أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد عبدالحسين جبر - العدالة في العقوبة نصف الحل














المزيد.....

العدالة في العقوبة نصف الحل


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 12:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تطالعنا قوائم احصائيات الزواج والطلاق في المحاكم العراقية التي تنشر من قبل اعلام مجلس القضاء الاعلى شهريا بالإلاف ، وهي الخطوة الاولى للباحث عن حل هذه المشكلة لإن الاستبيان والارقام المادة الخام لبناء النتائج والمقترحات ، واذا اردنا الخوض في الاسباب الكثيرة لهذه الكثرة الكثيرة من الزيجات غير المدروسة و وحالات الطلاق المتسرعة فيطول بنا المقام ويخرج عن مساحة المقال الا اننا بودنا ان نلفت الانظار الى جزئية في قانون الاحوال الشخصية العراقي رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ التي قلّ من يلتفت اليها او يعرج عليها ، خاصة وانها تعالج سبب رئيسي من اسباب هذه الفوضوية في الزواج والطلاق ، باعتبار ان اجراء زواج غير مدروس ودون مراعاة شرائطه نتائجه وقوع كثير من حالات الطلاق لا محالة و الذي هو الاخر يوقع من قبل مدعين المأذونية الشرعية بدون مراعاة شرائطه ايضا لان المسألة اصبحت مسألة تجارية كون ان ما يسمى بالمأذون الشرعي اخذ يأخذ اموال طائلة على ورقة الزواج او الطلاق تصل الى مئات الالوف وبالتالي يجري الزواج او الطلاق بغية هذه الاموال ولو دون مراعاة الواجبات والتدقيق في المسائل .
الحديث عن تجريم ايقاع الطلاق الخارجي بدون اذن او علم المحكمة لا زال حديث المجالس القانونية وان قانون الاحوال الشخصية العراقي بأمس الحاجة لهكذا تعديل خاصة في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى ، غير ان تجريم الزواج الخارجي لا زال بحاجة الى تفعيل المواد الواردة بشأنه في القانون ، لا سيما وان قانون الاحوال الشخصية العراقي قد اورد نصين يعاقبان على اجراء الزواج خارج المحكمة الاول ورد في المادة (3/٦ ) من القانون " كل من اجرى عقدا بالزواج بأكثر من واحدة خلافا لما ذكر في الفقرتين 4و5 يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة او بالغرامة بما لا يزيد على مائة دينار او بهما ."
والثاني ورد في المادة (10/5) من ذات القانون " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة اشهر ولا تزيد على سنة او بغرامة لا تقل عن ثلاثمائة دينار ولا تزيد على الف دينار كل رجل عقد زواج خارج المحكمة وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات اذا عقد خارج المحكمة زواجا اخر مع قيام الزوجية"
وعند التدقيق في النصين اللذين يدعو شراح قانون الاحوال الشخصية الى توحيدهما كي لا يقع الارباك في العمل عند تطبيقهما نجد ان هناك فارق واضح بينهما يتلخص في ان النص الاول يشمل من يريد الزواج الثاني دون علم او موافقة زوجته فيلجأ للزواج الخارجي كي يصدقه بعد فترة و لا يتوقف تصديقه على اجراءات الاذن بالزواج من ثانية وهذه الطريقة الغالبة التي يسلكها الرجل المزواج فيمارس رغائبه دون وازع او دراسة او عدل مجرد ان يرضي شهواته متعكزا على ما يملك من اموال وان افضى مشروعه هذا الى الاجحاف والظلم بعائلته الاولى ! في حين ان النص الثاني لا يتعلق بهكذا زواج بل يجرم حتى الزواج الاول اذا اجري خارج المحكمة للمخاوف التي سردناها في بداية المقال ، والفارق الاهم بين النصين ان النص الاول اطلق العقوبة لجميع من يجري عقد الزواج خارج المحكمة بما في ذلك المأذون الشرعي و الزوجة وشهود العقد لا فقط الزوج، في حين ان النص الثاني قصر العقوبة على الزوج .
ووجهة نظري القاصرة اذا ركز القضاء العراقي وفعل حكم النص الاول وعاقب دكاكين الزواج المشرعة خارج المحاكم دون رؤية او دراسة فسيقضي على نصف المشكلة وواضح ان التقليل من زواجات المصلحة والشهوة والمال سيقلل من حالات الطلاق التي تزخر بها المحاكم يوميا ، واملي ان تصل هذه الدعوة المخلصة للحفاظ قدر الممكن على العائلة العراقية التي تتعرض للتفكيك والتهديم في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعنا يجب ان نقرأ القانون
- فن القضاء
- هل حظر الفيس بوك مباح دائما ؟
- انه من عاصمة الثقافة العربية بيروت
- الما رضى بجزة رضى بجزة و خروف
- سراب فيسبوكي
- استخدام اللغة القانونية
- محكمة التمييز تعلمنا قراءة ملف القضية
- عن المحكمة الاتحادية اقول
- مجرد تساؤل
- انه بلد المتناقضات فعلا
- شارع عصي على الدولة
- عبدالحسين شعبان الحزبي الذي لم يفقد عقله
- لماذا ندفع اموال دونما خدمة؟؟ أننا في العراق !!
- تعنيف الرجال
- وشروه بثمن بخس
- هل ان رئيس مجلس الوزراء المكلف ملزم بتقديم وزارته خلال £ ...
- لماذا المرأة العراقية التي تعيش خارج العراق اغلى من التي تعي ...
- سبع صنايع والبخت ضايع
- انه الاب ايها الام


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد عبدالحسين جبر - العدالة في العقوبة نصف الحل