|
الانسان بين الحياة والزمن
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 02:56
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الحركة الإنسانية ( بين المفارقة والمغالطة )
لحظة الولادة يصير الانسان ، وكل كائن حي ، في موقعين بالتزامن : الحفي _ ة والابن _ ة . بقية المواقع ، او الأدوار ، الاجتماعية الأخرى احتمالية بطبيعتها . من امثلتها : الأخ _ ت ، العم _ ة ، الخال _ ة . وخاصة موقع ، أو دور ، الأب _ الأم ( ومعه الجد _ة ) ، هو دور إرادي بصورة عامة ، ونقيض دور الابن _ ة والحفيد _ ة الحتمي بطبيعته . .... أقترح على القارئ _ة المتابع أيضا ، التأمل لدقائق قبل تكملة القراءة ... 1 ما هي العلاقة الحقيقية بين الأحفاد والأجداد ؟!
لنتذكر ، ان أقدم الديانات الكبرى تتمثل بعبادة الأسلاف والماضي . الأجداد يأتون من الماضي بالطبع . الأحفاد أيضا ، يأتون من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . .... لكن الفقرة السابقة ، تنطوي على مفارقة ومغالطة بنفس الوقت . _ المفارقة تتمثل بأن الماضي مصدر ثابت للحاضر ، لكن ليست الوحيدة . _ المغالطة تتمثل في اعتبار الماضي المصدر الثابت ، والوحيد . 3 ما هي الحركة الإنسانية ، ولماذا بقيت مجهولة في الثقافة العالمية ( الحالية ) إلى اليوم ، وربما يستمر الجهل والتجاهل طوال هذا القرن ؟! أعتقد أن التفسير العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، على الشكل التالي : للإنسان نوعين من الحركة : 1 _ الحركة الموضوعية 2 _ الحركة الذاتية . الثانية أو الذاتية يعرفها الجميع ، ويعتقدون أنها الحركة الوحيدة للإنسان . وهي اعتباطية بطبيعتها ، ولا يمكن التنبؤ بها بشكل مسبق . سوى في حالة خاصة ، واستثنائية جدا حتى الآن ، تتمثل بالأفعال والحركات الارادية فقط ، ونموذجها الالتزام ( لا يوجد عاقل _ة يجهل صعوبة الالتزام والصدق ) . وأما الحركة الموضوعية للإنسان ، وهي جزء من الحركة الموضوعية للحياة بشكل عام ولا تنفصل عنها ، وتمثلها بالفعل . بكلمات أخرى ، الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومطلقة ، ولا تختلف بين كائن وآخر . وتتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالتقدم في العمر ( نفسها حركة التناقص في بقية العمر ، لكن بشكل معاكس بالاتجاه والاشارة ) . هي نفس الحركة ، التقدم بالعمر ، بالنسبة للإنسان ولغيره من بقية الأحياء . 4 من اين يأتي الأحفاد ؟ ليس السؤال سطحيا ، كما يخيل للقارئ _ة الجديد خاصة ولأول وهلة . الحياة تأتي من الماضي ، ومن الحياة الأسبق . ( الحياة استمرارية ، ظاهرة بشكل دقيق وموضوعي ، ومؤكد ) . الحياة تأتي من الأزل المطلق ، إلى الماضي الموضوعي أو المستمر ، ووصولا إلى الماضي الجديد _ حيث نختبره جميعا مع بقية الأحياء . الماضي الجديد ، أو الحاضر المستمر ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لمرحلة واحدة ، ناقشتها في نصوص منشورة سابقا على الحوار المتمدن . الزمن أو الوقت بالعكس ، يأتي من الأبد ، إلى المستقبل الموضوعي او المستمر ، وصولا إلى المستقبل القديم أو البسيط ، والمباشر . وهو نفسه المستقبل القديم ، أو الحاضر المستمر ، أو الماضي الجديد ، الاختلاف فقط في الإشارة والاتجاه ، المتعاكس ، بين الحياة والزمن . ( حيث تأتي الحياة من الماضي والأزل ، بينما يأتي الزمن والوقت من المستقبل والأبد ) . تتمثل ( استمرارية ) الحياة بالنسبة للإنسان ، وغيره ، بالعمر الحالي . وتتمثل ( استمرارية ) الزمن أو الوقت الإنساني ، أو الشخصي ، ببقية العمر . ( يأتي الأحفاد من الماضي والمستقبل بالتزامن ، أين هم الآن ؟! ) بينما الأجداد ، جاؤوا من الماضي ، وانتهوا في الماضي . ( الفكرة تحتاج ، وتستحق ، المزيد من الاهتمام والمناقشة ) . لنتخيل مولد شخصية إنسانية بعد قرن ، سنة 2123 مثلا ، أين هي أو هو الآن في الماضي أم في المستقبل ، ام في الاثنين بالتزامن ؟! قبل ولادة الفرد بقرن ، او أكثر ، يكون موزعا بالفعل بين الماضي والمستقبل ، بالتزامن : 1 _ تكون حياته وعمره الحي ( الحالي والكامل ) ، أو مورثاته ، في الماضي عبر سلاسل الأجداد . 2 _ يكون زمنه أو وقته ، بقية عمره أو عمره الزمني ، في المستقبل المجهول بطبيعته . 5 أعتقد أن الجواب عن الأسئلة السابقة قد تكشف بالفعل ، إلى درجة متقدمة في الدقة والموضوعية معا . ربما ، من المبكر أو السابق لأوانه الاستمرار في طرح الأسئلة الجديدة ... طالما أن الثقافة العالمية ، والعربية أكثر بالطبع ، في حالة من الخدر واللامبالاة المعرفية غير المسبوقة بحسب تجربتي الشخصية . 6 الحركة الذاتية للإنسان خاصة ، عكوسية نسبيا أو نظريا بتعبير أصح . لكن الحركة الموضوعية للحياة ، وللإنسان أيضا ، غير عكوسية مطلقا . ( أنت لا يمكنك السابحة في مياه النهر مرتين ) ذلك حدس هيراقليط ، وزينون ، وغيرهم .... ما يزال ، بمثابة سؤال مفتوح في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، ويدل بصورة مؤكدة على أن الانسان القديم كان يدرك ، ولو بصورة غامضة ، وجود نوعين من الحركة للإنسان وللحياة بصورة عامة . الحركة الموضوعية ( او التعاقبية ) للحياة ، تبدأ من الماضي على المستقبل ، وعبر الحاضر بالطلع . وهي تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل على الماضي وعبر الحاضر بالطبع . ملحق غير ضروري ، للقارئ _ة المتابع خاصة
الظاهرة 3 أو أصل الفرد : 1 _ قبل ولادة الفرد ، تكون حياته في الماضي عبر مورثاته وسلالات الأجداد ، وبنفس الوقت يكون زمنه في المستقبل أو بقية عمره . 2 _ خلال حياته ، بين الولادة والموت ، يكون في الحاضر فقط . 3 _ وبعد لحظة الموت ، ينتهي الفرد في الماضي إلى الأبد . .... الأزل حياة ، الماضي حياة سابقة أيضا . الأبد زمن ، المستقبل زمن سابق أيضا . هذه الفكرة جديدة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ... للبحث تتمة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة _ تتمة ....
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع مقدمة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السادس
-
مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
-
المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
-
أزهر اللوز
-
أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4
-
المخطوط الرابع _ القسم 1
-
هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
-
السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!
-
العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل معا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3
المزيد.....
-
جرته وضربته ثم صفعته.. أم تواجه تهمة إساءة معاملة طفلها بعد
...
-
جنرال ألماني يتنبأ بشتاء صعب لأوكرانيا
-
القضاء الإسباني يفتح تحقيقا في تسريب معلومات سرية للولايات ا
...
-
بينها روسيا.. إسرائيل ترفع مستوى تحذير السفر إلى عشرات الدول
...
-
مقتل جنرال روسي في أوكرانيا
-
لماذا لم تشمل صفقة تبادل السجناء والرهائن، المعتقل الفلسطيني
...
-
-روبوت- يعد مائة وجبة في الساعة..هكذا تواجه فنادق ألمانيا نق
...
-
تقارير: تير شتيغن مهدد بالغياب عن منتخب ألمانيا في يورو 2024
...
-
ريبورتاج: -غزة المصغرة-... -مدينة فلسطينية- في قاعدة تزيليم
...
-
الضفة الغربية: الخوف سيد الـموقف في مدينة الخليل
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|