أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - ما هي الحياة ؟!















المزيد.....

ما هي الحياة ؟!


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 18:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل )
1
يمكن للقارئ _ة المتابع ، القيام بعملية سريعة وسهلة عبر محركات البحث المتوفرة ، للاطلاع على الموقف الثقافي الحالي من كلمة " الحياة " .
أعتقد أن ما نجهله في الثقافة الحالية ، العلم والفلسفة أيضا ، أضعاف مما نعرفه عن السؤال البسيط : ما هي الحياة .
....
مثال تطبيقي ومباشر :
للحياة نوعين من الحركة فقط :
1 _ موضوعية ، وثابتة ( لا تختلف بين فرد وآخر ، ولا تختلف أيضا بين أي شكل من الحياة وغيره ) .
الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع ( وهنا المشكلة الأساسية للتزامن ) .
2 _ ذاتية ، واعتباطية بطبيعتها ( لا تختلف فقط بين فرد آخر ، بل هي تختلف بالنسبة لنفس الشخص كما نعرف جميعا ) .
الحركة الذاتية للحياة ، او للفرد ، تحدث في الحاضر فقط .
من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س .
ما تزال الحركة الذاتية للحياة ، خارج الاهتمام الثقافي والعلمي .
وهذا مفهوم ، ومبرر ، نظرا لصعوبتها وعشوائيتها . لكن ، بالنسبة للحركة الموضوعية فهي مجهولة ( على حد علمي إلى اليوم ) ؟! وقد عرفتها بالمصادفة ، من خلال الحوار المفتوح حول النظرية الجديدة ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
يمكن تعريف الحياة بشكل منطقي وتجريبي ، أو علمي ، فقط بدلالة الحركة أو بدلالة الزمن والمكان .
2
ما هو الزمن ؟
لا يمكن معرفة الزمن سوى بدلالة الحياة والمكان ، وأفضل طريقة _ معروفة إلى اليوم _ لتحديد الزمن وتعريفه هي بدلالة الحياة .
الظواهر الأربعة ، توضح وتفسر العلاقة بين الحياة والزمن .
....
الحياة حركة بشكل مؤكد .
الزمن أيضا حركة ، لكن ربما يكون مجرد فكرة ثقافية وإنسانية .
...
المكان يقابل الحاضر ، وربما يكون كل شيء ظاهري .
3
مغالطة الماضي والمستقبل

تتمثل مغالطة الماضي أنه وجد سابقا بالفعل ، كما نعرف جميعا . ولكن لم يعد له أي وجود حقيقي ، سوى بالأثر والتذكر فقط .
وتكتمل المغالطة ، بعد معرفة أن الماضي كله ، يوجد في يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، وأن يوم الأمس كله يوجد في هذه اللحظة ، والتي قد تنجح في العبور إلى المستقبل ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
لكن هذا الجانب الحي فقط من الواقع والوجود ، الماضي داخل الحاضر .
والعكس تماما بالنسبة للجانب الزمني من الواقع ، والوجود . حيث يتحول المستقبل القديم ( أو البسيط ، أو الشخصي والفردي ) إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا ( وليس أولا ) .
كيف يمكن فهم ذلك بشكل دقيق ، وموضوعي ؟ وتقبله أيضا ؟!
( هذه الفكرة الجديدة _ والغريبة _ ناقشتها سابقا ، وسأعود لمناقشتها خلال الفصول القادمة ، تؤكدها الظواهر الأربعة بشكل حاسم ) .
....
أين ذهب الماضي كله ؟!
الجانب الحي من اليوم الحالي جاء من الماضي ، وقد ينتقل إلى المستقبل أو ينتهي في الحاضر .
لكن الماضي الزمني ، بالعكس جاء من الغد والمستقبل ، وهو يتحول إلى الأمس والماضي بشكل مستمر وثابت .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله . ولكن العكس غير صحيح . الماضي جزء صغير من الأمس ، بينما الأمس يتضمن الماضي كله بالإضافة إلى الماضي الجديد ( أو المستمر ) وهو نفسه الحاضر الزمني ، أيضا المستقبل القديم ( أو المستمر ) .
تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
وتتوضح أكثر عبر مثال نموذجي : الأجناس المنقرضة .
كمثال ، انقرضت خلال القرن الماضي بعض الأنواع الحيوانية . وخلال القرن الحالي ، العديد من الأنواع مهددة بالانقراض ، وسوف ينقرض بعضها بشكل شبه مؤكد . ( إلا إذا حدثت صحوة إنسانية عالمية ، وانتقلت دول العالم وشعوبه بالفعل من الحروب والعنف ...إلى السلام والتعاون . وهذا أشبه بالحلم المستحيل والمعجزة ، خلال القرن الحالي ) .
بالعودة إلى مثال النوع المنقرض ، آخر فرد من النوع أو الجنس المهدد بالانقراض _ أيضا الزوج _ يمثل الدليل الحاسم على مفارقة الماضي .
ينتهي الزمن كله ، زمن أو وقت النوع وليس مستقبل الفرد والنوع فقط ، بحالة الانقراض .
الموقف العقلي الحالي ، بغالبيته ، يقوم على مغالطة معرفية أخرى أيضا ، حيث يفترض ان ولادة الفرد ، تمثل بداية حقيقية أو قطيعة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لكن ، لو تأملنا بشكل معاكس ، من سوف يولدون بعد قرن وأكثر ، ثم بعد الف سنة ( أو مليون وأكثر ) ...تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح .
قبل ولادة الفرد ، يكون موجودا بالقوة داخل جسدي الأبوين ، وتستمر السلسة العكسية في الماضي _ عبر سلاسل الأجداد _ وصولا الجد _ة الأول _ى والمشترك للنوع كله ، وليس لفرد أو جماعة .
وبكلمات أخرى ،
الحياة سلسلة متصلة بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . حيث يمثل الحاضر الحلقة المشتركة بينهما ، أو جسر العبور المزدوج :
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والزمن بالعكس يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
" أفترض أن فكرة : وجود الماضي كله في يوم الأمس ( من الجهتين أو الجانبين الحي والزمن ) _ بينما الماضي المستمر أو الموضوعي ( الذي حدث بالفعل ) مجرد جزء صغير من الأمس ، تصير واضحة بعد تأمل أصل الفرد " .
....
مفارقة المستقبل تختلف بالكامل
الغد ، خلال 24 ساعة القادمة ، حلقة صغيرة جدا ، او خطوة واحدة . بينما المستقبل يتضمن الغد بالتأكيد ، والغد مجرد جزء صغير من المستقبل .
....
فكرة البداية من الماضي فقط خطأ ، أو هي أحد احتمالين :
1 _ الأول صحيحة ، ولكن لا يمكن إدراكها أو معرفتها أو ملاحظتها .
2 _ الثاني هي فكرة خطأ ، ترتبط بالتصور السابق عن الفرد .
وبكلمات أخرى ،
المستقبل هو بداية أيضا ، بنفس درجة الاحتمال مع الماضي .
والماضي بدروه نهاية ، بنفس درجة الاحتمال مع المستقبل .
....
فكرة جديدة أيضا :
الأزل والأبد يوجدان بالتزامن ، وليس بشكل تسلسلي أو خطي ، ومستقل .
الماضي داخلنا ، داخل الحياة والكون . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الحياة والكون .
الحياة تصدر عن المركز الداخلي ، وأصغر من أصغر شيء ، إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر بالطبع .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يصدر من المحيط والخارج ، وأكبر من أكبر شيء إلى الماضي والداخل عبر الحاضر .
الخلاصة
الماضي في الحياة _ هناك ، في الداخل .
المستقبل في الزمن _ هناك ، في الخارج .
بعبارة ثانية ،
لا يوجد الماضي خارج الحياة إلا بالأثر ، أو مرحلة قديمة وانتهت بالفعل .
( كتابة أو تسجيل وغيرها ) .
ولا يوجد المستقبل خارج الزمن ، إلا بالقوة ، مرحلة جديدة لم تبدأ بعد .
....
الأرض مركز الكون ، إلا إذا حدث اكتشاف الحياة هناك _ في مكان آخر ، في مجرتنا أو كوننا وغيرهما .
....
تكملة الفصل الثاني
الحياة طبيعتها وأنواعها وعلاقتها مع الزمن والمكان
للبحث تتمة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الموضوعي بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
- ثرثرة فلسفية وفيزيائية
- مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل
- رسالة مفتوحة ...إلى الصديق الدكتور محمد جريوة
- مشكلة التزامن ، هل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!
- المخطوط الرابع _ الفصل 1
- ملحق غير مهم وغير ضروري
- مقدمة المخطوط الرابع _ تكملة
- مقدمة المخطوط الرابع
- المخطوط الثالث _ كتاب الزمن
- خاتمة المخطوط الثالث
- ملحق خاص بالمشكلة اللغوية
- الفصل الثالث مع الملحقات والهوامش
- صيغ جديدة للنظرية بدلالة الظاهرة الأولى
- تكملة الصيغة الجديدة للنظرية...
- هل يمكن أن يكون الزمن سالبا ؟!
- ملخص النظرية الجديدة بدلالة الظاهرة الأولى
- هل كلنا فصاميون _ ات ....تكملة
- الآنية ...أو اسطورة الأبد
- القصل الثاني _ المخطوط الثالث


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - ما هي الحياة ؟!