أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-31















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-31


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:42
المحور: القضية الكردية
    


28 شباط صدى جهود التطبيع ولكنها جاءت متأخرة، حيث قامت كثير من القوى الداخلية والخارجية إن الوضع القائم والتطورات تشير إلى أن كردستان يمكن أن تساهم إيديولوجياً وعملياً في الوحدة والتحول الديمقراطي في الشرق الأوسط عن طريق الوحدات الديمقراطية، وبالتالي يمكن صياغة الشعار الأساسي كما يلي:"الوحدة الديمقراطية مع الدول المجاورة، تعني شرق أوسط ديمقراطي، و"الشرق الأوسط الديمقراطي يعني وحدة كردستان الديمقراطية"، ويجب أن يتم التركيز على تطوير التكامل الديمقراطي مع كل دولة، كما رأينا في النموذج الأوروبي، فإن النزعة الانفصالية التي سفكت الدماء لأجلها على مدى مئات السنين، جلبت في النهاية الوحدة الفيدرالية الطوعية، أي أنه حتى لو تم الانفصال، فسيعقبه طرح مفاهيم وحدوية مختلفة، ناهيك عن أن حقيقة كردستان تفضل موقف الوحدة الديمقراطية، فالإيجابيات والمنافع المحدودة حتى التي ستنجم عن الوحدة الديمقراطية، أفضل أضعافاً مضاعفة إذا ما قيست بكردستان المعزولة، وستلعب دور الحافز للصداقة وللتحول الديمقراطي في المنطقة وفي الشرق الأوسط برمته وعلى كافة الصعد السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والدبلوماسية والثقافية.
أما النقطة الهامة الأخرى، فهي اعتماد البرنامج على المجتمع الديمقراطي، حيث لا يلجأ إلى العنف والمواجهات في مواقفه نحو الدولة والمجتمع القديم أثناء التوجه إلى الحل، إذ أنه يضع حلوله اعتماداً على نظرية وممارسة المجال الثالث بعد أن يُنشئ بدائله.
يجب أن يتم بحذر تناول التحديدات التي تمت في الأقسام المختصة بالمجال الاقتصادي والاجتماعي، كما يجب أن تأخذ حرية التعبير الثقافي والتعليم باللغة الكردية مكانها باعتبارها تشكل الموضوع الأساسي الأهم، إذ أن الفن والطباعة والنشر باللغة الأم مطلب لا يمكن التراجع عنه.
يجب أن نضع أسس التضامن الديمقراطي فيما بين الأجزاء، والاعتماد على علاقات الصداقة ضمن روح الوحدة الديمقراطية بين الدول المجاورة.
ويجب ألا يتم تناول المسألة تنظيمياً بشكل تخطيطي وبيروقراطي، بل أن يتم الاعتماد على سياسة التنظيم حسب الحاجة والوظيفة، إذ يشكل مفهوم التنظيم الشكلي أساساً للبيروقراطية، وهو قطعاً من بقايا مفهوم الدولة والمجتمع الطبقي التقليدي، ويجب أن يتم الابتعاد عن مفهوم التنظيم العام غير الوظيفي الذي لا يملك دوراً وفترة ومحتوى واضح، والابتعاد عن جميع ممارساته، إذ أن مفهوم" التنظيم على قدر الدور والوظيفة"، يشكل عامل تطوير هام، ويعمل مفهوم المنظمة البيروقراطية على تجميد مفهوم المنظمة التعددية ويُجمد عطاءها، وهناك نقطة أخرى هامة في هذا الموضوع، وهي مهمة تدريب الإدارة والكادر الكفؤ الضروري من أجل هذا النوع من التنظيمات، إذ أن سياسة الكوادر الملتزمة بأسس النظم المعاصرة شرط أساسي لهذا الأمر، وعكس ذلك فإن هؤلاء سيقعون في مرض المسؤولية، ويوسعون دائرة المرض البيروقراطي، إذ أن مرض المسؤولية هو مرض خاص بالمجتمع الطبقي، وتجاوزه شرط لا بد منه، ولا يتم تحديد إدارات المنظمة حسب المسؤولية، بل حسب القدرة والنجاح، ويعطى العناصر حسب حاجته.
إن أخطر مرض في هذا المجال هو مفهوم اليسار التقليدي الذي يرى أن منظمات المجتمع المدني هي من نتاج الإمبريالية، ولا يعجبه أي شيء إلا نفسه، باعتباره اشتراكي مقدس وكادر ثوري، لقد أفلس ذلك تماماً، وعليه أن يتخلص من هذه الذهنية التي ستبيعه للإمبريالية على أفضل وجه، وعندما يحين دوره، يجب عدم خلق مناخ لهذه النماذج، إن مقياس أفضل عمل اشتراكي،هو عمل المجتمع الديمقراطي الذي طوره، وتنظيمه وممارسته، يجب أن يفهم بأن المهمة الجوهرية للإدارة المنظمة، هي جعل كل شخص يعمل من أجل تطوير نفسه ومحيطه ويجعله أكثر عطاءً، وتشغيله ضمن التنظيم، ويجب أن يتم تمثيل كل شيء اعتباراً من التنظيمات الاقتصادية البسيطة، وحتى التنظيمات الإيديولوجية العليا باعتبارها تشكل أخلاق المنظمة.
يجب أن يُدرك أنه أثناء العمل على إعادة تحديد مسار الممارسة، لا يمكن تحقيق أي تقدم دون التوجه بنقد ذاتي إلى الماضي، ودون استخلاص الدروس الضرورية.
كان مفهوم حرب التحرير الوطنية في السبعينيات ذا قيمة في تلك المرحلة، وفي مرحلة سيطرة الاشتراكية المشيدة والنزعة القومية، كان عدم الدفاع عن هذا المفهوم يعتبر خيانة، وبالرغم من تفريغ هذا الأسلوب الذي تبناه حزب العمال الكردستاني من محتواه عن طريق التحول إلى عصابات داخل الحزب، فقد لعب دوراً إيجابياً، ولو لم تسيطر نزعة العصابات لكان من الممكن أن يزيد من إمكانيات النجاح، ولكن كان واضحاً من خلال الأمثلة التي حقق نجاحاً فيها، أنه لن ينقل إلى المجتمع الديمقراطي أو الاشتراكي، حقيقة كان يجب على حزب العمال الكردستاني ألا ينقل مفهوم العنف الذي قبله منذ البداية، إلى خارج حدود مفهوم الدفاع المشروع، وبالرغم من وجود هذا في جوهره، فإنه يجب علينا أن نرى بأننا لم نستطع وضع صيغة صحيحة كموضوع نقد ذاتي صميمي، وإذا دققنا قليلاً فإننا سنجد بأن الصعود إلى الجبل وحمل السلاح، بل وحماية النفس ضد هجمات الفاشست والأغاوات كلها تدخل ضمن نطاق الدفاع الذاتي ومفهوم الدفاع المشروع، وسيلعب تحويل هذا الحق عن طريق إنقاذ النفس، إلى هجوم أو تمرد في النهاية، دور السلاح الذي يضرب نفسه، وهذا ما حدث، وسيبين النقد الذاتي الذي سينفذ بشمولية مايلي: لقد تم تقييم كافة قوى العمليات التابعة لحزب العمال الكردستاني حسب الشروط الجغرافية واللوجستية والجماهيرية المناسبة، ولو اعتمدت الدولة بشكل خاص على قبول الحقيقة الكردية، عبر استعدادات معينة في بدايات عام 1990 وانتقلت إلى وضع وقف إطلاق النار الذي يوفر الأمن من أجل إعطاء فرصة جديدة، لكان من الممكن أن تزيد من إمكانيات الحل، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وربما كانت رؤية عدم وجود ضرورة للمصالحة في وقتها تمثل نوعاً من الفضيلة بالنسبة للثورية القطعية، ولذلك إذا تم إجراء مقارنة مع الواقع سيكون واضحاً أن ذلك عبارة عن موقف فارغ لا يملك نظرة بعيدة، وإننا نرى بأنه تم ارتكاب هذه الأخطاء بكثافة.
كما يجب أن يتم النظر إلى علاقات القومية البدائية والقوميين البرجوازيين مع مسؤولي الدول الأوروبية والشرق أوسطية، على أنها كانت مليئة بمواقف خاطئة من هذا النوع، وكان يجب أن يتم تطبيق فن الوفاق عن طريق التعامل بتواضع وعن طريق رؤية الحقائق، كما يجب أن ندرك جيداً ضرورة عدم الخلط بين هذا الأمر وبين الاستسلام، إذ أن النموذج الكردي، والنموذج الثوري بشكل عام، لم يستطع إنقاذ نفسه من الثنائية التالية: إما المقاومة حتى الرمق الأخير أو الاستسلام، علماً بأنه كان يجب الاختيار من قلوبنا الألوان الأكثر جمالاً بين كافة الألوان المختلفة، وذلك عن طريق معرفة أن الحياة لا تتألف من اللونين الأسود والأبيض فقط، ولم يتم إظهار هذه القوة، إذ لم تعطِ شخصية القرون الدوغمائية الفرصة لرؤية الحيوية اللونية للحياة، ولم يتم تجاوز أفلام الأبيض والأسود.
إن الخطأ الأساسي في مسار وممارسات حزب العمال الكردستاني وعملياته هو عدم التحويل العميق لنهج الدفاع المشروع الى نظرية، وترك تطبيقه على مستوى الممارسة بطريقة لا مسؤولة لا يمكن أن يقبله العقل، إلى مفهوم العصابات وظلمهم، ولو أُخذت النقاط التي أشار إليها الشهيد "عكيد" بقليل من الجدية لكان من الممكن عدم إتاحة الفرصة لمفهوم العصابات، وكان من الممكن الحيلولة دون تحريف ليس له مثيل ضمن مفاهيم الحرب، ولكن عند التهرب من تحمل المسؤوليات، فإن مرحلة مليئة بالكوابيس فرضت نفسها بالنتيجة، وستفرض نفسها أكثر كلما حصلت على النتائج، ويصل هذا الأمر إلى نقطة يصبح فيه قتل أغلى الرفاق مفهوماً قيادياً على أرض الواقع، لقد كانت تمارس لعبة خيانة الطبقة العليا خلال آلاف السنين، حيث لا يمكن إيجاد أي طريق أخطر من قيامه بقتل نفسه على الأغلب، ففي المكان الذي يوجد فيه هذا المفهوم وينتشر، سيحل الموت والقتل وحتى الغرائز البدائية، ومن الواضح أن الإنسانية لن تستطيع أن تجد طريقاً صحيحاً، بالإضافة إلى أنه لا يمكن انتظار الحرية والنجاح، وربما تواجد بينهم بعض المتآمرين، ولكن الأمر الواضح الذي لا يحتاج إلى شرح، هو أن وجود هذا الجانب بشكل كثيف، ناجم عن الشخصية شبه الإقطاعية والبرجوازية الصغيرة، وعن حماقة القروية وانعدام مسؤولية إدارة وقيادة التنظيم التي لم تستطع فرض سيطرتها على هذا الجانب.
لقد هدم هذا الوضع كافة إمكانيات النجاح التي قبلتها الأوساط المعنية في الدولة والعالم، وفقدت مسألة تحميل المسؤولية على مستوى الأسماء معنىً لها في الممارسة، ولكن من الواضح أن الدروس التي يجب استخلاصها هي من النوع الذي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، لقد وصلت هذه الدروس إلى مستوى مأساوي لا يمكن نسيانه ولو للحظة واحدة، فهي من النوع الذي تدمي القلوب، ولو تم قطع الطريق أمام هذه الكارثة، وتطبيق وقف إطلاق النار الذي مهّد له "أوزال" الذي كان رئيساً للجمهورية في تلك الفترة، لكان من الممكن عدم الدخول في مرحلة أكثر إيلاماً وربما حدثت المصالحة، ولكن الطمع الشخصي واقتصاد السمسرة الذي صعد من حدة المصالح كان هو الأقوى، ومن جديد لم تتم الاستفادة من فرصة الدفاع المشروع في ذلك الوضع، وقد حمّل العنف الأبعاد الأكثر ألماً لكلا الطرفين، حتى أن قوانين الحرب فقدت معناها وكان يحكم على كل الفرص بالموت.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-31