو فرضية ، أن يكون للزمن قيمة سالبة غريبة بالفعل وتخالف المألوف والمتفق عليه في الثقافة السائدة .
بالمثل ، وأكثر بدرجة ، أن يكون الزمن بالفعل يتقلص ويتمدد بحسب السرعة ، هي فكرة شاذة وليست غريبة فقط على الثقافة .
والسؤال برسم القارئ _ة المطلق بلا استثناء ، خاصة فلاسفة وفيزيائيين :
كيف تقبلت بأن الزمن يتقلص ويتمدد ، بدون برهان تجريبي أو منطقي !؟!
السؤال اتهامي واستفساري بالتزامن .
( اغلب من أتحاور معهم ، يعتقدون أن فكرة اينشتاين _ حول تمدد الوقت وتقلصه _ صحيحة ومثبتة علميا بالفعل ، وبنفس الوقت يرفضون فكرة أن الزمن أو الوقت مصدره المستقبل لا الماضي بالرغم من الأدلة الأربعة أو " الظواهر الأربعة " والتي تمثل الدليل المنطقي والتجريبي على ذلك ) .
....
بالنسبة للسؤالين معا ، محاولة الجواب تمثل قفزة فوق المتناقضات .
وهي قفزة طيش ، وخطأ منطقي ، طالما بقيت مسألة طبيعة الزمن معلقة ( ما تزال بلا إجابة منذ عدة قرون ) ، وهي : هل الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، أم يوجد ( شيء آخر ) موضوعي ومستقل عن الانسان والثقافة ، مثل الكهرباء أو المغناطيسية ؟!
....
بالنسبة للعلاقة بين الزمن والوقت ، ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع .
وخلاصة البحث المنشور على الحوار المتمدن ، تتمثل بأحد الاحتمالين :
1 _ الاحتمال الأول ، الزمن هو نفسه الوقت ، ولا شيء آخر .
الزمن عداد ، وفكرة ثقافية لا أكثر .
بهذه الحالة تكون كلمة زمن أو قت ، رمزية فقط .
( سأناقش الفرق بين الكلمة الرمزية ، والكلمة العادية في ملحق خاص )
الكلمة الرمزية ليست سالبة ولا موجبة ، وتستخدم بحسب الحاجة ، تشبه الأعداد العقدية .
في هذه الحالة ، تكون فكرة اينشتاين ، حول نسبية الزمن خطأ .
ويكون الزمن هو نفسه ( كقيمة واتجاه وحركة ) في الكون بلا استثناء .
2 _ الاحتمال الثاني ، الزمن موجود قبل الوقت وسوف يبقى بعده .
بهذه الحالة تنفتح صفحة جديدة في الثقافة ، والمعرفة .
ومعها سيكون كل شيء جديدا ، ومن المبكر جدا ليس التنبؤ به فقط ، بل حتى محاولة تخيله متعذرة ، ومغامرة ، بالنسبة لي على الأقل .
....
سؤال آخر ، وأعتقد أنه أكثر أهمية ، بالنسبة لمشكلة الزمن ، أو العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص :
هل يوجد الزمن خارج المرحل الثلاثة : الحاضر أو الماضي او المستقبل ؟
ونفس السؤال بالنسبة للحياة أيضا .
أعتقد أن حل مشكلة الحاضر ، بداية الحل الصحيح أيضا لمشكلة الزمن .
....
بالنسبة لنيوتن ، الحاضر يقارب الصفر .
وهي حالة خاصة ، وصحيحة ، لكن فقط عندما يلتقي الزمن والحياة .
( بالنسبة لجميع الأحياء ، الزمن والحياة يوجدان معا .
أيضا ، الحاضر منظورا إليه من الداخل " من الحاضر نفسه " يقارب الصفر .
بينما يكون الحاضر منظورا إليه من الخارج يقارب اللانهاية ) .
بالنسبة للأحياء :
الحاضر ( الزمني ) يساوي الصفر بالفعل .
بالنسبة لأينشتاين الحاضر يقار باللانهاية ، وهي حالة خاصة أيضا ، وصحيحة قبل أن يلتقي الزمن والحياة .
بالنسبة لمن لم يولدوا بعد : الحاضر ( الزمني ) لا نهائي .
....
بكلمات أخرى ،
بالنسبة للأحياء ، الزمن كله بين الماضي والمستقبل .
بدلالة اللحظة ، موقف نيوتن .
لكن بدلالة موقف أينشتاين ، الزمن كله في الحاضر .
وأما بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، الزمن كله في الماضي .
( بلا استثناء ) .
وبالنسبة للموتى ، الزمن كله في المستقبل .
( لنتخيل القارئ _ة وأنا وجميع الأحياء : بعد قرنين مثلا سنة 2223 ؟
بلا شك هي وكل ما بعدها في المستقبل ، بلا استثناء ) .
....
الخلاصة
الزمن بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولا شيء آخر .
( ومثله الحياة تماما ، لكن بشكل معاكس فقط )
بالنسبة للموقف الذي يرفض الفكرة ، ويعتبر أن الزمن يوجد أيضا خارج الحاضر والماضي والمستقبل ، عليه تقديم البرهان .
موقفي من الزمن ، والحاضر خاصة ، هو عملية تكامل بالفعل بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
....
الصيغة الأولى للنظرية
( السهلة والبسيطة )
العلم دين جديد ، والدين علم قديم
الفلسفة دين جديد ، والدين فلسفة قديمة
الحزب دين جديد ، والدين حزب قديم
الشعر دين جديد ، والدين شعر قديم
.
.
الدين صلاة رمزية بطبيعتها ، مع أنها حقيقية ، هي فارغة بالفعل .
....
....
الصيغة الثانية للنظرية الجديدة

1
مشكلة ، حركة مرور الوقت ، الذي تقيسه الساعة بدقة لا متناهية ، هل هي حقيقية أم تخيلية ؟!
بكلمات أخرى ،
المشكلة المعلقة والسؤال المزمن :
هل حركة مرور الوقت حقيقية مثل الكهرباء والمغناطيسية ، أم هي تخيلية وعقلية فقط مثل الأعداد التخيلية ؟!
هذا السؤال اللغز ، والذي فشل في الجواب عليه بشكل منطقي ( لا علمي وتجريبي فقط ) نيوتن واينشتاين وجميع المثقفات _ ين خلال القرون الثلاثة السابقة وإلى هذا اليوم 19 / 2 / 2023 .
وربما سيبقى بدون حل طويلا ...جدا ، جدا ؟!
تزعم النظرية الجديدة وكاتبها ، أنها تمثل الخطوة الحقيقية الأولى ، في طريق حل المشكلة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
2
النظرية الجديدة تتمحور حول أربع ظواهر ، دلائل منطقي وتجريبية معا ، كلها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ العمر المزدوج بين الحياة والزمن .
الحياة ( العمر الحالي ) تتزايد من الصفر لحظة الولادة ، والزمن يتناقص بالتزامن ( بقية العمر ) ، بنفس المقدار .
يولد الانسان بالعمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس تماما .
2 _ اليوم الحالي ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل .
في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ؟!
يكون الفرد في وضع مزدوج ، بين الحياة والزمن ( بين المورثات وبقية العمر ) :
حياته تكون في الماضي ( مورثاته ) في سلاسل الأجداد ، وزمنه أو وقته ( بقية عمره الفعلية والكاملة ) تكون في المستقبل _ حتى لحظة الولادة .
4 _ ثنائية الحدث ، بين الحياة والزمن : الذات والموضوع أو الفاعل والفعل :
_ حركة الفعل والموضوع ثابتة ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
_ حركة الفاعل والذات ثابتة أيضا ، من الحاضر إلى المستقبل دوما .
....
حل مشكلة الحاضر بشكل صحيح ، ومتكامل ، يتطلب القيام بعملية التكامل بالفعل بين موقفي نيوتن واينشتاين ( اختلافهما يمثل حالة جدل منطقية ، ونموذجية ) .
الموقف الحالي _ للثقافة العالمية كلها _ فصامي ، وليس تكاملي . يعتبر أن موقف أينشتاين يتضمن موقف نيوتن !
( هذا تزوير ، وخداع ، أو فهم قاصر في أحسن الأحوال ) .
كان نيوتن يعتبر أن قيمة الحاضر تساوي الصفر ( تقاربه بالفعل ) .
وكان اينشتاين بالعكس ، يعتبر أن الحاضر لا نهائي ، وهو الزمن كله .
الموقف الصحيح ، يتضمن كلا الفكرتين أو الموقفين :
الحاضر على مستوى اللحظة ، يقارب الصفر بالفعل .
بالتزامن
الحاضر على مستوى الحياة ، لا نهائي ويقارب المطلق .
....
استخدام المعادلات الرياضية في حل مشكلة الزمن والوقت ، خداع وتضليل لا اكثر ولا أقل ، أو غفلة وسذاجة ، بصرف النظر عن الكاتب _ة .
مشكلة الزمن أو الوقت ، تتلخص بثلاثة أفكار بسيطة ، وواضحة :
1 _ الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة .
وهو فكرة تخيلية وعقلية .
2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان ، ويبقى بعده .
وهو ( الزمن وليس الوقت ) نوع من الطاقة يشبه الكهرباء والمغناطيسية .
3 _ الموقف التكاملي ، ويتضمن الموقفين السابقين :
( يمكن ان يكون الزمن حقيقيا ، بالتزامن ومنذ قرنين صار هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة ، وهذا الإنجاز الإنساني المشترك والأهم مثل اللغة ) .
وأنا ( السيد لا شيء ولا أحد ) أعتقد ، أن هذا الموقف الثالث ( او البديل الثالث ) هو الصحيح ، والأقرب للمنطق . لكن برهان ذلك غير ممكن حاليا ، بالنسبة لي ، وسيبقى مسألة فلسفية وعلمية ...
( ربما تبقى ، هذه المشكلة المزمنة والمشتركة ، مؤجلة خلال هذا القرن على الأقل ....وربما تبقى لألف سنة قادمة بدون حل ) !؟
....
....
ما هي الحياة ؟!

خلاصة ما سبق
" اعتبار أن الحياة والزمن 1 خطأ ، واعتبارهما 2 خطأ أيضا .
الحياة والزمن وجهان لعملة واحدة ، ... للواقع أو الوجود أو الكون ، أو العالم _ التسمية المناسبة أكثر كما أتصور " .
نيوتن اعتبر أن الثلاثة واحد : الحياة والزمن والمكان .
بينما موقف اينشتاين ، وفكرته السائدة في الثقافة الحالية ( الزمكان ) خطأ ، أو اختزال الثلاثة إلى اثنين : الحياة والزمكان " .
هذه المسألة ما تزال معلقة ، وستبقى طويلا كما اعتقد ، ...
وسأعود لمناقشتها بشكل متكرر .
....
" العيش على مستوى الجودة أم العيش على مستوى التكلفة "
نمط العيش ، أو نوع الاعتمادية ، أو المستوى المعرفي _ الأخلاقي ... ثلاث تسميات لفكرة واحدة أو خبرة ، الاختلاف بينها لغوي فقط .
....
للتذكير ، موقف فرويد من الصحة العقلية والنفسية ، يتلخص بفكرة شهيرة له ، وقد كانت مجال خلاف وسوء فهم وتأويل ، خلال حياته وما تزال :
تتمثل الصحة العقلية والنفسية المتكاملة ، بنجاح الفرد في عملية الانتقال من العيش على مستوى اللذة ، إلى العيش على مستوى الواقع .
وأكثر من ناقش الفكرة بتعمق ، أريك فروم ، بحسب اطلاعي .
....
أعتقد أن المشكلة في تصنيف نمط العيش الفردي ، لشخصية محددة أو بصورة عامة ، لغوية بالدرجة الأولى .
ما هو العيش على مستوى الواقع ؟
لو فرضنا أننا نفهم معنى العيش على مستوى اللذة .
....
سأكتفي بالتصنيف الثلاثي ، بدلالة العادة :
1 _ العيش على مستوى العادة السلبية
يتمثل بالمعادلة : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
( مثاله حياة الإدمان ، مخدرات وغيرها )
2 _ العيش على مستوى العادة الإيجابية
يتمثل بالمعادلة المعاكسة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
( مثالها الحياة الإبداعية ، هوايات رسم وموسيقا ورياضة وغيرها )
3 _ العيش على مستوى العادة المحايدة
يتمثل بالأغلبية الاجتماعية والثقافية ، في أي بلد أو مدينة أو حارة .
( مثالها العيش على مستوى الحاجة أو الوظيفة والعمل ) .
....
المعيار الثلاثي يحقق شروط السهولة والموضوعية والبساطة وغيرها من المتطلبات المشتركة ، النظرية والعملية ، لكن على حساب الدقة .
بينما المعيار العشري مثلا ، دقيق لكنه أصعب واكثر تعقيدا .
( يمكن للقارئ _ة القيام بعملية التحويل بين المعيارين ، بحسب الحاجة أو الرغبة أو الظروف ) .
....
مثال على الأنواع الثلاثة ، ويمكن تحويله بسهولة إلى المعيار العشري .
كلنا تقدمنا إلى امتحانات في مكان آخر ، بعيد نسبيا .
ونعرف جميعا السهولة في الذهاب إلى مكان الامتحان ، الفعلي .
لنتخيل الآن ، تجربة مكررة على سبيل التعلم أو التسلية :
تقوم _ ين اليوم ، او خلال فترة أسبوع أو شهر ...أو حتى سنة ، بالذهاب إلى نفس المكان السابق ( مدرسة أو جامعة أو وزارة وغيرها ) ، لكن على سبيل التسلية والتعلم فقط .
...
بالتصنيف الثلاثي ، من الأسوأ ، او الأكثر مرضا ( عقليا ) :
1 _ المستوى الأولي ، والبدئي .
ليس لديه الطاقة الإيجابية الكافية للقراءة الصحيحة ، والفهم .
( أعتقد أن الفرد بهذا المستوى ، بصرف النظر عن الموقع الاجتماعي والثقافي والسياسي ، يحتاج إلى العلاج النفسي بالفعل ) .
2 _ المستوى الثاني ، ويمثل الشخصية العامة ، أو الغالبية الاجتماعية والثقافية _ على مستوى العالم كما أعتقد _ ت ، يكمل القراءة بفهم ومتعة وبنفس الوقت يعتبر الفكرة نظرية فقط ، ولا يأخذها على محمل الجد .
3 _ المستوى الثالث ،
أو العيش على مستوى الابداع ، والمسؤولية ....
يهذا المستوى ، تعرف الشخصية الفرق بين النشاط اللذيذ والسهل ، لكن المكلف أو غير المفيد عادة ، وبين النشاط الصعب والذي يحتاج إلى التعلم والصبر لكن المفيد ، والذي يحقق الرضا الفعلي .
تجربتي الشخصية ، سنة 2006 أو 2007 ، عندما تناولت كتاب " العادات السبع للناس الأكثر فعالية " من مكتبة مجد في اللاذقية بشكل اعتباطي ، وأخبرني الصديق حسان ان الكتاب جيد بالفعل .
لم أكن قد سمعت بالكاتب ولا بالكتاب .
قراءة الكتاب غيرتني بالكامل ، واثرها ليس اقل أهمية من دراستي المدرسية ، او الجامعية .
أعدت قراءة الكتاب مرات عديدة ، وما أزال أقرأه بمتعة .
....
تكملة
( ما هي الحياة ؟! )

أعتقد أن الموقف الثقافي الحالي ، وضمنه العلم والفلسفة والآداب وغيرها ، ما يزال في مستوى أولي بمعرفة الواقع والكون ، وخاصة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت .
وهذه المناقشة ، تهمل بصراحة ووضوح ، جميع الأفكار السابقة عن الحياة والزمن ، ولا تعتبرها غير صحيحة فقط ، بل تعيق التفكير الصحيح أولا .
...
لا حياة بدون زمن أو وقت .
والعكس صحيح أيضا ، لا وقت أو زمن بدون حياة .
والمكان ، هو الاطار أو الشكل الخارجي لكل ما يوجد ، ولكل ما يمكن تخيله ، أيضا لما لا يمكن تخيله وهو الأكثر أهمية في المستقبل .
....
الحياة أو الزمن اثنان ، مع انهما لا يفصلان سوى في الماضي ، يتعذر ردهما إلى الواحد مطلقا .
بكلمات أخرى ،
العلاقة بين الزمن والحياة محيرة بالفعل ، هي أكثر من واحد وأقل من اثنين ، وتتعقد الصورة أكثر ، بعدما نتقبل ( نتفهم ونفهم بالفعل ) أن الحياة أو الزمن جدلية عكسية ، أحدهما بداية والثاني نهاية _ والعكس صحيح دوما _ والحاضر يمثل الحلقة المشتركة والمزدوجة بينهما ، وهي عكسية بطبيعتها .
....
....
ملحق خاص

لفهم الفرق والتشابه الحقيقي ، والمتكامل ، بين موقف نيوتن من الزمن ، وبين موقف اينشتاين ، يلزم مناقشة العلاقة بين الرقم والحرف ، أو بين الكلمة والعدد .

1
الفرق بين الكلمة العادية وبين الكلمة الرمزية ؟!
( العلاقة بين الحرف والرقم )

تمثل الأحرف نموذج الكلمة العادية ، مثل جبل أو تسامح أو كمبيوتر .
وتمثل الأعداد نموذج الكلمة الرمزية ، مثل صفر أو سبعة أو مليون .
في هذا الجانب تتكشف المشكلة اللغوية ، بدلالة الصورة الكبرى .
....
الكلمة مزدوجة ، في الحد الأدنى ، بين الدال والمدلول أو بين الصوت والمعنى ( أو بين الكتابة والرمز ) .
العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية ، وهذا منجز القرن العشرين الثقافي ، الأهم كما اعتقد ، لا اللغوي فقط .
أميل إلى الموقف الذي يعتبر أن الكلمة ، واللغة بصورة عامة ، نظام مزدوج : اجتماعي ورمزي بالتزامن .
بينما العدد ، أو الرقم ، رمزي بطبيعته ، وينفصل بالكامل عن الواقع الموضوعي ، وعن الواقع المباشر أيضا . مثاله الرياضيات والشطرنج .
....
بحدود علمي ، ومتابعتي ،
ما تزال العلاقة بين اللغة والكلام والفكر والمجتمع والانسان ، شبه مبهمة وما تزال ( اللغة ) تضلل وتحجب ، بالتزامن ، كما تفصح وتكشف .
ناقشت المشكلة اللغوية سابقا ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، وبدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ... عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ، وخلاصتها :
ما تزال اللغة ميزة ومشكلة بالتزامن ، سواء على المستوى الفردي والاجتماعي الخاص والمحدد ، أو على المستوى الإنساني والمشترك .
مثال كلمة الحاضر ( أو الماضي أو المستقبل ) ، لها اكثر من معنى ، وهي ( المعاني ) مختلفة ومنفصلة بالكامل ، ويتعذر الجمع بينها .
حاضر الزمن ، يختلف جذريا عن حاضر الحياة ، وعن حاضر المكان .
وبتكثيف شديد جدا ، المشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، تتمثل بالنقص الفادح للكلمات الدالة على مكونات الزمن وحدوده خاصة .
ومن المستحيل التوصل إلى تعريف صحيح ، ومناسب ، للواقع مثلا ، قبل حل المشكلة اللغوية بشكل صحيح ، مشترك ومتكامل ؟!
( ربما ينقذنا الذكاء الاصطناعي !؟ )
....
في العربية حلقة مفرغة ، ومدوخة بالفعل :
اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام .
الكلام هو الاستخدام الفردي للغة .
الفكر هو اللغة عندما تعي نفسها .
بعض التعريفات السائدة ، المبتذلة ، للغة والفكر والكلام ...
واعترف بأنني لا أفهم ، ولا أعرف كيف يمكن حل هذه المتاهة .
2
مشكلة العدد وأنواعه
1 _ العدد الطبيعي .
( بين الصفر واللانهاية الموجبة )
2 _ العدد الصحيح .
( بين اللانهايتين الموجبة والسالبة )
3 _ العدد الحقيقي .
( يتضمن بالإضافة للأعداد الصحيحة والطبيعية أيضا ، الكسور والأجزاء غير المنتهية من الأرقام ، وأجزاء الواحد طبعا) .
4 _ العدد التخيلي .
( نوع ذهني يصعب تخيله ، على خلاف اسمه .
i
مربعه يساوي _ 1 ) .
حاولت فهم الأعداد التخيلية بلا جدوى .
....
يتطلب حل مشكلة الزمن ، بين السالب والموجب ، فهم الأعداد السالبة والتخيلية كما أعتقد .
مجموع الزمن والحياة يساوي الصفر دوما ، وتربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = 0 .
3
يوم الأمس يتضمن الماضي كله .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، ومع صعوبة فهمها وتقبلها ...
لكن ، اعتقد أنها الحقيقة والواقع .
ولا أعرف كيف أشرح ، أو أفسر ذلك .
4
العدد العقدي ، يتكون من جزئين حقيقي وتخيلي .
العدد العقدي يتضمن جميع الأنواع السابقة ، بينما العكس غير صحيح .
بكلمات أخرى ،
العدد العقدي ثنائي بطبيعته ، ويتضمن مختلف الأعداد ، بالإضافة إلى ما نجهله ، وما لا يمكننا تخيله أيضا .
....
أعتذر ،
لي عودة متكررة للمشكلات المعلقة ، وغير المحلولة .
.....
....
خاتمة المخطوط الثالث أو الصيغة الثالثة للنظرية الجديدة

هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟
ربما ترافقني مناقشة هذا السؤال ، لبقية عمري _ بالتزامن مع تكملة صياغة النظرية الجديدة _ وهما محور المخطوط الرابع .
( مناقشة سؤال السعادة ، في ملحق خاص آخر النص ) .
بالإضافة لفكرة جديدة ، حول العلاقة بين الكلمات الستة ( الحياة والزمن والمكان ، والحاضر والماضي والمستقبل ) ، وعلاقاتها المتنوعة ... وخاصة هل مجموع ومحصلة الكلمات الستة ، هي ستة أم خمسة أم ثلاثة أم واحد ؟
الجواب الصحيح ، كما اعتقد هو خمسة .
سوف يتضمن المخطوط الرابع ( القادم ) مناقشة هذه الفكرة أيضا .
....
السؤال موجه لك شخصيا ،
هل يمكنك تكملة القراءة بهدوء وتفهم ، حتى نهاية النص والمخطوط كله ؟ّ!
1
يقرأ أغلب الناس وكأنهم نيام ، أو كأنهم خارج أجسادهن _ م ، يريدون فقط ما يثبت مواقفهم السابقة ويوافق معتقداتهم ( القديمة بطبيعتها ) . ويتجاهلون كل ما عدا ذلك ، أو يعلنون الحرب ... حلقة اضرب أو اهرب المفرغة .
نمط القراءة السائدة تحريضي ، ودغمائي .
مثال مباشر ومتكرر :
" يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ،
ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت للصفر " .
أغلب الناس تقرأ هذه العبارة ، وما يشبهها وكأنهم يقرؤون اعلان !؟
....
العبارة قرأتها في ترجمة فيلم " جمال أمريكي " ، بصيغة أخرى :
كل يوم ينقص من بقية العمر ، باستثناء اليوم الأخير .
ليست قراءتي إبداعية ، كلها .
لكنها ، ليست قراءة سلبية عادة .
....
الظاهرة الأولى دليل تجريبي ، حاسم وقطعي ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
( أحدهما سالبة والثانية موجبة ، مثل اليمين واليسار شبه طبق الأصل )
تدعمها الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يوجد اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
....
الظاهرة الثانية دليل حاسم ، على العلاقة التبادلية بين الحياة والزمن .
لا حياة بدون زمن ، ولا زمن بدون حياة ، مثل الشكل والمضمون .
قد تكون الحياة شكل الزمن والزمن مضمون الحياة أو العكس ،
الزمن شكل الحياة والحياة مضمون الزمن .
....
الظاهرة الثالثة تدعم الظاهرتين 1 و 2 بقوة وحسم ، وقطعية معا ؟!
قبل ولادة الانسان بقرن واكثر ، يكون في وضع مزدوج ومدهش :
تكون حياته في الماضي ( عمره الكامل ومورثاته ) عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن يكون زمنه ( بقية عمره الكاملة ) في المستقبل .
الظاهرة الثالثة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الظاهرة الرابعة ( ثنائية الحدث بين الذات والموضوع أو الفاعل والفعل ) تدعم الظواهر الثلاثة السابقة ، بقوة مضاعفة :
الحدث وكل ما يمكن ملاحظته مزدوج ، وثنائي ، بين الحياة والزمن :
حركة الفاعل أو الذات ثابتة ، وفي اتجاه واحد :
من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الفعل أو الموضوع ثابتة ، أيضا وبالعكس :
من الحاضر إلى الماضي .
....
الظواهر الأربعة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ما يعني يشكل واضح ، وقطعي :
حركة مرور الزمن أو الوقت ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والعكس تماما حركة الحياة ( الحركة الموضوعية للحياة ، لا الذاتية ) :
من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر .
2
لماذا لم يفكر كاتب العبارة السابقة في الفيلم ( جمال أمريكي ) ، في العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
موقف رياض الصالح الحسين ، أيضا انسي الحاج ، كانا أكثر وضوحا :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد . رياض .
" ماضي الأيام الآتية " . عنوان ديوان أنسي ،
وله أيضا :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
....
أعتقد أنه الحظ ، قبل أي عامل آخر ، ما أوصلني إلى هنا
( النظرية الجديدة بصيغتها الحالية )
بالطبع للثقافة دورها ، لكن يوجد في سوريا مئات وربما ألوف ، ثقافتهن _م أعلى وأعمق من ثقافتي .
( العشرات من صداقاتي الشخصية ، أستعين بهن _ م لتصحيح الأفكار والصياغة ، وهذا ليس سرا ) .
الموهبة !
أعتقد أن المئات في اللاذقية وحدها ، يمتلكون _ ن الموهبة أكثر مني .
مثلها الصفات الشخصية الأخرى ، كالصبر والمرونة والتسامح .
3
ما العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا بين الحياة والزمن والمكان ؟!
مجموع المراحل الثلاثة للزمن ، أيضا للحياة ، الحاضر والماضي والمستقبل معادلة ثابتة من الدرجة الأولى :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر ( فقط ) .
أو : س + ع + ص = ص .
أيضا علاقة الزمن والمكان والحياة ، معادلة شبيهة :
الزمن + الحياة + المكان = المكان ( فقط ) .
حيث المكان والحاضر يمثلان الواقع المباشر .
بينما الواقع الموضوعي ، أو الوجود أو الكون ، يتضمن الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ( أيضا الحياة والزمن ) .
( مناقشة هذه الأفكار ، والعلاقات ، ستكون محور الفصول القادمة )
4
تتكشف جوانب التوافق ، والاختلاف أكثر ، بين فيزياء نيوتن وموقفه العقلي ، وبين اينشتاين _ بدلالة الحاضر خاصة .
أعتقد أن كلا الموقفين ، يمثل نصف الواقع والحقيقة فقط ، والنظرية الجديدة تقوم على عملية المكاملة الفعلية بين الموقفين .
....
الحاضر يساوي الصفر ، حالة خاصة وتمثل موقف نيوتن .
الحاضر بين اللانهايتين ، حالة خاصة وتمثل موقف اينشتاين .
....
الحياة + الزمن + المكان = المكان .
الحياة = الزمن لكن بإشارة مخالفة ( سالبة أو موجبة ) .
أحدهما موجب والثاني سالب ، مثل اليمين واليسار .
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر
الماضي + المستقبل = 0 ، الماضي يساوي المستقبل لكن بإشارة مخالفة .
5
كانت رغبتي ومخططي ، للكتاب الحالي ( الثالث ) مناقشة هذه الأفكار بشكل تفصيلي وموسع ، بالإضافة لمناقشة الكلمات الستة :
الحاضر ، الماضي ، المستقبل ، المكان ، الحياة ، الزمن
من حيث طبيعتها ومكوناتها وحركتها وحدودها ، في محاولة جديدة للتوصل إلى تحديدها وتعريفها ولو بشكل أولي وتقريبي .
مثال الماضي داخلنا ( أين يمكن ان يوجد الماضي عدا ذلك ! ) .
بالمقابل ، المستقبل خارجنا .
والحاضر مجالنا الحقيقي ، يمكن فهمه وتحديده أيضا ، بعد فهم أنواعه وأشكاله المتعددة .
....
لكن السؤال الجديد _ المتجدد هل الحاضر يمثل كل شيء بالفعل ، وبنفس الوقت يوجد بالإضافة للحاضر الماضي والمستقبل ! كما نعرف جميعا بالخبرة ، لا بالفكر والشعور فقط ؟!
نفس السؤال المحير يتكرر بالنسبة للمكان !؟
( لنا عودة إلى هذه الأسئلة المقلقة ، والمشوقة أكثر )
6
الحركات الموضوعية الثلاثة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت : ( تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر _ تتمثل بتناقص بقية العمر ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة : ( تبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة _ تتمثل بالتقدم في العمر ) .
الحركتان 1 و2 ، متماثلتان إلى درجة التطابق ، لكن المتعاكستان دوما .
3 _ الحركة الموضوعية للمكان : ( تبدأ من المركز والداخل إلى السطح والخارج ، عبر الحاضر وبدلالته أيضا ) .
....
السؤال المهم ، ما هي العلاقة ( العلاقات ) الحقيقية بين الحركات الثلاثة ؟
هذا السؤال محور المخطوط الرابع .
7
فكرة هامة كما أعتقد ، وربما يغفل عنها القارئ _ة المتابع أيضا :
الكلمات الستة : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل ، والمكان ، والحياة ، والزمن تمثل خمسة أبعاد أو أشياء بالتحديد .
( لا واحد ولا ثلاثة ولا ستة ) .
حيث أن الماضي والحاضر والمستقبل ، او العكس ، هي تسميات لمراحل وجود الحياة او الزمن . ومع وجود أبعاد المكان الثلاثة ( الطول والعرض والارتفاع أو العمق ) يصير الواقع خماسي البعد بالفعل .
( مناقشة هذه الفكرة ، وغيرها أيضا ، خلال المخطوط الرابع _ التالي ) .
....
ملحق
هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟؟
الجواب عندك ، وحدك بعد النضج .
....
لكن ، وبحسب تجربتي الشخصية ( التي تقبل التعميم جزئيا ، مثل حياة الجميع ) أنت أيضا بحاجة إلى منهج مناسب لفهم هذا السؤال خاصة . أو بالمقارنة ، وهذا ما أتبناه في حياتي الشخصية ، والفكرية بالتزامن .
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والحاسم ، والموضوعي :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
( اقترح عليك تأمل هذه الفكرة بهدوء ، وتعمق ، ومقارنتها مع حياتك الحالية . لقد صاغ معلموا التنوير الروحي الجواب المشترك ، كما أعتقد ، بطريقة فذة ، عبر سؤال معاكس : " أكان أحد ليختار الشقاء " .
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والحاسم أيضا : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان الناضج كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب : لا أنه لا يعرف نفسه .
السؤال الرابع ، هو عكس السؤال الثالث ، وجوابه المنطقي والمتبادل أيضا : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب التبادلي : لأنه لا يحب نفسه .
....
هذه خلاصة بحثي السابق ، وتكملة لبحث أريك فروم خاصة كتاب " فن الحب " .
لا يحب الانسان نفسه : لأنه لا يعرف نفسه .
ولا يعرف الانسان نفسه : لنه لا يحب نفسه .
من يعرف يحب ، ومن يحب يعرف ، والعكس صحيح وتبادلي .
....
كلمات أخيرة
تكملة فكرة السعادة ، مع طبيعة الزمن والوقت عبر المخطوط الرابع .
....
لماذا لا نعرف ما نجهله ؟!
وهو سؤال شبيه ، بالسؤال الذي طرحه ستيفن هوكينغ بشكل متكرر :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟!
مناقشة السؤال بشكل موسع ، مؤجلة للمخطوط القادم ( الرابع ) .
.....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتمة المخطوط الثالث
- ملحق خاص بالمشكلة اللغوية
- الفصل الثالث مع الملحقات والهوامش
- صيغ جديدة للنظرية بدلالة الظاهرة الأولى
- تكملة الصيغة الجديدة للنظرية...
- هل يمكن أن يكون الزمن سالبا ؟!
- ملخص النظرية الجديدة بدلالة الظاهرة الأولى
- هل كلنا فصاميون _ ات ....تكملة
- الآنية ...أو اسطورة الأبد
- القصل الثاني _ المخطوط الثالث
- الكون _ محاولة تصور جديدة
- هل كلنا فصاميون _ ات ؟!
- رسالة مفتوحة ...إلى القارئ _ة المجهول
- رسالة مفتوحة ...إلى السيد _ة وزير الثقافة
- رسالة مفتوحة ...إلى من يهمهن _ م الأمر أيضا ...
- المشكلة اللغوية بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ...
- تكملة الفصل الثاني
- كتاب الزمن 3 _ الفصل الأول
- الظواهر الأربعة بدلالة حياة رياض الصالح الحسين
- ملحق خاص 2


المزيد.....




- حصريا على CNN.. وضع مجرمون مرعبين سبق وسيطروا على دولتهم: لن ...
- حرائق الغابات تدمر منازل غرب لوس أنجلوس.. شاهد الفوضى التي خ ...
- صُممت لحمايتهم من أخطر السيناريوهات.. شاهد ما فعلته شاحنة بم ...
- حراك شعبي لأول مرة في غزة تحت شعار -لا للاحتكار وجشع التجار- ...
- إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال بـ3 آخرين عقب اشتباكات مع ...
- احتمال انتخابات مبكرة في ألمانيا.. هل تعيد استقرار المشهد ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان خلال ساع ...
- Yle: فنلندا عرضت على -الناتو- نشر طائرات استطلاع على أراضيها ...
- روسيا.. بركان -شيفيلوتش- يقذف الرماد إلى ارتفاع 8.5 كم
- قصة رجل -توفى قبل مئتي عام من ولادته-!


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المخطوط الثالث _ كتاب الزمن