أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المخطوط الرابع _ القسم 1















المزيد.....



المخطوط الرابع _ القسم 1


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 14:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المخطوط الرابع _ القسم الأول
مقدمة المخطوط الرابع مع الفصول 1 و 2 و 3

" سهم الزمن ، أو خط الزمن ، كما تصوره الثقافة العالمية الحالية ، الموروثة والمشتركة والسائدة ( من أرسطو ، مرورا بنيوتن واينشتاين ، حتى القارئ _ة الجديدة ) :
خط مفرد ، وبسيط ، ولا يتميز أو ينفصل عن الحياة _ بل هما واحد وفي اتجاه واحد _ يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
هذا الموقف خطأ ، ويلزم استبداله بالخط المزدوج ( الثنائي والمتعاكس بين حركتي الزمن والحياة ) في الحد الأدنى . وتتعقد الصورة كثيرا ، بعد إضافة المكان أيضا ، وهو البعد الثالث للواقع والكون " .
( هذا الخطأ مشترك في الثقافة العالمية ، الحالية ، بين الفلسفة والفيزياء ) .
....
خلاصة ما سبق
الخطأ المنطقي المزدوج والموروث ، المشترك ، والذي نمارسه جميعا بلا استثناء خلال حياتنا اليومية ، أو الثقافية والأخلاقية ، والفككرية خاصة :
طمس التفاصيل ، والقفز فوق المتناقضات ، بالتزامن . وهو سبب الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ، من الواقع ، والزمن ( أو الوقت ) ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
هل الحقيقة بطبيعتها متناقضة منطقيا ؟!
لا يمكن التقاء الماضي والمستقبل ، إذ يفصل بينهما الحاضر ( وبالتزامن ) في كل لحظة يلتقيان وينفصلان بالفعل ؟!
هذه الفكرة ، الخبرة تمثل ، وتجسد بؤرة التوتر والاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ( أو الوقت ) والحاضر خاصة .
كلا الموقفين نصف خطأ ونصف صح ، بنفس الوقت والدرجة .
عندما يقارب الحاضر الصفر ( موقف نيوتن ) ، يكاد يتلامس الماضي والمستقبل ( من الجهتين ، حركة الحاضر والحضور مزدوجة عكسية ) .
عدا ذلك ( موقف اينشتاين ) ، يفصل بين الماضي والمستقبل مجال مفتوح بين اللانهايتين السالبة والموجبة ( الحاضر نفسه ) .
ناقشت هذه الفكرة ، في المخطوطات السابقة الثلاثة ، وسوف أتوسع بمناقشتها ( مع الإضافة والحذف ) خلال المخطوط الحالي _ الرابع .
....
سؤال متكرر ذاتي وموضوعي بالتزامن :
لماذا لا نهتم ولا نحاول ، ولا نريد غالبا ، أن نعرف ما نجهله ؟!
بكلمات أخرى ، لماذا لا نحاول تحديد ما نجهل ولو بشكل أولي وتقريبي ، بدل تمويهه والتغطية عليه ، عبر الكذب والخداع الذاتي والمتبادل ؟!
( المقصود ب نحن الوسط الثقافي والأدبي والابداعي ، بالدرجة الأولى )
مناقشة هذا السؤال ، أيضا ستتكرر بصيغ مختلفة عبر الفصول القادمة .

خلاصة المخطوطات السابقة ، بتكثيف شديد
1
ما تزال بعض الأسئلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون بلا أجوبة ، في الثقافة العالمية ، وهي تمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، لعل من أهمها :
1 _ سؤال الواقع ، ما هو الواقع : طبيعته ومكوناته وحدوده ؟!
2 _ سؤال الزمن المزدوج :
أولا ، هل الزمن هو فقط الوقت ( أو ما تقيسه الساعة ) ؟!
ثانيا ، ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما في اتجاه واحد كما هو الموقف الثقافي السائد منذ قرون ، ويعتبرهما البعض واحدا فقط ؟!
....
بالنسبة لسؤال الواقع ، يمكن إعادة صياغته بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالتزامن مع العلاقة بين المكان والزمن والحياة .
ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الكلمات الستة : 1 _ الحياة ، 2 _ الزمن 3 _ المكان ، 4 _ الحاضر ، 5 _ الماضي ، 6 _ المستقبل ؟!
لا أدعي التوصل إلى الجواب النهائي ، والحاسم .
لكن ، أعتقد أنني اقتربت أكثر من خطوة على طريق التوصل للجواب المناسب والعلمي ( المنطقي والتجريبي ) .
المجموعة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) تمثل الأبعاد الثلاثة للواقع .
والمجموعة الثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تمثل المراحل الثلاثة لوجود الزمن أو الحياة .
بكلمات أخرى ،
الزمن ، يوجد في أحد المراحل الثلاثة فقط : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . والحياة مثله بالمقابل ، لكن بشكل عكسي دوما .
الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
الزمن بالعكس ( أو الوقت ) ، الماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت ، والحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والمستقبل مرحلة أولى وبداية الزمن والوقت .
هذا هو الفرق الأساسي ، والنوعي ، بين النظرية الجديدة وبين الثقافة السائدة على اختلاف أنواعها ومدارسها .
2
هل الزمن ، هو فقط الوقت الذي تقيسه الساعة ؟!
مع أن السؤال بسيط محدد ومباشر ، وجوابه نعم أو لا ، ما يزال موضع جدل شديد وغير متفق عليه علميا وفلسفيا .
أعتقد أن حل هذه المشكلة حدث بشكل تطوري ، وهو نعم ، الوقت الذي تقيسه الساعة هو نفسه الزمن . وهذا جواب غوغل في العربية .
لكن المسألة ، أوسع من ذلك وتستحق بعض المناقشة والشرح .
.....
خلال القرن الماضي ، والسنوات التي مرت من هذا القرن أيضا ، حصل التطابق الفعلي بين الوقت والزمن .
وأعتقد أن هذا الوضع سوف يستمر طوال هذا القرن على الأقل .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) مشتركة في الثقافة العالمية الحالية ولا خلاف حولها .
بسهولة يمكن مضاعفة الساعة إلى اليوم والسنة والقرن ، بشكل منطقي .
أيضا يمكن تجزئتها إلى الدقائق والثواني ، بشكل منطقي وصحيح .
اذا استمر الحال ، لبقية هذا القرن لا توجد مشكلة : الزمن نفسه الوقت .
.....
لكن في حال حدث اكتشاف وجود الزمن بالفعل _ بشكل منفصل عن الوقت _ بمساعدة الذكاء الاصطناعي او بغيره ، سيتغير العالم وكل ما نعرفه .
....
قد تكون مشكلة الزمن والوقت لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية بالفعل .
هذه القضية ، لا تحتمل سوى أحد الاحتمالين :
الأول ، يستمر الوضع خلال هذا القرن وما يليه ( الزمن والوقت واحد ) .
والاحتمال الثاني ، بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، تتغير الثقافة العالمية ، والموقف العلمي والفلسفي أولا .
لا يمكن ترجيح أحد الاحتمالين ، بشكل منطقي أو تجريبي حاليا .
مع انني أميل ، إلى الاحتمال الثاني ، واكتشاف أن الزمن موجود قبل الوقت وسوف يبقى بعده . لكن لا يمكنني التأكد من هذا الاحتمال ، وأعتبر من الأفضل انتظار حكم المستقبل والأجيال القادمة .
....
تكملة المقدمة

التصنيف الرباعي ، يتضمن جميع احتمالات العلاقة بين الحياة والزمن .

1
الموقف الأول .
السائد ، او الرسمي ، أو الأكاديمي ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ... يمتد بين أرسطو ونيوتن وستيفن هوكينغ والقارئ _ة الآن : أنت ، نعم .
ويعتبر أن اتجاه حركة الحياة والزمن ( او الوقت ) ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالطبع .
....
لكن ، المفارقة أن هذا الموقف الفعلي ( والمستمر ) منذ بدايات القرن الماضي ، غير علني ، أو غير معلن عنه بشكل واضح وشفاف .
هذا الموقف _ أقصد عدم الشفافية والوضوح _ من قبل الفلاسفة والعلماء خاصة ، موقف مشبوه وعلى كل مثقف _ة يتبناه مراجعة موقفه العقلي .
إنني أتهم المثقف _ة الحالي ، بالغفلة أو الخداع وبشكل شخصي وفردي .
( الفكرة مطروحة للنقاش المفتوح : تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن ) .
....
الشفافية والوضوح قيمة إنسانية عليا ، أخلاقية ومعرفية وجمالية أيضا .
والعكس صحيح دوما ، السرية والتكتم شبهة وخداع بالحد الأدنى .
يوجد اتجاه في السلوك الإنساني العام ، والموحد ، يتمثل بالميل الثابت والمشترك لعرض ، واستعراض جوانب حياتنا الناجحة والجميلة .
وهذه حقيقة مشتركة ، تبرزها وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء .
والعكس صحيح ، وبلا استثناء أيضا :
لا أحد يرغب بكشف نواقصه وعيوبه على الملأ ، وكلما كانت الأخطاء أكبر وأعمق ، تتضاعف الرغبة بالسرية والتكتم والستر .
....
الموقف الثقافي العالمي المشترك ، والسائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة من العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) واحد ( وبسيط جدا ) :
كل شيء ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل أخيرا .
وهنا بؤرة الخلاف مع الموقف الثقافي السائد ، العالمي ، بلا استثناء .
الحياة تأتي من الماضي ، إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( هذا صحيح منطقيا وتجريبيا ) .
لكن الزمن والوقت ، يعتبر اتجاه حركته من الماضي إلى المستقبل !
( هذا خطأ صريح ، وتجريبي ، ومن غير المعقول الاستمرار فيه ) .
....
الموقف الثاني ، والمعاكس يمثله الشاعر رياض الصالح الحسين ، وهو يعتبر أن الحقيقة والواقع بالعكس :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
يشاطره الرأي ، بعض الفلاسفة والشعراء ، أنسي الحاج كمثال :
" ماضي الأيام الآتية "
الموقف الثالث يمثله اينشتاين ، إلى اليوم :
اتجاه حركة مرور الزمن اعتباطي ، وغير ثابت . ويهمل اينشتاين الماضي والمستقبل بصورة عامة ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله .
موقف النظرية الجديدة ، عرضته مرارا ، وهو يتضمن الموقف الثلاثة السابقة ، مع الإضافة والحذف .
بكلمات أخرى ،
الموقف الذي يعتبر أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد خطأ .
.....
الحاضر هو المشكلة المباشرة ، والأبرز .
للحاضر أنواع متعددة ، ومختلفة بالفعل ، ثلاثة في الحد الأدنى :
1 _ حاضر الزمن أو الوقت ، وهو الحاضر نفسه .
اتجاه حركته ، ومروره ، من الحاضر إلى الماضي دوما .
2 _ حاضر الحياة ، او الحضور .
اتجاه حركته بعكس الحاضر ( الزمني ) ، من الحاضر إلى المستقبل .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
اتجاه حركته ، يختلف عن سابقيه ، من الداخل إلى الخارج .
وبكلمات أخرى ،
يمكن اعتبار الحاضر لحظة ، وأحد أجزاء الثانية اللامتناهية بالصغر .
ويمكن العكس أيضا ،
اعتبار الحاضر ( أو الحضور ) ، يمثل الحياة من لحظة ظهورها وإلى اليوم ، أو إلى نهاية الحياة .
مثال اليوم الحالي ، يوضح الفكرة ويصلح كبرهان أيضا :
1 _ اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة للأحياء .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
يمكن تجزئة اليوم الحالي ، مع بقائه يمثل الحاضر ، إلى أصغر من اصغر شيء . وبالمقابل ، يمكن مضاعفة اليوم الحالي ، إلى أكبر من اكبر شيء .
وهنا تبرز مشكلات جديدة ، واسئلة جديدة :
أين مكان الماضي ، وأين مكان المستقبل ؟!
الماضي أصغر من اصغر شيء ، في الداخل منطقيا .
والمستقبل بالعكس ، اكبر من اكبر شيء ، في الخارج منطقيا .
2


في المخطوطات السابقة ناقشت وبشكل متكرر ، مع بعض الإضافة أو التعديل ( واحيانا الإضافة والتعديل معا ) ، بين مخطوط سابق وحالي بعض الأفكار والموضوعات الأساسية والمتكررة من أهمها :
1 _ طبيعة الواقع ومكوناته .
2 _ طبيعة الزمن ، وهل هو نفسه ما تقيسه الساعة فقط .
3 _ العلاقة بين الحياة والزمن .
4 _ المجهول ، طبيعته وحدوده .
الموضوعات الأربع تمثل حالة غريبة ، إلى درجة الشذوذ ، في الثقافة العالمية السائدة بلا استثناء ، بحسب معرفتي واطلاعي .
فهي تشبه " حساء القرباط " ، كما نسميها في سوريا .
....
هي أفكار وموضوعات هامشية ويهملها ، أو يتجنبها الاعلام والثقافة بصورة عامة . بينما يتداولها الباحث _ة ، بطرق السحر والخفة عادة ، حيث القفز فوق المتناقضات وطمس التفاصيل معا ، سمة مشتركة بين عشرات الكتب التي يمكنك قراءتها عن الزمن أو الواقع ، وبلا استثناء .
مثالها النموذجي ، تاريخ موجز للزمن ، كتاب ستيفن هوكينغ الشهير .
وآخرها كتاب روديغر سافرانسكي " الزمن " ، ترجمة عصام سليمان .
يتميز كتاب الزمن ، ومع أنه يقفز فوق موضوعه أيضا ، بالشفافية والوضوح ، حيث يعلن المؤلف من البداية ، أن كتابه لا يتناول الموضوع الأساسي والعنوان " الزمن " ، طبيعته وماهيته ومكوناته وحدوده ...
وخاصة السؤال المعلق منذ عدة قرون :
هل الزمن ، هو ما تقيسه الساعة فقط . ويوضح أن الكتاب ، يتمحور بالعكس حول ما يصنعه الزمن بنا ، ومنا نفعله نحن في الزمن .
....
التصنيف ، والحدود مشكلة موروثة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة _ ولا توجد أي مؤشرات على إمكانية حلها خلال القرن الحالي ، وربما لقرون !
مثالها الحدود ، وطبيعة العلاقة ، بين الحاضر والماضي والمستقبل .
أيضا مشكلة العلاقة ، العلاقات ، بين المكان والزمن والحياة .
هذه المشكلات ، تتجنبها الثقافة العالمية إلى اليوم ، وهي تمثل الميراث الثقيل للقرن العشرين ، والذي لا ينكر منجزاته عاقل _ ة بالطبع .
لقد كان القرن العشرين ، الأسوأ في تاريخ الفلسفة ، والعلم بالدرجة الثانية _ واعتقد أنهما يتشاركان بالمناصفة مسؤولية العالم الحالي والمستمر 2023 ( غير الجيد ) في أحسن العبارات الصادقة والموضوعية .
.....
يعتقد المثقف _ة العادي ، في العربية وغيرها ، أن الثقافة العالمية الحالية تعرف كل الأجوبة المهمة ، أو غالبيتها .
بينما الحقيقة على خلاف ذلك ، والواقع أسوأ من نظريات المؤامرة .
ما هو الواقع ؟
لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم .
ما هو الزمن ، ما هي الحياة ، ما هو المكان ، ما هي الحدود بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما هو الحاضر ، ما هو الماضي ، ما هو المستقبل وغيرها من الأسئلة المزمنة ، والمعلقة في الفراغ ؟!
لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم .
هذه هي الحقيقة الثقافية المحزنة ، والمخجلة بالفعل ، كما هو واقع الحال لهذا اليوم 1 / 3 / 2023 .
....
مهما كانت القيمة الثقافية والمعرفية للمخطوطات الثلاث السابقة _ وللمخطوط الحالي أيضا _ متواضعة ، فهي تستحق النشر والترجمة والقراءة أو الحوار في الحد الأدنى ؟!
وفي النهاية
يبقى الحكم الصحيح والعادل ، الحقيقي ، للمستقبل والأجيال القادمة .
....
حول الظاهرة الثانية
( تكملة مع فكرة جديدة )

ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ؟!
وهل الزمن نسبي أم موضوعي ، بالفعل ؟!
السؤال ، أو التساؤل ، حول نسبية الزمن وموضوعيته متناقض ذاتيا .
لكن ، الموقف الثقافي خلال القرن الماضي _ والمستمر إلى اليوم _ يعتبر أن الزمن نسبي .
نقطة وانتهى .
حيث يعتبر موقف اينشتاين يمثل الواقع ، ويجسده بالفعل ؟!
( الزمن أو الوقت نسبي ، يختلف من شخص لآخر ، ويمكن أن يتمدد أو يتقلص بحسب السرعة ... هذه فكرة اينشتاين التي يتبناها العلم والثقافة العالمية الحالية بصورة عامة ) .
....
التناقض الذاتي الصريح في الموقف السابق ، يتمثل في اعتبار أن الزمن ( او الوقت ) شيء آخر ، وينفصل عن الحاضر والماضي والمستقبل . بينما في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه زمن ، أو حياة ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . ولو وجد فرضا ، لا يمكن معرفته .
بكلمات أخرى ، يوجد خطأ ثلاثي في الحد الأدنى ، موروث ومشترك ومستمر ، لا مزدوج فقط :
1 _ تعتبر الحياة والزمن واحدا ، وحركتهما واحدة أيضا .
( الخطأ الأول ) .
2 _ يعتبر الزمن منفصلا عن الحياة ، وعن الأحياء .
( الخطأ الثاني ) .
3 _ يعتبر الزمن ( أو الوقت ) موجود خارج التصنيف الثلاثي ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) .
( الخطأ الثالث ) .
ثلاثة أخطاء مشتركة وعالمية ، وسائدة بين جميع الأفراد .
( ربما تكون مشكلة لغوية ، او المشكلة اللغوية السائدة والمشتركة )
يشبه الأمر _ إلى درجة تقارب التطابق _ الموقف الثقافي العالمي قبل غاليلي وكوبرنيكوس . حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولم يكن ليخطر في بال أحد ، ان ذلك خطأ .
سوى بعض الأطفال ، والمجانين ، الذين كانوا يتساءلون عن طرف الأرض أو أطرافها ، ونهايتها ، وخارجها ...وغيرها من الأسئلة المكبوتة ( التي يعرفها أغلبنا ) .
....
بمجرد استبدال الفكرة الخطأ ، بالفكرة الصحيحة أو الأقرب للصح ، يتكشف الواقع أو الحقيقة ، بدرجة من الوضوح والدقة والموضوعية ، أقرب من الوضع الحالي ، إلى الحقيقة والواقع .
عدا ذلك وهم ومعرفة زائفة ، أو تعميمات ذاتية .
السؤال الثاني ، يوضح الفكرة ، الخبرة ، اكثر :
ماذا عن الذين يولدون ، أو يموتون ، في هذه اللحظة ؟!
( أو خلال اليوم الحالي )
الاحتمال الرابع لليوم الحالي هو المشكلة _ بالإضافة للحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى _ من يولودون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي . أو بهذه اللحظة ؟!
كيف تتحدد هذه اللحظة ، أو أصغر من أصغر شيء ، بين القراءة والكتابة أو بين القارئ _ة والكاتب _ة ؟
هل اللحظة الحالية نسبية أم موضوعية ؟
هي ليست نسبية فقط ، ولا موضوعية فقط .
بل المشكلة ( الفعلية ) أكثر من ذلك ، أبعد وأعمق وأعقد .
هذه اللحظة أكثر من ثلاثة أنواع ( أربعة في الحد الأدنى ، بعد إضافة الاحتمال الرابع ) ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها إلى نقطة مفردة .
كيف يمكن إذن اعتبار الزمن نسبيا ؟!
ذلك خطأ صريح ، ويشبه استمرار الموقف الذي يعتبر أن الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
والويل لمن يفكر خلاف ذلك .
أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي الحالي ، لم يتغير في الجوهر .
إما تفكيري الحالي خطأ ، أو الموقف الثقافي العالمي الحالي كله خطأ !
....
....
الفصل الأول _ المخطوط الرابع

بعد كل زيارة للاذقية ، تنفتح العديد من الأسئلة والتساؤلات الجديدة أو المتجددة . ولعل أكثرها ابتذالا ، وإلحاحا بنفس الوقت ( الفائدة ) ؟
ما فائدة النظرية ، بشكل واقعي وعملي ( مباشر أو غير مباشر )
جوابي المختصر والمكرر :
فائدة النظرية لكل فرد عاقل _ ة ، بلا استثناء ، أنها تفسر وتقدم البراهين والأدلة التجريبية على استحالة الجمع بين الحاضر والمستقبل .
( وضع الماضي بالمعادلة جنون ، وخاصة تفضيله ، ومرض عقلي صريح ومباشر ) .
مشكلة الانسان الحالي ، وهي تتضاعف طوال هذا القرن على الأقل ، المفاضلة بين الحاضر والمستقبل .
لا يمكن الربح ( أو الكسب أو النجاح وغيرها ) في الحاضر والمستقبل .
تفسر الفكرة ، وتشرحها بوضوح فكرة المصلحة المتكاملة ، أو المصالحة الفردية المتكاملة . وهي نقيض المصلحة الفردية المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ولا يوجد خيار أمام الفرد الانسان سوى التضحية بالحضر أو بالمستقبل .
( بتكثيف ، واختزال ، شديد جدا ) .
....
العلاقة ، أو العلاقات ، بين الحاضر والماضي والمستقبل
( بدلالة الحياة والزمن والمكان )
1
ما هو الحاضر ؟!
الحاضر ثلاثة أنواع منفصلة ، ومختلفة بالكامل : الزمن والحياة والمكان .
لحسن الحظ في العربية ، يوجد تمييز واضح ، وصريح ، بين الأنواع الثلاثة للحاضر :
1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه .
يتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور .
يتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
عامل التوازن والاستقرار الكوني .
ويمكن إضافة احتمال رابع ، الحاضر المشترك بين الاحتمالات الثلاثة أو خارجها ، وهو يمثل مشكلة الحدود أو التصنيف غير المحلولة .
( وهي مشكلة غير محلولة منطقيا ، ولا تجريبيا بالطبع . وربما تكون من نوع المشاكل غير القابلة للحل !؟ ) .
وهذا التعريف للحاضر ناقص بالطبع ، فهو بالإضافة إلى الاحتمالات الأربع ، مجال بين الماضي والمستقبل .
هل يمكن أن يوجد الحاضر عدا بين الماضي والمستقبل ؟
أفترض أن الجواب لا ، باستثناء أن للحاضر اتجاهين متعاكسين :
الحاضر أو حاضر الزمن ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي دوما .
( مثاله الفعل ، والحدث الزمني ، وكل ما يمكم ملاحظته )
الحضور أو حاضر الحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل دوما .
وحاضر المكان أو المحضر ، يمكن اعتبار حركته تمثل النوع الثالث من الحركة الموضوعية للواقع من الداخل إلى الخارج .
....
أعتقد أن هذه المناقشة للحاضر ، طبيعته وأنواعه واتجاهاته ، تكفي للتمييز بينه وبين الماضي أو المستقبل ، بشكل تقريبي ونظري .
للتذكير الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن لكن في اتجاهين متعاكسين .
حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) مرحلة ثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي ، بينما الحضور ( أو حاضر الحياة ) بالعكس مع أنه مرحلة ثانية ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
هذه الفكرة جوهرية ، ويخطئ فيها القارئ _ة المتابع أيضا ....
من الضروري جدا ، جدا ، فهمها .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، لكل من الحياة والزمن ، لكن بشكل متعاكس دوما . وتتضاعف درجة تعقيد الصورة ، بعد إضافة البعد الثالث أو المكان _ ثلاثي البعد بطبيعته _ الذي يتكون من طول وعرض وارتفاع .
2
ما هو المستقبل ؟
المستقبل موجود بالقوة فقط .
المستقبل كل ما لم يحدث بعد .
هذا التعريف الفلسفي للمستقبل ، مع أنه ناقص ويحتاج للتكملة ، يمكن اعتباره صحيحا ، ويكفي لدراسة العلاقة بين الأزمنة ( أو المراحل بالنسبة للحياة ) الثلاثة الحاضر والمستقبل والماضي .
....
المستقبل يقبل التصنيف الثنائي ، كما في الإنكليزية مثلا :
1 _ مستقبل مستمر .
( نعرفه جميعا ، ويمكن تحديده بين الكاتب والقارئ _ة بلا استثناء ، مثلا بعد قرنين ، سوف يكون الوجود الحقيقي في المستقبل المستمر ) .
2 _ المستقبل البسيط أو القديم .
يتمثل بالعمر الفردي ، ويجسده بالتزامن .
كل لحظة يتحرك بشكل متعاكس ، بين الحياة والزمن :
حركة الحياة : من الحاضر إلى المستقبل دوما .
حركة الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما .
يمكن نقل استبدال التصنيف الثنائي للمستقبل ، بالتصنيف التعددي الثلاثي أو الرباعي أو العشري ، وغيره .
مثلا ، المستقبل بدلالة التصنيف الثلاثي ، ويمكن التكملة ... الرباعي :
1 _ المستقبل القديم ( او البسيط ) ، نختبره جميعا من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، وهو يتمثل ويتجسد بالعمر الفردي _ بلا استثناء .
2 _ المستقبل المستمر ، وهو يتحدد بالمسافة ( او الفترة ) بين لحظة الموت والأبد .
( جميع من لم يولدوا بعد ، هم الآن في المستقبل المستمر ) .
3 _ المستقبل الإنساني ، يتضمن المستقبل المستمر ( والبسيط طبعا ) بالإضافة إلى ما لا يمكن تخيله لمستقبل البشرية .
4 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ، يمثل ما بعد نهاية البشرية .
تفس التصنيف والتقسيمات ، يمكن تجزئتها ، إلى التصنيف العشري والمئوي وغيره .
3
ما هو الماضي ؟
الماضي حدث سابقا بالتعريف .
....
أين يوجد الماضي ؟
الماضي داخلي بطبيعته ، لكن كيف ولماذا وضمن أي شروط يتحول الحاضر إلى الماضي ، كلها أسئلة ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير المفكر فيه ( وغير المرغوب فيها ، في الثقافة العربية بحسب تجربتي ) .
....
بالتصنيف الثنائي ، يتمون الماضي من جزئين ، الماضي المستمر أو الموضوعي ، وهو قبل ولادة الفرد ، والماضي البسيط ( وأفضل تسمية الماضي الجديد ، والمستقبل القديم بدل البسيط ) .
4
كيف ستحل المشكلة في النهاية ، أو خلال هذا القرن :
مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
أغلب المشكلات الجدلية ، تجد الحل بشكل تطوري ومتدرج ،
مثالها الجدلية الشهيرة بين الحرية والحتمية ، هل الانسان حر ومسؤول أم بالعكس مقيد ومحكوم ؟!
قبل القرن الماضي ، كان من المتعذر حل المشكلة بين الفريقين : فريق الحتمية والجبرية مقابل فريق الحرية والمسؤولية .
واليوم الحل بمتناول الجميع ، وهو بسيط وعملي ومتكامل : الفرد الإنساني بالتصنيف الثلاثي ، ثلاثة مستويات :
1 _ على مستوى البيولوجيا والمورثات ، تسود الحتمية والجبرية .
الكائن الحي خادم للمورثات ، وكأن وظيفته فقط نقلها من الأجداد إلى الأحفاد .
2 _ والعكس على مستوى الشخصية الفردية ، والقرارات والوظيفة والانتماء والالتزام وغيرها .
( من يقبل عذرا لخدعة أو سرقة وغيرها ، بأنها المورثات أو إرادة الله ! )
3 _ البيئة تمثل عالم التوسط ، والنسبية بين الجبرية والحرية .
بالمثل أيضا ، تم حل الجدلية الأخرى بين السبب والصدفة :
الواقع = سبب + صدفة .
والأهم كما اعتقد ، حل العلاقة بين الحياة والزمن :
الحياة + الزمن ( او الوقت ) = الصفر .
أيضا : الحياة + الزمن + المكان = المكان .
والعلاقة الأخرى شبيهة :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
أو الماضي + المستقبل = الصفر .
ناقشت هذه الأفكار ، وسوف أتوسع بمناقشتها عبر الفصول القادمة ، بهدف _ الإضافة أو الحذف _ بالمقارنة مع المناقشات السابقة .
....
....
تكملة مشكلة الواقع ، والتزامن خاصة

الاختلاف الحاسم بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر وفكرة التزامن خاصة _ يتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، وأعتقد أن العلاقة الصحيحة بينهما ( المنطقية والتجريبية معا ) :
سهم الزمن يتحرك بعكس اتجاه حركة سهم الحياة
اتجاه حركة الحياة الثابت ، والموضوعي ، من الماضي إلى المستقبل .
اتجاه حركة الزمن الثابت ، والتعاقبي ، من المستقبل إلى الماضي .
هذا الموقف ، أو الفكرة ، جديد على الثقافة العالمية ، ويصلح كحل أولي لمشكلة التزامن والحاضر أيضا ....كما أعتقد .
....
الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث بعد .
بينما التزامن يحدث في الحاضر فقط .
الماضي مرحلة أولى في حركة الحياة ومرحلة أخيرة في حركة الزمن ، والمستقبل بالعكس مرحلة أولى في حركة الزمن وثالثة أو أخيرة في حركة الزمن . العلاقة الحقيقية بينهما تعاقب ، لا يلتقيان ، ولا يمكن أن يلتقيا .
لا يمكن اللقاء ، أو التفاعل ، بين البشر وبقية الأحياء ( أيضا بين الأشياء ) سوى في الحاضر ( الزمني ) .
لكن الحاضر بطبيعته مجال اتفاقي اجتماعي ، وثقافي ؟!
حل هذه المعضلة ، يمثل حل ( أولي على الأقل ) لمشكلة التزامن .
الحاضر ( المستمر ) مجال التقاء الحياة والزمن ، الوحيد .
ناقشت مشكلة الحاضر ، وأنواعه ، وهي ثلاثة في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن ( او الحاضر نفسه ) 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . ولا بد من إضافة النوع الرابع أو الحاضر المستمر الذي نعيش فيه ، نخبره ونعرفه جميعا .
( أعتقد أن أنواع لحاضر ثمانية على الأقل ، لا تكفي ثلاثة أو خمسة ) .
....
هل يمكن أن يحدث التزامن خارج الحاضر ، في الماضي أو المستقبل ؟
هذا السؤال فلسفي ، ونظري بحت ، أو مشكلة لغوية .
الحاضر نفسه مجال اصطلاحي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي . ( مع أن لا أحد يعرف ، بشكل مؤكد ، كيف حدث ذلك ، ومتى ... وغيرها .
يمكن اعتبار الحاضر نقطة صفرية ( موقف نيوتن ) ، ويمكن اعتباره مجالا مفتوحا بين اللانهايتين ( موقف اينشتاين ) . والسؤال الجديد :
هل يمكن اعتبار كلا الموقفين صح ، أم كلاهما خطأ ، أم أحدهما صح والثاني خطأ ، أم يوجد احتمال رابع ( خامس بالأصح ) ؟!
كلا الموقفين ، بين نيوتن واينشتاين ، يتضمن نصف الحقيقة والواقع ويحتاج للتكملة بالفعل . وهذا محور النظرية الجديدة ، حول مشكلة الحاضر والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين .
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي متناقض بالفعل ، ويميل إلى جانب اينشتاين وهذا خطأ كما أعتقد .
( ناقشت الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ) وخلاصته بتكثيف شديد ، واختزال متعسف :
الثقافة العالمية ، الحالية ، في حالة فوضى ...ماذا تعني العبارة ؟!
1 _ بدلالة الواقع .
2 _ بدلالة الزمن .
3 _ بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) .
4 _ بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الواقع متناقض أولا :
كل لحظة يتغير العالم ، أم نقيضها ، لا جديد تحت الشمس ؟!
وهذا الخلاف الجدلي مستمر منذ عشرات القرون :
الموقف الأول ( ويتمثل بالمنطق التعددي ) ، يتمثل بأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وغيرها كثير ومتنوع .
الموقف المقابل ( ويتمثل بالمنطق الأحادي أو وحدة الوجود ) ، العود الأبدي ، والاجبار على التكرار ، وغيرها .
....
ما هو الواقع ؟
كل لحظة يتغير العالم ، أم بالعكس ، لا جديد تحت الشمس ؟!
الجواب الصحيح ، كما اعتقد ، يمثل البديل الثالث بين النقيضين ، ويتضمنهما معا بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
سؤال الواقع نفسه بكلمات أخرى :
هل وجد العالم والواقع لسبب أم بالصدفة ؟!
الواقع = سبب + صدفة .
الحياة سببية وتكرار دوري ، ومستمر .
الزمن ( أو الوقت ) صدفة ، واحتمال لا يتكرر .
....
النص السابق
مشكلة التزامن ، وهل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!

مقاربة عامة وتقريبية لمفهوم التزامن ، بدلالة الحاضر :
التزامن تسمية لمرحلة ، أو لحظة ، من حركة الزمن التعاقبية بطبيعتها .
تقابلها عبارة التجاور أو التباعد ، بالنسبة للمكان .
وأما الحياة فهي مهملة كموضوع علمي بدلالة الزمن والمكان ، وبصفتها أحد الأبعاد الأساسية للواقع والكون !
الزمن والمكان والحياة متلازمة ، يتعذر وجود أحدها بشكل مفرد ومباشر .
وهذه بؤرة الخطأ الثقافي العالمي ( تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ) ، الحالي والمزمن كما أعتقد ، حيث يتم فصل الزمن والمكان عن الحياة ! وهذا الخطأ قديم وموروث ، كرره نيوتن ومن بعده اينشتاين .
وما يزال الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، يهمل العلاقة بين الحياة والزمن ، ويستبدلها بالعلاقة التقليدية بين الزمن والمكان ، وهي مبهمة وغير مفهومة بطبيعتها .
....
كلمة هناك بدلالة هنا تساعد على تحديد المشكلة ، وتسهل عملية التوصل للحل المناسب ، أو الممكن .
هناك _ للبعيد ، أيضا لغير المباشر وأيضا للماضي والمستقبل _ وهنا للقريب والمباشر والحاضر .
هناك كتسمية للمكان بسيطة ، ومفردة ، وواضحة تقابل هنا .
لكن هناك كتسمية للزمن مزدوجة ، أو ثنائية بطبيعتها بين الماضي والمستقبل ، كمقابل ثنائي لهنا في الحاضر ، ولا يوجد مقابل مفرد .
ونفس الشيء بالنسبة لتسمية هناك للدلالة على الحياة ، تشبه هناك للزمن لكن بشكل عكسي .
هذه المشكلة أدركها زينون منذ عشرات القرون ، على شكل أحجيات معروفة باسمه كالسلحفاة والأرنب ، والمحاججة بأن السهم لا يمكنه أن يتحرك من مكان لآخر ، وكان يعتبر أن الحركة وهمية وليست حقيقية .
عرف زينون المشكلة بين الحياة والزمن ، التي نناقشها الآن ، لكن بشكل حدسي وتقريبي فقط .
....
التزامن هو التواجد بنفس الوقت أو الزمن ، أو المرور أو اللقاء .
بالنسبة للمكان ، ثنائية البعد والقرب أو التجاور بديل لفكرة التزامن .
مشكلة التزامن هي نفسها بالنسبة للحياة أو الزمن ، والاختلاف يقتصر على الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
....
بالنسبة لنيوتن التزامن حقيقي ، ويحدث بالفعل وبشكل مباشر وتجريبي .
بالنسبة لأينشتاين العكس ، لا شيء اسمه التزامن ، بل وهم لا أكثر .
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، وهي نفس مشكلة الحاضر بالنسبة للموقف المختلف عليه أيضا بين موقفي نيوتن واينشتاين .
مثال هذا النص نفسه ، خلال قراءتك الآن ، لا توجد مشكلة حول التعاقب الزمني ( طبعا توجد مشكلة الاتجاه ، اتجاه حركة مرور الوقت والزمن بعكس فرضية نيوتن ، من المستقبل إلى الماضي ، وتخالف فرضية اينشتاين أيضا بأن حركة مرور الزمن ممكنة في جميع الاتجاهات ) .
لنتخيل أنك الآن قربي ، وأنا أكتب هذه الكلمات _ وقراءتك للنص تحدث بنفس زمن الكتابة ( هذا تزامن نيوتن ، وهو حقيقي وصحيح بالطبع ، ويمثل حدثا يوميا نختبره جميعا ) .
لكن موقف اينشتاين صحيح أيضا ، فهو يفترض الكاتب في مجرة ، والقارئ في مجرة أخرى ، أو عملية الكتابة في مجرة وعملية القراءة في مجرة أخرى . هنا المسافات تلغي عملية التزامن بالفعل . ولا يحدث أي شيء بنفس الوقت ، بالنسبة للمسافات الفضائية والكونية .
الخلاصة
مشكلة التزامن ، من مشكلة الحاضر ، مركز الخلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين ، وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة سابقا ، وهي باختصار وتكثيف شديدين :
الحاضر بالنسبة لنيوتن ، له قيمة لا متناهية بالصغر ويقارب الصفر ، يوجد بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بالنسبة لأينشتاين ، له قيمة لا متناهية ، ويمثل الزمن كله .
كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة والواقع فقط ، وتتكشف المشكلة في الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " ...
لليوم الحالي أربعة احتمالات أو حالات :
1 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
( باستثناء من يولدون ، أو يموتون ، خلال اليوم الحالي ) .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ اليوم الحالي ، يوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
4 _ الاحتمال الأخير لليوم الحالي ، بالنسبة لمن يولدون ، أو يموتون ، خلال هذا اليوم .
اليوم الحالي نفسه يقبل التجزئة ، إلى أقسام لا متناهية بالصغر .
( اليوم الحالي ، يتقسم إلى ساعات ودقائق وثواني ، واجزائها ...)
وهو يمثل موقف نيوتن ، حيث الحاضر يمكن أن يقارب الصفر بالفعل .
اليوم الحالي نفسه أيضا ، يقبل المضاعفة إلى سنوات وقرون .
وهو يمثل موقف اينشتاين ، حيث الحاضر يقارب اللانهاية .
التزامن حدث يومي ، بالنسبة للحاضر المباشر والمسافات الصغيرة .
( موقف نويتن ) .
التزامن عملية خيالية ، بالنسبة للحاضر الممتد واللانهائي .
( موقف اينشتاين )
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بين الموقفين ، بالفعل .
....
ملاحظة أخيرة
هذا النص تكملة لحوارات شخصية وثقافية ، وهو مفتوح لكل من تهتم أو يهتم بمشكلة الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
....

الحركتان التعاقبيتان للحياة والزمن أو الواقع الموضوعي ؟!

حركة مرور الزمن أو الوقت ليست دائرية فقط ، ولا خطية فقط أيضا ، بل هي مركبة بطبيعتها ، وتتضمن كلا النوعين للحركة .
الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، تشبه حركة مرور الوقت وتعاكسها بشكل ثابت ومستمر .
( الحركتان تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالاتجاه والاشارة ) .
لكن لا نعرف بعد : كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وهل الظاهرة محدودة بالأرض فقط ، أم أنها كونية وتشمل الفضاء الخارجي أيضا ؟!
....
الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن خطية ، من الحاضر إلى الماضي ( تتمثل بتناقص بقية العمر بشكل ثابت ومستمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت ) . أما الحركة التزامنية ، فهي دائرية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط . ( تتمثل بالفرق العالمي في التوقيت ، الحالي ) .
كلا الحركتين تقبلا الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء .
حركة الحياة مزدوجة أيضا ، ومركبة : ذاتية تتمثل بالحركة الفردية وهي اعتباطية بطبيعتها ، وموضوعية تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ( تتمثل بتقدم العمر الفردي ، بشكل ثابت ومشترك بين جميع الأحياء ، وليس البشر فقط ) .
....
الأمر الغريب إلى درجة الشذوذ ، ويشكل فضيحة ثقافية عالمية :
الحركة التعاقبية ، أو الذاتية ، للحياة مهملة وخارج الاهتمام الثقافي ؟!
الحركة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) تتمثل بتقدم العمر ، وهي ثابتة ومستمرة طوال حياة الفرد ، ومشتركة بين جميع الأحياء .
بينما الحركة الذاتية للحياة ظاهرة فردية ، وهي اعتباطية بطبيعتها ومباشرة ، تختلف لا بين وآخر فقط ، بل بالنسبة للفرد نفسه تتغير بشكل عشوائي .
مثال نموذجي ومكرر :
خلال قراءتك الآن وخلال أي فعل ، بلا استثناء ، يتضمن كلا الحركتين ، المتناقضتين بطبيعتهما :
1 _ حركة الحياة ، أو حدث الحياة ، أو حركة الفاعل :
من الحاضر إلى المستقبل دوما ، وبلا استثناء .
2 _ حركة الزمن ، او الحدث الزمني ، أو حركة الفعل :
من الحاضر إلى الماضي دوما ، وبلا استثناء .
( حركة الحياة تعاكس حركة الزمن ، بشكل دوري ، وثابت ، ومستمر ... وهي ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار ، والتعميم بلا استثناء ) .
....
الظاهرة الخامسة
( تتشابه مع الظاهرة الأولى ، أو اليوم الحالي ، ويمكن أن تدمج معها )
الساعة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات _ تضاف إلى بقية عمرك ، وتتناقص من بقية عمرك بنفس الوقت .
الساعة الحالية وغيرها بلا استثناء ، تقبل التجزئة إلى الدقائق والثواني ، وأجزائهما _ بالتزامن _ تقبل المضاعفة إلى السنة والقرن ومضاعفاتهما بلا استثناء أيضا .
بكلمات أخرى ،
الساعة الحالية _ أو السنة أو القرن ، أو الدقيقة أو الثانية _ ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ( زمن وحياة ومكان ) . ومثلها كل فترة من الزمن _ أو مرحلة من الحياة _ ( سواء أكانت اللحظة الحالية أم مدة ألف مليار سنة وأكثر ) .
....
....
الفصل الثاني _ ما هي الحياة بدلالة الزمن ؟!

اللغز الثلاثي ، لحسن الحظ ، يقبل التصنيف الثنائي
( الحاضر والماضي والمستقبل )

1
الماضي حدث سابقا ، بالتعريف .
( الماضي سابق على الحاضر )
1 _ الماضي المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد بنفس الوقت ماضي الكون كله حتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة بالنسبة لك ) .
2 _ الماضي البسيط ، أو المستمر ، يمثل الماضي النسبي والاصطلاحي .
أمثلة على الماضي البسيط ، التاريخ العالمي المشترك ، من الميلاد إلى اليوم ، أو الميلاد الشخصي للفرد ، وغيرها كثير ومتنوع .
بكلمات أخرى ،
الماضي البسيط ، أو المستمر ، ( أفضل تسمية الجديد ) يماثل المستقبل البسيط والمستمر ( افضل تسمية القديم ) ...يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما ، مثل الحياة والزمن صورة طبق الأصل .
....
المستقبل لم يحدث بعد ، بالتعريف
( المستقبل لاحق يتبع الحاضر )
1 _ المستقبل المستمر أو الموضوعي ، يمثل ويجسد أكون كله لكن بعكس الماضي من هذه اللحظة وحتى الأبد .
2 _ المستقبل البسيط أو المستمر ( أو الجديد ) ، يتمثل ب بقية العمر الفردي ، أو بجميع الأحداث التي لم تحدث بعد ، لكن سوف تحدث في المرحلة الأولى ( خلال حياتنا المشتركة ، القارئ _ة والكاتب ، أو الجنس البشري وغيره أيضا ) .
....
الحاضر هو المشكلة والحل معا ، وبالتزامن .
لكن قبل ذلك ، الصيغة أعلاه ناقصة وتحتاج للتكملة والتصويب .
المستقبل مصدر الزمن والوقت ، وليس الماضي .
بينما الماضي مصدر الحياة والوجود ، وليس المستقبل .
هذه المشكلة تحتاج إلى الصبر ، والتبصر ، من القارئ _ة الجديد خاصة .
ناقشتها سابقا ، عبر نصوص عديدة وخلاصتها :
الماضي بداية الحياة والوجود ، هذا صحيح ومتفق عليه .
لكن اعتبار أن الماضي مصدر الزمن أيضا ، أو الوقت ، وبدايته : هذا خطأ صريح ( موروث ومشترك ) وهو مصدر جملة من الأخطاء الثقافة في العالمية الحالية ، والمشتركة ، والمستمرة منذ القرن الماضي ، بين العلم والفلسفة خاصة .
بكلمات أخرى ، اليوم الحالي ( 16 / 3 / 2023 ) بالنسبة للكاتب ، يمثل الحد الفاصل بين الماضي والمستقبل ، بشكل نهائي وحاسم .
لا يمكن أن يحدث أي شيء ، قبل هذا التاريخ سوى ما حدث سابقا .
لكن كل ما سوف يأتي ، بدءا من الحظة وحتى الأبد ، يوجد بالتزامن في الحاضر والماضي والمستقبل ، بالإضافة لاحتمال رابع ( يتضمن من يولدون ويموتون في الحاضر المتفق عليه ، مثل اليوم الحالي ، او السنة ، أو مضاعفاتهما أو أجزائهما . الفكرة تشرحها الظاهرة الثانية خاصة ) .
....
الحاضر مجال اصطلاحي ، اجتماعي وثقافي يمثل الحلقة المشتركة بين الماضي والمستقبل أو بالعكس بين المستقبل والماضي .
وهو يقبل التصنيف الثنائي أيضا :
1 _ حاضر نيوتن ، يقارب الصفر .
هو صحيح ، لكن يحتاج إلى عكس الاتجاه من المستقبل إلى الماضي . ويحتاج أيضا إلى التكملة ، وتبيان النقص فيه .
2 _ حاضر اينشتاين ، يمتد بين اللانهايتين .
هو صحيح لكن يحتاج إلى التكملة بإضافة الصفر ، مع تصحيح الاتجاه أيضا ( الحاضر مزدوج بطبيعتها بين الحياة والزمن ، بالإضافة للمكان ) .
حاضر الزمن يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد :
من الحاضر إلى الماضي ( يتمثل بالفعل والحدث الزمني ) .
حاضر الزمن ( الحضور ) يتحرك في اتجاه ثابت ، ومعاكس :
من الحاضر إلى المستقبل ( يتمثل بالفاعل والحدث الحياتي ) .
الزمن نسبي وموضوعي معا ، وبنفس الوقت .
( أيضا ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) .
2
من أين يأتي الفرق بين الماضي والمستقبل ؟!
( ولماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل )

أسئلة ستيفن هوكينغ المكررة لدرجة الابتذال ، في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " .
بعد استبدال كلمة الماضي الغامضة والمبهمة ، بكلة الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، أيضا استبدال كلمة المستقبل ، بكلمة الغد المباشر ( خلال 24 ساعة القادمة ) تتكشف الفكرة ، الخبرة ، التي يدور حولها ستيفن هوكينغ _ وقبله أينشتاين _ العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟!
لنقم بعملية الاستبدال ، ثم نكمل المناقشة :
لماذا نتذكر الأمس ولا نتذكر الغد ؟
السؤال سخيف ؟ أليس كذلك !
يوم الأمس خبرناه ، وعشناه بالفعل .
للنص تتمة ...
....
....
الفصل الثاني _ تكملة

ما هي الحياة : طبيعتها ومصدرها وغايتها ؟!
( على هامش وملحقات النظرية الجديدة )
1
بسهولة خادعة ، جدا ، نشاهد يوميا أشكال مختلفة من تحولات الحياة .
ماذا لو تركت جثة حيوان كبير ، أو مادة عضوية معينة ، على القمر أو المريخ مثلا ؟
الفرضية البديهية ، والمشتركة ، سوف تتحلل وتتلاشى مثل المادة غير العضوية بدون أثر حي .
....
كيف نشأت الحياة ؟
هل جاءت من الكون الخارجي ، أم مصدرها من داخل الأرض ؟
التفسير الديني لا يصلح كبرهان علمي ، من المنطق الديني نفسه .
من يقبل باعتذار عن خطأ كبير : " تلك إرادة الله " ، كعذر عن كذب أو خيانة أو تقصير وغيرها !
....
كل محاولات تفسير طبيعة الحياة ، ومصدرها ، بمعزل عن الزمن خطأ .
2
الحياة رد فعل على الزمن ( أو الوقت ) .
أو العكس ، الزمن رد فعل على الحياة .
لنتذكر ، بعد القرن العشرين صار الزمن نفسه الوقت .
( الزمن اسم قديم للوقت ، والوقت اسم حديث للزمن ) .
تبقى مشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، معلقة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . وتنحصر الاحتمالات كلها في اثنين :
1 _ يتم الاثبات العلمي ، بأن الزمن نفسه الوقت .
ولا يتغير شيء بهذه الحالة ، سوى ما يجب فعله اليوم ( وقد تأخر العلم والفلسفة خاصة بشكل غير مبرر بعد النظرية الجديدة ) من تصحيح اتجاه مرور الوقت ، بالإضافة إلى عكس اتجاه الساعات .
2 _ يتم الاثبات ، بأن الزمن موجود قبل الوقت ، وله وجوده الخاص والمستقبل عن الانسان والثقافة ( مثل الكهرباء أو المغناطسية وغيرها ) .
في هذه الحالة يتغير كل شيء ، الثقافة والعلم والفلسفة ...
ويبدأ الانسان الجديد بالفعل .
عدا الاحتمالين ، الزمن هو الوقت أو الزمان ، وقد يستمر الحال لقرون عديدة ، لا لنهاية هذا القرن فقط .
3
الحياة والزمن والمكان ثلاثة في واحد ، كما أعتقد .
( وتشكل معا مادة الوجود الأساسية ، وهي ثلاثة أنواع من الطاقة : موجبة وسالبة ومحايدة ) .
أفترض أن الحياة إيجابية ، تنمو بشكل ظاهر ومباشر . والزمن بالعكس سلبي ، هو نوع من الرصيد الإيجابي ، يبدأ بالتناقص لحظة الولادة . والمكان يشكل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، طاقة محايدة .
4
الحياة تأتي من الماضي ، ومن الحياة نفسها .
تعبرنا المورثات ، من الماضي إلى المستقبل ، بشكل مباشر وحاسم .
الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، رصيد إيجابي للفرد ، مؤجل قبل الولادة بسنوات وقرون .
( لنتأمل حالة مزدوجة ، فدر حي الآن : طيف كان قبل ألف سنة ؟
طبعا ، مورثاته وجسده الداخلي ، كانا عبر سلاسل الأجداد . ولنقارن مع فرد مقابل ، سوف يولد بعد الف سنة مثلا ؟
تتكشف الصورة ، مع الاهتمام والحوار ، وقد ناقشت الفكرة بشكل تفصيلي وموسع ، وهي تتمحور حول الظاهرة الثالثة " أصل الفرد " ) .
5
يبقى احتمال ، أن يكون الزمن والحياة حدثا معا ، أو بشكل منفصل ، بعد المكان ؟
....
مشكلة البداية والنهاية ، سبب أول في مشكلة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص .
ما يزال غالبية البشر ، لا يقدرون على تجاوز فكرة البداية ثم النهاية التقليدية . مع ان مصدرها الفكرة الخطأ حول مركزية الأرض ، وأنها مسطحة وثابتة وخولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
فهم العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يحتاج أولا إلى تغيير تلك الفكرة الخطأ ، واستبدالها بفكرة البداية المزدوجة ، والنهاية المزدوجة أيضا بالطبع .
الماضي بداية الحياة ، لكنه نهاية الزمن . والمستقبل بالعكس نهاية الحياة وبداية الزمن . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....

ما هي الحياة ؟
( العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل )
1
يمكن للقارئ _ة المتابع ، القيام بعملية سريعة وسهلة عبر محركات البحث المتوفرة ، للاطلاع على الموقف الثقافي الحالي من كلمة " الحياة " .
أعتقد أن ما نجهله في الثقافة الحالية ، العلم والفلسفة أيضا ، أضعاف مما نعرفه عن السؤال البسيط : ما هي الحياة .
....
مثال تطبيقي ومباشر :
للحياة نوعين من الحركة فقط :
1 _ موضوعية ، وثابتة ( لا تختلف بين فرد وآخر ، ولا تختلف أيضا بين أي شكل من الحياة وغيره ) .
الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع ( وهنا المشكلة الأساسية للتزامن ) .
2 _ ذاتية ، واعتباطية بطبيعتها ( لا تختلف فقط بين فرد آخر ، بل هي تختلف بالنسبة لنفس الشخص كما نعرف جميعا ) .
الحركة الذاتية للحياة ، او للفرد ، تحدث في الحاضر فقط .
من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س .
ما تزال الحركة الذاتية للحياة ، خارج الاهتمام الثقافي والعلمي .
وهذا مفهوم ، ومبرر ، نظرا لصعوبتها وعشوائيتها . لكن ، بالنسبة للحركة الموضوعية فهي مجهولة ( على حد علمي إلى اليوم ) ؟! وقد عرفتها بالمصادفة ، من خلال الحوار المفتوح حول النظرية الجديدة ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
يمكن تعريف الحياة بشكل منطقي وتجريبي ، أو علمي ، فقط بدلالة الحركة أو بدلالة الزمن والمكان .
2
ما هو الزمن ؟
لا يمكن معرفة الزمن سوى بدلالة الحياة والمكان ، وأفضل طريقة _ معروفة إلى اليوم _ لتحديد الزمن وتعريفه هي بدلالة الحياة .
الظواهر الأربعة ، توضح وتفسر العلاقة بين الحياة والزمن .
....
الحياة حركة بشكل مؤكد .
الزمن أيضا حركة ، لكن ربما يكون مجرد فكرة ثقافية وإنسانية .
...
المكان يقابل الحاضر ، وربما يكون كل شيء ظاهري .
3
مغالطة الماضي والمستقبل

تتمثل مغالطة الماضي أنه وجد سابقا بالفعل ، كما نعرف جميعا . ولكن لم يعد له أي وجود حقيقي ، سوى بالأثر والتذكر فقط .
وتكتمل المغالطة ، بعد معرفة أن الماضي كله ، يوجد في يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ، وأن يوم الأمس كله يوجد في هذه اللحظة ، والتي قد تنجح في العبور إلى المستقبل ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
لكن هذا الجانب الحي فقط من الواقع والوجود ، الماضي داخل الحاضر .
والعكس تماما بالنسبة للجانب الزمني من الواقع ، والوجود . حيث يتحول المستقبل القديم ( أو البسيط ، أو الشخصي والفردي ) إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا ( وليس أولا ) .
كيف يمكن فهم ذلك بشكل دقيق ، وموضوعي ؟ وتقبله أيضا ؟!
( هذه الفكرة الجديدة _ والغريبة _ ناقشتها سابقا ، وسأعود لمناقشتها خلال الفصول القادمة ، تؤكدها الظواهر الأربعة بشكل حاسم ) .
....
أين ذهب الماضي كله ؟!
الجانب الحي من اليوم الحالي جاء من الماضي ، وقد ينتقل إلى المستقبل أو ينتهي في الحاضر .
لكن الماضي الزمني ، بالعكس جاء من الغد والمستقبل ، وهو يتحول إلى الأمس والماضي بشكل مستمر وثابت .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله . ولكن العكس غير صحيح . الماضي جزء صغير من الأمس ، بينما الأمس يتضمن الماضي كله بالإضافة إلى الماضي الجديد ( أو المستمر ) وهو نفسه الحاضر الزمني ، أيضا المستقبل القديم ( أو المستمر ) .
تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
وتتوضح أكثر عبر مثال نموذجي : الأجناس المنقرضة .
كمثال ، انقرضت خلال القرن الماضي بعض الأنواع الحيوانية . وخلال القرن الحالي ، العديد من الأنواع مهددة بالانقراض ، وسوف ينقرض بعضها بشكل شبه مؤكد . ( إلا إذا حدثت صحوة إنسانية عالمية ، وانتقلت دول العالم وشعوبه بالفعل من الحروب والعنف ...إلى السلام والتعاون . وهذا أشبه بالحلم المستحيل والمعجزة ، خلال القرن الحالي ) .
بالعودة إلى مثال النوع المنقرض ، آخر فرد من النوع أو الجنس المهدد بالانقراض _ أيضا الزوج _ يمثل الدليل الحاسم على مفارقة الماضي .
ينتهي الزمن كله ، زمن أو وقت النوع وليس مستقبل الفرد والنوع فقط ، بحالة الانقراض .
الموقف العقلي الحالي ، بغالبيته ، يقوم على مغالطة معرفية أخرى أيضا ، حيث يفترض ان ولادة الفرد ، تمثل بداية حقيقية أو قطيعة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لكن ، لو تأملنا بشكل معاكس ، من سوف يولدون بعد قرن وأكثر ، ثم بعد الف سنة ( أو مليون وأكثر ) ...تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح .
قبل ولادة الفرد ، يكون موجودا بالقوة داخل جسدي الأبوين ، وتستمر السلسة العكسية في الماضي _ عبر سلاسل الأجداد _ وصولا الجد _ة الأول _ى والمشترك للنوع كله ، وليس لفرد أو جماعة .
وبكلمات أخرى ،
الحياة سلسلة متصلة بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . حيث يمثل الحاضر الحلقة المشتركة بينهما ، أو جسر العبور المزدوج :
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
والزمن بالعكس يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
" أفترض أن فكرة : وجود الماضي كله في يوم الأمس ( من الجهتين أو الجانبين الحي والزمن ) _ بينما الماضي المستمر أو الموضوعي ( الذي حدث بالفعل ) مجرد جزء صغير من الأمس ، تصير واضحة بعد تأمل أصل الفرد " .
....
مفارقة المستقبل تختلف بالكامل
الغد ، خلال 24 ساعة القادمة ، حلقة صغيرة جدا ، او خطوة واحدة . بينما المستقبل يتضمن الغد بالتأكيد ، والغد مجرد جزء صغير من المستقبل .
....
فكرة البداية من الماضي فقط خطأ ، أو هي أحد احتمالين :
1 _ الأول صحيحة ، ولكن لا يمكن إدراكها أو معرفتها أو ملاحظتها .
2 _ الثاني هي فكرة خطأ ، ترتبط بالتصور السابق عن الفرد .
وبكلمات أخرى ،
المستقبل هو بداية أيضا ، بنفس درجة الاحتمال مع الماضي .
والماضي بدروه نهاية ، بنفس درجة الاحتمال مع المستقبل .
....
فكرة جديدة أيضا :
الأزل والأبد يوجدان بالتزامن ، وليس بشكل تسلسلي أو خطي ، ومستقل .
الماضي داخلنا ، داخل الحياة والكون . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الحياة والكون .
الحياة تصدر عن المركز الداخلي ، وأصغر من أصغر شيء ، إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر بالطبع .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يصدر من المحيط والخارج ، وأكبر من أكبر شيء إلى الماضي والداخل عبر الحاضر .
الخلاصة
الماضي في الحياة _ هناك ، في الداخل .
المستقبل في الزمن _ هناك ، في الخارج .
بعبارة ثانية ،
لا يوجد الماضي خارج الحياة إلا بالأثر ، أو مرحلة قديمة وانتهت بالفعل .
( كتابة أو تسجيل وغيرها ) .
ولا يوجد المستقبل خارج الزمن ، إلا بالقوة ، مرحلة جديدة لم تبدأ بعد .
....
الأرض مركز الكون ، إلا إذا حدث اكتشاف الحياة هناك _ في مكان آخر ، في مجرتنا أو كوننا وغيرهما .
....
....
تكملة الفصل الثاني

العلاقة الصحيحة والمناسبة بين الزمن والحياة والوقت ؟
( بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل )

ثلاث خطوات أو أربعة ، على الأكثر ، تصل بين أرسطو والنظرية الجديدة ، مرورا بنيوتن واينشتاين والقارئ _ة الجديدة _ ة ...
1
موقف أرسطو : الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد ، ثابت :
يبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
اعتبر أرسطو أن الزمن مجرد عداد ، يتميز بالسابق ( الماضي ) ، واللاحق ( المستقبل ) ، وبينهما الحاضر .
وعمله يمثل خطوة عملاقة بالفعل ، من الفوضى الثقافية التي كانت سائدة حول الحياة والزمن ، والسبب والنتيجة وغيرها ، إلى النظرية الثقافية المكتملة ، والمحددة بشكل موضوعي ومتكامل .
" سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل "
ذلك هو منجز أرسطو ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم .
2
خطوة نيوتن ، تتمثل بمحاولة التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل .
وهي أول محاولة علمية ، لتفسير العلاقة بين الحياة والزمن .
موقف نيوتن ، ناقشته بشكل موسع عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهو بالمختصر ، يتمثل بأربع أفكار :
1 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ الزمن والمكان مطلقان ، أبديان .
3 _ الحاضر قيمة ، لا متناهية في الصغر تقارب الصفر .
4 _ أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، واعتبرهما واحدا فقط . لكن بشكل ضمني ، وموقفه من هذه المشكلة غير واضح .
3
خطوة اينشتاين ، تتمثل برفض فكرة الاتجاه الثابت لحركة الزمن .
والاختلاف الأساسي ، والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من العلاقة بين الزمن والحياة ( أيضا ناقشته في نصوص عديدة ومنشورة ) وسأكتفي بتخليصه وباختصار شديد :
يكرر اينشتاين أفكار نيوتن باستثناء سهم الزمن ، ليس له اتجاه ثابت ، ومحدد والحاضر يمثل الزمن كله .
4
النظرية الجديدة اليوم :
الماضي داخلنا ، هو نفسه طفولتنا ونشاتنا حتى هذه اللحظة .
الماضي حدث سابقا ، وهو خبر وأثر وذكريات ، لا يمكن استعادته .
وبدل كلمة الماضي ، من الأنسب استخدام الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) فهو يتضمن الماضي كله .
الماضي بالتصنيف الثنائي ، لا يكفي ، الماضي المستمر والماضي البسيط .
1 _ الماضي المطلق ، بين الانفجار العظيم والأزل ، مجهول بطبيعته .
( ومع ذلك هو موجود داخلنا بالفعل ، داخل الحياة والأرض ) .
2 _ الماضي المستمر ، قبل 14 مليار سنة وإلى هذه اللحظة .
( وهو داخلنا أيضا ، ويتضمن سابقه الماضي المطلق ) .
3 _ الماضي البسيط ( الجديد ) ، يستمر حتى نهاية العمر الفردي .
( الماضي البسيط ، سوف يصير داخلنا ، وهو يتضمن جزءا من الماضي المستمر من يوم الولادة حتى هذه اللحظة _ لحظة الكتابة بالنسبة للكاتب ، والقراءة بالنسبة للقارئ _ة . الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المباشر لها نفس القيمة ، والاختلاف في الاتجاهات فقط ) .
المستقبل لم يحدث بعد .
المستقبل خارجنا ، وهو توقع واحتمال فقط .
ومن المناسب أيضا استبدال كلمة المستقبل الغامضة ، والمبهمة ، بالغد المباشر ( خلال 24 ساعة ) فهو بوابة المستقبل ، او الجسر الوحيد بين الحاضر والمستقبل كله .
ومن المناسب نقل المستقبل للتصنيف الثلاثي ، بدل الثنائي :
1 _ المستقبل المطلق ، بعد أكثر من 14 مليار سنة ، وحتى الأبد .
( هو مجهول بطبيعته ، ولا يمكن التنبؤ به او تخيله حاليا ، كما اعتقد ) .
2 _ المستقبل المستمر ، وهو يبدأ من لحظة موت الفرد ، ويستمر للأبد .
3 _ المستقبل البسيط أو القديم ، يساوي ويعاكس الماضي الجديد ، والفرق بينهما أن المستقبل لاحق ، لم يحدث بعد ، بينما الماضي سابق ، وحدث بالفعل . من المناسب تصويب الموقف الفلسفي الثنائي ، الكلاسيكي ، من الوجود ، إلى الثلاثي :
1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر .
2 _ الحاضر ، او الوجود بالفعل .
3 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة .
5
ما بعد النظرية الجديدة
( خلال النصف الثاني لهذا القرن مثلا ، وما بعده طبعا )
سوف تكتشف عيوب ، واخطاء النظرية ، وتناقضاتها الكثيرة .
ليتني أعرفها ، او أستطيع تحديد بعضها من اليوم ؟
سوف أحاول ذلك ، في المستقبل القريب ( هذه خطتي لبقية حياتي ) .
....
هل سأعود إلى الشعر يوما ؟
هذا هو الحلم والأمل ، مع شريكة حياة أو صديقة أولى أو زوجة ؟!
....
ملحق غير ضروري
" الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن ، أو اتجاههما واحد . هذه الفكرة الموروثة ، والمشتركة ، والسائدة إلى اليوم ضيعت العلم والعلماء . وخلفهم الفلسفة والفلاسفة ، والثقافة العالمية بأسرها " .
رغبتنا المشتركة ، اللاواعية غالبا ، أن نجمع بينهما مرة واحدة وإلى الأبد . لكن ذلك وهم مستحيل ، ومضلل بالفعل .
وهو ما فعله هنري برغسون ، ويعتبره غاستون باشلار حلا ابداعيا لمشكلة العلاقة بين الحياة والزمن .
بتلك الطريقة يبدأ التفكير بالزمن ، الوهمي والخطأ بالطبع .
البعض ينتقل إلى مشكلة الحاضر ، كما فعل نيوتن واينشتاين . وهي خطوة أولى ، صحيحة أو مناسبة على الأقل ، لحل مشكلة الزمن بشكل علمي ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة .
وبعد مشكلة الحاضر ، البعض ينتقل إلى مشكلة الماضي والمستقبل معا ، وهي الخطوة الثانية في الحل الصحيح _ كما اعتقد .
هنا محور الاختلاف بين نيوتن واينشتاين ، نيوتن يعدم الحاضر ، ويعتبره صفرا ، واينشتاين بالعكس ، يعدم الماضي والمستقبل ويعتبر الحاضر يمثل الزمن كله ويجسده بالفعل .
الخطوة الثالثة ، في طريق الحل الصحيح _ أو المناسب _ العودة ثانية لمشكلة الحياة والزمن ، بالإضافة لمتلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ، وتكملة التفكير الصحيح والمناسب ....كما أعتقد .
متلازمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) لغوية فقط ، لأنه يتعذر الجمع بينهما ، إلا في حالة خاصة ووحيدة ، تتمثل بالتفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق ، والتي تمثلها الظاهرة الثانية ، ونموذجها :
يوجد اليوم الحالي ، ومثله أي فترة أو مدة زمنية ، في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
وأكثر من ذلك ، يوجد احتمال رابع يتمثل بمن يولدون أو يموتون خلال اليوم الحالي .
( اليوم الحالي يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى ) .
....
....
الفصل الثالث _ المخطوط الرابع
( العبور المزدوج للحاضر : بين الماضي والمستقبل بالتزامن )

خلاصة عامة ، ستتم مناقشتها خلال الفصول القادمة ...
( بالإضافة إلى مناقشة التمييز بين الماضي والمستقبل ، كيف ولماذا ، ..مع بعض الأفكار الجديدة ، ترتبط بثنائية السبب والنتيجة بشكل خاص ) .

الخطأ 1 الماضي بداية فقط ، مفردة وبسيطة ، والمستقبل بالعكس نهاية .
( موقف الثقافة العالمية ، الحالية ، السائد والمشترك ) .
الخطأ 2 الماضي نهاية فقط ، والمستقبل بداية .
( موقف رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج ، وبعض الفلاسفة ) .
حل هذه المعضلة لغوي أولا ، ومنطقي وتجريبي تاليا .
الموقف الذي تمثله النظرية ، وأعتقد أنه يجسد البديل الثالث لكلا الموقفين السابقين : الماضي مركب بطبيعته ، ومزدوج بين البداية والنهاية ( وبين الحياة والزمن ، والمستقبل نفس الشيء ) ، المستقبل أيضا مركب ومزدوج ، بين النهاية والبداية _ وبين الحياة والزمن خاصة .
الماضي بداية الحياة ، والمرحلة الأولى في الحياة ، لكنه نهاية الزمن أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت .
المستقبل بالمقابل يعاكس الماضي ، بداية الزمن أو الوقت ، لكنه نهاية الحياة أو المرحلة الثالثة للحياة .
هذه المشكلة ( اللغوية ) ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى .
بالإضافة إلى المشكلة المنطقية والعلمية : طبيعة الزمن ومكوناته وحدوده ( وانواعه لو وجدت بالفعل ) واتجاه حركته الحقيقي . ونفس الشيء بالنسبة للحياة ، طبيعة الحياة ، وأنواعها ، وحركتها الموضوعية والذاتية ؟!
....
المشكلة كما أعتقد ، لو توقفت اليوم عن تكملة البحث _ في مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، بالإضافة للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ ربما يتأجل البحث العلمي في هذا المجال الحيوي ( الأهم كما أعتقد ) لسنوات وقرون ؟!
1
الظاهرة الخامسة
يمثل الكائن الحي ، الانسان وغيره ، جسر العبور الثابت والوحيد للحاضر المزدوج _ والثنائي المتعاكس دوما _ بالتزامن بين الزمن والحياة .
حركة العبور المزدوجة ، وربما التعددية ، هي نوع من المراوحة في المكان : خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء بنفس الوقت ، أو العكس خطوة إلى الوراء وخطوة إلى الأمام بنفس الوقت أيضا .
الحركتان غير مرئيتين بطبيعتهما ، لكن يمكن استنتاجهما وملاحظتهما بشكل دقيق وموضوعي ، مع الانتباه والتركيز :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي من الصفر في لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت ، وعبر الحاضر نفسه ، من الماضي إلى المستقبل دوما .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة ( تعاكس العمر الكامل ) لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر نفسه .
( الحركتان المتعاكستان ، تسميتهما العلمية ( الحالية ) : الزمن الحقيقي والزمن التخيلي ، والمفارقة المضحكة أن الزمن الحقيقي هو التخيلي ، والعكس صحيح أيضا ، الزمن التخيلي هو الحقيقي بالفعل ) .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، في وضع مقلوب عمليا ، ويجب تصويبه ، إلى عكس الاتجاه فقط .
الزمن الحقيقي : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
الزمن التخيلي : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
هذا موقف الفلسفة والفيزياء حاليا ، معكوس ، ويحتاج للتصويب .
سهم الزمن الحقيقي ، هو التخيلي نفسه المفترض حاليا .
وسهم الزمن التخيلي ، هو نفس الحركة الموضوعية للحياة .
الزمن والحياة أو العكس الحياة والزمن ، جدلية عكسية دوما .
( ناقشت هذه الفكرة ، بصيغ عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) .
....
تفسير أينشتاين لطبيعة الزمن :
سرعة الضوء ثابتة ، لا تتغير بتغير موقع المراقب وحركته .
أو بكلمات أخرى ، سرعة الضوء تبقى نفسها سواء تم قياسها بالتوافق مع دوران الأرض أو بالعكس . وهذه الظاهرة الصادمة ، والمؤكدة تجريبيا دفعت اينشتاين تفسيره المفارق للزمن :
الزمن نسبي ، ويختلف بين مراقب وآخر .
بينما موقف نيوتن بالعكس ، الزمن مطلق ولا يختلف باختلاف المراقبين .
....
ما العلاقة الحقيقية بين سرعة حركة الزمن ، او الوقت ، وبين سرعة الضوء ؟!
منطقيا ، سرعة الحركة التعاقبية للزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء .
( من غير المنطقي ، ولا المعقول ، أن توجد سرعة اكبر من سرعة الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وإن كان مجرد فكرة أو بالعكس لو كان له وجوده الحقيقي والمستقل مثل الكهرباء والمغناطيسية كأمثلة قريبة ) .
2
لماذا لا نعرف ، إلى اليوم ، ما هو الحاضر ؟!
الحاضر حلقة مشتركة ، فجوة أو مسافة ، بين الماضي والمستقبل .
الحاضر أيضا ، أحد مراحل وجود الحياة أو الزمن ، وهذا سبب غموض طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته .
للحاضر أيضا عدة أنواع ، ثلاثة في الحد الأدنى ، وثمانية على الأكثر :
1 _ حاضر الحياة ( الحضور ) .
حركته الثابتة ، تتمثل بالفاعل من الحاضر إلى المستقبل دوما .
2 _ حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) .
حركته ثابتة أيضا ، تتمثل بالفعل من الحاضر إلى الماضي دوما .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
4 _ الحاضر الآني ، أو حاضر نيوتن ، حيث كان يعتبره يقارب الصفر .
5 _ الحاضر المستمر ، أو حاضر اينشتاين ، بين اللانهايتين .
6 _ الحاضر الفردي ، أو الشخصي ، بين الولادة والموت .
7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل ويتجسد بين أبناء الجيل الواحد .
8 _ اليوم الحالي ، أو الدقيقة أو القرن .
....
يتعذر فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل بدون ، وقبل ، فهم طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته وأنواعه .
....
الزمن ، أو الحياة ، يوجد فقط في أحد المراحل الثلاثة : الحاضر او الماضي أو المستقبل .
( من المستحيل منطقيا تواجد الزمن ، او الحياة ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل معا وبالتزامن أو باثنين منهما _ يوجد تناقض ذاتي ) .
مثال تطبيقي : العمر الحالي للقارئ _ة أو الكاتب ، يمكن اعتباره حدث بالفعل في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل .
في الماضي بدلالة الحياة ، حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل .
في المستقبل بدلالة الزمن ، حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
وفي الحاضر المزدوج ، بدلالة المحضر .
( هذه الفكرة ناقشتها أيضا ، وتحتاج إلى المزيد من المناقشة ) .
....
الاختلاف الحقيقي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة ، ليس من النوع غير القابل للحل .
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل الحل العلمي ، أو البديل الثالث بالفعل لموقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
....
....

العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل بالتزامن

حركات الواقع الأساسية ، أنواعها ، وعددها ، واتجاهاتها ....
1 _ ثلاثة أنواع في الحد الأدنى :
_ حركة الزمن ( من الحاضر إلى الماضي ) .
_ حركة الحياة ( من الحاضر إلى المستقبل ) .
_ حركة المكان ( مزدوجة بين الداخل والخارج كما أعتقد ) .
2 _ عدد حركات الواقع الأساسية ، ما يزال مجهولا ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي _ العلمي والفلسفي أيضا !
3 _ اتجاهات حركات الواقع ، الحقيقية ، غير معروفة أيضا ، وما تزال خارج الاهتمام الثقافي ؟!
....
الحركتان الأساسيتان بين الحياة والزمن أو الوقت ، وأعتقد أنني توصلت إلى حل المشكلة بالفعل ، على المستوى اللغوي والنظري خاصة .
موقف الفيزياء الحديثة ( الحالية ) من الزمن أو الوقت هو المشكلة ، وينطوي على مغالطة ومفارقة معا .
حيث يعتبر أن للزمن نوعين 1 _ حقيقي و 2 _ تخيلي .
لكن ، المفارقة أنهما مقلوبان وبحاجة للعكس بالفعل .
والمغالطة أن الحركتين للزمن والحياة _ وليست لنوعين من الزمن _ حركة الحياة ظاهرة ومؤكدة ، من الماضي إلى المستقبل .
لكن حركة الزمن والوقت بالعكس دوما ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . يلزم استبدال التسمية كما أعتقد ، وتاليا عكس الترتيب .. اتجاه حركة الزمن التخيلي ( الحالي ) يمثل اتجاه مرور الزمن الفعلي ، وهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر طبعا . بينما الزمن الحقيقي ( الحالي ) يلزم عكسه ، حيث يعتبر أن الزمن أو الوقت يبدأ من الماضي ، وهذا خطأ مؤكد ( بشكل منطقي وتجريبي معا ) .
حركة مرور الوقت أو الزمن ، تبدأ من المستقبل ، بعكس حركة الحياة الموضوعية ( والمطلقة ) التي تبدأ بالفعل من الماضي .
مثال العمر الحالي ، فهو قد حدث سابقا عبر المراحل الثلاثة معا ( الحاضر والماضي والمستقبل ) .
أو خلال الساعة الحالية ، يأتي الحضور ( حركة الحياة ) من الماضي ، وبالعكس الزمن يأتي من المستقبل بالتزامن ، الساعة الحالية تعبر بشكل مزدوج _ وتبادلي دوما _ في اتجاهين متعاكسين ( بين الداخل والخارج ، أو بين الماضي والمستقبل ) : الأول حركة الزمن وحدث الزمن من الحاضر إلى الماضي دوما ، والثاني حركة الحياة وحدث الحياة بالعكس من الحاضر إلى المستقبل دوما .
يوم الأمس كان هو الحاضر بدلالة الزمن ، حيث كان يوم الأمس ( هو نفسه ) يوم قبل الأمس أو أمس الأول .
بكلمات أخرى ،
البارحة كنا في الماضي ( جميع الأحياء ) ، لكن وبنفس الوقت كان زمننا الحالي في المستقبل ، لحظة بلحظة ....
الواقع دينامي ومركب بطبيعته ، وليس ساكنا ، والتغير يحدث بين الحياة والزمن ( أو بين الماضي والمستقبل ) بدون أن نشعر به ، لكن لحسن الحظ يكن ملاحظته بعد فهم الفرق بين حركتي الحياة والزمن ، خاصة .
الحياة تأتي من الأمس والماضي ، والزمن أو الوقت بالعكس تماما يأتي من الغد والمستقبل . ( كل ذلك يحدث دفعة واحدة _ بالتزامن ) .
بعد فهمها ( الحركة المركبة والمزدوجة العكسية ، في الحد الأدنى بين الحياة والزمن ) يتغير الموقف العقلي ، ويتغير معه العالم بالفعل .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس كنا ( جميع الأحياء ) في وضع مزدوج وغريب ودينامي ، ونفس الأمر يتكرر في اليوم الحالي وغدا ...وحتى نهاية العمر .
حياتنا تأتي كل لحظة _ وليس دفعة واحدة _ من الأمس والماضي ، وبالعكس زمننا أو بقية عمرنا تأتي الغد والمستقبل . ( بالتزامن ) .
فهم هذه الحركة المزدوجة ، والثنائية المتعاكسة ، بين الحياة والزمن أو الوقت ليس سهلا بالطبع ، ولكنه الشرط الأساسي والعتبة لفهم الواقع وفهم النظرية الجديدة بشكل صحيح .
....
ملحق 1
المجنون يفكر من خارج العلبة والعاقل يفكر من داخلها ، بينما الابداع يحدث من الجهتين معا بالتزامن .
ملحق 2
أمس كان اليوم ، واليوم كان الغد ؟!
حياة وزمن معا ، دوما ، بشكل دوري ومتكرر ، والسؤال :
متى حدث ذلك ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بعهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
اليوم الحالي ، أو الساعة أو القرن ، ثلاثي البعد والطبقات : حياة وزمن ومكان .
الحياة تأتي من الأمس ، وقبل ذلك من الماضي المستمر .
الزمن يأتي من الغد ، وقبل ذلك من المستقبل المستمر .
المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني .
( المشكلة أننا لا نشعر بالحركات الفعلية في الواقع ، يمكن تشبيه ذلك بالحركات اللاشعورية داخل الجسد أيضا ) .
....
....
السبب والنتيجة أم البداية والنهاية ؟!
( الحاضر ثنائي البعد بطبيعته ، ومرحلة ثانية وثانوية )

بحدود معرفتي
لا يوجد فيلسوف لم تشغله مشكلة السبب والنتيجة ، العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وحتى الشخصية متوسطة الذكاء والحساسية تجذبها خلال فترة المراهقة خاصة ، مسألة السبب والنتيجة .
المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون لغوية فقط ؟!
1
بعد استبدال عبارة السبب والنتيجة المشحونة بالدلالات الدينية والفلسفية ، بالعبارة البسيطة والمباشرة : البداية والنهاية ، ينحسر الغموض ويتحدد .
يشبه الأمر استبدال الدين بالحزب أو العلم أو النقابة وغيرها .
الدين تسمية قديمة للحزب ، والعلم والفكر والفلسفة والشعر وغيرها .
لكن مع التطور ، انفصل العلم عن الدين ، وكذلك الحزب والشعر والفكر والفلسفة وغيرها .
الدين كلمة تقليدية غارقة بالقدم ، ومضادة للجديد ، والمجهول بالعموم .
بينما العلم ، كمثال جديد ، ويتجدد بطبيعته .
....
الجديد والقديم ، مشكلة لغوية ومنطقية وعلمية _ بالتسلسل كما أعتقد . ومن المناسب الفصل الفعلي أولا ، بين المشكلة اللغوية ، وبين المشكلات المنطقية والعلمية . وغير ذلك ، يتعذر الحل على المستوى اللغوي ، كما هو الحال في موضوع السبب والنتيجة .
( المعنى يوجد في اللغة والقواميس ، بالتزامن ، مع المجتمع والكلام الجديد والتفكير الجديد كما أعتقد ) .
2
البداية مشتركة ، اجتماعية وثقافية ، ويتعذر تحديد البداية الفردية .
النهاية بالعكس فردية ، وظاهرة بطبيعتها .
( مثال الفرد والانسان ) .
تتمثل البداية بالولادة ، وتتمثل النهاية بالموت .
لكن ، هنا أيضا تحتاج المشكلة للتجزئة والتصنيف ...
توجد موضوعات يغلب عليها الطابع الديني والتقليدي ، وأخرى حديثة بطبيعتها ، لكن التمييز بينها مشكلة لغوية واجتماعية .
3
لا توجد بداية فردية مطلقا .
( البداية اجتماعية وثقافية ، وفردية بالمرحلة التالية ) .
والعكس صحيح ، لا توجد نهاية غير فردية ، سوى في حالة الانقراض ( للنوع والجنس ) .
4
البداية : سبب + صدفة .
النهاية : سبب أو صدفة .
مشكلة السبب والصدفة تشبه مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
إلى اليوم يعتبر الزمن والحياة واحدا ، مفردا وبسيطا ؟!
5
في الفيزياء الحديثة للزمن نوعين :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( سهم الزمن الحقيقي ) .
2 _ الزمن التخيلي ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
( سهم الزمن التخيلي ) .
المفارقة هنا أن العكس هو الصحيح فقط ، لكن العكس غير صحيح .
الزمن الحقيقي نقيض الحياة بالكامل ، أحدهما موجب والثاني سالب .
من المنطقي ( ما ينسجم مع اللغة والمشاهدة والخبرة ) أن يكون الزمن يمثل السالب ، فهو يتناقص بطبيعته . بينما الحياة بالعكس ، تتزايد بطبيعتها ، ومن المنطقي أن تمثل الحياة بالموجب وان يمثل الزمن بالسالب .
6
حدث خطأ سابق ، في مسار التاريخ الإنساني ( المجهول ) .
لنتأمل ساعة الرمل ؟!
كانت تمثل اتجاه حركة مرور الزمن ، بالشكل الصحيح ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر .
( وهو الاتجاه الصحيح ، الذي يتفق مع المنطق والتجربة والملاحظة ) .
لكن تم عكس الاتجاه بالفعل ، وتنسب الفكرة إلى أرسطو ؟!
أنه صاحب فكرة السهم الحالي للزمن ، من الماضي للمستقبل .
بكل الأحوال ...
الفكرة خطأ ، ومن الضروري عكسها .
الزمن أو الوقت _ لا فرق خلال هذا القرن وربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) لقرون قادمة _ نوع من الرصيد الإيجابي يبدأ بالتناقص من لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت .
العمر مزدوج بطبيعته ، ويتحرك في اتجاهين متعاكسين بين الولادة والموت :
بدلالة الحياة ، يتزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
وبدلالة الزمن يحدث العكس ، تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
....
....
خلاصة الفصل الثالث

المكان هو نفسه في اليوم والأمس والغد ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
الزمن أو الوقت يأتي من الغد إلى الأمس ، عبر اليوم الحالي .
الحياة بالعكس ، تأتي من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي .
هذه الحركة ، الثلاثية ، للواقع المباشر والموضوعي أيضا .
وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على الأرض وفي الكون ربما ؟!
( الواقع الموضوعي ، هو نفس الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ) .
....
يوم الأمس غادرته الحياة بالفعل إلى اليوم الحالي ، ويوم الغد غادره الزمن بالتزامن ( إلى اليوم الحالي نفسه ) ، بينما اليوم الحالي يتضمن الحياة والزمن معا وبنفس الوقت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة داخل على سطح الكرة الأرضية ، او خارجها ويمكن الوصول إليها .
يمكن الاستنتاج أو تقديم فرضية جديدة ، أن الحاضر والمكان تسميتان للشيء نفسه ، أو الفكرة أو الموضوع .
بينما الماضي والمستقبل ، تسميتان للزمن أو الحياة في البداية والنهاية . وهنا تتحدد المشكلة اللغوية ، المشتركة بين جميع اللغات الحديثة . حيث يطلق اسم الماضي على بداية الزمن وعلى بداية الحياة معا ! وهذا خطأ، وتناقض ذاتي ومنطقي صريح وتجريبي ، واضح ومباشر في العربية .
يحتاج إلى حل لغوي ( بحت ) أولا ، وبشكل عاجل .
نفس الغلط ، والمغالطة ، تحملها كلمة المستقبل ، فهي اسم يطلق على المرحلة الثالثة للزمن والحياة بنفس الوقت !
هذا خطأ لغوي ، ونقص خطير ، يحتاج إلى الحل على مستوى الثقافة واللغة العربيتين معا ، ...
وهذا ندائي المتكرر لكل مثقف _ة وخاصة المترجمين _ ات .
هذه المشكلة سبب مباشر ، لعدم المقدرة على فهم الجديد .
بعبارة ثانية ،
ماضي الحياة هو ما نسميه الماضي نفسه بالفعل . لكن ماضي الزمن أو الوقت ، هو نفسه الغد والمستقبل كله بالطبع ؟!
حل هذه المشكلة ضروري ، وعاجل ، ولا يقبل التأجيل إلا في ثقافة ميتة .
....
ربما تكون مشكلة الثقافة العالمية السائدة ، ولا يقتصر على الثقافة العربية أو غيرها ؟!
كمثال تطبيقي :
هل تفرق الثقافة الإنكليزية ( في أمريكا أو بريطانيا أو الهند أو الصين وغيرها ) ، بين الماضي والمستقبل بشكل منطقي أو تجريبي ؟
الجواب المباشر لا .
فوضى ثقافية وعالمية ، سائدة في الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليابانية وغيرها .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
- المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
- المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
- السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!
- العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل معا
- المخطوط الرابع _ الفصل 3
- المخطوط الرابع _ الفصل 1 و2
- الصيغة 11 للنظرية الجديدة
- المخطوط الرابع _ الفصل 2
- ما هي الحياة ؟!
- الواقع الموضوعي بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
- ثرثرة فلسفية وفيزيائية
- مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل
- رسالة مفتوحة ...إلى الصديق الدكتور محمد جريوة
- مشكلة التزامن ، هل تقبل الحل الصحيح والمناسب ؟!
- المخطوط الرابع _ الفصل 1
- ملحق غير مهم وغير ضروري
- مقدمة المخطوط الرابع _ تكملة
- مقدمة المخطوط الرابع
- المخطوط الثالث _ كتاب الزمن


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المخطوط الرابع _ القسم 1