أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-25















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-25


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:38
المحور: القضية الكردية
    


2ـ مرحلة النزعة القومية البرجوازية
لقد تطورت النزعة القومية البرجوازية داخل النزعة القومية الإقطاعية البدائية، وأدى دخول الطبقة العليا الكردية في شبكة العلاقات الرأسمالية للأوساط الإقطاعية إلى تشكلات طبقية شبه برجوازية في هذه المرحلة، لم تكن هذه الفئة التي تطورت ضمن تبعية وثيقة بالبرجوازية الوطنية الحاكمة، قد طورت أياً من الخصائص الثورية أو حتى الإصلاحية التي كانت تتمتع بها الكثير من الحركات الوطنية، بل وكانت قليلة جدا، وبمثابة ظاهرة نجمت قسراً عن التطورات الموضوعية، ولم يكن باستطاعتنا النضال لفتح سوق إنسجام مع مصالحها، بل هي بمثابة طبقة عميلة، لقد عملت المدن التي أظهرت نمواً مع تطور علاقات الإنتاج رأسمالياً على تقوية وضع هذا التكوين الطبقي ضمن المجتمع، وظهرت هذه التطورات الموضوعية في كامل كردستان في النصف الثاني من القرن العشرين.
أما الدعامة الهامة الأخرى لهذا التكوين الطبقي، فقد ظهرت على شكل تطور سريع للبرجوازية الصغيرة في المدن والقرى، حيث تشكلت طبقة كبيرة وواسعة من البرجوازية الصغيرة مقابل التطور المحدود للبرجوازية الكومبرادورية، وتعد البرجوازية الصغيرة التي انتشرت في الريف تطوراً هاماً جداً، وكذلك تتمتع البرجوازية الصغيرة التي تطورت في المدن في خدمة بيروقراطية الدولة، ويعيش كلا الشكلين للبرجوازية تحت تأثير انصهارها داخل النزعة القومية للبرجوازية الحاكمة، بسبب افتقارهما للكفاح اللغوي والثقافي الوطني حول السوق الوطنية، وتبعيتهما لبيروقراطية الدولة والقوى الإقطاعية التقليدية العميلة، ولم تستطيعا إظهار أية صفة وطنية أو قومية أو أي ارتباط بقيم الشعب اللغوية والثقافية، نظراً لنموهما المتوازي مع البرجوازية الحاكمة وقوميتها وقابلية الذوبان في داخلها، كما كانتا تفتقران إلى المستوى الإيديولوجي والمعنوي الضروريين بالإضافة إلى أن بنيتهما من جهة ومصالحهما من جهة أخرى لم يكونا يتناسبان للتوجه إلى هذه النزعة.

لقد كانت القيادات الطبقية لهذا التكوين خائفة ممسوخة بعيدة عن الحقائق والقيادة، تتميز بخصائص الاستسلام إلى أبعد الحدود، وكلما وجدت الفرصة سانحة تعبر عن حاجتها للنزعة القومية الإصلاحية، ومثل هذه النزعة توفر الإمكانيات للتطور القومي، لأن الواقع الموضوعي كان يرغمهم على ذلك، إن مساندة النظام الإقطاعي لهم ووجود دول قومية حاكمة في أطرافهم الأربعة والشعب من أمامهم أرغمت أصحاب هذه النزعة على خصائص قلما يوجد مثيل لها في العالم، حيث ظهرت لهذه الطبقة خصائص إيديولوجية وسياسية وثقافية وعملية برزت على شكل المكر والانتهازية والتآمر وسياسة الرياء والخيانة المفاجئة والغدر والتمسك بمصالحهم الشخصية كأولوية والابتعاد عن النهج المبدئي وأتباع أسلوب التنازلات إلى أبعد حد، فهي تقوم بتغيير لونها كالحرباء، وتتحول إلى ثورية في لحظة، وإلى مضادة للثورة في لحظة أخرى، مما أفقدتها ثقة الشعب، وعدم الإحساس بها، والشعور بالحاجة إلى الاستناد على أسيادهم دائماً والعاطفية المتطرفة أو الابتعاد تماماً عن العواطف، كما تميزت بالديماغوجية الزائدة وفقدان الإيديولوجية والتمرد والافتقار إلى القيم المعنوية، والانقياد بسهولة إلى التمرد أو الاستسلام السريع، وتكوين النهج بسرعة واللجوء إلى الإيديولوجية مثل التخلي عنها بأقصى سرعة والبقاء بدون نهج، والحركة ظاهرياً والسكون في الداخل، والكسل والمعلومات غير المنسجمة عن الماضي، مما أصابها بالعمى لدرجة الدوغمائية واليأس من المستقبل والأحلام الجوفاء....إلخ.
لقد تأثرت كامل أجزاء كردستان بالاشتراكية المشيدة وبحركات التحرر الوطني التي تزايدت أهميتها ضد الإمبريالية في النصف الثاني من القرن العشرين، مما أدى إلى الانضواء تحت لواء البرجوازية الصغيرة اليسارية الإصلاحية، لقد وجد أصحاب هذه النزعة، أنه من المناسب لمصالحهم أن يقدموا خصائص البرجوازية القومية الممسوخة مع الثرثرة اليسارية، بل ومع الماركسية اللينينية التي كانت رائجة وقتئذ، ومن جهة أخرى لم يترددوا لحظة من الدخول في علاقات مفتوحة أمام كل أشكال الاستسلام والانقياد واللامبدئية مع كل أنواع المستعمرين ومع الإمبريالية، إن قطع الطريق أمام نزعة قومية ثورية وأمام الاشتراكية يرتبط أشد الارتباط بهذه المواقف للبرجوازية التي تتظاهر بأنها تقف إلى جانب النزعة الثورية وتقوم بطعن خنجرها في ظهر هذه الثورية، وهذه الصفة هي إحدى السلوكيات الأساسية للمجموعات التي تمثل هذه النزعة.
لقد فتحت الكثير من الأحزاب والمجموعات التي ظهرت على شكل تحالفات أو امتدادات لما يسمى بالحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب الشيوعية التي تلتزم بخصائص الاشتراكية المشيدة الموجودة عند القوميات الحاكمة، الطريق أمام الكثير من السلبيات بعد أن احتوت بداخلها كل شيء حتى النزعة القومية البدائية الإقطاعية، وعملت باستمرار على تخريب النزعة التحررية عند الشعب، ومن مواقفهم الهامة الأخرى هي الانهزامية، مما حال دون وصولهم إلى تأسيس وحدات جبهوية متماسكة، فقد كانت لمصالحهم الشخصية والعائلية تأثير مباشر في الدعم المادي الذي كانوا يحصلون عليه من الأوساط التي يرتبطون بها، وقيامهم بشل الحركة عن طريق قتل بعض الشخصيات الوطنية والشريفة التي كانت بينهم، وممارسة تحريف المبادئ هي إحدى وظائفهم الهامة الأخرى، ولا توجد لديهم أية حركات أو جهود يمكن أن تؤخذ بجدية سواءً أكانت سياسية أو تنظيمية أو ثقافية أو على صعيد الممارسة العملية، فقد قاموا بتحريف ما هو موجود وأفرغوه من محتواه، وهذه أمور مرتبطة بأصحاب هذه النزعة عن قرب، وفي أيامنا الراهنة يعيش هؤلاء أضعف مواقفهم، حيث تغيب عندهم كل الحلول.
لقد كانوا يتطلعون إلى إنهاء وتشتيت حزب العمال الكردستاني PKK لكونه يمثل طليعة جماهيرية، ولما لم يتحقق مبتغاهم بالرغم من إسهامهم في مؤامرة 15 شباط التي استهدفت PKK وقيادته، أصابتهم خيبة أمل عميقة، بينما أدت علاقاتهم التي رسخوها مع الإمبريالية والاستعمار في كثير من الجوانب إلى تعميق عزلتهم، نظراً لأن الأرضية المادية لهم كطبقة منفتحة للارتباط والتي هي من خصائص تكوينهم، تقتضي دائماً الانتباه إلى هذه النزعة، حيث لجئوا إلى العداء والمراوغة بشكل يتعارض وإقامة علاقات الأخوة مع الثقافات والشعوب الأخرى وفي مقدمتها شعوب الأمم المجاورة، رغم أن الطليعة الجماهيرية حاولت تطوير هذه العلاقات، لكن هؤلاء عملوا ضد العيش الحر المشترك وضمن استراتيجيات الحل بالمعايير الديمقراطية بشكل عام، وقد حاولوا فرض الاستسلام والمساومة من خلال المتاجرة بالقضية الكردية، ومن الأهمية أن يتخذ الشعب الكردي كافة التدابير اللازمة ضد من يمثلون هذه النزعة، ممن باعوا القيم المقدسة للشعب، ولعبوا دوراً في عملية التصفية وأقذر المؤامرات، كما يجب ألا ينخدع أحد بمظهرهم البسيط والضعيف، ومن الأهمية اتخاذ موقف يلتزم بالنقد الذاتي نحو الشرفاء من بين هذه الميول والموجودين ضمن بقايا النزعة القومية البدائية والإقطاعية حتى يتحقق لهم النجاح، وإتاحة فرصة أمام الوطنيين الموجودين ضمن البرجوازية التي تبدل لونها باستمرار وتظهر بالمظهر القومي، ولا يتورعون عن عقد صفقات البيع والشراء، ليقوموا هؤلاء باتخاذ موقف ضمن نطاق العيش المشترك المناسب في سبيل شل حركة تلك النزعات باتخاذ كافة التدابير على كافة الأصعدة الإيديولوجية والسياسية والثقافية وفي الممارسة ليتم إبعادهم كعقبة عن طريق الحل الديمقراطي.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-25