|
هل الزمن ، والوقت أيضا ، فكرة أم طاقة أم يوجد احتمال ثالث ؟!
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7591 - 2023 / 4 / 24 - 20:58
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
هل الزمن والوقت فكرة أم طاقة ، أم يوجد احتمال ثالث ؟! ( خاتمة المخطوط الرابع )
هذا السؤال المزمن والموروث والمشترك ، المتكرر ( لكن النخبوية فقط للأسف ) ، ما يزال معلقا في الثقافة العالمية ، منذ أكثر من ألف سنة . وربما يبقى ، بدون جواب علمي ( منطقي وتجريبي معا ) طوال ألف سنة القادمة ؟! أرجح بقوة أن الزمن أو الوقت ( حيث الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) نوع من الطاقة ولكن لا أستبعد الاحتمال النقيض ، أن يكون الزمن فكرة إنسانية ونوعا من الاختراع مثل اللغة والمال وغيرها . 1 أخطأت سابقا في قراءة غاستون باشلار ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " . وخاصة في قراءتي لفكرته الجريئة ، والجديدة : " للزمن كثافة ، للزمن أبعاد " . لو اعتبرنا أن الزمن نوع من الطاقة ، سيكون من الطبيعي _ وسبه المؤكد _ أن له كثافة وأبعادا . المفارقة ، أنني أشارك باشلار الاعتقاد بأن الزمن طاقة ، وليس فكرة فقط ، ولا يوجد احتمال ثالث كما أعتقد . 2 للزمن ثلاثة أبعاد ، أو هي فرضية مفيدة على الأقل : 1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الزمن الوهمي أو التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي . هذا هو موقف الفيزياء الحالية ( 2023 ) ، واعتقد أنه مقلوب ، ويحتاج إلى العكس : الزمن الحقيقي يبدأ من المستقبل ، إلى الحاضر ، ثم الماضي . 3 _ زمن الحركة ، وهو يحدث في الحاضر فقط . زمن الحركة مشترك ، بين الحركة الذاتية للحياة ، وبين الحركات الصناعية والآلية المعروفة للطيران والسيارات وغيرها . .... أعتقد أن اعتبار ، الزمن مركب ويتضمن ثلاثة أبعاد ( وكثافة أيضا ) افضل من اعتبار ثلاثة أنواع ، ويناسب أكثر . وهو الموقف المشترك بين أينشتاين وباشلار . أرجح هذا الموقف ، وهو على النقيض الذي كان يمثله نيوتن ، بأن الزمن فكرة وهو مطلق بطبيعته ، ولا يختلف بين مكان وآخر . لكن ، الحسم الحقيقي _ المنطقي والتجريبي معا _ ربما يتأخر لقرون . ( سوف أكون أول المرحبين ، والفائزين أيضا ، في الاكتشاف الأهم خلال القرن الذي يحدث فيه : طبيعة الزمن ، وهو هو طاقة أم فكرة ؟! ) . وما يزال حسم المسألة الأصعب ، والمتناقضة بين موقفي نيوتن وأينشتاين حول طبيعة الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) وبين الموضوعية ( نويتن ) ؟! أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، يتضمن كلا الموقفين : حيث أن الحاضر بطبيعته اتفاق اجتماعي وثقافي ، ونسبي بالطبع ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . 2 لا أفهم ، ولا يمكنني التصديق ، أن موقف اللامبالاة من الزمن ( والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) الذي يسود الثقافة العالمية كلها : حقيقي !!! . .... الحركة بالتصنيف الثنائي ، أحد نوعين : 1 _ الحركة العكوسية ، مثالها النموذجي حركة المكان بالإضافة إلى الحركة الذاتية في الحياة ( تتمثل ، وتتجسد بالحركة الفردية الاعتباطية بطبيعتها ) ، أيضا الحركة الزمنية في المكان عكوسية في جميع الاتجاهات ، باستثناء الحركة التعاقبية للحياة بين الماضي والمستقبل ، أو الحركة المعاكسة والتعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( كلاهما لا عكوسيتين بطبيعتهما ، ولكن للأسف لا نعرف بعد كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة والمفيدة ) . الحركة الزمنية في المكان عكوسية ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر س . ومثلها الحركات الصنائعية والآلية ، جميعها عكوسية . 2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ، هي غير عكوسية بطبيعتها ، لكن لا نعرف كيف ولماذا . أيضا الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي غير عكوسية ، ولا نعرف لماذا وكيف وغيرها من الأسئلة الجديدةة والمهملة ! الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة التعاقبية ( أو الموضوعية ) للحياة ، حيث أن الحركتين تتمثلان بالعمر الفردي ، المزدوج بطبيعته : يتقدم العمر الفردي من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، بالتزامن مع تناقص بقية العمر ( بنفس مقدار تزايد العمر ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت . .... يمكن اختصار الحركات الثلاثة ، بحركتين : 1 _ الحركة العكوسية للمكان . 2 _ الحركة غير العكوسية للحياة ، أيضا للزمن . لأهمية الفكرة أكررها ، لأنها ما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العربية ، وفي غيرها أيضا ....أغلب الظن . لهذا السبب ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة . وهي مصدر مغالطة السفر في الزمن ، الفكرة السحرية والوهمية التي تعشقها الفيزياء الحديثة ، مع انها خطأ بالتأكيد !؟ مثالها الأشهر ، كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، وهو خلطة عشوائية من الأفكار الصحيحة والوهمية . .... ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي ( المعتمدة في الفيزياء الحالية ) أم الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن ؟! هل للزمن والوقت نوع واحد أم ثلاثة ؟! إذا اعتبرنا أن للزمن ، أو الوقت ، نوع واحد فقط تبرز الحاجة لتمييز نوعين من الحركة للزمن والوقت تخيلية وحقيقية . وفي الحقيقة لا يكفي التصنيف الثنائي لتحديد زمن الحركات التعاقبية والتسلسلية . الأزمنة الثلاثة ، او الأبعاد الثلاثة للزمن والوقت ، مناسبة اكثر للتعبير عن العلاقة بين الحياة والزمن كمثال . النوع الثالث للحركة ، أو الحركة التسلسلية تحدث في الحاضر المستمر . وهي نوعين أيضا ، الركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية . والحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر المستمر ، او الحركة الصناعية والآلية التي تدرسها الفيزياء الحالية بدقة تقارب الكمال . .....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانسان بين الحياة والزمن
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة _ تتمة ....
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع مقدمة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السادس
-
مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
-
المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
-
أزهر اللوز
-
أفكار جديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل
-
المخطوط الرابع _ القسم 2 الفصل 4
-
المخطوط الرابع _ القسم 1
-
هوامش وملاحظات جديدة بين القسمين 1 و 2
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا
-
المخطوط الرابع _ الفصل 3 تكملة
-
السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!
-
العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل معا
المزيد.....
-
جهاز مبتكر يقلل من خطر التمزقات المهبلية عند الولادة
-
هاريس؟ أم ترامب؟ لمن سيصوت الأمريكيون الأفارقة في الانتخابات
...
-
القبض على شبكة لترويج العملة المزيفة في العراق
-
انتخابات تونس: ما الجديد الذي يعرضه قيس سعيد في ولايته الثان
...
-
نتنياهو يؤكد: قتلنا خليفة حسن نصر الله.. وحزب الله يلوذ بالص
...
-
عام على الحرب.. قطاع غزة ما قبل وبعد القصف الإسرائيلي (فيديو
...
-
صحيفة تركية: يتعين على الغرب الجلوس حول طاولة المفاوضات مع ب
...
-
وزيرة قطرية تحكي ما شاهدته في لبنان ويبدد أوهام إسرائيل
-
برلماني أوكراني: ترامب سيقايض أوكرانيا مقابل إسرائيل
-
الدفاع المدني بغزة: جثامين الشهداء تنتشر بشوارع مخيم جباليا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|